اذهبي الى المحتوى
ميرفت ابو القاسم

التقصير في فهم كتاب الله تعالى

المشاركات التي تم ترشيحها

19770.jpg

 

الحمد الله رب العالمين, والصلاة والسلام على خير خلقه وعلى آله وصحبه أجمعين .. وبعد ..

 

إن الله جل شأنه بين البيان الواضح بقوله جل في علاه: (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ), الغاية التي من أجلها أنزل سبحانه وتعالى على خاتم رسله عليه الصلاة والسلام هذا الكتاب الكريم الذي وصفه بقوله: (لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ).

 

- ولن يحقق كتاب الله سبحانه وتعالى الغاية التي من أجلها أنزله سبحانه وتعالى، بحيث تهتدي الأمة بهديه وتستمسك بتعاليمه؛ مالم يُفهم ثم يُتدبر ويُتأمل، وتُدرك معانيه؛ والناظر في أحوال الناس في الآونة الأخيرة يرى تقصيرًا واضحًا في هذا الجانب, أعني العناية بفهم كلام الله سبحانه وتعالى؛ حيث وقف اهتمام كثير من الناس, حتى في شهر رمضان, الذي كان الأولى أن يكون شهر مدارسة للقرآن الكريم, فتجد اهتمامات كثير من المسلمين في هذا الشهر المبارك تنصب على ختم القرآن بقراءة سريعة, دون فهم أو اعتبار, ناهيك عن الاتباع, فلا يهم هؤلاء حتى التعرف على معاني بعض ألفاظ القرآن الكريم التي لا يعرفون معناها, فضلًا عن الاهتمام بتدارسه, قال صلى الله عليه وسلم: (مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ), وقد أفرز عدم العناية بفهم كتاب الله والوقوف على معانيه؛ عدم الاهتمام عند قراءته عن البحث عن توجيهات آياته الكريمة، وما تقدمه من إرشادات، الأمر الذي يجب على كل عاقل أن يهتم به غاية الاهتمام, فمن المعلوم أنه ما من عاقل يتقدم لوظيفة من الوظائف في إدارة من الإدارات أو مؤسسة من المؤسسات, ويُطلب منه أن يقرأ كتاباً يشرح له مهام وظيفته وواجباتها, ويوضح له ما يجب عليه, وما يبتعد عنه في وظيفته, لقرأه بكل تمعُّن واهتمام, لعلمه أنه بدون ذلك الفهم لن يحصل على الوظيفة.

وكتاب رب العالمين أولى بالفهم والاستيعاب, لأنه يبين لنا واجبنا ووظيفتنا في هذه الدنيا, المتمثلة في عبادة الله سبحانه, قال تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ), وبيان هذا المهمة التي خُلِق العباد من أجلها, واعمار الأرض بها, من أعظم الغايات التي تكفل كتاب الله ببيانها, فواجب على المؤمن أن يمعن النظر في كتاب ربه, ويسلك المسالك التي تعينه على فهم كلام الله, لأنه بذلك يقوم بما أمره الله سبحانه وتعالى على الوجه الذي يرضيه سبحانه وتعالى, ويكون متبعًا لكتاب ربه سبحانه وتعالى الذي تكلف الله لمن اتبعه ألا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة, قال تعالى: (قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى).

 

- وإن مما يجلي لنا أهمية الوقوف على معاني مراد الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم، وأثر ذلك على السلوك ما حكاه سبحانه وتعالى عن كفار قريش, فحين أدركوا ما للقرآن الكريم من أثر على من يفهم معانيه, سعو جاهدين إلى الحيلولة بينه وبين أن يسمعه أتباعهم أو يقرأوه, فتواصوا على اللغو فيه لصرف الناس عنه, قال تعالى حكاية عنهم: قال تعالى: (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ), وفي العصر الحاضر تنوعت أنواع الصد عن فهم كتاب الله تعالى, من ذلك الحرب الشرسة على اللغة العربية الفُصحى, وإحلال العامية بدلاً عنها, أو تعظيم لغة أخرى عليها كاللغة الإنجليزية, وصوارف وملهيات أخرى كثيرة, ليس هنا مكان بيانها.

 

- وقد ورد من الآثار عن الصحابة رضوان الله عليهم ما يبين خطورة القراءة السريعة التي لا يهم المسلم فيها أن يفهم كتاب ربه, فعن الشعبي قال: (قال عبد الله بن مسعود: لا تهذوا القرآن كهذِّ الشِّعر ولا تنثروه نثر الدقَل، وقفوا عند عجائبه، وحركوا به القلوب), (وقال حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه-: إن من أقرأ الناس منافقاً لا يترك واواً ولا ألفاً, يلفته بلسانه كما تلتفت البقرة الخلا بلسانها لا يتجاوز ترقوته), (وعن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- قال: لقد عشنا برهة من دهرنا وأحدنا يؤتى الإيمان قبل القرآن، وتنزل السورة على محمد صلى الله عليه وسلم فنتعلم حلالها وحرامها وآمرها وزاجرها، وما ينبغي أن يقف عنده منها، كما تعلمون أنتم اليوم القرآن، ثم لقد رأيت اليوم رجالاً يؤتى أحدهم القرآن قبل الإيمان، فيقرأ ما بين فاتحته إلى خاتمته ما يدري ما آمره ولا زاجره! ولا ما ينبغي أن يقف عنده منه فينثره نثر الدقل!), وتأمل كما يرمى الدَّقَل - بفتحتين- وهو رديء التمر، فإنه لرداءته لا يحفظ ويلقى منثوراً، وقال في النهاية: أي كما يتساقط الرطب اليابس من العذق إذا هُز, وقال الحسن البصري رحمه الله: (إن من قبلكم رأوا القرآن رسائل من ربهم، فكانوا يتدبرونها بالليل، وينفذونها بالنهار).

