اذهبي الى المحتوى
إيمان فى القلوب

نصرة المظلوم فى مجتمعتنا

المشاركات التي تم ترشيحها

نصرة المظلوم

 

اكتب هذة الرسالة لما اجده ويتكرر فى مجتمعنا هذة الايام من سلبية تجاه الاخرين وكأن لسان حالنا يقول ماليش دخل طالما لم يحدث لى او لاولادى فليس لى دخل فيها يمتنع عن شهادة حق او الرد عن عرض اخيه او ان ياتى له بمظلمته وهو قادر على ذلك لانه لا دخل له ولا يهمه او يخشى ان يأتى بالضرر عليه وعلى اولاد فكان الحال الذى وصلنا له اننا على وشك حرب اهلية من اسبابها عدم التناصر

كيف ذلك ام يسمع قول نبينا الكريم " فَعَن أَنَسٍ رضي اللهُ عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : ((اُنصُرْ أَخَاكَ ظَالمًا أَو مَظلُومًا))، فقال رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَنصُرُهُ إِذَا كَانَ مَظلُومًا، أَفَرَأَيتَ إِذَا كَانَ ظَالمًا كَيفَ أَنصُرُهُ؟! قَالَ: ((تَحجُزُهُ ـ أَو: تَمنَعُهُ ـ مِنَ الظُّلمِ؛ فَإِنَّ ذَلِكَ نَصرُهُ)).

إذا فتشنا فى السيرة النبوية والتاريخ نجد ان نصرة المظلم كانت من شيمة العرب فى الجاهلية على الرغم من كفرهم وعنادهم كانوا قد كونوا حلف يسمى حلف الفضول، وهم جماعة من المطيبين،اجتمعوا على قصعة مملوءة طيبًا .ثم غمس الحضور أيديهم فيها لذلك سموا بالمطيبين وقد شارك فيه رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وهو في سن العشرين، وكان من أمر هذه الهيئة الإصلاحية؛ أن تداعت قبائل من قريش إلى حلف فاجتمعوا له في دار عبد الله بن جدعان، لشرفه وسنه، فكان حلفهم عنده، فتعاقدوا وتعاهدوا على أن لا يجدوا بمكة مظلومًا دخلها من سائر الناس، إلا قاموا معه وكانوا على من ظلمه حتى ترد عليه مظلمته فسمت قريش ذلك الحلف حلف الفضول

انظر ماذا يقول عنه نبينا الكريم :

" لَقَدْ شَهِدْت فِي دَارِ عَبْدِ اللّهِ بْنِ جُدْعَانَ حِلْفًا مَا أُحِبّ أَنّ لِي بِهِ حُمْرَ النّعَمِ وَلَوْ أُدْعَى بِهِ فِي الْإِسْلَامِ لَأَجَبْت"

هذا وهم اهل جاهلية فاين انتم يا امة الاسلام السنا اولى منهم بهذا الاجتماع الطيب على نصرة المظلوم

وما وقعت غزوة بنى قينقاع الا نصرة لمراة مسلمة ويقولون الاسلام بخس المراة حقوقها كيف ذلك والمسلمون الاوائل قد غزوا من اجل نصرة امراة

فحين احتال يهودي من يهود المدينة لكشف ساق امرأة مسلمة في سوق بني قينقاع لم يجد الصحابي الجليل الذي رأى هذا ما يروي غليله سوى قتله، وعندها ثار عليه اليهود فقتلوه رضي الله عنه، وكان هذا سببًا لوقوع غزوة بني قينقاع، وإجلائهم إلى غير رجعة عن هذه البقاع الطاهرة.

 

وحين صرخت مسلمة في أقصى الأرض: وا معتصماه جهَّز لها المعتصم جيشًا جرارًا لدفع مظلمتها، وتأديب من اعتدى عليها.

