اذهبي الى المحتوى
ظِـلاَلُ اليَّـاسَميـنْ

~<دُروس ومَــشَــاريـع يَـوميّــة للأُسْــرة المُــسلِـمَة.. ||فِـى رمضان||

المشاركات التي تم ترشيحها

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ينبغي على المسلم أن لا يفرط في مواسم الطاعات وأن يكون من السابقين إليها ومن المتنافسين عليها.

(( وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ))، ولقد كان لأصحاب الهمم العالية والإرادات القوية من السلف الصالح شأن في استغلال مواسم الطاعة ولنا فيهم وفي رسول الله f323.png قبلهم قدوة حسنة.

فاحرصي- أختي المسلمة- على استقبال رمضان وهو من أعظم مواسم الطاعة في السنة بما يلي:

f532.png

 

ا) بالفرح والابتهاج:

 

استقبلي شهرَ رمضان بالفرحِ والابتهاج، واسألي اللهَ أنْ يبلّغكِ إيّاه وأنتِ في صحّةٍ وعافية، حتّى تنشطي في عبادة الله فيه؛ فكم مِن مُنتظِرٍ رمضانَ قد فاجأَه الأجلُ قبل بلوغه، فقد رُوي عن رسول الله f323.png أنّه قال يومًا وقد حضر رمضان: ((أَتَاكُمْ رَمَضَانُ؛ شَهْرٌ مُبَارَكٌ، فَرَضَ اللهُ -عَزَّ وَجَلَّ- عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ؛ تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطينِ؛ للهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ)).رواه النّسائي في سُننه، من حديث أبي هريرة -رضي اللّه عنه-.

 

وثبت عن رسول الله f450.png أنه كان يبشر أصحابه بمجيئ شهر رمضان: "جاءكم شهر رمضان. شهر بركة يغشاكم الله فيه فينزل الرحمة ويحط الخطايا ويستجيب الدعاء، ينظر الله إلى تنافسكم فيه فيباهي بكم ملائكته، فأروا الله من أنفسكم خيرا فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله ".

والبشارة يراد بها إدخال السرور والبهجة. في نفوس سامعيها وأي بشارة أعظم من الإخبار بقرب رمضان موسم الخيرات

 

f537.png

2) بالدعاء:

 

(1) إذا رأيتِ هلال رمضان فقولي: ((اللَّهُمَّ أَهْلْهُ عَلَيْنَا بِاليُمْنِ والإِيمَانِ وَالسَّلاَمَةِ وَالإِسْلاَمِ، رَبِّي وَرَبُّكَ اللهُ)) ،تقولين هذا سواءً عند رؤيةِ هلال رمضان أو عند رؤيةِ أهلّة بقية الشّهور، وهو ما يُفيدُه ظاهر الحديث).)

وهذا ما كان يقوله رسول الله f320.png كما في حديثِ طَلحَة بنِ عبدِ الله

رواه التّرمذي في جامعه، من حديثِ طَلحَة بنِ عبدِ الله -رضي اللّه عنه-.

 

(2)بأن يبلغك الله شهر رمضان وأنت في صحة وعافية حتى تنشطي في عبادة الله من صيام وقيام وذكر وغيره فكم ممن تعرفين من الأحباب كان ينتظر رمضان ففاجأه الأجل قبل بلوغه.

 

(3) ادعي الله واسأليه عند حُلول هذا الشّهر؛ أنْ يُوفِّقكِ إلى طاعتهِ ويُزوِّدكِ بالقوّة على ذلك، مِنه أنْ تقولي ما نُقل عن بعض السّلف الصّالح أنّهم كانوا يقولون عند حضور شهر رمضان:"اللّهم قد أَظَلَّنا شهر رمضان وحَضَر، فسلِّمه لنا وسلِّمنا له، وارزقنا صيامَه وقيامَه، وارزقنا فيه الجِدَّ والاجتهاد، والقوّةَ والنّشاط، وأَعِذْنا فيه مِن الفِتَن".

 

f537.png

3) بالعلم والفقه في أحكام رمضان:

 

وتعلم الأحكام المتعلقة بالمكلفين في رمضان من العلوم الضرورية التي لا يسع المسلم الجهل بها. قال ابن عبد البر رحمه الله: "قد أجمع العلماء على أن من العلم ما هو فرض متعين على كل امرئ في خاصته بنفسه، ومنه ما هو فرض على الكفاية إذا قام به قائم سقط فرضه على أهل ذلك الموضع، واختلفوا في تلخيص ذلك، والذي يلزم الجميع فرضه من ذلك ما لا يسع الإنسان جهله من جملة الفرائض المفترضة عليه ".

 

(4) تَدارسي وتَذاكري فضائلَ شهرِ رمضان وفوائدَه، وفضائلَ صِيامِه وقيامِه وتلاوةِ القرآنِ فيه؛ فإنّ العِلمَ بتلك الفضائل والفوائد هو الخطوة الأولى الّتي تُحفِّزُ النَّفسَ وتُنَشِّطُها على نيلِ خيرات الشّهر العظيمة

 

(5) تعلّمي وتفقّهي الأحكام المتعلّقة برمضان، فإنّها مِن العلوم الضّرورية الّتي لا يَسَع أيّ مسلمةٍ جهلَها لشِدَّة حاجتِها إليها؛ فأقبلي على قراءةِ ما تيسَّرَ من الكُتبِ النّافعةِ، المُوضِّحةِ لما يَهمُّك معرفتُه في هذا الشّهر مِن أحكامٍ وآداب، وغيرِها مِن سُبلِ التعلُّم؛ كالاستماع إلى الدُّروس وسُؤالِ مَن يعلَم، ثمّ ابْذُلي الوُسعَ في تعليمِ مَن لا يستطيع الوصولَ إلى ما تَعلّمتِه؛ مِن الأهلِ أو الأقاربِ أو الجيرانِ أو الصّديقات، ولكِ في ذلك الأجر العظيم

 

ثم ذكر جملة منها وقال:

 

"وإن صوم رمضان فرض ويلزمه علم ما يفسد صومه وما لا يتم إلا به "

فأقبلي- يا أختي- على ما تيسر من الكتب النافعة الموضحة لما يهمك معرفته في هذا الشهر من أحكام ولتبذل الأخت المسلمة جهدا في مدارسة هذه الأحكام مع من لا يستطيعون الوصول إليها من الأهل أو الأقارب والجيران ولك في ذلك أجر عظيم. قال f450.png : "الدال على الخير كفاعله "

 

f537.png

4) بالعزم والتخطيط المسبق للاستفادة منه:

 

يمر الرمضان تلو الآخر وينتهي دون أن تستفيد منه الأخت المسلمة الاستفادة المرجوة التي من أجلها شرع الله الصوم وملخص الفائدة المطلوبة من الشهر- بجانب أدائه كفرض من الفروض المأمور بها المسلم- تكمن في هذه الآية:(( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ))

فالذي يرجى حصوله للمسلمة في هذا الشهر هو " التقوى".

