اذهبي الى المحتوى
غِــيثَـــة اآلريــســْ

(النِيَّـــات في رمضان، وكيْـــف تتضاعف الحســنات فيه؟)

المشاركات التي تم ترشيحها

sarah_rrff2.gif

 

إن الحمد لله تعالى نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله..........

أما بعد....

 

يقول أبو طالب المكي - رحمه الله - كما في "قوت القلوب" (2/308):

النِيَّة الصالحة هي أول العمل الصالح، وأول العطاء من الله تعالى، وهي مكان الجزاء

وإنما يكون للعبد من ثواب الأعمال على حسب ما يهب الله تعالى له من النِيَّات، فربما اتفق في العمل الواحد نِيَّات كثيرة على مقدار ما يحتمل العبد في النِيَّة، وعلى مقدار علم العامل؛ فيكون له بكل نِيَّة حسنة، ثم يضاعف كل حسنة عشر أمثالها؛ لأنها أعمال تجتمع في عمل.

 

ويقول الغزالي - رحمه الله - كما في "الإحياء" (4/323):

الطاعات مرتبطة بالنِيَّات في أصل صحتها، وفي تضاعف فضلها، أما تضاعف الفضل فبكثرة النِيَّات الحسنة، فإن الطاعة الواحدة يمكن أن ينوي بها خيرات كثيرة فيكون له بكل نِيَّة ثواب، إذ كل واحدة منها حسنة ثم تضاعف كل حسنة عشر أمثالها. اهـ

 

ومن خلال هذا الكلام السابق يتبين لنا أن الله يعطي الأجر على حسب ما يجمع الإنسان من النِيَّات في العمل، فيعطي الله على كل نِيَّة أجر، ومن هنا يعظم الثواب وتتضاعف الحسنات؛

لذا كان هذا الموضوع (النِيَّات في رمضان، وكيف تتضاعف الحسنات فيه؟) من الأهمية بمكان

وهذا أوان الشروع للكلام عن هذا الموضوع.

 

كتبه ندا أبو أحمد

sarah_rrff2.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

sarah_rrff2.gif

 

أولاً: لماذا أَصُومُ؟ (نِيَّات الصيام)

 

أَصُومُ لأن الصوم لا مثلَ له:

فقد أخرج الإمام أحمد من حديث أبي أمامة أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم:

"مُرني بعمل أدخل به الجنة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: عليك بالصوم فإنه لا مثل له "

ـ وفي رواية عند النسائي: " عليك بالصوم، فإنه لا عدل له"

2ـ أَصُومُ لأن الصوم من أشرف العبادات:

فقد أضاف الله تعالى الصوم له، فهذا يدل على تشريفه دون سائر العبادات

فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة t قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"قال الله U: "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي" (متفق عليه)

قال ابن عبد البر ـ رحمه الله ـ:

كفى بقوله: "الصوم لي" فضلاً للصيام على سائر العبادات. اهـ

أَصُومُ لأن الصيام رفعة في الدرجـات، والله يعطي على الصيام ما لا يعطي على غيره:

قال الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله ـ:

المراد بقوله: "إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به"، أني أنفرد بعلم مقدار ثوابه وتضعيف حسناته، وأما غيره من العبادات فقد اطَّلعَ عليها بعض الناس.

sarah_rrff2.gif

قال القرطبي ـ رحمه الله ـ:

معناهأن الأعمال قد كشفت مقادير ثوابها للناس، وأنها تضاعف من عشرة إلى سبعمائة إلى ما شاء الله، إلا الصيام فإن الله يثيب عليه بغير تقدير.

