اذهبي الى المحتوى

المشاركات التي تم ترشيحها

بسم الله الرحمن الرحيم

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ‘‘

♥ الإخلاص ♥

 

 

هو نقطة البداية الصحيحة، وشرط القبول لكل عمل، لم تشرع العبادات إلا لتحقيقه كما قال تعالى: "وما أُمِروا إلّا ليعبدوا الله مُخلصين له الدين حُنَفاء ويُقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيّمة" البينة ؛ بل هو الغاية من خلق الإنس والجن كما قال جل وعلا : "وما خلقتُ الجن والإنس إلّا ليعبدون" الذاريات . أي ليعبدوني وحدي ولا يشركوا معي أحدًا .

وله أهمية وضرورة لكل عمل ولكل عاملة وعليه مدار القبول قال تعالى: "إنما يتقبل الله من المتقين" المائدة .

 

إن أول دواعي الإخلاص : أن يكون الإخلاص همًا لكِ وأن تدعي الله كثيرًا أن يهبكِ إياه في كل قول وعمل ، وكان يُروى عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه يقول "اللهم اجعل عملي كله صالحًا ولوجهك خالصًا ولا تجعل لأحد فيه شيئًا" .

وثانيها : أن عليكِ حيثما تكونين أن تستشعري قرب الله منكِ حتى تعلمي أنه أقرب من كل احد كما قال سبحانه : "ونحن أقرب إليه من حبل الوريد" ق.

وكما أخبر رسوله صلى الله عليه وسلم : " أنه أقرب إلى أحدنا من عنق راحلته " . ولا شك أن الحاضر أعظم أثرًا في نفس العامل ممن غاب عنه والله شهيد على كل أحد عند كل عمل كما قال تعالى : " وما تكون في شأنٍ وما تتلو من قرءانٍ ولا تعملون من عملٍ إلَّا كُنَّا عليكم شُهودًا إن تُفيضون فيه ".

 

وثالثها : أن تتذكري أن ما صُنع لغير الله ضائع وانظري مثلًا ما مضى من صنائع لم تخلصِ النية فيها لله وحده لقد ذهبت ونسيها الذي صُنعت له .

رابعها : أن تتذكري أن غير الله لا يستقل بنفعك فينفعك ولا يستقل بضرك فيضرك وإنما النافع الضار هو الله جل وعلا.

 

وخامسها : أن توقني أنه لا أحد يحفظ الجميل مثل الله سبحانه وتعالى ، وانظري كيف حفظ الله لمسطح بن أثاثة رضي الله عنه أن يقطع صلته فقال تعالى : " ولا يأتلِ أولُوا الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القُربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم" النور . وحديث الثلاثة الذين آواهم المبيت إلى غار فانطبقت عليهم صخرة سدت فم الغار فقالوا : أنه لن ينجيكم مما أنتم فيه إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم فدعوه بها فاستجاب لهم ، فانظري كيف يبقى الجميل عند الله وحده ويضيع كل جميل صنع لغيره مهما كان ذلك الغير .. فإذا نظرتي فإياكِ ثم إياكِ وأن تنوي بصنع الجميل غير الله مهما كان احتياجكِ إليه ومهما كان قربه منكِ أو بُعده .

 

وسادسها : أن تتذكري أن ما يسرك من أمرك وتُمدحين به فإنما هو من فضل الله عليك ومن الظلم أن تنسبي أفضاله سبحانه لغيره قال تعالى: " وما بِكم من نعمةٍ فمِنَ الله ثم إذا مسَّكُم الضرُّ فإليه تجئرون" النحل .

 

 

 

ثامنها :أن تتذكري أن أعمالك في عمرك الطويل – مهما كثرت - لن يُقبل منها ولن ينفع إلا ما كان لله وحده كما قال تعالى في الحديث القدسي : "إني أغنى الشركاء عن الشرك فمن عمل عمل أشرك فيه غيري فأنا منه بريء هو للذي عمله " أخرجه مسلم . فلا تضيعي تعبك وأنت قادرة على حفظه.

 

تاسعها : أن تعلمي أن القليل بالإخلاص كثير والكثير بلا إخلاص هباء وأن قوة الإخلاص ودوامه من أعظم أسباب مضاعفة الثواب وقد قال عليه الصلاة والسلام عن أصحابه: " لا تسبوا أصحابي فلو أن أحدكم أنفق مثل أُحد ذهبًا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه" رواه البخاري.

 

عاشرها : إخفاء عملكِ ما استطعتِ فالإخفاء هو الإخلاص ولكِ أن تعودي نفسك عليه ببعض العبادات مثل: صدقة السر وصلاة الليل والذكر خالية، أما الأعمال الظاهرة فإن الإخلاص فيها عزيز .

 

جعلني الله وإياكِ ممن خلت قلوبهم من سواه ، وامتلأت بحبه وابتغاء مرضاته وجميع المسلمين .

 

·

* الكاتب أ . عبد العزيز بن عبد الرحمن المقحم بتصرف

أحببته فأحببتُ نقله لكُن للفائدة ()

تم تعديل بواسطة جوهرة بحيائي
  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

جزاكِ الله خيرًا يا حبيبة على نقلكِ القيم

جعله الله في ميزان حسناتك

ورزقني الله وإياكِ الإخلاص والقبول في القول والعمل

 

وأحب أن أضيف هذه الإضافة

 

قوله تعالى: {فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا} (الكهف:110)،

 

والآية الكريمة تفيد إلى أن ثواب الله والفوز برضوانه لا يحصل إلا إذا توافر في عمل العبد شرطان رئيسان:

 

الأول: أن يكون العمل خالصاً لوجه الله تعالى، وليس فيه شيء لأحد، وهذا ما دلَّ عليه قوله سبحانه: {ولا يشرك بعبادة ربه أحدا}، أي: ولا يجعل لهي شريكاً في عبادته إياه، وإنما يكون جاعلاً له شريكاً بعبادته، إذا راءى بعمله الذي ظاهره أنه لله، وهو مريد به غيره.

- روي عن سعيد بن جبير، قال: لا يشرك: لا يرائي بعبادة ربه أحداً.

- قال الماوردي: جميع أهل التأويل على أن معنى قوله تعالى: {ولا يشرك بعبادة ربه أحدا} إنه لا يرائي بعمله أحداً.

 

الثاني: أن يكون العمل موافقاً لما جاء به الشرع، وهذا ما دلَّ قوله عز وجل: {فليعمل عملا صالحا}،

قال السعدي: وهو الموافق لشرع الله، من واجب ومستحب.

وقال الرازي: أي: من حصل له رجاء لقاء الله، فليشتغل بالعمل الصالح، ولما كان العمل الصالح قد يؤتي به لله، وقد يؤتى به للرياء والسمعة لا جرم اعتبر فيه قيدان: أن يؤتى به لله. وأن يكون مبرأ عن جهات الشرك.

 

فهذان الشرطان هما قِوام العمل الصالح، ولا يوصف العمل بـ (الصلاح) إلا بتوافرهما، فإذا ما جمع العبد في عمله بين الإخلاص والمتابعة، نال ثواب الله، وفاز برضونه، وأما من عدا ذلك، فإنه خاسر في دنياه وأخراه، وقد فاته القرب من مولاه، ونيل رضاه.

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

جزاكِ الله خيرًا يا حبيبة على نقلكِ القيم

جعله الله في ميزان حسناتك

ورزقني الله وإياكِ الإخلاص والقبول في القول والعمل

 

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×