اذهبي الى المحتوى
*مع الله*

هل من مستجيب إلى نداء الله؟!

المشاركات التي تم ترشيحها

هل من مستجيب إلى نداء الله؟!

 

يا عبادي!!

*******

LogoIco.jpg

أيها العبد الفقير لا حياة لك بدون الله الغني! ...

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} [فاطر: 15].

 

لا يريد الله لك إلا كل خير، عطاؤه سبحانه بلا حساب ولا مقابل .... يناديك ربك يا عبادي ...فهل تختار أن تكون من عباده فتسير على هديه وصراطه المستقيم أم تأبي السير على هذا الطريق وتسلك طرق الشيطان المتعرجة؟! ...تعال معي واستمع لنداء الله عز وجل واختار السبيل...

قال النبي صلى الله عليه وسلم ; فيما رواه عن ربه جل وعلا أنه قال« يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا فلا تظالموا، يا عبادي كلكم ضالٌّ إلا من هديته فاستهدوني أهدكم، يا عبادي كلكم جائعٌ إلا من أطعمته فاستطعموني أُطعمكم،

يا عبادي كلكم عارٍ إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم، يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعًا فاستغفروني أغفر لكم،

يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئًا،

 

يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجرِ قلب واحد ما نقص من ملكي شيئًا،

يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل واحد مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر،

 

يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيرًا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه» (رواه مسلم).

 

 

 

تعرف على ربك أكثر وكن في معية الله فما أجمل الأنس به سبحانه!