 

(1) إذا كنتِ قد ابتُليتِ ببعضِ المعاصي والذّنوب، فبادِري بالتّوبة مِنها في هذا الشّهر؛ اعْزمي عَزْمًا صادقاً على الرّجوعِ إلى اللهِ والنّدمِ على ما فات مِن تقصيرك في حقِّه، فوالله -يا أيّتها الغالية- إنّ رمضان لفُرصةٌ ثمينةٌ لتُبادري إلى ذلك قبل أنْ يبادرَكِ الأجل، اجْعلِي هذا الشّهر المبارك ميلادك الجديد إلى الصّلاحِ والاستقامة والفلاح، ثمّ أَبْشِري بأنَّ التّوبةَ تَهْدِمُ ما قبلها، وأنّ التّائبَ مِن الذّنب كمَن لا ذنبَ له، وأنّ اللهَ -سبحانَه وتعالى- يحبّ التوّابينَ وهو أكبرُ الفَرحين بتوبتِكِ.

 

(2) أبشري بالخيرِ الكثير والأجرِ العظيم، إنْ أنتِ أقبلت في هذا الشّهر على الله -عزّ وجلّ- بما يُحبّه مِنكِ ويرضاه؛ قال عليه الصّلاة والسّلام: ((إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رمَضَانَ، صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الجِنِّ، وَغُلِّقَتِ أَبْوَابُ النَّارِ، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِّحَتِ أَبْوَابُ الجَنَّةِ، فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، ويُنَادِي مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الخَيْرِ! أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَرِّ! أََقْصِرْ. وَللهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلِكَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ))

(3) تذكّري أنّ أكبر ما يُرجى حُصولُه لكِ في رمضان هو التّقوى؛ فمِن أجل التّقوى شَرع الله الصّوم، وهو الفائدة المَرجُوَّة مِن خلالِ أداءِ الفرائض و السُّنن، قال اللهُ -تعالى-: (يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلّكُمْ تَتّقُونَ)

[4]، ففكّري في العمل الجاد للحصول على هذا الشّرف العظيم، وهو الانْضمام إلى دائرة المتّقين عن طريق هذا الشّهر العظيم، فلا يَمُرَّنَّ عليكِ رمضان تلو الآخر وينتهي دون أنْ تستفيدي منه الاستفادة المرجوَّة

 

فهل فكرت- أيتها الأخت الكريمة- في العمل الجاد للحصول على هذا الشرف العظيم وهو الانضمام إلى دائرة المتقين عن طريق رمضان.

 

منقول ــــ فرسان الحق

يتبـع

f532.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

المشروع الاول

 

فقد قال بعض السلف:

كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم شهر رمضان، ويدعونه ستة أشهر أن يتقبله منهم. وهذا يدل على عظيم اهتمام السلف بهذا الشهر, وتفكرهم فيما يقدمون فيه من طاعات وأعمال بر.

 

إن الأسرة المسلمة مدعوة اليوم إلى جلسة عاجلة للتشاور فيما بينها حول ما يمكن أن تقدمه من مشاريع الإحسان في رمضان، وقد رأينا أن نقدم للأسرة نماذج من تلك المشاريع الخيرية التي تعود بالنفع على الأسرة وعلى الناس، لتختار الأسرة ما يناسبها من تلك المشاريع، ومن ذلك:

المشروع الأول:

إصلاح ذات البين:

لا يمكن للأسرة أن تنجز أي مشروع جماعي دون أن يكون هناك وئام وتآلف بين أفرادها، وهذا يتطلب التسامح والتغافر وإزالة أسباب الخلاف, والفرقة بين أفراد الأسرة، لتستقبل الأسرة هذا الشهر بقلوب يملؤها الحب والمودة والرحمة، قال تعالى:}فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ{ [الأنفال: 1].

 

وقال النبي النبى : «أفضل الصدقة: إصلاح ذات البين»، [الطبراني والبزار وصححه الألباني]. وقال النبى: «ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟» قالوا: بلى. قال: «إصلاح ذات البين، فإن فساد البين هي الحالقة، لا أقول تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين».

 

ومضة:

 

جرى بين الحسن بن عليّ وأخيه الحسين – رضي الله عنهم أجمعين - كلام حتى تهاجرا، فلما أتى على الحسن ثلاثة أيام من هجر أخيه، أقبل إلى الحسين, وهو جالس، فأكبَّ على رأسه فقبَّله، فلما جلس الحسن، قال له الحسين: إن الذي منعني من ابتدائك والقيام إليك، أنك أحقّ بالفضل مني، فكرهت أن أنازعك ما أنت أحق به.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

لتكن خطة الاستفادة من رمضان للوصول لهذا المقام كما يلي:

* العزم الصادق على التوبة النصوح والندم على ما فات من تقصيرك في جنب الله. فوالله إنها لفرصة ثمينة أن يبادر المسلم إلى التوبة العاجلة قبل أن يفاجئه الأجل.

*حفظ الصيام عن كل ما يفسده من السماع المحرم كالغناء والنظر المحرم من مشاهدة ما يعرض على شاشات التلفاز من مسرحيات هازلة وأفلام خليعة وبرامج لا تنفع بل تضر والابتعاد عن الكلام البذيء والسباب واللعن والغيبة والنميمة والكذب وغيرها من آفات اللسان وكل ذلك من نواقض الصوم ونواقصه قال صلى الله عليه وسلم : "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه " وقال جابر رضي الله عنه: "إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم، ودع عنك أذى الجار، وليكن عليك وقار وسكينة، ولا يكن يوم صومك ويوم فطرك سواء".

* الإكثار من قراءة القرآن الكريم وحفظه وتعلم أحكام تجويده، فينبغي أن يكون هناك درس يومي في وقت مناسب من اليوم أو الليلة لمدارسة القرآن وحبذا لو كان جماعيا مع أفراد الأسرة أو الجارات القريبات من بعضهن ليعم نفعه على أكبر عدد ممكن، وهذه فرصة ثمينة لدراسة القرآن في شهر القرآن.

* التقليل من النوم: تعود كثير من الناس إمضاء شهر رمضان في النوم حتى لا يشعروا بالجوع في أثنائه، وكم ضيعت من صلوات وكم مضى من العمر الثمين من أوقات في النوم حتى قال قائلهم مستدلا على تفريطه "النوم عبادة"؟!

* لا إفراط ولا تفريط: وينبغي على المسلمة أن تنظم أوقاتها في هذا الشهر مسبقا حيث لا يطغي جانب على جانب فبعض النساء يغلبن جانب إعداد الأطعمة على جانب التعلم والتفقه. وقد يحدث أن تعمد بعض الفتيات إلى تغليب جانب التعلم على جانب الخدمة في البيت والمساهمة في العمل المنزلي المناط بها. وهنا يجب أن ننتبه إلى ضرورة التوسط والاعتدال في هذا الأمر بل في جميع شئون حياتنا وأن نعطي كل ذي حق حقه فلا إفراط ولا تفريط، ولنجتهد في تقسيم الوقت ما بين الراحة والنوم والخدمة المنزلية والتعلم ومدارسة القرآن والجلوس مع الأهل والأحباب وبذلك يتحقق الاستغلال الأمثل لأوقات حياتنا الثمينة ونحتسب كل ذلك في طاعة الله. f537.png

 

ملاحظة هامة

مشكلة:

من المناظر المؤلمة التي نشاهدها في كل سنة في رمضان ازدحام النساء في الأسواق طوال ليالي رمضان ويزيد هذا الازدحام ويصل ذروته في العشر الأواخر منه!!

 

كل ذلك بحجة الاستعداد لعيد الفطر وشراء الملابس والحاجات الخاصة بالاحتفال به. عجبا لهذا التصرف.. كأننا أمرنا بالاجتهاد في التسكع في الشوارع والأسواق في ليالي العشر من رمضان ولم نؤمر بالاجتهاد في العبادة وتحري ليلة القدر والأجر العظيم المترتب على ذلك.

