اذهبي الى المحتوى
أم أمة الله

لا تضربى اولادك ولكن كونى لهم قدوة{ الجزء الرابع}

المشاركات التي تم ترشيحها

تربية الأولاد بالقدوه

الجزء الرابع من تربية الأولاد فى الأسلام

__________________________________

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد الصادق الوعد الأمين وبعد فهذا الجزءالرابع فى تربية الأولاد فى الإسلام وكان اخر ما تكلمنا عنه ضرب الأطفال فى الاسلام والوسائل التربوية البديلة عن العقاب الجسدي و اليوم نتكلم عن التربية بالقدوة فنقول وبالله التوفيق.

 

إن الطفل دائماً يميل بطبعه الفطري الذي فطره الله عليه إلى التقليد والتقليد من أقوى وأسرع الوسائل في التربية و أيسر طريق لاكتساب الفضائل .

_ففي مرحلة الطفولة يعتمد الطفل إلى تقليد أبويه وأخوته ومعلميه والمحيطين به بشكل عام فتتقمص البنت شخصية أمها ويتقمص الابن شخصية أبيه يقلدونهم في طريقة الكلام والمشي وأسلوبهم وأساليب تعاملهم مع الغير فهم يقلدون كل شيء يقع تحت ملاحظتهم .. فكل يوم يقلد الطفل فكرة جديدة على حسب ما يسمع أو يشاهد .. وكلما كان على علاقة كبيرة بالناس وبالأخص الناس الذين يحبهم كلما كان عدد الأفكار التي يقلدها كثيرة ..

_لهذا لابد من الحرص على توفير القدوة الصالحة لدى الطفل .. فلا بد أن يكون الأباء قدوة صالحة لأبنائهم .. يعرضون عليهم أفضل القيم ويرسخون في عقولهم ونفوسهم خصال الخير والفضيلة والأخلاق السليمة ..

_فنلاحظ دائما أن الأبناء يرون أن تصرفات آبائهم من أعمال وأقوال هي الصحيحة وقمة في الكمال .. فيتقيدون بهم ويسيرون على نهجهم وخصالهم .. فمهما كان الطفل عنده استعداد للخير وكانت فطرته سليمة .. فإنه لا يستجيب للصلاح والفضيلة ما لم يرى والديه أو معلميه في قمة من الأخلاق والقيم العليا .. فمن السهل على الأباء أن يلقنوا أبنائهم أي سلوك أو خلق .

________________

لكن من الصعب أن يستجيب الطفل لهذا الخلق حين يرى من يلقنه ويشرف عليه ويوجهه غير ملتزم بهذا الخلق وغير مطبق له ولمبادئه وأصوله .. فيجب أن يحرص الأب والأم على أن لا يكون هناك تناقض بين ما يأمروا به الطفل وبين ما يقومون به من سلوك .. وأن يجتنبوا كذلك أن يقولوا مالا يفعلوا .. وأن يأمروا بما لا يأتمروا ..

قال الغزالي ( إن على المربي أن يعرض أفضل القيم لمن يعهد إليه بتربيتهم فهو قدوة حسنة لهم ويجب أن يطابق قوله وفعله ويكون متحليا بالورع والتقوى لأن أعين الصبيان إليه ناظرة وآذانهم إليه مصغية فما استحسن فهو عندهم الحسن وما استقبح فهو عندهم القبيح ).

__________________________________________________ ________

___

وعلى الأباء كذلك أن لا يغفلوا عن نقطة مهمة .. وهي حسن اختيار الأصدقاء والرفاق الذين يشاركون الطفل لعبه .. فيشترطوا فيهم أن تكون آدابهم وأقوالهم وأفعالهم حسنة ومرضية .

_لأن الطفل يقلد أترابه من هم في سنه أو أكبر منه .. فيقتدي بهم في جميع تصرفاتهم ولا يرضى عن نفسه أن يكون أقل منهم .. فدائما يكون عنده المنافسة على مساواتهم .. أو أن يكون أفضل منهم .. فالصحبة تأثير في اكتساب الأخلاق فتصلح أخلاق الطفل بمصاحبة أهل الصلاح .. وتفسد بمصاحبة أهل الفساد .

