اذهبي الى المحتوى
ظِـلاَلُ اليَّـاسَميـنْ

~ حسنُ تربية الأولاد في الإسلام ؛ متجدّد ان شاء الله تعالى ,,()

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ,

 

الأمّ.. هِي نبعُ الحنانِ المتدفّق المعطاء ...

هي إشراقـة أيّامنا ....

وهي الكيانُ الذي يحتوينا ليزرع فينا القيم والأخلاق ...

والأمّهاتُ الصّالحاتُ هنّ مَلِكاتُ البُيوتِ و رَكيزَتُها الأساسيّة .

 

07300000.gif

 

 

فيا درّتي المكنونة () ؛

* أطفالكِ , فلذاتُ أكبادكِ وقرّة عينك , فإحرصي على تربتهم على أسس إسلامية واضحة ‘

وإسعى لأن يكونوا ذخرا للإسلام والمسلمين ..

 

33.gif

 

 

 

حبيبــــاتي ؛

*هو موضوعٌ متجدّد ؛ سأنقّلُ لكنَّ فيهِ ما يسّر الله لِي تسطيرهُ في دفتري , وإحتفظتْ به ذاكرتي أثناءَ حضوري لِدرسٍ أُقيم بقريتنا ,

 

مع بعض الإضافات من ؛

كتاب : صفات بيوت الإيمان .

للدّكتور/ بدر عبد الحميد هميسه .

وكتاب: المنهج الإسلامي الواضح للحصول على الولد الصّالح .

للشيخ / ندا أبو أحمد .

( من موقع صيد الفوائد )

**

فكنّ بالقربِ يا غاليات فبهِ أسعد : )

pix727.gif

 

منقول

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

* بسم الله الرحمن الرّحيم *

الحمدُ لله , و الصّلاة والسّلام على رسول الله و على أله و صحبه و من سار على منهجه و اتّبع هُداه إلى يوم الدّين ..

 

33.gif

 

نعمُ الله تعالى علينا لا تُحصى و لاتُعدّ , و من النّعمِ العظيمة الّتي إمتنَّ اللهُ تعالى بها على عِبادهِ نعمةُ البُيوت , قال تعالىفي كِتابِه الكريم : { وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِّنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِّنْ جُلُودِ الأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ } [ سورة النّحل / 80 ] .

والبُيوتُ المُؤمِنةُ هي الّتي تَتّخِذُ من تعاليمِ الإسلامِ ومنْ شريعة الله دَليلا وهادِيًا , وهي الّتي تتحقّقُ فيها معاني العُبوديّة الخالِصة والكاملة لله تعالى , وهي الّتي تجعلُ من تَقوى الله شِعارَها , ومنَ الإخلاصِ والنَّقاءِ دِثَارها .

33.gif

والبيتُ أمانة يحمِلها الزّوجان , ولاَ بُدَّ من أن يُقيما أُسُسهُ على التّقوى من الله وإيمان , لأنَّ البيتَ المؤمن السّعيد هو البيتُ الذي جعلَ منهجه الإسلام قولاً وعملاً .

تلكَ النعمة التي لا يحسُّ بها إلاَّ من حرمها , لذا كان من دعاء النبيِّ – صلّى الله عليه وسلّمعن أنس بن مالك رضي الله عنه : أنَّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان إذا أوى إلى فِراشهِ قال : " الحمدُ للهِ الَّذِي أطْعمَنا وسَقانَا وكفَانَا وآوانَا وكمْ مِمَّن لا كافِيَ لهُ ولاَ مأْوَى " .

فهذه البيوتُ هي التي نستقرُّ بها , ونأوي إلَيها فتحمِينَا من الحرِّ والبردِ , تِلكَ البُيوت الَّتي نُحِسُّ فيها بمعنى السّعادة والسّكن والطّمأنينة , تلكَ البُيوت الَّتي نُحقِّقُ فيها معاني المودَّة والرَّحمة , تلكَ البيوت الَّتي نجدُ فيها قّرَّة الأعيُنِ من الزَّوجة والأولاد .

 

قال تعالى : { وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا } [ سورة الفرقان /74] .

>>> يتبع ان شاء الله تعالى ,

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

نقل ماتع ورائع ()

ونسأل الله أن يعيننا على تربية أولادنا التربية الصالحة والسليمة

نتابع معك بمشيئة الرحمن .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

برك الله فيك أختي الكريمة مضوع قيم

مثلا ولله المثل ولله المثل الأعلى لو أن أحد قدم لك هدية ستحافييظن عليها

كذالك الأولاد فإنهم هدية الرحمان نربيهم تربية حسنة ونسأل الله لهم التوفيق والنجاح

أسألكن أخواتي الكريمات الدعاء لي بذرية صالحة فأنا لم أرزق بالأولاد بعد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

اللهم آمين وإياكن أخياتي الحبيباتي

أسعد بفربكن

 

@@درب النجاح

 

أسأل الله تعالى أن يرزقك بالذرية الصالحة عاجلا غير آجل

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكِ السلام ورحمة الله وبركاته

 

نقل قيم اللهم بارك

 

نسأل الله أن يعينا ويوفقنا لتربية ابنائنا

 