الحل:

على المرأة أن تتقي الله في شهرها وأن تجتهد في شراء ما تحتاجه هي وأولادها قبل وصول الشهر الكريم ولهذا الحل مميزات:

 

1- تفريغ الأوقات في هذا الشهر للعبادة والتقرب إلى الله.

2- شراء الحاجات المطلوبة بيسر وسهولة ودون الحاجة للمزاحمة.

3- ومن ناحية اقتصادية فإن كثيرا من التجار يزيدون في أسعار البضائع كلما قرب انتهاء الشهر وعلموا حاجة الناس للشراء.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

المشروع الثاني:

تعزيز الأخلاق الإسلامية:

ينبغي على أفراد الأسرة أن ينفقوا على تطبيق الأخلاق الإسلامية فيما بينهم، وفيما بينهم وبين الناس، وأن يكون هذا ديدنهم طوال الشهر، وأن يستمروا على ذلك بعد رمضان؛ لأن هذا هو روح الإسلام, والمقصد الأسنى من بعثة النبي صلى الله وسلم ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق» [أحمد والحاكم، وصححه الألباني].

وهو أيضا المقصد الأسنى لصيام رمضان وغيره؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ليس الصيام عن الطعام والشراب، وإنما من اللغو والرفث» [رواه ابن حبان].

 

وقال النبي صلى الله عله وسلم: «الصيام جُنّة، فإذا كان يوم صوم أحدكم, فلا يرفث, ولا يصخب، فإن سابّه أحد أو قاتله فليقل: إني صائم» [متفق عليه].

 

إن الصيام لا بد أن يزكي الأنفس, ويطهرها من الشح والأثرة والكبر والعجب وسائر الدناءات. وإذا كان الصيام لا يردع عن غيبة أو نميمة أو كذب أو حسد أو بغضاء أو سخرية أو استهزاء فما فائدته؟ وما تأثيره على صاحبه؟ قال صلى الله عليه وسلم: «من لم يدع قول الزور والعمل به والبغي، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه» [رواه البخاري].

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

المرأة والمسجد

 

 

أختي المسلمة:

 

مرحبا بك في بيت من بيوت الله التي قال الله فيها:

(( في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه )).

وأنت هنا ما جاء بك إلا هذا الغرض:

 

* شهود الصلاة.

 

* ذكر الله عز وجل فيها بالتسبيح والتهليل والتحميد والتكبير. وقد أذن الشارع الحكيم لك بذلك في قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا استأذنت امرأة أحدكم إلى المسجد فلا يمنعها" .

 

وإن للمساجد آداب فتذكريها:

1- الدخول بتقديم الرجل اليمنى وقول: "بسم الله اللهم صل على محمد اللهم افتح لي أبواب رحمتك ".

وعند الخروج تقدم الرجل اليسرى ويقال: "بسم الله اللهم صل على محمد اللهم إني أسألك من فضلك ".

 

2- من السنة صلاة ركعتين قبل الجلوس تحية المسجد كما قال صلى الله عليه وسلم : "إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس " .

 

3- احترام المساجد وعدم العبث بها أو رمي الأقذار والأوساخ فيها، والواجب تنظيفها وتطييبها والعناية بها أكثر من عنايتنا ببيوتنا وأماكننا، فعن عائشة- رضي الله عنها- "أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر ببناء المساجد في الدور، وأمر بها أن تنظف وتطيب " .

 

 

4- تسوية الصفوف وسد الفرج:

 

ومن النساء من لا تهتم بهذا الأمر ولا تعطيه أهمية فتجد صفوف النساء متعرجة ومتفككة وكأن الأمر في ذلك مقتصر على الرجال دون النساء.

قال صلى الله عليه وسلم: "ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها؟

فقلنا: يارسول الله وكيف تصف الملائكة عند ربها؟

قال: يتمون الصفوف الأول ويتراصون في الصف "

 

5- عدم التشويش ورفع الأصوات:

 

يقول الشيخ خير الدين وانلي: "وقد يحدث التشويش من قبل النساء اللاتي يصلين في بعض المساجد خلف ستارة ويكثرن اللغط وتداول الأحاديث للتسلية بل قد يكون في هذه الأحاديث ما هو غيبة أو نميمة فلتحذر النساء مثل هذا التشويش " .

ومن التشويش إحضار الأطفال الرضع أو صغار السن اللذين لا يحسنون الالتزام بالأدب في المسجد فيحدث ما لا يحمد عقباه.

 

6- عدم التطيب عند الحضور للمسجد:

وإن كان الشارع الحكيم قد أذن للمرأة وسمح لها بالذهاب إلى المسجد لتسمع الموعظة الحسنة، وتتعلم شؤون دينها، فقد فرض عليها ألا تمس الطيب.

 

قال صلى الله عليه وسلم : أيما امرأة أصابت بخورا فلا تشهد معنا العشاء ا لآخرة " .

وقال عقيه: "إذا شهدت إحداكن المسجد فلا تمس طيبا " وقال صلى الله عليه وسلم : "أيما امرأة تطيبت ثم خرجت إلى المسجد، لم تقبل لها صلاة حتى تغتسل ".

 

فلتلتزم النساء بهذه التوجيهات النبوية السامية لتحصل الأجر الكامل من حضورها المسجد وإلا فلتصل في بيتها خير لها وأزكى.

 

 

من فتاوى الصيام :

س : إذا طهرت المرأة بعد الفجر مباشرة هل تمسك وتصوم هذا اليوم ؟ ويكون يومها لها, أم عليها قضاء ذلك اليوم ؟

 

ج : إذا طهرت المرأة بعد طلوع الفجر فللعلماء في إمساكها ذلك اليوم قولان :

والقول الأول : إنه يلزمها الإمساك بقية ذلك اليوم ولكنه لايحسب لها بل يجب عليها القضاء وهذا هو المشهور من مذهب الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ .

 

والقول الثاني : إنه لايلزمها أن تمسك بقية ذلك اليوم لأنه يوم لايصح صومها فيه لكونها في أوله حائضة ليست من أهل الصيام ، وإذا لم يصبح يبق للإمساك فائدة ، وهذا الزمن زمن غير محترم بالنسبة لها لأنها مأمورة بفطره في أول النهار ، بل محرم عليها صومه في أول النهار ، والصوم الشرعي كما نعلم جميعاً هو الإمساك عن المفطرات تعبداً لله ـ عز وجل ـ من طلوع الفجر إلى غروب الشمس وهذا القول كما تراه أرجح من القول بلزوم الإمساك وعلى كلا القولين يلزمها قضاء هذا اليوم .

 

(الشيخ ابن عثيمين / فتاوى للنساء في رمضان )

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

المشروع الثالث:

تحقيق المغفرة:

 

رمضان فرصة لمغفرة الذنوب والخطايا، وينبغي على الأسرة أن يكون من أهم أهدافها في رمضان ألا ينسلخ هذا الشهر إلا وقد غفرت ذنوب جميع أفرادها، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «رغم أنف، ثم رغم أنف، ثم رغم أنف» قيل: من يا رسول الله؟ قال: «من أدرك رمضان, فلم يغفر له» [مسلم].

 

ومن أسباب المغفرة في رمضان:

 

1- صيام رمضان: لقوله صلى الله عليه وسلم: «من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه» [متفق عليه].

 

2- قيام رمضان: لقوله صلى الله عليه وسلم : «من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه» [متفق عليه].

