اذهبي الى المحتوى

المشاركات التي تم ترشيحها

فى المحراب

فى المحراب بشرت الملائكة مريم بنى صالح

فى المحراب رزقت مريم بفاكهة الصيف والشتاء

فى المحراب استجاب الله لدعاء زكيا بالولد الصالح

فهلا ألتجأنا الى المحراب هل لنا جلسة مع الله يجيب بها كل الدعاء ويفرج بها الكروب

نبذة عن قصة زكريا

زكريَّا - عليه السَّلام - ذلك النَّبي الشيخ، هو من أظْهرِ الأمثلة التي لاحظتُها في توكُّله على الله تعالى في كلِّ أموره.

إنَّه رسولٌ من مجموعةِ رُسل بني إسرائيل، قال الله تعالى: ; وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ * وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ ; [الأنعام: 83 - 85].

وقد عاش - عليه السَّلام - رَدْحًا كبيرًا من الزمن لا يُنْجِب، وبلغ به العمر أقصاه، فعِظامه لانت، وقوَّته خارت، ورأسه غزاه الشَّيب، وقد كان يتمنَّى أن يُرزَق غلامًا رشيدًا نابهًا، يرث منه النبوَّة والعلم.

وكان عِمرانُ وزوجته قد تمنَّيا أن يُرزقا ولدًا؛ حتَّى يجعلاه عتيقًا مفرَّغًا لعبادة الله تعالى وخدمة البيت المقدَّس، ولكنْ رزَقَهما الله تعالى مريم - عليها السَّلام - قال تعالى: إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ [آل عمران: 35 - 36].

فامرأة عمران تمنَّتْ أن تُرزق غلامًا؛ كي يكون موقوفًا على خدمة البيت المقدَّس، ويتخوَّله بالرعاية، ولكن لله الحِكْمة البالغة في ذلك؛ فقد رزَقها بسيِّدتنا مريم - عليها السَّلام - فأخذَتْها، وذهبَتْ بها شطْرَه حتَّى تتربَّى على الأخلاق الكريمة والتقوى، وتنشأ على عبادة الله تعالى منذ النَّشْء.

واختَلف القومُ فيمن يَكْفُلها، فكلُّهم يريد أن يتعهَّد شأنها، واختلفوا فيما بينهم، ويبدو أنَّ أصواتهم قد ارتفعت، وكلُّهم ينادي بكفالتها، وكلُّهم يرى بأحقِّيته في ذلك، إلى أن توصَّلوا إلى حلٍّ يقوم على أن يُلْقي كلُّ شخص يَرغب في كفالتها قلمًا في الماء، والقلَم الذي يجري خلاف الأقلام الأخرى يكون صاحِبُه مستأهلاً لكفالتها، وحدث هذا الأمر؛ قال تعالى: ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ [آل عمران: 44]، وجرى قلَمُ زكريَّا - عليه السَّلام - خلاف الأقلام الأخرى، ففاز بشرف رعايتها وكفالتها؛ قال تعالى: فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا ; [آل عمران: 37].

وبعدَ أن كفلها زكريَّا - عليه السَّلام - خصَّص لها مثوى في البيت المقدَّس تعيش فيه، ومِحْرابًا خاصًّا به لتتعبَّد فيه، وظلَّت السيدة مريم في المسجد وقتًا طويلاً تَعْبد الله وتسبِّحه وتقدِّسه في مكانها الخاص، لا تغادره إلاَّ غرارًا.

وكان - بِحُكم كفالته لها - يتأوَّبُها كلَّ حين، ويتعهَّدها، ويرعى شأنها، ويطمئِنُّ على أحوالها، وكان كلَّما دخل عليها رأى عجَبًا؛ فاكهة الشِّتاء تكون حاضرة عندها في الصيف، وفاكهة الصيف تكون إزاءها في الشتاء! فتملَّكَتْه الدهشة والاستغراب، ثُمَّ سألها: من أين لك هاته الفاكهة، وهذا الرِّزق؟ فأخبرته بأنَّه من لَدُن الله تعالى؛ قال تعالى: كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ [آل عمران: 37].