_ فليحرص الأباء على تقديم القدوة الطيبة للطفل واختيار الصحبة الخيرة له والعناية بالوسط الذي يعيش فيه .. لأن الطفل الصغير شديد التقليد لمن هم أكبر منه .. وذلك لشعوره بأن التقليد يجعله في صف الكبار.

ولا أجد موضوعاً ينبغي أن يهتم به المسلمون كتربية الأولاد ، ذلك أن الأولاد ـ وهذه حقيقة خطيرة جداً ـ الأولاد الآن أولاد المسلمين هم الورقة الرابحة الوحيدة في أيدينا

أنه بالإمكان أن تصل إلى الجنان من خلال تربية أولادك ، طريق إلى الجنة سالك وأنت في البيت.

اهتم من أجل أن يكون أبناؤنا استمراراً لنا ، ومن أجل أن نسعد بتربية أولادنا ،اهتم من أجل أن تقر أعيننا بهم ،اهتم من أجل أن تكون الأسرة الإسلامية متماسكة ، اهتم من أجل أن تنام قرير العين إن رأيت ابنك صالحاً ،

__________________________________________________ ______________

الفتن كلها يقِظَة

 

_والحقيقة إذا كان في العصور السابقة ينبغي أن نربي أولادنا ففي هذا العصر الاهتمام بتربية الأولاد ينبغي أن يتضاعف إلى ألف ضعف لكثرة المعوقات ولكثرة الصوارف ،

مئات الأبواب التي تصرف الابن عن طاعة الله ، الفتن كلها يقِظَة ، أينما نظرت ، إذا اشتريت جريدة أو مجلة أو نظرت إلى الشاشة أو سرت في الطريق أو استمعت إلى قصة تجد أن الفتن يقظة ، والشبهات مستعرة ، والشهوات في أوج اتقادها ، وقد ينجو الإنسان لكن نجاة الواحد منا لا تكفي إلا إذا نجا معه أولاده .

__________________________________________________ _______________

لاتطمح أن يكون ابنك صالحاً وأنت لست بصالح

 

_مستحيل أن تطمح أن يكون ابنك صالحاً وأنت لست بصالح ، الطفل من خصائصه أنه يتعلم بالفكرة ، يتعلم بالصورة ، لا يستطيع الطفل أن يفرق بين المبدأ وبين الشخص ، الإنسان المتفوق الواعي المثقف عنده إمكانية أن يفرق بين المبدأ وبين معتنقي المبدأ ، لكن الطفل لا يستطيع ، يعني أبوه في أعلى مكان ، أما أن يقول : الإسلام عظيم لكن أبي مقصر ، هذه لا يستطيعها الطفل

يرى أن أبيه هو الإسلام ، فإذا فعل الأب معصيةً فهذه مشروعة ، والام اذا تبرجت ما عرفت ابنتها الحجاب ولو وجدته على المسلمات ما دامت امها لا تلبسه!! لذلك لا يمكن أن تطمح أن يكون ابنك صالحاً إن لم تكن أنت صالحاً ، ومن السخف والغباء والسذاجة أن يحرص الأب أن يكون ابنه مستقيماً وديّناً وصالحاً وهو ليس كذلك ، ومن السخف والغباء والسذاجة أن تحرص الأم على أن تكون ابنتها إنسانةً طيبةً طاهرةً عفيفةً وهي ليست كذلك ،مهما حاولت تعليمه فى مدارس اسلاميه أو اى طريق غيرك فلن يُجدى فأنتم أسلامه العملى وكاد يُكَذب غيركما حتى ولو كانوا مسلمين بحق!!

دخل موجه تربوي إلى مدرسة ابتدائية فسأل طالباً : أنت حينما تكبر يا بني ماذا تحب أن تكون ؟ الجواب التقليدي : طبيب ، ضابط ، طيار ، قال له : مهرب يا أستاذ!!!!تخيلوا يريد أن يكون مُهرب !!طبعاً مثل والده!!

لذلك لا يمكن أن تُقْدِم على وسائل التربية إلا أن تكون أنت قدوة .

