اذهبي الى المحتوى
هبة الله14

سنن النبي صلى الله عليه وسلم مع صوارف الشتاء

المشاركات التي تم ترشيحها

سنن النبي صلى الله عليه وسلم مع صوارف الشتاء

 

عبدالله بن حمود الفريح

 

1- إذا نزل المطر، يُسنُّ أن يحسر الإنسان عن جسده ليصيبه منه؛ لحديث أنس: "أصابنا ونحن مع رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - مطر، فحسر ثوبه حتى أصابه من المطر، فقُلنا: لِمَ صنعتَ هذا؟ قال: ((لأنَّه حديث عهدٍ بربه))"؛ رواه مسلم.

 

2- أن يقول إذا رأى المطر: ((اللهم صَيِّبًا نافعًا))؛ لحديث عائشة عند البخاري: "أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - كان إذا رأى المطر، قال: ((اللهم صَيِّبًا نافعًا)).

 

3- أن يدعو أثناء المطر؛ لحديث سهل بن سعد مرفوعًا: ((ثنتان لا تُردَّان - أو قلَّما تردان -: الدُّعاء عند النداء، وعند البأس حين يلحم بعضهم بعضًا))، وفي لفظ: ((ووقت المطر))؛ رواه أبو داود، وحسنه الألباني؛ "انظر: السلسلة الصحيحة، (1469)".

 

4- أن يقول بعد المطر: ((مُطرنا بفضل الله ورحمته))؛ لحديث زيد بن خالد الجهني المتفق عليه وفيه: ((وأمَّا من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب)).

 

5- إذا زادت الأمطار، وخيف من كثرة المياه، يقول: ((اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والظِّرَاب وبطون الأودية ومنابت الشجر))؛ لحديث أنس المتفق عليه في استسقاء النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - على المنبر يومَ الجمعة، وفيه: "ثم دخل رجل من ذلك الباب في يوم الجمعة المقبلة، ورسول الله قائم يَخطب، فاستقبله قائمًا، فقال: يا رسولَ الله، هلكت الأموال، وانقطعت السبل، فادعُ الله أن يُمسكها، قال: فرفع رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يديه، ثم قال: ((اللهم حَوَالَيْنَا، ولا علينا، اللهم على الآكام والظِّرَاب وبطون الأودية، ومنابت الشجر))؛ متفق عليه.

 

حَوَالَيْنَا؛ أي: قريبًا منا لا على نفس المدينة.

ولا علينا: لا على المدينة نفسها التي خاف أهلها من كثرة الأمطار.

الآكام: الجبال الصغار.

الظِّراب: الروابي الصِّغار، وهي الأماكن المرتفعة من الأرض، وقيل: الجبال المنبسطة، والمعنى: بين الظِّراب والآكام مُتقارب.

وبطون الأودية؛ أي: داخل الأودية، والمقصود بها مجاري الشعاب.

منابت الشجر: الأمكنة التي تكون منبتًا للشجر.

 

6- إذا عصفت الريح، يقول ما روته عائشة - رضي الله عنها - قالت: "كان النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - إذا عصفت الريح، قال: ((اللهم إنِّي أسالك خيرَها وخيرَ ما فيها، وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شَرِّها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به))؛ متفق عليه.

 

هذه السنن الست هي من هدي النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - حين صوارف الشتاء، فيستحب للمسلم أن يُحيِيها في نفسه، وفي غيره من الناس، وأمَّا حين الرعد، فلم يرد أنَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - كان يقول شيئًا، والوارد عن عبدالله بن الزبير أنَّه كان إذا سمع الرعد، ترك الحديث، وقال: "سبحان الذي يسبح الرعد بحمده، والملائكة من خيفته"؛ رواه مالك والبيهقي، وصححه الألباني "في تخريج الكلم الطيب، ص88"، وهذا اللفظ هو الموافق للقرآن في قوله - تعالى -: {وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلاَئِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ} [الرعد: 13].

  • معجبة 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

 

آميييين

 

واياكم اخواتي الحبيبات

 

شرفتوني بمروركم الطيب، بارك الرحمن فيكم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحسن الله تعالى إليك أختي الحبيبة، ونفع بك سبحانه

ينقل للساحة المناسبة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

و اياك اختي الحبيبة

جزاك الله خيرا عالمرور الطيب و على نقلك لموضوعي ، خليتيني اجري مسافات كثير وراه ^ـــــــــــــــ^

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكِ الله خيرا هبة الحبيبة ونفع بكِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاكِ الله خيرًا أختنا الحبيبة

موضوع جميل جدًا

 

وصلى الله وسلم على نبينا محمد~

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عايكم ورحمة الله وبركاته

 

جزاكِ الله خيرا أختي الحبيبة وجعله في ميزان حسناتك

 

حديث أنس: "أصابنا ونحن مع رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - مطر، فحسر ثوبه حتى أصابه من المطر، فقُلنا: لِمَ صنعتَ هذا؟ قال: ((لأنَّه حديث عهدٍ بربه))"؛ رواه مسلم.