كما جاء في الحديث الذي أخرجه الترمذي أن الحبيب النبي صلى الله عليه وسلم قال:

"إن ربكم يقول:‏ ‏كل حسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، والصوم لي وأنا أجزي به"

(صحيح الترغيب:968)

وفي رواية لمسلم: "كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدم يُضَاعفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إلى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ، قَالَ اللَّهُ إلا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ"

ولك أن تتخيل إذا قال الله الكريم "وأنا أجزي به" فكيف سيكون العطاء؟

 

sarah_rrff2.gif

أَصُومُ لأصل إلى مرتبة المُتَّقين، وهي من أفضل المنازل عند رب العالمين:

قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة:183]

قال الشيخ السعدي – رحمه الله – في تفسير هذه الآية:

{ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}فإن الصيام من أكبر أسباب التقوى؛ لأن فيه امتثال أمر الله واجتناب نهيه. اهـ

والتقوى هي أعلى المراتب التي يصل إليها العبد المؤمن، وهي أصل كل خير، ولهذا جمع الله الأوليين والآخرين، ثم وصاهم بوصية واحدة، فقال تعالى:

{وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ} [النساء: 131]

sarah_rrff2.gif

قال الغزالي ـ رحمه الله ـ:

أليس الله تعالى أعلم بصلاح العبد من كل أحد، أوليس هو أنصح له وأرحم وأرأف من كل أحد، ولو كانت في العالم خصلة هي أصلح للعبد، وأجمع للخير، وأعظم للأجر، وأجل في العبودية، وأولى بالحال، وأنجح في المآل من هذه الخصلة التي هي التقوى؛ لكان الله أمر بها عباده.

فلما وصَّى الله بهذه الخصلة الواحدة وجمع الأوليين والآخرين من عباده في ذلك واقتصر عليها، علمت أنها الغاية التي لا متجاوز عنها، ولا مقصود دونها، وعلمت كذلك أنها الجامعة لخيري الدنيا والآخرة، الكافية لجميع المهمات المبلغة إلى أعلى الدرجات

 

ولست أرى السعادة جمع مال

ولكن التقي هو السعيد

فتقوى الله خير الزاد زخـراً

وعند الله للأتقى مزيد

sarah_rrff2.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

sarah_rrff2.gif

 

ثانياً:لماذا أَتَسَحَّرُ؟ (نِيَّات السحور)

أَتَسَحَّرُ اتِّباعاً للُّسنَّة ومخالفة لأهل الكتاب:

فالحبيب النبي صلى الله عليه وسلم ما كان يترك السحور، وهو القائلصلى الله عليه وسلم:

"السُّحُور أكلهُ بركة فلا تدعوه، ولو أن يَجْرَعَ أحدُكُم جرعةً من ماء"

(أخرجه الإمام أحمد من حديث أبي سعيد الخدري، وهو في صحيح الجامع: 3683)

وفي رواية عند ابن حبان: "تَسَحَّرُوا ولو بجرعةِ ماء"

فأصبح السحور شعار المسلمين لما فيه من مخالفة أهل الكتاب، فإنهم لا يتسَحَّرون.

كما ثبت ذلك في "صحيح مسلم" عن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"فصلُ ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أَكَلَةُ السَّحور[السَّحَر]"

قال ابن دقيق العيد: ومما يعلل به استحباب السحور: المخالفة لأهل الكتاب لأنه ممتنع عندهم، وهذا أحد الوجوه المقتضية للزيادة في الأجور الأخروية.

وقال التوربشتي: والمعنى أن السحور هو الفارق بين صيامنا وصيام أهل الكتاب؛ لأن الله تعالى أباحه لنا إلى الصبح بعدما كان حراماً علينا أيضاً في بدء الإسلام، وحرَّمه عليهم بعد أن يناموا أو مطلقاً، ومخالفتنا إياهم تقع موقع الشكر لتلك النعمة.

