اذهبي الى المحتوى
أمّ عبد الله

لمن تنتظر زوجا غير عادي

المشاركات التي تم ترشيحها

لمن تنتظر زوجا غير عادي

 

 

الأستاذة . منى مصطفى

 

كتبتْ:

 

ترتيب الرَّغَبات.

 

كأيِّ أنثى أحبُّ الثناءَ، أَطرَب له، أطير مع العصافير إن أحببت.

 

أجوب الجبال، ولا تمنعني إمكانيَّاتي الضعيفة؛ بل تتحوَّل قوَّتي لقوة الطبيعة التي تتربَّع في قلبي إن كان حيًّا بالحب أخذًا ثمَّ عطاء، حتى يسبق العطاء الأخذ، ثمَّ يغلِّفه ويكسوه.

 

طموحاتي كبيرة.

 

آمالي في زوجي لا حدود لها.

 

رأيتُه مرةً ابن تيمية، ومرة خالدًا، وثالثةً (شوقي)، وعمر، و...

 

 

حتى أتاني ذلك الخطيب، الذي لمعتْ عيناي وخالتي تعرِّفني عليه:

 

شاعر.

 

له ديوان وهو في مقتبل عُمُره.

 

حروفه تذيب الحجَر.

 

طالب علم.

 

يقرأ في الموسوعات والمجلَّدات.

 

 

يا ألله!

 

إنها الجنَّة، سأسكن قلبه وبيدي مصحفي لا أكثر.

 

هو كفايتي، من أحتاج وهذا حال زوجي؟!

 

بادرتُ بالموافقة...

 

دامت حياتنا كما رسمتُها، ولكن ترتيب الرغبات أخذ يتغيَّر كل فترة.

 

كانت رغبات الجسد؛ كالطعام والاستقرار، والسكن إليَّ، وسرد أحداث الطفولة والمراهقة، والآمال والهمَّة في الطلب - هي المقدمة في بداية زواجنا، واعتبرتُ ذلك طبيعيًّا؛ فنحن ما زلنا في مرحلة تعميق المعرفة ببعضنا البعض.

 

انتظرتُ أشعارَه فتأخَّرتْ، فأصبحتُ أحتال لاستفزاز قريحته لأحظى بأبيات يقولها فيَّ، وكانت كأعظم كنز أحتفظ به وأتقلَّده في صدري من حين لآخر.

 

وربما كانت قصائده هجاء يزعجني قليلًا، ثمَّ يحرص كلانا على تحويله لمادة طرافة وضحك.

 

تهتزُّ أركاني إن سمعتُ نغمتَه على الهاتف الخاصَّة به قبيل قدومه.

 

فأركض وألبس أجملَ ما عندي، وقبل أن أفتح الباب أتعطَّر بأريج الحبِّ قبل أن أمس عطري.

 

 

أستقبله بعينين لامعتين تتدفَّقان حياة وبشرًا وأملًا:

 

"حضرتْ جنَّتي التي تؤويني".

 

هكذا أردِّد بصوتٍ مَسموع وأنا أجهِّز السفرة سريعًا.

 

ثمَّ يأخذنا الحديث والطعام، والضحك والعتاب... حتى يبرد الطعام، فنتركه ونشبع بحبِّنا.

 

ثمَّ - وآهٍ منك يا ثمَّ! - تبدَّل ترتيب الرغبات؛ إذ تمَّ التعارف الكامل بيننا.

 

 

سرد كلانا كلَّ ذاكرته وكأننا وُلدنا معًا.

 

بدأ الحوار يقل ويَقتصر على أهمِّ الأحداث اليومية البارزة.

 

بل قد يقوم أحدنا من الطعام قبل الآخر.

 

فكرتُ وقرَّرتُ تنشيط السعادة؛ هذه مسؤوليتي.

 

أخذتُ أتفقَّد كتبَه وأعرف أحبها إليه، وأجهِّز منها مادَّةَ حوار ونقاش، وأحيانًا أتعمَّد إظهارَ الفَهم المغلوط لتأخذه شَهوة العلم ويصحِّح لي، ويتحدَّث وينفعل، ويراهن أنَّني فهمت خطأ.

 

وأنا أروي صدى قلبي بهذه اللحظات، ويزيدها أنَّها صناعتي، وأنها تضيف لسعادتي به سعادتي بالنَّجاح فيما أردت.

 

ثم - وآهٍ من ثم! - تبدَّل ترتيب الرغبات.

 

 

كلَّما أعددتُ موضوعًا وتعمدتُ استفزازه قال:

 

أعيدي قراءتَه؛ واكتفى!

 

كنا رُزقنا طفلًا، فأصبح لدينا سعادة جديدة.

 

سعادة تأخذ عَقلي وقلبي... فعندما ينامان وأراهما نفس الشكل وكأنَّ طريقة النوم وراثية، أو أراه ملهوفًا عليه، فأكتفي وأتقوَّت من حبه لابني، وأستشعره حُبًّا لي...

 

 

 

استعدتُ قلاداتي من شِعره بأشعاره في ابني.

