اذهبي الى المحتوى

المشاركات التي تم ترشيحها

ما حكم الانتحار في حالة الاكتئاب الشديدة والتي لا يعي فيها المريض عواقب ما يفعل ؟ وهل سيغفر له الله هذا الفعل ؟ . وهل يمكن تكون المعاناة التي يتجرعها المريض بسبب هذا المرض كفارة لذنوبه ؟

 

http://islamqa.info/ar/111938

 

الحمد لله

أولاً :

الانتحار كبيرة من كبائر الذنوب ، وفاعلها متوعد بالخلود في نار جهنم أبداً ، ويعذبه الله تعالى

 

بالوسيلة التي انتحر بها ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

 

( مَن تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيه خالداً مخلداً فيها أبداً ، ومَن

 

تحسَّى سمّاً فقتل نفسه فسمُّه في يده يتحساه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً ، ومَن قتل

 

نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها [أي يطعن] في بطنه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً

 

رواه البخارى ومسلم

 

وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( مَن قتل نفسه

 

بشيء في الدنيا عذب به يوم القيامة ) رواه البخاري ومسلم .

 

وعن جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كان فيمن

 

كان قبلكم رجل به جرح فجزع فأخذ سكيناً فحز بها يده فما رقأ الدم حتى مات . قال الله تعالى

 

: بادرني عبدي بنفسه حرمت عليه الجنة ) رواه البخاري ومسلم.

 

فعلى المؤمن أن يتصبر ويستعين بالله تعالى ، ويعلم أن كل شدة تصيبه في الدنيا ـ مهما كانت

 

شديدة ـ فإن عذاب الآخرة أشد منها ، ولا يصح عند أحد من العقلاء ، أن يستجير الإنسان من

 

الرمضاء بالنار ، فكيف يفر من ضيق وشدة مؤقتة ـ لابد لها من نهاية ـ إلى عذاب دائم لا نهاية له .

وليتأمل المسلم أنه ليس هو الوحيد في الدنيا الذي يصيبه البلاء والشدة ، فقد أصاب البلاء

 

سادات البشر وهم الأنبياء والرسل والصالحون ، وأصاب أيضاً شر البشر وهم الكافرون والملحدون .

 

فالبلاء سنة كونية ، لا يكاد يسلم منها أحد .

 

فإذا أحسن المؤمن التعامل معها ، فصبر ، وجعل ذلك سبباً لرجوعه إلى الله واجتهاده في

 

العبادات والأعمال الصالحة ، كان البلاء خيراً له ، وكان مكفراً لذنوبه ، حتى لعله يلقى الله تعالى

 

وليس عليه خطيئة .

 

فقد قال صلى الله عليه وسلم : ( مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلَا وَصَبٍ وَلَا هَمٍّ وَلَا حُزْنٍ وَلَا أَذًى

 

وَلَا غَمٍّ حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ ) رواه البخاري ومسلم .

 

وروى الترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا

 

يَزَالُ الْبَلَاءُ بِالْمُؤْمِنِ وَالْمُؤْمِنَةِ فِي نَفْسِهِ وَوَلَدِهِ وَمَالِهِ حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ وَمَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ ) صححه

 

الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة .

 

والله أعلم .

منقول

تم تعديل بواسطة أم سهيلة
تعديل العنوان + وضع مصدر الفتوى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاكِ الله خيرًا

كنت أتناقش اليوم في هذا الموضوع

وسُئلت هل المنتحر كافر

فرددت بأن الكفر يستلزم ما يأتي به المرء مناقضًا للتوحيد فهو ليس بكافر ولا في حكم الكافر وإنما هو عاصي مرتكب لكبيرة من أكبر الكبائر

وأن أهل التوحيد لا يخلدون في النار

 

ولما قرأت موضوعك تذكرت فبحثت ووجدت:

 

فإن مذهب أهل الحق: أهل السنة والجماعة، أن أهل التوحيد لا يخلدون في النار، ولو ارتكبوا ما ارتكبوا من الكبائر، وأن ما ورد في خلود من قتل نفسه في النار، المراد به التهديد والزجر، أو أن المراد بذلك من استحل قتل نفسه، أو غير ذلك من الاحتمالات.

 

http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=12658

 

و

....

ولما كان قاتل نفسه قد ارتكب إثماً عظيماً وكبيرة من كبائر الذنوب، دون الكفر بالله والشرك به سبحانه، وأن هذه الزيادة ـ وهي لفظ التخليد في النار ـ لم تكن من ألفاظ الحديث المتفق عليها من حديث أبي هريرة المذكور، بل هي مما انفرد به مسلم عن الإمام البخاري. من هنا نشأ الخلاف في تخليد قاتل نفسه في النار. فهذه الزيادة أخذ بها الخوارج والمعتزلة، وجعلوها تكأة لقولهم بتخليد مرتكب المعاصي في النار. وجمع أهل السنة بين هذه الأحاديث والأحاديث التي تفيد أن من قال لا إله إلا الله دخل الجنة. وقالوا بعدم تخليد أهل المعاصي من المسلمين.

وقد أجاب أهل السنة عن هذه الزيادة التي أوردها الإمام مسلم بأجوبة منها.

1- توهيم هذه الزيادة.

2- قالوا: ذلك فيمن يستحله، لأنه إذا استحله يصير باستحلاله كافراً. والكافر مخلد بلا ريب.

3- قالوا: لفظ الخلود في الحديث ورد مورد الزجر والتغليظ دون إرادة الحقيقة.

4- وقيل: إن هذا الذي ذكر في الحديث هو جزاؤه، لكن قد تكرم الله على الموحدين فأخرجهم من النار بتوحيدهم. وبذلك يكون العمل بجميع تلك الأحاديث النافية والمثبتة.

5- وقالوا أيضا:ً المراد بالتخليد يعني أنه مخلد فيها إلى أن يشاء الله. وخلاصة القول: أن أهل السنة يقولون بعدم تخليد أهل المعاصي من المسلمين في النار، ومنهم قاتل نفسه وهو المنتحر. والله أعلم.

 

http://fatwa.islamweb.net/Fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=5671

 

======

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيرا غاليتي رفيدة.

بارك الله فيك وانار دربك وجمعنا في جنانه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيرا على الاضافة مشرفتنا سدرة الغالية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيكِ ابنتنا رفيدة وجزاكِ خيرا للنقل النافع

 

وجزاكِ الله خيرا سدرة المنتهى الحبيبة للإضافة

 

والله بيصعبوا علىَّ جدا ..الله يتولاهم ويتجاوز عنهم

 

يارب يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على الإيمان وحـُسن العبادة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×