اذهبي الى المحتوى
ظِـلاَلُ اليَّـاسَميـنْ

سَماحةُ الوالِد ابن عُثيمين: مُضاعفةُ ثَوابِ الحَسناتِ تَكونُ بأمورٍ!

المشاركات التي تم ترشيحها

بسم الله الرّحمن الرّحيم

السّلام عليكُم ورحمةُ الله تعالى وبركاته

الحَبيباتُ في الله؛

 

/

\

/

 

مادّةٌ لكلّ خَير؛ داعيَةٌ.

 

قالَ العلاّمة ابنُ عُثيمين:

مُضاعفةُ ثَوابِ الحَسناتِ تَكونُ بأمورٍ!

 

****************

 

،’

 

قال سَماحةُ الوالِدُ العلاّمةُ مُحمّد بن عثيمين رحمه الله تَعالى:

.... ومُضاعَفةُ ثَوابِ الحَسنات تكون بأمورٍ، منها:

 

الأوّل: الزمان، مثاله: قول النبي صلى الله عليه وسلم في العشر الأول من ذي الحجة "مَا مِنْ أَيَّام العَمَلُ الصَّالِحُ فِيْهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ العَشر قَالوا: ولاَ الجِهَادُ في سَبيلِ اللهِ، قَالَ: وَلا الجِهَادُ في سَبيلِ الله"[262] هذا عظم ثواب العمل بالزمن.

 

ومن ذلك قوله تعالى: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) (القدر:3)

 

الثّاني: باعتبار المكان، ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"صَلاَةٌّ في مَسجِدي هَذا أَفضَلُ مِنْ أَلفِ صَلاَة فيمَا سِواهُ إِلاَّ مَسجِدِ الكَعبَة"[263]

 

الثّالث: باعتبار العمل فقد قال الله تعالى في الحديث القدسي "مَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِيْ بِشَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مَمَّا افتَرَضْتُ عَلَيْهِ"[264] فالعمل الواجب أفضل من التطوع.

 

الرّابعُ: باعتبار العامل قال النبي صلى الله عليه وسلم لخالد بن الوليد وقد وقع بينه وبين عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنهما- ما وقع "لاَ تَسِبوا أَصحَابي،فوالذي نَفسي بيَدِهِ لَو أَنفَقَ أَحَدُكُم مِثلَ أُحُدٍ ذَهَباً مَا بَلَغَ مَد أَحَدِكُم ولاَ نصيفَهُ"[265] .

 

وهناك وجوه أخرى في المفاضلة تظهر للمتأمل و متدبر الأدلة.

 

أيضاً يتفاضلُ العَمل بالإخلاص، فلدينا ثلاثة رجال:

رجل نوى بالعمل امتِثال أمر الله عزّ وجل والتّقرّب إليه،وآخرُ نَوى بالعَمل أنه يؤدّي واجباً، وقد يكون كالعادَة، والثّالث نَوى شيئاً من الرّياء أو شيئاً من الدّنيا.

 

فالأكملُ فيهم: الأوّل، ولهذا يَنبغي لَنا ونحنُ نقومُ بالعِبادة أن نَستَحضر أمرَ الله بها، ثمّ نَستحضر مُتابعة الرّسول صلى الله عليه وسلم فيها،حتّى يتحقّق لنا الإخلاصُ والمُتابعة.

 

* شَرحُ الأربعينَ النّووية.

ــــــــ

 

رَحمَ اللهُ تَعالى سَماحَة الوالِد مُحمّد بن عُثيمين، وعَفا عنهُ، وغفَرَ لهُ، وسائِرَ مَوتى المُسلمينَ.

وفّقكمُ الرّحمنُ.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا أختي الحبيبة على الفوائد الجليلة

ورحم الله تعالى الشيخ ابن عثيمين رحمة واسعة

وينقل بإذن الله تعالى إلى ساحته المناسبة له

وبانتظار مزيد من مشاركاتك الهادفة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

جزاك الله خيرا يا حبيبة

ينقل للساحة المناسبة.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

بارك الله فيكِ أختي الحبيبة

ونفع الله بكِ

 

الساحة العقدية والفقهية أنسب له : )

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرًا أختي الحبيبة على الفوائد الجليلة

ورحم الله تعالى الشيخ ابن عثيمين رحمة واسعة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×