__________________________________________________ ____________

 

سافر شاب إلى بلاد الغرب ، ورأى فتاةً تعلق بها أشد التعلق ، فاستأذن والده أن يتزوجها ، فكان الجواب قاسياً جداً إن تزوجتها فلست ابني ، ثم خطر في بال هذا الشاب الذي تعلق بهذه الفتاة تعلقاً شديداً أن يغير رأي والده ، يا أبتِ لو أنها أسلمت أتسمح لي بالزواج منها ؟ قال له : أسمح لك ، فأخبرها أن العقبة الوحيدة في الزواج أن تسلمي ، سألته : كيف أسلم ؟ اشترى لها كتباً باللغة الأجنبية عن الإسلام والقرآن ورسول الله والسيرة وما إلى ذلك ، كتب عديدة ، ودفعها إليها ، هي ذكية جداً اشترطت عليه أن تبتعد عنه أربعة أشهر كي تستوعب هذه الكتب ، وكي تقرأها بعيداً عن ضغوطه ، فحصل فراق أربعة أشهر ، هذا الشاب عد هذه المدة لا بالأشهر ولا بالأسابيع ولا بالأيام ولا بالساعات ولا بالدقائق بل بالثواني إلى أن مضت هذه الأشهر الأربعة فالتقى بها ، وكان الخبر الذي أفقده توازنه أنني أسلمت والإسلام حق لكنني لن أتزوجك لأنك لست مسلم!! كيف هذا؟

نعم فقد وجدت بعد ان فهمت الاسلام انَّه لا ينفذ منه شيئاً فهو مسلم بالوراثة ..مسلم بالإسم!!كيف سيكون هذا اباً لأولاد فما سيتعلمون منه ؟؟؟؟ وهذا للأسف أصبح منتشراً هذه الأيام!! .

__________________________________________________ ________

 

لذلك الأب هو السقف ، ولا يمكن إلا في حالات نادرة جداً ـ وهذه ليست قاعدة

في حالات نادرة ـ يفوق الابن أباه حتى في التدين ، هذه الحالات لا تعد قاعدةً ، القاعدة أن الأب هو السقف .

ما لم تكن أنت قدوةً لابنك ، ما لم تكن أنت صادقاً لن يكون ابنك صادقاً ، ما لم تكن أنت عفيفاً لن يكون ابنك عفيفاً ، ما لم تغض أنت بصرك عن محارم الله لن يغض ابنك بصره عن محارم الله ، ما لم تكن أميناً لن يكون ابنك أميناً ،

فمثلاًإذا كان الأب يدخن ثم علم خفيةً أن ابنه يدخن فأقام عليه النكير ، الدخان سيئ أم جيد ؟ سيئ ، لماذا أنت تدخن أيها الأب ؟ مادمت تدخن فهو من صفات الرجولة عند ابنك ، أراد أن يشعر بنفسه أنه رجل فدخن تقليداً لك !!فلماذا تحاسبه؟؟

وهناكَ فكرة هي أن الآباء يتصورون بسذاجة أن أولادهم لا يعلمون بل ولا يفهمون الكثير!! ، والله من خلال بعض التجارب الابن ولو رأيته صغيراً لا ينتبه إلى كل شيء ولكنه في الحقيقة غير ذلك ينتبه ويسجل فى ذاكرته وستجد هذا ولو بعد حين

.

__________________________________________________ ____________________ايَّاك

ايَّاكَ أن تسقط من عين اولادك وزوجتك:

بنت ترى أمها تكذب على أبيها ، ابن يرى من أبيه كذباً في البيع والشراء ، أحياناً يكون الأب مثلاً تاجراً و ابنه في المحل ، الشاري يسأل عن منشأ البضاعة ، يقول له : هذه بضاعة إنكليزية أو فرنسية ، وهي ليست كذلك ، الابن ينتبه

الإنسان حينما يكذب أو حينما يتناقض أو حينما يخالف منهج الله أو حينما لا يكون كاملاً يسقط من عين نفسه ، وفي الدرجة الثانية يسقط من عين أهله يعني زوجته وأولاده ، قد تجد متاعب خارج البيت ، قد تجد صعوبات ، قد تجد خصومات ، قد تجد أعداء ، قد تجد مناوئين ، أما أن تسقط من عين زوجتك ومن عين أولادك هذه مشكلة كبيرة

