اذهبي الى المحتوى
مريم فوزي

جولتنا الحـاديـ 11 ـة عشر ساحة بابُكِ إلى الجنة [مسابقة الفوائد الندية]

المشاركات التي تم ترشيحها

i_6451080b241.gif

 

بسم الله الرحمن الرحيم

ساحة بابكِ إلى الجنة

 

كل عاقل يبحث عن تحقيق السعادة والنجاح في حياته الدنيا .

لكن كثير من الناس لا يعرف طريق النجاح ؛فلا يتحقق له ذلك لعدم سيره في الطريق الصحيح.

والسعادة والنجاح في الدنيا لها وسائل وأسباب لتحقيقها ؛فمن فعل أسباب السعادة والنجاح سعد ونجح بإذن الله

ومن أعظم أسباب السعادة والنجاح في الدنيا بر الوالدين ؛فالوالدان عندما يريان من ابنهما البر والرحمة والشفقة عليهما والإحسان بهما ؛تلهج ألسنتهما بالدعاء له ليل نهار ،فكلما ارتفعت أكفهما بالدعاء كان لهذا الابن البار أكبر الحظ والنصيب من دعائهما.

هذا الدعاء مظِنة الإجابة بإذن الله.

 

اذكري آية أو حديث تدل على ذلك القول؟

(لو آية يجب وضع تفسيرها من الموقع الذي وضعناه لكنَّ:

 

 

تغريدة بقلمك الجميل، تحمل معنى الفقرة (و لو جملة :)

 

الآيات يمكنكنَّ احضارها صحيحة إن شاء الله من هنا:

 

 

 

و الأحاديث من هنا:

 

 

 

i_6451080b243.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله

@

@

*و أي أخت لم تأتِ في الجولات السابقة يمكنها المشاركة*

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

منورين : )

بارك الله فيكِ ياغالية

وجزاكم الله خيرًا على مجهودكم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

i_6451080b241.gif

 

 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

 

(رغمَ أنفُ ، ثم رغم أنفُ ، ثم رغم أنفُ قيل : من ؟ يا رسولَ اللهِ ! قال : من أدرك أبويه عند الكبرِ ، أحدَّهما أو كليهما فلم يدخل الجنة)

 

الراوي : أبو هريرة المحدث :

المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 2551 خلاصة حكم المحدث : صحيح.

 

*****

 

قال تعالى:

﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً (23)وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ( 24 ) .

(آية: 23 سورة الإسراء)

 

تفسير السعدى:

 

لما نهى تعالى عن الشرك به أمر بالتوحيد فقال: ( وَقَضَى رَبُّكَ ) قضاء دينيا وأمر أمرا شرعيا ( أَنْ لا تَعْبُدُوا ) أحدا من أهل الأرض والسماوات الأحياء والأموات.

( إِلا إِيَّاهُ ) لأنه الواحد الأحد الفرد الصمد الذي له كل صفة كمال، وله من تلك الصفة أعظمها على وجه لا يشبهه أحد من خلقه، وهو المنعم بالنعم الظاهرة والباطنة الدافع لجميع النقم الخالق الرازق المدبر لجميع الأمور فهو المتفرد بذلك كله وغيره ليس له من ذلك شيء.

ثم ذكر بعد حقه القيام بحق الوالدين فقال: ( وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ) أي: أحسنوا إليهما بجميع وجوه الإحسان القولي والفعلي لأنهما سبب وجود العبد ولهما من المحبة للولد والإحسان إليه والقرب ما يقتضي تأكد الحق ووجوب البر.

( إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا ) أي: إذا وصلا إلى هذا السن الذي تضعف فيه قواهما ويحتاجان من اللطف والإحسان ما هو معروف. ( فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ ) وهذا أدنى مراتب الأذى نبه به على ما سواه، والمعنى لا تؤذهما أدنى أذية.