 

3- قيام ليلة القدر: لقوله صلى الله عليه وسلم : «من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه» [متفق عليه].

 

ومما ينبغي التنبيه عليه في ذلك: 1- أن الصائم والقائم لا ينال الأجر والمغفرة إلا إذا كان صيامه ناتجا عن إيمانه بالله عز وجل، وكان مخلصا لله فيه، محتسبا الأجر عند ربه.

 

2- لا بد من صيام كامل الشهر على الوجه المطلوب.

 

3- لا بد من قيام كامل الشهر، وأن يصلي الصلاة كاملة، ولا ينصرف حتى ينصرف الإمام.

 

4- لا بد من الاجتهاد في ليالي العشر الأواخر من رمضان كلها, حتى يضمن إدراك ليلة القدر.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

يقول الشيخ محمد العثيمين :

(ويجوز للنساء حضور التراويح في المساجد إذا أمنت الفتنة منهن وبهن لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تمنعوا إماء الله مساجد الله ولأن هذا من عمل السلف الصالح رضي الله عنهم، لكن يجب أن تأتي:

* متسترة، متحجبة، غير متبرجة.)

* ولامتطيبة.

* ولا رافعة صوتا.

* ولا مبدية زينة.

لقوله تعالى: (( ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها )) أي لكن ما ظهر منها فلا يمكن إخفاؤه وهي الجلباب والعباءة ونحوهما، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم "لما أمر النساء بالخروج إلى الصلاة يوم العيد قالت أم عطية: يارسول الله إحدانا لا يكون لها جلباب قال: لتلبسها أختها من جلبابها" ..

 

f537.png

حكم صلاة التراويح للنساء

 

f537.png

هل على النساء صلاة تراويح ، وهل يستحسن لهن أداؤها في المنزل أم الذهاب للمسجد لهذا الغرض ؟.

 

الحمد لله

 

صلاة التراويح سنة مؤكدة ، ويبقى الأفضل في حق النساء قيام الليل في بيوتهن لقوله صلى الله عليه وسلم : " لا تَمْنَعُوا نِسَاءَكُمْ الْمَسَاجِدَ وَبُيُوتُهُنَّ خَيْرٌ لَهُنَّ . " رواه أبو داود في سننه باب ما جاء في خروج النساء إلى المسجد : باب التشديد في ذلك . وهو في صحيح الجامع 7458

بل كلّما كانت صلاتها في موضع أخفى وأكثر خصوصية كان ذلك أفضل كما قال صلى الله عليه وسلم : " صَلاةُ الْمَرْأَةِ فِي بَيْتِهَا أَفْضَلُ مِنْ صَلاتِهَا فِي حُجْرَتِهَا وَصَلاتُهَا فِي مَخْدَعِهَا أَفْضَلُ مِنْ صَلاتِهَا فِي بَيْتِهَا " رواه أبو داود في سننه كتاب الصلاة باب ما جاء في خروج النساء إلى المسجد وهو في صحيح الجامع 3833

وعن أُمِّ حُمَيْدٍ امْرَأَةِ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ أَنَّهَا جَاءَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُحِبُّ الصَّلاةَ مَعَكَ قَالَ قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكِ تُحِبِّينَ الصَّلاةَ مَعِي وَصَلاتُكِ فِي بَيْتِكِ خَيْرٌ لَكِ مِنْ صَلاتِكِ فِي حُجْرَتِكِ وَصَلاتُكِ فِي حُجْرَتِكِ خَيْرٌ مِنْ صَلاتِكِ فِي دَارِكِ وَصَلاتُكِ فِي دَارِكِ خَيْرٌ لَكِ مِنْ صَلاتِكِ فِي مَسْجِدِ قَوْمِكِ وَصَلاتُكِ فِي مَسْجِدِ قَوْمِكِ خَيْرٌ لَكِ مِنْ صَلاتِكِ فِي مَسْجِدِي قَالَ فَأَمَرَتْ فَبُنِيَ لَهَا مَسْجِدٌ فِي أَقْصَى شَيْءٍ مِنْ بَيْتِهَا وَأَظْلَمِهِ فَكَانَتْ تُصَلِّي فِيهِ حَتَّى لَقِيَتْ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ . رواه الإمام أحمد ورجال إسناده ثقات

ولكنّ هذه الأفضلية لا تمنع من الإذن لهنّ من الذهاب إلى المساجد كما في حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : لا تَمْنَعُوا نِسَاءَكُمْ الْمَسَاجِدَ إِذَا اسْتَأْذَنَّكُمْ إِلَيْهَا قَالَ فَقَالَ بِلالُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَاللَّهِ لَنَمْنَعُهُنَّ قَالَ فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ فَسَبَّهُ سَبًّا سَيِّئًا مَا سَمِعْتُهُ سَبَّهُ مِثْلَهُ قَطُّ وَقَالَ أُخْبِرُكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَقُولُ وَاللَّهِ لَنَمْنَعُهُنَّ رواه مسلم 667

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ولكنّ ذهاب المرأة إلى المسجد يشترط فيه ما يلي :

 

1- أن تكون بالحجاب الكامل

2- أن تخرج غير متطيّبة

3- أن يكون ذلك بإذن الزّوج

 

وأن لا يكون في خروجها أيّ مُحرّم آخر كالخلوة مع السّائق الأجنبي في السّيارة ونحو ذلك.

فلو خالفت المرأة شيئا مما ذُكِر فإنه يحقّ لزوجها أو وليها أن يمنعها من الذّهاب بل يجب ذلك عليه .

وقد سألت شيخنا الشيخ عبد العزيز عن صلاة التراويح هل لها على وجه الخصوص أفضلية للمرأة في صلاتها في المسجد فأجاب بالنفي وأنّ الأحاديث في أفضلية صلاة المرأة في بيتها عامة تشمل التراويح وغيرها هذا والله تعالى أعلم .

ونسأل الله لنا ولسائر إخواننا المسلمين الإخلاص والقبول وأن يجعل عملنا على ما يحبّ ويرضى وصلى الله وسلم على نبينا محمد .

 

الإسلام سؤال وجواب

الشيخ محمد صالح المنجد

 

f537.png******

والسنة أن يتأخرن عن الرجال ويبعدن عنهم ويبدأن بالصف المؤخر فالمؤخر عكس الرجال لقول النبي صلى الله عليه وسلم : "خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها" وينصرفن من المسجد فور تسليم الإمام، ولا يتأخرن إلا لعذر لحديث أم سلمة رضي الله عنها قالت: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سلم قام النساء حين يقضي تسليمه وهو يمكث في مقامه يسيرا قبل أن يقوم، قالت: نرى والله أعلم أن ذلك كان لكي ينصرف النساء قبل أن يدركهن الرجال ".

--*******f537.png

من فتاوى الصيام : س : هذا السائل يقول : إذا طهرت الحائض واغتسلت بعد صلاة الفجر وصلت وكملت صوم يومها ، فهل يجب عليها قضاؤه ؟

 

جـ : إذا طهرت الحائض قبل طلوع الفجر ولوبدقيقة واحدة ولكن تيقنت الطهر فإنه إذا كان في رمضان فإنه يلزمها الصوم ويكون صومها ذلك اليوم صحيحاً ولا يلزمها قضاؤه ؛ لأنها صامت وهي طاهر وإن لم تغتسل إلا بعد طلوع الفجر فلا حرج كما أن الرجل لو كان جنباً من جماع أو احتلام وتسحر ولم يغتسل إلا بعد طلوع الفجر كان صومه صحيحاً .