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

  • محتوي مشابه

    • بواسطة طريق السعادة
      الإيمان بلقاء الله
      إلى الله المصير
      كل الخلق عائدون إلى الله، وإليه مرجعهم ومآلهم، وهذا ركن أصيل من الإيمان بالله بل هو من أركان الإيمان، فمن أركان الإيمان: الإيمان باليوم الآخر، فقد ثبت أن نبينا لما سأله جبريل عليه السلام -أمام أصحابه مُعلِّمًا لهم-عن أركان الإيمان قال له: &"أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ، وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ&" (رواه مسلم).
      مفهوم وأسماء اليوم الآخر في القرآن الكريم
      وقد سمي اليوم الآخر لأنه لا يوم بعده، حيث يستقر أهل الجنة في منازلهم وأهل النار في منازلهم، وقد ورد له أسماء كثيرة في القرآن الكريم تدل على منزلته وعظمته وما يحدث فيه، منها: يوم الواقعة ؛ لتحقق وقوعه ، والخافضة الرافعة ؛ لأنها ترفع قومًا في الجنة و تخفض آخرين في النار ، ويوم الحساب والجزاء والدِّين ، ويوم الحاقة الذي تتحقق فيه أخبار الله تعالى ، ومنها الطامَّة من طَمَّ الشيء إذا غلب ، والصاخَّة ؛ لأن النفخ في الصور يُورث الصممَ ، ويوم الوعيد ؛ لتحقق وعيد الله للكافرين ، ويوم الحسرة ؛ لما يكون فيه من الحسرات والندامات ، ويوم التَّلاق ؛ لأن الجميع يلتقون في مكانٍ واحد ، ويوم الآزفة ؛ لشدة قربه ، ويوم التناد ؛ لما يكون فيه من النداءات فينادي أهلُ الجنة أهلَ النار وأهلُ النار أهل الجنة ، ويوم عقيم ؛ لأنه آخر يوم لا يوم بعده ، والدار الآخرة ، ودار القرار ، والغاشية ؛ لأنها تغشى الناس ...إلى غير ذلك من أسمائها.
      ما يتضمن الإيمان باليوم الآخر
      اليوم الآخر: الإيمان بما بعد الموت
      من فِتنة القبر:
      وهي سؤال الميت بعد دفنه عن ربه ودينه ونبيه، فيثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت، فيقول: (ربي الله، وديني الإسلام، ونبيي محمد)، ويُضل الله الظالمين فيقول الكافر: (هاه...هاه لا أدري)، ويقول المنافق أو المرتاب: (لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته).
      ومن عذاب القبر ونعيمه:
      كَانَ عُثْمَانُ إِذَا وَقَفَ عَلَى قَبْرٍ بَكَى حَتَّى يَبُلَّ لِحْيَتَهُ قَالَ : فَقِيلَ لَهُ : تُذْكَرُ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ فَلا تَبْكِي , وَتَبْكِي مِنْ هَذَا ؟ فَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ : " إِنَّ الْقَبْرَ أَوَّلُ مَنْزِلٍ مِنْ مَنَازِلِ الآخِرَةِ , فَإِنْ نَجَا مِنْهُ فَمَا بَعْدَهُ أَيْسَرُ مِنْهُ , وَإِنْ لَمْ يَنْجُ مِنْهُ فَمَا بَعْدَهُ أَشَدُّ مِنْهُ قَالَ : وَقَالَ ﷺ: مَا رَأَيْتُ مَنْظَرًا إِلا والْقَبْرُ أَفْظَعُ مِنْهُ &" (رواه أحمد)
      فأما عذاب القبر يكون للظالمين والمنافقين والكافرين، وبعض عُصَاة المؤمنين، قال الله تعالى{ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آَيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ } [الأنعام: 93]، وقال تعالى في- آل فرعون{ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آَلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ } [غافر: 46]، وفي حديث- زيد بن ثابت- عن النبي ﷺ قال: &"فَلَوْلا أَنْ لا تَدَافَنُوا ، لَدَعَوْتُ اللَّهُ أَنْ يُسْمِعَكُمْ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ الَّذِي أَسْمَعُ مِنْهُ&" ، ثُمَّ أَقْبَل عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ ، فَقَالَ : &"تَعوَّذُوا بِاللهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ&" ، فَقُلْنَا : نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ، فَقَالَ : &"تَعوَّذُوا بِاللهِ مِنْ عَذَابِ النَّارِ&" ، فَقُلْنَا : نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ النَّارِ ، قَالَ : &"تَعوَّذُوا بِاللهِ مِنَ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ&" ، قُلْنَا : نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ، قَالَ : &"تَعوَّذُوا بِاللهِ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ&" (رواه مسلم).
      وأما نعيم القبر فللمؤمنين الصادقين قال الله تعالى{ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ } [فصلت: 30] وقال تعالى{ فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ٨٣ وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ ٨٤ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ ٨٥ فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ ٨٦ تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ٨٧ فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ ٨٨ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ ٨٩ وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ ٩٠ فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ ٩١ وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ ٩٢ فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ ٩٣ وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ ٩٤ إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ ٩٥ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ } [الواقعة:83 - 96]  ، وقال ﷺ في المؤمن إذا أجاب الملكين في قبره: &"يُنادِي مُنَادٍ من السماء أن صَدق عبدي، فأفرشوه من الجنة، وألبسوه من الجنة، وافتحوا له بابًا إلى الجنة، قال فيأتيه من روحها وطيبها، ويفسح له في قبره مد بصره&" (رواه أحمد وأبو داود في حديث طويل).
      اليوم الآخر: الإيمان بالبعث
