مشروع تخرجي؛¤ّ¤رحلة سمو وإبداع للغوص بين ثنايا مفردات لغة الضاد¤ّ¤ّ

[خيوط ذهبية 802]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيد الخلق الصادق الأمين

أما بعد:

دائما ما نذكر كلمة الأمومة فتتوالى ورائها أسمى وأرقى المعاني والصفات.

فنقول هي منبع الحنان وشلال العطاء والكنف الدافئ والآمن و....و....

والغريب أن هناك مرادفات وكلمات ترسم لنا أحد أنواع الأمومة وهي الفؤاد المتحجر

واللا مبالات،وعدم الإهتمام. للسعي وراء الماديات والملذات،وهذه شذرات من قصة أحد ضحايا هذا

النوع من الأمومة،تركته وهو في الشهر السادس ويبلغ من العمر الآن ستة عشرعاما،عمر مضى بين طفولة محرومة وشباب ضاع.

ظنت جدته أنها قامت بواجب الأم لكن هيهات ماعرفت الخطأ وعلمت أن هناك أشياء لابديل لها في حياة كل طفل،عرفت هذا بعد ضياع الشاب وإدمانه.

تداعت الأفكار والتساؤلات إلى ذهنها.

هل أخطأت التربية ؟

هل فقدت أحد خيوط الحنان؟

أم قدره يختلف حسب الأشخاص؟

المهم أن الجدة وجدت أنه أحسن عمل تقوم به هو أخذ االشاب إلى بيت عمه هناك سيجد مالم يجده هنا.

فبيت العم يحتوي زوجة طيبة القلب ومحبة للناس وفعالة للخير،هذا ماهمست به لنفسها.

حدث ماطلبت هذه الأخيرة،وأصبح ضياء يعيش في كنف أسرة،بين إخوة وأم أو بمعنى أصح بديلة لأمه.

رضخت زوجة العم للأمر الواقع وقبلت بالشاب وسط بيتها،فكيف لها أن ترفضه وهو في نظرها يتيم.

كان أمرا صعبا،فإذا كان لبد لها أن تكون الأم والممرضة والدرع الحصين له.

كالمعتاد جلس يوما قرب النافذة منطويا حزينا،وإذا بزوجة العم تترك مابيدها لتراقبه عن كثب،لأنها كأم أحست بما يخالجه رغم سكوته،فهو يحمل في حنايا صدره آلام وجراح تهد أشد الرجال صلابة.

أبقت عينيها عليه مراقبة لأدق تصرفاته وهي تحلل ماترى من حركات،فقد كان يترنح كالصقر الجريح.

همسة لنفسها ليتك يابني ذرفت الدموع لأخرجت ماكمن في صدرك من من جراح.

تقول هذا وعينها لم تفارقه،ليته كان جرحا سطحيا لأسرعت لأضمضه وأمسح قطرات دمه،لكنه يابني غاص حتى تاه في غياهيب أعماقك.

فكرت وقلبها يتقطع من حزنها عليه.

كيف سأساعده؟كيفي أنسيه همه؟

يالها من عيشة مريرة كتبت عليه .

وهي تائهة في غمرة أفكارها لمعت في ذهنها فكرة أثلجت مهجتها فرحا،هبت في لمحة البصرجاءت وهي حاملة كتاب الله بين يديها.

خاطبته متبسمة ضياء خذ يابني واقرأ أي سورة أحببت لينجلي همك وينصهر ولا ترضخ لنوائب الدهر فهي هلاك لكل إنسان.

رفع عينه ورد عليها بابتسامة مرتسمة على الشفاه،وهو يسألها.

لماذا لم تقرأه هي قبل أن تعطنا ظهرها، وتتوارى خلف البحارناسية متناسية مولودها وزوجها؟

أجابته والغصة تخنق حلقها،لاعليك يابني اقرأه وقم بمالم تقم به هي.

أمسكه ووضعه جانبا ثم مشى هميما نحو المغسل،توضأ وعاد ليمسك المصحف بين يديه.

وبدأ تلاوة طيبة جميلة،بعد أن عادت زوجت عمه مكانها لتراقب نتيجة فكرتها تنظره وكلها أمل أن يبكي كان هذا هاجسها الوحيد .

وأخيرا أصابت هدفها ، فبعد برهة من إمساكه المصحف،انهمر باكيا بكاء ا مريرا.