وبهذه المناسبة أود أنبّه إلى أمر آخر عند النساء إذا أتاها الحيض وهي قد صامت ذلك اليوم فإن بعض النساء تظن أن الحيض إذا أتاها بعد فطرها قبل أن تصلي العشاء فسد صوم ذلك اليوم ، وهذا لا أصل له بل إن الحيض إذا أتاها بعد الغروب ولو بلحظة فإن صومها تام وصحيح .

[ الشيخ ابن عثيمين / من فتاوى النساء ] .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

المشروع الرابع:

f537.png

التخطيط لحجة مع النبي صلى الله عليه وسلم:

وذلك بأداء العمرة في رمضان على الوجه المشروع، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «عمرة في رمضان تعدل حجة –أو قال- حجة معي» [متفق عليه].

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أختي المسلمة:

أنت مطالبة كالرجال تماما باستغلال هذا الشهر بما يعود بالنفع عليك وعلى أسرتك. ومما يجدر التنبيه عليه في هذا الشأن ما يلي:

شمِّري عن سَواعد الجدّ والاجتهاد في الخيرات:

تفريغ أكبر قدر من الوقت للعبادة كقراءة القرآن وذكر الله عز وجل والدعاء وغير ذلك لأن هذا الشهر تضاعف فيه أعمال العباد.

اعْلمِي أنّ اللّيلةَ الأولى مِن رمضان تبدأ عَقِب غروبِ شمسِ آخرِ يومٍ مِن شعبان، فابدئيها بالقيامِ والأدْعيةِ والأذْكارِ والسّحورِ وغيرِها من العبادات، وإلاّ كانت لكِ ليلة ناقصة مِن ليالي رمضان، مِن حيث الاجتهاد في العبادة.

الاهتمام بتوجيه الأبناء إلى قيمة هذا الشهر وتعويدهم على الصيام بالتدريج شيئا فشيئا وتبيين أحكام شهر رمضان بما يناسب عقولهم حتى يتعودوا على الطاعة ويشبوا صالحين.

عدِّي الأيّامَ التي ستمضي مِن هذا الشّهر الكريم، وفكِّري في طولِ الوقتِ الّذي سيمرُّ بعد انْقضائِه قبل عودتِه مرّةً أخرى؛ فإنّ ذلك سيُشْعِرُكِ بالرَّغبةِ في المزيد مِن الاجتهاد، ويَدفعُكِ إلى تركِ الكَسلِ والتّشمير للطّاعات.

التقليل من الانشغال بالطبخ وإعداد أصناف الأطعمة فرمضان ليس شهر أكل وشرب وانغماس في أصناف الطعام وإنما هو شهر عبادة. فعليك بإعداد الطعام المناسب لأسرتك دون تكلف ودون إسراف حتى لا يشغلك عن ما هو أهم من الطعام وهو التفرغ للعبادة واغتنام فرصة موسم الطاعة وتكثير الحسنات.

 

أكثرِي مِنَ العبادات والأعمالِ الخيريةِ ونوّعيها -قَدْرَ المُستطاع- فإنَّ أجرَها في رمضان مُضاعَفٌ؛ صلاةُ التّراويحِ والقِيام، الصّدقةُ وإطعامِ الطّعام، الأذكارُ وتلاوةُ القرآن،... كلُّ ذلك مع الموازنةِ بينَ أوقاتِها وإعطاءِ كلّ عبادةٍ نصيبَها، وبتنويع العبادات يَكثُر أجرُكِ ويَتجدَّدُ نشاطُكِ -بإذن الله-.

 

أداء الصلاة في أوقاتها بل في أول الوقت كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا في رمضان وفي غيره ولا تنتظر المرأة حتى يخرج الرجال من المسجد كما تفهم بعض النساء

 

 

احتسبي صيامكِ وسائر عباداتكِ في هذا الشّهر؛ قال صلّى اللّه عليه وسلّم: ((مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ))[رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما، من حديثِ أبي هريرة -رضي اللّه عنه-]. واحتسابكِ لذلك يكون ببداركِ إلى طلب الأجر من الله -تعالى- عند فعل الطّاعات، وابْتِغائِكِ بها وجهَه الكريم؛ فاستحضري النيّة وصحّحي القَصْدَ بجعلِه للهِ وحده عند بَذْلِكِ لكلّ عبادةٍ وطاعةٍ، قال عليه الصّلاة والسّلام: ((إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى))[رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما، من حديثِ عمر بن الخطّاب -رضي اللّه عنه-].

 

أكْثِري مِن قراءةِ الكتُبِ النّافعة؛ فإنّ قراءَتَك لها تزيدُ في حَصيلَتِك العِلمية والثّقافية، وابْدئِي بقراءةِ الكُتبِ الإسْلاميةِ الّتي تتفقّهين بها في دينِ الله -تعالى- فَتَعبُدينَ اللهَ على عِلمٍ وبَصيرةٍ، ثمّ تُعلِّمينَ وتُفيدين بها غيرَكِ.

f537.png

الصّلاة الصّلاة:

 

حافظي على صلواتكِ الخمس كلِّها، وأدّيها في أوقاتِها مُسْتوْفيةً شُروطَها وأركانَها وواجباتِها؛ يقول الله -تعالى- لأمّهات المؤمنين: ï´؟وَأَقِمْنَ الصّلاَةَ وَآتِينَ الزّكَـاةَ وَأَطِعْنَ اللهَ وَرَسُولَهُï´¾[سورة الأحزاب: الآية 33]، فالصّلاة هي الرّكن الثّاني مِن أركان الإسلام وعموده، ولا دين لمَن لا صلاةَ له، وتذكَّري قولَه عليه الصّلاة والسّلام: ((العَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ الصَّلاَةُ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ))[رواه التّرمذي في جامعه وابن ماجه في سننه، من حديثِ عبد الله بن بريدة عن أبيه -رضي اللّه عنهما-]، فلا تكوني كمَن تحافظ على الصّيام وتُضيّع الصّلاة وهي أهمّ منه وأعظم! والله -جلّ وعلا- يقول:ï´؟فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ، فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاًï´¾[سورة مريم: الآية 59]، وقد ذَكَر الحافظ ابن كثير -رحمه الله- في تفسيره عن جمعٍ من أئمة التّفسير، أنّ معنى إضاعة الصّلاة: إضاعة مواقيتها بأنْ تُصلَّى بعدما يَخرُج وقتُها

لكِ أنْ تُؤدّي الصّلاةَ في البيتِ جماعةً مع النّساء بإمامة إحداهِنّ -فريضةً كانت أو تراويح- فإنّ النبيَّ -صلّى الله عليه وسلّم- أمر أمَّ ورقة -رضي الله عنها-أنْ تؤمّ أهلَ دارِها[كما في الحديث الّذي رواه أبو داود في سننه، من حديثِ أمّ ورقةَ بنتِ عبد الله بن الحارث -رضي اللّه عنها-]، ولْتَقِفْ إمامَتُكُنَّ وَسَطَكُنّ لا تَتَقدّمكُنّ كما يتقدّم الإمام الرّجال.

. حافظي على صلاة التّراويح فإنّ رمضان شهر القيام؛ قال النّبي -عليه الصّلاة والسّلام-: ((مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَاناً وَاحْتِسَاباً، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)) [رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما، من حديثِ أبي هريرة -رضي اللّه عنه-]، وذَكَر الإمام النووي -رحمه الله- أنّ المراد بقيام رمضان صلاة التّراويح.