 

 

- إن فهم القرآن والعمل به هو الأصل الذي من أجله أنزله سبحانه وتعالى, فمن الخطأ البين أن نتعامل مع الأصل على أنه فرع، والواجب على المسلم أن يسعى للجمع بين الأمرين, بين الأصل الذي هو فهم القرآن, وبين الفرع الذي هو قراءة القرآن, ولتوضيح هذا الأمر أقول .. لو ركب إنسان سيارة أجرة, ثم خلال مشواره أخذ يلتفت يمنة ويسرة للفرجة والاستطلاع بدون أن يوجه السائق إلى المكان الذي يريد أن يصل إليه .. لقد ترك صاحبنا بفعله هذا, الأصل والهدف من ركوب السيارة, وهو الوصول لمكان محدد, وبدلاً عن ذلك استمتع بالأمر الفرعي الذي هو الفرجة والاستطلاع .. فهو بكل تأكيد لن يحقق الهدف الأساس .. وكان بإمكانه أن يجمع بين الاثنين, الوصول للمكان الذي يريده, مع الفرجة أثناء الطريق.

 

- ثم أين الفرحة بهذا القرآن العظيم, التي أشار إليها كتاب ربنا, قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ * قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ), إنك لا تكاد ترى الفرحة مرسومة على محيا الكثيرين بوجود كتاب الله بين أيديهم, وتيسيره لهم ليقرأوه, قال تعالى: (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ).

 

- هذا الكتاب العظيم الذي أخبر سبحانه وتعالى أنه لو نزل على جبل لخشع وتصدع من خشية الله, قال تعالى: (لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ), تجد البعض اليوم من يسمع هذا القرآن, الذي نعته جل في علاه بهذه النعوت, من الإمام في صلاة التراويح طوال ساعة أو أكثر, فلا يخشع, ولا العين تدمع, ثم إذا ما دعا الإمام في الوتر صاح الكثير من هؤلاء وبكوا .. فأين هم من خشوع وتصدع الجبل الجماد لو نزل عليه القرآن.

 

- بسبب هذه الممارسة الغريبة لقراءة كتاب رب العالمين فإنه ليس غريباً ألا تجد تغييراً على سلوك الكثيرين, حتى بعد ختمه للقرآن مرة أو أكثر في رمضان, بل نجد بعضهم يزداد سوءاً بعد رمضان, وكأنه يفرح بانتهاء شهر الصوم كما يفرح السجين عند إطلاق سراحه.

 

 

- وحتى نقف على خطورة هذا الممارسة في قراءة كتاب الله تعالى, نحتاج أن نضرب أمثلة على بعض توجيهات القرآن التي لو استوعبها هذا المستعجل وعمل بها لتغيرت حياته بالكلية:

 

o لو قرأ المسلم كتاب الله بروية وفهم واستيعاب واتباع لقوله تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ), لعلم أن هذه من أوصاف المؤمن الحق, ولأستدرك ما به من قصور, ولأخذ في الارتقاء في درجات الصلاح.

o لو قرأ المسلم كتاب الله بروية وفهم واستيعاب واتباع لقوله تعالى: (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً), لعلم أن عليه أن يصاحب الأخيار حتى لو كانوا أكثر جدية من غيرهم, ولذا أوصاه بتصبير نفسه على جديتهم فقال تعالى: (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ), ذلك أن همهم الشاغل رضى الله وذكره في الصباح والمساء, وألا يبتعد عنهم ويتركهم طلباً للدنيا الفانية مع الغافلين.

 

o لو قرأ المسلم كتاب الله بروية وفهم واستيعاب واتباع لقوله تعالى: (أَوَمَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ), لعلم أن الله بين في أكثر من ثلاثين آية في كتابه الكريم أن القرآن نور, وكُلُنا يعرف أن النور ينطفأ تماماً بقطع التيار عنه, فانظر إلى شدة وضوح هذا المثال الذي أشارت إليه الآية, إذا انقطع الإنسان بالكلية عن القرآن, كحال أهل الكتاب مثلاً, لمات قلبه, تماماً كما ينطفأ النور عند قطع التيار عنه, وإن بقي جسده يتحرك, فبكتاب الله يحيا قلب الإنسان, ولذا سماه الله أيضاً روحاً, قال تعالى: (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا), وفي آية أخرى بين تعالى أن الإنسان يتخبط في الظلمات إذا فقد النور, سواء النور الحسي للإبصار, أو المعنوي للبصيرة, قال تعالى: (مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ), وكذلك يصح أن نقول أن المسلم الموحد إذا ضعُف أخذه من هذا النور, القرآن الكريم, فإنه يضعف بقدر بعده منه, تماماً كضعف وانخفاض النور واصفراره إذا ما ضعُف التيار عنه فقط ولم ينقطع, وهذا مُشاهد ومعروف.