وقال الخطابي: معنى هذا الكلام الحث على السحور، وفيه إعلام بأن هذا الدين يسر لا عسر فيه، وكان أهل الكتاب إذا ناموا بعد الإفطار لم يحل لهم معاودة الأكل والشرب إلى وقت الفجر. اهـ

(فتح الباري شرح صحيح البخاري)

 

sarah_rrff2.gif

 

أَتَسَحَّرُ بنِيَّة أن الله يصلِّي عليَّ هو والملائكة:

فقد أخرج ابن حبان والطبراني في "الأوسط" عن ابن عمر- رضي الله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله تعالى وملائكته يُصلُّون على المُتَسحِّرين" (صحيح الجامع: 1844)

 

أَتَسَحَّرُ حتى أكون من خير الناس:

فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث سهل بن سعد t أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

"لا يزال الناس بخير، ما عجَّلُوا الفطر" – زاد الإمام أحمد: "وأخَّرُوا السحور"

والحكمة من تأخير السحور أنه أرفق بالصائم، وأقوى على العبادة، وأن لا يزاد في النهار من الليل، وتعجيل الفطر وتأخير السحور من خصائص هذه الأمة. (فيض القدير للمناوي)

أَتَسَحَّرُ حتى أتعرَّض للوقت المبارك:

فوقت السحور وقت مبارك من جهات متعددة، فهو وقت النزول الإلهي، وهو وقت إجابة الدعوات، فعن أبي هريرة t أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

"ينزل ربنا- تبارك وتعالى- كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: مَن يدعوني فأستجيب له؟ ومَن يسألني فأعطيه، ومَن يستغفرني فأغفرُ له" (متفق عليه)

وهو أيضاً من أفضل أوقات الاستغفار: وقد أثنى الله تعالى على المستغفرين في هذا الوقت

فقال U: {وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ} [آل عمران:17]

 

5ـ أَتَسَحَّرُ لضمان إدراك صلاة الفجر في وقتها:

لأن النائم قد تفوته صلاة الفجر، أما الذي يُؤخِّر السحور فهو أقرب الناس حفاظاً على هذه الصلاة العظيمة، التي قال الله تعالى عنها: {أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً} [الإسراء: 78]

قال المفسرون: {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ} أي: صلاة الفجر، وسميت قرآناً، لمشروعية إطالة القرآن فيها أطول من غيرها، ولفضل القراءة فيها، حيث شهدها الله، وملائكة الليل وملائكة النهار، والتي قال عنها صلى الله عليه وسلم: "ومن صلَّى الصبح في جماعة فكأنما صلَّى الليل كله" (مسلم 656)، كما أن تأخير السحور أضمن لإجابة المؤذن بصلاة الفجر ومتابعته، ولا يخفى ما في ذلك من الأجر والثواب.

والخلاصة:

أن تأخير تناول السحور يصبح عبادةً إذا نوى بها التقوي في طاعة الله، والمتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

sarah_rrff2.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

sarah_rrff2.gif

أَتَسَحَّرُ للحصول على البركة:

فقد أخرج الطبراني t قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"البركة في ثلاثة:في الجماعة، والثريد، والسحور" (صحيح الترغيب: 1057)

وأخرج أبو داود والنسائي وابن خزيمة وابن حبان عن العرباض بن سارية t قال:

"دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السحور في رمضان، فقال: هَلُمَّ إلى الغَدَاءِ المُبَارك"(صحيح الترغيب:1059)

وفى رواية عند البخاري ومسلم من حديث أنس بن مالك t قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تَسَحَّروا فإن في السحور بركة"

 

sarah_rrff2.gif

قال ابن دقيق العيد - رحمه الله -:

هذه البركة يجوز أن تعود إلى الأمور الأخروية، فإن إقامة السنة يوجب الأجر وزيادته، ويحتمل أن تعود إلى الأمور الدنيوية كقوة البدن على الصوم وتيسيره من غير إضرار بالصائم. (فتح الباري)

وقال الحافظ ابن حجر - رحمه الله -:

إن البركة في السحور تحصل بجهات متعددة: وهى اتباع السنة، ومخالفة أهل الكتاب، والتقوِّي به على العبادة، والزيادة في النشاط، ومدافعة سوء الخلق الذي يثيره الجوع، والتسبب بالصدقة على مَن يسأل إذ ذاك أو يجتمع معه على الأكل، والتسبب للذكر والدعاء وقت مظنة الإجابة، وتدارك نِيَّة الصوم لمَن أغفلها قبل أن ينام. (فتح الباري شرح صحيح البخاري 4/250)

أضف إلى هذا أن الله وملائكته يُصلُّون على المتسحرين.