ونحن نرى الناس تقتل وتسرق فى وضح النهار ولا احد يحرك ساكنا

ونسمع عن الماسورات فى السجون هنا وهناك ولا احد يحرك ساكنا لصرختهم

وكاننا رضينا ان يعمنا الظلم جميا

 

اسمع من يقول انى ضعيف لا استطيع ان اواجه الظلمة تامل معى هذا الموقف اخى الكريم

قَالَ قَدِمَ رَجُلٌ مِنْ إرَاشٍ بِإِبِلِ لَهُ مَكّةَ، فَابْتَاعَهَا مِنْهُ أَبُو جَهْل فَمَطَلَهُ بِأَثْمَانِهَا. فَأَقْبَلَ الْإِرَاشِيّ حَتّى وَقَفَ عَلَى نَادٍ مِنْ قُرَيْشٍ، وَرَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ جَالِسٌ فَقَالَ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، مَنْ رَجُلٌ يُؤَدّينِي عَلَى أَبِي الْحَكَمِ بْنِ هِشَامٍ، فَإِنّي رَجُلٌ غَرِيبٌ ابْنُ سَبِيلٍ وَقَدْ غَلَبَنِي عَلَى حَقّي ؟ قَالَ فَقَالَ لَهُ أَهْلُ ذَلِك الْمَجْلِسِ أَتَرَى ذَلِك الرّجُلَ الْجَالِسَ - لِرَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَهُمْ يَهْزَءُونَ بِهِ لِمَا يَعْلَمُونَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَبِي جَهْلٍ مِنْ الْعَدَاوَةِ - اذْهَبْ إلَيْهِ فَإِنّهُ يُؤَدّيك عَلَيْهِ.

فَأَقْبَلَ الْإِرَاشِيّ حَتّى وَقَفَ عَلَى رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ فَقَالَ يَا عَبْدَ اللّهِ إنّ أَبَا الْحَكَمِ بْنَ هِشَامٍ قَدْ غَلَبَنِي عَلَى حَقّ لِي قِبَلَهُ وَأَنَا (رَجُلٌ) غَرِيبٌ ابْنُ سَبِيلٍ وَقَدْ سَأَلْت هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ عَنْ رَجُلٍ يُؤَدّينِي عَلَيْهِ يَأْخُذُ لِي حَقّي مِنْهُ فَأَشَارُوا لِي إلَيْك، فَخُذْ لِي حَقّي مِنْهُ يَرْحَمُك اللّهُ قَالَ انْطَلِقْ إلَيْهِ وَقَامَ مَعَهُ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ فَلَمّا رَأَوْهُ قَامَ مَعَهُ قَالُوا لِرَجُلِ مِمّنْ مَعَهُمْ اتْبَعْهُ فَانْظُرْ مَاذَا يَصْنَعُ. قَالَ وَخَرَجَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ حَتّى جَاءَهُ فَضَرَبَ عَلَيْهِ بَابَهُ فَقَالَ مَنْ هَذَا ؟ قَالَ مُحَمّدٌ فَاخْرُجْ إلَيّ فَخَرَجَ إلَيْهِ وَمَا فِي وَجْهِهِ مِنْ رَائِحَةٍ قَدْ اُنْتُقِعَ لَوْنُهُ فَقَالَ أَعْطِ هَذَا الرّجُلَ حَقّهُ قَالَ نَعَمْ لَا تَبْرَحْ حَتّى أُعْطِيَهُ الّذِي لَهُ قَالَ فَدَخَلَ فَخَرَجَ إلَيْهِ بِحَقّهِ فَدَفَعَهُ إلَيْهِ. (قَالَ): ثُمّ انْصَرَفَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَقَالَ لِلْإِرَاشِيّ الْحَقْ بِشَأْنِك، فَأَقْبَلَ الْإِرَاشِيّ حَتّى وَقَفَ عَلَى ذَلِكَ الْمَجْلِسِ فَقَالَ جَزَاهُ اللّهُ خَيْرًا، فَقَدْ وَاَللّهِ أَخَذَ لِي حَقّي