( وَلا تَنْهَرْهُمَا ) أي: تزجرهما وتتكلم لهما كلاما خشنا، ( وَقُلْ لَهُمَا قَوْلا كَرِيمًا ) بلفظ يحبانه وتأدب وتلطف بكلام لين حسن يلذ على قلوبهما وتطمئن به نفوسهما، وذلك يختلف باختلاف الأحوال والعوائد والأزمان.

( وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ ) أي: تواضع لهما ذلا لهما ورحمة واحتسابا للأجر لا لأجل الخوف منهما أو الرجاء لما لهما، ونحو ذلك من المقاصد التي لا يؤجر عليها العبد.

( وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا ) أي: ادع لهما بالرحمة أحياء وأمواتا، جزاء على تربيتهما إياك صغيرا.

وفهم من هذا أنه كلما ازدادت التربية ازداد الحق، وكذلك من تولى تربية الإنسان في دينه ودنياه تربية صالحة غير الأبوين فإن له على من رباه حق التربية.

 

 

نصيحة:

بر والديك يبرك أبنائك ، فكما تدين تدان.

الأب والأم هم بابين لدخول الجنة فلا تفرط فيهما.

البر يكون بلا مقابل، فحتى لو عاملك والداك بطريقة قاسية،

فالبر واجب عليك أيضاً، وستؤجر على تحملك لمعاملتهما لك.

أدخل السرور على قلبيهما وأبعد عنهم كل ما يكدر صفوهم، وتحمل

طبيعتهم حين كبرهم، فسيأتى يوماً تكون مكانهم فكما تحب أن تُعَامَل عَامِل.

 

 

 

 

 

 

01.jpg

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

i_6451080b241.gif

 

بسم الله الرحمن الرحيم

ساحة بابكِ إلى الجنة

 

كل عاقل يبحث عن تحقيق السعادة والنجاح في حياته الدنيا .

لكن كثير من الناس لا يعرف طريق النجاح ؛فلا يتحقق له ذلك لعدم سيره في الطريق الصحيح.

والسعادة والنجاح في الدنيا لها وسائل وأسباب لتحقيقها ؛فمن فعل أسباب السعادة والنجاح سعد ونجح بإذن الله

ومن أعظم أسباب السعادة والنجاح في الدنيا بر الوالدين ؛فالوالدان عندما يريان من ابنهما البر والرحمة والشفقة عليهما والإحسان بهما ؛تلهج ألسنتهما بالدعاء له ليل نهار ،فكلما ارتفعت أكفهما بالدعاء كان لهذا الابن البار أكبر الحظ والنصيب من دعائهما.

هذا الدعاء مظِنة الإجابة بإذن الله.

 

 

يمكن الإستشهاد بقوله تعالى في سورة الإسراء: { وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا }

* من تفسيرالعلامة السعدي:

لما نهى تعالى عن الشرك به أمر بالتوحيد فقال: { وَقَضَى رَبُّكَ } قضاء دينيا وأمر أمرا شرعيا { أَنْ لَا تَعْبُدُوا } أحدا من أهل الأرض والسماوات الأحياء والأموات.

{ إِلَّا إِيَّاهُ } لأنه الواحد الأحد الفرد الصمد الذي له كل صفة كمال، وله من تلك الصفة أعظمها على وجه لا يشبهه أحد من خلقه، وهو المنعم بالنعم الظاهرة والباطنة الدافع لجميع النقم الخالق الرازق المدبر لجميع الأمور فهو المتفرد بذلك كله وغيره ليس له من ذلك شيء.

ثم ذكر بعد حقه القيام بحق الوالدين فقال: { وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا } أي: أحسنوا إليهما بجميع وجوه الإحسان القولي والفعلي لأنهما سبب وجود العبد ولهما من المحبة للولد والإحسان إليه والقرب ما يقتضي تأكد الحق ووجوب البر.

{ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا } أي: إذا وصلا إلى هذا السن الذي تضعف فيه قواهما ويحتاجان من اللطف والإحسان ما هو معروف.{ فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ } وهذا أدنى مراتب الأذى نبه به على ما سواه، والمعنى لا تؤذهما أدنى أذية.

