اذهبي الى المحتوى
ففروا الى الله

(لايحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم...)

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

الظلم له مرارة لا يشعر بها إلا من ذاقها وتأملن كيف حرم الله الظلم على نفسه وجعله بين عباده حراما

 

وكيف أن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب وكيف أن الله يجيب دعوة المظلوم ولو كان كافرا وكيف

 

أنه أقسم بعزته وجلاله أنه سينصر المظلوم ولو بعد حييين

 

وتعالين نتأمل هذه الآيات الكريمة ونعيش فى رحابها:

 

{ لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا * إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا }

يخبر تعالى أنه لا يحب الجهر بالسوء من القول، أي: يبغض ذلك ويمقته ويعاقب عليه، ويشمل ذلك جميع الأقوال السيئة التي تسوء وتحزن، كالشتم والقذف والسب ونحو ذلك فإن ذلك كله من المنهي عنه الذي يبغضه الله. ويدل مفهومها أنه يحب الحسن من القول كالذكر والكلام الطيب اللين.

وقوله: { إِلَّا مَن ظُلِمَ } أي: فإنه يجوز له أن يدعو على من ظلمه ويتشكى منه، ويجهر بالسوء لمن جهر له به، من غير أن يكذب عليه ولا يزيد على مظلمته، ولا يتعدى بشتمه غير ظالمه، ومع ذلك فعفوه وعـدم مقابلته أولى، كما قـال تعالى: { فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ }

 

{ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا } ولما كانت الآية قد اشتملت على الكلام السيئ والحسن والمباح، أخبر تعالى أنه { سميع } فيسمع أقوالكم، فاحذروا أن تتكلموا بما يغضب ربكم فيعاقبكم على ذلك. وفيه أيضا ترغيب على القول الحسن. { عَلِيمٌ } بنياتكم ومصدر أقوالكم.

 

ثم قال تعالى: { إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ } وهذا يشمل كل خير قوليّ وفعليّ، ظاهر وباطن، من واجب ومستحب.

{ أَوْ تَعْفُوا عَن سُوءٍ } أي: عمن ساءكم في أبدانكم وأموالكم وأعراضكم، فتسمحوا عنه، فإن الجزاء من جنس العمل. فمن عفا لله عفا الله عنه، ومن أحسن أحسن الله إليه، فلهذا قال: { فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا } أي: يعفو عن زلات عباده وذنوبهم العظيمة فيسدل عليهم ستره، ثم يعاملهم بعفوه التام الصادر عن قدرته.

 

وفي هذه الآية إرشاد إلى التفقه في معاني أسماء الله وصفاته، وأن الخلق والأمر صادر عنها، وهي مقتضية له، ولهذا يعلل الأحكام بالأسماء الحسنى، كما في هذه الآية.لما ذكر عمل الخير والعفو عن المسيء رتب على ذلك، بأن أحالنا على معرفة أسمائه وأن ذلك يغنينا عن ذكر ثوابها الخاص.(تفسير السعدى)

 

وقال عبد الكريم الجزري في هذه الآية: هو الرجل يشتمك فتشتمه، ولكن إن افترى عليك فلا تفتر عليه لقوله: {ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل}،

 

وقال أبو داود عن أبي هريرة أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: "المستبان ما قالا فعلى البادىء منهما ما لم يعتد المظلوم

وعن مجاهد {لا يحب اللّه الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم} قال، قال: هو الرجل ينزل بالرجل فلا يحسن ضيافته فيخرج فيقول: أساء ضيافتي ولم يحسن. وقد روى الجماعة سوى النسائي والترمذي عن عقبة بن عامر قال، قلنا: يا رسول اللّه إنك تبعثنا فننزل بقوم فلا يقرونا، فما ترى في ذلك؟""فقال: إذا نزلت بقوم فأمروا لكم بما ينبغي للضيف فاقبلوا منهم، وإن لم يفعلوا فخذوا منهم حق الضيف الذي ينبغي لهم"، وعن النبي صلى اللّه عليه وسلم أنه قال: "أيما مسلم ضاف قوماً فاصبح الضيف محروماً فإن حقاً على كل مسلم نصره حتى يأخذ بقرى ليلته من زرعه وماله" تفرد به أحمد.

ومن هذا القبيل الحديث الذي رواه الحافظ أبو بكر البزار عن أبي هريرة، أن رجلاً أتى النبي صلى اللّه عليه وسلم فقال: إن لي جاراً يؤذيني، فقال له: "أخرج متاعك فضعه على الطريق"، فأخذ الرجل متاعه فطرحه على الطريق، فكل من مر به قال: مالك؟ قال جاري يؤذيني، فيقول: اللهم العنه، اللهم أخزه قال، فقال الرجل ارجع إلى منزلك واللّه لا أوذيك أبداً(مختصر تفسير ابن كثير)

 

الأمر عظيم أخواتى فلنتمهل قبل أن نظلم لأن عاقبة الظلم وخييييييييييييييييييييمة

 

هذه الآيات أثرت فى وبشدة وأعلم أنها ستؤثر فى نفس كل من ذاق مرارة الظلم وأنا أدعوكم لقراءة موضوع بعنوان

اسم الله الجبار على الساحة العقدية والفقهية فإنه بصدق بلسم للقلوب الجريحة

 

ودعوة منى أخواتى أن تكتب كل أخت آية أثرت فيها وتكتب تفسيرها طبعا من كتب التفسير الموثوق فيها والحذر من

تفسير الآيات بأهوائنا .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

فعلا ان الله عليم بافعالنا

لقد تذكرت الشعر الاتي

لا تظلمن وان كنت مقتدرا ... فان الظلم عقباة الندم

تنام عيناك والمظلوم منتبة ..... يدعو عليك وعين الله لم تنم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

حبيبتى ففروا إلى الله

 

جزاكِ الله كل الخير

وأسأل الله أن يبدل حزنك فرح

ويجعل كل لحظة من أى ظلم يمر به أى إنسان فى ميزان حسناته

ويعطى له الصبر وقوة الإيمان ويعوضه خيراً فى الأخرة وهى جنة الفردوس

 

الآية التى تؤثر فيه دائماً

 

*(الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ إلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)*

تم تعديل بواسطة الإيمان و الأمان

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

بارك الله فيكِ أختي الكريمة " ففروا الى الله "

جعله الله في ميزان حسناتكِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×