اذهبي الى المحتوى

المشاركات التي تم ترشيحها

من أسرار النجاح المدرسي

(دليل المتعلم والمتعلمة)

 

 

 

أعزائي التلاميذ:

نقدِّم لكم في هذه الورقات مجموعة من النصائح والتوجيهات تفيدك في النجاح والتفوق، والتحضير والتهيؤ للامتحانات، هي توجيهات ونصائح شاملة عامة مفيدة ومنوعة، مبنية ومستوحاة من تجارب متعلمين متفوقين في مسارهم الدراسي،فلتقرأها بعناية، وتَعمل بها لتُطـوِّر قدراتك.

 

النجاح مضمون، لمن؟ (...) أنت تضمنه لنفسك.

 

النجاح مُتاحٌ لكل التلاميذ والتلميذات دون استثناء، وأنت منهم طبعًا، وللنجاح خطة وهندسة يجب اتباعها والتزام توجيهاتها.

 

إليك عزيزي التفاصيل:

 

أنت قادر فلا تَعجِز، وموهوب فلا تَكلَّ ولا تَمَلَّ.

 

أولاً النجاح عمل وجِد، ومهارات واجتهاد، وليس فطرة أو موهبة، كما يَرِد على ألسُن كثيرٍ من تلامذتنا قولهم:

(ما عنديش مع الرياضيات ماعنديش مع الفيزياء...).(أنا غير موهوب في الرياضيات، وغير موهوب في الفيزياء).

 

لذلك فيجب عليك صديقي التلميذ أن تُزيل من ذهنك فكرة الموهبة؛ لكي تجتهد وتبذل الجهد، بإمكانك أن تتفوق وتُبدع في كل المواد، ولكن تمهَّل ولا تُهمل (...).

 

قل: أنا موهوب، وانطلق في العمل (...)، قل معي: أنا مستعد.

 

سِحر النجاح، نعم للنجاح سحر وأسرار.

 

الوصفة السحرية للنجاح والتفوق سهلة، وبإمكانك تطبيقها وتجريبها، وهي:

المراجعة القبلية، قبل التوجه للمدرسة، مراجعة الدرس أو الفقرات.

الانتباه في الحصة الدراسة والمشاركة في بناء الدرس مع الأستاذ (ة).

المراجعة البعدية، بعد مغادرة الحصة الدراسية.

 

 

كن سبَّاقًا:

كن سباقًا في دروسك وتحضيراتك، تُهيِّئها قبل الموعد أو في العطل، وهذا مهم، استغل فراغك.

 

بعض المتفوقين الذي عرَفتهم وحاورتهم، يقتنون - (يشترون أو يحصلون على) - المقرر بمجرد انتهاء الدراسة، في عطلة الصيف يراجعونه ويتابعونه (...)، ولقد كانت نتائجهم سارة كثيرًا، وستكون منهم إن شاء الله.

 

المراجعة أمام التلفاز أو الحاسوب أو الهاتف!!:

راجع دروسك بعيدًا عن هذه الأشياء؛ لأنها تشوِّش عليك وتشغلك.

 

تفرَّغ من كل شيء، وَأَنْهِ كلَّ الارتباطات وركِّز في تحضير وإعدادك، ولا يكن هَمُّك أن تُنهيَ التحضير، فالتحضير والإعداد لا ينتهي، بل أن تتعلم أكثر؛ لأنك ستسأل نفسك في الأخير:

 

ماذا تعلمت؟ وماذا حصَّلْت أثناء تحضيري؟ ماذا بقِي في ذهني وذاكرتي؟

لماذا لا تناقش مع أستاذك وأصدقائك؟

 

ناقِش وتدخَّل في مراحل الدرس ولا تخجل، تكلم بطلاقة وعبِّر عن رأيك، وأنتج معتمدًا على تحضيرك ومكتسباتك السابقة.

 

ولتكن دائم التساؤل، طبعًا تتساءل في ارتباط بالمقرر أو خارجه؛ لتفهم وتستوعب.

 

ولا تَخش الخطأ، فمن أخطائنا نتعلم.

 

إياك أن تُهمل قلمك أو تُعطله!

 

لا تنسَ ابني العزيز أن تعتمد على القلم في تحضيرك وفَهْمك، وإعدادك لكل دروسك دون استثناء؛ علمية أدبية، أو تقنية....!

 

(جَرِّب... ):

راجع فقرة من الدرس دون اعتماد القلم، ثم راجعها وأنت تحمل في يدك قلمًا تلخِّص وتُخطط وتُشَجِّر...، فالقلم يضمن لك الفهم الجيد.

 

هل لاحظت الفرق؟

 

هل جرَّبت تحويل دروسك إلى سلسة من الأسئلة والتمارين؟

 

حول دروسك إلى مجموعة من الأسئلة.

 

اكتب الأسئلة، ثم أجِب عنها في دفتر خاص بالإعداد، اقرأ الفقرة الأولى مثلاً، وتابعها سطرًا سطرًا، وحاول صياغة أسئلة متنوعة تجيب عنها من دون الاطلاع على الكتاب أو الدفتر، ستجد أنك أكثر فهمًا واستيعابًا من السابق.

 

التنظيم سر النجاح.

