اذهبي الى المحتوى
أم سهيلة

حكم قول: "احمني من أصدقائي؛ أمَّا أعدائي فأنا كفيلٌ بهم"

المشاركات التي تم ترشيحها

حكم قول: "احمني من أصدقائي؛ أمَّا أعدائي فأنا كفيلٌ بهم"

الشيخ: محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-

 

السؤال:

فضيلة الشيخ! هنالك قولٌ شائع وهو دعاء يرد في الكتب -كتب مَن يسمَّون بالأدباء- وفي المجلات والصحف يقول: (اللهم احمني من أصدقائي؛ أما أعدائي فأنا كفيل بهم) فهل يجوز مثل هذا القول؟

الجواب:

هذا قول لا يجوز؛ لو قال: (اللهم احمني من كل من أراد بي سوءًا) صَحَّ.

أمَّا "احمني من أصدقائي، وأنا أتكفل بأعدائي!"؛ فهذا معناه أنَّه معجبٌ بنفسه، وأنَّه قادرٌ على دَفعِ الأعداء.

ثمَّ إنَّ صورة الدعاء هذه صورة مخالفة للواقع، مَن الذي يُخاف منهم حقيقةً: الأصدقاء أم الأعداء؟

الأعداء لا شك؛ فلذلك نرى أنَّ هذا الدعاء لا يصح ولا يستقيم.

 

لقاء الباب المفتوح (135/ 19).

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ما حُـكم قول (اللهم عليك بأعداء الدين أما أعدائي فأنا كفيل بهم) ؟

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قرأت في واجهة أحد المنتديات دعاء كتب فيه (اللهم عليك بأعداء الدين أما أعدائي فأنا كفيل بهم ) هل يصح هذا الدعاء ؟

بارك الله فيكم وحفظكم وجزاكم خيراً

 

bism.gif

 

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وجزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك وحفظك .

 

لا يصِحّ مثل هذا الدعاء ؛ لأنه لا حول ولا قوّة إلاّ بالله .

والإنسان قد يعْجَز عن دَفْع بعوضة ! فكيف يُدافِع أعداءه ؟!

كما أن الإنسان بِحاجة إلى أن يسأل الله أن لا يَكِله إلى نفسه طرفة عين ولا أقلّ مِن ذلك .

 

وقال النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها : ما يمنعك أن تسمعي ما أُوصيك به ، أو تقولي إذا أصبحتِ وإذا أمسيتِ : يا حي يا قيوم بِرَحْمَتِك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تَكِلْنِي إلى نفسي طرفة عين . رواه النسائي في الكبرى . وقال الهيثمي : رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير عثمان بن مُوهب ، وهو ثقة .

وقال الألباني : سنده حسن .

 

وعند الترمذي من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال :كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا كَرَبه أمْر قال : يا حي يا قيوم بِرَحْمتك أستغيث . قال الألباني : حَسَن .

 

ومِن دعائه عليه الصلاة والسلام : ربِّ اعني ولا تُعِن عليّ ، وانصرني ولا تنصر عليّ ، وامْكُر لي ولا تمكر عليّ ، واهدني ويسِّر الهدى لي ، وانصرني على مَن بَغَى عليّ ، رب اجعلني لك شكّارا ، لك ذكّارا ، لك رهّابا ، لك مُطواعا ، إليك مُخْبِتا ، لك أوّاها مُنِيبا ، ربِّ تقبّل دعوتي ، واغسل حَوبَتِي ، وأجِب دعوتي ، وثبّت حُجّتي ، واهدِ قلبي ، وسدد لِساني ، واسْلُل سَخِيمة قلبي " . رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه . وصححه الألباني والأرنؤوط .

 

ومِن السنة أن يستعيذ الإنسان عند النوم مِن شرّ كل ذي شرّ .

روى مسلم من طريق سهيل قال : كان أبو صالح يأمُرُنَا إذا أراد أحدنا أن يَنام أن يَضطجع على شِقِّه الأيمن ، ثم يقول : اللهم رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم ، ربنا ورب كل شيء فالق الحب والنوى ، ومْنْزِل التوراة والإنجيل والفرقان ، أعوذ بك مِن شَرّ كل شيء أنت آخذ بِنَاصِيَتِه ، اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء ، وأنت الآخر فليس بعدك شيء ، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء ، وأنت الباطن فليس دونك شيء ، اقْضِ عَنّا الدَّيْن وأغْنِنَا من الفقر . وكان يَروى ذلك عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم .

 

وكان صلى الله عليه وسلم يقول : دعوات الْمَكْرُوب : اللهم رحمتك أرجو فلا تَكِلْنِي إلى نفسي طرفة عين ، وأصلح لي شأني كله . لا إله إلا أنت . رواه الإمام أحمد وأبو داود ، وحسّنه الألباني والأرنؤوط .

 

وليَعلم الإنسان أنه إن وُكِل إلى نفسه فقد وُكِل إلى ضَعْف وعَجْز وعَوْرة ، فعليه أن يَتَبَرّأ مِن حوله وقوته ، إلى حول الله وقوّته . وهذا من معاني لا حول ولا قوة إلا بالله .

 

فلا يصح أن يقول الإنسان : (اللهم عليك بأعداء الدين أما أعدائي فأنا كفيل بهم) ؛ لأن الإنسان أضْعَف مِن أن يَدْفَع عن نفسه إلاّ بِحول الله وقوّته وعونه .

 

وسبق :

هل يصح القول ( الثقة بالنفس أوْ ثِق بنفسك) ؟

http://almeshkat.net...ead.php?t=52114

 

والله تعالى أعلم .

 

المجيب الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم

عضو مكتب الدعوة والإرشاد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

https://akhawat.islamway.net/forum/index.php?showtopic=36598&st=40#entry405637

 

حديث اللهم قني شر أصدقائي , أما أعدائي فأنا كفيل بهم.

 

التحقيق:

هذا ليس بحديث , بل هو قول فاسد منتشر للأسف بين بعض المسلمين, وليس له أصل في كتب المسلمين أو سننهم , بل هو غالبا من كلام النصارى , وأرجعه بعض الكتاب إلى أصل إسباني .

وهذا القول فيه سوء أدب مع الله عز وجل , وخروج عن هدي النبي صلى الله عليه وءاله وسلم , لأنه يوحي بالاستغناء عن عون الله عز وجل في النصر على الأعداء , و الله سبحانه علمنا أن نستعينه تعالى في أمورنا كلها , فالإنسان لا يستطيع أن يرفع قشة من على الأرض إلا بإذن الله تعالى .

وكان النبي صلى الله عليه وسلم في وسط المعركة يرفع يديه الى السماء ويدعو ربه عز وجل ويستنصره حتى سقط رداؤه عن منكبيه في غزوة بدر ، فرده عليه الصديق، وقال‏:‏ حسبك يا رسول الله، ألححت على ربك‏.‏

وكان صلى الله عليه وسلم يقول في كثير من دعائه : اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها . ولا يقول : قني شر أصدقائي أما أعداتئي فأنا كفيل بهم .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكِ الله خيرًا ياخالتي الحبيبة ، فتوى هامة جدًا.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×