اذهبي الى المحتوى
جمانة راجح

() بساتين الحب 2 " حُبُه .. فاقت محبة من على وجه الثرى " ()

المشاركات التي تم ترشيحها

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمدلله والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبة آجمعين

 

حيّاكن الله أخواتي الكريمات من منطلق موضوع

..( بساتين الحب )..

 

akhawat_islamway_1398447390__.jpg

نجدد التحية بكنّ ياغاليات

 

قطارالزهور يجول و يجول ليضع رحاله في رحلته الثانية

بقلب يملؤه الشوق وكبير الحب في بستان عظيم الشأن واسع الفضل .

 

 

 

 

7ca13561.jpg

 

 

 

بأبي وأمي أنت يا خير الورى *** وصلاة ربي والسلام معطرا

يا خاتم الرسل الكرام محمد *** بالوحي والقرآن كنت مطهرا

لك يا رسول الله صدق محبة *** وبفيضها شهد اللسان وعبرا

لك يا رسول الله صدق محبة *** فاقت محبة من على وجه الثرى

لك يا رسول الله صدق محبة *** لا تنتهي أبدا ولن تتغيرا

 

حب رسولنا يسري في قلوبنا وأخلاقه عاشت بيننا فلم نرى الحق إلا في إتباعه

دموعي العين تسبق عند ذكر حبه فهو الرحمة من عند ربنا

 

وهو الحبيب الذي ينادي فينا ربنا ... أمتي أمتي

وعندما نتحدث عن نبينا صلى الله عليه وسلم فنحن نتكلم عن أخلاق عن قرآن يمشي

عن سراج منير نتكلم عن رحمة للعالمين

فحب النبي صلى الله عليه وسلم فرض علينا فعن أنس -رضي الله عنه-قال: قال رسول الله

-صلى الله عليه وسلم-: ((لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين))

 

 

يتــ إن شاء الله ــع

 

akhawat_islamway_1398447942__.jpg

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

akhawat_islamway_1398445037____12.jpg

 

 

 

مَعاشِرَ المُسْلِمِينَ:

 

المَكَانُ: مَدِينَةُ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

 

الزَّمَانُ: السَّنَةُ الثَّالِثَةُ لِلْهِجْرَةِ.

 

الحَدَثُ: خَطْبٌ مُفْزِعٌ، وَنَبَأٌ مُزْعِجٌ.

 

يَقُولُ هَذَا الخَبَرُ:

 

قَدْ قُتِلَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي يَوْمِ أُحُدٍ، فَاضْطَرَبَتْ فِي إِثْرِهِ النُّفُوسُ، وَهَلَعَتْ

مَعَهُ القُلُوبُ، وَأُصِيبَ النَّاسُ بِكَآبَةٍ وَغَمٍّ وَقَلَقٍ وَهَمٍّ، هَاجَتْ فِيهَا العَبَرَاتُ، وَتَجَمَّعَتْ فِي المَآقِي

الدَّمْعَاتُ، وَأَصْبَحَ الجَمِيعُ يَتَرَقَّبُ الحَقِيقَةَ، وَيَتَحَيَّنُ النَّبَأَ المُؤَكَّدَ.

 

وَكَانَ مِمَّنْ تَلَوَّعَ وَتَرَوَّعَ امْرَأَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ مِنْ بَنِي دِينَارٍ، تَجَمَّعَتْ عَلَى تِلْكَ المَرْأَةِ المُؤْمِنَةِ مَصَائِبُ

عُمْرِهَا فِي ذَلِكَ اليَوْمِ، قُتِلَ أَبُوهَا وَأَخُوهَا وَزَوْجُهَا فِي صَبِيحَةِ أُحُدٍ، فَلَمَّا نَعُوا لَهَا اسْتَرْجَعَتْ

وَحَوْقَلَتْ، ثُمَّ قَالَتْ: مَا فَعَلَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالُوا: خَيْرًا يَا أُمَّ فُلانٍ، هُوَ بِحَمْدِ اللهِ

كَمَا تُحِبِّينَ، قَالَتْ: أَرُونِيهِ حَتَّى أَنْظُرَ إِلَيْهِ، فَأُشِيرَ لَهَا إِلَيْهِ، فَقَالُوا: ذَاكَ رَسُولُ اللهِ، فَلَمَّا كَحَّلَتْ عَيْنَيْهَا

بِرُؤْيَتِهِ قَالَتْ: كُلُّ مُصِيبَةٍ بَعْدَكَ جَلَلٌ؛ (أَيْ: صَغِيرَةٌ).