ولنتامل سويا هذا الموقف فى المحراب

 

إذا للمحراب اثر فى حياتنا نغفل عنه احيانا قيمة ان يجعل الانسان لنفسه خلوة يدعو فيها ربه ويبتهل اليه وينكسر بين يديه فتكون النتيجة ان يفيض عليه المولى من فيضات الخير ويجرى على يديه المعجزات فقد رزقها فاكهة الصيف فى الشتاء وفاكه الشتاء فى الصيف ورزقه الولد الصالح النبى الحصور وهى ايضا معجزة لكبر سن زكريا وكل ذلك لكثرة لجوئهم الى الله وتضرعهم بين يديه ليعلمنا الدرس ضرورة ان يكون للمسلم خلوة مع الله يناجيه ويدعو ه فيجرى على ايديه المعجزات فيا كل من ارادت الولد الصالح والزوج الصالح والرزق الوفير اعرفى دور المحراب فى حياتك

 

فأصبح يدعو الله تعالى أن يرزقه ولدًا، قال تعالى في سورة مريم: ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا * إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا * قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا * وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا [مريم: 2 - 6].

 

صاحب الظلال يفشى سر " فى المحراب "

(وَكَفَّلَھَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْھَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَھَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ ھَذَا قَالَتْ ھُوَ مِنْ عِنْدِ للهَِّ إِنَّ للهََّ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ)

وھي كلمة تصور حال المؤمن مع ربه، واحتفاظه بالسر الذي بينه وبينه. والتواضع فيالحديث عن ھذا السر. "إنه المحراب".

(ھُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ ھَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ ( فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَھُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ للهََّ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ للهَِّ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ) آل عمران:

وكذلك .. نجدنا أمام حادث غير عادي، يحمل مظھراً من مظاھر طلاقة المشيئة الإلھية،وعدم تقيدھا بالمألوف للبشر، الذي يحسبه البشر قانوناً لا سبيل إلي إخلافه؛ ومن ثم يشكون في كل حادث لا يجئ في حدود ھذا القانون! فإذا لم يستطيعوا تكذيبه، لأنه واقع، صاغوا حوله الخرافات والأساطير!.

* فھا ھو ذا "زكريا" الشيخ الكبير وزوجه العاقر التي لم تلد في صباھا .. ھا ھو ذا تجيش في قلبه الرغبة الفطرية العميقة في الخلف - وھو يري بين يديه مريم البنية الصالحة المرزوقة فيتوجه إلي ربه يناجيه، ويطلب منه أن يھب له من لدنه ذرية طيبة. (رَبِّ ھَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ) فما الذي كان من ھذا الدعاء الخاشع الحار المنيب؟

كانت الاستجابة التي لا تتقيد بسن، ولا تتقيد بمألوف الناس؛ لأنھا تنطلق من المشيئة المطلقة التي تفعل ما تريد. (قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ للهَُّ يفْعَلُ مَا يَشَاءُ)

لقد استجيبت الدعوة المنطلقة من القلب الطاھر، الذي علق رجاءه بمن يسمع الدعاء؛ ويملك الإجابة حين يشاء. وبشرت الملائكة زكريا بمولود ذكر، اسمه معروف قبل مولده؛ "يحيي"؛ وصفته معروفة كذلك: سيداً كريماً، وحصوراً يحصر نفسه عن الشھوات، ويملك زمام نزاعته من الانفلات، ومؤمناً مصدقاً بكلمة تأتيه من لله، ونبياً صالحاً في موكب الصالحين.

لقد استجيبت الدعوة، ولم يحل دونھا مألوف البشر الذي يحسبونه قانونا. "إنه المحراب".

وقبل ان نتناول اداب الدعاء وبما اننا فى شهر رمضان فلا يفوتنا ان نذكر هذة الاية

يقول لله تعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا. لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّھُمْ يَرْشُدُونَ) البقرة: نزلت هذة الاية لان قوم جاؤا الى النبى فقالوا {يا رسول الله أربنا قريب فنناجيه أم بعيد فنناديه؟ }. يقولون: يا رسول الله! أخبرنا وأفتنا أربنا قريب يسمع فنتكلم بصوت خافت أم هو بعيد فنرفع أصواتنا؟

وتامل معى فأي رقة؟.. وأي انعطاف؟.. وأية شفافية؟.. وأي إيناس؟..وأين تقع مشقة الصوم ومشقة أي تكليف في ظل ھذا الود؟.. وفي ظل ھذا القرب؟.. وأنت

تجد في كل لفظ في الآية تلك النداوة الحبيبة..وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي إضافة العباد إليه، والرد المباشر عليھم مِنة من لله، فلم يقل: فقل إني قريب، وإنما تولى بذاته العلية الجواب على عباده بمجرد السؤال، فقال لھم: ژ فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ

دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ولم يقل: أسمع الدعاء.. إنما عجَّل بإجابة الدعاء.(فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّھُمْ يَرْشُدُونَ) وتأتي الثمرة الأخيرة من الاستجابة والإيمان ھي لھم كذلك.. وھي الرشد والھدى والصلاح .