 

جزاكِ الله خيرًا ونفع بكِ

 

في المتابعة باذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

قال رسولُ الله صلّى الله عليهِ وسلّم : (( كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْؤُولٌ عنْ رَعِيَّتِهِ , فالإمَامُ رَاعٍ و هو َمَسؤُولٌ عن رَعِيَّتهِ , والرّجُلُ في أهلِهِ راعٍ وهو مَسؤُولٌ عن رعِيَّتهِ , والمرأةُ في بيتِ زوجِها راعية ,وهي مسؤولةٌ عن رعيّتِها , والخادمُ في مالِ سيِّدهِ راعٍ وهو مسؤولٌ عن رعيّتهِ , وكُلّكم راعٍ وكُلُّكُم مسؤولٌ عن رعِيّتهِ )) [ متفق عليه ] .

507692c325e1d8fe7fa3fbb62c582a67.gif

 

ينقسمُ دور المرأة في تربيةِ الأجيالِ تبعًا لإنقِسامِ دورِها في الحياة ,

فهي الأمُّ المُكلّفة بتربية أبناءِها والمسؤولة عن ذلك أمام ربِّها عزَّ وجلّ , وهي المُدرِّسة المُكلّفة بتربِيةِ النّشإِ وتنميةِ دورِهم في المُجتمعِ بِحيثُ يُصبِحوا فاعِلين فيهِ , نافِعينَ لأمَّتِهم ,

وهي أيضا الدّاعية الرّفيقة التي تسعى لزرعِ قِيمِ الإيمانِ داخلَ قلوبِهم ....

واجتمعَ السّعيُ لنجاحِ الأولادِ فيهنّ , ولكنّ كلّ أمٍّ تنظرُ لِهذه القِيمِ بعين مختلفة ؛

فهناكَ من ترى النّجاحَ ؛ في كثرةِ الأموالِ

ومنها من تراهُ في الشّهرة والنّفوذ,

وأخرى تراهُ في الشّهادات العالية والتّعليمِ المُتميّز..

ولكن قبلَ التّفكيرِ في نجاحِ أطفالكِ , فكّري كيفَ تكونين ناجحةً كراعِيةٍ لهم ؛

ولِتُحقّقي ذلك يجبُ عليكِ – و زوجُكِ - اتّباعُ خطواتٍ عدّة ؛

()

()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ينبغي بِدايةً وقبلَ أيِّ شيءٍ ؛

أن يتوجَّهَ المُؤمِنُ إلى ربِّهِ , حتّى يرزُقهُ الذريَّةَ الطيِّبة الصَّالحة , وهذا كانَ دأبُ الأنبياءِ وعبادِ الله الصَّالِحين .

فكان زكريَّا - عليه السّلام – يدعُو ربَّهُ ويقُول : { ربِّ هّبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَميِعُ الدُّعَاء } ( آل عمران /38)

وكذلِكَ كَانَ إِبْرَاهِيم – عليه السّلام – يقولُ في دُعائه :{ رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ ومِن ذُرِِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء }( إبراهيم / 40 )

وكذلِكَ نرى في دُعاءِ المؤمِنين , وطلَبِهم للذريّة الصّالحة أن يكونوا قُرَّةَ أَعْيُنٍ لَهُمْ : فقال الله تعالى عن دُعائِهِم : { وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وّذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَأَجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا } [ الفُرقان /74].

فيا أيُّها الوالِدُ المُباركُ , احرِص على الدُّعاءِ في هذه المواطن .

>>> يتبع ان شاء الله تعالى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

فعلى الزّوجِ أن يحرُصَ كلَّ الحرصِ على أن يُحصِّنَ أولادهُ قبلَ مجيئِهم وذلكَ : _

 

1 ) بأن يقُولَ هذا الدُّعاء عند الدُّخولِ بالزَّوجة بعدما يضعُ يديها على مُقدِّمةِ رأسِها ؛أي : ( يأخّذ بِناصِيتِها ) ثُمَّ يقُول بِما ورد عن النَّبِيِّ – صلّى الله عليه وسلّم - : (( اللهمّ إنّي أسالُكَ خَيرَها وخيرَ ما جبلتُها عليه , وأعوذُ بكَ من شرِّها وشرِّ ما جبلتُُها عليه )) .

 

فقد أخرجَ أبو داود بإسناد حسن عن عمرو بن شُعيب عن أبيه عن جدّهِ عن النّبيّ – صلّى الله عليه وسلّم : " إذا تزوّجَ أحدُكُم إمرأةً أو إشترى خادمًا , فليقُلْ : اللهمَّ إنّي أسألُكَ خيرَها وخيرَ ما جبلتها عليه , وأعوذُ بِك من شرِّها وشرِّ ما جبلتُها عليه , وإذا اشترى بَعيرًا فليأخّذ بِذروة سَنامِهِ وليقُل مِثلَ ذَلك .

[ صحيح الجامع : 341 ] .

جبلتها : أي خلقتها وطبعتها عليه .

