اذهبي الى المحتوى
ساجدة للرحمن

كيف استفيد بالقصة في تربية وتعليم أبنائي ؟؟؟

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,

قد يظن البعض أن قضاء وقت مع أطفالنا في قراءة القصص وسرد الحواديت إنما هو مضيعة للوقت ووسيلة لإسكات الطفل وربما مساعدته على النوم فقط

وهذا إهدار جاحد لوسيلة من أهم وسائل التربية والتعليم ..

فالقصة إذا اعتمدتها الأم وسيلة للتربية وجعلتها جزء لا يتجزأ من حياة أبناءها لاستطاعت أن تغير في طفلها الكثير والكثير ،،

ماذا ستعلمين طفلك بالقصة؟

1_تعليم الطفل العقيدة ..

فبعض القصص القصيرة والتي في مضمونها تعليم الطفل أن الله عزوجل هو الخالق أو الرازق أو الحكيم هي مفيدة جدا في تعليم الطفل العقيدة الصحيحة ..من توحيد ربوبية وألوهية وأسماء وصفات ...وافضل ما يساعدك في تعليم الطفل العقيدة هو قصص الانبياء .. فكلها تدور حول الايمان والكفر وتوحيد الله عزوجل

أيضا بعض الاحاديث النبوية قد تسردها الأم على هيئة قصص فيتعلم بها الطفل الإيمان بالغيب كالإيمان بالملائكة و نعيم القبر وعذابه والجنة والنار

تقول لي إحداهن : في أحد المرات كنت أتحدث مع طفلي وسألني ( ماذا يحدث بعد الموت؟ ) وجدتها فرصة مناسبة جدا لترسيخ العقيدة بداخله وخاصة الإيمان بالغيب ..وبدأت في سرد حديث النبي الذي يصف فيه كيف يتم نزع الروح وما الذي يحدث بعدها وملائكة الرحمة وملائكة العذاب .. (إِنَّ الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ إِذَا كَانَ فِي انْقِطَاعٍ مِنْ الدُّنْيَا وَإِقْبَالٍ مِنْ الْآخِرَةِ نَزَلَ إِلَيْهِ مَلَائِكَةٌ مِنْ السَّمَاءِ بِيضُ الْوُجُوهِ كَأَنَّ وُجُوهَهُمْ الشَّمْسُ...إلى آخر الحديث ) كان مشدودا ومنتبها لكل كلمة ..حتى وصلنا للأسئلة التي يسألها الملكين للعبد في قبره ( من ربك ، ما دينك ، وما هذا الرجل الذي بعث فيكم ) وهنا توقف وصمم ان يحفظها ..وظل عدة أيام بعدها يقول لي ..هيا أمي اسأليني الاسئلة.. فكنت اسأله ويجيب هو سريعا بكل سعادة ...

وأخرى تقول : كنت أحكي لطفلي عن الجنة والنار..وأسهبت في وصف الجنة وما فيها واصبح يتخيل معي ويستمتع بما سيطلبه من الله عزوجل اذا رحمنا ربي وأدخلنا الجنة..فكنت أسايره وفي احد المرات أخبرته انني سأطلب من ربي في الجنة ( إن شاء الله ) حصانا ابيض بجناحين لأطير بهما في الجنة فضحك وقال أنا لن اطلب حصان بجناحين ..بل سأسأل الله ان يعطيني جناحين في جسمي لأطير بهما ..فكانت فرصة جديدة لي لأربطه بصحابة النبي فقلت له ،، ألا تعلم أن أحد صحابة النبي واسمه ( جعفر ) أعطاه الله جناجين في الجنة ليطير بهما ..فتفاجأ في البداية وأصر على ان يعرف قصة سيدنا جعفر رضي الله عنه ..وأخبرته أنني سأقصها عليه في يوم ما . ..

وهكذا يمكنك _ أيتها الأم المربية _أن تعلمي طفللك العقيدة بأسلوب مشوق وبرغبة منه هو شخصية.

 

2_تعليم الطفل السيرة ..

