اذهبي الى المحتوى
امانى يسرى محمد

ايهما اولى العادات والتقاليد ام الدين ؟

المشاركات التي تم ترشيحها

لكل مجتمع او تجمع انساني , هناك قانون ينظم علاقات الافراد فيه من خلال ضوابط و مجموعة من الحقوق والواجبات المفروضة على كل شخص ينتمي لتلك المجموعة او ذلك المجتمع.

 

من بعد القانون الإلهي الذي ورد في الديانات السماوية , هناك القانون المدني الذي وضعه الانسان لتنظيم العلاقات الفردية والمدنية والمؤسساتية في المجتمع , يضع هذا القانون لجنه من الافراد المتخصصين في دراسة الشؤون المدنية وايجاد الحلول المناسبة لها.

 

 

لكن تبقى مسألة " العرف والتقاليد والعادات" هي الوحيدة التي لا نعرف مشرَع لها , ولا احد يدري من الذي قال ان هذا الأمر هو بمثابة قانون وسيكون اسمه تقاليد يجب على الجيمع الاقتضاء بها ومن يشذ عنها يستحق العقاب او النبذ من المجتمع.

يعود اصل كلمة عادات الى العادة وهو الامر الذي اعتاد شخص ما على ممارسته بانتظام حتى اصبح جزءا من حياته اليومية , وبالتالي فإن معظم عاداتنا التي نحترمها كانت في الأصل أمر شخصي لأحد الاشخاص كان يقوم به بشكل معتاد واعتاد ابناءه القيام بها أسوة بأبيهم , وتوارثها ابناءهم واحفادهم حتى اصبحت تلك العادة طريقة تسري في العديد من البيوت !!

 

مع مرور الزمن , تعرضت بعض تلك العادات الى الزوال وبعضها الآخر اصابها التطور وتغير حالها مع بقاء جوهرها كما كان , وهنالك بعض العادات التي بقيت كما هي , دون تغير وظهر العديد من الاشخاص الذين أقامو حملات خصيصا لوقف تلك العادات ولكن دون فائدة.

على مايبدو فإن تغير العادة سيكون صعبا كون من شب على شيء شاب عليه ومن الصعب التخلي عن عاداتنا بسهولة رغم اعترافنا ببعض الاحيان ان هذه العادة اصبحت بالية. ومن الصعب ايضا التخلي عن العادات بشكل فردي وقد يكون مستحيل في بعض الحالات.

 

أمثلة على العادات والتقاليد ليس لها سند تشريعي الهي او قانون.

- تفضيل الذكر عن الأنثى في المواليد.

- قتل احدى افراد العائلة بشكل مباشر في حالة الشرف ( جرائم الشرف ).

- ارتداء الملابس السوداء او البيضاء في حالة العزاء على الميت.

والعديد من العادات المتعلقة بالزواج وتدابير الخطبة والزفاف . والروتين السلوكي بين الافراد وفق معيار غير شرعي او قانوني.

قضايا الثار المنتشرة فى الصعيد

 

 

هل يخسر المجتمع من وجود بعض العادات والتقاليد السيئة ..؟ا

الإجابة بالتاْكيد نعم يخسر المجتمع من وجود مثل هذه العادات خاصة مع تقدم الحياة وتعقيدها بحيث اْصبح جزءاًُ من هذه العادات ضرباً من الماضي البعيد الذي لا ينسجم اطلاقاً مع سير الحياة العصرية الحديثة ، بل انني اْزعم اْن وجود مثل هذه العادات " السلبية " هو نقيض التطور والتقدم وتبقي الفرد في اطار حصار من التقليد قد يفتك بالكثير من احلامه وطموحاته

يوجد أشخاص يتمسكون بهذا الموروث فنجد ان لديهم تعصب لهذه العادات ونجد ان المرأة بالذات قد تعاني أحيانا من هذه المشكله ...لان تعزيز هذه الموروثات الاجتماعيه السلبيه ....قد تجعل منها ضحيه لهذه العادات والتقاليد

 

ما الذي يمكننا ان نعمله كأفراد تجاه هذه العادات

 

أن نعلم بأن محاربة مساوئ العادات الفاسدة مسؤولية كل شخص دون استثناء ، وهي ليس حكراً على طبقة العلماء والمثقفين والأعيان فقط ، فقد أثبت التاريخ بأن هذه الطبقة غير قديرة على فعل شيء بدون وجود أعوان تلتف حولهم ، وبالتالي علينا ترك ثرثرة المجالس وحمل المسؤوليات على كاهل الغير .

اذا كانت هذة العادات والتقاليد مخالفة لشريعتنا الاسلامية فلا يجب ان نستمر بالتمسك بها من العادات ما هو فاسد ولا يتوافق مع الشريعة وحكم الله أولى واحق بالإتباع ولا يجوز لمسلم يحب الله ورسوله والدار الآخره أن يقدم عاداتالاباء والاجداد على القران والسنة

 

ان العادات والتقاليد الموروثة هي من أخطر الأمور على دين الله، لأنها شيء مألوف معتاد، تميل إليه النفس، ويجتمع عليه الناس، ويصعب إقلاعهم عنه. ومن هنا يعظم دور المسلم في نبذ ما يخالف الشريعة الإسلامية، بل ويجب عليه أن يقوم بدور فعال في تغيير مجتمعه -فضلاً عن حمايته- لتوافق عادتُه وتقاليده شرعَ الله، وسواءً كان ذلك فيما يخص المرأة أو فيما هو عام يمس المجتمع كله، حتى ينشأ الأبناء جيلاً قويًّا يحمل شعلة الإسلام وينير الطريق للناس جميعًا.