ولا تَنسَ تنظيم أعمالك في ورقة التحرير، أو في دفتر التحضير، وكذا في دفتر الدروس، فالورقة أو الدفتر غير المنظمين يعكسان نفسية وصورة صاحبيهما، فحاوِل أن تعكس الجمال والنظام والاجتهاد.

 

واحرص صديقي التلميذ على الكتابة بخط واضح، ولا يشترط في الخط الجمال.

 

الوضوح أولاً، وحبذا لو كان جميلاً، فإنه مؤثر دون شكٍّ.

 

لا تكن تلميذَ آخر لحظة:

احرص على أن تُهيَّأ للفرض المحروس (والاختبارات) قبل الموعد المحدد، كن دائم الاستعداد، ولا تترك الدروس تتراكم إلى آخر لحظة، ولا تؤجر أي عمل، فإذا ألِّفت التأخير صار عندك عادة.

 

وعند الاختبار أو الامتحان:

ركِّز على المطلوب، وانتبه إلى الأسئلة المركبة، وأجِب عن كل الأسئلة، تبدأ بالسهل، ثم الأكثر صعوبة، فالأصعب، ولا تنسَ علامات الترقيم، واكتب بخط واضح مقروء، خال من التشطيب والأخطاء، وتجنَّب كثرة التبييض (المبيض)، و(اعلم أن الخط الرديء لا يقرأ).

 

معلومات عن الاختبارات والتمارين:

ينبغي أن تكون على علم ودراية بالطريقة والأسلوب الذي تصاغ به الاختبارات المحلية أو الجهوية أو الوطنية، يمكن أن تستعين بتمارين سابقة، ولكن احذر أن تطلع على الإجابات قبل أن تبذل قصارى جهدك للوصول إلى الحل.

 

من الأخطاء التي يرتكبها كثير من المتعلمين أنهم يتعجلون قراءة الإجابات، فلا تتاح لهم فرصة التعلم.

 

اعتمد على نفسك، أنت قادر:

اعتمد على نفسك في البحث مستغلاًّ عالم الحاسوب والشبكات، والكتب والمجلات، وركِّز على المطلوب، ولا تُضيِّع وقتًا في غير المطلوب.

 

البحث في الشبكة قد يجرك لصرف أوقات كثير في تصفُّح المواقع أو التواصل مع الأصدقاء، فيضيع منك المطلوب، وتُهدر وقتًا ثمينًا.

 

الكتاب المدرسي:

يُهمل كثير من التلاميذ الكتاب المدرسي ولا يكرمونه، فما يعني إكرام الكتاب المدرسي؟

 

إكرامه أن تطلع عليه وتراجع من خلاله؛ لأن الملخص لا يشمل كل شيء، يساعدك الكتاب المدرسي على التعمق والفهم.

 

أغلق الهاتف:

إذا بدأت المراجعة والمذاكرة فأغلق الهاتف وأبعده عنك؛ فقد يصرفك ويتيه بك، ويُهدر وقتك الثمين، قلت: أغلِق الجوال، ولا تُبْقِه أمامك.

 

المُراجعة خارج البيت:

المراجعةُ خَارِجَ البَيْتِ (أو في المقاهي) غير منصوح بها، راجع في بيتك بشكل فردي، ويمكن أن تراجع مع زميل لك في مستواك، وليكن ذلك تكميليًّا لا أساسيًّا، أقصد أن تراجع معظم الوقت بمفردك، ويمكن أن تستعين بزميلك أو تعينه أنت (...).

 

في الغالب تتحول المراجعة الجماعية إلى دردشة ونقاشات خارج الموضوع، لذلك حذَّرتك منها.

 

المراجعة الجماعية مهمة بتأطير من الأستاذ.

 

لا تكن صامتًا:

راجع بصوت عالٍ، تكلَّم وعبِّر، وحلِّل وناقِش وتَذاكَر، ووظِّف ما تعلَّمته في حياتك وفي نقاشاتك مع زملائك!

 

واجعل في جيبك وَرَقات ملخصات تضم أهم الملاحظات والنقاط التي استفدتها تُراجعها في طريقك للمدرسة أو عند خلوتك.

 

شجِّع نفسك:

أنت أحق الناس بتشجيع نفسك، قوِّ نفسك وحفِّز نفسك، وامضِ بخُطًى مُتَّزنة نحو الهدف الذي سطرته، سطِّر هدفك إذا نسيته، فتسطيرُ الهدف مقدمة النجاح.

 

الحفظ أو الفهم:

فهمًا فهمًا فهمًا، فحفظًا (كرِّر وكرِّر)، ركِّز على الفهم أولاً، ثم احفظ ثانيًا، وما لا تراجعه يُنسى، فكن دائم المراجعة إلى آخر لحظة.

 

من السهل إلى الصعب:

تبدأ بالدروس السهلة والأسئلة السهلة، ثم الصعبة، مع تنويع المذاكرة والمراجعة (تاريخ – رياضيات...)، توزِّعها حسب جدول تقترحه؛ كيلا تُرهق نفسك، ولا تتسرع في المراجعة أو الإجابة وتمهَّل كما اتفقنا سابقًا.

 

أخذ النقط:

تعلَّم تقنية أخذ النقط والتلخيص في رؤوس أقلام.