وسيرة النبي ملئى بالقصص المشوقة والهادفة فكل موقف للنبي قد تستطيع الأم أن تحوله لقصة تستخرج منها الأم العبر والدروس المفيدة .. فحياة النبي مليئة بالمواقف والاخبار التي تشد انتباه الطفل اذا استطاعت الام سردها بطريقة مشوقة خاصة الغزوات وما فيها من أحداث مثيرة ومواقف بطولية تثير حماسة الأطفال وتعلمهم معاني الرجولة والقوة والبطولة .

وكذلك القصص النبوي كقصة الثلاثة الذين آووا إلى الغار ..وقصة الأقرع والأبرص والأعمى ..وقصة قاتل المائة نفس ..وغيرها وغيرها من القصص النبوي المليئة بالفوائد والدروس النافعة والأخلاق الرفيعة .

 

3_تغيير الكثير من السلوكيات الخاطئة التي يقوم بها الطفل ..

وهذه أثرها بالغ ومُشاهد ..فالقصة تؤثر في تعديل سلوك الطفل بما لا يفعله ألف أمروأمر ..

فالطفل الذي يكذب احكي له قصة عن عاقبة الكذب أو جزاء الصدق ..والطفل الذي يتعدى على حقوق إخوته احكي له قصة عن عاقبة الظلم ... وهكذا

إحدى الأخوات أخبرتني يوما أنها علمت أن طفلها لا يستنزه من بوله وحاولت معه كثيرا ..حتى هداها تفكيرها لاستخدام القصة فوقع اختيارها على حديث النبي صل الله عليه وسلم :

عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : مرّ النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين ، فقال : إنهما ليعذبان ، وما يعذبان في كبير ؛ أما أحدهما فكان لا يستتر من البول ، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة ، ثم أخذ جريدة رطبة فشقها نصفين ، فغرز في كل قبر واحدة . فقالوا : يا رسول الله لم فعلت هذا ؟ قال : لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا .

... وبدأت تشرح الحديث بصورة مبسطة وبدون ان تتعمد النظر إليه وكأن الأمر عفوي .. تقول لي فوجدته منصتا ومنتبها وظل يسألها عدة أسئلة وهي تجيب بهدوء ..تقول ومن وقتها بدأ في الانتباه على طهارته ..

فإذا أردت تعديل سلوك ما فلا أجمل ولا أسهل من القصة

 

4_تنمية خيال الطفل وتوسيع مداركه ..

من عادتي مع طفلي عندما أقص عليه القصص أن أستخدم إشارات الجسد ..فاتفاعل مع القصة ليتفاعل هو معي .. فاظهر الحزن والترقب والخوف وربما القلق والفرح عند سرد الاحداث ... وأفضل ما يجعله دوما مشتاقا ومنتبها وراغبا في هذه القصص هي إنني دوما وعند أحد المواقف الشيقة ..اتوقف عن السرد ..فعندها يسألني متلهفاً..هاه أمي ماذا حدث ؟؟ فأبتسم وأخبره اننا سنكمل في الغد ..طبعا أجد إعتراض وإلحاح أن أُكمل السرد ولكني أصر على التوقف ..حتى لا يمل هو و يكون دوما مشتاقا .. وأيضا لسبب أكثر أهمية ..وهو اطلاق خياله وتوسيع مداركه وقدرته على توقع الأحداث وتحليلها وإيجاد حلول للمشكلات التي تواجهه .. ..

أذكر في أحد المرات كنت أحكي لطفلي قصة سيدنا موسى .. في اللحظة التي كان البحر من أمام سيدنا موسى وقومه ..وفرعون من خلفه .. ظللت أصف له المشهد وهو شديد الانتباه لي ..مترقبا متخوفا ..كيف سيكون المخرج لسيدنا موسى ومن معه ..حتى أتت اللحظة التي أوحى الله عزوجل لسيدنا موسى أن يضرب بعصاه البحر..ثم قلت ..وعندها حدث شيء عجيب ...وتوقفت ^__^.. استحثني لأكمل.. فقلت له ماذا تتوقع؟؟ ..فقال أتوقع أن تتحول العصا لسفينة فيركبها سيدنا موسى ومن معه .. فقلت له: لا ..وظل هو يعطيني استنتاجات وانا اقول له لا .. حتى قال أخبريني ماذا حدث؟؟ فقلت له ان شاء الله غدا تعرف ( شريرة أنا ) ....