 

o يقرأ المسلمون في كل جمعة سورة الكهف العظيمة, كما سن لنا ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم, ولكن القليل من يقف عند معانيها العظيمة, بسبب الممارسة الخاطئة للقراءة في كتاب الله تعالى,ولو قرأ المسلم هذه السورة بروية وفهم واستيعاب واتباع لعلِم منها الفتن الأربعة الكبيرة التي حذر منها القرآن في مواطن متفرقة من الوحي المطهر, وذكرها تعالى مجتمعة في سورة الكهف, وهي: الفتنة في الدين كما في قصة الفتية, وفتنة المال كما في قصة صاحب الجنتين, وفتنة العلم كما في قصة موسى والخضر عليهما السلام, وفتنة المنصب والجاه كما في قصة ذي القرنين, وقد بينت هذه السورة العظيمة الحل الأمثل لمواجهة هذه الفتن الأربع.

 

 

- وأخيراً فلأن هذا القصور في فهم كتاب الله, والذي يُعد سببه الأكبر تلك القراءة المستعجلة له, التي لا هم لصاحبها إلا الأجر بختم القرآن, ولا يعنيه الفهم والاتباع, والتي انتقلت مع مرور القرون من ممارسة لأفراد هنا وهناك, نبه على خطأها سلفنا الصالح من الصحابة رضوان الله عليهم في حينه, وأنكروها, إلى أن أضحت ظاهرة لم ينجو منها إلا من رحِم ربي, فإن المقصود من التنبيه على هذا القصور أن نوجد أنشطة مختلفة تعالج هذه القضية, وليس هدفنا التنسيق لمحاضرات تتحدث عن عظمة القرآن الكريم, حيث لا يختلف في عظمته مسلم صادق, لكننا أمام تشخيص محدد لممارسة خاطئة محددة نريد أن نصححها .. وفيما يلي أفكار لأنشطة مقترحة:

 

o البدأ بأنفسنا وأهلينا وأقاربنا وكل من تربطنا به صلة, كلما سنحت لنا الفرصة, بالتنبيه على هذه الممارسة الخاطئة في قراءة كتاب الله تعالى, ودلالتهم على السنة والطريقة الصحيحة في ذلك, قال تعالى: (وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً), قال الإمام المراغي: والحكمة في الترتيل: التمكن من التأمل في حقائق الآيات ودقائقها, فعند الوصول إلى ذكر الله يستشعر عظمته وجلاله, وعند الوصول إلى الوعد والوعيد يحصل الرجاء والخوف ويستنير القلب بنور الله, وبعكس هذا, فإن الإسراع في القراءة يدل على عدم الوقوف على المعاني.

o تذكير أكبر عدد من أئمة المساجد في بلادنا وخارجها, بالقيام بتنبيه المصلين على خطأ هذه الممارسة بين الحين والآخر, وخاصة في رمضان شهر القرآن.

o أن نجتهد في إيصال هذه الورقات لأكثر الدعاة, حيث أنه لا يمكن للمسلم أن يغطي كافة المسلمين, بل عليه أن يُبلِّغ هذا القصور في فهم كتاب الله لمن يعرف من الدعاة, وإلى المواقع الإسلامية الجادة, ليقوموا بما آتاهم الله من علم وقبول بين الناس في نشرها .. وهكذا

o حث الناس على قراءة التفسير, قال الله تعالى :(فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون), فمن سؤال أهل الذكر في تدبر ومدارسة القرآن في رمضان, وباقي العام, اقتناء تفسير مختصر, كتفسير ابن السعدي رحمه الله فهو يعين على فهم كلام الله تعالى.

o حث التجار على دعم توزيع التفاسير المختصرة الموثوقة.

o على كل صادق مخلص لله تعالى أن يجهد نفسه للخروج باقتراحات لأنشطة لتصحيح هذا الخطأ الذي هو السرعة في قراءة كتاب الله بدون فهم أو استيعاب ..

 

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .. وصل الله وسلم على المبعوث رحمة للعالمين .

تم تعديل بواسطة ام جومانا وجنى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمته وبركاته

 

وإياك يا غالية سعدت لتواجدك مشرفتي الحبيبة

تم تعديل بواسطة ميرفت ابو القاسم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

  • محتوي مشابه

    • بواسطة امانى يسرى محمد
      مهما غرقنا في متعة السفر فلا بد أن نفكر جيدا بالعودة
      " واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله" .
      / عبد الله بلقاسم
       
       
      ( إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)
      نحن منه في البداية وإليه في النهاية ؛
      ولهذا : لنكن (معه) فيما بين ذلك.
      / د.عقيل الشمري
       
       
      (قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ)
      تدبر معي .. قوله : ( تفرون ) فالفرار مما تظنه وراءك ؛ وقوله : ( ملاقيكم ) فاللقاء يكون لما هو أمامك !! فيا الله ما أبلغ هذا التعبير القرآني وما أعجب هذا الوصف الرباني لحالنا مع الموت ! فنحن لا ندري أين الموت ؟ فنفر منه تظنه وراءنا ؛والحق أنه أمامنا لا نفر منه إلا إليه... فاللهم ارحمنا و اغفرلنا يا واسع الرحمة والمغفرة ؛وأحسن لنا الخاتمة يا رب
      ماجد الزهراني
       
       
      ( كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ )
      ليست معلومة تُقْرأ ؛ وإنما حقيقة تستحق العمل .
      الموت ليس النهاية بل بداية النعيم أو بداية الجحيم ؛ فحدّد مصيرك الآن !
       