 

وفي الختام:

عزيزي التلميذ، حاوِل أن تلتزم بهذه النصائح والتوجيهات وتعمل بها؛ ليس من أجل النجاح فقط، بل كذلك التفوق

 

المصدر

  • معجبة 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيراً مشرفتي الحبيبة @@سدرة المُنتهى 87 استفدت كثيرا بارك الله فيك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيراً مشرفتي الحبيبة @@سدرة المُنتهى 87 استفدت كثيرا بارك الله فيك

 

وخيرًا جزاكِ الله أختي الحبيبة

أكرمكِ الله تعالى

وبارك فيكِ ويسّر أموركِ~

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيرًا ياغالية

جدًا مفيد وقيّم مانقلتِ ()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

جزاك الله خيرًا ياغالية

 

 

 

بارك الله فيك

 

 

 

نقل قيم جدًا

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيرًا ياغالية

جدًا مفيد وقيّم مانقلتِ ()

 

وجزاكِ بمثل يا حبيبة

: )

 

جزاك الله خيرًا ياغالية

بارك الله فيك

نقل قيم جدًا

 

وفيكِ بارك الرحمن

أكرمكِ الله تعالى~

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

  • محتوي مشابه

    • بواسطة ranasamaha
      فن التغلب على الأزمات


       
       
       
       
      شتان بين رد الفعل العشوائي ورد الفعل المخطط له. فكثير من القادة يواجهون أزمات وتحديات خلال عملهم، ولكن قلة منهم يستطيعون التعامل معها بحنكة وبأقل خسائر ممكنة. هذه بعض الاستراتيجيات القيادية التي يمكن توظيفها للتغلب على أية أزمة:
       
      * ضع أهدافًا محددة:
      ارسم خطوطًا إرشادية واضحة كي يعرف الموظفون النتائج المتوقع منهم بلوغها.
      * عزز ثقافة الاتفاق والتعاون وتبادل المعلومات:
      أطلِع الموظفين على تطورات الأوضاع، وضع لهم هدفًا يسعون من أجله، واشرح لهم كيف ستساهم جهودهم في تحقيق النجاح والمنفعة للجميع .
      * مارس التفويض:
      يرتفع أداء الموظفين ويزدهر حين تُفعَّل أدوارهم وتصبح لهم حرية التصرف والسيطرة على بعض جوانب عملهم.
      * انشر جوًا من التعاطف والتفهم:
      يجب أن تعكس كلماتك وأفعالك اهتمامك بأحوال موظفيك وأمنهم وسلامتهم وسعادتهم، فالقائد الذي يخلد التاريخ اسمه هو الذي يدفع أفراد فريقه إلى النور ويكون آخر من ينفض تراب الأزمة عن نفسه.
    • بواسطة ranasamaha
      B]

      كيف تخطط لمسارك؟


      [/b]
       
       
       
      إليك خمس خطوات لتخطيط طريقك لتحقيق الاتزان في حياتك. عليك باتخاذها أخذا في الاعتبار إجاباتك على الثلاث أسئلة الأساسية، وتقديرك الذاتي عن مفاتيح "مكة"، وإجاباتك على تمارين الحاجة-الطريق-العمل بالصفحات السابقة.
       
      الخطوة الأولى: اكتب رسالتك الشخصية.
      تلك هي الخطوة الهامة إذا ما أردت أن تجد إجابات صحيحة عن الأسئلة الأساسية الأولى أين أنت الآن، وأين تريد أن تكون؟
      تقديرك لذاتك - جوهر التحفيز - هو المصدر الحقيقي لكتابة هذه الرسالة، التي يتحدد بها غرضك - الذي هو أساس مفتاح التركيز -، وخطتك التي هي قاعدة التركيز.
       
      الخطوة الثانية: حدد رؤية لمستقبلك.
      عندما ترسم بالكلمات لوحة لما تريد أن تحقق، والجهد الذي يمكنك أن تبذله، فإنك ترسي السؤال الأساسي الأول - أين تريد أن تكون؟. كما أنك تحدد السؤال الأساسي الثاني - من تختر أن تصبح؟
      وكلما اتسعت رؤيتك للمستقبل توجب عليك الالتزام أكثر فأكثر بتوظيف مفاتيح "مكة" وسماتها الشخصية.
       
      الخطوة الثالثة: حدد أهدافك الرئيسية.
      ما هي الطموحات التي إذا ما تحققت يمكنك أن تحقق رؤيتك لمستقبلك؟
      عليك أن تحدد لنفسك أهدافاً رئيسية وتخلع عليها درجات أولوية مختلفة. قد تكون احتراف مهنة أو زواج أو تكوين أسرة .. الخ - داخل نفس خط رسالتك الشخصية المكتوبة.
      كلما حددت أهدافك الرئيسية بوضوح كلما سهل عليك إكساب كل منها ما يستحق من درجات الأولوية.
      لا تعتقد أن بإمكانك تحقيق عدد كبير من الأهداف مرة واحدة. في هذه الحالة ستعمل في أكثر من اتجاه وتشتت جهودك. فتحديد درجات أولوية الأهداف الرئيسية يعني أنك تقول لنفسك: "أستطيع أن أحقق هذا الهدف أو ذاك، لكني أستطيع أن أحققهما معاً إذا حققت ذلك الهدف أولاً."
       
