قطـــرة النــــدى 367 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 20 مارس, 2013 (معدل) سطور من سلسلة كيف تتلذذ بصلاتك للشيخ مشاري الخراز أحلى عبادة في العالم عن عقيل بن جابر عن جابر قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني في غزوة .. فنزل النبي صلى الله عليه وسلم منزلا فقال "من رجل يكلؤنا"، فانتدب رجل من المهاجرين ورجل من الأنصار فقال "كونا بفم الشعب"، قال فلما خرج الرجلان إلى فم الشعب اضطجع المهاجري وقام الأنصاري يصلي وأتى رجل من المشركين فلما رأى شخصه عرف أنه ربيئة للقوم فرماه بسهم فوضعه فيه فنزعه حتى رماه بثلاثة أسهم ثم ركع وسجد ثم انتبه صاحبه فلما عرف أنهم قد نذروا به هرب، ولما رأى المهاجري ما بالأنصاري من الدم قال "سبحان الله ألا انبهتني أول ما رمى"، قال "كنت في سورة أقرأها فلم أحب أن أقطعها" [رواه أبو داوود وحسنه الألباني] .. لقد كان الصحابي يتلذذ بالقراءة والصلاة، فلم يرد أن يقطع تلك اللذة حتى بعد إصابته بثلاثة أسهم .. فالصلاة هي أحلى عبادة في العالم .. فما أن تُسلِم وتنتهي منها تشعر براحة وأنك قد ارتويت بالفعل،، يقول ابن الجوزي عن صلاته "إنا في روضة طعامنا فيها الخشوع وشرابنا فيها الدموع" وقال شيخ الإسلام ابن تيمية "إذا كنت ترى جسم الخاشع على كوكب الأرض فروحه في الحقيقة تجول وتسبح في مكان آخر .. روحه تحوم حول عرش الرحمن" وهذه اللذة ليست للسلف فقط، بل هناك الكثير مثلكِ وفي مثل عمركِ تذوقوها عندما عرفوا أسرار الصلاة وطريق الخشوع .. ولكي تكوني من {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ } [المؤمنون:2]، لابد وأن تكون لديكِ مفاتيح الصلاة .. ومن لم يذق حلاوة الخشوع ولذة الصلاة فهو مسكين .. فالصلاة تشفي الصدور وتطرد الهموم وتزيل الغموم وتجلبُ الرّاحة .. والله ثم والله لن تجدي أحدًا يعطيك الراحة إلا الذي يملك الراحة وهو الله جل وعلا. وقد أخبرنا رسوله صلى الله عليه وسلم أن هذه الراحة في الصلاة، فكان يقول لمؤذنه "أقم الصلاة يا بلال أرحنا بها" [رواه أبو داود وصححه الألباني] تابعنني مع أعماق الصلاة .. تم تعديل 20 مارس, 2013 بواسطة قطـــرة النــــدى 7 شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
على نهجك نعيش 65 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 20 مارس, 2013 إن شاء الله متابعة معك جزاك الله خيرا موضوع مهم وجعله في ميزان حسناتك شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
Mu'minah 3 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 20 مارس, 2013 جزاك الله خيرا شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
~ كفى يا نفس ~ 102 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 20 مارس, 2013 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته طرح قيّم أختنا الغالية، أسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، بارك الله فيك وجزاك الله خيرًا. شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أمّ عبد الله 2361 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 20 مارس, 2013 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،، سبحان الله ! بورك فيكِ أختي الحبيبة ، تابعي نفع الله بكِ وبما نقلتِ . شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
**أم سلمى** 656 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 20 مارس, 2013 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،، سبحان الله ! بورك فيكِ أختي الحبيبة ، تابعي نفع الله بكِ وبما نقلتِ . شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
ظِلّ زَهرَة 73 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 20 مارس, 2013 جزاك الله خيرا تابعي بارك الله فيك شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
istabraq 5 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 20 مارس, 2013 جزاك الله الخير متتابعين معك ان شاء الله شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