فلهذا وغيره كان النبي صلى الله عليه وسلم: يحث أمته على السحور وينصحهم بألا يتركوه.

فقد أخرج الإمام أحمد عن أبي سعيد الخدري t قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم::

"السحور أكلة بركة فلا تدعوه، ولو أن يتجرَّع أحدكم جرعة من ماء، فإن الله U وملائكته يُصلُّون على المتسحرين"(صحيح الترغيب: 1062)

فما أسعدك، يا مَن أطعت الله واستجبت لأمره، تأكل الأكلة، تكون لك فيها كل هذه البركة.

sarah_rrff2.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

sarah_rrff2.gif

 

ثالثاً: النِـيـَّةُ عند الـنَّـوْمِ

احتسب عند نومى التَّقَوِّي على طاعة الله، فإن فعلت ذلك فأنا في طاعة.

يقول معاذ بن جبل رضي الله عنه: "أما أنا فأنام وأقوم، فأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي"

أي: إذا أنت نمت فنَمْ بنية القوة وإجماع النفس للعبادة، وتنشيطها للطاعة، فترجو في ذلك الأجر كما ترجو الأجر في القيام.

فحذار أن تغفل عن هذه النية عند النوم؛ فإنك إذا كنت تنام في اليوم والليلة ثماني ساعات، فإنه ثلث العمر، فكيف ترضى أن يضيع عليك ثلث العمر في غير طاعة الله.

sarah_rrff2.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

sarah_rrff2.gif

 

رابعاً: لماذا أُطْعِمُ الطعام؟ (نِيَّات إفطار الصائمين)

مما لا شك فيه أن إطعام الصائمين له أجر عظيم وثواب كبير

أُفَطِّر صائماً حتى يكون لي مثل أجره:

فقد أخرج الإمام أحمد والترمذي عن زيد بن خالد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

"مَن فَطَّر صائماً كان له مثل أجره، غير أنه لا ينتقص من أجر الصائم شيئاً"

أُفَطِّر صائماً لأن هذا من أفضل الأعمال:

فقد أخرج ابن أبي الدنيا في "قضاء الحوائج" والبيهقي في "شعب الإيمان" عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أفضل الأعمال أن تُدْخِل على أخيك المؤمن سروراً، أو تقضي عنه ديْناً، أو تطعمه خُبزاً"

sarah_rrff2.gif

وهذا يرفع الوحشة، ويؤلف بين المسلمين، وتزداد المحبة بينهم، ويحصل الود والرحمة والتراحم، وكل هذا سبيله دخول الجَنَّة، كما ثبت في "الصحيحين":

"لن تدخلوا الجَنَّة حتى تؤمنوا، ولن تؤمنوا حتى تحابوا"

أُفَطِّر صائماً حتى أُعْتَق من النار:

فلو أنفق الإنسان منا ولو شيئاً يسيراً؛ ربما كان هذا سبباً في عتقه من النار

فقد أخرج البخاري من حديث عدي بن حاتم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

"اتقوا النار ولو بشق تمرة"

أُفَطِّر صائماً حتى أدخل الجَنَّة:

فقد أخرج الترمذي من حديث عبد الله بن سلام قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

"يا أيها الناس أفشوا السلام، وأطعِموا الطعام، وصلُّوا بالليل والناس نيام؛ تدخلوا الجَنَّة بسلام"

وعند الترمذي أيضاً من حديث عبد الله بن عمرو – رضي الله عنهما – قـال: قال رسول الله: "اعبدوا الرحمن، وأطعِموا الطعام، وأفشوا السلام، تدخلوا الجَنَّة بسلام"