{ وَلَا تَنْهَرْهُمَا } أي: تزجرهما وتتكلم لهما كلاما خشنا، { وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا } بلفظ يحبانه وتأدب وتلطف بكلام لين حسن يلذ على قلوبهما وتطمئن به نفوسهما، وذلك يختلف باختلاف الأحوال والعوائد والأزمان.

 

{ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ } أي: تواضع لهما ذلا لهما ورحمة واحتسابا للأجر لا لأجل الخوف منهما أو الرجاء لما لهما، ونحو ذلك من المقاصد التي لا يؤجر عليها العبد.

{ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا } أي: ادع لهما بالرحمة أحياء وأمواتا، جزاء على تربيتهما إياك صغيرا.

 

 

* الفائدة التي جاءت في تفسيرالعلامة السعدي:

 

وفهم من هذا أنه كلما ازدادت التربية ازداد الحق، وكذلك من تولى تربية الإنسان في دينه ودنياه تربية صالحة غير الأبوين فإن له على من رباه حق التربية.

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله

@

أنار الله قلبك بالإيمان مرام الحبيبة (:

وفيكِ بارك الرحمن وجزاكِ خيرًا.

 

@@~ محبة صحبة الأخيار~

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاكِ الله خيرا محبة الحبيبة

وسلمت يمينك على النصيحة الغالية (:

 

@

بارك الله فيكِ وجزاكِ خيرا عروس الحبيبة

وسلمتِ للفائدة الجميلة يا غالية (:

------------

أسأل الله أن يرزقنا برَّ والدينا ويعيننا على ذلك على الوجه الذي يرضاه عنا ()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله.

----

يمكن الاستشهاد بهذه الآيات:

قال تعالى: "واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا". النساء، الآية 36.

وقال سبحانه: " وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا".

وقال عز من قائل: " ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا، حملته أمه كرها ووضعته كرها"، الأحقاف، الآية 15

--

وبهذه الأحايث:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله؛ من أحق الناس بصحابتي؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك. رواه البخاري.

-

وقال: " الوالد أوسط أبواب الجنة، فإن شئت فأضع ذلك الباب أو احفظه".

---

وقال صلى الله عليه وسلم: " رغم أنف، ثم رغم أنف، ثم رغم أنف من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كلاهما فلم يدخل الجنة".

---

فائدة:

إن الله قد حرم قول" أف" للوالدين؛ فكيف بمن يهينهما ويضربهما؟!

*

التغريدة:

كن بارا بوالديك؛ تكن أسعد الناس..

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

تغريدة ثانية:

*

إحرص على رضا والديك ودعائهما؛ تجد أبواب الرزق تفتح لك من حيث لا تحتسب.

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ (83)

 

من تفسير السعديفقوله: { وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ } هذا من قسوتهم أن كل أمر أمروا به، استعصوا؛ فلا يقبلونه إلا بالأيمان الغليظة، والعهود الموثقة { لا تَعْبُدُونَ إِلا اللَّهَ } هذا أمر بعبادة الله وحده، ونهى عن الشرك به، وهذا أصل الدين، فلا تقبل الأعمال كلها إن لم يكن هذا أساسها، فهذا حق الله تعالى على عباده، ثم قال: { وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا } أي: أحسنوا بالوالدين إحسانا، وهذا يعم كل إحسان قولي وفعلي مما هو إحسان إليهم، وفيه النهي عن الإساءة إلى الوالدين، أو عدم الإحسان والإساءة، لأن الواجب الإحسان، والأمر بالشيء نهي عن ضده

وما يستنبط من الآية أنّ حق الوالد ين جاء مباشرة بعد حق الله قبل حقوق أولي القربى وقبل حقوق كل الخلق لعظم الأجر في البروالإحسان إليهما

 

التغريدة

ما اجتهد عبد في بر والديه والإحسان إليهما إلا فتح الله كل أبواب الخيرويُسرله كل عسير وجاءته عطايا ربه من حيث لا يحتسب