 

2) وكذلِك يسن له أن يصلّي بها ركعتين , ثمّ بعد الإنتهاء يرفعُ يديه ويقُول :

(( اللهمَّ بارك لي في أهلي وبارك لهم فِي , اللهمَّ إجمع بيننا ما جمعتَ بخير , وفرّق بيننا إذا فرَّقتَ إلى خير )) [ ابن أبي شيبة بسند صحيح ]

 

3) وعند إتيانِها يسنّ للزّوج أن يقُول :

بسم الله , اللّهمّ جَنّبنا الشّيطان وجَنّب الشّيطانَ ما رَزقتنا "

ففي صحيح البخاري ومسلم أن النّبيّ – صلّى الله عليه وسلّم – قال :

(( أما لو إنَّ أحدكم يقول حين يأتي أهلهُ : بسم الله , اللهمّ جنّبنا الشّيطان وجنّب الشّيطان ما رزقتنا , فإن قضى بينهُما بولد لم يضرُّهُ الشّيطانُ أبدا )) .

فقالوا : المعنى لم يسلط عليه من أجل بركة التّسمِية , بل يكون من جملة العباد الذين قيلَ فيهم : { إنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَليهم سُلطانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الغَاوِينَ } [ الحجر/ 42] .

فالخلاصة : إنّ الجميع اتّفق على أنّ التّسمية _ من الوالد لها من البركة , والتي بها يعصم الولدُ من الشّيطان , وينالُ من الخيرِ الكثير بسببها بِخِلافِ من لم يُسمِّ .

قال إبنُ القيّم – رحمه الله – كما هو في " زاد المعاد "

وقد يفوتُ الولد خيرٌ بسبب تفريط الأبوين , كتركِ التّسمية في ذلك .

4) وكذلك يسنُّ لهُ الدّعاءُ عند الولادة :

فينبغي للوالِدِ أن يُكثِر من الدُّعاءِ لِولَدِه وهو في بطنِ أمِّه , كما كان يفعلُ الأنبياء والصّالِحين , وكذلِك يدعُو لهُ عند الولادة وكذلك تفعلُ الأمُّ , كما فعلت امرأة فرعون فقالت : { إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35) فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (36) فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا }

[ سورة آل عمران ] .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

والدُّعاءُ عند الوِلادة له فوائد منها :

الفائدة الأولى : تحصينُهُ من الشّيطان ؛

~ إنَّ الشّيطان مُتسلِّطٌ على الإنسانِ من أوّلِ يومٍ يُولدُ فيه , فعلى الوالِدينِ أن يتعلَّقَا بالله – عزَّ وجلّ – أن يحفظ هذا الجنين من ذلِكَ الشّيطانِ اللَّعين ؛ لِِتخرُجَ الذُُّرِّيَّةُ الطَّيِّبة الصَّالِحة المُؤمِنة والَّتي

لاَ يضُرُّها الشِّيطان .

الفائدة الثّانية : تحصينُهُ من العينِ والحسدِ ؛

وذلِكَ عن طريقِ رُقيتِهِ والدُّعاء لهُ , فقد يُصابُ الولدُ بِعينِ أحدِ الحاسِدين " والعينُ حقٌّ"

كما أخبرَ النبيُّ – صلّى الله عليه وسلّم _ والحديثُ عند مسلم من حديثِ ابن عبَّاس – رضي الله عنهما – فيدورُ الوالدُ عندَ الأطِبَّاء ويذهبُ ويجيء , ولا ينفعُ معه نوعٌ من هذا الطبِّ , إذ هُو مريضٌ بمرض من نوعٍ آخرٍ , ألا وهو الحسد ويحتاجُ إلى الرّقية .

فقد أخرج الإمام مسلم عن جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما – قال :

" رخَّصَ النَّبِيُّ - صلّى الله عليه وسلّم – لِآلِ حزم في رُقيةِ الحَسَدِ , وقَالَ لِأَسمَاء بِنت عميس : ما لي أرى أجسامَ بَنِي ضَارِعة , تُصِيبُهم الحاجة ؟ قالت : لا . ولكنَّ العينَ تَسرِعُ إلَيهُم , قال : ارقِيهم , قالت : فعرضتُ عليه , فقال : ارقِيهم " .

وأخرج البُخاري ومُسلِم عن أمِّ سلمة – رضي الله عنها - :

" أَنَّ النَّبِيَّ – صلّى الله عليه وسلّم – رأى في وجهِ جارية لأمِّ سلمة سفعة , فقال استرقوا لها فإنَّ بها النَّظرة . "

_ السفعة : أي التّغييرُ والسّوادُ , وقيل : إنَّ النّظرة هي العين , وقِيل : هي من مسِّ الشَّيطان .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

~ وقفـــــة ؛

 

على المؤمنِ أن يرضى برزقِ الله له ذكرًا كانَ أم أُنثى , فالرَّازِقُ هُو الله , والوهَّابُ هُو الله . والأمرُ بِيدِهِ وحده , وهوَ خَالِقُنا ونحنُ عِبِيدهُ , نسلّم لهُ فهو الملِكُ المَانِحُ المَانع ,

 

وهو سُبحانهُ يخلُقُ ما يشاءُ ويختار .

