اذهبي الى المحتوى
امة من اماء الله

عندما نعيش السيرة النبوية...

المشاركات التي تم ترشيحها

0034.gif

 

30426.jpg

 

عندما نعيش السيرة

 

بعد فراغي من سياحة جميلة في السيرة النبوية شعرت وكأني ودعت الديار والأهل والأحباب... أسابيع من الشوق والحنين إلى تلك الوجوه والأسماء والأجواء والأحداث والطرقات التي تسكن أعماقك وتلح عليك بالعودة إليها. علمتني السيرة شيئا آخر، هو أن الكتابة في عوالمها يعني أن نشرع النوافذ والأبواب بين واقعنا وأحلامنا الجميلة.. لنكتشف أن السيرة النبوية ليست ماضيا أبداً.. ليست خلفنا..

إنها دائما أمامنا.. ترسم الآفاق.. وتحرض على المزيد والطموح الذي لا يتوقف.. والنجاح الذي لا سقف له.. محمد صلى الله عليه وسلم دائما هناك.. أمامنا، أمامنا بسيرته العطرة.. بهديه وأخلاقه وتعاليمه وتسامحه وعفوه ونظافته وحلمه وابتساماته وعبادته وأمانته وصدقه ورحمته وكرمه ولطفه وتأليفه للقلوب.

صفات رائعة اعتنقها أصحابه والتابعون من بعدهم، ونثروها سلوكا على كل من قابلوه وحلوا في أرضه، فلم يمض ثمانون عاما إلا وهم يطرقون أبواب باريس غربا، وسور الصين شرقا. كلما مروا بأرض عشقهم أهلها، فامتزجوا بهم وصاروا مثلهم، وتنافسوا معهم وانسابوا سيلا من الأنوار الغامرة نحو غيرهم.

غيروا العالم واللغات والخرائط، وثقفوا البشرية وأخرجوها من الظلمات إلى النور.

لم نجحوا في التماهي بغيرهم والتأثير في الآخرين وأخفقنا؟ لم هم خير القرون وخير البرية..؟

لأنهم عاشوا السيرة بكليتها، سطحها وأعماقها، كانوا يفسحون الطريق لها كي تسير أمامهم، لم يكونوا يقدمون أنفسهم أبداً، كانوا يقدمون محمدا عليه السلام ويعتنقون سلوك محمد ونبل محمد ووحي محمد صلى الله عليه وسلم، فرأت الشعوب من خلالهم نبي الله عليه أفضل الصلاة والسلام.. وتعرفوا على الإسلام واقعاً لا أحرفاً.

كلما أشرع المسلم نوافذه على سيرة نبيه كلما ازداد حباً له، وكلما زاد من مساحة تلك النوافذ ازداد وعيا وتأثيرا، وعندما أسدلنا الستائر على تلك الصفات طرقت باريس أبوابنا واحتل الغرب والشرق أراضينا، وصرنا عالة على عالم كنا نعلمه.. صرنا أقل الناس علما وصناعة وزراعة وإبداعا وأكثرهم فرقة وابتداعا..

 

نبينا صلى الله عليه وسلم لم تكن دروبه مفروشة بالورود ولم يسكن القصور ولم تحفه المواكب، وليس له أجنحة ولا يملك قوى خارقة..

هناك من صلى أكثر منه، وهناك من تصدق أكثر منه، وهناك من صام أكثر منه، وهناك وهناك...

كل هؤلاء في كفة وهو في كفة، فهو من يوحى إليه، وهو من جمع الله له الصفات الجميلة كلها، وعلى هذا الأساس يتم قياس المسافة بيننا وبينه عليه السلام، وعندما نسمح لأنفسنا أن نقيم أحدا، فلنقيمه ببعده وقربه من صفاته صلى الله عليه وسلم جميعا، لا بقربه وبعده من صفاتنا التي تميزنا ونبز بها غيرنا وقد نصاب بالعجب فنفخر بها عليهم، محمد عليه السلام كالشمس أنى اتجهت نحوه وجدته مضيئاً، وهكذا هي سيرته شمس لا تنطفىء.. وفجر ينتظر من يغتنم السير فيه.

ليس الهدف من كتابة السيرة وقراءتها العلم فقط، وإلا لشبهنا نبينا بأبطال الروايات والتاريخ، أو حولناه إلى موضوع للبحث كالتحف والآثار. بل الهدف أن نتحول بالسيرة إلى أخوة.. إلى مبشرين بهذا الدين الجميل، ولن نستطيع إلا إن تحولنا، بالسيرة أيضا إلى إبداع وتكامل وتحاب.

 

فلنفتش في سيرة نبينا لأخوتنا عن صفات يحبها الله ويحبها نبيه صلى الله عليه وسلم، كما كان عليه السلام يفعل، عندها سنتكامل، وسنكتشف أخوتنا من جديد، وسنكون حقا كما قال عليه الصلاة والسلام: (إن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا). إن أردنا البناء فلنعد للسيرة النبوية فلن نجد أمهر من محمد صلى الله عليه وسلم في البناء، ولن نجد أجمل ولا أرحب من ربيعه.. ننصب عليه خيامنا، وننعم بين أنهاره وأزهاره وعذب كلامه.. جمعنا الله به في جناته وجعلنا فيها من جيرانه.