       
      (وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ)
      نزل الموت منزلة المشاهد ( ذلك ) للدلالة على قرب حصوله.



      ابن_عاشور
       
       
      ( إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ)
      لم نخلق للبقاء !
      فـَصنع لـنفسك أثراً طيباً ؛ يبقى من بعدك .
       
       
      (وَالْتَفَّتْ السَّاقُ بِالسَّاقِ)
      هذا مشهد أخر يوم للعبد في الدنيا وأول يوم أخرته
      مشهد عصيب ينبغي لكل عاقل استحضاره قبل أن يتحسر ويندم
      / محمد العيد



    • بواسطة ام عبد الودود السلفية
      AM 11:50 | 2015 Jun 17
      بِسْــمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِـيمِ
       
      الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد ...
      فيقول الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى:
      وَأَمَّا التَّأَمُّلُ فِي الْقُرْآنِ: فَهُوَ تَحْدِيقُ نَاظِرِ الْقَلْبِ إِلَى مَعَانِيهِ، وَجَمْعُ الْفِكْرِ عَلَى تَدَبُّرِهِ وَتَعَقُّلِهِ، وَهُوَ الْمَقْصُودُ بِإِنْزَالِهِ، لَا مُجَرَّدُ تِلَاوَتِهِ بِلَا فَهْمٍ وَلَا تَدَبُّرٍ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ) [ص: 29] وَقَالَ تَعَالَى: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) [محمد: 24] وَقَالَ تَعَالَى: (أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ) [المؤمنون: 68] وَقَالَ تَعَالَى: (إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) [الزخرف: 3] وَقَالَ الْحَسَنُ: "نَزَلَ الْقُرْآنُ لِيُتَدَبَّرَ وَيُعْمَلَ بِهِ فَاتَّخِذُوا تِلَاوَتَهُ عَمَلًا".
      فَلَيْسَ شَيْءٌ أَنْفَعَ لِلْعَبْدِ فِي مَعَاشِهِ وَمَعَادِهِ، وَأَقْرَبَ إِلَى نَجَاتِهِ: مِنْ تَدَبُّرِ الْقُرْآنِ، وَإِطَالَةِ التَّأَمُّلِ فِيهِ، وَجَمْعِ الْفِكْرِ عَلَى مَعَانِي آيَاتِهِ؛
      ـ فَإِنَّهَا تُطْلِعُ الْعَبْدَ عَلَى مَعَالِمِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ بِحَذَافِيرِهِمَا، وَعَلَى طُرُقَاتِهِمَا وَأَسْبَابِهِمَا وَغَايَاتِهِمَا وَثَمَرَاتِهِمَا، وَمَآلِ أَهْلِهِمَا،
      ـ وَتَتُلُّ[1] فِي يَدِهِ مَفَاتِيحَ كُنُوزِ السَّعَادَةِ وَالْعُلُومِ النَّافِعَةِ،
      ـ وَتُثَبِّتُ قَوَاعِدَ الْإِيمَانِ فِي قَلْبِهِ، وَتُشَيِّدُ بُنْيَانَهُ وَتُوَطِّدُ أَرْكَانَهُ،
      ـ وَتُرِيهِ صُورَةَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَالْجَنَّةِ وَالنَّارِ فِي قَلْبِهِ،
      ـ وَتُحْضِرُهُ بَيْنَ الْأُمَمِ، وَتُرِيهِ أَيَّامَ اللَّهِ فِيهِمْ، وَتُبَصِّرُهُ مَوَاقِعَ الْعِبَرِ،
      ـ وَتُشْهِدُهُ عَدْلَ اللَّهِ وَفَضْلَهُ، وَتُعَرِّفُهُ ذَاتَهُ، وَأَسْمَاءَهُ وَصِفَاتِهِ وَأَفْعَالَهُ، وَمَا يُحِبُّهُ وَمَا يُبْغِضُهُ، وَصِرَاطَهُ الْمُوصِلَ إِلَيْهِ، وَمَا لِسَالِكِيهِ بَعْدَ الْوُصُولِ وَالْقُدُومِ عَلَيْهِ، وَقَوَاطِعَ الطَّرِيقِ وَآفَاتِهَا،
