اذهبي الى المحتوى
عروس القرءان

.. معانـــي حول .. { بسم الله الرحمن الرحيم }

المشاركات التي تم ترشيحها

%D8%A8%D8%B3%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%8A%D9%85.png

 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم النبيين ورحمة الله للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

 

{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)}

القرآن الكريم منذ اللحظة التي نزل فيها نزل مقرونا بسم الله سبحانه وتعالى ولذلك حينما نتلوه فإننا نبدأ نفس البداية التي أرادها الله تبارك وتعالى وهي أن تكون البداية بسم الله .

 

وأول الكلمات التي نطق بها الوحي لمحمد صلى الله عليه وسلم كانت { اقرأ باسم رَبِّكَ الذي خَلَقَ } .

 

وهكذا كانت بداية نزول القرآن الكريم ليمارس مهمته في الكون . . هي بسم الله . ونحن الآن حينما نقرأ القرآن نبدأ نفس البداية .

على أننا نبدأ أيضا تلاوة القرآن بسم الله. . لأن الله تبارك وتعالى هو الذي أنزله لنا . . ويسر لنا أن نعرفه ونتلوه . . فالأمر لله علما وقدرة ومعرفة . . واقرأ قول الحق سبحانه وتعالى : { قُل لَّوْ شَآءَ الله مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُراً مِّن قَبْلِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } [ يونس : 16 ] لذلك أنت تقرأ القرآن باسم الله . . لأنه جل جلاله هو الذي يسره لك كلاما وتنزيلا وقراءة . .

 

ولكن هل نحن مطالبون أن نبدأ فقط تلاوة القرآن بسم الله؟ إننا مطالبون أن نبدأ كل عمل باسم الله . . لأننا لابد أن نحترم عطاء الله في كونه .

 

فحين نزرع الأرض مثلا . . لابد أن نبدأ بسم الله . . لأننا لم نخلق الأرض التي نحرثها . . ولا خلقنا البذرة التي نبذرها . ولا أنزلنا الماء من السماء لينمو الزرع .

 

والإنسان لا قدرة له على إرغام الأرض لتعطيه الثمار . . ولا قدرة له على خلق الحبة لتنمو وتصبح شجرة . ولا سلطان له على إنزال الماء من السماء . . فكأنه حين يبدأ العمل باسم الله، يبدؤه باسم الله الذي سخر له الأرض . . وسخر له الحب ، وسخر له الماء ، وكلها لا قدرة له عليها . . ولا تدخل في طاقته ولا في استطاعته . . فكأنه يعلن أنه يدخل على هذه الأشياء جميعا باسم من سخرها له . .

والله تبارك وتعالى سخر لنا الكون جميعا وأعطانا الدليل على ذلك . فلا تعتقد أن لك قدرة أو ذاتية في هذا الكون .

 

hwaml.com_1420887836_777.gif

 

 

 

يأتي الله سبحانه وتعالى إلى أرض ينزل عليها المطر بغزارة . والعلماء يقولون إن هذا يحدث بقوانين الكون . فيلفتنا الله تبارك وتعالى إلى خطأ هذا الكلام .

 

بأن تأتي مواسم جفاف لا تسقط فيها حبة مطر واحدة لنعلم أن المطر لا يسقط بقوانين الكون ولكن بإرادة خالق الكون . . فإذا كانت القوانين وحدها تعمل فمن الذي عطلها؟ ولكن إرادة الخالق فوق القوانين إن شاءت جعلتها تعمل وإن شاءت جعلتها لا تعمل . . اذن فكل شيء في الكون باسم الله . . هو الذي سخر وأعطى . . وهو الذي يمنح ويمنع . حتى في الأمور التي للإنسان فيها نوع من الاختيار . .