قطـــرة النــــدى 367 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 21 مارس, 2013 بارك فيكنّ المولى أخواتي تسعدني متابعتكنّ يا حبيبات () شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
قطـــرة النــــدى 367 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 21 مارس, 2013 نتابع مع بعض أعماق وأسرار الصلاة .. 1) حضور القلب : يجب أن تعلمي أن حضور القلب وعدم السرحان في الصلاة هو فقط أول خطوة وأول معنى من معاني أسرار الصلاة، وإلا فهناك بعدٌ أعمق من مجرد حضور القلب. والكثير من الناس يجاهد لاستحضار قلبه في الصلاة، وهو لا يحتاج إلى مجاهدة ! .. لأن لذة حضور القلب مع الله جل وعلا في الصلاة أعذب بكثير جدًا من لذة السرحان. الفرق بين صلاة الخاشع وغيره بسيط فالذي يعيش أحوال أهل الجنة بالخشوع في صلاته، يأخذ نفس الوقت ويؤدي نفس الحركات التي يؤديها غير الخاشع .. ولكن الفرق بينهما هو حضور القلب .. ألا تستطيعين أن تحضري قلبك لمدة عشر دقائق فقط ؟! .. أما تستطيع الواحدة منا أن تمسك نفسها عشر دقائق؟! .. فالصلوات الخمس تستغرق من وقتكِ أقل من ساعة في اليوم، وسيكون أمامك أكثر من ثلاث وعشرين ساعة كي تفكري في الدنيا كما تشائين فيما أباحه الله عز وجل. حتى هذه العشر دقائق نُحولها للدنيا !! 2) الفهم : بعض الناس قد يكون حاضر القلب لكنه لا يفهم معنى كلامه وأفعاله في الصلاة، ويردد أمورًا لا يعرفها .. نحن نسألكِ الآن ما الفرق بين الرحمن والرحيم ؟ كلاهما يدل على الرحمة ! قولك التحيات لله والصلوات والطيبات ما معناها؟ التسبيح ما معناه ؟ كثير من الناس يظن ان الحمد هو الشكر لكنها تختلف .. المشكلة أننا نردد أمورا لا نعرفها ثم نتساءل لِم لا نخشع ! فليس أكبر أهدافكِ مجرد عدم السرحان، فهذا أول عمق فقط .. الأمر الآخر هو أن تفهمي .. وإلا فلا فرق بيننا وبين طيور تتكلم وربما أعمدة أخرى تعبد الله جل جلاله وتسبّح له في كل حين. يقول تعالى : تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَـكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً (44) سورة الإسراء أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ ( 41 ) سورة النور سنكشف عن أسرار تلك الكلمات ومعانيها، فإذا انكشفت عليكِ وعرفتي أبعادها سيتغير شعوركِ .. ولكن لا تقولي لا أستطيع أن أخشع .. فيستحيل أن يطلب الله عز وجل منكِ أن تخشعي وأنتِ لا تستطيعين ذلك .. وأنت التي تملكين نفسكِ وذهنكِ وعقلكِ وتستطيعين أن تتحكمي بهم .. وكما أن الطالب لا يترك الإجابة التي يعرفها في الإمتحان بسبب السرحان، وكما أن الكثير من الناس يفهمون ما يشاهدون على التلفاز دون أن يسرحوا .. فبالتأكيد يستطيعون ألا يسرحوا طوال العشر دقائق، التي هي مدة كل صلاة بحوّل الله وقوته. أختي الحبيبة ! أدعوكِ إلى أن تجتهدي وأبشري فإن الله تعالى أكرم ما تتصورين وأعظم مما تتخيلين يعطيك تلك اللذة إذا رآك تريدينها فعلاً واستعنتِ به على ذلك. قال تعالى {وَالَّذِينَ جَاهَدوا فِينَا لَنَهدِيَنَّهم سُبلَنَا ..} [العنكبوت: 69] أختي الغالية ! بعد معرفتكِ بهذه الأبعاد ستصلين إلى مرحلة تتمنىين بعدها ألا تنتهي الصلاة وأن تبقي فيها أكثر .. ولكن الأمر يحتاج منكِ إلى عزم .. فعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم إلى عمق آخر إن شاء الله ،، منقول بتصرف 7 شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أمّ عبد الله 2361 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 21 مارس, 2013 جميل جدًا أكرمكِ الله بكرامته أختي الحبيبة تابعي نفع الله بكِ . شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
حواء أم هالة 1895 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 22 مارس, 2013 بورك فيك قطورة الحبيبة وبما نقلت جعلها الله في ميزان حسناتك شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