      ـ وَتُعَرِّفُهُ النَّفْسَ وَصِفَاتِهَا، وَمُفْسِدَاتِ الْأَعْمَالِ وَمُصَحِّحَاتِهَا،
      ـ وَتُعَرِّفُهُ طَرِيقَ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَهْلِ النَّارِ وَأَعْمَالَهُمْ، وَأَحْوَالَهُمْ وَسِيمَاهُمْ، وَمَرَاتِبَ أَهْلِ السَّعَادَةِ وَأَهْلِ الشَّقَاوَةِ، وَأَقْسَامَ الْخَلْقِ وَاجْتِمَاعَهُمْ فِيمَا يَجْتَمِعُونَ فِيهِ، وَافْتِرَاقَهُمْ فِيمَا يَفْتَرِقُونَ فِيهِ.
      وَبِالْجُمْلَةِ تُعَرِّفُهُ:
      ـ الرَّبَّ الْمَدْعُوَّ إِلَيْهِ،
      ـ وَطَرِيقَ الْوُصُولِ إِلَيْهِ،
      ـ وَمَا لَهُ مِنَ الْكَرَامَةِ إِذَا قَدِمَ عَلَيْهِ.
      وَتُعَرِّفُهُ فِي مُقَابِلِ ذَلِكَ ثَلَاثَةً أُخْرَى:
      ـ مَا يَدْعُو إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ،
      ـ وَالطَّرِيقَ الْمُوصِلَةَ إِلَيْهِ،
      ـ وَمَا لِلْمُسْتَجِيبِ لِدَعْوَتِهِ مِنَ الْإِهَانَةِ وَالْعَذَابِ بَعْدَ الْوُصُولِ إِلَيْهِ.
      فَهَذِهِ سِتَّةُ أُمُورٍ ضَرُورِيٌّ لِلْعَبْدِ مَعْرِفَتُهَا، وَمُشَاهَدَتُهَا وَمُطَالَعَتُهَا.
      ـ فَتُشْهِدُهُ الْآخِرَةَ حَتَّى كَأَنَّهُ فِيهَا،
      ـ وَتَغَيِّبُهُ عَنِ الدُّنْيَا حَتَّى كَأَنَّهُ لَيْسَ فِيهَا،
      ـ وَتُمَيِّزُ لَهُ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ فِي كُلِّ مَا اخْتَلَفَ فِيهِ الْعَالَمُ، فَتُرِيهِ الْحَقَّ حَقًّا، وَالْبَاطِلَ بَاطِلًا،
      ـ وَتُعْطِيهِ فُرْقَانًا وَنُورًا يُفَرِّقُ بِهِ بَيْنَ الْهُدَى وَالضَّلَالِ، وَالْغَيِّ وَالرَّشَادِ،
      ـ وَتُعْطِيهِ قُوَّةً فِي قَلْبِهِ، وَحَيَاةً، وَسَعَةً وَانْشِرَاحًا وَبَهْجَةً وَسُرُورًا، فَيَصِيرُ فِي شَأْنٍ وَالنَّاسُ فِي شَأْنٍ آخَرَ.
      فَإِنَّ مَعَانِيَ الْقُرْآنِ دَائِرَةٌ عَلَى التَّوْحِيدِ وَبَرَاهِينِهِ، وَالْعِلْمِ بِاللَّهِ وَمَا لَهُ مِنْ أَوْصَافِ الْكَمَالِ، وَمَا يُنَزَّهُ عَنْهُ مِنْ سِمَاتِ النَّقْصِ، وَعَلَى الْإِيمَانِ بِالرُّسُلِ، وَذِكْرِ بَرَاهِينِ صِدْقِهِمْ، وَأَدِلَّةِ صِحَّةِ نُبُوَّتِهِمْ، وَالتَّعْرِيفِ بِحُقُوقِهِمْ، وَحُقُوقِ مُرْسِلِهِمْ، وَعَلَى الْإِيمَانِ بِمَلَائِكَتِهِ، وَهُمْ رُسُلُهُ فِي خَلْقِهِ وَأَمْرِهِ، وَتَدْبِيرِهِمُ الْأُمُورَ بِإِذْنِهِ وَمَشِيئَتِهِ، وَمَا جُعِلُوا عَلَيْهِ مِنْ أَمْرِ الْعَالَمِ الْعُلْوِيِّ وَالسُّفْلِيِّ، وَمَا يَخْتَصُّ بِالنَّوْعِ الْإِنْسَانِيِّ مِنْهُمْ، مِنْ حِينِ يَسْتَقِرُّ فِي رَحِمِ أُمِّهِ إِلَى يَوْمِ يُوَافِي رَبَّهُ وَيَقْدَمُ عَلَيْهِ، وَعَلَى الْإِيمَانِ بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا أَعَدَّ اللَّهُ فِيهِ لِأَوْلِيَائِهِ مِنْ دَارِ النَّعِيمِ الْمُطْلَقِ الَّتِي لَا يَشْعُرُونَ فِيهَا بِأَلَمٍ وَلَا نَكَدٍ وَتَنْغِيصٍ، وَمَا أَعَدَّ لِأَعْدَائِهِ مِنْ دَارِ الْعِقَابِ الْوَبِيلِ الَّتِي لَا يُخَالِطُهَا سُرُورٌ وَلَا رَخَاءٌ وَلَا رَاحَةٌ وَلَا فَرَحٌ. وَتَفَاصِيلِ ذَلِكَ أَتَمَّ تَفْصِيلٍ وَأَبْيَنَهُ، وَعَلَى تَفَاصِيلِ الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ، وَالشَّرْعِ وَالْقَدَرِ، وَالْحَلَالِ وَالْحَرَامِ، وَالْمَوَاعِظِ وَالْعِبَرِ، وَالْقَصَصِ وَالْأَمْثَالِ، وَالْأَسْبَابِ وَالْحِكَمِ، وَالْمَبَادِئِ وَالْغَايَاتِ فِي خَلْقِهِ وَأَمْرِهِ.