 

 

* إِنَّهَا المَحَبَّةُ الَّتِي غَرَسَهَا اللهُ فِي قَلْبِ كُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ.

 

* إِنَّهَا المَحَبَّةُ الَّتِي يَتَضَاءَلُ أَمَامَهَا كُلُّ غَرَامٍ وَهُيَامٍ.

 

* إِنَّهَا المَحَبَّةُ الَّتِي أَنْطَقَتِ الجَمَادَاتِ، وَحَنَّتْ إِلَيْهَا البَهَائِمُ العَجْمَاوَاتُ.

 

* إِنَّهَا المَحَبَّةُ الَّتِي تَعْجِزُ الأَلْسِنَةُ عَنْ تَعْبِيرِهَا، وَتَقِفُ الأَقْلامُ عَنْ تَسْطِيرِهَا،

وَيَعْجُمُ البَيَانُ عَنْ تَصْوِيرِهَا، وَيَكْفِي أَنَّ مَحِلَّهَا وَمُسْتَقَرَّهَا سُوَيْدَاءُ القَلْبِ، فَحُبُّهُ

- عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ - دِينٌ وَإِيمَانٌ، وَطَاعَةٌ وَقُرْبَانٌ، ((لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى

أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ، وَوَالِدِهِ، وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ)).

 

 

يتــ إن شاء الله ــع

 

akhawat_islamway_1398447942__.jpg

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

akhawat_islamway_1398447942__.jpg

 

 

لماذا نحب رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم ؟

 

هذا السؤال؛ لنهيجَ القلوب والمشاعر لهذه المحبة، ولنؤكدها ونحرص على غَرسِها في سويداء

القلوب والنفوس؛ حتى تتحركَ بِها المشاعر، وتنصبغ بها الحياة، وتكون هي السِّمَة والصبغة

التي يكون عليها المسلم في سائر أحواله.

نحبه - صلَّى الله عليه وسلَّم - لأنَّه حبيب الله، ومن أحب الله، أحبَّ كلَّ ما أحبه الله،

وأعظم محبوب من الخلق لله هو رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وقد قال:

((ولكنَّ صاحبكم خليل الله)).

 

ولأَنَّ الله أظهر لنا كمالَ رأفته وعظيمَ رحمته - صلَّى الله عليه وسلَّم - بأمته، فنحن نُحِب

الإنسان متى وجدناه بنا رحيمًا، وعلينا شفيقًا، ولنفعنا مُبادرًا، ولعوننا مُجتهدًا، ورسولنا

- صلَّى الله عليه وسلَّم - في هذا الباب أعظمُ من رحمنا ورأف بنا؛ ( لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ

مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ) [التوبة: 128].

 

ونُحِبه - صلَّى الله عليه وسلَّم - أيضًا لما كان فيه من خصائصَ وخصال عظيمة،

ويكفينا قوله - تعالى -: ( وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ )[القلم: 4]، واجتمع فيه ما تفرَّق من

وجوه الفضائل والأخلاق والمحاسن في الخلق كلهم، فكان هو مجتمع المحاسن

- عليه الصلاة والسلام.

 

وَأَحْبَبْنَا رَسُولَ اللهِ أَيْضًا لِأَنَّهُ حَرِيصٌ علينا ، مُشْفِقٌ بنا، كَمْ مِنْ مَرَّةٍ قَالَ:

((لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرْتُهُمْ بِكَذَا....))!

