اذهبي الى المحتوى
«..ارْتِـــقَّـےـاءْ..»

كيف تكسبين ود وثقة ابنتك ؟ [تجارب الأمّهات في تربية الأبناء ]

المشاركات التي تم ترشيحها

"

 

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم

 

الحمد لله الذي أنعم علينا بالذرية الصَّالحة ونسأله جل وعلا أن يبارك لنا فيها

تربية البنات حبب فيها سيد البشرية محمد صلَّى الله عليه وسلَّم ، فقال : ( من عال جاريتَيْن حتَّى تبلغا ، جاء يومَ القيامةِ أنا وهو . وضمَّ أصابِعَه ) صحيح مسلم .

فأي فضل يساوي هذا الفضل !!

رُزقت بابنتي الأولى بعد أن اكملت السَّنة الأولى من زواجي ، فكانت كالشَّمعة التي أنارت حياتي وجعلت لها رونقاً خاصاً ، فأغدقت عليها من الحنان والحب والاهتمام ، وتفرغت لها تفرغ تام .

وكنت أشاركها ألعابها واهتماماتها ، نضحك سوياً ونبكي سوياً ، ونركض سوياً وكأني بعمرها

 

كبرت فزاد اهتمامي بها ، وكنت أدرس معها ، وعندما تعود من المدرسة تحكي لي تفاصيل يومها

واستمع لها بدون كلل ولا ملل ومنذ ذلك الحين ابتدأ فن الحوار معها ..

وبدأتُ منذ هذا العمر بتنمية الرقابة الذاتية في نفسها ، اذكرها بالله ولا أخوفها ، كنت أضع فوق جهاز التلفاز عبارة : ( تذكر أنَّ الله يراك) ، مع حرصي على مايُعرض في بيتي

ولكن حتى تتعلم إن غادرنا المنزل عند أحد من أقربائنا ألا ترى مايغضب الله .

كنت بالنسبة لها صديقتها التي تستمع لها ، وأمها التي تحتضنها بحب وتحنو عليها ، وأختها التي تشاركها أبسط أشياءها ، دوماً أخبرها بأني أحبها وفخورة بها .

 

وعندما ترتكب خطأً وتأتيني نادمة ، أُنصت لها بهدوء حتى تُكمل حديثها ، ثمَّ أقول لها :

أنتِ لم تخطئ بحقي ولكن أخطأتِ بحق نفسك ، وأنصحها وأنا بداخلي غيظ أكتمه ولكن لا أُريدها أن تفقد الثقة بي وتلجأ لغيري ، ولكنها ترى الغضب بعيني فتتودد وتعتذر حتى أرضى

قمت بتعزيز ثقتها بنفسها ، وعدم إحراجها أمام أحد أو توجيه اللوم والعتاب لها مهما فعلت

بل يكون هذا الأمر بيني وبينها .

جعلت بيني وبينها باباً مفتوحاً على مصراعيه متى ما أرادت أن تتحدث معي وجدتني

كنت أُشركها أيضاً في بعض الأمور وأطلب رأيها ، وعندما نريد الذهاب لنزهة استشيرها

أشعرتها بمكانتها وأهميتها في البيت

 

 

 

في صغرها كنت أحكي لها القصص وبداخلها ما أُريد ايصاله لها وهي تستنتجه بنفسها

وعندما كبرت بدأت أحكي لها عن قصصي عندما كنت بسنها وفيها الكثير من المرح والتشويق

لم أشعرها يوماً بأني أُراقبها أو لا أثق فيها ، بل كنت أحترم خصوصياتها

ولكني أتابعها بحرص وبدون أن تشعر .

والآن بفضل الله أفهمها من نظرة وأختصر عليها الكثير من الكلام ، ومازلتُ أقرب صديقة لها .

 

بقلم أم أحمد

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×