المحبة للزهراء 231 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 22 مارس, 2013 جزاك الله خير الجزاء اختي الحبيبه قطوره موضوع مهم وقيم اكرمك المولى ونفع بك شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
المحبة للزهراء 231 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 22 مارس, 2013 جزاك الله خير الجزاء اختي الحبيبه قطوره موضوع مهم وقيم اكرمك المولى ونفع بك شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
قطـــرة النــــدى 367 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 23 مارس, 2013 بعد أن تحدثنا عن حضور القلب وفهم معانى الكلمات فى الصلاة، سنتحدث عن عمق جديد للذة وفيه عبادة زائدة وطعم ألذ ... وهذا الشعور لابد أن تدخليه فى صلاتك؛ لأن كثير من الناس ربما يكون حاضر القلب في صلاته ويفهم المراد من ما يسمع ويفعل، لكنه لا يشعر بشيء أثناء الصلاة . . . على الرغم من إن كل المشاعر تتولد لديه إذا قابل صديقه أو حبيبه، أما إذا قابل الله فى الصلاة فإنه لا يشعر بشيء وتكون صلاته باردة .. مجرد حركات وكلمات .. لذلك بعد الصلاة لا يشعر بأي إختلاف فى حياته .. لذا أختي الحبيبة لابد أن تُضيفي هذا البُعد الثالث إلى صلاتك ! وهو: الشعور الثالث:: شعور الرجاء .. أي أن ترجو رحمة الله .. أتيتك يارب وأنا أرجوك أن ترحمني، أن تحبني، أن تعفو عني .. وظنُّكِ بالله انه سيقْبلُكِ ويُرضيكِ وسيُقربك عنده .. ومن يستحضر شعور الرجاء مرتبته عند الله أعلى من الذي يصلي بمجرد استحضار القلب والفهم .. وبالتالي سيشعُر بلذة قلبية أكثر .. وهذا الشعور تحسين به إذا عرفتِ الله، وكلما عرفت الله أكثر كلما زاد رجاؤك فى الصلاة .. لن تجدي أحداً أرجى لكِ من الله .. و من شدّة قرب رجاء الله منك، فليس عليك سوى أن تظني بالله أي شيء تحبينه وهو سيكون لكِ عند حسن ظنّك . . . تظنين أن الله سيرحمكِ، يرحمك .. تظُنين أن الله سيعتقكِ من النار، يعتقك من النار .. تظنين أن الله سيُدخلكِ الفردوس الأعلى، يُدخلك الفردوس الأعلى .. فقد قال الله تعالى في الحديث القدسي "أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء" [صحيح الجامع (4316)] كيف يمكنكِ ألا تَرْجِيــــــــــنَه بعد هذا؟! .. سنوات ونحن نُقابل الله في الصلوات، ولا نشعر بهذه المشاعر .. مع أن الله تعالى يُحب منك أن ترجيه .. تأملي قوله تعالى: وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلا عَظِيمًا ( 27 ) يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الإِنْسَانُ ضَعِيفًا ( 28 ) سورة النساء جرّبي أن تظني أنّ الله سيرحمكِ، وسيغفر لكِ، وسيرفعكِ، جرّبي أن تحسي هذه المشاعر وأنه سيجعلكِ من أهل الجنة ... وأبشري .. فإن الله سيعطيك، قال تعالى { َوقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ.....} [غافر : 60] ادعي الله وأنت على يقين تام من الإجابة .. يقول النبي صلى الله عليه وسلم "ادعوا الله تعالى وأنتم موقنون بالإجابة .." [السلسلة الصحيحة (594)] إن فعلتِ ذلك أعطاكِ أكثر مما ترجينه وتريدنه منه، لكن بشرط:: أن يكون رجاءً وليس أمانى،، ما الفرق بين الرجاء والأماني؟ الرجاء هو أن تدخلي بالمشاعر التى ذكرناها سابقًا ولكن مع عمل .. أما الأمانى فبلا عمل، أن تتمني من الله أن يغفر لكِ ويرحمكِ وأنتِ معرضةٌ عنه .. قال تعالى {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثمَّ اهتَدَى} [طه : 82] والله إن للرجاء طعم فى الصلاة .. جرب الرجاء، جرب أن تحسن الظن بربك فى الصلاة، سيعطيك أكثر مما تستحق بل وأكثر مما تتوقع، فقط لأنك ترجوه ... قال تعالى {.....وَرَحمَتِي وَسِعَت كلَّ شَيءٍ...} [الأعراف : 156] وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن لله مائة رحمة أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام فبها يتعاطفون وبها يتراحمون وبها تعطف الوحش على ولدها وأخرّ الله تسعا وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة" [متفق عليه] لقد وسعت رحمة الله عز وجل من هو شر منكِ، فكيف لا يرحمكِ؟! ولتحصلي على رحمة الله عز وجل .. عليك أن تطلبيها منه وهو يعطيك إياها .. قومي الآن فصلِّي وارجي ربك وهو يعطيك رحمته،، قال تعالى {قل يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسرَفوا عَلَى أَنفسِهِم لَا تَقنَطوا مِن رَّحمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغفِر الذّنوبَ جَمِيعاً إِنَّه هوَ الغَفور الرَّحِيم} [الزمر : 53] ادعي الله وتمتعي بالرجاء فى صلاتك،، 7 شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