وأخرج الطبراني وابن حبان والحاكم عن أبي شريح t قال: "يا رسول الله، أخبرني بشيء يوجب لي الجَنَّة، قال: طيب الكلام، وبذل السلام، وإطعام الطعام"

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

sarah_rrff2.gif

خامساً: لماذا أعتكفُ (نِيَّات الاعتكاف)(1)

الاعتكاف هو الاختبار الحقيقي للإخلاص، ولم يُرَ لطلب الإخلاص مثل الوحدة، وفي الاعتكاف تفطم النفس عن شهواتها، ويخلو العبد بالله U، وتحقق عبودية التبتُّل، ويحصل المقصود الأعظم منه بعكوف القلب على الله تعالى.

لكن ما هي النِيَّات التي من الممكن استحضارها في الاعتكاف؟

1-نِيَّة تنفيذ سنة النبي صلى الله عليه وسلم :

وأَكْرِم بها من نِيَّة، ففي تنفيذ سنة النبي صلى الله عليه وسلم الفوز العظيم،

فعن أبي هريرة t:"أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى قبضه الله"

وعن أبي بن كعب: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان فسافر عاماً، فلما كان من العام المقبل اعتكف عشرين يوماً" (صحيح سنن ابن ماجة)

وقال الزهري: عجباً من الناس كيف تركوا الاعتكاف؟ ورسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعل الشيء ويتركه، وما ترك الاعتكاف حتى قُبِض.(المبسوط: 3/114)، (عمدة القارئ: 12 / 1402)

sarah_rrff2.gif

2- نِيَّة اغتنام ليلة القدر:

{إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ{1} وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ{2} لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ} [القدر: 1-3]

فأقرب الناس إلى هذه الليلة هم المعتكفون، فنهارهم صيام، وليلهم قيام، وحالهم خشوع، وذكرهم دموع، وقلوبهم خضوع، مستغفرون بالأسحار ينتظرون رضا الرحمن.

3-نِيَّة المحاولة للتخلص من سموم القلب الخمس:

(فضول النوم – الأكل – الاختلاط – النظر – الكلام)

ولو تحقق ذلك لصلح قلبك، ولو صلح قلبك لصلح كلك، قال :

"ألا وإن في الجسد مضغةً إذا صلُحَت صَلُحَ الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله وهي القلب" (متفق عليه)

4- نِيَّة حب المكوث في المسجد:

خذ هذه النِيَّة واستحضرها حتى تنال الخير الوفير، فبعد أن جلست عشرة أيام في بيت من بيوت الله لماذا لا تسأل الله تعالى أن يرزقك حب المكث بالمسجد؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

"سبعة يظلهم الله في ظلِّه يوم لا ظل إلا ظله ... ورجلٌ قلبُه معلق في المساجد"(متفق عليه)

قال النووي - رحمه الله - في "شرح مسلم":

"قلبه معلق في المساجد" معناه: شديد الحب لها والملازمة للجماعة فيها، وليس معناه دوام القعود في المسجد.اهـ

(1) صحح نيتك لأبى أُبي أحمد مصطفى

sarah_rrff2.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

sarah_rrff2.gif

1-نِيَّة تعلُّم كثير من الأخلاق الحسنة:

ففي الاعتكاف من الممكن أن تتعلم الكثير من الأخلاق الحسنة التي من الصعب تعلمها خارجه

ومن هذه الأخلاق: خلق الزهد في الدنيا، والرضا عن الله، والصبر، والمجاهدة، تتعلم هذه الأخلاق وغيرها من خلال مكثك في المسجد.

 

2-نِيَّة الاستغلال الأمثل للوقت مع التعوُّد على النظام:

فأنت في الاعتكاف تسير وفق نظام معين موضوع في المسجد خاص بـ(النوم – الأكل – الحديث..) يجب الالتزام به؛ مما يساعدك على اكتساب النظام والمحافظة على وقتك لأبعد الحدود.

