اذهبي الى المحتوى
بسمَة

".. فَجـرٌ جَـدِيــدٌ .." [ 1 ] ذُنُوبي تُؤرِّقُني :"

المشاركات التي تم ترشيحها

Fassselllyy41.gif

 

 

Fajron.Jadeed.Header.png

 

 

".. فَجـرٌ جَـدِيــدٌ .." [ 1 ] ذُنوبي تُؤرِّقُني :"

 

 

Fajron.Jadeed.L1.png

حياتُنا تُشبِهُ دفترًا به صفحاتُ؛

كُلُّ صفحةٍ منه تُمثِّلُ يومًا نعيشُه بكل تفاصيله وأحداثه.

 

منها المُفرح والذي يَبعثُ في النُّفوس الآمالَ،

ومنها المُحزن والمُؤلم والذي قد يُعيقُ المسير فترة.

 

وفي إحدى صفحاتِ حياتِكِ أُخيَّة، قد تشعرين بالإحباط،

وتفقِدين الأمل، وتنظُرين للحياةِ نظرةً بائِسة يائِسةً،

والسببُ: ذنوبٌ فعلتيها، ومعاصٍ اقترفتيها، وحُرُماتٌ لم تُراعيها.

 

فتقولين مثلاً:

أنا مُذنبة، تملؤني الذنوب والمعاصي، تُؤرِّقني، تُذهِبُ النومَ عن عيني،

تُقطِّعُ قلبي، وتجعلُ ضميري يُؤنِّبني.

لكنِّي- مع ذلك- ما زلتُ مُصرَّةً على الذنب.

آهٍ ثم آهٍ لذنبي!

وهل هو ذنبٌ واحد؟!

إنَّها ذنوبٌ كثيرةٌ.

كيف أتخلَّصُ منها جميعها؟!

يا لها من كوارث تُحيطُ بي!

أأقولُ مُحادثة الشباب؟!

أم تركي للصَّلواتِ وعدم معرفتي بكيفية الصلاة أصلاً؟!

أم أقولُ تضييعي لكُلِّ العبادات؟!

بل دعوني أتألَّمُ وَحدي.

الذنوبُ أكثر من هذا، والقلبُ صار لا يتحمَّل.

يا لِثِقَل كاهلي من تلك الذنوب!

ويا لرُوحي المُنهَكة ولحياتي المُكتظة بالمثالب والعيوب!

بكيتُ وبكيتُ حتى أتعبتني عيناي من غزراة الدموع،

أشعرُ أنهما تكادان تعميان من كثرة البُكاء.

أشعرُ أنَّ قدميَّ لا تكادان تحملاني على السير.

حتى الطعام الذي كنتُ آكُلُه بشراهة، بِتُّ لا أستسيغُه.

ضعُفت قُوايَ، ووَهَن جسمي،

وأصبح الناسُ لا يُطيقون وجودي بينهم، ولا يُحِبُّونَ سماعَ صوتي.

لَكَم تمنَّيتُ الموتَ؛ لأرتاحَ مما أنا فيه.

 

فنقولُ لكِ أختاه:

لا تقنطي من رحمة الله.

إنْ كنتِ مُذنبةً، فكُلُّنا مُذنِبُون.

هل تظُنِّينَ أنَّ البشرَ معصومون؟!

لا عِصمةَ إلَّا لأنبياء الله عليهم السلام.

والبشرُ بطَبعهم يُخطِئون، وإلَّا ما شُرعت التوبة والاستغفار.

لكن حجم الخطأ والمعصية يختلفُ من شخصٍ لآخَر،

فهناك مَن يفعل الكبائر، وهناك مَن يفعل الصغائر.

ويبقى الذنبُ هو الذنب، صغيرًا كان أو كبيرًا.

 

تقولين إنَّكِ تمنَّيتِ الموتَ لترتاحي،

فمَن أخبركِ أنَّ في الموتِ راحةً؟!

لا تعلمينَ لو مِتِّ قبل هذه اللحظة كيف سيكونُ حالُكِ في قبركِ،

أتكونين في نعيمٍ أو في عذاب.

فالموتُ يكونُ راحةً لأقوامٍ، وعذابًا لآخَرين.

وقد قال رسولُنا صلَّى الله عليه وسلَّم:

(( لا يتمنَّينَّ أحدُكم الموتَ لِضُرٍّ نزلَ بِه،فإن كان لا بُدَّ مُتمنِّيًا للمَوتِ فليقلِ:

اللَّهمَّ أحيني ما كانتِ الحياةُ خيرًا لي،وتوفَّني إذا كانتِ الوفاةُ خيرًا لي ))

رواه البُخاريّ ومُسلم.

 

واحمدي اللهَ- عز وجل- أن أمَدَّ في عُمُركِ حتى عِشتِ هذه اللحظاتِ،

التي بدأتِ فيها تُفيقين، وتشعرين بخطأ ما كُنتِ تفعلين.

 

أتعلمينَ- أختاه- أنَّكِ شُجاعةٌ وجريئةٌ وفيكِ خير؟!

نعم فيكِ خير، بل خيرٌ كثيرٌ، لكنَّكِ غيرُ مُنتبهةٍ له،

ويكفي أنَّكِ اعترفتِ بذنبكِ، وأنَّ قلبكِ آلمَكِ من المعصية،

وأنَّكِ تسعين لإصلاح نفسكِ، وتطهير قلبكِ، والتَّخلُّص من ذنبكِ.

إنَّ قلبكِ يحملُ خيرًا كثيرًا، وأنتِ قادرةٌ- بإذن الله- على إظهار هذا الخير.

 

كم مِن أُناسٍ أساءوا وأذنبوا، وأصرُّوا على ذنوبهم،

بل رُبمَّا كابروا وعاندوا ولم يعترفوا بأخطائهم،

أو ادَّعَوا أنَّهم على خيرٍ وهم يعلمون جُرمَ أفعالهم!

 

وأنتِ- بفضل الله- اعترفتِ بخطئكِ،

فهذا يعني أنَّ فيكِ خيرًا مُختبئًا يحتاجُ أن تُظهريه.

وقد قال رسولُنا صلَّى الله عليه وسلَّم:

(( كُلّ بني آدم خطَّاء، وخيرُ الخطَّائين التَّوابون ))

صحيح الجامع.

 

واحمديه- سُبحانه- أن ستركِ ولم يفضحكِ بين خلقه بذنوبكِ.

 

قد تقولين: لكنِّي ما زلتُ أُذنِبُ، ما زلتُ أعصي، ما زلتُ أُخطِئ.

 

فنقولُ لكِ: فتِّشي حولكِ، وابحثي عن الأسباب التي تدفعكِ لفِعل المعصية.

ولا تقولي: لا يُمكنني معرفة تلك الأسباب، أو أنَّ هذا مُستحيل.

لا يا أخيَّة، فقط كوني هادئةً، واثقةً بما عند الله سُبحانه من فضلٍ وخير،

راغبةً في التَّغيُّر الحقيقيِّ.

اجلسي مع نفسكِ، وقِفي وقفة تفكُّرٍ وتأمُّلٍ في حياتِكِ.

أحضري ورقةً وقلمًا، ودَوِّني ذُنُوبَكِ التي تُؤرِّقكِ،

ثم انظري حولكِ، فحتمًا ستجدين لهذه الذنوب أسبابًا،

فالمَرءُ لا يُولَدُ مُذنبًا ولا عاصيًا.

اكتبي تلك الأسباب؛ لتجدي لها العِلاجَ المناسِبَ الناجِعَ.

 

هيَّا أخيَّة، سارعي بإحضار الورقة والقلم، ودَوِّني أسبابَ وقوعكِ في المعصية.

ولتكوني صريحةً في ذلك، صادقةً في عرض الأسباب،

ولا تمنحي الشيطان فرصةً لخِداعكِ أو جعلكِ تكتبين أسبابًا ليست حقيقيَّة.

 

فإذا عَرفتِ الأسبابَ، فسيَسهُلُ عليكِ العِلاجُ بإذن الله.

 

فكوني معنا، واكتبي لنا هنا ما دوَّنتيه من أسباب،

لنلتقيكِ في الدَّرس القادم بإذن الله تعالى،

ونتعرَّفَ على بعض هذه الأسباب بشيءٍ من التفصيل.

 

 

Fajron.Jadeed.FL1.png

  • معجبة 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

Fajron.Jadeed.Mo.png

1- حياةُ الإنسان فيها الحُلو والمُرّ، والطيِّبُ والسيّء، والخيرُ والشَّرّ،

والفَرحُ والحُزن، والأملُ والألم.

 

2- قد يَعصي المُسلمُ ويُذنِبُ ويُخطِئ، لكنْ ذنبُه لا يُخرِجُه من دائِرةِ الإسلام.

 

3- البَشَرُ ليسو مَعصومين، بل يُخطِئون ويُذنبون، وليس هذا عيبًا،

بل العَيبُ تمادي المَرءِ في ذلك مع عِلمه به، وعدم رجوعه عنه.

 

4- قد تُتعِبُنا ذُنُوبُنا، وتُؤلِمُنا، وتُعيقُ مَسيرتَنا فَترةً،

لكنْ لنُحاوِل ألَّا تَطول تلك الفترةُ،

وألَّا يُصيبنا ذلك باليأس والقُنُوط.

 

5- بابُ التوبةِ مفتوحٌ ما دامت الأنفاسُ تخرج،

فلنُبادِر بها قبل أن تَخرُج أنفاسُنا فجأةً، فيُغلَق بابُها.

 

6- حتى نستطيعَ التَّخلُّصَ من ذنوبنا،

علينا أن نعرِفَها أولاً ونُحدِّدها بدِقَّةٍ وصِدق.

 

7- إنْ سَتَرنا اللهُ ولم يَفضحنا بذُنُوبُنا، فلنَحمده على ذلك،

ولا نفضَح أنفسنا وننشر معاصينا بين الناس، حتى بعد توبتنا.

 

8- كَونُ المُسلم يَعترِفُ بذَنبه، ويَشعُرُ بالألم والضِّيق منه،

فهذا يَعني أنَّ فيه خيرًا، يَحتاجُ مَن يُعينُه على إظهاره.

 

9- إنْ نزلَ بالمُسلم ضُرٌّ، فليستعِن باللهِ سُبحانه عليه،

ولا يَدْعُ على نَفْسِهِ بالموت.

 

10- إنْ أردنا التَّوبةَ الحقيقيَّةَ، فلا داعي لتكرار الكلمات المُحبِطةِ والجالبة لليأس،

فاللهُ سُبحانه أكبرُ من كُلِّ شيءٍ، وقادِرٌ على إزالةِ ما بنا من هُمُومٍ،

وتبديدِ ما نُعانيه من أحزانٍ وآلام.

 

Fajron.Jadeed.Hm.png

قال أبو عليّ الروذباري: ‹‹ مِن الاغترار أن تُسيءَ فيُحسَنَ إليكَ،

فتترك الإنابةَ والتَّوبةَ توهُّمًا أنَّكَ تُسامَح في الهفوات ›› .

 

Fajron.Jadeed.Hd.png

( مجموعة من المقاطِع الصوتيَّة والأناشيد،

يُمكن تبادُلُها عبر البلوتوث والواتس أب وغيرها من مواقع التواصل )

 

- عاهِد رَبَّكَ على الطاعة

- دَع عنكَ ما قد فات في زمن الصِّبا

- الذُّلُّ والانكسار

- مَن يَحُولُ بينكَ وبين التَّوبة

- اعتصِم بالله

- الاستقامة لا بُدَّ فيها من تضحيةٍ كبيرة

- الأعمالُ بالخَواتيم

- يا صاحبي إنَّ دَمعي اليَومَ مُنهَمِلُ

- يا نَفْسُ تُوبي

 

 

Fajron.Jadeed.FL2.png

 

 

أخواتُكُنَّ : فريق آفاق دعويَّة (":

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ماشاء الله حملة مباركة

لاحرمتن الأجر ياحبيبة ()

بارك الله فيكِ وفي باقي الفريق وأجزل لكن المثوبة والعطاء ()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكِ

موضوع قيم اللهم بارك يا غالية

جزاكِ الله خيرًا ونفع بكِ

()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

 

كلام جميل جدا يفتح القلوب و النفوس على التوبة و طلب المغفرة و الرجوع إلى الله عز وجل

 

بارك الله فيك و في فريق آفاق دعوية

 

معكن في المتابعة وفي انتظار الدرس القادم إن شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرًا،

أسأل الله تعالى أن يرزقنا توبة نصوحا قبل الممات وهو خير الرازقين.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

بارك الله الجهود الطيبة ,

 

وأجزل لكم الأجر والمثوبة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

بارك الله الجهود الطيبة ,

 

وأجزل لكم الأجر والمثوبة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرًا،

أسأل الله تعالى أن يرزقنا توبة نصوحا قبل الممات وهو خير الرازقين.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

 

أسلوب جميل

بارك الله فيكِ أختي الحبيبة و في كل من شاركت في هذا العمل الطيب

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

بارك الله فيكن وبجهودكن ()

صدقت يا غالية ما دمنا قد اعترفنا بخطأنا ففينا الخير الكثير.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

 

أسلوب جميل

بارك الله فيكِ أختي الحبيبة و في كل من شاركت في هذا العمل الطيب

بورك في قلمكن و مزيدا من العطاء والتوفيق

في المتابعة ()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيك بمجهودك وبمجهود اللفريق الدعوي

نسأل الله تعالى أن تكون حملة موفقة تهتدى بها الأخوات بإذن الله

سعدنا بتواجدك بالساحة وما أجمله من عنوان

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

 

جميل اللهم بارك

بارك الله فيكِ بسمة و فيكن جميعًا كل من ساهم بالحملة

نسأل الله أن يرزقنا توبة نصوحًا لا نرجع بعدها أبدًا ()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله.

بارك الله فيك أختي بسمة وفي فريق آفاق. وجعل أعمالكن في ميزان حسناتكن.

بارك الله فيكن

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×