أسرعت لتنادي ابنها جاء هذا الأخير وعانق ابن عمه عناقا حارا.

اقتربت بدورها منه وهي تقول له ابكي يابني ونقي صدرك من شوائب الماضي وابني حياة أخرى

أنت ترسمها بنفسك كأنك تبني بيتا لتسكنه كن قويا ولا تكون ممن يكسرهم الدهر وله ينحون مطأطئين

رؤوسهم،فأنت رجل فكن مثال الشجاعة والصلابة يابني.

نهض ضياء واقترب من زوجة عمه فأزجى شكره لها لهتمامه به وبأحزانه،ابتسمت قائلة هذا واجبي كأمك وليس من الصعب على الأم أن تساعد أبنائها.

اذهب يابني واغسل وجهك وكن على صلة بالله ليكون ضهرك في هذه الحياة كي لاتضيع بين غمراتها.

 

لم تتوقف القصة هنا لازال ضياء يعاني وزوجة العم تساعد.

وكان من ماكتب ضياء بعد بكائه والتفريغ مابصدره هذه الكلمات:

حرمت من الأم الحنان

ومن الأبــــ الأمانـــــ

حرمت المال والإخوان

تحملت الظلم والعدوان

حاربت بدون سلاح

قاومت الآلام والجراح

وألفت البكاء والنواح

لم أشعر يوما بالإرتياح

خذلت وخانني الأصدقاء

أناس تهاجم وأناس تدافع

المُدافع يحمل حجرا والمُهاجم مَدافع

من الضار ومن النافع؟

من الشاري ومن البائع؟

هناك فقير قانع وهناك غني طامع

هناك من تاجر في أولاده كالبضائع

هناك من رحل دون رجوع

وترك مولوده بالعطش والجوع

أطفأالمصابيح وأشعل الشموع

ألا يعرف أنه بالموت متبوع!

هل الناس فقدو الضمير؟

لايفرقون بين الكبير ولاصغير

فعلا أخطأو التقدير.....................

هذه كلمات ضياء

واقع من قلب بيتي خيوط ذهبية

[♡ راجية الجنان ♡ 96]

كلمات رائعة من حبيبة في الله أروع ♥

بارك الله فيك وفي قلمك ونفع بك وأصلح حالكم ومتعك بالصحة والعافية (:

[المحبـــة لله 972]

ما اجمل قلمك حبيبتي ذهبية

وما احزن القصة :(

ويسر الله أمركم حبيبتي

[...ياسمين... 903]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

يا الله، ما شاء الله لا قوة إلا بالله

تعجز كلماتي عن وصف هذا الجمال ذهبية الحبيبة، حقا قصة أذهلتني وتعابيرك جميلة جدا

قصة رائعة ولامست شغاف قلبي فجزاك الله خيرا وسلمت يداك وزادك من فضله

وبانتظار الحبيبة الوفاء والإخلاص لتقول كلمتها هي أيضا

لا تحرمينا من كتابتك الجميلة أخيتي خيوط ذهبية فلذلك سننتظرك دوما : )

[أم زيــــاد 880]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لكم أحب قلمكِ غاليتي

القصة محزنة وبها حكم كثيرة

استفدت منها

بارك الله فيك

واصلي

ِ

[الوفاء و الإخلاص 568]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جميل ما خطته أناملك ذهبية الغالية

تعجبني جدا كتاباتك وأيضا حسن اختيارك للكلمات، تصل إلى أعماق القلب ولا يجد القارئ صعوبة في فهم المغزى الذي ترمي إليه وهذا في حد ذاته شيء جميل.

واصلي حبيبتي

وفقك الله وسدد خطاك

[سدرة المُنتهى 87 1317]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

ما أجملها من كلمات

وما أجملها من قصة

مغزاها: "ويبقى الأمل م دامت الروح موصولة بخالقها"

 

جزاكِ الله خيرًا اختي الكريمة وباركَ فيكِ~

[أمّ ياسمين 307]

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

بورك فيك ذهبية ..