قال تعالى في كِتابه الكريم في سورة الشورى : (( لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (50) )

فسُبحان من شمِلت قّدرتُهُ كلَّ شيءٍ وبهرت حِكمتهُ العُقول .

قال الله تعالى : (( آبَاؤُكُمْ وَ أَبْنَاؤُكُمْ لاَ تّدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا )) [ النساء /11 ] .

وقال أيضًا : ((وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (216) )) [ البقرة ] .

 

فكم من بنتٍ كانت سببًا في سعادةِ والِديها وأقارِبِها في الدُّنيا والآخرة , وكم من ولدٍ كان سببًا في تَعاسةِ آبائه وشقاوتهم والعياذ بالله .

فمريم الصدّيقة أنثى أنجَبت نبِيًّا مِن الصَّالِِحين .

 

وفاطمة بنت الرّسول – صلّى الله عليه وسلّم – أنجبت سيدا شبابِ أهل الجنّة .

فهل ثمَّ مُقارنة بينَ فاطمة أو مريم ؟ وبين ولدِ نوح وهو ذكر , ذلِكَ الذي أصرَّ على الكُفرِ والعِناد وماتَ على الكُفرِ والعياذُ بالله ؟

 

وهاهو الغُلامُ الذي ذَكرهُ ربّنا في سورة الكهف , والذي لو عاش لأرهقَ أبويه طُغيانًا وكُفرًا

قال تعالى : (( وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا (80))) [ الكهف ] .

فعلى الإنسان أن يرضى بِقضاءِ الله وقدرِه , ويسلم بما رزّقهُ الله إيَّاهُ , ويحمدُ الله على سلامة المولودِ من الآفاتِ البدنِيَّة والصّحيَّة تَأسِّيًا بِسلفِنا الصَّالِح .

33.gif

 

الوقفة الثّانية : البشارة والتّهنئة برزق الأولاد :

يُستحبُّ بِشارَة من وُلِد لهُ مولود وتهنِئتُهُ .

قال تعالى في قصّة إبراهيم –عليه السّلام - : (( فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلاَمٍ حَلِيمٍ ))

[ الصافات /101 ] .

وقال تعالى (( وَبَشَّرُوهُ بِغُلاَمٍ عَلِيمٍ )) [ الذارِيات / 28 ]

وقوله تعالى (( إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلاَمٍ عَلِيمٍ )) [ الحجر / 53 ]

وقال تعالى (( يا زكرِيَّا إِنَّا نُبشِّركَ بِغُلاَمٍ اسْمُهُ يحيى )) [ مريم / 7 ]

ولمَّا كانتِ البشارةُ تسرُّ العبدَ وتُفرِحهُ , استحبَّ للمُسلِمِ أن يُبادِرَ إلى مسرَّةِ أخيه , وإعلامهِ بما يُفرِحهُ , ولمَّا وُلِدَ النبيُّ - صلّى الله عليه وسلّم – بشَّرت بهِ ثُويبة أبا لهب , وكانت مولاة وقالت : قد وُلدَ الليلة لِعبدِ الله ابن ؛ فأعتقها أبو لهب مسرورًا بهِ , فلم يضيع الله ذلك لهُ , وسقاهُ بعد موتهِ في النَّقرة التي في أصلِ إبهامه . [ البخاري ]

 

>>> يتبع ان شاء الله تعالى ,,

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

4) التّأذيــــن :

وهل يشرع التأذين في أذن المولود عند الولادة ؟

قال ابن القيّمكما في " تحفة المودود " : وسر التأذين – والله أعلم – أن يكون أوّل ما يقرع سمع الإنسان , كلماته المُتضمّنة بكبرياء الربّ وعظمته , والشّهادة التي أوّل ما يدخل بها في الإسلام , فكان ذلِكَ كالتَّلقين له شِعار الإسلام عند دخوله إلى الدّنيا , كما يُلقّن كلمة التّوحيد عند خروجهِ منها , وغير مستنكر وصول أثر التّأذين إلى قلبه وتأثّره به وإن لم يشعُر .

وقد أخرج البخاري ومسلم في " فضل الأذان وهُروب الشّيطان عندَ سماعه " أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال : (( إنَّ الشّيطانَ إذا سَمِعَ الأذان يولي وله ضراط )) .

فالشّيطانُ حينَ يُولد الطّفلُ يتربّصُ به , ويتهيّأُ لهُ حتّى يعصره عصرة لم ينج منها إلاَّ عيسى ابن مريم وأمّه .

فقد أخرج البخاري ومسلم أنَّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال : (( ما من مولودٍ إلاَّ وقد عصرهُ الشّيطانُ عصرة أو عصرتين إلاَّ عيسى ابن مريم ومريم )) .

 

 

فالأذان في أذن المولود بعد ولادته مُباشرة , يجعلُ دعوة الله إليه سابقة على دعوة الشّيطان وعصرهُ إيَّاه .

وقد مرَّ بِنا كلام ابن القيّم حيثُ قالَ كما في " تُحفة المودود ص 25 " :

وفي التَّأذين معنى آخر , وهو أن تكون دعوته إلى الله وإلى دينه الإسلام وإلى عِبادته سابقة على دعوة الشّيطان .