      الخطوة الرابعة: قسم الأهداف الرئيسية إلى أهداف شخصية.
      يعد تقسيم المشروعات الكبيرة إلى خطوات صغيرة أول أساسيات التخطيط، سواء أكان ذلك في الرياضة أو في الحياة بوجه عام.
      صحيح أن الحياة رحلة، لكن الطريق السليم يحتاج لتخطيط ونوع من اقتفاء الأثر. فكأنما لديك قطعة كبيرة مفككة تحتاج لتجميع، فإذا أمضيت حياتك بأكملها في ترتيبها، دون خطة لن يمكنك تجميعها بشكل سليم، فما يكون منك، خلال نوبة من الضيق، إلا أن تحطمها، فاقداً كل أمل. أما إذا ما درست الشكل جيداً ووضعت خطة لتجميعه في خطوات صغيرة، فستشعر بالسعادة وأنت تتأمل عملك يثمر عن نتيجة جيدة.
       
      الخطوة الخامسة: قسم أهدافك إلى رحلات (أنشطة) مكية.
      قد تجد أن تقسيم أهدافك الرئيسية إلى أهداف شخصية لا يكفي لتحقيق نجاح فعال. عليك حينئذ بتقسيم أهدافك الرئيسية إلى رحلات (أنشطة) مكية. يمكنك كذلك أن تطلق على هذه الرحلات مشروعات أو مهام أو أنشطة.
      المهم أن تحدد مكونات كل رحلة أو مهمة مكية يومية، وأن تمنح كل منها درجة الأولوية المناسبة.
      لمعرفة كيف تنشأ خطتك ؟؟؟؟ تابعوا البقية المرة القادمة

      من كتاب "الطريق الى مكة"


    • بواسطة ranasamaha
      B]

      ما هو النجاح؟


      [/b]
       
       
       
      ما هو النجاح؟ وماذا يمثل بالنسبة لك؟ هل تراه سيارات رولز رويس وشاليهات على شاطئ الريفيرا؟ هل تعتقد أنه ألقاب وجوائز وشهرة؟ إذا كنت تعتقد ذلك فالاختيار لك. فقد اتخذت لتوك جانب الطريق الذي يقود نحو مدينة التخمة.
      لكنك إذا ما اتجهت الوجهة الأخرى أو إذا ما خرجت عن مسار مدينة التخمة، فسوف تدرك أن النجاح الحقيقي ليس قاصراً على اكتناز الثروة وتسلق سلم النجاح الوظيفي.
      فلا يمكنك أن تشعر بالنجاح دون أن تشعر بالامتلاء النفسي. فذلك هو المقياس الداخلي للنجاح، وهو يزيد وينقص. الامتلاء النفسي هو ذلك الصوت الذي يهمس داخلك وقت الشدة: "يمكنك أن تنتصر. سوف تنجح. تستطيع أن تنجح"، كما أنه الصوت الذي يهتف داخلك وقت النصرة: "لقد فزت. اشعر بأني مازلت قادر على تحقيق ما هو أفضل."
      النجاح هو أن تصبح أقصى ما يمكنك أن تكون، بغض النظر عن وضعك أو مكانتك.
      إذا ما قدر لفرد أن يصبح كناس شوارع، فعليه أن يكنس الشوارع بالأسلوب الذي رسم به مايكل أنجلو أعماله والذي عزف به بيتهوفن سيمفونياته والذي كتب به شيكسبير مسرحياته. عليه أن يكنس الشوارع بدقة، حتى لتعجب منه أهل السماء وأهل الأرض، ويقولون: "هاكم كناس شوارع عظيم يؤدي عمله بكل صدق وتفان."
      مارتن لوثر كنج
       
      أليس من الممكن أن تكون الأم التي تكسب قوتها من مسح بلاط الأرضية، وتحصل على سعادتها من إرضاع طفلها أكثر نجاحاً من رئيس مجلس الإدارة الذي يحصل على مرتب من سبعة أرقام بإصدار قرار برفت الموظفين لاعتبارات التقشف ويجد سعادته في تحقيق زيادة 20% على عائد رأس المال سنوياً.
      قد يتحتم علينا أن نعيد صياغة مفهوم النجاح، ليركز على موقف الإنسان من الحياة أكثر من الأرقام والنتائج التي يحققها خلالها.
      إذا كنت تعتقد أن الهدف الوحيد من ممارسة الرياضة، مثلاً، هو الفوز، فإنك تتجه نحو بلدة بيرجاتوريا (المطهر). إلا إذا كنت تكسب دائماً. لكن إذا كنت تكسب دائماً، فأين التحدي الذي تنتظره؟
      الشعور بالامتلاء النفسي هو الذي يمنحك سعادة الحياة، عندما تهتم بالرحلة لا بمحطة الوصول، ويكون تركيزك منصباً على الحياة بطريقة أفضل لا مجرد الكسب فقط.
       