قصة جميلة.. واسلوب رائع

وفقك الله .. و نفع بك

[*إشراقة فجر* 1396]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

ماشاء الله اللهم بارك ، اسلوب رائع في الكتابة حبيبتي ذهبية

زادك الله من فضله

قصة جميلة ومعبرة ، بارك الله فيكِ

[خيوط ذهبية 802]

@♡ راجية الجنان ♡

وفيك بارك الله ياراجية الحبيبة

اللهم آمين على طيب دعائك ياغالية

@@المحبـــة لله

جملك الله بالطاعات ياحبيبة

وجزاك الله كل خير على طيب دعائك

اللهم آمين يارب

@

وخيرا جزاك يا ياسمين الحبيبة

بوركت على طيب كلمك ياغالية

ربنا مايحرمنا من جهودكن ياحبيبة

ولي مع ساحة قلم نابض ذكريات

رغم تنططي في المنتدى تبقى ساحتي المفضلة

هههههه وأعود إليهاكل مرة لأتصفحها

وأشم عبق أقلامها الفواحة

@@الوفاء و الإخلاص

جملك الله بالطاعات ياحبيبة

وجزاك الرحمن كل خير على جهودك ياحبيبة

ولله كلماتك تزيد من تشجيعي وكلمات الأخوات أبهرتني

رغم أنني خجلت من وضعها في أول الأمر :blush:

وأظن أنني تهت في بعض السطور مارأيك؟

والتكرار في الكلمات

لكن الأخطاء الإملائية أظنها موجودة :ph34r: هههههه

هناك أخطاء لوحة المفاتيح سأصححها

@@سدرة المُنتهى 87

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

ما أجملها من كلمات

وما أجملها من قصة

جملك الله بالطاعات ياسدورة الحبيبة

مغزاها: "ويبقى الأمل م دامت الروح موصولة بخالقها"

سآخذه كعنوان للقصة جزاك الله كل خير

فلازالت القصة سائرة سأكتب رواية بإذن الله

 

جزاكِ الله خيرًا اختي الكريمة وباركَ فيكِ~

وخيرا مني جزاك ياحبيبة

سعدت بكن وبردودكن الجميلة والمحفزة ياغاليات

 

@@أمّ ياسمين

 

وفيك بارك الله ياحبيبة

وفقنا الله وإياك لكل خير ياحبيبة

@@*إشراقة فجر*

الرائع هو تواصلك ياحبيبة

بوركتي ياغالية نورتي صفحتي

وأنرتن قلبي بردودكن وهذا شجعني لكتابة الرواية بإذن الله

جزاكن الله كل خير ياصحبة الخير

[همسة أمل ~ 875]

و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته أس

اللهم بارك أسلوبك من جذاب وماتع

بارك الله فيك و رزقكم الله سعادة الدارين و صلاح الأحوال و الرضا بكل حال ()

[أمّ عبد الله 2361]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

جزاك الله خيرا يا حبيبة ونفع بك وبما خطه قلمك لنا

في انتظار روايتك بإذن الله

[خيوط ذهبية 802]

@أم زيــــاد

بوركتي حبيبتي على طيب كلمك

أسعدني جددا وجودكي بصفحتي المتواضعة

اشتقت لك كثييرا ياغالية

@@همسة أمل ~

وفيك بارك الرحمن ياحبيبة أسعدني ردك الجميل ياغلية

اللهم آمين ياحبيبة

@@أمّ عبد الله

 

وخيرا جزاك يامديرتنا الغالية

إن شاء الله شغالة عليها ربنا ييسر يارب

وتكون بالمستوى

[سُندس واستبرق 4685]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

مليئة هي كلماتك بالأفكار الماتعة ()

ولكنها تحتاج إلى تصحيح في اللغة الاملائية .

 

 

ضياء .. رغم معاناته وآلامه إلا أنه يحمل في طيات قلبه

طيبة واحساس عالٍ وأبضًا ضمير حي يُرجعة إلى الطريق السليم .

 

بارك الله فيك ِ يا غالية وجزاك خيرًا استمتعت بكلماتك يا ذهبية : )

[امة من اماء الله 1241]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

خيوط ذهبية الرائعة

جميييل ما خطته يمينك حبيبتي

وفقك الله تعالى وحفظك سبحانه

[خيوط ذهبية 802]

@@سُندس واستبرق

جزاك الله خيرا على طيب كلمك

ياسندس الحبيبة

والأخطاء نعم أحسها موجودة لكنني سأحاول أن

أدرس أكثر بوركتي أختي

أصلح الله شأنه وكل أطفال المسلمين يارب

@@امة من اماء الله

جملك الله بالطاعات ياحبيبة

ووفقك

لكم أسعدني ردك ياطيبة بوركتي ياغالية

[مريم فوزي 1646]

بسم الله

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

 

كلمات جمييلة و أسلوب رائع اللهم بارك

سلمت يداك ذهبية و زادك الله من فضله حبيبتي

[الوفاء و الإخلاص 568]

قلمك جميل يا غالية، وسيزداد تميزه أكثر عندما يصبح لك اطلاع أكثر بقواعدالإملاء.