      وهو إحياء الموتى حين ينفخ في الصور النفخة الثانية، فيقوم الناس لرب العالمين، حفاة غير منتعلين، عراة غير مستترين، غرلًا (غير مختونين)، قال الله تعالى{ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ } [الأنبياء: 104]والبعث: حق ثابت دل عليه الكتاب والسَّنة وإجماع المسلمين. قال الله تعالى{ ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ ١٥ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ } [المؤمنون:15- 16]، وقال النبي ﷺ: &" يُحشَر الناس يَوم القِيامة حُفاة غرلًا &" (متفق عليه)، وأجمع المسلمون على ثبوته، وهو مقتضى الحكمة حيث تقتضي أن يجعل الله تعالى لهذه الخليقة معادا يجازيهم فيه على ما كلفهم به على ألسنة رُسُلِه. قال الله تعالى{ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ } [المؤمنون: 115] ، وقال تعالى لنبيه ﷺ { إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ } [القصص: 85]
      الإيمان باليوم الآخر : الإيمان بالوارد من علامات يوم القيامة وأشراطها
      وهي التي تسبق وقوع القيامة وتدل على قرب حصولها، وقد اصطُلح على تقسيمها إلى صغرى وكبرى.
      العلامات الصغرى :
      وهي العلامات التي تتقدم يوم القيامة – في الغالب -بمدة طويلة، ومنها ما وقع وانقضى - وقد يتكرر وقوعه - ومنها ما ظهر ولا يزال يظهر ويتتابع، ومنها ما لم يقع إلى الآن، ولكنه سيقع كما أخبر الصادق المصدوق - ﷺ -، مثل: بعثة النبي ﷺ، وموته ﷺ، وفتح بيت المقدس، وظهور الفتن، وضياع الأمانة، وقبض العلم وظهور الجهل، وانتشار الزنا والربا، وظهور المعازف، وكثرة شرب الخمر، وتطاول رعاء الشاة في البنيان، وكثرة عقوق الأبناء لأمهاتهم حتى يعاملها كأنه سيدها، وكثرة القتل وكثرة الزلازل، وظهور الخسف والمسخ والقذف، وظهور الكاسيات العاريات، وكثرة شهادة الزور وكتمان شهادة الحق، وغير ذلك كثير مما ورد في كتاب الله وسُنَّته ﷺ.
      العلامات الكبرى:
      وهي أمور عظيمة يدل ظهورها على قرب القيامة وبقاء زمن قصير لوقوع ذلك اليوم العظيم، وهي عشر علامات: الدجال، ونزول عيسى بن مريم، ويأجوج ومأجوج، وثلاث خسوفات: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، والدخان، وطلوع الشمس من مغربها، والدابة، والنار التي تسوق الناس إلى محشرهم، وهذه العلامات يكون خروجها متتابعا، فإذا ظهرت أولى هذه العلامات فإن الأخرى على إثرها.
      اليوم الآخر: الإيمان بما ورد من أهوال يوم القيامة وأحداثها
      1- دك الجبال الشاهقة وجعلها ترابا وتسويتها بالأرض. قال تعالى{ وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ } [النمل: 88] ، وَقال تعالى{ وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا ٥ فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا } [الواقعة:5- 6] وقال تعالى{ وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ } [المعارج: 9]، وقال تعالى { وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا ١٠٥ فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا ١٠٦ لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا } [طه:105 - 107]
      2- انفجار البحار وكونها ستسجر وتتقد؛ فهذه البحار التي تغطي الجزء الأعظم من أرضنا، تفجر في ذلك اليوم، قال تعالى{ وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ } [الإنفطار: 3] ، وقال { وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ} [التكوير: 6]
      3- تبدل الأرض التي يعهدها الناس، وكذلك السماوات، فيبعثون على أرض ليس لهم بها علم أو أثر، قال تعالى{ يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ } [إبراهيم: 48] قال &"يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء، كقرصة النقي، ليس فيها معلم لأحد&" (متفق عليه) ، فتصبح بيضاء بلا أي مَعلَم.
      4- يشاهد الناس ما لم يعهدوه؛ حيث يرون اجتماع الشمس والقمر؛ فتزداد النفوس قلقا وهلعا: قال تعالى{ فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ ٧ وَخَسَفَ الْقَمَرُ ٨ وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ٩ يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ} [القيامة:7 - 10]
      5- النفخ في الصور وهو نهاية هذه الحياة الدنيا؛ وعندما يأتي ذلك اليوم ينفخ في الصور ، فتُنهي هذه النفخة الحياةَ في الأرض والسماء{ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ }[الزمر: 68] ، وهي نفخة هائلة مدمرة، يسمعها المرء فلا يستطيع أن يوصي بشيء، ولا يقدر على العودة إلى أهله وخلانه { مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ ٤٩ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ} [يس:49 - 50] وقال ﷺ &"ثُمَّ يُنْفَخُ فِى الصُّورِ فَلاَ يَسْمَعُهُ أَحَدٌ إِلَّا أَصْغَى لِيتًا وَرَفَعَ لِيتًا - قَالَ - وَأَوَّلُ مَنْ يَسْمَعُهُ رَجُلٌ يَلُوطُ حَوْضَ إِبِلِهِ - قَالَ - فَيَصْعَقُ وَيَصْعَقُ النَّاسُ&" (رواه مسلم)
      6-الحشر الذي يكون للخلائق منذ أن خلقهم الله إلى آخر الخلق على أرض المحشر؛ فيجتمعون على تلك الأرض من أولهم إلى آخرهم إنسهم وجنهم وحتى حيواناتهم، قال تعالى{ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِمَنْ خَافَ عَذَابَ الْآَخِرَةِ ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ } [هود: 103] وقال تعالى{ قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآَخِرِينَ ٤٩ لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ } [الواقعة:49 - 50]