 

3-نِيَّة الوصول للبرآتين:

من خلال وجودك في المسجد لمدة عشرة أيام لن تجد فرصة أفضل من ذلك في بداية الوصول

إلى البرآتين، اللتين أخبر عنهما المصطفى صلى الله عليه وسلم بقوله

"مَن صلَّى لله أربعين يوماً في جماعة يدرك التكبيرة الأولى؛ كُتِبَ له برآتان: براءة من النار وبراءة من النفاق"( رواه الترمذي وهو في صحيح الجامع:6365)

فخذ العزم الأكيد والنِيَّة على أن يكون الاعتكاف بداية طريق للحصول على البرآتين.

 

4-نِيَّة حفظ الصيام مما يفسده:

ولم لا؟ فالمعتكف بوجوده في أطهر بقاع الأرض: المساجد يأخذ هذه النية بأن يعمل جاهداً على الحافظ على صيامه مما يفسده.

sarah_rrff2.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيرا أختي الحبيبة

وكتب لك الأجر

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

sarah_rrff2.gif

 

1- نِيَّة رفع درجة صلاتك وقبولها:

هذه تكاد تكون غائبة عن السواد الأعظم من الذين يَمُنُّ الله عليهم بالاعتكاف، رغم أن المعتكف من الممكن أن يستحضر هذه النِيَّة، فقد قال صلى الله عليه وسلم :

"وصلاة على إثر صلاة لا لغو بينهما كتاب في عليين"(صحيح الجامع:3837)

"وصلاة على إثر صلاة": أي عقيبها، لا لغو بينهما: أي بكلام الدنيا، كتاب: أي عمل مكتوب، في عليين: فيه إشارة إلى رفع درجتها وقبولها، قال علي القاري - رحمه الله - كما في "عون المعبود في شرح سنن أبي داود": وهو علم لديوان الخير الذي دُوّن فيه أعمـال الأبرار

قال تعالى: {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ{18} وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ{19} كِتَابٌ مَّرْقُومٌ{20} يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ}[المطففين:18- 21] أي: مداومة الصلاة من غير تخلل ما ينافيها لا شيء من الأعمال أعلى منها فكُنٌّى عن ذلك بعليين.

sarah_rrff2.gif

2- نِيَّة محو الخطايا ورفع الدرجات ونِيَّة الرباط:

مع بقاء المعتكف في المسجد طوال الاعتكاف من الممكن أن يزيد أجره باستحضار هذه النِيَّات، نعم بفضل الله من الممكن استحضار تلك النِيَّات، وقد جمعها حديث النبي صلى الله عليه وسلم قال:

"ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط" (مسلم 251)

وقد قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [آل عمران: 200]

قيل في معناها: انتظروا الصلاة بعد الصلاة (هكذا قال ابن عباس) ويقال: اصبروا على أداء الفرائض واجتناب المعاصي، وقيل في "تفسير الجلالين": اصبروا على الطاعات والمصائب وعن المعاصي.

sarah_rrff2.gif

3-نِيَّة المداومة على قيام الليل:

فالاعتكاف فرصة عظيمة لحب قيام الليل والمداومة عليه من خلال صلاة التراويح كل ليلة، إضافة إلى صلاة التهجُّد، ولو قمت الليل وخرجت من شهر رمضان محباً لقيام الليل، لكفى به فضل ويساعدك على هذا الاعتكاف.

وهناك نِيَّات أخرى من الممكن استحضارها عند الاعتكاف

ذكرها الشيخ أبو حامد الغزالي – رحمه الله - منها:-

الخلوة ودفع الشواغل للزوم السر والفكر في الآخرة وكيفية الاستعداد لها، وأن يعتقد أنه بيت الله U وأن داخله زائر الله تعالى فينوى ذلك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"مَن قعد في المسجد فقد زار الله تعالى، وحق على المزور إكرام زائره"

(رواه الطبراني في "الكبير" وأحد أسانيده رجاله رجال الصحيح)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

sarah_rrff2.gif

 

سابعاً: لماذا أَتَصَدَّقُ (نِيَّات الصدقة)

كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان

فقد أخرج البخاري ومسلم عن ابن عباس - رضي الله عنهما- أنه قال:

"كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل u يلقاه كل ليلة في رمضان حتى ينسلخ يعرض عليه النبي صلى الله عليه وسلم القرآن، فإذا لقيه جبريل كان أجود بالخير من الريح المرسلة".