 

ومن قصة زكريا - عليه السلام - ودعائه ربه، يتبين لنا ان للدعاء والمناجاة اداب حتى يستجاب الدعاء :

من الآداب تخير الأوقات والأحوال المناسبة فان زكريا تخير الوقت المناسب وهو جالس فى المحراب يتعبد الى الله واختار الوقت المناسب عندما راى الرزق الوفير عند مريم فإنه يدلُّ على ذلك استعمال الظَّرْف أيْ: لَم ينتظر طويلاً حتَّى يدعو الله تعالى، فلَرُبَّما توخَّى هذا المكان؛ لما فيه من خصوصيَّةِ نزول الرزق على مريم - عليها السلام.

فيجب علينا نحن ايضا ان نتخير الاوقات الفاضلة فى الدعء ولنتامل معا هذة الاحاديث

* عن أبي ھريرة: "ثلاث لا ترد دعوتھم: الإمام العادل، والصائم حتى يفطر، ودعوة

المظلوم، يرفعھا لله دون الغمام يوم القيامة، وتفتح لھا أبواب السماء ويقول: بعزتي لأنصرنك ولو بعد حين" .. ولذلك جاء ذكر الدعاء في ثنايا الآيات التي تتحدث عن الصيام.

سئل رسول لله عن أفضل أوقات الدعاء، فقال: "جوف الليل الآخر ودبر الصلوات ­ * المكتوبة".* وعن أبي ھريرة رضي لله عنه، أن رسول لله قال: "أقرب ما يكون العبد من ربه وھو ­ ساجد فأكثروا من الدعاء". ومن الاوقات ايضا الدعاء بين الأذان والإقامة لا يُرد

وفي الصحيحين :{ينـزل ربنا سُبحَانَهُ وَتَعَالَى إلى سماء الدنيا، فيقول: هل من سائل فأعطيه؟ هل من مستغفر فاغفر له؟ هل من داع فأجيبه؟ فإذا طلع الفجر ارتفع الله } فالسحر عجيب وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ [الذاريات:18] وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ [آل عمران:17] إن كنت تريد الخير فكن من الداعين في الثلث الأخير يوم تنام العيون إلا عين الله:

نامت الأعين إلا مقلة تذرف الدمع وترعى مضجعك

والسجود من الأماكن والحالات الفاضلة، يقول عليه الصلاة والسلام:{إني نهيت أن أقرأ القرآن وأنا ساجد، فأما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم } - - حديث صحيح.

وصح عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه قال:{أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد }.

يقولون: كان محمد بن جعفر الصادق إذا سجد في المقام بكى عند الكعبة حتى يبكي الناس، ويقول: مسكينك بين يديك، فقيرك بين يديك.

ومن الأوقات: يوم عرفة ، حيث يتجلى الله للناس يوم عرفة فيقول: {يا ملائكتي! انظروا لعبادي أتوني شعثاً غبراً ضاحين، أشهدكم أني قد غفرت لهم }.

فلنتخير الاوقات الفاضلة

أن من آداب الدعاء ودواعي الإجابة إظهار الداعي للضعف والخشية والخشوع.

فزكريا قد شرح أسباب دعائه، وعرَضَ ضعفه على القويِّ؛ فهو واهِنُ العظم، أشيب الرأس، يخاف الموالي، وامرأته - فوق كلِّ ذلك - عاقرٌ لا تُنجب، وهو يَطلب الولد!