لاحقا بمشيئة الله أعدل لك يا غالية

[خيوط ذهبية 802]

@@الوفاء و الإخلاص

بارك الله فيك وفي جهودك ياحبيبة

في انتظار مشروع آخر بإذن الله ياغالية

[ميرفت ابو القاسم 330]

السلام عليكم ورحمته وبركاته

جزاك الله خيرا وفقك الله وسدد خطاك

قصة جميلة ومعبرة ، بارك الله فيكِ

[أم يُمنى 747]

رااااااااااااااااااائعة ذهبيتى الجميلة

 

جمل رشيقة ..مشاهد متسارعة وثابة ..بناء درامى محكم

 

لغة راقية راااائعة ..... بارك الله فيك ِ حبيبتى

 

وبما أننا فى مواجهة اللغة العربية فلنا أن نصحح لبعضنا

 

أضمده .. بالدال ... لاتكن ..بدون واو بعد الكاف .. ينحنون ..ناقصة نون بعد الحاء .. لاهتمامها .. ناقصة الف بعد الهاء

 

أظنها مجرد أخطاء سرعة الكتابة ..... وفقك الله لما يحب ويرضى

[خيوط ذهبية 802]

@@ميرفت ابو القاسم

وفيك بارك الرحمن يا حيبة

اللهم آمي ولك منما دعوت نصيب

أسعدني مرورك

[خيوط ذهبية 802]

@أم يُمنى

جزاك لله خيرا

حبيبتي وأسعدني كثيرا

اهتمامك ياحبيبة وأفرحني تصحيحك

سأعدل عليه إن شاء الله

[أم يُمنى 747]

وجزاكِ خير الجزاء ذهبيتى الجميلة

 

أحبك فى الله .. نلتقى بها فى الجنة

[الوفاء و الإخلاص 568]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيد الخلق الصادق الأمين

أما بعد:

دائما ما نذكر كلمة الأمومة فتتوالى وراءها أسمى وأرقى المعاني والصفات.

فنقول هي منبع الحنان وشلال العطاء والكنف الدافئ والآمن و....و....

والغريب أن هناك مرادفات وكلمات ترسم لنا أحد أنواع الأمومة وهي الفؤاد المتحجر

واللا مبالاة، وعدم الاهتمام للسعي وراء الماديات والملذات، وهذه شذرات من قصة أحد ضحايا هذا النوع من الأمومة، تركته وهو في الشهر السادس ويبلغ من العمر الآن ستة عشرعاما، عمر مضى بين طفولة محرومة وشباب ضاع.

ظنت جدته أنها قامت بواجب الأم لكن هيهات ماعرفت الخطأ وعلمت أن هناك أشياء لابديل لها في حياة كل طفل، عرفت هذا بعد ضياع الشاب وإدمانه.

تداعت الأفكار والتساؤلات إلى ذهنها.

هل أخطأت التربية ؟

هل فقدت أحد خيوط الحنان؟

أم قدره يختلف حسب الأشخاص؟

المهم أن الجدة وجدت أنه أحسن عمل تقوم به هو أخذ الشاب إلى بيت عمه هناك سيجد مالم يجده هنا.

فبيت العم يحتوي زوجة طيبة القلب ومحبة للناس وفعالة للخير، هذا ماهمست به لنفسها.

حدث ماطلبت هذه الأخيرة، وأصبح ضياء يعيش في كنف أسرة، بين إخوة وأم أو بمعنى أصح بديلة لأمه.

رضخت زوجة العم للأمر الواقع وقبلت بالشاب وسط بيتها، فكيف لها أن ترفضه وهو في نظرها يتيم.

كان أمرا صعبا، فإذا كان لابد لها أن تكون الأم والممرضة والدرع الحصين له.