وأشرقت السماء 1565 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 23 مارس, 2013 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته طرح قيّم أختنا الغالية، أسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، بارك الله فيك وجزاك الله خيرًا. اللهم ارزقنا الخشوع واللذة في الصلاة وارزقنا حلاوة مناجاتك شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أمل الأمّة 1093 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 24 مارس, 2013 اللهم ارزقنا الخشوع واللذة في الصلاة وارزقنا حلاوة مناجاتك آميييييييييييين يارب. ما أطيبَ وأجملَ ماطرحتِ أختي قطرة الغالية ، جزاكِ الله كل خير وبارك فيكِ ونفع بكِ. شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
قطـــرة النــــدى 367 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 25 مارس, 2013 #FFFAFA'] هيبة الجلال بعد أن تدرجنا من حضور القلب إلى الفهم ودخلنا في شعور الرجاء .. نريد أن نعادل الرجاء بشعور آخر وهو شعور الهيبة .. كان علي بن أبى طالب رضي الله عنه إذا حضرت الصلاة يتزلزل ويتلوّن وجهه، فيقال له ما بك؟، فيقول "جاء والله وقت أمانة عرضها الله على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها، وحملتها أنا" ... لقد كانت صلاتهم تختلف عن صلاتنا، لأن مشاعرهم تختلف عن مشاعرنا .. ونحن نريد أن نزيد من عبادتنا القلبية، لنتلذذ بالصلاة أكثر ... فما الفرق بين الخوف والخشية والهيبة؟ فالهيبة نوع من أنواع الخوف ..والفرق بينهما كما ذكر ابن القيم رحمه الله: ـ الخوف .. هو الهروب من المخوف منه .. ـ أما الخشية .. هي خوف ولكن مع علم، فإذا زاد علم العبد بربه صار خوفه خشية .. قال تعالى {....إِنَّمَا يَخشَى اللَّهَ مِن عِبَادِهِ العلَمَاء...} [فاطر : 28] ـ أما الهيبة .. فهي خوفٌ مع علم وتعظيم ... وهي أعلى مراتب الخوف. مثلاً: أنت تخافين من النار ولكنك لا تهابينها لأن خوفكِ سببه الإيذاء وليس التعظيم، أما والدك فأنت تهابينه لأن شعورك تجاهه عبارة عن خوف مع تعظيم .. كيف نجمع بين الخوف والرجاء؟ هذا أمرٌ سهل .. فنحن نجمع بين الخوف والرجاء عندما نتعامل مع المخلوقات، فكيف لا نجمع بينهما في تعاملنا مع الخالق؟؟ ألا ترين أن الرجل عندما يكون مدينًا لرجلٍ آخر، فيقِرّ بأن عليه دفع الدين، لكنه يرجو أن يُسقط عنه الدين، لطمعه في كرم الدائن. ولله المثل الأعلى .. أنتِ تعترفين بذنبكِ، فتخافين منه وتقِرين به .. ومع ذلك ترجين كرم الكريم جل جلاله في أن يعفو عنكِ. وكل شيء إذا خفتِه تفرين منه .. إلا الله تعالى! إذا خفته فررت إليه . . قال تعالى {فَفِرّوا إِلَى اللَّهِ....} [الذاريات : 50] كان النبي صلى الله عليه و سلم يدعو فيقول : ".. لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك .." [رواه أبو داوود وصححه الألباني] ومن دعائه أيضًا : "اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك"[رواه مسلم] .. قال ابن القيم "ولا يعلم مافي هذه الكلمات من التوحيد والمعارف والعبودية إلا الراسخون فى العلم، ولو استقصينا شرحها لخرجنا بكتاب ضخم .. ولكن إن دخلت ـ فى هذا العلم ـ رأيت ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر" ويقول رحمه الله "هيبة الجلال هي أقصى درجة يشار إليها فى غاية الخوف، وربنا سبحانه له هيبة عظيمة لا يعلمها إلا من هزته تلك الهيبة" هيبة لا تقاربها هيبة .. والذي يقف بين يديه يشعر بها بوضوح،، 4 شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