      من كتاب "الطريق الى مكة"


    • بواسطة ranasamaha
      الجزء الأخير " لكل مفتاح خمس صفات شخصية "


       
       
       
       
       
      مفتاح الإنجاز
      أكبر جائزة يحرزها المرء عن عمله، ليس المقابل الذي يحصل عليه، بل الوضع الذي يصل إليه.
      جون راسكن
       
      من الحقائق الأساسية في الحياة أن المجدون ينجحون وأن الكسالى يخسرون. وتلك حقيقة ثابتة منذ خلق الله الأرض ومن عليها وحتى يرثها.
      يبدأ الإنجاز بمفاتيح النجاح الأربعة السابقة، ولكنه عندما يكلل بالنجاح فإنه يتجاوز بكثير المقابل المادي، أو أي تقدير آخر - تحصل عليه. فالإنجاز وحده يهز أعماقك فيتأصل النجاح داخلك.
      ومثل المفاتيح الأربعة السابقة هناك خمس سمات شخصية للإنجاز، أولها الصفة التحفيزية التي تفتح الباب للإنجاز:
       
      الفرصة: هناك جسر واضح يمتد من إنجاز الاتصال (التقدير) إلى تحفيز الإنجاز (الفرصة).
      لكن التقدير وحده لا يضمن استفادتك من الفرصة لأقصى مدى ممكن. وأكبر مثال على ذلك هي العائلة المالكة الإنجليزية، التي، رغم كونها تحظى بالتقدير السامي الذي يكنه لها كل أفراد الشعب البريطاني، فإنها تبقى عاجزة عن إقامة روابط عائلية مستقرة بين أحضانها.
      الفرصة هي اللحظة التي تخرج فيها كل إمكاناتك وطاقاتك، متقبلاً خوض المخاطرة التي تأتي معها، في سبيل النبوءة التي تتوقع تحقيقها.
      هناك فرصة ضعيفة للنجاح في فعل الشيء التقليدي الذي يفعله كل الناس، أما ابتكار الأشياء الجديدة فيحمل فرصاً أكبر للنجاح.
      الفرصة هي الحافز للإنجاز أما تعليم الإنجاز فهو:
       
      الخبرة: إذا توفرت لك الخبرة في عملك فلن تكون تحت رحمة أحد ليخبرك كيف تفعل ماذا ومتى. تعلم قبل أن تتكلم، فخبرتك هي السند الوحيد لك، في إنجازاتك وحتى في تفاعلاتك مع الغير.
      ترتبط الخبرة بالفرصة حيث تنتج الأولى من استفادتك من الثانية. بعد ذلك تجد نفسك تسترشد بخبرتك لتستفد من الفرص السانحة. وهكذا يصبح لخبرتك قيمة. فهي تمكنك من اكتشاف نقاط القوة ونقاط الضعف المحتمل وجودها وبالتالي تستطيع معالجتها قبل أن تستفحل.
      إذا ما قرنت خبرتك بمهاراتك الاتصالية، فإنك تسير على الطريق الصحيح للنجاح، وستجد الناس يتجهون إليك طلباً للمشورة والنصح.
      بهذه الطريقة لا يمكن للآخرين أن يستغنوا عنك.
      وضع خبرتك محل الممارسة هو تركيز الإنجاز:
       
      التأثير: يمكن لمعنى التأثير أن يتطرق - أو ألا يتطرق - إلى القيادة. فالتأثير الفعال يعتبر من أهم عوامل كلا من القيادة والنجاح. فالنجاح يستوجب ممارسة مهارات التأثير سواء أكنت قائداً أم لا.
      كما أن هناك علاقة متبادلة بين مهارات التأثير الفعال في الآخرين وما يسبقها من مهارات الاتصال التي شرحناها قبلاً.
      يعتبر التأثير الجسر الواصل من تحفيز الإنجاز إلى اتصال الإنجاز:
       
      الشخصية: تعكس السمة الشخصية الرابعة لكل مفتاح من مفاتيح النجاح الأربعة السابقة - الحماسة، والاهتمام ووجهة النظر والثقة بالنفس - جانباً من جوانب شخصيتك.
      أما السمات الشخصية الأخرى مثل: التفاعل مع الآخرين، والعلاقات، والخبرة، والتأثير، فتظهر سمعتك أو شخصيتك كما يراها الناس.
      شخصيتك الحقيقية هي التي تعيش معها طوال حياتك، وتتكشف تدريجياً أمام الآخرين. ولذلك فهي واحدة من أهم سماتك. الشخصية الجيدة تعني أنك قد تعلمت أن هناك قيمة عملية وأيضاً أخلاقية لفعل الشيء الصحيح.
      هناك كثير من الحقائق التي تؤسس الشخصية السوية، منها:
      > الفضيلة غذاء الروح.
      > كلمتك هي قيمتك وقيمتك في كلمتك
      > إذا لم تبن شخصيتك على مبادئ فأنت تبنيها على فراغ.
      > أعط دون أن تنتظر مقابل مباشر.
      إذا كان التأثير هو مصدر القوة، فإن الشخصية هي التي تحدد أسلوب استخدامك لهذه القوة. وكما قالوا قديماً إذا أردت أن تختبر شخص ما فأمنحه سلطة وانظر كيف يستخدمها.
      الشخصية هي ما يتبقى لك عندما تفقد كل ما تملك وتنسى كل ما تعرف.
      الشخصية هي الخطوة الأولى لتحقيق أهم السمات الشخصية على الإطلاق - إنجاز الإنجاز:
       
      الامتلاء النفسي: تلك هي ذروة السمات الشخصية الخمس والعشرين والتي تعبر بصدق عن موقعك في رحلة حياتك بين الخمس مدن.
       