      فَلَا تَزَالُ مَعَانِيهِ تُنْهِضُ الْعَبْدَ إِلَى رَبِّهِ بِالْوَعْدِ الْجَمِيلِ، وَتُحَذِّرُهُ وَتُخَوِّفُهُ بِوَعِيدِهِ مِنَ الْعَذَابِ الْوَبِيلِ، وَتَحُثُّهُ عَلَى التَّضَمُّرِ وَالتَّخَفُّفِ لِلِقَاءِ الْيَوْمِ الثَّقِيلِ، وَتَهْدِيهِ فِي ظُلَمِ الْآرَاءِ وَالْمَذَاهِبِ إِلَى سَوَاءِ السَّبِيلِ، وَتَصُدُّهُ عَنِ اقْتِحَامِ طُرُقِ الْبِدَعِ وَالْأَضَالِيلِ وَتَبْعَثُهُ عَلَى الِازْدِيَادِ مِنَ النِّعَمِ بِشُكْرِ رَبِّهِ الْجَلِيلِ، وَتُبَصِّرُهُ بِحُدُودِ الْحَلَالِ وَالْحَرَامِ، وَتُوقِفُهُ عَلَيْهَا لِئَلَّا يَتَعَدَّاهَا فَيَقَعَ فِي الْعَنَاءِ الطَّوِيلِ، وَتُثَبِّتُ قَلْبَهُ عَنِ الزَّيْغِ وَالْمَيْلِ عَنِ الْحَقِّ وَالتَّحْوِيلِ، وَتُسَهِّلُ عَلَيْهِ الْأُمُورَ الصِّعَابَ وَالْعَقَبَاتِ الشَّاقَّةَ غَايَةَ التَّسْهِيلِ، وَتُنَادِيهِ كُلَّمَا فَتَرَتْ عَزَمَاتُهُ وَوَنَى فِي سَيْرِهِ تَقَدَّمَ الرَّكْبُ وَفَاتَكَ الدَّلِيلُ، فَاللِّحَاقَ اللِّحَاقَ، وَالرَّحِيلَ الرَّحِيلَ، وَتَحْدُو بِهِ وَتَسِيرُ أَمَامَهُ سَيْرَ الدَّلِيلِ، وَكُلَّمَا خَرَجَ عَلَيْهِ كَمِينٌ مِنْ كَمَائِنِ الْعَدُوِّ، أَوْ قَاطِعٌ مِنْ قُطَّاعِ الطَّرِيقِ نَادَتْهُ: الْحَذَرَ الْحَذَرَ! فَاعْتَصِمْ بِاللَّهِ، وَاسْتَعِنْ بِهِ، وَقُلْ: حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ.
      وَفِي تَأَمُّلِ الْقُرْآنِ وَتَدَبُّرِهِ، وَتَفَهُّمِهِ، أَضْعَافُ أَضْعَافِ مَا ذَكَرْنَا مِنَ الْحِكَمِ وَالْفَوَائِدِ.
      وَبِالْجُمْلَةِ فَهُوَ أَعْظَمُ الْكُنُوزِ، طَلْسَمُهُ الْغَوْصُ بِالْفِكْرِ إِلَى قَرَارِ مَعَانِيهِ.
      نَزِّهْ فُؤَادَكَ عَنْ سِوَى رَوْضَاتِهِ *** فَرِيَاضُـهُ حِـلٌّ لِكُـلِّ مُنَزَّهِ
      وَالْفَهْمُ طَلْسَمٌ لِكَنْزِ عُلُومِـهِ *** فَاقْصِدْ إِلَى الطَّلْسَمِ تَحْظَ بِكَنْزِهِ
      لَا تَخْشَ مِنْ بِدَعٍ لَهُمْ وَحَوَادِثِ *** مَا دُمْتَ فِي كَنَفِ الْكِتَابِ وَحِرْزِهِ
      مَنْ كَانَ حَارِسَهُ الْكِتَابُ وَدِرْعَهُ *** لَمْ يَخْشَ مِنْ طَعْنِ الْعَدُوِّ وَوَخْزِهِ
      لَا تَخْشَ مِنْ شُبُهَاتِهِمْ وَاحْمِلْ إِذَا *** مَا قَابَلَتْكَ بِنَصْرِهِ وَبِعِزِّهِ
      وَاللَّهِ مَا هَابَ امْرُؤٌ شُبُهَاتِهِمْ *** إِلَّا لِضَعْفِ الْقَلْبِ مِنْهُ وَعَجْزِهِ
      يَا وَيْحَ تَيْسٍ ظَالِعٍ يَبْغِي مُسَا *** بَقَةَ الْهِزَبْرِ بِعَدْوِهِ وَبِجَمْزِهِ
      وَدُخَانِ زِبْلٍ يَرْتَقِي لِلشَّمْسِ يَسْـ *** تُرُ عَيْنَهَا لَمَّا سَرَى فِي أَزِّهِ
      وَجَبَانِ قَلْبٍ أَعْزَلٍ قَدْ رَامَ يَأْسِـ *** رُ فَارِسًا شَاكِي السِّلَاحِ بِهَزِّهِ
       