 

واقرأ قول الحق تبارك وتعالى : { لِلَّهِ مُلْكُ السماوات والأرض يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ يَهَبُ لِمَن يَشَآءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَآءُ الذكور * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَن يَشَآءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ } [ الشورى : 49-50 ] والاصل في الذرية أنها تأتي من اجتماع الذكر والأنثى . . هذا هو القانون . . ولكن القوانين لا تعمل الا بأمر الله . . لذلك يتزوج الرجل والمرأة ولا تأتي الذرية لأنه ليس القانون هو الذي يخلق . .

 

ولكنها إرادة خالق القانون . . ان شاء جعله يعمل . . وان شاء يبطل عمله . .

 

والله سبحانه وتعالى لا تحكمه القوانين ولكنه هو الذي يحكمها .

وكما أن الله سبحانه وتعالى قادر على ان يجعل القوانين تفعل او لا تفعل . . فهو قادر على ان يخرق القوانين . . خذ مثلا قصة زكريا عليه السلام . . كان يكفل مريم ويأتيها بكل ما تحتاج إليه . . ودخل عليها ليجد عندها ما لم يحضره لها . .

وسألها وهي القديسة العابدة الملازمة لمحرابها . . { قَالَ يامريم أنى لَكِ هذا } [ آل عمران : 37 ] الحق سبحانه وتعالى يعطينا هذه الصورة . . مع أن مريم بسلوكها وعبادتها وتقواها فوق كل الشبهات . . ولكن لنعرف أن الذي يفسد الكون . . هو عدم السؤال عن مصدر الأشياء التي تتناسب مع قدرات من يحصل عليها .

 

بماذا ردت مريم عليها السلام؟ { قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ الله إِنَّ الله يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ } [ آل عمران : 37 ] اذن فطلاقة قدرة الله لا يحكمها قانون . .

 

لقد لفتت مريم زكريا عليهما السلام إلى طلاقة القدرة . . فدعا زكريا ربه في قضية لا تنفع فيها الا طلاقة القدرة . . فهو رجل عجوز وامرأته عجوز وعاقر ويريد ولدا . . هذه قضية ضد قوانين الكون . . لأن الانجاب لا يتم الا وقت الشباب ، فإذا كبر الرجل وكبرت المرأة لا ينجبان . . فما بالك إذا كانت الزوجة أساسا عاقرا . . لم تنجب وهي شابة وزوجها شاب . . فكيف تنجب وهي عجوز وزوجها عجوز . . هذه مسألة ضد القوانين التي تحكم البشر . . ولكن الله وحده القادر على أن يأتي بالقانون وضده . . ولذلك شاء أن يرزق زكريا بالولد وكان . . ورزق زكريا بابنه يحيى .

 

إذن كل شيء في هذا الكون باسم الله . . يتم باسم الله وبإذن من الله . . الكون تحكمه الأسباب نعم ولكن ارادة الله فوق كل الأسباب .

 

hwaml.com_1420887836_777.gif

 

 

أنت حين تبدأ كل شيء باسم الله . . كأنك تجعل الله في جانبك يعينك . . ومن رحمة الله سبحانه وتعالى أنه علمنا أن نبدأ كل شيء باسم الله . .

 

لأن الله هو الاسم الجامع لصفات الكمال سبحانه وتعالى . . والفعل عادة يحتاج إلى صفات متعددة . . فأنت حين تبدأ عملا تحتاج إلى قدرة الله وإلى عونه وإلى رحمته . . فلو أن الله سبحانه وتعالى لم يخبرنا بالاسم الجامع لكل الصفات . . كان علينا أن نحدد الصفات التي نحتاج إليها . .

 

كأن نقول:

باسم الله القوي

وباسم الله الرازق

وباسم الله المجيب

وباسم الله القادر

وباسم الله النافع . .

إلى غير ذلك من الأسماء والصفات التي نريد أن نستعين بها . .

 

ولكن الله تبارك وتعالى جعلنا نقول بسم الله بسم الله بسم الله الجامع لكل هذه الصفات .