 

 

يقولُ صاحب كتاب " تربية الأطفال في الإسلام " ص 90 :

ولا يخفى أنَّ هذه الشّعيرة إشارة إلى الوالِدين أنفسهما , إلى أنَّ التّربية الصّحيحة التي يجبُ أن ينشأَ عليها الأبناء منذ النّزول إلى هذه الحياة , يجبُ أن تكون قائمة على التَّوحيد , وما عداها فهي تربية زائِفة .

 

 

 

33.gif

~ ملحوظـــة ؛

هُناكَ أحاديث وارِدة في التَّأذين في أذن المولود وهي ضعيفة , فلا ينبغي أن نفعلَ ذلِكَ على أنَّها سنّة وردت على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم , ولكن من فعلها من باب أنَّ الشّيطان يخنث ويُولِّي ويهرب إذا سَمع الأذان , كما أخبر الحبيب العدنان , فقد أخرج البخاريّ أنَّ النبيّ صلّى الله عليه وسلَّم قال : " إنَّ الشّيطان إذا سمِع الأذان يُولّي وله ضراط "

وعلى هذا فالأذان ينفعُ المولود لِما لهُ من هذه الخاصيّة .

 

 

>>> يتبع ان شاء الله تعالى ,,

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

5) ~ تحنيك المولود ~ :

*~ التّحنيك لغة وشرعًا :

هو مضغُ الشّيء ووضعهُ في فمِ الصبيّ , فَيُقال : حنَّكت الصبيّ , إذا مضغت التّمر , ثمَّ دلكته بحنكه .

 

وعلى هذا التّحنيك معناه : هُو مضغُ التّمرة حتّى تصيرَ مائعا , ثمَّ دلك حنك المولود بها , وذلِك بِوضع جزء من الممضوغ على الإصبع , وإدخال الإصبع في فمِ المولود , ثمَّ تحريكه يمينا وشمالا بِحركة لطيفة , حتّى يتبلغ الفمُ كلّهُ بالمادّة الممضوغة .

ومن الأفضل أن يقُوم بعمليّة التّحنيك من يتّصف بالتَّقوى والصّلاح , تبرّكًا وتيمُّنًا بِصلاحِ المولود وتقواه .

 

 

33.gif

فالتحنيك سنة، وكان من هدي النبي صلّى الله عليه وسلّم ؛

والأدلة على ذلك كثيرة منها:

1 ) ما أخرجه الإمام مسلم من حديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ:

"إن رسول الله صلّى الله عليهِ وسلّم كان يؤتى بالصبيان فيُبرِّك عليهم – يدعو لهم بالبركة – ويحنكهم".

قال النووي ـ رحمه الله ـ كما في "شرح مسلم" (14/123):

وهو سنة بالإجماع، ومستحب الدعاء له بالبركة.

2 ) أخرج البخاري ومسلم من حديث أبي موسى tقال:

"وُلِد لي غلام فأتيت به النبي صلّى الله عليه وسلّم فسمَّاه إبراهيم فحنكه بتمرة"

زاد البخاري: "ودعا له بالبركة ودفعه إليّ وكان أكبر ولد أبي موسى".

* ~ الحكمة من التحنيك:

قال صاحب كتاب "تربية الأولاد في الإسلام" ( 1/77 ):

وقال محمد سعيد مولوي كما في "كيف يربي المسلم ولده"[ ص 97] :

* إن في تحنيك الطفل، وفرك منابت الأسنان بالتمر المعجون الحلو تحريكاً للدم، وتهييجاً غريزياً لآلية البلع في فم الطفل، مما يهيِّؤه لتلقِّي الثّدي، وتقبّل اللّبن والرّضاع.

وأثبت الطب الحديث فائدة عظيمة للتحنيك:

وهي نقل بعض الجراثيم في الأمعاء لتساعد على عملية الهضم.

 

* ~ وقـت الـتحنـيـك:

فالسنة أنها ساعة ولادته، كما هو الظاهر من الأحاديث السابقة، وأن يكون التحنيك بالتمر، وهو أول ما يتلمَّظ بريقه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

6) * ~ ؛ حلق رأس المولود والتصدق بوزن شعره فضة؛

 

فيستحب حلق رأس المولود في اليوم السابع كما أخبر النبي صلّى الله عليه وسلّم :

ـ فقد أخرج أبو داود والترمذي وحسنه الألباني عن الحسن عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم :

" كل غلام رهينة بعقيقته، تذبح عنه يوم سابعه، ويسمَّى فيه ويحلق رأسه"

 

ـوأخرج الترمذي أيضاً بسند حسن حسنه الألباني عن عليّ رضي الله

عنه قال ؛

" عقَّ رسول الله صلّى الله عليهِ وسلَّم عن الحسن بشاة، وقال: يا فاطمة احلقي رأسه "

(صحيح الترمذي ح 1226)

33.gif

* ~ وقـت الـحلـق:

بيَّن لنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أن الحلق يكون يوم السابع، بقوله في حديث سمرة كما تقدم:

" تذبح عنه يوم سابعه، ويُسمَّى فيه، ويُحلق رأسه "

 

 

* ~ لا يجوز حلق بعض الرأس وترك بعضه:

وهذا ما نهى عنه النبي صلّى الله عليه وسلّم وهو ما يعرف بالقزع.