يجب ان نعطي بعض المرونة والانسيابيه لبعض عاداتنا وتقاليدنا لكي تلائم وتناسب كل وقت وزمان ، وبهذا نكون قد حافظنا على الجوهر في شكل قالب جديد .

 

للمرأة دور هام ومؤثر في بث العادات والتقاليد، وانتقالها من جيل لآخر، نظرًا لدورها الكبير في عملية التربية والتنشئة، ولذلك يقع عليها الدور الأكبر في ضبطها وفق المنهج الإسلامي السديد، قال تعالى: {وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }الأنعام153، وقال سبحانه: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا}الأحزاب36

 

 

علاقة المنهج الإسلامي بالعادات والتقاليد:

 

ومع انتشار الإسلام في العديد من الدول بعاداتها وتقاليدها المتنوعة اتخذ المنهج الإسلامي في علاقته بالعادات والتقاليد صورًا ثلاثًا:

) الأولى: تأييد العادات التي تحث على مبادئ فاضلة وقيم سامية، مع تهذيبها وفق مبادئ الشريعة الخالدة، ومن ذلك: حق الجار، وإكرام الضيف، ومساعدة الفقراء، ونجدة المحتاج، ومساعدة الغريب.

) الثانية: تقويم العادات التي تقوم على وجهين؛ أحدهما سيئ، والآخر حسن، بالتأكيد على الحسن، والنهي عن السيئ وإصلاحه وفق الشرع الكريم.

) الثالثة: محاربة العادات والتقاليد الضارة و الضالة والمضلة، التي تتعارض مع ما جاء به الإسلام من قيم ومبادئ، والتي قد تؤدي إلى الخلل الاجتماعي واضطراب القيم وانتشار الفساد والرذيلة، وضياع الأمن والسكينة، ومن ذلك عادة وأد البنات؛ فقد قامت نظرة العرب إلى البنت على التشاؤم بها، والتحقير من شأنها.

 

 

كذلك عانت الفتاة قبل الإسلام من إجبارها على الزواج دون رغبة منها، ودون اعتداد برأيها؛ فأعَزَّها الإسلام، فقال: (لا تنكح الأيم حتى تستأمر، ولا تنكح البكر حتى تستأذن) [مسلم]. كما عانت الفتاة قبل الإسلام كذلك من حرمانها من الميراث، فجاء الإسلام وجعل لها حقًّا في ميراث أبيها، قال تعالى: {لِّلرِّجَالِ نَصيِبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا }النساء7

 

عادات سيئة:

في عصرنا الحالي من العادات السيئة التي انتشرت بين الناس خاصة، ويكثر انتشارها بين النساء، ومن هذه العادات؛ التوسل إلى الله بالأموات والأولياء، والصراخ والعويل عند الوفاة، وكذلك بعض العادات السيئة كالذهاب إلى الكهان والعرافين واتباع ضلالاتهم، والتعلق بالتمائم والتعاويذ والأحجبة؛ ظنًّا أنها تجلب الخير وتطرد الشر،

من بعض الامثلة الاخرى:

- منح الولد مساحة من الحرية في الخروج و الصداقات و السهر مع التضييق على البنت، و كأنه مسموح للولد ان ينتهك بعض المحظورات، اما البنت فلا، مع ان الحرام و الحلال للجنسين واحد في السلوك و الاخلاق

 

 

واجب المسلم

أمام ما يترتب على هذه الأمور من أخطار وما ينجم عنها من مفاسد، فإن واجب المسلم هجر كل عادة أو تقليد يخالف أصلاً من أصول الدين، وأن يتوقف عند كل عاداتها وتقاليدها ويضعها في ميزان المنهج الإسلامي الصحيح، ويحرص على تعديل كل مالا يتفق معه ولا يدور في فلكه، فإذا وجد من بين عاداته وتقاليده ما يخالف بعقيدته ويعارض دينه، فعليه أن يلقي به بعيدًا عنه بلا تردد ولا خجل ولا ندم، وأن ينفر من قبيح عاداته وسيئ تقاليده، ويفر إلى ظلال الإسلام الآمنة، لا يخاف في الله لومة لائم، وليكن قدوته في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنون الصالحون في عصور الإسلام الذين لبوا نداء الحق وبذلوا الغالي والنفيس لنصرته.

 

فعلى جميع العلماء ورجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأساتذة الجامعات ومدارس التعليم العام ووسائل الإعلام المقروة والمسموعة والمرئية وعلى الأندية الثقافية والرياضية وأئمة المساجد والأسر وعلى جميع أفراد المجتمع وأصحاب الفكر والثقافة والقلم نشر ثقافة محاربة العادات والتقاليد السيئة وبيان ضررها على الأفراد والمجتمعات.

 

المصدر/ منقول

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×