وَكَمْ مِنْ دَعَوَاتٍ رَفَعَهَا لِرَبِّه: ((يَا رَبِّ أُمَّتِي، أُمَّتِي))!

 

بَكَى نَهَارًا طَوِيلاً يُرَدِّدُ: يَا رَبِّ أُمَّتِي، أُمَّتِي، وَدُمُوعُهُ تَنْحَدِرُ عَلَى خَدِّهِ وَلِحْيَتِهِ،

فَقَالَ اللهُ تَعَالَى: يَا جِبْرِيلُ، اذْهَبْ إِلَى مُحَمَّدٍ، فَقُلْ: إِنَّا سَنُرْضِيكَ فِي أُمَّتِكَ وَلَا نَسُوءُكَ.

 

وَاللهِ إِنَّ قُلُوبَنَا لِتَخْفُقُ حُبًّا وَشَوْقًا لِرَسُولِنَا، لِفَضْلِهِ عَلَيْنَا، وَلِأَنَّهُ أَحَبَّنَا، وَاشْتَاقَ إِلَيْنَا.

 

ذَهَبَ النَّبِي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَوْمًا إِلَى البَقِيعِ وَمَعَهُ أَصْحَابُهُ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ

- فَدَعَا لِأَصْحَابِهِ الأَمْوَاتِ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ: ((وَدِدْتُ أَنْ رَأَيْنَا إِخْوَانَنَا))،

فَقَالَ الصَّحَابَةُ: أَوَلَسْنَا إِخْوَانَكَ؟ قَالَ: ((بَلْ أَنْتُمْ أَصْحَابِي، إِخْوَانُنَا الَّذِينَ لَمْ يَأْتُوا بَعْدُ،

وَأَنَا فَرَطُهُمْ عَلَى الحَوْضِ)).

فَكُلُّ مُسْلِمٍ آمَنَ بِالنَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَاتَّبَعَهُ، فَهُوَ مِنْ إِخْوَانِ النَّبِيِّ - صَلَّى

اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَالرَّسُولُ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَدِ اشْتَاقَ إِلَيْهِ.

 

 

يتــ إن شاء الله ــع

 

akhawat_islamway_1398447942__.jpg

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

akhawat_islamway_1398447942__.jpg

 

akhawat_islamway_1398452042_____.jpg

 

كُلَّمَا عَرَفَ العَبْدُ نَبِيَّهُ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ أَكْثَرَ حُبًّا لَهُ، وَأَعْظَمَ اشْتِيَاقًا إِلَيْهِ،

وَلِذَا لَمَّا عَرَفَ الصَّحَابَةُ رَسُولَهُمْ عَنْ قُرْبٍ وَاقْتِرَابٍ وَصَلَتْ مَحَبَّتُهُ فِي قُلُوبِهِمْ شَأْنًا

عَالِيًا وَمَبْلَغًا عَظِيمًا، وَرَخُصَ فِي سَبِيلِ هَذِهِ المَحَبَّةِ كُلُّ غَالٍ فِي حَيَاتِهِمْ مِنَ النَّفْسِ

وَالمَالِ وَالأَهْلِ، فَضَرَبُوا لِمَنْ بَعْدَهُمْ أَرْوَعَ الأَمْثِلَةِ فِي مَحَبَّةِ الرَّسُولِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ

وَسَلَّمَ - وَتَوْقِيرِهِ وَنُصْرَتِهِ وَاحْتِرَامِهِ.

كَيْفَ لاَ، وَهُمْ يَرَوْنَ مَحَبَّتَهُ قَدْ ظَهَرَتْ حَتَّى فِي الجَمَادِ وَالنَّبَاتِ، فَقَدْ حَنَّ الجِذْعُ شَوْقًا

إِلَيْهِ، وَأَخْبَرَتْهُ الشَّاةُ المَسْمُومَةُ خَوْفًا عَلَيْهِ، وَسَلَّمَ عَلَيْهِ الشَّجَرُ وَالحَجَرُ، وَسَبَّحَ الطَّعَامُ

بَيْنَ يَدَيْهِ، وَسَجَدَ لَهُ الشَّجَرُ وَالحَجَرُ سُجُودَ مَحَبَّةٍ وَإِعْظَامٍ، لاَ سُجُودَ عِبَادَةٍ.