 

لكِ أنْ تُصلّي التّراويح في المسجد، لكنْ اعلَمي أنّ أداءَكِ لَها في بيتكِ إذا تمكّنتِ أفضل لكِ من أدائِها في المسجد؛ فقد قال عليه الصّلاة والسّلام: ((لاَ تَمْنَعُوا نِسَاءَكُمْ المَسَاجِدَ وَبُيُوتُهُنَّ خَيْرٌ لَهُنَّ))[رواه أبو داود في سننه، من حديثِ ابنِ عُمر -رضي اللّه عنه-]، لاسيما إذا كنتِ تستطيعين أن تصلّيها خاشعةً بترتيلٍ طويل، أمّا إذا كنتِ لا تستطيعين ذلك ولم تجدي مَن يصلي بكِ في البيتِ -سواءً مِن الرّجال أو النّساء- فلا بأس بذهابكِ إلى المسجد، والأمر في جميع الأحوال واسع وسهل، وإذا ذَهَبتِ فلا تذهبي إلاّ آمنةً الفتنة عليكِ ومنكِ، متستّرةً متحجّبةً، متأدّبةً بآداب المشيِ والمساجد، لا مُتعطِّرةً أو مُبديةً لزينَةٍ

لا تَنسيْ صلاةَ الرّواتِب؛ فقد جاء عن أمِّ حبيبة زوج النّبي -رضي الله عنها- أنّها قالت: سمعتُ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يقول: ((مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يُصَلِّي للهِ كُلَّ يَوْمٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةٍ تَطَوُّعاً، غَيْرَ فَرِيضَةٍ، إِلاَّ بَنَى اللهُ لَهُ بَيْتاً فِي الجَنَّةِ))[رواه مسلم في صحيحه، من حديثِ أمّ حبيبة -رضي اللّه عنها-].

وقد فسّر النّبي -صلّى الله عليه وسلّم- في حديثٍ هذه الرّكعات بقوله: ((أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ المَغْرِبِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ العِشَاءِ، وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الفَجْرِ))(رواه التّرمذي في جامعه والنّسائي في سُننه، من حديثِ عائشة -رضي اللّه عنها-)

صلّي الضّحى ولو ركعتين، فإنّ لصلاة الضّحى فضائل كبيرة؛ مِنها ما حدّث به أبو هريرة -رضي الله عنه- عن النّبي -صلّى اللّه عليه وسلّم- أنّه قال: ((لاَ يُحَافِظْ عَلَى صَلاَةِ الضُّحَى إِلاَّ أَوَّابٌ، قال: وَهِيَ صَلاَة الأَوَّابِينَ))[رواه الطّبراني وابن خزيمة وغيرهما، من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-]، والأوّاب هو الّذي على طاعة الله مُقبل وإلى رضاه رَجَّاع. واعلمي أنَّ وقتَها يبدأ مِن طُلوع الشّمس ويمتدُّ إلى زوالِها، أمّا عدد ركعاتِها فلكِ أنْ تُصلّيها ركعتَيْن أو أربعًا أو ستّا أو ثمان أو اثني عشرَ ركعة، كلّ ذلك ركعتين ركعتين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

المشروع الخامس:

 

الفوز بأجر عبادة ألف شهر:

 

من أعظم فضائل رمضان اشتماله على ليلة القدر التي باركها الله, وشرفها على غيرها من الليالي، قال تعالى: }إِنَّاأَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُالْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ{ [القدر: 1-3]، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بتحري هذه الليلة في العشر الأواخر من رمضان، فينبغي على من أراد إدراك فضيلة هذه الليلة أن يجتهد في جميع ليالي العشر, حتى يضمن إدراك هذا الأجر الكبير والثواب الجزيل.

ومما يعين على إدراك فضيلة ليلة القدر اعتكاف العشر الأواخر من رمضان، والتفرغ في هذه الأيام والليالي للعبادة والذكر والصلاة وتلاوة القرآن، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله [متفق عليه].

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

(تعليم الأبناء الصلاة)

 

 

 

الصلاة هي (عماد الدين) وهي الشعيرة الوحيدة التي فرضت في السماء لعظم قدرها.

 

وذلك لكي نقوم بتعليم أطفالنا مثل هذه الشعيرة وأن نربي في نفوسهم عظم هذه الشعيرة وقدرها لابد من اتباع هدي النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم -.

 

 

فحديث النبي - صلى الله عليه وسلم - هو شعارنا في تعليم أبنائنا الصلاة الذي قال فيه: ((مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين)) [صححه الألباني].

 

 

وحديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا عرف الغلام يمينه من شماله فمروه بالصلاة)).

 

 

لماذا سن السابعة؟!

 

ففي هذا السن تتسع لدى الأبناء الآفاق العقلية وتعلم المهارات الحياتية، ويحرص الطفل في هذا السن إرضاء والديه، ويكون على استعداد للقيام بكل ما يطلبونه إذا تلقى كلمة مدح أو تشجيع، والأطفال في هذا السن يحبون تقليد الكبار، بعكس من تعدى سن العاشرة فيرى في تنفيذ أوامر والده عودة للطفولة.

 

الخطوة الأولى (الوضوء):

يبدأ المربي في تعليم طفله أهمية الصلاة، وأنها آخر ما وصى به النبي – صلى الله عليه وسلم – قبل موته، وأن من أراد أن يتحدث مع الله فعليه بالصلاة، يعلم المربي طفله كيفية الوضوء، وذلك بالتوضأ أمامه عدة مرات وضوء صحيح، ثم يطلب من الطفل أن يتوضأ أمامه، ويصحح له أخطاءه، فإذا توضأ وضوء صحيح أعطاه جائزة، وإن أخطأ لا يعنفه بل يرشده للصواب، ثم التوجيه عن طريق الأحاديث النبوية وما فيها من حث على الأجر والمثوبة فيقول للطفل، ((إذا توضأ الرجل المسلم، خرجت ذنوبه من سمعه وبصره ويديه ورجليه، فإن قعد قعد مغفورًا له)) [صححه الألباني]، فهذا يعلم الطفل أن يتطهر جسديًا ونفسيًا.

 

 

الخطوة الثانية (المشاهدة):

بعد أن أتم المربي تعليمه الوضوء، يبدأ المربي بالصلاة أمام الطفل ويحسن أداء الصلاة والخشوع ويكرر هذا الأمر لعدة أيام أمام الولد حتى يعتاد أداء حركاتها، وذلك إن كان دون سن التمييز، أما إذا بلغ السابعة وتدبر أمرها نقوم بإرشاده بأركانها وسننها، وعند أداء الطفل أو ل صلاة بطريقة صحيحة نعطيه جائزة كبيرة، حتى نربط قلبه بأن الصلاة سبيل الفوز بالجائزة، وأن الجائزة الكبرى في الآخرة هي الجنة، فإذا بلغ الطفل العاشرة أجبر على أداء الصلوات بانتظام، فإذا فرط وعظ، ثم هدد، ثم زجر زجرًا شديدًا، ثم ضرب على ما فرط من العبادة، ولا يستخدم العقاب البدني إلا بعد فشله فيما دونه.

ولكي نغرس حب الصلاة في الأبناء في سن مبكرة أن نشتري ثوب للصلاة للبنت، أو تخصيص سجادة صلاة للولد.