      أفكارك تحدد أفعالك
      أفعالك تحدد عاداتك
      عاداتك تحدد شخصيتك
      شخصيتك تحدد مصيرك
       
      الحياة كالكهرباء، لا يمكن الحصول عليها من عدم ولا يمكن تخزينها. فإذا كنت تعتقد بأن الكهرباء يمكن تخزينها بشحن البطارية الجافة، فعليك بمراجعة دروسك عن الفيزياء.
      كل ما تفعله عملية هو أنها تغير الصفات الكيميائية للبطارية بما يضمن تفاعلها مجدداً لتوليد الطاقة الكهربائية.
      هكذا الحال مع الحياة. فأنت تختزن عدداً من الصفات الجسمية والسمات الذهنية، وبمشيئة الله تمضي الحياة. لكنك لا تستطيع اختزان حياتك. وكي تحيا عليك أن تعاود شحن ذهنك وجسدك، حتى تمتد بك قدرة صفاتك الجسمية والذهنية إلى أقصى ما يمكن.
       
       

      من كتاب "الطريق إلى مكة "


    • بواسطة ranasamaha
      لكل مفتاح خمس صفات شخصية
       
       
       
       
       
       
       
      انظر إلى مفاتيح النجاح الخمسة السابقة. كل واحدة منها تحوي خمس صفات شخصية تساعدك على تحديد نقاط القوة والتغلب عليها ونقاط الضعف والاستفادة منها.
      ابدأ اختبارك لكل صفة من الصفات الخمس بفكرة عامة عن هويتهم وأهميتهم.
       
      مفتاح التحفيز
       
      إن أهم وأعظم صفة من الصفات الشخصية الخمسة التي تندرج تحت مفتاح التحفيز - ودافعك الأساسي لإنجاز أي شيء، والمؤثر الحقيقي على مفتاح التحفيز ككل، وعلى بقية مفاتيح النجاح، هي:
       
      تقدير الذات: فلا يمكنك أن تحرز أي شيء ما لم تعتقد أنك تستحق ذلك. لكن إذا كنت ترزح تحت تأثير شعور متدن بالذات ستجد من الصعب عليك إحراز أية نجاح. بل وستصبح الحياة نفسها بالنسبة لك غير محتملة.
      مع هذا لا يجب الخلط بين تقدير الذات وتضخيم الذات. فإذا كنت تعتقد أنك النعمة التي اسبغها الله على البشرية، فمن الجائز أن هذا الاعتقاد هو مجرد محاولة لسد النقص في تقديرك لذاتك. فمن المعروف أن أصحاب التقدير العالي لذواتهم يمتازون بالتواضع. أما أصحاب التقدير المتدني لذواتهم فيقعون في مصيدة تضخيم الذات.
      تقدير الذات يعني أنك تعرف مصلحة نفسك، وافتقادها يؤدي بك لأن تصبح أعدى أعداء نفسك. تقدير الذات شعور إيجابي، طبيعي بأنك ذو قيمة لدى نفسك والآخرين.
      لكن المسألة أكبر من هذا فيما يتعلق بالتحفيز. فتقدير الذات لا يكفي وحده لتحفيزك. فتقدير الذات أشبه ما يكون جوهر التحفيز - أو تحفيز التحفيز، إذا ما صح هذا التعبير - لكن هناك مظهر آخر من مكونات التحفيز الحيوية، وهو:
       
      غرض: بغض النظر عن مدى تقديرك لذاتك لا يمكنك أن تملك التحفيز الكافي لحياتك إلا عندما تدرك بنفسك ما هو الغرض الذي تسعى لتحقيقه في الحياة.
      الغرض هو السياق الروحي والأخلاقي الذي تجري على أساسه حياتك. وهو ذلك الإحساس بأن لديك رسالة ما لتحقيقها. فإذا كنت لا تؤمن بقوة عليا أكبر منك، فمن الصعب أن تطمح لتحقيق غاية سامية طوال حياتك.
      من يقدرون ذواتهم التقدير الكافي يؤمنون بوجود غرض معين لحيواتهم. أما من لا يمتلكون مثل هذا التقدير فيصعب عليهم إيجاد مثل هذا الغرض.
      رغم ذلك فالتحفيز لا يقتصر فقط على تقدير الذات وتحديد الغرض من الحياة، فما زال هناك:
       
      خطة: لا تزيد نسبة من يحددون أهدافهم من الأمريكيين على 5%، ولا تتعدى نسبة من يضعون خطة جيدة مكتوبة لتحقيق هذه الأهداف عن الواحد في المائة. ورغم ذلك يمكننا أن نقول أن وجود خطة مكتوبة وأهداف محددة يرتبط بشدة بتحقيق النجاح.
      الخطة هي عملية تحدد فيها ماذا ستفعل لتصل إلى النجاح. فهي تحدد لك أي مجالات التعليم ستفيدك أكثر من غيرها، وفي أيها يتوجب أن تركز جهدك.
      كما توفر لك الخطة قاعدة لقياس الإنجازات التي تحرزها، وهي طريقة جيدة لاستمرار التركيز على الأشياء الهامة.
      وبينما نطلق على تقدير الذات تحفيز التحفيز وعلى الغرض تعليم التحفيز، فيمكننا أن نطلق على الخطة تركيز التحفيز.
      لكن أيعني هذا أن الأمر ينقصه اتصال للتحفيز؟ بالتأكيد! وهو:
       