فقد أخرج البخاري ومسلم عن ابن عمر – رضي الله عنهما – قال:

" نهى رسول الله عن القزع "

( صلوات الله عليه و على أله و سلّم )

ـ و القزع: أن يحلق بعض رأس الصبي ويدع بعضه .

 

>>> يتبع ان شاء الله تعالى ,,,

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

*~ إنَّ التَّربيةَ السليمةَ تبدأ من لحظة قُدوم الطفل إلى الدنيا ؛ فهو كالأرض الخِصْبَة، إذا أُلقيَت فيها البذورُ الصالحة أنبتت نباتًا حَسَنًا، وأخرجَت ثمرًا يانعًا، وإذا تُركَت وأُهملَت نبتت فيها الأشواكُ المؤذية.

 

و الطِّفلُ أيضا كالإسفَنجَة، يمتصُّ كل ما يمرُّ به، بلا تمييز بين غثٍّ وسَمين، ونافع وضار،

 

وهو يتلقَّى ما يدورُ حوله، ولو كان في ظاهره مشغولاً بألعابه وعالمه الخاصِّ؛ لذلك كان أهمَّ وأَولى ما يجبُ أن يُزرعَ في نفس الطفل: محبةُ الله ، ومراقبتُه في السرِّ والعَلَن.

 

*

 

وأطفالنا يملكونَ من القُدُرات ويَعقلونَ من المعاني ما لا نتصوَّرُه،

وما علينا إلاَّ أن نقدِّرَ ذلك حقَّ التَّقدير، ونُوليَهُ العنايةَ اللاَّزمة،

وأن نكونَ حذرين في تربيتنا لهم، وسلوكنا معهم، فلا يسمعونَ منَّا ولا يرَونَ إلا ما يُرضي الله سبحانه.

‘,

* ~ تربيةُ الأولادِ تحتاجُ منكِ تخطيطًا و دِراية ؛ فالأمّ قدوة لأطفالها وهي أقربُ النّاسِ لطفلها ومنها يتعلّمُ الحلم وكذلك يمتصّ منها العصبيّة , -إن كانت كذلِك - فكوني حليمة في تصرّفاتكِ معهم .

 

 

 

33.gif

*~ كذلك من الأسس التي تعتمدها الأمّ في تربيةِ أبنائها ؛

 

-حفظُ اللِّسانِ بالقولِ الحسنِ ؛ فمثلاً إن وجدتِ أنّكِ فقدتي السيطرةَ على هدوئكِ حيالَ شغبهم – أوصلي لهم الإحساس أنّك قد أخطئتي بتلك العصبيّة , واستغفري الله أمامهم ؛

وبذلكَ سيحسّونَ بخطئكِ ويتعلّمون التدرّج لاكتساب هذه الصفة ,

ولكن لا تخطئي أمامهم كثيرا كي يَظلّوا لكِ مُصدّقين ...

- أن تختاري الوقت المناسب للتوجيه ,

و أن لا تُكثِري من اللّومِ والعِتابِ إلاَّ في الأمورِ المهمّة , كي لا يتعوّد طِفلُكِ على اللَّومِ منكِ في كلِّ الأوقاتِ وعلى أيّ فعلٍ يقومُ به ,

فلِكلِّ مرحلةٍ عمريّة خصائصُها ونِظامها , فالطّفلُ الصّغيرُ لهُ طاقةٌ جسديّة من حقّهِ أن يستخرجها في التسلِية ؛ يجري و يلعب مع أقرانِه ..

يحتاجُ إلى مكانٍ فسيحٍ , لِيكتسبُ منه مهارات أكثر, ولا يستطيعُ تحمُّلَ البقاءِ في البيتِ لأيّام متتالِية مثلكِ ..

فالرّسولُ عليه الصّلاة والسّلام , عندَ قضاءِ طفولته في البادِية , تعلّم النجابة والتأمّل .. فجمالُ الطّبيعة وبهاء المنظر , ينمّي عندَ الإنسانِ الإبداعَ والتفكّر والتدبّر ..

 

******منَ الأُمَّهاتِ من تَقضي أغلبَ اليومِ داخِلَ المطبخِ ,, لإعدادِ الطّعامِ .. ويفُوتُ اليومُ معَ بعضِ الواجباتِ المنزليّة بجوارِ ذلِك ..

مع أنَّهُ يمكنُ لهنَّ الاستغناءَ عن بعضِ ذلكَ الوقتِ للأطفالِهم واحتياجاتهم .

 

******- يمكنكِ تخصيصُ يومٍ معيّنٍ للفسحةِ و التَّرفيه , كلَّ أسبوع مثلاً ..

- دبِّري لِقضاء يومٍ مليءٍ بالفوائد العلميّة و العمليّة , وتلبيةِ احتياجاتهم النفسيّة ..