على أننا لابد أن نقف هنا عند الذين لا يبدأون أعمالهم بسم الله وإنما يريدون الجزاء المادي وحده . . إنسان غير مؤمن لا يبدأ عمله بسم الله . . وإنسان مؤمن يبدأ كل عمل وفي باله الله . . كلاهما يأخذ من الدنيا لأن الله رب للجميع . . له عطاء ربوبية لكل خلقه الذين استدعاهم للحياة . . ولكن الدنيا ليست هي الحياة الحقيقية للإنسان .

 

. بل الحياة الحقيقية هي الآخرة . . الذي في باله الدنيا وحدها يأخذ بقدر عطاء الربوبية . . بقدر عطاء الله في الدنيا . . والذي في باله الله يأخذ بقدر عطاء الله في الدنيا والآخرة . . ولذلك يقول الحق تبارك وتعالى : { الحمد للَّهِ الذي لَهُ مَا فِي السماوات وَمَا فِي الأرض وَلَهُ الحمد فِي الآخرة وَهُوَ الحكيم الخبير } [ سبأ : 1 ] لأن المؤمن يحمد الله على نعمه في الدنيا . . ثم يحمده عندما ينجيه من النار والعذاب ويدخله الجنة في الآخرة . . فلله الحمد في الدنيا والآخرة .

ورسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

« كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بباسم الله الرحمن الرحيم أقطع »

ومعنى أقطع أي مقطوع الذنب أو الذيل . . أي عمل ناقص فيه شيء ضائع . .

لأنك حين لا تبدأ العمل باسم الله قد يصادفك الغرور والطغيان بأنك أنت الذي سخرت ما في الكون ليخدمك وينفعل لك . .

وحين لا تبدأ العمل باسم الله . . فليس لك عليه جزاء في الآخرة فتكون قد أخذت عطاءه في الدنيا . . وبترت أو قطعت عطاءه في الآخرة . . فإذا كنت تريد عطاء الدنيا والآخرة . فأقبل على كل عمل باسم الله . .

 

قبل أن تأكل قل باسم الله لأنه هو الذي خلق لك هذا الطعام ورزقك به . .

عندما تدخل الامتحان قل بسم الله فيعينك على النجاح . .

عندما تدخل إلى بيتك قل بسم الله لأنه هو الذي يسر لك هذا البيت . .

عندما تتزوج قل بسم الله لانه هو الذي خلق هذه الزوجة وأباحها لك . .

في كل عمل تفعله ابدأه باسم الله . . لأنها تمنعك من أي عمل يغضب الله سبحانه وتعالى . .

 

فأنت لا تستطيع أن تبدأ عملا يغضب الله باسم الله . . اذا أردت أن تسرق أو أن تشرب الخمر . . أو أن تفعل عملا يغضب الله . . وتذكرت بسم الله . . فإنك ستمتنع عنه . . ستستحي أن تبدأ عملا باسم الله يغضب الله . . وهكذا ستكون أعمالك كلها فيما أباحه الله .

hwaml.com_1420887836_777.gif

 

 

الله تبارك وتعالى حين نبدأ قراءة كلامه باسم الله . . فنحن نقرأ هذا الكلام لأنه من الله . . والله هو الاله المعبود في كونه . . ومعنى معبود أنه يطاع فيما يأمر به . . ولا نقدم على ما نهى عنه . .

 

فكأنك تستقبل القرآن الكريم بعطاء الله في العبادة . . وبطاعته في افعل ولا تفعل . . وهذا هو المقصود أن تبدأ قراءة القرآن باسم الله الذي آمنت به ربا وإلها . . والذي عاهدته على أن تطيعه فيما أمر وفيما نهى . . والذي بموجب عبادتك لله سبحانه وتعالى تقرأ كتابه لتعمل بما فيه . . والذي خلق وأوجد ويحيي ويميت وله الأمر في الدنيا والآخرة .