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@

جزاكِ الله خيرا فاتن الغالية

وسلمتِ للتغريدات الجميلة (:

 

@@طيبة أم حسام

بارك الله فيكِ أم حسام الغالية

جزيتِ خيرا للتغريدة الجميلة

سعدتُ لتواجدك هنا (:

___________

 

أعاننا الله وإياكنّ على برِّ والدينا على الوج الذي يُرضيه عنا ()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

لقد عظم الله تعالى حق الوالدين؛ ورفعت الشريعة من شأنهما؛ ولهما حق عظيم على الأبناء؛ حيث تعبا في رعايتهم والقيام على شئونهم؛ وعلى الأخص الوالدة التي حملت الابن تسعة أشهر؛ ثم دخلت في آلام لا يعلمها إلا الله عند وضعه؛ ونسيت تلك الآلام كلها عند أول ضمة له لإرضاعه؛ ولذلك عظمت الشريعة حقها على الابن أكثر من حق الأب، كما ورد في صحيح البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: ) جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قَالَ: أُمُّكَ، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ أُمُّكَ، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ أُمُّكَ، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ أَبُوكَ (.

فحق الوالدين شأنه عظيم؛ وقد قرن الله تبارك وتعالى حقه المعظم بحق الوالدين في أكثر من موضع في كتابه الكريم؛ من ذلك قول تعالى: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴾ [الإسراء: 23، 24].

وبرّ الوالدين من أحب الأعمال إلى الله تعالى وأعلاها منزلة؛ يدل لذلك ما رواه البخاري في صحيحه عن عَبْد اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: ) سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: الصَّلَاةُ عَلَى مِيقَاتِهَا، قُلْتُ ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: ثُمَّ بِرُّ الْوَالِدَيْنِ، قُلْتُ ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. فَسَكَتُّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَوْ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي (.

بل إن الله تبارك وتعالى قد أمر بالإحسان إليهما ومصاحبتهما بالمعروف وإن كانا كافرين غير مسلمين؛ فكيف الأمر بالبر بهما لو كانا مسلمين؛ لا شك أنه أعظم شأنًا وأوجب؛ وقد قال تعالى: ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا﴿ ﴾ [لقمان: 14، 15]. وروى البخاري في صحيحه عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَتْ: قَدِمَتْ عَلَيَّ أُمِّي وَهِيَ مُشْرِكَةٌ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَاسْتَفْتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قُلْتُ: وَهِيَ رَاغِبَةٌ، أَفَأَصِلُ أُمِّي؟ قَالَ: نَعَمْ صِلِي أُمَّكِ (.

وإن مما يدل على وجوب بر الوالدين ما رواه البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، قَالَ: ) أقبلَ رَجُلٌ إِلَى نَبيِّ الله - صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: أُبَايِعُكَ عَلَى الهِجْرَةِ وَالجِهَادِ أَبْتَغي الأجْرَ مِنَ الله تَعَالَى. قَالَ: فَهَلْ لَكَ مِنْ وَالِدَيْكَ أحَدٌ حَيٌّ؟ قَالَ: نَعَمْ، بَلْ كِلاهُمَا. قَالَ: فَتَبْتَغي الأجْرَ مِنَ الله تَعَالَى؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فارْجِعْ إِلَى وَالِدَيْكَ، فَأحْسِنْ صُحْبَتَهُمَا. وهذا لَفْظُ مسلِم. وفي رواية لَهُمَا: جَاءَ رَجُلٌ فَاسْتَأذَنَهُ في الجِهَادِ، فقَالَ: أحَيٌّ وَالِداكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَفيهِمَا فَجَاهِدْ(.