 

قال العلامة ابنُ عثيمين -رحمهُ الله-:

(( وقال: "فحَسَر ثوبَه"؛ (حسر): يعني رفعَه حتى أصابَه مِن المَطر، ثم علَّل -عليه الصَّلاةُ والسَّلام- وقال: "إنَّه حديثُ عهدٍ بربِّه"؛ يعني: قريب عهدٍ بالله -عزَّ وجل-؛ لماذا؟

لأنَّه خُلق الآن، لمَّا خلقَهُ الآن؛ فهو حديث عهدٍ بربِّه...

وقولُه: "إنَّه حديثُ عهدٍ بربِّه"؛ هل هذه العلَّة مُتعدِّية؟ أو إنَّها لازمة -لأن بعضَ العلل تكون لازمة-؟

الظاهر أنَّها لازمة -لا مُتعدِّية-؛ بمعنى: أنه لا يشرع لنا أن كل شيءٍ يخلقه الله مِن جديد نمسُّه بأبشارِنا.

... يعني: لو أنَّ الإنسان يقول: إذا نبت الزرع أوَّل ما ينبت؛ هل [يشرع] أني أحسر عن ثوبي وأمس هذا الزرع الأخضر -مثلًا-؟

لا؛ لأن هذا ما كان الرسول يفعله؛ فتكون هذه العلَّة قاصرة على ما [...] بها، لا تتعدَّى لغيره، ودليل ذلك التتبُّع بأن الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- ما كان يفعل هذا.

وقوله: "حديثُ عهدٍ بربِّهيستفاد منه فائدة في أصول الدِّين:

وهو تجدُّد فِعل الله -عزَّ وجلَّ-، وأن اللهَ -عزَّ وجلَّ- يفعل ما يشاء، والفِعل -هنا- المُتجدد بالنسبة إلى المفعول؛ يعني: خلقُه لهذا الشيءِ الجديد غيرُ خلقه لهذا الشَّيء القديم.

أمَّا أصل الصِّفة (وهي الخلق)؛ فهي قديمة، لازمة لله -عزَّ وجلَّ-، لم يزل ولا يزالُ خلَّاقًا؛ لكنْ: لا شكَّ أنه يخلقُ الولدَ بعد خلق أبيه، أليس كذلك؟ ويأتي الليل بعد النهار، والنهار بعد الليلة السابقة، وكل ذلك مخلوق يتجدَّد.

فيستفاد منه: قيام الأفعال الاختيارية بالله -عزَّ وجلَّ-، وهذا هو الذي عليه أهل السُّنة والجماعة، وإن كان الأشاعرة وكثير من المتكلِّمين يُنكرون هذا، ويقولون: إنه لا يمكن أن تقوم بالله أفعالٌ اختياريَّة؛ لماذا؟ قالوا: لأنَّ الفعل الحادث لا يقومُ إلا بحادِث، والله -عزَّ وجلَّ- ليس بحادث، فهو الأول الذي ليس قبلَه شيء!

ولا ريبَ أن هذا التعليل لا أقول: إنه عليل؛ لكني أقول: إنه ميِّت!

كيف ننكرُ ما جاء في الكتابِ والسُّنة مِن ثبوت الأفعال الاختياريَّة الكثيرة التي أثبتها اللهُ لنفسِه، والتي عبَّر عنها بقولِه: {إن ربكَ فعال لما يُريد} (فعَّال): صيغة مبالغة.. مِن أجل حُجَّة ضعيفة!

مَن يقول إن الفعلَ الحادث لا يقوم إلا بمحدَث أو إلا بحادِث؟

هذه القاعدة يُبطلها العقلُ والشَّرع؛ بل إنَّ القديمَ المُتَّصف بالصِّفاتِ الكاملة أَولى أن يكونَ قادرًا على الفعلِ متى شاء.

هُم عندهم أن اللهَ لا يفعل فعلًا اختياريًّا -أبدًا-؛ ولهذا يقولون إن الله ما يتكلَّم بكلام يُسمع؛ وإنَّما كلامُه هو المعنى القائم بالنفس -كالعلم والقُدرة-، والكلام المسموع هذا شيءٌ مخلوق خلقه الله، وهم -مع ذلك- يقولون إنها لا تقوم به الأفعال الاختياريَّة؛ ولهذا الأشاعرة لا يُثبتون لله صفةَ الخَلق -وإن كان الماتريدية يثبتونها-؛ لكن هم لا يثبتونها، يحملون كل ما جاء عن صفة الخلق على معنى الإرادة.

فالحاصل: أنَّ في هذا الحديث (دليل) على تجدُّد فعل الله -عزَّ وجلَّ-؛ لكنَّه باعتبار المفعول، ففِعلُه لهذا الشيءِ غير فعله للشيء الذي سبقه، أمَّا مِن حيث أصلُ الفعل وجنسُ الفعل؛ فإنَّه قديم أزليٌّ أبديٌّ؛ فإن الله لم يزل ولا يزال -سبحانهُ وتَعالى- خلاقًا )).

 

[تفريغًا من "شرح بلوغ المرام"، كتاب الصلاة، الشريط47، من الدقيقة (51:54)].

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيرا هبة الحبيبة، ونفع بك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×