حكى لى شاب فقال: أبي شهواني ،{كيف؟} طلق أمه وتزوج امرأةً بعيدةً عن الدين ، متفلتة ، تلبس ثياباً فاضحة ، وهو بالستين ، واستغنى عن كل أولاده ، واستغنى عن زوجته ، واستغنى عن مكانته ، وهذه المرأة تأخذ منه كل أمواله ، وتبقي أهله بلا طعام ، والله ما رأيت مصيبة أكبر من أن يسقط الإنسان من عين أولاده ، وجدت الابن ناقماً نقمةً شديدة لا توصف على أبيه والامثال هنا كثيرة تملأالبيوت!!!

___________________________________________________ __________

وموضوع القدوة هذا ينقسم الى قسمين

الأول : كان عليه الصلاة والسلام قدوة لنا ،

والثاني : وجهنا إلى أن نكون قدوةً لأولادنا

واليوم نذكر النبى القدوة وفى الجزء القادم نذكر فيه توجيه النبي لنا لنكون قدوة..

-أولاً : النبي قدوة لنا_

النبي قدوة لنا ، قدوة في العبادة ، فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقوم من الليل حتى تتورم قدماه ، ولما قيل له : أليس قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ قال : أفلا أكون عبداً شكوراً .

السيدة عائشة حينما سئلت عن عمله قالت :

] متفق عليه عن علقمة](( كان عمله ديمةً .))

اتعلمون ما معنى كان عمله ديمة؟؟

لا يوجد نوبات ، نوبة طاعة ثم تفلت ، معظم الناس تأتيه نوبات ، يحضر مجلس علم ، يُسَرُّ يومين ثلاثة أو أسبوعين ثلاثة ثم يغط ، تأتيه نوبة بعد شهرين ثلاثة!!! لا ، كان عمله ديمةً مستمراً

[مسلم عن عائشة رضي الله عنها](( أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قلّ .))

وكان يقول :

[رواه أبو داود وأحمد عن سالم بن أبي الجعد](( أرحنا بالصلاة يا بلال .))

وقد جعلت قرة عينه صلى الله عليه و سلم في الصلاة .

_____________________

_حينما يرى الابن أباه يصلي صلاة متقنة ، وصلاة في وقتها ، يتوضأ ويحسن الوضوء ، يجهر بالصلاة الجهرية ، يصلي مع أولاده ، هذا البيت فيه صلاة ، قال تعالى :

 

﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى سورة طه(132)﴾

كأن الله يطمئن أهل البيت التي تقام فيه الصلوات الخمس لا نسألك رزقاً نحن نرزقكم .

 

اذاً أحد أسباب زيادة الرزق الصلاة في البيت ، لكن النبي علمناالرجال ،نجعل الفرائض في المسجد والسنن الرواتب في البيت والنساء تصلى فى البيوت وتتعلم منها البنات ... فالبيت ليس قبراً ، ليس فندقاً ، ليس مكاناً للنوم والأكل ، انَّه مكاناً للعبادة

_____________________________________

.

هذا الأب وهذه الأم اذا كانا قدوةً في العبادة ، يغضا بصرهما ، يصليان الصلاة فى وقتها ، لا يكذبا ولا يغتابا ،يفعلان مايًرضى الله تعالى أصبحا قدوة ، لو لم ينصحا ابنهما فقد وصل إلى الهدف بدون كلام.

__________________________________________________ _______________

النبي عليه الصلاة والسلام كان قدوةً في الكرم :

 

((ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام شيئاً إلا أعطاه ، ولقد جاءه رجل فأعطاه غَنماً بين جبَلين ، فرجع إلى قومه فقال : يا قوم أسلِمُوا ، فإن محمداً يعطي عطاءَ من لا يخشى الفقر

[مسلم عن أنس بن مالك]

___________________________________________________ _____________

كان قدوةً في الزهد :

(( _دخل عليه سيدنا عمر فرآه مضطجعاً على حصير أثر في خده الشريف فبكى ، قال : لِمَ تبكي يا عمر ؟ قال : رسول الله ينام على الحصير وكسرى ملك الفرس ينام على الحرير ، قال : يا عمر إنما هي نبوة وليست ملكاً ، يا عمر أفي شك أنت يا عمر ألا ترضى أن تكون الدنيا لهم والآخرة لنا أحمد وأبو يعلى عن أنس بن مالك ] .))