 

. والذي ستقف أمامه يوم القيامة ليحاسبك أحسنت أم أسأت . . فالبداية من الله والنهاية إلى الله سبحانه وتعالى .

 

بعض الناس يتساءل كيف أبدأ بسم الله . . وقد عصيت وقد خالفت . . نقول اياك أن تستحي أن تقرأ القرآن . . وأن تبدأ بسم الله إذا كنت قد عصيت . .

 

ولذلك أعطانا الله سبحانه وتعالى الحيثية التي نبدأ بها قراءة القرآن فجعلنا نبدؤه باسم الله الرحمن الرحيم . . فالله سبحانه وتعالى لا يتخلى عن العاصي . . بل يفتح له باب التوبة ويحثه عليها . . ويطلب منه أن يتوب وأن يعود الي الله . . فيغفر له ذنبه ،

 

لأن الله رحمن رحيم . . فلا تقل أنني أستحي أن أبدأ باسم الله لأنني عصيته . . فالله سبحانه وتعالى يطلب من كل عاص أن يعود الي حظيرة الايمان وهو رحمن رحيم . .

 

فاذا قلت كيف أقول باسم الله وقد وقعت في معصية أمس . . نقول لك قل باسم الله الرحمن الرحيم. . فرحمة الله تسع كل ذنوب خلقه . . وهو سبحانه وتعالى الذي يغفر الذنوب جميعا .

والرحمة والرحمن الرحيم. . . مشتق منها الرحم الذي هو مكان الجنين في بطن أمه . . هذا المكان الذي يأتيه فيه الرزق . . بلا حول ولا قوة . . ويجد فيه كل ما يحتاجه إليه نموه ميسرا . . رزقا من الله سبحانه وتعالى بلا تعب ولا مقابل . . انظر إلى حنو الأم على ابنها وحنانها عليه . . وتجاوزها عن سيئاته وفرحته بعودته اليها .

 

ولذلك قال الحق سبحانه وتعالى في حديث قدسي .

« أنا الرحمن خلقت الرحم وشققت لها اسما من اسمي فمن وصلها وصلته ، ومن قطعها قطعته »

الله سبحانه وتعالى يريد أن نتذكر دائما أنه يحنو علينا ويرزقنا . . ويفتح لنا أبواب التوبة بابا بعد آخر . . ونعصي فلا يأخذنا بذنوبنا ولا يحرمنا من نعمه . . ولا يهلكنا بما فعلنا .

 

ولذلك فنحن نبدأ تلاوة القرآن الكريم بسم الله الرحمن الرحيم. . لنتذكر دائما أبواب الرحمة المفتوحة لنا . . نرفع أيدينا إلى السماء . . ونقول يا رب رحمتك . . تجاوز عن ذنوبنا وسيئاتنا .

 

وبذلك يظل قارئ القرآن متصلا بأبواب رحمة الله . . كلما ابتعد عن المنهج أسرع ليعود اليه . . فمادام الله رحمانا ورحيما لا تغلق أبواب الرحمة أبدا .

 

 

hwaml.com_1420887836_777.gif

 

على أننا نلاحظ أن الرحمن الرحيم من صيغ المبالغة . . يقال راحم ورحمن ورحيم . . اذا قيل راحم فيه صفة الرحمة . . وإذا قيل رحمن تكون مبالغة في الصفة . . وإذا قيل رحيم تكون مبالغة في الصفة . . والله سبحانه وتعالى رحمن الدنيا ورحيم الآخرة . .

صفات الله سبحانه وتعالى لا تتأرجح بين القوة والضعف .