مثلاً لو كانَ ورائكِ واجِباتٌ منزليّة , يمكنك إشغالهم بكتبٍ أو قصص مُفيدة يقرؤونها - تكونُ مناسبة لأعمارهم , وكذلكَ لأذواقهم ؛ كي تنالَ منهم اهتماما أكبر - لِحينِ انتهاءِكِ منها .

- عند صلاتكِ إجعلي طفلكِ قريبا منكِ لِيعتادها , و بعد فراغكِ منها, و عند تسبيحكِ اعتمدي على العدِّ فوق أصابعهِ فلذلك أثرٌ ,بإذن الله تعالى, في ذاكرته و يُحسّسُهُ أكثر بشعائرِ ديننا .

- إكتشِفي مواهبَ أطفالِكِ و احرِصي على تنمِيتها داخِلهم بِمُساعدتكِ و إرشادكِ لهم و لا تُحبِطيهم ..

- وكوني محفّزة لهم لكلِّ عملٍ صالحٍ يقومون به , و" لا تستهيني بصغر العملِ , فهوَ في نظرِ الأطفالِ كبير "

 

-أطفالكِ ؛ لكلٍّ منهم شخصيّته المختلفة , وأنتي أدرى بذلك , فتخيّري الأسلُوبَ المناسبَ لكلٍّ منهم ..

- استعيني بالله ولا تعجزي واجعلي - لتيسير هدفكِ - الدّعاءَ لهم مصاحبا لكلّ خُطواتكِ ..

ولا تكوني كالّتي عجزت فأصغت إلى وساوسِ الشّيطانِ , فبدلَ الدّعاءِ لفلذاتِ أكبادها دعتْ عليهم !

فتخيّلي أخيّتي ؛ أن كانت لحظة دعائك على ولدك في وقتَ استجابةٍ ( من الله تعالى ) , فهل ستتحملين أن يُصيبه منهُ شيئا ؟!

 

 

 

33.gif

*~ قصّة واقعيّة سمعتها من قبل وأنقلها لكنّ :

كان لإمرأة ولدٌ شابّ , وتوفّي لهم قريب في العائلة .. ولعدمِ وجودِ زوجها حينها , طلبت الأمّ من ولدها الذهاب للقيامِ بواجب العزاء , فأبى الابنُ ولم يستجيب لطلبها رغم محاولات أمّه .. وهمّ بالخروجِ من البيت , فاشتدّ غضبها ودعت عليه بالموت .. ركبَ الشابّ دراجته النّاريّة و ماهي إلاّ لحظات حتّى اعترضت طريقه شاحنة كبيرة .. فعادَ إلى منزله جثّة هامدة لا حراكَ فيها , لِيدفنَ ويقضي ليلتهُ بين جدران القبرِ ,

.. وعاشت الأمّ حسرة وألما على دعائها على فلذة كبدها ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

يجبُ على المؤمنِ اللّجوءَ لله تعالى في كلّ أحوالهِ , لييسّر له أمره ويوفّقه لما يُرضيه ,

و الطّفلُ يمرّ بصعوبات حتى يشبّ ويكبر ,, فكُوني لهُ اليدَ الحانِية ,

و كُوني خير مُعين ؛

 

- إذا تأخّر طفلُكِ في النّطقِ والكلامِ , فلا تتوقّفي

عند اللجوءِ إلى عددٍ من الأطبّاء وحسب , فلَرُبّما أجّل الله لهُ ذلكَ لتقفي عند بابه وتناجيه .. ,

 

- وكذلكَ في المدارس , و أيّامََ الإمتحانات ؛ عسى الله أن يتقبّل منكِ دُعائكَ ويجعلهُ سببًا في نجاحِه و تيسِيرها عليه ..

- ولأنَّ للصُّحبة , والرّفقة الصّالِحة دورٌ في إصلاحِ النّفسِ والرقّيّ بها , عليكِ بالدّعاءِ لأبنائكِ أن يرزقهم الله تعالى إيّاهَا و أعينيهم على ذلكَ

 

بالتّوجيه والنّصح , واحتوائكِ لهم وقربكِ منهم ..

 

 

33.gif

 

 

 

* ~ لكنّ الله يراني : قصّةٌ حملت عظيمَ الأثرِ , إليكنّ محتواها ؛ * يقُولُ راويها ؛

* كان ابني الصَّغيرُ في الخامسة من العُمر، وكُنَّا حديثي عهد بجيران في بِنائنا،

وكان لهم طفلٌ في نحو سنِّ وَلدي،

فطلبوا منهُ الدخولَ عندهم ليلعبَ مع ابنهم،

استجبتُ لطلبهم، وسمحتُ لأحمدَ باللعب عندهم، وأوصيتُه ببعض الأمور؛

خشيةَ أن يسبِّبَ لهم إزعاجًا ما،

 

وكان مما أوصيتُه به: أن يلعبَ بهدوء بلا ضَجيج ، وألاَّ يطلبَ منهم شيئًا، ولا يأكلَ عندهم طعامًا.