      انتهى النقل من: [مدارج السالكين: 1/ 451-453
    • بواسطة امانى يسرى محمد
      نظرات بيانية في وصية لقمان لابنه
       
      تبدأ الوصية من قوله تعالى:
      “وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ 12
      وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لاِبْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ13
       
      قال تعالى الشكر بلفظ المضارع ، والكفران قاله بالفعل الماضي “ومن كفرâ€‌
      الشيء المتكرر جاء به بالمضارع يشكر، فالشكر يتكرر لأن النعم لا تنتهي
      â€‌ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ الْأِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌâ€‌
      أما الكفر فهو أمر واحد حتى إن لم يتكرر، فإن كفر الإنسان بأمر ما فقد كفر، إن كفر بما يعتقد من الدين بالضرورة فقد كفر، وفيه إشارة إلى أن الشكر ينبغي أن يتكرر وأن الكفر ينبغي أن يقطع، فخالف بينهما في التعبير فجاء بأحدهما في الزمن الحاضر الدال على التجدد والاستمرار وجاء بالآخر في الزمن الماضي الذي ينبغي أن ينتهي.
       
       
      (إِذْ قَالَ لُقْمَانُ لاِبْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ)
      بدأ لقمان بهذه الكلمة (يَا بُنَيَّ) مع أنه من الممكن أن يبدأ الأب بالأمر مباشرة ولكن لها أثُرها الذي لا ينكر ولايترك، فأراد ربنا أن يوجهنا إلى الطريقة اللطيفة الصحيحة المنتجة في تربية الأبناء وتوجيههم وإزالة الحجاب بيننا بينهم من دون تعنيف أو قسوة أو شدة، وبذلك تريح نفسه وتزيل كل حجاب بينك وبينه ونحن في حياتنا اليومية نعلم أن كلمة واحدة قد تؤدي إلى أضعاف ما فيها من السوء، وكلمة أخرى تهون الأمور العظيمة وتجعلها يسيرة
       
       
       
      (يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ)
      لم يبدأ بالعبادة ولم يقل له اعبد الله وإنما بدأ بالنهي عن الشرك، وذلك لما يلي:
      أولا: التوحيد أس الأمور، ولا تقبل عبادة مع الشرك، فالتوحيد أهم شيء.
      ثانيا: العبادة تلي التوحيد وعدم الشرك فهي أخص منه. التوحيد تعلمه الصغير والكبير، فالمعتقدات تُتعلم في الصغر وما تعلم في الصغر فمن الصعب فيما بعد أن تجتثه من نفسه،أما العبادة فتكون بعد التكليف.
      ثالثا : الأمر بعدم الشرك (أي بالتوحيد) هو أيسر من التكليف بالعبادة، العبادة ثقيلة ولذلك نرى كثيرا من الناس موحدين ولكنهم يقصرون بالعبادة، فبدأ بما هو أعم وأيسر؛ أعم لأنه يشمل الصغير والكبير، وأيسر في الأداء والتكليف.
       
       
      (يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ)
      لماذا اختار الظلم؟ لماذا لم يختر : إثم عظيم، ولماذا لم يقل كبير؟
      الإنسان بطبيعته يكره الظلم، قد يرتضيه لنفسه لكن لا يرضى أن يقع عليه ظلم ، فاختار الأمر الذي تكرهه نفوس البشر (الظلم) وإن كان المرء بنفسه ظالما.
      وفي هذا القول تعليل، فهو لم يقل له: لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ وسكت، وإنما علل له، وهذا توجيه للآباء أن يعللوا لا أن يقتصروا على الأوامر والنواهي بلا تعليل، لا بد من ذكر السبب حتى يفهم لماذا، لا بد أن يعرف حتى يقتنع فهو بهذه النهاية إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ13 أفادنا أمورا كثيرة في التوجيه والنصح والتعليم والتربية.



      (يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (17))
      بعد أن نهاه عن الشرك وأمره بالتوحيد بعد ذلك بدأ بأهم العبادات.لم يقل له صلي وإنما قال أقم الصلاة أي الإتيان بها على أتم حالاتها بكل سكناتها وحركاتها وخشوعها. نلاحظ أنه بعد الأمر بإقامة الصلاة ما قال أموراً أخرى وإنما قال (وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ) إذن هو أمره بنوعين من العبادات عبادة فردية شخصية (الصلاة) وعبادة عامة اجتماعية (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) هذه علاقته بالمجتمع، بالآخرين، عبادة اجتماعية عبادتين إحداهما للنفس وتكميلها والثانية للمجتمع لأن من حق المجتمع على الفرد أن يحفظه ويرسي قواعد الخير فيه ويجتث أمور الشر فيه، الأمر بالمعروف يرسي قواعد الخير والنهي عن المنكر يجتث قواعد التخريب وقواعد الهدم.