      الحماس: وهذه الصفة الشخصية بمثابة القمة لجبل الثلج. فالحماسة هي الطريقة التي توصل بها حافزك لذاتك وللآخرين من حولك. وهي تمنحك الإلهام المشتعل، الذي يؤدي بك لتحقيق أهدافك وتنفيذ خطتك وتحقيق غرضك والأكثر من هذا أنه يمنحك المزيد من تقدير الذات.
      تحت سطح الحماسة تكمن قوة الطاقة الذهنية والجسمانية. وكلما علت الحماسة على السطح دل ذلك على شدة اشتعال الطاقة الذهنية والجسمانية تحت السطح - بداخلك.
      الصحة والعافية هما منشأ الطاقة الذهنية والجسمانية. وطريقة اعتناءك بنفسك بديناً تؤثر على مستوى طاقتك، وبالتالي مستوى حماسك.
      إذا افتقدت للطاقة فستجد حماسك يخور. كما يعتمد مستوى طاقتك على طريقة اعتناءك بنفسك - حتى كيفية وكمية الغذاء الذي تتناوله، والتمرينات الرياضية التي تمارسها.
      كثيراً ما يحرص أصحاب الحماس المتقد على الالتزام بعادات غذائية صحية مع ممارسة الرياضة. من النادر أن تجد مثل هذا الالتزام بين الكسالى الذين يقطنون بلدة مثل ماليزيا.
      رغم كل ذلك ما زال هناك الكثير ليقال عن التحفيز. كيف تحافظ على حافزك للعمل؟ ما الذي يبقيك متحفزاً للعمل مهما عركتك المصاعب؟
      إنه إنجاز التحفيز:
       
      المرونة: إذا ما كنت تعاني من تلاطم الأمواج في حياتك باستمرار، فربما يكون من أكثر الصفات الشخصية فائدة لك.
      ما لم تتميز بالمرونة فكيف تصمد في وجه التغيرات والطفرات الهائلة، وكيف تبقي متحمساً للعمل؟ كيف تتمسك بتنفيذ خطتك؟ وكيف تظل مخلصاً لغرضك، وتصون تقديرك لذاتك من الهبوط للقاع؟
      الأشخاص ذوي المرونة يستمرون في العمل رغماً عن كل المخاطر المحدقة بهم وهم في ذلك يشبهون سفينة عصية على الغرق مهما عصفت بها الرياح. ومهما اعترضهم من مصاعب، يزداد إصرارهم على المضي للأمام والفوز.
      ما مدى المرونة التي تتحلى بها؟ متى يفتر حماسك؟ وتنسحق روحك؟ ويتبدد تقديرك لذاتك؟
      المرونة تعني الإصرار والعزيمة. المرونة تعني الهجوم المضاد والارتداد بدلاً من الانسحاق تحت الضغط والاستسلام. تعني عمل كل ما يمكن عمله لمنع الضغوط من تعطيل طاقتك، والإحباط من تحطيم آمالك. إنها تعني أن كل الأزمات تمر، ومهما بلغت شدتها، فإنك لابد محقق آمالك.
      لا تعينك المرونة فقط على التغلب على الصعاب التي تعترض طريقك، ولكنها تخلصك أيضاً من مشاعر الفشل التي قد تعتريك. بهذه الطريقة يتحول ما يعتبره الآخرون بمثابة فشل إلى تجربة مفيدة بالنسبة لك.
      بذلك تصبح المرونة الجسر بين التحفيز و:
       
      مفتاح التعليم
       
      التعليم هو ما يتبقى بعد نسيان كل ما درسناه.
      لورد هاليفاكس
       
      إذا كنت من أؤلئك الذين يساوون بين التعليم والدراسة بالمدارس، فألق نظرة أكثر عمقاً. إن الذي يمكنك أن تتعلمه داخل أروقة أفضل جامعات العالم، قد لا تمكن مقارنته بما تكتسبه من مدرسة الحياة وتجارب الحياة.
      نقطة البداية للتعليم - أو تحفيز التعليم - هي:
       
      الاستعداد: وهو ما يمكن اعتباره حافزاً أو عائقاً للتعليم. الاستعداد هو قدرتك الفطرية للتعلم أو للعمل. وهو يمثل موهبتك أو كل الأشياء التي يمكنك أن تتفوق فيها. قد يصبح الاستعداد عائقاً في سبيل التعلم إذا لم يكن إيجابياً فيما يتعلق بإمكانياتك. وهو باعتباره الجانب التحفيزي للتعليم يمكنه أن يتحول إلى محبط ومقعد عن التعليم.
      كم مرة تخليت عن تعلم شيء ما، وحتى دون محاولة، لأنك اعتقدت بأنك لن تحرز أي تقدم فيه؟ إذا ما قال الناس عنك أنك تفتقد لمهارة ما لتحرز النجاح، فهل تصدقهم؟ هل تعمل على اكتساب تلك المهارة؟
      يمكنك تقريباً أن تفعل أي شيء تعد ذهنك لفعله. تعتمد قدرتك على فعل أي شيء على إيمانك بقدرتك. باستثناء حالات قليلة، يمكنك أن تفعل كل ما تصدق أنك فاعله، إذا ما توفر لديك الحافز.
      مفهومك عن حالة الاستعداد الواجبة - وإيمانك بقدراتك - هي التي تضع الحدود على ما يمكنك أن تتعلمه طوال حياتك، وبالتالي على ما يمكنك أن تنجزه.
      إذا ما كان حافز التحفيز هو تقدير الذات، فإنه من الواضح أن جوهر التعليم - تعليم التعليم - هو:
       