      7- أن الناس يحشرون عراة كما خلقهم الله، فلا يلتفتون إلى ذلك من شدة ذلك الموقف الرهيب، وقد تعجبت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-من ذلك؛ فعن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: &"قَالَ رَسُولُ اللهِ (تُحْشَرُونَ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلًا)، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ؟ فَقَالَ: الْأَمْرُ أَشَدُّ مِنْ أَنْ يُهِمَّهُمْ ذَاكِ&" (رواه البخاري).
      8- اقتصاص المظلوم من الظالم، حتى البهائم، قَالَ ﷺ &"لَتُؤَدُّنَّ الْحُقُوقَ إِلَى أَهْلِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، حَتَّى يُقَادَ لِلشَّاةِ الْجَلْحَاءِ مِنَ الشَّاةِ الْقَرْنَاءِ&" (رواه مسلم)، وقال ﷺ &"مَنْ كَانَتْ لَهُ مَظْلَمَةٌ لِأَخِيهِ مِنْ عِرْضِهِ أَوْ شَيْءٍ فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهُ الْيَوْمَ قَبْلَ أَنْ لَا يَكُونَ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ، إِنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عَلَيْهِ&"(رواه البخاري).
      9- دُنو الشمس وقُربها من الناس حتى يغرقوا في عَرقهم بحسب أعمالهم، قال ﷺ: &"تُدْنَى الشَّمْسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْخَلْقِ حَتَّى تَكُونَ مِنْهُمْ كَمِقْدَارِ مِيلٍ، قَالَ سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ: فَوَاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا يَعْنِي بِالْمِيلِ، أَمَسَافَةَ الأَرْضِ أَمِ الْمِيلَ الَّذِي تُكْتَحَلُ بِهِ الْعَيْنُ. قَالَ: فَيَكُونُ النَّاسُ عَلَى قَدْرِ أَعْمَالِهِمْ فِي الْعَرَقِ فَمِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ إِلَى كَعْبَيْهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ إِلَى رُكْبَتَيْهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ إِلَى حَقْوَيْهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يُلْجِمُهُ الْعَرَقُ إِلْجَامًا، قَالَ: وَأَشَارَ رَسُولُ اللَّهِ -ﷺ-بِيَدِهِ إِلَى فِيهِ&" (رواه مسلم)
      10-حساب الله للناس على أعمالهم، فتتطاير الصُحف وتذهب كل صَحِيفة لصاحبها؛ فآخذ كتابه باليمين، وآخذ كتابه بشماله، ويبقى الناس في حيرة وخوف ووجل؛ حتى تستقر كل صحيفة بيد صاحبها؛ فيستبشر المؤمنون بقرب النجاة عندما تستقر صحفهم بأيمانهم؛ بينما يزداد الكافرون والمنافقون غمًّا إلى غمهم حينما تستقر صحفهم بشمائلهم جزاءً وفاقًا، قال تعالى{ فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ ١٩ إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ ٢٠ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ ٢١ فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ ٢٢ قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ ٢٣ كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ ٢٤ وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ ٢٥ وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ ٢٦ يَا ‎لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ ٢٧ مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ ٢٨ هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ } [الحاقة:19 - 29] .
      11- ما يصيب الناس من هلع وخوف بحيث لا يسأل المرء عن أحد ولا تهمه إلا نفسه التي بين جنبيه، قال تعالى{ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ } [الشعراء: 88]، وقال تعالى: { يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ ٣٤ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ ٣٥ وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ ٣٦ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ } [عبس:34 - 37] .
      اليوم الآخر: الإيمان بالحساب والجزاء
      يحاسب العبد على عمله، ويجازى عليه، قال الله تعالى { إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ ٢٥ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ} [الغاشية:25 - 26]وقال{ مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ } [الأنعام: 160] ، وقال تعالى{ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ } [الأنبياء: 47] ، وعن ابن عمر رضي الله عنهما-أن النبي ﷺ-قال:&"إِنَّ اللهَ يُدْنِي الْمُؤْمِنَ، فَيَضَعُ عَلَيْهِ كَنَفَهُ(ستره) وَيَسْترُهُ: فَيَقُولُ: أَتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا أَتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا فَيَقُولُ:نَعَمْ أَيْ رَبِّ حَتَّى إِذَا قَرَّرَهُ بِذُنوبِهِ، وَرَأَى فِي نَفْسِهِ أَنَّهُ قَدْ هَلَكَ ، قَالَ : قَدْ سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا وَأَنَا أَغْفِرُهَا لَكَ الْيَوْمَ قَالَ: فَيُعْطَى كِتَابَ حَسَنَاتِهِ وَأَمَّا الْكُفَّارُ وَالْمُنَافِقُونَ فَيُنَادى بِهم على رُؤُوس الخَلاَئِق {هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ }[هود: 18]&" (متفق عليه)، وقد أجمع المسلمون على إثبات الحساب والجزاء على الأعمال، وهو مقتضى الحكمة فإن الله تعالى أنزل الكتب، وأرسل الرسل، وفرض على العباد الإيمان به وطاعته، وتوعد من لم يطعه ويؤمن به، ويطيع رُسُله بالوعيد الشديد والعذاب الأليم، فلو لم يكن هناك حساب ولا جزاء لكان هذا من العبث الذي يتنزه الله جل وعز عنه، وقد أشار الله تعالى إلى ذلك بقوله { فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ ٦ فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ }[الأعراف:6 - 7]
      قيل للحسن البصري : لقد رأينا التابعين أكثر عبادة من الصحابة ، فَبِمَ سبقهم الصحابة ؟ فقال الحسن : هؤلاء يتعبدون والدنيا في قلوبهم والصحابة تعبدوا والآخرة في قلوبهم .
    • بواسطة *مع الله*
      حاجة العباد الفقراء
      إلى الله الغنيّ