لكن يبقى السؤال: لماذا أَتَصَدَّقُ؟ والجواب

1- أَتَصَدَّقُ حتى يُخْلِف الله عليّ بأفضل منها:

قال تعالى: { وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ } [سبأ:39]

فكل مَن ينفق شيئاً لله فإن الله تعالى يعوِّضه خيراً منه، فإن ينابيع خزائنه لا تنضب، وسحائب أرزاقه سحاءُ الليل والنهار، وكلما أنفقت، أنفق الله عليك.

فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة t أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال الله U:

" أَنْفِق يا ابن آدم يُنْفَق عليك" – وفى رواية: "أَنْفِق أُنْفِق عليك" فمَن الذي سيُنْفِق عليك؟

إنه الله الكريم العظيم الذي بيده ملكوت السموات والأرض، فإذا أنفق عليك أكرم الأكرمين فكيف سيكون العطاء؟.

قال تعالى: {مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [البقرة:245]

فالله يضاعف لكل مَن أنفق في سبيله، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة كما قال تعالى: {مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة:261]

 

sarah_rrff2.gif

2- أَتَصَدَّقُ حتى يقبل الله صدقتي بيمينه ثم يربيها لي حتى تكون يوم القيامة مثل الجبل:

ودليل ذلك ما أخرجه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة t قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

"مَن تَصدَّق بعدل تمرة من كسب طيب، ولا يقبل الله إلا الطيب، فإن الله يقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فَلُوَّه حتى تكون مثل الجبل"

ـ عدل تمرة: أي بقيمتها ـ الفلو: المهر

وفى رواية عند الترمذي بلفظ: "أن الله يقبل الصدقة ويأخذها بيمينه فيربيها لأحدكم، كما يربي أحدكم مهره حتى أن اللقمة لتصير مثل أُحُد، وتصديق ذلك في كتاب الله، قال تعالى: {أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [التوبة:104]

وقال تعالى: {يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ } [البقرة: 276]

sarah_rrff2.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

sarah_rrff2.gif

1- أَتَصَدَّقُ حتى تدعو لي الملائكة:

فقد أخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة t قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

"ما من يوم يصبح العبد فيه إلا وملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعطِ منفقاً خلفاً، ويقول الأخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً".

 

2-أَتَصَدَّقُ لأن الصدقة تقي مصارع السوء وتطفئ غضب الرب:

فقد أخرج الطبراني بسند حسن عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وصدقة السر تطفئ غضب الرب، وصلة الأرحام تزيد في العمر"

 

3- أَتَصَدَّقُ لأن الصدقة سبب للشفاء من الأمراض:

فقد أخرج أبو الشيخ عن أبي أمامة t أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "داووا مرضاكم بالصدقة".

(صحيح الجامع:3358)

sarah_rrff2.gif

قال علي بن الحسن بن شقيق:

"سمعت ابن المبارك وسأله رجل: يا أبا عبد الرحمن: قرحة خرجت من ركبتي منذ سبع سنين، وقد عالجت بأنواع العلاج، وسألت الأطباء، فلم أنتفع به؟ قال: اذهب فانظر موضعاً يحتاج الناس للماء، فاحفر هناك بئراً، فإنني أرجو أن ينبع هناك عين ويمسك عنك الدم، ففعل الرجل فبريء"

4-أَتَصَدَّقُ لأن الصدقة تطهرني من الخطيئة:

فقد أخرج ابن حبان عن كعب بن عجرة t قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"يا كعب بن عجرة: إنه لا يدخل الجَنَّة لحمٌ ودمٌ نبتا على سحت والنار أولى به

يا كعب بن عجرة: الناس غاديان، فغاد في فكاك نفسه فمعتقها، وغاد موبقها،

يا كعب بن عجرة: الصلاة قربان والصوم جَنَّة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يذهب الجليد على الصفا"

وعند الترمذي من حديث معاذ بن جبل t أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له:

"ألا أدلك على أبواب الخير؟ قلت: بلى يا رسول الله قال: الصوم جُنَّة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار".

sarah_rrff2.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

sarah_rrff2.gif

 

1-أَتَصَدَّقُ حتى أكون في ظل صدقتي وتقيني حر الشمس يوم القيامة:

فقد أخرج الإمام أحمد عن عقبة بن عامر t قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

"كل امرئ في ظل صدقته حتى يُقضَى بين الناس، قال يزيد: وكان مرثدُ لا يخطئه يوم إلا تصدَّق فيه بشيء ولو كعكة أو بصلة".

وفى رواية أخرى عند ابن خزيمة عن يزيد بن حبيب قال:

"كان مرثد بن عبد الله البيزني أول أهل مصر يروح إلى المسجد، وما رأيته داخلاً المسجد قط إلا في كمِّهِ صدقة: إما فلوس وإما خبز وإما قمح. قال: حتى ربما رأيت البصل يحمله: قال: فأقول: يا أبا الخير إن هذا ينتن ثيابك، فيقول: يا ابن أبي حبيب أما إني لم أجد في البيت شيئاً أَتَصَدَّقُ به غيره، إنه حدثني رجلٌ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ظل المؤمن يوم القيامة صدقته".

وكذلك أخبرنا الحبيب النبي صلى الله عليه وسلم أن من جملة السبعة الذين يظلهم الله بظلِّه يوم لا ظلَّ إلا ظلَّه: "رجل تصدَّق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه".

sarah_rrff2.gif

 

2- أَتَصَدَّقُ لأن الصدقة تثقل الموازين يوم القيامة:

فقد أخرج ابن حبان في "صحيحه" عن أبي ذر t قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.

"تَعَبَّدَ عابدٌ من بني إسرائيل، فعبد الله في صومعته ستين عاماً، فأمطرت الأرض فاخضرَّت، فأشرف الراهب من صومعته، فقال: لو نزلت فذكرتُ الله فازددت خيراً، فنزل ومعه رغيف أو رغيفان، فبينما هو في الأرض لقيته امرأةٌ فلم يزل يكلِّمها وتكلِّمه حتى غشيها، ثم أغمي عليه، فنزل الغدير يستحم، فجاء سائل فأومأ إليه أن يأخذ الرغيفين ثم مات، فوزنت عبادةُ ستين سنة بتلك الزنِية فرجحت الزنِية بحسناته، ثم وضع الرغيف أو الرغيفان مع حسناته فرجحت حسناته فغُفِرَ له".

sarah_rrff2.gif

3-أَتَصَدَّقُ حتى تكون صدقتي حجاب لي من النار:

أخرج البخاري ومسلم عن عديٍّ بن حاتم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

"ما منكم من أحدٍ إلا وسيُكلِّمُه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمنَ منه فلا يرى إلا ما قدَّم، فينظر أشأمَ منه فلا يرى إلا ما قدَّم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة".

وفى رواية لهما: "مَن استطاع منكم أن يستتر من النار ولو بشق تمرة فليفعل".

وفى مسند الإمام أحمد عن عائشة - رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"يا عائشة استتري من النار ولو بشق تمرة، فأنها تسدُّ من الجائع مسدَّها من الشبعان".

وفى مسند الإمام أحمد أيضاً عن عبد الله بن مسعود t قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"ليَقِِ أحدُكم وجهه النار ولو بشق تمرة".

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×