      تطوير الذات: وهو رغبتك في إيجاد فرص التعليم والاستفادة منها بصورة كاملة.
      قد تعتقد أن سنوات تعليمك قد وصلت إلى ذروتها أثناء الدراسة الجامعية والمدرسية، لكن حتى تصل لأقصى ما يمكنك تحقيقه عليك أن تتسلح بنفس الروح مرة أخرى.
      يجب أن تزداد رغبتك في تطوير نفسك بعد تخرجك في الجامعة. كثير من الناس يكبحون رغبتهم في التعليم بعد مغادرة أبواب الجامعة، معتقدين أن عقولهم ما عادت تحتمل عبء الدراسة. وهم يظنون أن تطوير الذات يعني الإبقاء على الحد الأدنى من العلم الذي يكفي لاستمرارهم في فعل ما كانوا يفعلون. وتكون نتيجة ذلك أن تظل حياتهم كما كانت دون تقدم، ورغم أنهم قد يهدفون للوصول إلى "مكة" أو حتى مدينة التخمة فإنهم يبقون داخل نطاق مدينة ماليزيا العقيمة.
      إذا ما بقيت على حبك للتعلم، فهذا يعني أنك تعمل على تطوير ذاتك بصفة مستمرة. فأنت تبحث دائماً عن فرص لزيادة معلوماتك وتطوير مهاراتك، وتلك العناصر الأساسية لتنفيذ خطتك وتحقيق غرضك.
      التوسع وتطوير الذات باستمرار يتطلب التحلي بصفة شخصية التي هي تركيز التعليم:
       
      الابتكار: لا تحاول أبداً أن تقنع نفسك - أو تدع أحداً يقنعك - بأنك لست مبتكر. كل الأشخاص مبتكرون، لأن كل شخص لديه حد أدنى من القدرة على التخيل والنظر للأشياء من زوايا مختلفة.
      باستخدام قدراتك الابتكارية لا يمكنك أبداً أن تعدم وسيلة لاكتشاف طرق جديدة للنجاح. بدون الابتكار يفقد التعليم كل معنى له، ويتحول التحفيز إلى دافع أعمى يقودك في دائرة مفرغة.
      الابتكار هو صنع شيء جديد، وهو أيضاً وضع الأشياء القديمة في شكل جديد. جذوره تمتد إلى أعماق الصفة الشخصية التي هي بمثابة الاتصال للتعليم:
       
      الاهتمام: تتعدى قوة الفضول الشديد كونه المناخ اللازم للابتكار.
      فأبعاد وأعماق اهتماماتك الشخصية تتأصل داخلك وتساعدك على أن تصبح شخصاً ناضجاً. أما خارج شخصك، فإن اهتماماتك تخبر الآخرين بالكثير عن شخصيتك. فأنت تصبح شخصاً ذا أهمية إذا ما تشابكت اهتماماتك مع اهتمامات الآخرين.
      كيف توجه اهتمامك؟ هل تبقى عند تلك الأشياء التي تراها جديرة باهتمامك أم يتسع فضولك ليشمل ما يعتقد الآخرون أنه جدير بالاهتمام؟
      هل تحصر دائرة اهتماماتك داخل إطار ضيق مريح، أم مازلت تبحث عن مجالات جديدة للتعلم والتطوير؟
      كما أن الاتصال بالنسبة للتحفيز هو الحماسة التي تقودها الطاقة، فإن الاتصال بالنسبة للتعليم هو الاهتمام. الاهتمام البالغ مصدر عظيم للطاقة.
      ماذا عن إنجاز التعليم؟ إنها صفة غالباً ما يساء فهمها:
       
      المعرفة: المعرفة قوة. صحيح؟ خطأ! المعرفة يمكن أن تتحول إلى قوة. فالأمر يعتمد على نوع المعرفة التي تمتلكها، وكيف تحتفظ بها، وماذا يمكنك أن تفعل بها.
      المعرفة التي تمتلكها قد لا يكون لها قوة إذا تكونت من معلومات تافهة. كما قد تفتقر إلى القوة إذا لم ترتبط بما تسعى لتحقيقه في حياتك.
      قد تفتقر بعض المعارف للقوة ولكنها تبقى محل اهتمام للبعض، وبهذا قد يكون لها قدر ما من القيمة.
      بعض المعارف الأخرى قد تصبح ذات أهمية كبرى، بحيث يمنحك امتلاكها قوة هائلة. معرفة الناس واللغات، على سبيل المثال، من أهم المعارف التي تساعدك على جني ثمار التركيز والاتصال، المتطلبين اللذين يقفا بينك وبين الإنجاز.
      إن قدرة عقلك على تخزين المعلومات غير محدودة، إذا ما استطعت أن توظفها إلى أقصى طاقاتها. لكن كي تصل إلى أقصى توظيف لمعلوماتك عليك أن تعبر جسراً أخر -
      وهو الذي يقودك إلى ..........
       
      انتظروا باقى المقال المرة القادمة
       

      "من كتاب"الطريق الى مكة


منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×