وفي هذا الحديث عدة وقفات:

• أن منزلة الجهاد في الدين من المنازل العالية؛ وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يدركون ذلك؛ فلذلك كانوا يتسابقون إليه؛ ويقدمون نفوسهم رخيصة في سبيل الله؛ لما في الجهاد في سبيل الله من الفضل العظيم والأجر الكبير، وقد وردت نصوص كثيرة في الكتاب والسنة تؤكد فضل الجهاد وتعلي مكانته ومنزلته؛ ويكفي في ذلك قوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [التوبة: 111]. ولما في الصحيحين من حديث سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ) رِبَاطُ يَوْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا، وَمَوْضِعُ سَوْطِ أَحَدِكُمْ مِنَ الجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا، وَالرَّوْحَةُ يَرُوحُهَا العَبْدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، أَوِ الغَدْوَةُ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا (.

• أن هذا الفضل العظيم للجهاد أفضل منه برّ الوالدين، إلا في حالات خاصة ذكرها أهل العلم عند تعين الجهاد على شخص بعينه؛ وهذا الفضل العظيم قد يخفى على بعض أهل الفضل، كما حصل لهذا الصحابي.

وتقديم بر الوالدين على الجهاد غير المتعين هو قول جمهور العلماء، وقد استندوا على هذا الدليل الصحيح البين الواضح.

قال ابن رشد الحفيد في كتابه بداية المجتهد ونهاية المقتصد (2/ 313): وَعَامَّةُ الْفُقَهَاءِ مُتَّفِقُونَ عَلَى أَنَّ مِنْ شَرْطِ هَذِهِ الْفَرِيضَةِ إِذْنُ الْأَبَوَيْنِ في الجهاد فِيهَا، إِلَّا أَنْ تَكُونَ عَلَيْهِ فَرْضَ عَيْنٍ مِثْلَ أَنْ لَا يَكُونَ هُنَالِكَ مَنْ يَقُومُ بِالْفَرْضِ إِلَّا بِقِيَامِ الْجَمِيعِ بِهِ. وَالْأَصْلُ فِي هَذَا مَا ثَبَتَ: ) أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنِّي أُرِيدُ الْجِهَادَ، قَالَ: أَحَيٌّ وَالِدَاكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ (.

وقال الصنعاني في كتابه سبل السلام: وَذَهَبَ الْجَمَاهِيرُ مِنْ الْعُلَمَاءِ إلَى أَنَّهُ يَحْرُمُ الْجِهَادُ عَلَى الْوَلَدِ إذَا مَنَعَهُ الْأَبَوَانِ أَوْ أَحَدُهُمَا بِشَرْطِ أَنْ يَكُونَا مُسْلِمَيْنِ؛ لِأَنَّ بِرَّهُمَا فَرْضُ عَيْنٍ وَالْجِهَادُ فَرْضُ كِفَايَةٍ، فَإِذَا تَعَيَّنَ الْجِهَادُ فَلَا.

• أن هذا الحديث الجليل يبين قلة فقه بعض شباب الإسلام الذين تأخذهم الغيرة لدين الله تعالى؛ فيقدمون على كبيرة من الكبائر وهي عقوقهم لوالديهم لغرض نيل الأجر في الجهاد؛ بينما كان من الواجب عليهم البدء بالواجبات قبل النوافل؛ فأحب الأعمال إلى الله تعالى ما افترضه على عباده؛ كما في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه في الحديث القدسي: ) .. وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ.. (.

• أن بر الوالدين لا يقل رتبة في الفضل رتبة الجهاد في سبيل الله ومنزلته؛ وقد ينال المسلم ذلك الأجر إذا احتسب العبد ذلك العمل لله تعالى؛ فقد يعتصر العبد ألمًا لحب الجهاد في سبيل الله ونيل شرف الشهادة؛ ولا يمنعه من ذلك إلا الانقياد للأمر الشرعي الذي أمره ببره بوالديه.

 

الفائدة :

 

اغتنم وجود الأبوين أو أحدهما لدخول الجنة وإن قصرت فى حقهما وتوفيا إلى الله لديك فرصة لبرهما بعد رحيلهما

 

تصدق لأجلهما , ادعو لهما بالمغفرة , صل أصحابهما , لو استطعت الحج أو العمرة لهما فافعل و.. و....

 

سبحان الله دائما هناك فرصة لكسب الجنة فاعمل لها

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×