إنَّ أيَّ شخصٍ غيرِ واثق بالله لو يعلم أنَّ شيخًا كبيرًا لا ينجب، وامرأته عاقرٌ، وقد علاه المَشيب، يدعو الله الولدَ - سيقول إذْ ذاك: لقد جنَّ الشيخ وربِّ الكعبة! ويحدث أن يستهزئ به، أو يسخر منه، ونسي المسكين أنَّ الله لا يعجزه شيءٌ

إنَّ الله تعالى لا يَطلب منَّا أن نقدِّم لأسباب دعائنا، وأن نَشْرح أحوالنا وأمورنا؛ فهو يعلم السِّر وأخفى - لا يطلب ذلك إلاَّ لأجل أن يستحضر المُحتاج حالة ضعفه، وأن يخشع قلبه، وتَخْضع جوارحه، ويكون منكسرًا صادقًا في دعائه، وقد كان زكريَّا هكذا، فهذا أدَبٌ من آداب الدعاء، وسبب من اسباب القبول .

ومن ادابه أن يُحْسِن العبد ظنَّه بالله حتى في أصعب المواقف، فزكريا حالته - كما يقولون - مستعصية أو مستحيلة! ولكنَّ الله تعالى مَن بيده مفاتِحُ كلِّ شيء إذا أراد شيئًا حدثَ لتوِّه؛ قال تعالى: إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ [يس: 82]، وليس على الله بعزيزٍ أن يَستجيب دعاء عبدِه إن علم فيه الصِّدق، وحسن اليقين به، حتَّى ولو كان في عُرف الناس من المستحيلات؛ لأنَّك إن استشعرتَ بأنَّك تدعو عظيمًا قادرًا؛ فإنَّه سيستجيب لك، حتَّى ولو كان القدَر يجرى على خلاف ذلك؛ فقد قال الرسول الكريم - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ولا يرد القدرَ إلا الدعاء))

ومن ادابه أن تُلِحَّ في الدُّعاء،

وتكثر منه، ويكون دَيدنَك ودأبك، يقول صلى الله عليه وسلم: {لا يقل أحدكم: دعوت فلم يستجب لي } وقال في حديث آخر: {يستجاب لأحدكم ما لم يستعجل، يقول: دعوت دعوت فلم يستجب لي } وكل شيء عنده بمقدار أتملك اقتراحاً على الله؟ أتريد أن تنفذ إرادتك على الله؟ أتريد أن يلبي الله لك طلبك في أسبوع؟!أنظر إلى موسى، وقف عليه السلام داعياً يقول رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ [يونس:88] فيقول أخوه هارون وهو بجانبه: آمين، آمين، آمين.

فأخبر الله أنه استجاب لهما فسماهما داعيين، قال: قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا [يونس:89] قال أهل العلم: كان بين الدعاء والإجابة أربعون سنة.

أربعون سنة مكث موسى ينتظر عذاب الله على فرعون وقومهوفى قصتنا هذة نادت الملائكة سيِّدنا زكريا - عليه السَّلام - حتَّى تبشِّره بقبول الله تعالى دعاءه - وهو قائم يدعو ربَّه في المسجد؛ قال تعالى: فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ [آل عمران: 39].اى انه كان فى حاله من المناجاة والذكر لا تنقطع ولا تياس من روح الله إنَّ زكريَّا - عليه السَّلام - غيرَ يائس ولا قانط؛ إذِ استجاب الله كلَّ دعاءٍ يدعوه؛ قال تعالى على لسانه: وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا ; [مريم: 4]، وكيف يقنط مسلِمٌ من دعائه، وقد كفل الله تعالى استجابةَ الدُّعاء له؟ وكيف يَيئس مسلمٌ من دعائه وقد قال تعالى: إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ [يوسف: 87]؟

ومن ادابه ان يكون الدعاء بالخير المباح:

أن يدعو بما هو مباح؛ فتمنِّي زكريا الولدَ هو من قبيل المباحات، وليس من المحرَّمات أو الممنوعات.وانه ما طلبها الا لتعينه على الطاعة وانه خاف على الدين ان يذهب فطلب من ربه من يرث النبوة ولم يطلب من يرث المال فالانبياء لم يورثوا درهم ولا دينار وذلك فى قوله "وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا" فهو لم يطلب الولد ليباهى به الناس ولكن طلب الولد الصالح الذى ينفعه فى الدنيا والاخرة

ولا يكون الدعاء بتمنى الشر والايذاء للاخرين مثل يا رب فلانه تطلق من زوجها او يحدث لها مصيبة معينة فهذا ليس من اداب الدعاء التى علمها لنا القرآن

 

ومن آدابه أيضًا: الاسرار بالدعاء ؛ فزكريَّا نادى ربَّه نداءً خفيًّا، * إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا *

يقول عز من قائل في الذكر: وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً الأعراف:205] وفي الدعاء قال: دْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ الأعراف:55]

روى فى الاثر ان عابد من بنى اسرائيل قال يا رب ما اعصىيك سنة ولم تحرمنى قال له وكيف ذلك لم احرمك لذة مناجاتى يا لها من لذة فعلا المحروم منها محروم من خير الدنيا والاخرة لماذا لا نتقرب اليه بمناجاته وخاصة اننا فى رمضان

من ادابه السعى فى عمل الخير وتقديم الاعمال الصالحة :

زكريا كان يسارع فى عمل الخير، ويدعو ربَّه في جميع الأطوار والظُّروف؛ في لحظات سعادته وحزنه، قال تعالى: ﴿ وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ [الأنبياء: 89 - 90].

ولكنَّ كثيرًا من الناس - إلاَّ مَن رحم الله تعالى - يَدْعو الله في موطن الشِّدَّة، أمَّا في حال سروره وسعادته، فلا يَشكر الله تعالى ولا يحمده، بل يَصْدف عن شكره، وينأى عن عبادته، وكأنَّه لا يعرف الله تعالى إلاَّ في مواطن الرَّزايا! بل تراه يدعو الله إنْ مسَّتْه لأْواء في جميع أحواله، ويلحُّ في الدعاء، قائمًا كان أو جالسًا، أو متَّكئًا أو ماشيًا، ولكن ما أن يفرِّج الله غمَّته، وينفِّس كربته، حتَّى يعود سيرته الأولى!

قال تعالى: وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ; [يونس: 12].

وقال تعالى: ; وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَئُوسًا ; [الإسراء: 83].

وقال أيضًا: إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا [المعارج: 19 - 21].

ومنهم مَن لا يكلُّ ولا يملُّ، ولا يَفْتُر عن طلب العافية والسعة في النِّعمة، ولكن ما أن تحيق به مصيبةٌ حتَّى يَقْنَط من رحمة الله تعالى؛ قال تعالى: لَا يَسْأَمُ الْإِنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ ; [فصلت: 49].

عدم التكبر بالنعمة بعد استجابة الدعاء ورد الفضل الى الله

أنَّ سيِّدنا زكريَّا قد كان على السبيل السَّويِّ في دعائه؛ فهو لم يَقْنَط ولم يجزع، وبعد أن استُجِيب دعاؤه لم يستكبِر عن عبادته تعالى، بل عرف يده عنده، وفضله عليه، وإنعامه له، ورحمته به، ولم يكن داخلاً في قوله تعالى: وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ * فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ * فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ * أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ [التوبة: 75 - 78].

فزكريَّا لَم يَكُن منافقًا - وحاشا لله - يدعو الله أن يوسِّع عليه رزقه، ثُمَّ إذا رزقه بغى في الأرض، ونسِيَ الذي رزقه.

ولَم يكن داخلاً في قوله تعالى: ; وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ [الحج: 11]؛ فهو لم يشكَّ إطلاقًا في قدرته تعالى على استجابة الدُّعاء، ولم يَستبطِئْه، ولم يتملَّكْه الخوف والشكُّ في ذلك، بل كان يدعو دعاء متَّصِلاً حتَّى استُجِيب له.

ومن الاداب ايضا فى الدعاء ان يكون الرزق حلال وليس من حرام :

عن أبِي ھُريرَة رضي للهّ عنه قال: قال رسول لله: "إن للهّ تعالي طيَّبٌ لا يَقبَلُ إلا طيَّبا، ­

وإن للهّ أمَرَ المؤمِنِينَ بما أمَرَ به المُرسَلين، فقال تعالى: (يَا أَيُّھَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ

وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ) المؤمنون: . وقال تعالى: (يَا أَيُّھَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُلُوا مِنْ33

إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ) البقرة: . ثم ذكرَ الرَّجُل يُطيلُ السفرَ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا

أشعَث أغبَرَ، يَمُدُّ يديه إلى السماء: يَارب، يارب، ومَطعَمُهُ حَرَام، ومَشربُه حَرَامٌ، وملبسهُ حَرَام،

وغُذي بالحَرَام، فأني يُستْجابُ لهُ".