قطـــرة النــــدى 367 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 25 مارس, 2013 أسعدني بمروركن الطيب أخواتي وأسأل الله ان ينفعني وإياكن بما قدمته شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أمّ عبد الله 2361 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 25 مارس, 2013 من أروع ما قرأت فيما يخصّ التلذذ بالصلاة جزاكِ الله خير الجزاء ولا حرمكِ الأجر والمثوبة . شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
قطـــرة النــــدى 367 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 25 مارس, 2013 من أروع ما قرأت فيما يخصّ التلذذ بالصلاة جزاكِ الله خير الجزاء ولا حرمكِ الأجر والمثوبة . آمين وإياك أختي الحبيبة كوني بالقرب () ما يزال طرح الموضوع مستمر بإذن الله. شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
وأشرقت السماء 1565 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 25 مارس, 2013 كان علي بن أبى طالب رضي الله عنه إذا حضرت الصلاة يتزلزل ويتلوّن وجهه، فيقال له ما بك؟، فيقول "جاء والله وقت أمانة عرضها الله على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها، وحملتها أنا" ... لقد كانت صلاتهم تختلف عن صلاتنا، لأن مشاعرهم تختلف عن مشاعرنا يا الله كلمات تزلزل القلب حقا من أجمل ما قرأت عن الصلاة وكيفية التلذذ بها جزاكِ الله خيرا يا حبيبة ونفع بكِ ولا حرمكِ الله الأجر شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
~ أم العبادلة ~ 1903 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 26 مارس, 2013 منذ فترة وانا احاول الاستماع لتلك الحلقات ولم أوفق للانتهاء منها وآخرها كان الاسبوع الماضي والحمدلله الذي يسر هذا الموضوع ليسهل علي الأمر لي عودة للمتابعة للقراءة بعون الله شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
قطـــرة النــــدى 367 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 27 مارس, 2013 الخوف من الله يزيد فى قلب العبد لسببين: 1) علم العبد بربه .. بعلمه أن الله عز وجل عظيم وذو كبرياء وجبروت، فلا ينبغي أن يعصى أو يخَالف، فكل شيء تحت قهره وسلطانه .. فمن أنا وأنت حتى نخالف أمر الله؟!! ولهذا فإن الله يهز عباده ويقول لهم { مَّا لَكم لَا تَرجونَ لِلَّهِ وَقَاراً }[نوح : 13]، ويقول لهم {....وَيحَذِّركم اللّه نَفسَه.....} [ آل عمران : 28 ] 2) علم العبد بنفسه .. فإن الإنسان أدرى بأفعاله وبما في قلبه، يقول الله عز وجل { بَلِ الإِنسَان عَلَى نَفسِهِ بَصِيرَةٌ } [القيامة : 14] .. وعلى الرغم من درايته بمعاصيه، ففي كل مرة يؤخر التوبة .. وإلى الآن لم يتب بعد !! والله عز وجل لو أهلك العباد لأهلكهم جميعًا وهو لا يبالي بهم، يقول الله تعالى { يَا أَيّهَا النَّاس أَنتم الفقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّه هوَ الغَنِيّ الحَمِيد (15) إِن يَشَأ يذهِبكم وَيَأتِ بِخَلقٍ جَدِيدٍ (16) وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ (17)} [فاطر] وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "سيكون في آخر الزمان خسف وقذف ومسخ إذا ظهرت المعازف والقينات واستحلت الخمر" [صحيح الجامع (3665)] أختي الغالية، لا يغرنَّكِ حلم الله عليك وستره لكِ وعدم عقوبته لكِ!! ولتعلمي أن كل الخوف مزعج ومؤلم، إلا الخوف من الله عز وجل .. فإن الحياة لا تطيب إلا به، لأنه يوصلكِ إلى أحلى مكان فى الكون .. يوصلك إلى الجنة .. ألا تحبين أن تدخلي الجنة؟! قال رجل للحسن البصري: يا أبا سعيد، إنا لنصحب أقوامًا يخوفوننا حتى تكاد قلوبنا تتقطع، قال: "لإن تصحب أقواما يخوفونك حتى تدرك أمنًا، خير لك من أن تصحب أقوامًا يؤمنونك حتى تدركك المخاوف" جربي أن يمتلأ قلبك بالهيبة من الله .. وستشعرين بالفرق فى صلاتك،، شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
وأشرقت السماء 1565 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 27 مارس, 2013 رائع يا حبيبة جزاكِ الله خيرا اللهم انفعنا بما علمتنا وزدنا علمنا شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك