اذهبي الى المحتوى
هدوء الفجر

**؛،،..،، سِلسِلَة فِقـ,,ــهُ الأَسمَـ،،ــاءِ الحُسنَـ،،ــى ؛،،..،،؛**

المشاركات التي تم ترشيحها

944650076.png

,,

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته}

 

،،

 

العلم بمعاني أسمائه عز وجل وصفاته العُلا يحقق العلم الصحيح بفاطر السماوات والأرض، يقول ابن القيم -

 

رحمه الله-: "لا يستقر للعبد قدم في المعرفة بل ولا الإيمان حتى يؤمن بصفات الرب جل جلاله ويعرفها معرفة

تخرجه عن حد الجهل بربه، فالإيمان بالصفات وتعرفها هو أساس الإسلام، وقاعدة الإيمان، وثمرة شجرة الإحسان" النفوس السليمة تكون أكثر اشتياقًا لمعرفة حال خالقها، ولكي تتعامل بالخوف والرجاء والتوكُّل وسائر العبادات القلبية، ومن ذلك يتحقق التوحيد له سبحانه وثبات في العقيدة تحقق الصبر على المصائب وحسن التوكل عليه وسلامة السلوك والسلامة من جميع الأمراض التي تخترق القلوب نسأل الله السلامة.

 

 

 

 

...

 

’’ فأشرف حديث تتحدث به هو الحديث عن الله سبحانه وتعالى، وأعظم ما يسعد قلبك هو الحديث عن الله عز وجل، ومن هذا المنطلق سنبدأ بتقديم سلسلة "فقه الأسماء الحسنى" للشيخ: "عبد الرزَّاق البـدر".

 

 

 

سنبدأ فيها بالمقدمة وهي عبارة عن خمس مقاطع ملخصة وهي مهمة قبل بدء السلسلة، وبعد ذلك نبدأ بوضع الأسماء،

 

* منزلة العلم بأسماء الله تعالى وصفاته

* فضل العلم بأسماء الله تعالى وصفاته (1-2-3)

* التحذير من بعض المسالك في باب الأسماء والصفات

 

كونوا معنا لنبدأ بقلب جديد معرفة الله عز وجل التعبد له بأسمائه سبحانه وصفاته العلا، لنرزق قلوبًا سليمة

 

نلقاه بها بعون الله.

 

" هــ صـمـتُ الأمــل ـدوء الفـجـر "

 

جزا الله الغالية "وأشرقت السماء" على الهيدر الرائع

 

متجدَّد بكنَّ : )

 

،،

  • معجبة 9

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

جهدٌ رائع : " )

اللهم بارك ، نتابع معكنّ بإ‘ذن الله تعالى .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@@~ أم العبادلة ~

 

بآآرك الله فيكِ يا غالية

أسعدني مرورك وتواجدك

خليكي بالقرب يا غالية()()

 

@@سُندس واستبرق

 

تسلمي حبيبتي .. ويسلملنا مرورك

تسعدنا جداا متابعتك حبيبتي ()()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@@قطـــرة النــــدى

 

وجزاكِ خيراً يا حبيبة

تسعدنا جدا متابعتك يا غالية

 

 

كنّ بالقرب أخواآتي ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

(1)

 

(منزلة العلم بأسماء الله تعالى وصفاته)

 

 

إن الفقه في أسماء الله الحسنى باب شريف من العلم ، بل هو الفقه الأكبر ، وهو يدخل دخولا أوَّلياً ومقَدَّماً في قوله –صلى الله عليه وسلم- : " من يُرد الله به خيراً يُفقه في الدين" . متفق عليه(1)

وهو أشرف ما صرفت فيه الأنفاس ، وخير ما سعى في تحصيله ونيله أولو النُّهى والرشاد ، بل هو الغاية التي تسابق إليها المتسابقون ،والنهاية التي تنافس فيها المتنافسون .

وهو عماد السير إلى الله ، والمدخل القويم لنيل محابِّه ورضاه ، والصراط

المستقيم لكا من أحبه الله واجتباه .

وكما أن لكل بناء أساساً فإنَّ أساس بناء الدِّين ، الإيمان بالله سبحانه وبأسمائه وصفاته ، وكلما كان هذا الأساس راسخاً حمل البنيان بقوة وثبات وسَلِم مِنَ التداعي والسقوط.

ويقول ابن القيم –رحمه الله- " ...فاحمل بنيانك على قوة أساس الإيمان ، فإذا تشعث شيء من أعالي البناء وسطحه كان تداركه أسهل عليك من خراب الأساس.

وهذا الأساس أمران :

الأول: صحَّة المعرفة بالله وأمره وأسمائه وصفاته .

والثاني: تجريد الانقياد له ولرسوله دون ما سواه .

فهذا أوثق أساس أسَّس العبدُ بنيانه عليه ، وبحسبه يعتلي البناء ما يشاء " (2)

فالتوحيد الذي خلق الله الخلق لأجله نوعان :

توحيد المعرفة والإثبات : وهو يشمل الإيمان بربوبية الله والأسماء والصفات .

وتوحيد الإرادة والطلب : وهو توحيد العبادة .

دلَّ على الأول قوله تعالى : (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ

بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا ) [الطلاق:21] .

ودلَّ على الثاني قوله تعالى : (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)

[الذاريات:56] .

في الأولى خلق لتعلموا ، وفي الثانية خلق لتعبدوا ، فالتوحيد علم وعمل .

وأما ذكر الله لأسمائه وصفاته في القرآن فهو كثير جداً ولا يقارن به ذكره

سبحانه لأي أمر آخر ، إذ هو أعظم شيء ذُكِرَ في القرآن وأفضله وأرفعُه .

وكل هذا واضح الدلالة على أهمية هذا العلم الشريف وعظم شأنه وكثرة خيراته وعوائده وأنه أصل من أصول الإيمان ، وركن من أركان الدين ، وأساس من أُسُس ملة الإسلام ، عليه تُبنى مقامات الدين الرفيعة ومنازله العالية .

وكيف يستقيم أمر البشرية وتصلح حال الناس بدون معرفتهم بفاطرهم

وبارئهم وخالقهم ورازقهم ، ودون معرفتهم بأسمائه الحسنى وصفاته العليا ونعوته الكاملة الدالة على كماله وجلاله وعظمته ، وأنه المعبود بحق ولا معبود بحق سواه؟!

ولكن أكثر الناس شغلهم ما خُلِق لهم عما خُلِقوا له ، وقد حذر الله عباده من ذلك بقوله : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ) [المنافقون:9] .

 

 

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

(1) صحيح البخاري رقم (71) ، وصحيح مسلم رقم (1037) .

  • معجبة 5

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

 

طرح ممتاز و موفق بإذن الله

بارك الله فيكم

 

أتابع معكم إن شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

(2)

 

1- فضل العلم بأسماء الله تعالى وصفاته

 

 

لا ريب أن العلم بأسماء الله وصفاته أشرف العلوم الشرعية، وأزكى المقاصد العلية وأعظم الغايات السنية لتعلقه بأشرف معلوم وهو الله عز وجل ، فمعرفته سبحانه والعلم بأسمائه وصفاته وأفعاله أجل علوم الدين كلها ، وإرادة وجهه أجل المقاصد ، وعبادته أشرف الأعمال، والثناء عليه بأسمائه وصفاته ومدحه وتمجيده أشرف الأقوال، وذلك أساس الحنيفية ملة إبراهيم عليه السلام، وهو الدين الذى إجتمع عليه جميع النبيين وعليه إتفقت كلمتهم وتوارد نصحهم وبيانهم، بل إنه أحد أهم المحاور العظيمة التى عليها ترتكز دعوتهم من أولهم الى خاتمهم محمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين .

أرسلوا بالدعوة الى الله عز وجل، وبيان الطريق الموصل اليه،وبيان حال المدعوين بعد وصولهم اليه، فهذه القواعد الثلاث ضرورية فى كل ملة على لسان كل رسول. وفى هذا يقول العلامة ابن القيم – رحمه الله- " إن دعوة الرسل تدور على ثلاثة أمور:

1-تعريف الرب المدعو اليه بأسمائه وصفاته وأفعاله

2-معرفة الطريق الموصل اليه، وهى ذكره وشكره وعبادته التى تجمع كمال حبه وكمال الذل له .

3-تعريفهم ما لهم بعد الوصول اليه، فى دار كرامته من النعيم الذى أفضله وأجله رضاه عنهم وتجليه لهم ورؤيتهم وجهه الأعلى وسلامه عليهم وتكليمه إياهم " .

 

وقد قال _عليه الضلاة والسلام_ : "قد تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها بعدى إلا هالك" رواه أحمد وبن ماجه

 

فمن المحال أن يكون عليه الصلاة والسلام قد علم الأمة آداب قضاء الحاجة وآداب الطعام والشراب والدخول والخروج بتفصيل واف وتركهم دون أن يعلمهم ما يقولونه بألسنتهم ويعتقدونه بقلوبهم فى ربهم ومعبودهم الذى معرفته غاية المعارف والوصول اليه أجل المطالب وأفضل المواهب، فإنه لا سعادة للناس ولا فلاح ولا صلاح ولا نعيم ولا راحة إلا بأن يعرفوا ربهم ومعبودهم ويعبدوه ويكون هو وحده غاية مطلوبهم ونهاية مرادهم وذكره والتقرب اليه قرة عيونهم وحياة قلوبهم.

وبهذا كان لزاما على المسلم أن يدرك شرف هذا العلم وفضله وأنه من الأسس العظام التى قامت عليها دعوات المرسلين، وأنه السبيل الوحيد لعز العبد ورفعته وصلاحه فى الدنيا والآخرة، وعليه فإن : من فى قلبه أدنى حياة أو محبة لربه وإرادة لوجهه وشوق إلى لقائه فطلبه لهذا الباب وحرصه على معرفته وإزدياده من التبصر فيه وسؤاله واستكشافه عنه هو أكبر المقاصد وأعظم المطالب وأجل الغايات، وليست القلوب الصحيحة والنفوس المطمئنة الى شىء من الأشياء أشوق منها الى معرفة هذا الأمر، ولا فرحها بشىء أعظم من فرحها بالظفر بمعرفة الحق فيه".

وهذه المعرفة هى التى عليها مدار السعادة وبلوغ الكمال والترقى فى درج الرفعة ونيل نعيم الدنيا والآخرة، والناس فى هذا بين مستكثر ومقل ومحروم، والفضل بيد الله يؤتيه من يشاء ،والله ذو الفضل العظيم.

ولا سبيل إلى هذا إلا بمعرفة أوصافه وأسمائه، فكلما كان العبد بها أعلم كان بالله أعرف وله أطلب واليه أقرب، وكلما كان لها أنكر كان بالله أجهل واليه أكره ومنه أبعد والله ينزل العبد من نفسه حيث ينزله العبد من نفسه".

فمعرفة الله تقوى جانب الخوف والمراقبة وتعظم الرجاء فى القلب، وتزيد فى إيمان العبد، وتثمر أنواع العبادة وبها يكون سير القلب الى ربه وسعيه فى نيل رضاه والتوفيق بيد الله ولا حول ولا قوة الا بالله.

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيكِ هدوء وجعله بميزان حسناتكِ : )

 

نقول يارب أنت نعم الوكيل ثم ننام على فراشنا ونفكر ونقول لو كذا؟؟

افهم أنه الشيطان فاستعذ بالله منه

وافهم ان الله يكفيك وسيدبرك أحسن تدبير

 

...........

 

اذا عاملت الله باسمه الوكيل فاستح ان تعامله بالقلق

  • معجبة 5

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

بارك الله فيك ِ هدوء الحبيبة ()

إن معرقة أسماء الله عز وجل تجعل من الإنسان ربانيًا إن عمل بها وأخلص نيته وسريرته .

بارك الله فيك وجزاك الله خيرًا نتابع معك بإذن الله .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

(3)

 

2- فضل العلم بأسماء الله تعالى وصفاته

 

إن معرفة الله ومعرفة أسمائه الحسنى وصفاته العليا هي غاية مطالب البشرية ، وهي أفضل العلوم وأعلاها ، وأشرفها وأسماها ، وهي الغاية التي شمَّر إليها المشمرون ، وتنافس فيها المتنافسون ، وجرى إليها المتسابقون ، وإلى نحوها تمتد الأعناق ، وإليها تمتد القلوب الصحيحة بالأشواق ، وبها يتحقق للعبد طيب الحياة

" فإن حياة الإنسان بحياة قلبه وروحه ، ولا حياة لقلبه إلا بمعرفة فاطره ومحبته وعبادته وحد والإنابة إليه والطمأنينة بذكره والأُنس بقربه .

ومن فَقَدَ هذه الحياة فقد فقد الخير كلَّه ، ولو تعوَّض عنها بما تعوض من الدنيا ، بل ليست الدنيا بأجمعها عوضاً عن هذه الحياة ، فمِن كل شيء يفوت عِوَض ، وإذا فاته الله لم يعوِّض عنه شيء البتة"

فمن حرص على أن يكون همُّه واحداً وهو الله ، وطريقه واحداً وهو بلوغ رضاه ؛ نال غاية المنى ، وحاز مجامع السعادة إلا أن أكثر الخلق في نأي عن هذا المرام.

 

كما قال بعض السلف : " مساكين أهل الدنيا خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها ، قيل : وما أطيب ما فايها؟ قال : معرفة الله ومحبته والأنس بقربه والشوق إلى لقائه "

 

*********

وسبيل هذه المعرفة يكون باستحضار معاني الأسماء الحسنى وتحصيلها في القلوب حتى تتأثر القلوب بآثارها ومقتضياتها . وتمتلئ بأجلِّ المعارف ، فمثلا أسماء العظمة والكبرياء والمجد والجلال والهيبة تملأ القلب تعظيماً لله وإجلالاً له ، وأسماء الجمال والبر والإحسان والرحمة والجود تملأ القلب محبة لله وشوقاً له وحمداً له وشكراً .

وهاهنا ينبغي أن يعلم أن معرفة الله سبحانه نوعان :

الأول : معرفة إقرار ، وهي التي اشترك فيها الناس البر والفاجر ، والمطيع والعاصي .

والثاني : معرفة توجب الحياء منه والمحبة له وتعلق القلب به والشوق إلى لقائه وخشيته والإنابة إليه والأنس به والفرار من الخلق إليه.

 

وهذه المعرفة هي المصدر لكل خير ، والمنبع لكل فضيلة ، ولهذا فإن طريقة القرآن في الدعوة إلى الحق والهدى والتحذير من مواطن الهلاك والردى قائمة على فتح أبواب هذه المعرفة .

 

* ففي القرآن يذكر سبحانه من صفات كماله وعلوه على عرشه وتكلُّمه وتكليمه وإحاطة علمه ونفوذ مشيئته ؛ ما يدعو العباد إلى لزوم الإخلاص وتحقيق التوحيد والبراءة من اتخاذ الأنداد والشركاء.

 

* ويذكر لهم من أوصاف كماله ونعوت جلاله ما يجلب قلوبهم إلى المباردة إلى دعوته والمبادرة إلى طاعته والتنافس في القرب منه ولزوم ذكره وشكره وحسن عبادته ، ويذكر صفاته أيضاً عند ترغيبه لهم وترهيبه وتخويفه ليُعرِّف القلوبَ من تخافه وترجوه وترغب إليه وترهب منه.

 

* ويذكر صفاته عند سؤال عباده لرسوله عنه ، ويذكرها عند سؤالهم له عن أحكامه ، وأحكامه كلها قائمة لذكر أسماء الرب وصفاته حتى إن الصلاة لا تنعقد إلا بذكر أسمائه وصفاته، فذكر أسمائه وصفاته رُوحها وسرُّها ، يصحبها من أولها إلى آخرها ، وإنما أمر بإقامتها ليُذكر بأسمائه وصفاته ، وهكذا الشأن في جميع الطاعات وأنواع القُرَب ، فمعرفة الأسماء والصفات أساس السعادة والمدخل لكل خير ، والتوفيق بيد الله وحد.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@أم سهيلة

 

جزاكِ الله خيراً خالتو أم سهيلة

 

أسعدني جدااا مرورك ومتابعتكِ ()()

 

****************

 

@

 

وإياكِ حبيبتي

 

أسأل الله أن يجعل مجهودك في ميزان حسناتك ويجعله حجة لكِ لا عليكِ

 

جزاكِ الله خيراً صموتة الغالية ()

 

@ღأم عبدالله ღ

 

وفيكِ بارك الله يا حبيبة

 

أسعدني مرورك يا غالية

 

وتسعدنا جدا متابعتكِ .. فكووني بالقرب دائماً ()

 

 

وفيكِ بارك الله سندس الحبيبة ()

 

فعلاً أشعر بأهمية هذا العلم وشرفه ، وأقول يا ليتني تعلمته منذ زمن طويل

 

الحمدلله الذي وفقنا لهذا الشرف ، وأسأل الله أن يُتم علينا هذه النعمة ويرزقنا الإخلاص والقبول

 

تسعدني جداً متابعتك سندوسة الحبيبة .. كوني بالقرب دائماً يا غالية .

 

 

جزاكِ الله خيرا يا حبيبة

 

تسعدني جداً متابعتك ، بارك الله فيكِ

 

كوني بالقرب دائماً ()()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيكِ يا مريومة موضوع رائع جدا

 

فعلا نحن بحاجة إلي معرفة الله -سبحانه وتعالي-

 

متابعة معاكي إن شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

(4)

 

3-فضل العلم بأسماء الله تعالى وصفاته

 

 

إن العلم بأسماء الله وصفاته علم مبارك ، كثير العوائد ، ومتنوع الثمار والآثار ، ويتجلى لنا فضل هذا العلم وعظيم نفعه من خلال أمور عديدة ،

أهمها ما يلي :

 

أولاً : أن هذا العلم أشرف العلوم وأفضلها وأعلاها مكانة وأرفعها منزلة ، وشرف العلم من شرف معلومه ، ولا أشرف من العلم بالله وأسمائه وصفاته الواردة في كتابه العزيز وسنة رسوله الكريم _صلى الله عليه وسلم_ .

 

ثانياً : أن معرفة الله والعلم به تدعوا إلى محبته وتعظيمه وإجلاله وخشيته وخوفه ورجائه وإخلاص العمل له ، وكلما قويت هذه المعرفة في العبد عظم إقباله على الله واستسلامه لشرعه ولزومه لأمره وبُعده عن نواهيه .

 

 

ثالثاً : أن الله سبحانه يحب أسماءه وصفاته ، ويحب ظهور آثارها في خلقه ، وهذا من لوازم كماله ، فهو وتر يحب الوتر جميل يحب الجمال ، عليم يحب العلماء ، جواد يحب الأجواد ، قويّ والمؤمن القوي أحب إليه من المؤمن الضعيف ، حييّ يحب أهل الحياء ... .

 

رابعاً : أن الله خَلَق الخلق وأوجدهم من العدم وسخر لهم ما في السماوات وما في الأرض ليعرفوه ويعبدوه كما قال سبحانه : (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا) [الطلاق :12 ].

وقال سبحانه : (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) [الذاريات: :56-58]

 

خامساً : أن أحد أركان الإيمان الست ، بل أفضلها وأجلها وأصلها الإيمان بالله ، وليس الإيمان بمجرد قول العبد : آمنت بالله من غير معرفته بربه ، بل حقيقة الإيمان أن يعرف ربَّه الذي يؤمن به ويبذل جهده في معرفة أسمائه وصفاته حتى يبلغ درجة اليقين ، وبحسب معرفته بربه يكونإيمانه .

فكلما ازداد معرفة بأسمائه وصفاته ازداد معرفة بربه ، وازداد إيمانه ، وكلما نقص نقص ، فمن عرف الله عرف ما سواه ، ومن جهل به فهو لما سواه أجهل .

قال تعالى : (وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الفَاسِقُونَ) [الحشر: 19 ] .

 

سادساً : أن العلم به تعالى أصل الأشياء كلِّها ، حتى إن العارف به حقيقةَ المعرفة يستدل بما عرف من صفاته وأفعاله على ما يفعله وعلى ما يشرعه من الأحكام ؛ لأنه سبحانه لا يفعل إلا ما هو مقتضى أسمائه وصفاته .

فأفعاله دائرة بين العدل والفضل والحكمة ، ولذلك لا يشرع من الأحكام إلا على حسب ما اقتضاه حمده وحكمته وفضله وعدله .

 

 

سابعاً : أن معرفة الله ومعرفة أسمائه وصفاته تجارة رابحة ، ومن أرباحها سكون النفس وطمأنينة القلب وانشراح الصدر ، وسُكنى الفردوس يوم القيامة ، والنظر إلى وجهه الكريم والفوز برضاه والنجاة من سخطه وعذابه ، والقلب إذا اطمأن بأن الله وحده ربُّه وإلهه ومعبوده ومليكه وأن مرجعه إليه حَسُنَ إقبالُه عليه وجَدَّ واجتهد في نيل محابِّه والرَّغباء إليه والعمل بما يرضيه .

 

ثامناً : أن العلم بأسماء الله وصفاته هو الواقي من الزلل ، والمُقِيل من العثرات ، والفاتح لباب الأمل ، والمعين على الصبر ، والبعد عن الخمول والكسل ، والمرغِّب في الطاعات والقُرَب ، والمرهب من المعاصي والذنوب ، والسلوان في المصائب والآلام ، والحرز الحامي من الششيطان ، والجالب للمحبَّة والتوادِّ ، والدافع للسخاء والبذل والإحسان إلى غير ذلك من الثمار والآثار .

 

 

 

 

فهذه جملة من الأسباب العظيمة الدالة على فضل العلم بأسمائه وصفاته وشدة حاجة العبد إليه ، بل ليس هناك أعظم من حاجة العباد إلى معرفة ربهم وخالقهم ومليكهم ومدبِّبر شئونهم ومقدِّر أرزاقهم ، الذي لا غنى لهم عنه طرفة عين ، ولا صلاح لهم ولا زكاءَ إلا بمعرفته وعبادته والإيمان به وحده سبحانه .

ولهذا فإن حظ العبد من الصلاح واستحقاقه من المدح والثناء إنما يكون بحسب معرفته بربه سبحانه وعمله بما يرضيه ويقرِّب إليه من سديد الأقوال وصالح الأعمال.

  • معجبة 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ما شاء الله

 

جهد رائع جداا

 

جعله الله في موازين أعمالكم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

 

طرح ممتاز و موفق بإذن الله

بارك الله فيكن

متابعة معكن ولي عودة لاستكمال القراءة

بإذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

بارك الله فيكم وجزاكم خيرًا

موضوع مميز في غاية الأهمية

أحب مضمونه جدًا

 

سبحان الله

 

أتابع معكِ فما أطيب الحديث..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

نعم جزاك الله خيرا

يعجبني في شرحه ذكره دلائل إعجازية مشاهدة حولنا وتقريبه للمعاني

مع ان طريقته تشعرني بالنعاس

وأسمعه وأنا أقوم بالأعمال المنزلية

أخذت عليه ملاحظات

ولكن قلت يمكن أنا التي لم تفهم جيدًا وأن قصده مختلف

وقد بحثت عنه ولم أجد ما يدلني

بارك الله فيك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

. التحذير من بعض المسالك المنحرفة في باب الأسماء والصفات:

 

إنَّ مما يتأكد ملاحظته ورعايته والعناية به فيما يتعلق بأسماء الله الحسنى أن يعلم أن الخطأ فيها ليس كالخطأ في أيِّ اسم ءاخر، فهي أسماءٌ للربِّ المجيد والخالق العظيم، الخطأ فيها انحراف وضلال، والغلط فيها زيغ وإلحاد، وهذا يستوجب من كلِّ عاقل ألا يتكلَّم فيها إلا بعلم، ولا يقرِّر شيئًا يختص بها إلا بدليل من القرءان والسنَّة، ومن خاض فيها بغير هذا ضلَّ السبيل؛ إذ كيف يرام الوصول إلى تحقيق الأصول بغير ما جاء به الرسول -صلى الله عليه وسلم-.

,, ولا بأس من الإشارة هنا إلى شيء من هذه المخالفات ليكون المسلم منها على حذر وفي حيطة لدينه وتعظيم لأسماء ربِّه ومراعاة لحرمتها واحترامها.

...

فمن ذلكم نشرة توزَّع في الآونة الأخيرة درجت بين العوامِّ والجُهَّال، يزعم كاتبها أن أسماء الله الحسنى لكل اسم منها خاصية شِفائِيَّةٌ لمرضٍ معيَّن، فلأمراض العين اسمٌ، ولأمراض الأذن اسمٌ، ولأمراض العظام اسمٌ، ولأمراض الرأس اسمٌ، وهكذا، وحدَّد لتلك الأمراض أعدادًا معينة من تلك الأسماء!