 

_كان مثلاً أعلى في الزهد ، لذلك المبالغة في الترف تبعد عن الله عز وجل ولو كانت مباحة ، همه الأول الطعام ، همه الأول ينام ، همه الأول أن يكون في مكان جميل ، همه الأول أن يتمتع في الحياة :

(( إياك والتنعم فإن عباد الله ليسوا بالمتنعمين .))

[أحمد عن معاذ] والمقصود هنا ،، لاتجعل الدنيا قبلةً لك ، اجعلها وسيلة ولا تجعلها غاية ،

لذلك العلماء فرقوا بين أن تكون الدنيا بيديك وأن تكون في قلبك ، في القلب مشكلة في اليدين ليست مشكلة .

وقال صلى الله عليه وسلم

((مالي وللدنيا ، ما أََنا والدنيا إِلا كَرَاكِبٍ استَظَلَّ تحت شجرة ، ثم راحَ وتَركها.))

الترمذي عن عبد الله بن مسعود

 

_أحد أخواننا توفي قبل أيام ، وقفت على القبر ، أكل طعاماً ظهراً ، ثم جاءته أزمة عند العصر كان في القبر ، ساعتين فقط ، معنى هذا الإنسان بساعتين يكون شخصاً يمشي ، يصبح نعوة ، يصير خبراً .

___________________________________________

 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( اللهم اجعل رزق آل محمد كفافاً .)) [ابن عساكر عن أبي هريرة]

___________________________

 

إذا سألت شخصاً ما : كيف وضعك المالي ؟ وقال لي : مستورة ، أقول له : معنى هذا أصابتك دعوة النبي ، معنى كفاف غير الفقر ، أي حاجاتك مؤمنة ، مغطاة ،

ان وُجدت _والآن ليس سهلاً أن تكون أمورك مؤمنة ، ليس من السهل أن يكون دخلك يغطي حاجاتك ، هذه نعمة كبيرةاذا غطاها.

والفقر امَّا ان يكون:

فقر الكسل وهذا مذموم ، كسول ، إرجائي ، لا يوجد همة ، هذا فقر الكسل صاحبه مذموم ،

ويوجد فقر القدر كإنسان معه عاهة هذا صاحبه معذور ،

ويوجد فقر الإنفاق ، فقر الإنفاق بطولة ، ماذا أبقيت يا أبا بكر ؟ قال : الله ورسوله ، أنفق كل ماله فصار فقيراً لكن فقر إنفاق وعلمنا القرآن الكريم وقد

 

﴿ وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى (131)﴾

__________________________________________________ __________________

كان قدوة في التواضع ، قال :

(( من حمل سلعته فقد برئ من الكبر ))

[القضاعي والديلمي عن أبي أمامة]

كان يجلس مع الضعيف والفقير ، يصغي إلى المرأة الضعيفة ، يكنس داره ، يخصف نعله ، كان في خدمة أهله ، كان يقف لأي إنسان إذا سأله في الطريق ،

جاءه عدي ابن حاتم لا يدري أنبي هو أم ملك ؟ فلما انطلق به إلى البيت قال : استوقفته امرأة فوقف معها طويلاً تكلمه في حاجتها ، فقلت : والله ما هذا بملك إنما هو نبي

يقبل عذر المعتذر ، إذا إنسان صافحه لا يسحب يده منه إلا أن يسحبها من صافحه ، كان يجلس جلسة العبد يقول كان

(( إنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد ))

[ابن ماجة عن أبي مسعود]

كان في خدمة أصحابه

 

 

__________________________________________________ __________________

وكان قدوة في الحلم :

 

(( شَدّ أعربيٌّ بُردَه حتى أثّر في عاتقه ، ثم أغلظ له القول بأن قال له : يا محمد مُرْ لي من مال الله الذي عندك ! فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم ضحك ، ثم أمر له بعطاء . ))

[متفق عليه عن أنس رضي الله عنه]