بهذه الطريقة كنت أُنمى فيه ملكة الخيال والإستنتاج وتوقع الأحداث ..وكثيرا ما كان يخرج لي باستنتاجات غريبة وعجيبة وأفكار مبدعة ..

5_وقت مرح تقضيه الأم مع أبناءها ...

هو وقت مميز جدا وتفاعل الام والطفل مع القصة يخلق نوع من المرح والدعابة يستمتع به الطفل وينام وابتسامته على وجهه

يساعد في التقريب بين الأم وأبناؤها ...فالطفل عندما يشعر أن أمه معه في عالمه تستمتع بما يستمتع به فهذا يقربه جدا منها وتكون هي ملجأه الأول في كل استشارة أو حاجه .. فالتواصل بينهما يومي لا ينقطع ..هذا بخلاف إنه يعطي للطفل إحساس بمكانته وأهميته في حياة أسرته .

6_ هو وسيلة جيدة جدا من وسائل العقاب ..

فوقت القصة من الأوقات الممتعة بالنسبة له وبالتالي حرمانه منها هو عقاب مؤدب له .. تستطيع الأم استخدامها عند الحاجة .

فنصيحة لكل أم ...اجعلي للقصة مكان في حياة أبناءك ..ولا تبخلي عليهم بدقائق معدودات من وقتك ..فلا أغلى من أبناءنا ..ولا أجمل من تلك الدقائق التي تقضينها معهم بكل حب ومرح ..وفائدة .

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

جزاكِ الله خيراً مشرفتي الحبيبة ساجدة

على تلك النقاط المهمة التي نغفل عنها أحياناً

بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

 

 

أؤيدك فيما قلتِ في أن القصة تفعل في الطفل ما لا تفعله الأوامر أحياناً

 

فقد حدث معي موقف منذ عدة أسابيع مع ابني ذو الثلاث سنوات في أنه كان يريد شيئاً

معيناً وأنا كنت رافضة لأن ذلك لم يكن ينفع وقتها ومهما قلت له وأفهمته يسكت قليلاً

ثم يواصل البكاء وكان ذلك قبل أن ينام إلى أن تعبت منه

فخطر لي ساعتها أن أحكى له قصة من خيالى تشابه ما يريده

ومثلتها بأخوين صغيرين أحدهما كان يسمع كلام الأبوين ويطيعهما والآخر لا يسمع كلامهما

وكيف كان جزاء كلاً منهما بالنهاية وسميتهما بأسماء معينة وسردتها بطريقة حسب سِنّه،،

 

فسبحان الله كان منتبهاً معي تماماً وكفَّ عن البكاء وعندما انتهيت قال لي أريد أن أكون مثل فلان

ذلك الطفل الطيب الذي يسمع كلام الأبوين ويطيعهما وماهي إلا ثواني معدودة وقد استغرق في النوم : )))

 

ولعدة أيام بعدها كلما يفعل شيء خطأ أقول له أتريد أن تكون مثل فلان (الذي لا يطيع أبويه) فيتراجع عما يفعل

ويقول لا أريد أن أكون مثل (الآخر المطيع) << ولكن ذلك لم يدم طويلاً لأني لم أذكر له بعدها قصة أخري : )

 

 

ولأن الطفل ينسى والقصة عند سردها تجدد فيه الحماس

فلا بد من تذكيره دائماً وسرد تلك القصص عليه من آن لآخر وكل حسب سنه.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزانا وإياك محبة الغالية

القصة بالفعل لها مفعول السر للأطفال

نصيحة ...اجعلي القصة روتين يومي قبل النوم

بارك الله لك في طفلك الجميل : )

 

 

وإياك يا غالية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

جزيت خيراً لنصيحتكِ إن شاء الله أستمر عليها

وفيكِ بارك الرحمن ساجدة الحبيبة : )

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

جزيت خيراً لنصيحتكِ إن شاء الله أستمر عليها

وفيكِ بارك الرحمن ساجدة الحبيبة : )

وفيك بارك الله يا حبيبة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×