فَإِذَا كَانَ الجَمَادُ وَهُوَ الأَصَمُّ قَدْ أَحَبَّهُ، فَكَيْفَ بِمَنْ خَالَطَهُ وَعَايَشَهُ وَعَامَلَهُ، وَاللهِ لَوْ ذَابَتِ

القُلُوبُ فِي أَحْشَائِهَا، وَتَفَتَّتَتِ الأَكْبَادُ فِي أَجْوَافِهَا شَوْقًا إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

- مَا كَانَتْ وَرَبِّي مَلُومَةً.

 

akhawat_islamway_1398450835___.jpg

ولا يُمكن لأحدٍ أن يستشهد بأحد قبل سيد المسلمين أبي بكر الصديق - رضي الله عنه

- يومَ أراد - صلَّى الله عليه وسلَّم - المهاجرة من مكة إلى المدينة، أتى الصدِّيقَ في الظهيرة

، فلما قيل للصديق: "هذا رسول الله، قال: "بأبي وأمي ما أتى به إلاَّ أمرٌ جَلَل"، فلما

دخل عليه، قال: ((أذن لي بالهجرة))، فقال الصديق: "الصحبة يا رسول الله"، فقال:

((نعم))، قالوا: فبكى الصديق - رضي الله عنه - فرحًا؛ تقول عائشة - رضي الله عنها -:

وما كنت أظنُّ الفرحَ يوجب البكاء بعد الذي رأيت من أبي - رضي الله عنه"؛ رواه البخاري.

 

akhawat_islamway_1398451029____.jpg

وَهَذَا عَمْرُو بْنُ العَاصِ عِنْدَ مَوْتِهِ يَصِفُ شِدَّةَ مَحَبَّتِهِ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَيُخْبِرُ

مَنْ حَوْلَهُ بِمَا يَدُورُ فِي كَوَامِنِ نَفْسِهِ تُجَاهَ هَذَا النَّبِيِّ العَظِيمِ فَيَقُولُ: "وَاللهِ مَا كَانَ أَحَدٌ أَحَبَّ

إِلَيَّ مِنْ رَسُولِ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَلاَ أَجَلَّ فِي عَيْنِي مِنْهُ، وَمَا كُنْتُ أُطِيقُ أَنْ أَمْلأَ

عَيْنَيَّ مِنْهُ إِجْلالاً لَهُ، وَلَوْ سُئِلْتُ أَنْ أَصِفَهُ مَا اسْتَطَعْتُ؛ لِأَنِّي لَمْ أَكُنْ أَمْلَأُ عَيْنَيَّ مِنْهُ".

 

akhawat_islamway_1398451167____.jpg

وَهَذَا بِلالُ بْنُ رَبَاحٍ امْتَلَأَ قَلْبُهُ حُبًّا لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَقَرُبَ مِنْهُ وَلاَزَمَهُ،

فَكَمْ هَتَفَ صَوْتُهُ الشَّجِيُّ بـ:أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، وَقَلْبُهُ يَسْبِقُ صَوْتَهُ حُبًّا وَمَوَدَّةً لَهُ

- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

أَذَّنَ بِلالٌ فِي مَسْجِدِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَشْرَ سَنَوَاتٍ فِي حَيَاتِهِ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ

رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَوْمَ الاثْنَيْنِ ضُحًى، صَعِدَ بِلاَلٌ المِنْبَرَ لِيُؤَذِّنَ الظُّهْرَ،

فَلَمَّا بَلَغَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ بَكَى - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - وَنَشَجَ، وَلَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يُكْمِلَ

الأَذَانَ، فَلَمَّا دُفِنَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ بِلالٌ: "وَاللهِ لاَ أُؤَذِّنُ لِأَحَدٍ بَعْدَ

رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ".