       




      قال النبي صلى الله عليه وسلم؛ فيما رواه عن ربه جل وعلا أنه قال “



      يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا فلا تظالموا،
      يا عبادي كلكم ضالٌّ إلا من هديته فاستهدوني أهدكم،
      يا عبادي كلكم جائعٌ إلا من أطعمته فاستطعموني أُطعمكم،
      يا عبادي كلكم عارٍ إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم،
      يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعًا فاستغفروني أغفر لكم،
       
      يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني،
      يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئًا،
      يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجرِ قلب واحد ما نقص من ملكي شيئًا،
       
      يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل واحد مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر،
      يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيرًا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه” (رواه مسلم).




      تابع المزيد على مع الله






       





      تابع مواضيع أخرى:
       
      دعوة المظلوم
       
       
       
      مفهوم العبادة
       
       
       
      معنى اسم الله الغني المغني


    • بواسطة *مع الله*
      تأمل هذا المشهد الكل يُسبِّح بحمد الله ويقدسه سبحانه!!
      *********

      الله جل شأنه...المعبود المحمود...
      تسبح له السماوات ومن فيهن، والأرضين ومن فيهن...
      والليل وما حوى، والنهار وما جلى...والبر والبحر...كل ذلك يسبح بحمده ويقدس له.
      مَن كان بالله أعرف كان من الله أخوف.
      قال تعالى: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ} [الإسراء: 44]
      إنه الله جل وعز...
      “الله” أعرف المعارف لا يُعرّف...تعرفه القلوب وتنكسر لمعرفته الأنفس.
      “الله” تألهه القلوب، وتطمع في عفوه النفوس، وتأنس بذكره المخلوقات.
      “الله” جعل في قُلُوبِ المـُكلَّفين شعثًا وتَفرُقًا وافتقارًا فطريًّا لا يلمّه ولا يغنيه إلا إذا ركن العبد إليه جل وعز.
      “الله” عَلَم على الذَّات الإِلَهِيَّة المـُـتصفة بجميع الصفات الحُسْنَى.
      كل زاد سوى الإيمان ينفد، وكل سند وعون سوى الله ينهار.
       
       
      تابع المزيد على مع الله
       
      www.with-allah.com/Sub2_3.aspx
       



منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×