 

وفي أحد الأيام كان أحمدُ يلعب في دارهم،

 

وحانَ وقت الغداء، ووُضعت المائدة، ودُعي ليُشاركَهُم الطعام ،

 

فاعتذرَ منهم بأدب، وحينما ألحُّوا عليه وأكثَروا، صارحَهُم بالأمر قائلاً: أمي لا تسمَحُ لي، فقال له جارُنا مازحًا: إن أمَّكَ لا تراك الآنَ ؟

فأجابه أحمـدُ بثقة ويقين: لكنَّ الله يَراني .

 

في صباح اليوم التالي قصَّت عليَّ جارتي الخبر، تملؤها السعادةُ والدهشةُ معًا من موقف رفيق طفلها الجديد!

 

 

 

33.gif

* ~ أطفالنا وحبُّ الرّسُول عليه الصّلاة والسّلام :

- لماذا يجب أن نحبِّبه إلى أطفالنا ؟

-لأن الطفل إذا استأنس بهذا الحب منذ الصغر ، سهل عليه قبوله عند الكبر، فنشأة الصغير على شيء تجعله متطبِّعاً به،والعكس صحيح...فمَن أُغفل في الصغر كان تأديبه في الكبر عسيراً .

- لأن أطفالنا إن لم يحبُّوه - صلى الله عليه وسلم - فلن يقتدُوا به مَهما بذلنا معَهُم من جُهد

-لأن حبهم له سوف يعود عليهم بالخير والبركة والتوفيق في شتَّى أُمُور حياتِهم، وهو ما يَرجوه كلُّ أبٍ وأمّ.

- "لأن الله تعالى قال في كتابه العزيز : { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ } [ آل عمران /31 ] ،

فمَحبَّته صلَّى الله عليه وسلَّم تَجلُب حُبَّ الله في الدُّنيا ومغفِرته في الآخرة، فأيُّ كرامةِ تلك ؟!" وهل يتمنَّى الوالدُ لولدهِ أفضلَ من ذلك؟!!!

- لأن الجنَّة هي مستقرُّ من أحبَّهُ ؛ ومِن ثمَّ أطاعَه ، فقد روى البخاري عن أبي

هريرة أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال:(( كُلُّكم يدخلُ الجنَّة إلاَّ مَن أبَى ، قالوا:"ومَن يَأبَى يا رسُول الله؟"، قال مَن أطاعني دخَل الجنَّة، ومَن عَصَاني فَقَد أبَى )) فهل يتمنَّى الوالدُ لولدِه بعد حُبِّ الله والمغفِرَة إلاَّ الجنَّة ؟!!!

- لأن أطفالنا هُم الرعيَّة التي استرعانا الله إياَّها ؛ ومن ثُمّ فإنّ " الله سُبحانه سوف يسألُ الوالد عن ولده يوم القيامة قبل أن يسأل الولدُ عن والده - كما يؤكد الإمام بن القيّم- فمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه ،وتَركه سُدى، فقد أساء غايةَ الإساءةِ، وأكثرُ الأولادِ إنَّما جاء فسادُهم بسببِ إهمالِ الآباء لهُم وتركُهم دُون أن يُعلِّموهم فرائض الدِّين وسُننه، فأضاعوهُم صغاراً،فلم ينتفِعوا بهم كباراً"

 

‘,

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

بارك الله فيكِ ياغالية

وجزاكِ الله خيرًا

 

لي عودة إن شاء الله لإستكماله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

ما شاء الله تبارك الله

 

أين كنتُ من هذا الموضوع الرائع :)

 

 

من أكثر المواضيع التي تجلبني وأحب أن أطلع عليها، وكانت لي أخت في الله لا تملك النت في بيتها وطلبت مني إن وجدت معلومات عن التربية الصحيحة أن أنقلها لها وسبحان الله وجدت هذا الموضوع القيم( هل أستطيع أخيتي نقل ما خطت أناملك ولك الأجر إن شاء الله)

بارك الله فيك أخيتي ظلال الياسمين وجعل ما كتبت أناملك في ميزان حسناتك وبارك الله في وقتك وصحتك

 

لي عودة للقراءة بتأن إن شاء الله تعالى ومتابعة معك بإذن القدير

وفقك الله

تم تعديل بواسطة افتخر
  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

ما شاء الله تبارك الله

 

أين كنتُ من هذا الموضوع الرائع :)

 

 

 

من أكثر المواضيع التي تجلبني وأحب أن أطلع عليها، وكانت لي أخت في الله لا تملك النت في بيتها وطلبت مني إن وجدت معلومات عن التربية الصحيحة أن أنقلها لها وسبحان الله وجدت هذا الموضوع القيم( هل أستطيع أخيتي نقل ما خطت أناملك ولك الأجر إن شاء الله)

بارك الله فيك أخيتي ظلال الياسمين وجعل ما كتبت أناملك في ميزان حسناتك وبارك الله في وقتك وصحتك

 

لي عودة للقراءة بتأن إن شاء الله تعالى ومتابعة معك بإذن القدير

وفقك الله

 

@افتخر

 

وفيك بارك الله اختي الحبيبة

اللهم آمين وإياك

ليس لدي مانع ياحبيبة

أسأل الله تعالى ان ينفع به ويجزي صاحبته خير الجزاء

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

موضوع قيم ومتميز،

جزاك الله خيرا،

متابعة معك ان شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×