وَبَعْدَ سَنَوَاتٍ طَوِيلَةٍ قَدِمَ عُمَرُ الشَّامَ، وَنَزَلَ بِالجَابِيَةِ عِنْدَ الجُولاَنِ، وَمَعَهُ كِبَارُ الصَّحَابَةِ،

فَطَلَبَ النَّاسُ مِنْ عُمَرَ أَنْ يَأْمُرَ بِلالاً لِيُؤَذِّنَ بِهِمْ، فَدَعَاهُ عُمَرُ وَتَرَجَّاهُ أَنْ يُؤَذِّنَ، فَصَعِدَ بِلالٌ

مُرْتَفَعًا، ثُمَّ أَذَّنَ: اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، أَشْهَدُ أَنْ

لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، فَلَمَّا بَلَغَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله بَكَى - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - وَأَبْكَى الصَّحَابَةَ.

ذَكَّرَهُمْ بِحَبِيبِهِمْ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حَتَّى ضَجَّ النَّاسُ بِالبُكَاءِ، وَكَانَ عُمَرُ - رَضِيَ

اللهُ عَنْهُ - مَبْدَأً أَشَدَّهُمْ بُكَاءً.

يَقُولُ أَبُو إِسْحَاقَ التُّجِيبِيُّ: "كَانَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لاَ يَتَذَكَّرُونَ

إِلاَّ خَشَعُوا، وَاقْشَعَرَّتْ جُلُودُهُمْ".

 

يتــ إن شاء الله ــع

 

akhawat_islamway_1398447942__.jpg

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

akhawat_islamway_1398447942__.jpg

 

 

akhawat_islamway_1398452502__.jpg

إن أولى وأهم ما يكون في إظهار محبتنا لنبينا صلوات الله وسلامه عليه أن نكون أتباعا

له صادقين مأتسين بهديه مقتدين بسنته متمسكين بما جاء به فهذه علامة واضحة وأمارة

صادقة على صدق المحبة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، قال رب العالمين

في كتابه: ( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ )

[آل عمران : 31]، قال ابن كثير رحمه الله: هذه الآية حاكمة على من ادّعى

محبة الله دون الاتباع للشرع المحمدي والنهج النبوي بأن دعواه كاذبة.

 

 

ولهذا قال العلماء عن هذه الآية إنها آية المحنة، بمعنى أن من ادعى محبة الله ومحبة

رسوله عليه الصلاة والسلام فليعرض نفسه على ضوء هذه الآية، فإن كان من أتباع

الرسول عليه الصلاة والسلام حقا وصدقا، فهذه هي العلامة البارزة والأمارة الواضحة

لصدق المحبة للرسول عليه الصلاة والسلام، ولهذا جاء عنه عليه الصلاة والسلام أحاديث

عديدة في التحذير من الابتداع في الدين غلقا لباب المظاهر الزائفة والدعوات الخاطئة

التي يحاول من خلالها بعض الناس إبراز المحبة على غير بابها وإظهارها على غير

وجهها قال عليه الصلاةوالسلام: " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ".

 

 

ومن علامات المحبة الواضحة ودلائلها الصادقة، توقير النبي عليه الصلاة والسلام،

وتعظيمه صلى الله عليه وسلم والأدب معه،( لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا )

[النور : 63]، ( لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ )[الحجرات : 2]،

إلى غير ذلك من الآيات التي توجب على العباد احترام النبي عليه الصلاة والسلام

ومعرفة قدره وتعظيمه صلى الله عليه وسلم التعظيم اللائق به عليه الصلاة والسلام

 

ومن علائم المحبة ودلائل كمالها، كثرة تذكره عليه الصلاة والسلام وتمني رؤيته صلى الله عليه وسلم،

روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

" من أشد أمتي لي حبا أناس يأتون من بعدي يود أحدهم لو رآني بأهله وماله "،

وكان بعض الصحابة يقول: غدا نلقى الأحبة، محمدا وصحبه صلى الله عليه وسلم.