__________________________________________________ _______________

كان قدوةً في العفو :

ما تظنون أني فاعل بكم ؟ قالوا : أخ كريم وابن أخ كريم ، قال : اذهبوا فأنتم الطلقاء

__________________________________________________ ______________

كان شجاعاً :

 

(( كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْسَنَ النَّاسِ ، وَأَجْوَدَ النَّاسِ ، وَأَشْجَعَ النَّاسِ وَلَقَدْ فَزِعَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَانْطَلَقَ النَّاسُ قِبَلَ الصَّوْتِ ، فَاسْتَقْبَلَهُمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ سَبَقَ النَّاسَ إِلَى الصَّوْتِ وَهُوَ يَقُولُ : لَنْ تُرَاعُوا لَنْ تُرَاعُوا . ))

[البخاري عن أنس رضي الله عنه]

سبقهم إلى استطلاع الخطر ، وكان إذا حمي الوطيس ما كان من أحد أقرب إلى العدو منه من شدة شجاعته ، وكنا إذا حمي الوطيس لذنا برسول الله وقال :

___________________________________________________ ____________

أنا أسوق لكم هذه المثل كي تعلموا أن اتباع أصحابه له وأنهم أحبوه وفدوه بأرواحهم لا لأنه ألقى عليهم مواعظ فقط بل لأنه كان معهم ، وكان مثلاً أعلى ، وكان قدوةً لهم ، قال الله عز وجل :

 

﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ (21)﴾

 

( سورة الأحزاب : الآية 21)

___________________________________________________ _____________

النبي الكريم قدوة لنا في الثبات على المبدأ وهكذاعلَّم الصحابة :

 

انظروا إلى هذا الموقف ، حينما جاءت غنائم كسرى يروى أن رجلين لو وقفا حول الغنائم ورفع كل منهما رمحه لما رأى الأول الثاني لكثرتها ، كنوز كسرى كل ما في قصر كسرى من ذهب ، ومن فضة ، ومن ألماس ، جيء به إلى المدينة أكوام ، فعمر نظر إلى هؤلاء الذين جاءوا بهذه الغنائم { وكانت شيء ثمين جداً} فقال : سبحان الله إنهم أمناء . فأجابه علي : يا أمير المؤمنين أعجبت من أمانتهم لقد عففت فعفوا ولو وقعت لوقعوا .

لا يوجد في هذا الدرس قضية خطيرة إلا القدوة ،

__________________________________________________ ______________

أخيراً

كن وكونى قدوة لأولادكما ، لاحظا أنهم يراقبونكما ، يرون حركاتكما وسكناتكما ونظراتكما وكلامكما فينبغي أن تكونا قدوةً لأولادك .

___________________________________________________ ____________

عن أبي هريرةرضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له، رواه مسلم .

وليتدبر كلٌ منَّا هذا الحديث..ففيه لم يقل النبى صلى الله عليه وسلم أو ولد وسكت بل قال صالح لماذا لانَّه لوكان غير صالح اولاً لا تنتظر أن يتذكرك فضلاً عن ان يدعو لك،ثانياً الصالح حرى ان يُستجاب له امَّا الغير صالح فكيف؟؟

إذن لولم نربى اولادنا كما يما يُحب ربنا ويرضى فسيكونون بلاء فى الدنيا والآخرة

 

وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين %D8%AA%D9%82%D9%84%D9%8A%D8%AF%2B%D8%A8%D9%8A%D8%AC%D8%B1.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

مقال جميل جدااا إسمتعت بقراءته ..

جزاكِ الله خيراً أختي الحبيبة مسلمة ، وبارك الله فيكِ

نفعنا الله تعالى وإياكِ به ..

وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد خير قدوةٍ وأسوةٍ لنا جميعاً

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

مقال جميل جدااا إسمتعت بقراءته ..

جزاكِ الله خيراً أختي الحبيبة مسلمة ، وبارك الله فيكِ

نفعنا الله تعالى وإياكِ به ..

وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد خير قدوةٍ وأسوةٍ لنا جميعاً

جزانا وايَّاكِ ونفعنا الله وايَّاكِ ...حيَّاكِ الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×