قَالَ وَجَاءَ الرّجُلُ الّذِي بَعَثُوا مَعَهُ فَقَالُوا: وَيْحَك مَاذَا رَأَيْت؟ قَالَ عَجَبًا مِنْ الْعَجَبِ وَاَللّهِ مَا هُوَ إلّا أَنْ ضَرَبَ عَلَيْهِ بَابَهُ فَخَرَجَ إلَيْهِ وَمَا مَعَهُ رُوحُهُ فَقَالَ لَهُ أعْطِ هَذَا حَقّهُ فَقَالَ نَعَمْ لَا تَبْرَحْ حَتّى أُخْرِجَ إلَيْهِ حَقّهُ فَدَخَلَ فَخَرَجَ إلَيْهِ بِحَقّهِ فَأَعْطَاهُ إيّاهُ. قَالَ ثُمّ لَمْ يَلْبَثْ أَبُو جَهْلٍ أَنْ جَاءَ فَقَالُوا (لَهُ) وَيْلَك مَا لَك ؟ وَاَللّهِ مَا رَأَيْنَا مِثْلَ مَا صَنَعْت قَطّ قَالَ وَيْحَكُمْ وَاَللّهِ مَا هُوَ إلّا أَنْ ضَرَبَ عَلَيّ بَابِي، وَسَمِعْت صَوْتَهُ فَمُلِئَتْ رُعْبًا، ثُمّ خَرَجْتُ إلَيْهِ وَإِنّ فَوْقَ رَأْسِهِ لَفَحْلًا مِنْ الْإِبِلِ مَا رَأَيْت مِثْلَ هَامَتِهِ وَلَا قَصَرَتِهِ وَلَا أَنْيَابِهِ لِفَحْلٍ قَطّ، وَاَللّهِ لَوْ أَبَيْتُ لَأَكَلَنِي". وذكرها ابن كثير في البداية والنهاية.

ارأيت استعن بالله ولا تعجز واستحضر نيه لله وهو يؤيدك بجنود لا يعلمها الا هو اذهب ودافع عن المظلوم بمالك او جاهك او كلمة حق ستجد التايد الربانى لك فلا تئس من الدفاع عن الحق والمطالبة به

وكم من موقف فى الدنيا تجد نفسك فيه تصرخ هل من مغيث يرد عن عرضى او يدفع عنى الظلم فإذا انت دفعت عن اخيك الظلم ستجد من يدفع عنك هذة بتك وذاك حديث رسول الله :" ما من امرئ ينصر مسلما في موضع ينتقص فيه من عرضه وتنتهك فيه حرمته إلا نصره الله في موضع يحب فيه نصرته " اخرجه ابو داود من حديث أبي طلحة الأنصاري وجابر بن عبدالله

 

إليك يا من وقف موقف سلبى من اخيه إذا رأه يظلم ولا يحرك ساكنا قول المولى عز وجل :" اتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة " السنا فى زمان فتن لماذا نتكالب على بعضنا البعض ونتفرق حزب واشياعا

يقول الله عزوجل :" وَإِنْ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمْ النَّصْرُ إِلاَّ عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (72 وفى تفسير بن كثير فى هذة الاية وَقَوْله " وَإِنْ اِسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّين فَعَلَيْكُمْ النَّصْر " الْآيَة يَقُول تَعَالَى وَإِنْ اِسْتَنْصَرُوكُمْ هَؤُلَاءِ الْأَعْرَاب الَّذِينَ لَمْ يُهَاجِرُوا فِي قِتَال دِينِيّ عَلَى عَدُوّ لَهُمْ فَانْصُرُوهُمْ فَإِنَّهُ وَاجِب عَلَيْكُمْ نَصْرهمْ لِأَنَّهُمْ إِخْوَانكُمْ فِي الدِّين إِلَّا أَنْ يَسْتَنْصِرُوكُمْ عَلَى قَوْم مِنْ الْكُفَّار بَيْنكُمْ وَبَيْنهمْ مِيثَاق أَيْ مُهَادَنَة إِلَى مُدَّة فَلَا تَخْفِرُوا ذِمَّتَكُمْ وَلَا تَنْقُضُوا أَيْمَانَكُمْ مَعَ الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ وتختم الايات "الا تفعلوه تكن فتنة فى الارض وفساد كبير " سورة الانفال

الاان نتناصر ونتاخى فيما بيننا ستكون فتن كقطع الليل المظلم لا ندرى فيها الحق من الباطل

اوصيكم ونفسى بنصرة المظلوم حتى لا تتداعى علينا سائر الامم كما تتداعى الاكلة على قصعتها

ونكون كما قال رسولنا الكريم

قال صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى" (متفق عليه من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنهما

انصر اخاك بمالك بالرد عن عرضه بجاهك بكلمة حق او شهادة حق

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيك أختي ايمان ()

وصدقت يجب أن نتحلى بسنة نبينا نُصرة المظلوم وانصافه فذلك من شيّم المسلم وأخلاقه .

ونسأل الله أن يمحق الظالمين بظلمهم للبلاد والعباد .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×