 

وقد علم النبى الامى امته كيف تدعو فقال ...اذا صلى احدكم فليبدا بتحميد الله تعالى والثناء عليه ثم ليصل على النبى ثم ليدع بما شاء ...رواه ابوداود والترمذى وابن حبان والحاكم والبيهقى وليكن على طهارة

 

 

وقفات مع مستجابى الدعاء :

ابن العلاء متضرعاً

 

لما خرج الصحابة رضوان الله عليهم وأميرهم العلاء بن الحضرمي للجهاد فقطعوا صحراء الدهناء ، فلما انتصفوا الصحراء، انتهى ماء الشرب، وكان عندهم بئر هناك ولكن البئر جفت ويبس ما فيها، ولا يوجد فيها قطرة، حاولوا أن يجدوا الماء فبحثوا وحفروا ولكن لم يجدوا شيئاً، وكانت الخيل تصهل صهيلاً وتبح بحيحاً من الضمأ، وأشرفوا على الهلاك.

قالوا: يا علاء بن الحضرمي ! ادع الله أن يغيثنا.

فوقف العلاء واستقبل القبلة مع الصحابة، وقال: يا حكيم يا عليم، يا علي يا عظيم اللهم أغثنا هذا اليوم.

قالوا: والله ما انتهى من دعائه إلا وسحابة قد غطت المخيم فأمطرت حتى سقوا وغسلوا وشربوا.

سبحانك ما أسرعك إجابة لعبدك إذا دعاك!يقول الله: أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ [النمل:62] حتى لو كان المضطر كافراً فإن الصحيح عند علماء السنة أن الكافر إذا اضطر في الدعاء وصدق، يجيب الله دعوته فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ [العنكبوت:65] هؤلاء هم المشركون دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ [العنكبوت:65].

يقول ثمانية عشر أمريكي أصحاب - كتاب " الله يتجلى في عصر العلم ": أنهم نزلوا في سفينة في المحيط الأطلنطي فانقطع جهاز الإرسال (الأريال) وانقطعوا عن جهاز الاتصال بالأمريكان وبالسفن المحيطة، فغاصت بهم السفينة وعادت الفطرة إلى الله فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا [الروم:30] وأخذوا يقولون بلغتهم: يا ألله (قود قود) فأخرجهم الحي القيوم ونجاهم فأسلموا.

البراء بن مالك لو أقسم على الله لأبره

 

من هو البراء بن مالك ؟ إنه صحابي جليل، كان من أفرس الصحابة، وكان أسداً يفترس الرجال مثلما يفترس الأسد الماعز!! دخل عليه أخوه أنس وإذا البراء في بيت من بيوت الأنصار وإذا به يرفع صوته بنشيدة إسلامية، وضع رجلاً على رجل وهو ينشد مرتاحاً بعد صلاة الظهر قال له أخوه أنس : أنت صحابي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتنشد؟! قال: اسكت يا أنس ! والله لقد قتلت مائة فارس مبارزة ولا أموت إلا شهيداً.

لماذا يحلف؟ لأن الرسول عليه الصلاة والسلام، قال: {رب أشعث أغبر ذي طمرين لو أقسم على الله لأبره منهم البراء بن مالك } كان يحلف على الله ويستجيب له حلفه.

حضروا في معركة تستر والمسلمون مع أبي موسى الأشعري فلما حضرت المعركة وبدأت ساعة الصفر، قالوا: يا براء ! نسألك بالله أن تقسم على الله أن ينصرنا.

قال: انتظروني قليلاً.

فاغتسل ولبس أكفانه وأتى بالسيف، وقال: اللهم إني أقسم عليك أن تجعلني أول قتيل وأن تنصرنا.

فكان أول قتيل وانتصر المسلمون.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيك أختي وزادك ربي علما ونفع بك

والدعاء سلاح المؤمن وسر إستجابته المداومة والقنوت كما ذكرت ومن داوم الطرق على الباب يوشك أن يفتح له

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيك أختي وزادك ربي علما ونفع بك

والدعاء سلاح المؤمن وسر إستجابته المداومة والقنوت كما ذكرت ومن داوم الطرق على الباب يوشك أن يفتح له

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيك أختي وزادك ربي علما ونفع بك

والدعاء سلاح المؤمن وسر إستجابته المداومة والقنوت كما ذكرت ومن داوم الطرق على الباب يوشك أن يفتح له

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

 

جزاكِ الله خيرًا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×