 

ثم - وآهٍ من ثم! - تبدَّل ترتيب الرغبات، وثبتت الشهوة الأصليَّة فيه، وظلَّت في المقدمة!

 

شهوة الحرف، وما أقبحها من شهوة عندما تَمتلك الحياة على صاحبها!

 

لا تصلح لصاحبها زوجة إنسانة! بل حتمًا تكون حجرًا.

 

حتى لا تنتظر حرفه الذي يحييها، ويركض هو لاستنشاق عبير كتابٍ ما والشبع من شِعر كاتبة، والطرب من جريدةِ أستاذه، والكارثة أنَّ كل ذلك في صمتٍ قاتل.

 

 

وكلما استثرتُ لسانَه مدَّ يده لي بمقال أو مجلَّة أو ديوان أو...، قائلًا:

 

اقرئي هذا، ستنتشين!

 

كنتُ ساخطة على هذا، لكني اكتفيتُ بحِضن ابني وكلماتِه ناقصة الأحرف عظيمة الدلالة.

 

ثمَّ أردفتُه بآخر.

 

أستنشق منهما رائحة الحياة، وما زلتُ أحلم بيوم يكون فيه قلبه جدراني، ومعي مصحفي مثلما تخيَّلتُ يوم جاءني خاطبًا.

 

 

لكني كنتُ أهتف لأصبِّر نفسي:

 

- كوني له معينًا، أنتِ مأجورة، غيره يقضي أوقاتَه في المقاهي والمباريات...

 

فرِفعتُه رِفعتك.

 

علمه ميراث وسلطان أولادك.

 

ثمَّ - وآهٍ من ثمَّ! - تبدَّلت الرغبات وبدأ...!

 

أكملي أنت..

 

يا من تريدين زوجًا غير عادي.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم

 

سلمت يمينك بورك نقلك يا حبيبة

 

سواء عادى أم غير عادى ذلك واقع أغلب البيوت والله المستعان

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم

ااااه جيت علي الجرح جامد اختي

جزاك الله خيرا

هي الحياه كده بس احنا النساء دائما حالمات

الله المستعان

اللهم اصلح لنا ازواجنا و ذرياتنا و اصلحنا لهم كما تحب و ترضي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

حبيباتى الصغيرات الحالمات العسولات

 

كلما نظرتِ لحياتِك بشىء من عدم الرضا تذكرى أن لكِ أختا تتمنى رُبع ما تعيشين

 

ياحبيبة ..

 

جربتِ تحركى الماء الراكد بيديكِ أنتِ

 

, تنكشيه , تقبلى جبينه فجأة وعلى غير توقع ممتنة أنه يتعب لأجلِك

 

الله اهنى واهدى وأسعد كل بيوت المسلمين

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

فعلا.. أحلام وأحلام ولا أفضل من العيش على أرض الواقع والرضا بما قسمه الله لنا

جزاكِ الله خيرا يا غالية.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
Guest عبيرالروح*خط حياة

السلام عليكم ورحمة الله

أسعد الله صباحكن بكل خير

موضوع في منتهى الحساسية

وعندي تعقيب بسيط

كرأي شخصي

بالنسبة لي الزوج المثقف الواعي الذي يضع القرآءة والعلم الشرعي من أولوياته القصوى هو أحسن زوج مهما كان وضعه المادي وسأقبل العيش معه في بيت من غرفتين فقط المهم أن نعيش على العلم والحب والدفء والحنان ...وكلما عرف الله أكثر اتقاه في الزوجة التي بين يديه وأحسن إليها وكان رحيما بها ..

في الكثير من الأحيان تكون مطالب الزوجة مجرد كماليات يمكنها بذكاءها الإستغناء عنها واتباع الزهد في الحياة كما كان يفعل السلف الصالح .

لكن أن تتزوج المرأة بزوج لم يفتح كتاب الله منذ ثلاث سنوات ..وعندما تحثه عليه يؤجل ذلك

أليس أولى للمرأة التي تجد في زوجها ريحا من الإيمان وحب الطاعة وبعض الأدب العابر أفضل من اللأشيء

أليس أفضل من زوج

توقضه الزوجة لصلاة الفجر لا يستجيب

تكتب له شيء لا يقرأه لأنه لا يميل للقراءة ولم يرفع قلم منذ أن كان في الإعدادي ..

يرزقهم مال فيه من الشبهات كراعي الحمى ولا يسعى جاهدا لكسب الحلال البين

لا يعطي الزوجة حقها الشرعي من حنان ودفء وعاطفة ..لا يلاطفها لا يلاعبها لا يسمعها أي كلمة طيبة ..لا يجلس بجانبها ..لا يضمها لا يقبلها إلا أوقات الجماع ..(ومعذرة منكن على الطريقة المبااشرة )

وماخفي كان أعظم ولا يعلمه إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله ..

تم تعديل بواسطة عبيرالروح*خط حياة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكن الله خيرا ونفع بكن يا حبيبات

 

@

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

شكر الله إضافتك القيمة أختي الحبيبة

صدقت ليس هناك أحسن من الزوج التقي الذي يعرف ربه ويطيعه في جميع أحواله إن أحب زوجته أكرمها وإن كره منها شيئا لم يهنها

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×