 

ومن علائم المحبة ودلائلها ومظاهرها كثرة الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم ويتأكد ذلك

عند ذكره صلى الله عليه وسلم ويتأكد أيضا في هذا اليوم الأغر يوم الجمعة، قال صلى الله

عليه وسلم: " أكثروا يوم الجمعة وليلتها من الصلاة والسلام علي "، حديث حسن،

وكان الشافعي رحمه الله يقول: أُحبُّ الإكثار من الصلاة والسلام على

رسول الله في كل حال وهو في ليلة الجمعة ويومها أحبّ إليَّ.

 

 

ومن علائم محبته عليه الصلاة والسلام، محبة آل بيته الطيبين وزوجاته أمهات المؤمنين

وصحابته الغُرّ الميامين، قال الله تعالى: ( النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ )

[الأحزاب : 6]، وجاء في صحيح مسلم عنه صلوات الله وسلامه عليه أنه قال:

" أذكركم الله في أهل بيتي " قالها ثلاثا صلوات الله وسلامه عليه، وفي صحيح

البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال: ارقبوا

محمدا صلى الله عليه وسلم في أهل بيته، وجاء في الصحيحين عن النبي صلى الله

عليه وسلم أنه قال: " خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم "،

 

 

ومن علائم محبته عليه الصلاة والسلام، محبة سنته صلى الله عليه وسلم ومحبة المتمسكين

بها ومحبة دعاة السنة دعاة الحق والهدى على بصيرة من الله ونور، جاء في الصحيح من

حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رجلا قال: يا رسول الله ما تقول في

رجل يحب قوما ولم يلحق بهم، قال عليه الصلاة والسلام: " المرء مع من أحب".

 

يتــ إن شاء الله ــع

akhawat_islamway_1398447942__.jpg

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

akhawat_islamway_1398447942__.jpg

 

.... وعند وفاته

 

مع بُنَيَّتُه - صلى الله عليه وسلم - وفِلْذَة كَبِده وحبيبةُ قلبه، فاطمة بنت محمد - رضي الله عنها -

التي أنكرت قلبَها تلك الساعة الذي تلوَّى ألمًا على فراق رسول الله - صلى الله عليه وسلم

- فعن أنس- رضي الله عنه - قال: لما ثَقُل النبي - صلى الله عليه وسلم - جعل يتغشَّاه، فقالت

فاطمةُ - رضي الله عنها -: واكربَ أبتاه، فقال لها: ((ليس على أبيك كربٌ بعد اليوم))، فلما مات

قالت: يا أبتاه، أجاب ربًّا دعاه، يا أبتاه، مَن جنة الفردوس مأواه، يا أبتاه إلى جبريل ننعاه، فلما دُفِن

قالت فاطمة - رضي الله عنها -: يا أنسُ، أطابت أنفسُكم أن تحثوا على رسول الله

- صلى الله عليه وسلم - التراب.

 

وهنا تفيض مشاعرها _ رضي الله عنها - وتجود قريحتُها بأبيات تعبِّر عن شدة هذا المصاب

والكرب، تقول - رضي الله عنها -:

 

قُل للمُغَيَّبِ تَحتَ أَطباقِ الثَّرى *** إن كنتَ تسمعُ صَرخَتي وَندائِيَا

صُبَّت عَليَّ مَصائبٌ لو أنَّها *** صُبَّت عَلى الأيَّام صِرْنَ لياليَا

فَإِذا بَكَت قُمريَّةٌ في ليلِها شَجنًا *** على غصنٍ بكَيْتُ صَباحِيَا

فَلأجعلنَّ الحُزنَ بَعدكَ مُؤنِسي *** ولأجعلنَّ الدمعَ فيك وِشَاحِيَا

ماذا عَلى مَن شَمَّ تُربةَ أحمدٍ *** أَن لا يَشَمَّ مدى الزمان غَواليَا

 