 

الخطوة الثالثة (المساجد):

 

إذا تعلم الطفل أداء الصلاة، يمكن تشجيعهم على الصلاة بأخذهم إلى المساجد للصلاة فيها، وبخاصة إذا خرجوا مع الأب وصلوا في مساجد متفرقة في كل يوم، وذلك لربط الطفل بأعظم المؤسسات التربوية في المجتمع

ويجب أن ننمي داخل الطفل فضل صلاة الجماعة، وأن يحببه في المسجد وذلك بمكافأتهم بالثناء عليهم ومدحهم، أو بإخراجهم للتنزه أحياناً، أو شراء ما يحبون وذلك قبل الذهاب للمسجد أو بعده.

ويجب مراعاة حال الطفل فلا يأخذ إلى مسجد فيه إمام يطيل الصلاة، لمراعاة حال الصغير وهذا أمر مهم، ففي الحديث: ((يا أيها الناس إن منكم منفرين، فمن أم الناس فليوجز؛ فإن خلفه الضعيف، والكبير، وذا الحاجة))؛ متفق عليه. وفي رواية أخرى: ((فإن فيهم الكبير، والصغير، والسقيم...)).

 

 

ومن الوسائل التي تثبت صلاة الجماعة في قلب الطفل، بأن يؤم الطفل إخوانه، أو أمه وأخوته البنات بعض الفروض، أو النوافل مثل التراويح، وذلك يجعل الولد أكثر مهابة واتزانًا، ومحافظة على صلاة الجماعة.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

المشروع السادس

f537.png

الفوز بالعتق من النار:

 

على الأسرة أن يكون في تخطيطها لشهر رمضان عتق جميع أفرادها من النار، وذلك بإحسان الصيام والقيام، وحفظ الجوارح عن المعاصي والآثام، والمبالغة في حسن معاملة الأنام؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن لله تبارك وتعالى عتقاء في كل يوم وليلة» [البزار وصححه الألباني].

وينبغي تعاطي الأسباب التي ورد أن صاحبها يُعتق من النار، ومن ذلك:

1- الذبّ عن عرض المسلم؛ لقول النبي صلر الله عليه وسلم: «من ذبَّ عن عرض أخيه بالغيبة، كان حقا على الله أن يعتقه من النار»[أحمد وصححه الألباني].

2- وقوله صلى الله عليه وسلم: «من كان سهلاً هيناً ليناً، حرَّمه الله على النار» [الحاكم وصححه الألباني].

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

(تعليم الأبناء الإنفاق في رمضان)

إن تعليم الطفل الإنفاق منذ الصغر أمر يجعل الطفل كريم النفس، جواد اليد، يبذل الخير، وليس هناك فرصة أعظم من شهر رمضان المبارك، شهر الكرم والجود، الذي كان فيه (النبي – صلى الله عليه وسلم – أجود من الريح المرسلة).

 

 

فاستغلال الجو الإيماني في هذا الشهر فرصة في غرس حب الإنفاق عند الأبناء

لأن هناك عبادات يجب أن يتعلمها الأبناء منذ صغرهم ليعتادوا عليها، فالمال له أثر في النفس والقلب، وإذا لم تجعل طفلك يعتاد حب البذل والإنفاق والخير على حب المال فلن تربى هذه العبادة في قلبه.

 

فكما أعتدنا لابد أن يكون توجهينا للطفل توجيه تربوي صحيح عن طريق كتاب الله وسنة النبي – صلى الله عليه وسلم -.

 

 

يقول الله تعالى:( وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ )[المؤمنون: 60]، ويقول(وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ * لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُوم)[المعارج: 24- 25]، ويقول الله تعالى: ( وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُوراً)[الإنسان: 9]

 

ونجد الوعود النبوية عديدة للمنفق: ((كل امرئ في ظل صدقته حتى يقضى بين الناس)) [صححه الألباني]، والصدقة تطفئ غضب الرب سبحانه وتعالى: ((صدقة السر؛ تُطفئ غضب الرب، وصلة الرحم؛ تزيد في العمر، وفعل المعروف؛ يقي مصارع السوء)) [صححه الألباني.

وغيرها من الأحاديث التي يمكن أن نوجه بها الأبناء ونحسهم ونرغبهم في ما عند الله سبحانه وتعالى من الخير.

 

f537.png

كيف تعلم ابنك الإنفاق؟

• ذكر الصدقة وما فيها عطف على الفقراء والمساكين، ولما فيها من الأجر العظيم عند الله تعالى يوم القيامة.

 

• الحديث عن أحوال المسلمين الفقراء والذي يعانون منه، وعقد مقارنة بين حاله وحال هؤلاء المساكين ليعمل ما هو فيه من فضل ونعم كثيرة.

 

• حثه على الدعاء للفقراء كل يوم عند الإفطار وأثناء الصلاة في السجود.

 

• اجعل له حصالة في - رمضان على وجه الخصوص - واجعله يضع فيها مبلغ من المال من مصروفه يوميًا؛ حتى إذا انقضى الأسبوع أخذه وأعطاه لأحد الفقراء أو المحتاجين.

 

]• تجهيز وجبات في رمضان ومطالبة أبناءك بإيصالها لأحد الفقراء، ليرى بنفسه فرحة الفقير.

 

• اجعلهم يشاركون بالتبرع بـ(شنطة رمضان) للفقراء والأيتام.

 

• اطلب من أبناءك أن يتبرعوا في العيد ببعض ما لديهم من ملابس العيد الذي مضى.

 

• حينما يشتري شيء خاص به وعلى سبيل المثال علبة من الحلوى اجعله يضعها في طبق ثم يدعو إخوته ليأكلوا منها جميعًا.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

المشروع السابع:

ضاعف رصيدك بالقرآن:

على الأسرة أن يكون ضمن مشاريعها الرمضانية تلاوة القرآن وختمه في رمضان عدة مرات، فرمضان شهر القرآن، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدارس جبريل القرآن في رمضان، وليس عسيرا على من فرّغ نفسه لطاعة الله في هذا الشهر أن تكون له ختمة كل ثلاث أو كل خمس، أو كل أسبوع، وهذا يضاعف الرصيد من الحسنات؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «من قرأ حرفا من كتاب الله، فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: }الم{ حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف» [الترمذي]

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

ظلال الياسمين

 

 

 

جزاكِ الله خيراً

 

 

 

وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال

 

 

 

وكل عام وأنتِ لله أقرب

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

(تعليمهم قيم رمضان الخفية)

يعيش أطفالنا هذه الأيام في أجواء ربانية، فالمصلون قد ملئوا المساجد بالصلاة، والمصاحف أصبحت في الأيادي ظاهرة، والألسنة ما زالت رطبة بذكر الله، وفي ظل هذه الرياحين الجميلة، تصبح مهمة تربية الأطفال في رمضان عظيمة، فهناك معانٍ خفية لشهر رمضان غير المعاني الظاهرة، فهناك من الآباء من يحرص على أن يصوم ابنه شهر رمضان، وأن يذهب معه إلى المساجد، ومع كل هذا توجد مشكاة عظيمة، تسمى الأخلاق.

إن للأخلاق دور هام في حياة المسلم، فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا) [رواه أبو داود، (4684)، وصححه الألباني في صحيح الجامع، (2110)]، فقد ربط الحبيب إيمان المؤمن, بحسن الخلق، أي من لم يتخلق بالأخلاق الحسنة، يصبح إيمانه ناقصًا، فالأخلاق ميزان للإيمان، كلما استكمل العبد فضائلها كلما اكتمل إيمانه.