كالمعتاد جلس يوما قرب النافذة منطويا حزينا، وإذا بزوجة العم تترك مابيديها لتراقبه عن كثب،لأنها كأم أحست بما يخالجه رغم سكوته، فهو يحمل في حنايا صدره آلاما وجراحا تهد أشد الرجال صلابة.

أبقت عينيها عليه مراقبة لأدق تصرفاته وهي تحلل ماترى من حركات، فقد كان يترنح كالصقر الجريح.

همست لنفسها ليتك يابني ذرفت الدموع لأخرجت ماكمن في صدرك من جراح.

تقول هذا وعينها لم تفارقه، ليته كان جرحا سطحيا لأسرعت لأضمده وأمسح قطرات دمه، لكنه يابني غاص حتى تاه فيغياهب أعماقك.

فكرت وقلبها يتقطع من حزنها عليه.

كيف سأساعده؟كيف أنسيه همه؟

يالها من عيشة مريرة كتبت عليه!

وهي تائهة في غمرة أفكارها لمعت في ذهنها فكرة أثلجت مهجتها فرحا، هبت في لمحة البصر جاءت وهي حاملة كتاب الله بين يديها.

خاطبته متبسمة ضياء خذ يابني واقرأ أي سورة أحببت لينجلي همك وينصهر ولا ترضخ لنوائب الدهر فهي هلاك لكل إنسان.

رفع عينيه ورد عليها بابتسامة مرتسمة على الشفاه، وهو يسألها.

لماذا لم تقرأه هي قبل أن تعطنا ظهرها، وتتوارى خلف البحارناسية متناسية مولودها وزوجها؟

أجابته والغصة تخنق حلقها، لاعليك يابني اقرأه وقم بمالم تقم به هي.

أمسكه ووضعه جانبا ثم مشى هميما نحو المغسل، توضأ وعاد ليمسك المصحف بين يديه.

وبدأ تلاوة طيبة جميلة، بعد أن عادت زوجة عمه مكانها لتراقب نتيجة فكرتها تنظره وكلها أمل أن يبكي كان هذا هاجسها الوحيد .

وأخيرا أصابت هدفها ، فبعد برهة من إمساكه المصحف انهمر باكيا بكاء مريرا.

أسرعت لتنادي ابنها جاء هذا الأخير وعانق ابن عمه عناقا حارا.

اقتربت بدورها منه وهي تقول له ابك يابني ونق صدرك من شوائب الماضي وابن حياة أخرى

أنت ترسمها بنفسك كأنك تبني بيتا لتسكنه كن قويا ولا تكن ممن يكسرهم الدهر وله ينحنون مطأطئين

رؤوسهم، أنت رجل فكن مثال الشجاعة والصلابة يابني.

نهض ضياء واقترب من زوجة عمه فأزجى شكره لها لاهتمامها به وبأحزانه، ابتسمت قائلة: هذا واجبي كأمك وليس من الصعب على الأم أن تساعد أبناءها.

اِذهب يابني واغسل وجهك وكن على صلة بالله ليكون ظهرك في هذه الحياة كي لاتضيع بين غمراتها.

 

لم تتوقف القصة هنا لازال ضياء يعاني وزوجة العم تساعد.

وكان من ماكتب ضياء بعد بكائه والتفريغ مابصدره هذه الكلمات:

حرمت من الأم الحنان

ومن الأبــــ الأمانـــــ

حرمت المال والإخوان

تحملت الظلم والعدوان

حاربت بدون سلاح

قاومت الآلام والجراح

وألفت البكاء والنواح

لم أشعر يوما بالارتياح

خذلت وخانني الأصدقاء

أناس تهاجم وأناس تدافع

المُدافع يحمل حجرا والمُهاجم مَدافع

من الضار ومن النافع؟

من الشاري ومن البائع؟

هناك فقير قانع وهناك غني طامع

هناك من تاجر في أولاده كالبضائع

هناك من رحل دون رجوع

وترك مولوده بالعطش والجوع

أطفأالمصابيح وأشعل الشموع

ألا يعرف أنه بالموت متبوع!

هل الناس فقدوا الضمير؟

لايفرقون بين الكبير ولاالصغير

فعلا أخطأوا التقدير.....................

هذه كلمات ضياء

واقع من قلب بيتي خيوط ذهبية