 

akhawat_islamway_1398447942__.jpg

 

 

المصادر مع التصرف :

دموع المحبين

المظاهر الصادقة لمحبة النبي صلى الله عليه وسلم

خواطر ومواقف عن محبة النبي صلَّى الله عليه وسلَّم

صفحة من تعظيم السلف للنبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وسنته

 

والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

نسأل الله أن يتقبله وينفع به

 

وانتظرونا في بستان جديد إن شاء الله

akhawat_islamway_1398447942__.jpg

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

فتان وخلاب هذا البستان

صلى الله على النبي محمد وعلى آله وصحبه،

وأسأله تعالى أن يملأ قلوبنا حبا لنبيه صلى الله عليه وسلم، وأن يرزقنا سبحانه محبة تشع صدقا في اتباعه صلى الله عليه وسلم، وسيرا على هديه صلى الله عليه وسلم

فاللهم اجعلنا من أحبابه ومن أهل مجاورته صلى الله عليه وسلم

اللهم آمين

 

عطرت الصفحة حبيبتي،

وأنرت بجوهر حروفك أرجاء المكان

فجزاك الله خيرا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

فتان وخلاب هذا البستان

صلى الله على النبي محمد وعلى آله وصحبه،

وأسأله تعالى أن يملأ قلوبنا حبا لنبيه صلى الله عليه وسلم، وأن يرزقنا سبحانه محبة تشع صدقا في اتباعه صلى الله عليه وسلم، وسيرا على هديه صلى الله عليه وسلم

فاللهم اجعلنا من أحبابه ومن أهل مجاورته صلى الله عليه وسلم

اللهم آمين

 

عطرت الصفحة حبيبتي،

وأنرت بجوهر حروفك أرجاء المكان

فجزاك الله خيرا

إن النبي صلى الله عليه وسلم يُحب لكماله، فهو أكمل الخلق والنفس تحب الكمال ، ثم هو أعظم الخلق ء صلى الله عليه وسلم ء فضلاً علينا وإحسانـًا إلينا ، والنفس تحب من أحسن إليها ، ولا إحسان أعظم من أنه أخرجنا من الظلمات إلى النور ، ولذا فهو أولى بنا من أنفسنا ، بل وأحب إلينا منها .

 

هو حبيب الله ومحبوبه .. هو أول المسلمين ، وأمير الأنبياء ، وأفضل الرسل ، وخاتم المرسلين صلوات الله تعالى عليه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

اللهم آمين

 

نوركم الله يبارك فيكِ ياغالية

سعدت جدًا لتواجدكِ

جزاكِ الله خيرًا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

ما أجمل هذا البستان!!

جزاكِ الله خيرا مرام الحبيبة وجعله الله في ميزان حسناتك

وصلى الله وسلم على نبينا محمد

 

وأسأله تعالى أن يملأ قلوبنا حبا لنبيه صلى الله عليه وسلم، وأن يرزقنا سبحانه محبة تشع صدقا في اتباعه صلى الله عليه وسلم، وسيرا على هديه صلى الله عليه وسلم

فاللهم اجعلنا من أحبابه ومن أهل مجاورته صلى الله عليه وسلم

اللهم آمين

 

اللهم آمين آمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكن السلام ورحمة الله وبركاته

 

ما أنضره هذا البستان برونقه ، وشذاه

نعم والله ، أقلامنا تعجز عن تسطبر هذا الحب

بارك الله فيك ِ مرام الحبيبة وجزاك خيرًا ()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ماأجمل هذه البساتين التى تفوح رائحتها الزكية من بعيد

جزاك الله خيرا أم الزهراء

عذرا رسول الله إن قصرت في

وصف فإن جمالكم لن يوصفا

والله لو وجد العباقرة كلهم

في وصف أفضال له لن تعرفا

يكفيك أن البدر يخسف نوره

ونور محمد لن يخسفا

صلى الله عليه وآله وسلم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

وإياكِ

سعدت لمروركِ ياغالية

جزاكِ الله خيرًا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×