 

وإياكم أن تفهموا أن الله تأتيه الصفات مرة قليلة ومرة كثيرة . بل هي صفات الكمال المطلق . . ولكن الذي يتغير هو متعلقات هذه الصفات . . اقرأ قول الحق سبحانه وتعالى : { إِنَّ الله لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ } [ النساء : 40 ] هذه الآية الكريمة . . نفت الظلم عن الله سبحانه وتعالى ، ثم تأتي الآية الكريمة بقول الله جل جلاله : { وَمَا رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ } [ فصلت : 46 ] نلاحظ هنا استخدام صيغة المبالغة . . « ظلام » . . أي شديد الظلم . . وقول الحق سبحانه وتعالى : « ليس بظلام » . . لا تنفي الظلم ولكنها تنفي المبالغة في الظلم ، تنفي أن يظلم ولو مثقال ذرة . .

 

نقول انك لم تفهم المعنى . . ان الله لا يظلم أحدا . . الآية الأولى نفت الظلم عن الحق تبارك وتعالى ولو مثقال ذرة بالنسبة للعبد . . والآية الثانية لم تقل للعبد ولكنها قالت للعبيد . . والعبيد هم كل خلق الله . . فلو اصاب كل واحد منهم أقل من ذرة من الظلم مع هذه الاعداد الهائلة . . فإن الظلم يكون كثيراً جداً ، ولو أنه قليل في كميته لأن عدد من سيصاب به هائل . .

 

ولذلك فإن الآية الأولى نفت الظلم عن الله سبحانه وتعالى .

والآية الثانية نفت الظلم أيضا عن الله تبارك وتعالى . .

ولكن صيغة المبالغة استخدمت لكثرة عدد الذين تنطبق عليهم الآية الكريمة .

نأتي بعد ذلك إلى رحمن ورحيم . .

رحمن في الدنيا لكثرة عدد الذين يشملهم الله سبحانه وتعالى برحمته . . فرحمة الله في الدنيا تشمل المؤمن والعاصي والكافر . . يعطيهم الله مقومات حياتهم ولا يؤاخذهم بذنوبهم ، يرزق من آمن به ومن لم يؤمن به ، ويعفو عن كثير . . اذن عدد الذين تشملهم رحمة الله في الدنيا هم كل خلقه . بصرف النظر عن ايمانهم أو عدم ايمانهم .

ولكن في الآخرة الله رحيم بالمؤمنين فقط . . فالكفار والمشركون مطرودون من رحمة الله . . اذن الذين تشملهم رحمة الله في الآخرة . . أقل عددا من الذين تشملهم رحمة الله في الدنيا . . فمن أين تأتي المبالغة؟ . .

تأتي المبالغة في العطاء وفي الخلود في العطاء . . فنعم الله في الآخرة اكبر كثيراً منها في الدنيا . . المبالغة هنا بكثرة النعم وخلودها . . فكأن المبالغة في الدنيا بعمومية العطاء ، والمبالغة في الآخرة بخصوصية العطاء للمؤمن وكثرة النعم والخلود فيها .

لقد اختلف عدد العلماء حول بسم الله الرحمن الرحيم . .

 

وهي موجودة في 113 سورة من القرآن الكريم هل هي من آيات السور نفسها . . بمعنى أن كل سورة تبدأ { بِسْمِ الله الرحمن الرحيم } تحسب البداية على أنها الآية الأولى من السورة ، أم أنها حسبت فقط في فاتحة الكتاب ، ثم بعد ذلك تعتبر فواصل بين السور . .

وقال العلماء أن { بِسْمِ الله الرحمن الرحيم } آية من آيات القرآن الكريم . . ولكنها ليست آية من كل سورة ما عدا فاتحة الكتاب فهي آية من الفاتحة . .

وهناك سورة واحدة في القرآن الكريم لا تبدأ بـ{ بِسْمِ الله الرحمن الرحيم } وهي سورة التوبة وتكررت بِسْمِ الله الرحمن الرحيم في الآية 30 من سورة النمل في قوله تعالى : { إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ الله الرحمن الرحيم } [ النمل : 30 ]

 

 

منقول من تفسير الشيخ الشعراوي بتصرف

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×