 

وهذا من الباطل الذي ما أنزَلَ الله به من سلطان، ولا قامت عليه حجةٌ ولا برهان، بل ليس في الأذكار المشروعة والرقى المأثورة إلا ما هو جملة تامَّة، وليس فيها تكرار لاسم بهذه الطريقة المزعومة في تلك النشرة.

...

,, ومن الأخطاء في هذا الباب جعل بعضهم أسماء الله الحسنى تعاليقَ وحروزًا تعلَّقُ على السيارات أو في البيوت لغرض الخفظ والوقاية من العيب أو الحسد أو نحو ذلك، وهذا عمل لا يشرع إذ ليس في أدلة الكتاب والسنة ما يدل على مشروعيته، بل دلَّت النصوص على المنع من مثل هذه الأعمال في مثل قوله -صلى الله عليه وسلم-: "من تعلَّق تميمةً فلا أتمَّ الله له" [رواه أحمد وغيره] (1)، ونحوه من الأحاديث.

,, ومن الأخطاء في هذا الباب جعل الأسماء الحسنى في لوحات جمالية، ومناظر حائطية تزيَّن بها الجدران، وتجمَّلُ بها المجالس بأشكال مزخرفةٍ وخطوطٍ منمَّقةٍ، بحيث يكون أثرها على من يراها مدحُ اللوحة من حيث جمال خطها وحسنُ زخرفتها وأناقةُ منظرها، أما تأثيرها على القلوب قوَّةً في الإيمان وصلاحًا في الأعمال فهو أمر ءاخر لا يتحقَّقُ في مثل هذا العمل غير المشروع.

,, ومن الأخطاء في هذا الباب ظنُّ بعضِهم أنَّ احصاء أسماء الله الوارد في قوله -صلى الله عليه وسلم-: "إن لله تسعةً وتسعين اسمًا مائة إلا واحدًا من أحصاها دخل الجنة" يكون بجعلها وردًا يوميًا يقرؤه مرةً إذا أصبح ومرةً إذا أمسى، أو يقرؤه أدبار الصلوات المكتوبة، وربما كرر بعضهم الاسم الواحد عشرات المرات أو مئات المرات.

وكل هذا عملٌ محدثٌ لا دليل على مشروعيته، وقد سبق بيان أن الاحصاء لها يكون بحفظها وفهم معانيها ودعاء الله بها دعاء العبادة ودعاء المسألة.

...

وقد يغلو بعض الناس في هذا الباب فيزعمون أن لكل اسمٍ من أسماء الله الحسنى خواصَّ وأسرار تتعلَّقُ به، وأن لكل اسم خادمًا روحانيًا يخدم من يواظب على الذكر به، ويزعم بعضهم أن عنده اسم الله الأعظم يفتح به المغلقات ويكون له به من الخواص ما ليس لغيره، ومن الأخطاء أن يتوجه العبد في ندائه أو عبادته إلى الاسم نفسه، إذ لا يجوز أن يقول لأحد: عبدت اسم ربي، أو سجدت لاسم ربي، أو أن يتوجه في الدعاء إلى الصفة نفسها كأن يقول: يا رحمة الله أو يا مغفرة الله أو يا عزَّة الله، أو التعبيد بالاسم لغير الله كعبد النبي أو عبد الكعبة، ومن الأخطاء التي شاعت في هذا الزمان -وهي تتنافى مع ما ينبغي من التعظيم لأسماء الله- إلقاء الأوراق والكتب والصحف المشتملة على أسماء الله في الأرض أو الزبالات، وإذا كان النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يردَّ السلام حال كونه في الخلاء احترامًا لاسم الله وذكره، هذا وإنَّ من الطاعات العظيمة تخصيص حاويات تُجمع فيها الأوراقُ المحترمة، احترامًا لأسماء الله وكلامه، ورعايةً لحرمتها، والله المستعان.

 

__________________________________

 

(1) مسند الإمام أحمد (4/ 154).

 

 

 

 

****

  • معجبة 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أم العبادلة يا غالية واضح أنكِ ما تنبهتِ ووضعتِ رابط منتدى

 

: )

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×