 

محمد الصوياني

 

30426.jpg

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاكِ الله خيراً امة من اماء الله الحبيبة

جعله الله بميزان حسناتكِ

 

نبينا صلى الله عليه وسلم لم تكن دروبه مفروشة بالورود ولم يسكن القصور ولم تحفه المواكب،

وليس له أجنحة ولا يملك قوى خارقة..

 

ليس الهدف من كتابة السيرة وقراءتها العلم فقط، وإلا لشبهنا نبينا بأبطال الروايات والتاريخ،

أو حولناه إلى موضوع للبحث كالتحف والآثار. بل الهدف أن نتحول بالسيرة إلى أخوة..

إلى مبشرين بهذا الدين الجميل، ولن نستطيع إلا إن تحولنا، بالسيرة أيضا إلى إبداع وتكامل وتحاب.

 

فهو خير قدوة الحبيب عليه صلوات ربي وسلامه عليه .

 

تم تعديل بواسطة (حفيدة الصحابة)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

موضوع قيم و رائع!

جزاكِ الله خيرا يا غالية على النقل الطيب

لا حرمكِ ربي الأجر..

جمعنا الله به في جناته وجعلنا فيها من جيرانه

اللهم آمين.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاك الله خيرًا أمومة،، نقل طيب مبارك

وعندما أسدلنا الستائر على تلك الصفات طرقت باريس أبوابنا واحتل الغرب والشرق أراضينا،

فسيرة النبي صلى الله عليه وسلم ليست كما ذُكر مجرد رواية لبطل وإنما هي منهج حياة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاكِ الله خيراً امة من اماء الله الحبيبة

جعله الله بميزان حسناتكِ

 

نبينا صلى الله عليه وسلم لم تكن دروبه مفروشة بالورود ولم يسكن القصور ولم تحفه المواكب،

وليس له أجنحة ولا يملك قوى خارقة..

 

ليس الهدف من كتابة السيرة وقراءتها العلم فقط، وإلا لشبهنا نبينا بأبطال الروايات والتاريخ،

أو حولناه إلى موضوع للبحث كالتحف والآثار. بل الهدف أن نتحول بالسيرة إلى أخوة..

إلى مبشرين بهذا الدين الجميل، ولن نستطيع إلا إن تحولنا، بالسيرة أيضا إلى إبداع وتكامل وتحاب.

 

فهو خير قدوة الحبيب عليه صلوات ربي وسلامه عليه .

 

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم آمين, وأنت من أهل الجزاء والإحسان

بوركت حبيبتي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

موضوع قيم و رائع!

جزاكِ الله خيرا يا غالية على النقل الطيب

لا حرمكِ ربي الأجر..

جمعنا الله به في جناته وجعلنا فيها من جيرانه

اللهم آمين.

اللهم آمين

والرائع مرورك العطر الذي أسعدني أختي الحبيبة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاك الله خيرًا أمومة،، نقل طيب مبارك

وعندما أسدلنا الستائر على تلك الصفات طرقت باريس أبوابنا واحتل الغرب والشرق أراضينا،

فسيرة النبي صلى الله عليه وسلم ليست كما ذُكر مجرد رواية لبطل وإنما هي منهج حياة

وإياك حبيبتي

يشرفني دوما مرورك حبيبتي الغالية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

بارك الله فيكِ يا غالية على النقل القيم

جعله الله في ميزان حسناتك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكِ الله خيرا حبيبتي

وجعل ما تقدميه في ميزان حسناتك

 

رزقنا الله حسن الاقتداء بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،،

 

جميل جدًا اللهمّ بآرك .,

 

بوركتِ غاليتي وجعله الله بميزان حسناكِ ونفع بكِ .

 

جمعنا الله به في جناته وجعلنا فيها من جيرانه

 

اللهمّ آآمين !

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

بارك الله فيكِ يا غالية على النقل القيم

جعله الله في ميزان حسناتك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

بارك الله فيكِ يا غالية على النقل القيم

جعله الله في ميزان حسناتك

وفيك بارك الله مشرفتنا الحبيبة

لا عدمنا مرورك العطر

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاكِ الله خيراً ياغاليه ،

نقل قيم .. نفع الله بكِ .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكِ الله خيرا حبيبتي

وجعل ما تقدميه في ميزان حسناتك

 

رزقنا الله حسن الاقتداء بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم آمين

أكرمك الله تعالى حبيبتي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،،

 

جميل جدًا اللهمّ بآرك .,

 

بوركتِ غاليتي وجعله الله بميزان حسناكِ ونفع بكِ .

 

جمعنا الله به في جناته وجعلنا فيها من جيرانه

 

اللهمّ آآمين !

 

تشرفت بمرورك حبيبتي

بارك الله فيك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

بارك الله فيكِ يا غالية على النقل القيم

جعله الله في ميزان حسناتك

 

أكرمك الله حبيبتي

مرورك عطّر الصفحة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاكِ الله خيراً ياغاليه ،

نقل قيم .. نفع الله بكِ .

 

أكرمك الله حبيبتي

تشرفت بمرورك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

جميل جدا

جزاكِ الله خيرا أمومتي الحبيبة ولا حرمكِ أجره

وجزى الله عنا كاتبه خير الجزاء

 

 

جمعنا الله به في جناته وجعلنا فيها من جيرانه.

 

اللهم آمين ياربّ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×