 

إن صاحب الخلق الحسن، في أعلى المراتب, وأعظمها على الإطلاق، والنبي صلى الله عليه وسلم قد أفاض البيان في حسن الخلق وفضائله، وكأنه النهر ينساب ماؤه حاملًا على صفحته تلك اللآلئ النبوية:

 

(إن الرجل ليبلغ بحسن خلقه درجة الصائم القائم) [رواه أبو داود، (4800)، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، (4798)].

 

(ما من شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق) [رواه أبو داود، (4801)، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، (4799)].

 

(ألا أخبركم بخياركم؟)، قالوا : بلى، قال : (أحسنكم أخلاقًا) [رواه أحمد في مسنده، (9473)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، (2651)].

 

(إن أحبكم إليَّ وأقربكم مني في الآخرة محاسنكم أخلاقًا، وإن أبغضكم إليَّ وأبعدكم مني في الآخرة، مساويكم أخلاقًا، الثرثارون المتفيهقون المتشدقون) [رواه أحمد في مسنده، (18204)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، (2662)].

 

(وإن أحسن الناس إسلامًا أحسنهم خلقًا) [رواه أحمد في مسنده، (21398)، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، (2653)].

 

(اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن) [رواه الترمذي، (2115)، وحسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي، (1987)].

 

الأخلاق في حياة البشر:

(إن أي مجتمع من المجتمعات الإنسانية لا يستطيع أفراده أن يعيشوا متفاهمين سعداء، ما لم تربط بينهم روابط متينة من الأخلاق الكريمة.

ولو فرضنا وجود مجتمع من المجتمعات على أساس تبادل المنافع المادية فقط، من غير أن يكون وراء ذلك غرض أسمى، فإنه لابد لسلامة هذا المجتمع من خلقي الثقة والأمانة على أقل التقدير.

 

فمكارم الأخلاق ضرورة اجتماعية لا يستغني عنها مجتمع من المجتمعات، ومتى فقدت الأخلاق التي هي الوسيط الذي لابد منه لانسجام الإنسان مع أخيه الإنسان، تفكك أفراد المجتمع، وتصارعوا، وتناهبوا مصالحهم، ثم أدى بهم ذلك إلى الانهيار ثم الدمار.

 

فإذا كانت الأخلاق ضرورة في نظر المذاهب والفلسفات الأخرى فهي في نظر الإسلام أكثر ضرورة وأهمية، ولهذا فقد جعلها مناط الثواب والعقاب في الدنيا والآخرة، فهو يعاقب الناس بالهلاك في الدنيا لفساد أخلاقهم، قال تعالى: ( وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا )[يونس: 13] ، وقال تعالى: ' وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ )[هود: 117] ، بل إن الإسلام يخضع الأعمال العلمية للمبادئ الأخلاقية، سواء كان ذلك في مجال البحث أو في مجال النشر لتوصيله للناس.

 

ولقد اهتم الإسلام بالأخلاق لأنها أمر لابد منه لدوام الحياة الاجتماعية وتقدمها من الناحيتين المادية والمعنوية، فالإنسان - دائمًا - بحاجة ماسة إلى نظام خلقي يحقق حاجته الاجتماعية، ويحول دون ميوله ونزعاته الشريرة، ويوجهه إلى استخدام قواه في مجالات يعود نفعها عليه وعلى غيره.

 

إن الإسلام يدرك تمام الإدراك ماذا يحدث لو أهملت المبادئ الأخلاقية في المجتمع، وساد فيه الخيانة والغش، والكذب والسرقة، وسفك الدماء، والتعدي على الحرمات والحقوق بكل أنواعها، وتلاشت المعاني الإنسانية في علاقات الناس، فلا محبة ولا مودة، ولا نزاهة ولا تعاون، ولا تراحم ولا إخلاص، إنه بلا شك سيكون المجتمع جحيمًا لا يطاق، ولا يمكن للحياة أن تدوم فيه) [الأخلاق في الإسلام، محمد عبد القادر حاتم، ص(12-13)].

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

المشروع الثامن:

الصدقة الرمضانية:

 

على الأسرة أن تعوّد أفرادها على البذل والعطاء والإنفاق، وبخاصة في هذا الشهر الفضيل، (فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان، حين يلقاه جبريل, فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة) [متفق عليه].

 

وعلى المسلم أن يبذل جهده في البحث عن أولئك المستحقين الأخفياء الأتقياء الذين لا يسألون الناس، فهؤلاء أحق ممن نراهم يسألون في الطرقات والمساجد والأسواق.

كما أنه من المفيد أن يعوّد الرجل أفراد أسرته على العطاء، وأن يدفعهم إلى ذلك, ويذكرهم بفضائل الصدقة, وبذل المعروف.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

(تعليم الأبناء قراءة القرآن)

 

من أفضل الأوقات على الإطلاق لتعليم الأبناء قراءة القرآن، هو شهر رمضان، قال الله تعالى)شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ )[البقرة: 185].

ويكون ذلك عن طريق عمل حلقة بعد صلاة العصر يجتمع فيها أفراد الأسرة ويقرأ الأبناء ما تيسر ولو صفحة واحدة كورد يومي من القراءة حتى لا يمل وتنقطع هذه العادة فصفحة أو اثنان كفيلة أن تعوده قراءة القرآن والاستمرار على هذه العادة بعد رمضان، وهذا ينمي الارتباط بالقرآن ويجعل لدي الطفل ارتباط أن هذا الشهر بالقرآن وأنه نزل فيه.

 

 

وتحبيبًا للطفل إلى القرآن عن طريق ربط القرآن بالسنة النبوية وذلك بذكر أحاديث النبي - صلى الله عليه وسلم - للطفل التي تحثه على الأجر من وراء هذه القراءة.

 

فنقول له: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب، منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه، فيشفعان))؛ رواه أحمد.

 

 

وهكذا من الأحاديث التي فيها ترغيب وحب لقراءة القرآن لما فيها من أجر.

 

 

• ويجب على الوالدين حتى في الوقت الذي لا يجتمعوا فيه يكون القرآن جليسهم في البيت عن طريق تشغيله في التلفاز أو عن طريق أجهزة الكمبيوتر.

 

 

• نربي داخل الطفل حب التقليد، نجلسه ونقرأ نحن فهذا ينمي عنده غريزة "حب التقليد" التي فطر الله الإنسان عليها فـ((كل مولود يولد على الفطرة...)).

 

• ولا تنسوا أن تهدوا طفلكم مصحف فهذا يربط الطفل بمصحفه الخاص الذي يقرأ فيه أو يقلبه متى شاء.

 

• لا تنسوا أيضًا أن تجعلوا يوم ختم القرآن يوم احتفال (وهذه الفكرة تربط الطفل بالقرآن من خلال ربطه بشيء محبب لديه لا يتكرر إلا بختمة لجزء معين من القرآن). وتكون حفلة بسيطة يقدم فيها للطفل هدية.

 

• ولا تنسوا أيضًا قصص القرآن وتربطوا الآيات بهذه القصة التي قمت بسردها على الطفل وذلك بقراءة الآيات في نهاية القصة.

 

• إثراء القاموس اللغوي عند الطفل عن طريق معرفة بعض معاني الكلمات وهو يقوم بالقراءة.

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكِ الله خيراً

ونفع الله بكِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×