      (وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ)



      الذي يتصدى للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يدركه الأذى من الآخرين وهكذا قال القدامى لأنك تتعرض للآخرين تأمرهم بالمعروف وتنهاهم عن المنكر فقد تسمع منهم كلاماً يؤذيك وقد يكونوا أذوك بأشد الأذى ولقمان أدرك بحكمته أن ابنه إذا فعل هذا سيتعرض للأذى لأنه من أمر بالمعروف عليه أن يتوقع أن يصيبه أذى.
       
      قال لا تمش في الأرض ولم يقل على الأرض مع أنه قال في موطن آخر قال (وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا (63) الفرقان). (في) تفيد الظرفية و(على) للإستعلاء كأن هذا المختال يريد أن يخرق الأرض وهو يمشي كما قال تعالى (وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ (37) الإسراء) فالمختال يمشي في الأرض هكذا. أما عباد الرحمن يمشون على الأرض هوناً بوقار وسكينة وليس في الأرض كما يفعل أولئك. (على) تفيد الإستعلاء و(في) تفيد الظرفية
       
      (وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ )
      جاء بـ (من) ما قال اغضض صوتك، قال اغضض من صوتك للتبعيض فيخفض منه بحيث لا يكون مرتفعاً فيؤذي ولا يكون همساً فلا يُسمَع. لما نقول اغضض من صوتك أي اخفض منه قليلاً ولذلك عند الرسول قال تعالى (إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله) ولذلك كان الصحابة لا يكاد يُسمع أصواتهم عند رسول الله فرق بين خطاب عموم الناس غض من الصوت وأما عند الرسول فتغض صوتك


       
       

      يتبع


    • بواسطة زهرة نسرين
      علمتني سورة الكهف
      أن على المسلم أن يأوي إلى سورة الكهف تلاوةً وتدبراً وعملاً لينجو من أعظم الفتن فتنة الدجال وفتنة الدين والمال والعلم..
       
      علمتني سورة الكهف
      (فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا )
      لاتأكل إلاطيباً ولاتُطعِم إلاطيباً
      فالله طيبٌ لايقبل إلاطيباً..
       
      علمتني سورة الكهف
      ( وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا)الصديق الصالح من إذا صاحبته تعلقتَ بالآخرة..
       
       
      علمتني سورة الكهف
      أنه لا سبيل إلى نيل الهداية إلا من الله فهو الهادي المرشد لمصالح الدارين سبحانه ( مَن يَهْدِ اللهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا )..
       
       
       
      علمتني سورة الكهف
      أن الرب الذي أمات أصحاب الكهف ثلاث مائة عام وازدادوا تسعا ثم أحياهم بعد ذلك قادر على أن يحيي أمتنا مهما طال سباتها..
       
       
      علمتني سورة الكهف
      من الأدب مع الله تعالى أن لا يقول العبد سأفعل كذا مستقبلاً إلا قال بعدها إن شاء الله وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًاإِلَّا أَن يَشَاءَ الله
       
       
      علمتني سورة الكهف
      (وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا).
      أنه أعظم علاج للنسيان هو الإكثار من ذكر الله فذكر الله والدعاء علاج للنفس والنسيان"
       
       
      علمتني سورة الكهف
      أن عذاب الدنيا مهما بلغ فإنه لا يقارن بعذاب الآخرة
      (قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُّكْرًا)
      نعوذ بالله من النار..
       
       
      علمتني سورة الكهف
      ( احفظ الله يحفظك )
      ( وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ
      )قال ابن عباس لو لم يُقَـلّبوا لأكلتهم الأرض."
      فمن حفظ أوامر الله حفظه الله،ومن حفظه الله
      ،سخر له كل شي السماء والأرض والبشر والجمادات والحيوانات
       
       
      علمتني سورة الكهف
      ( وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا
      قال أهل العلم يستفاد من هذه الآية : مشروعية كتمان بعض الأعمال وعدم إظهارها..
       
       
      علمتني سورة الكهف
      " فانطلقا " " فانطلقا " " فانطلقا
      أن النجاح والفلاح في الدارين يحتاج إلى انطلاق ..."
       
       
      علمتني سورة الكهف
      أن الدنيا(وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا)
      فماأقصرهاحياة.!ومـاأهونهاحياة.!
       
       
      علمتني سورة الكهف
      إياك أن يأثر فيك إعراض الناس وعدم قبولهم في مسيرة دعوتك (فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا)
       
       
      علمتني سورة الكهف
      ( كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا)
      انتبه لأقوالك ! فرب كلمة تخرجها ترجح بكفة سيئاتك..
       
       
      علمتني سورة الكهف
      أن لا أتعلق إلا بالله فلا ناصر إلا إياه(وَلَمْ تَكُن لَّهُ فِئَةٌ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللهِ وَمَا كَانَ مُنتَصِرًا
       
       
      علمتني سورة الكهف
      أن قول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر)خير مما على الأرض من متاع وولد
      (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا)
       
       
      علمتني سورة الكهف
      أنه مهما بلغَتْ قوة قلبك وجسدك
      فأنت ضعيف في نفسك قوي بإخوانك..(فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا)
       
       
      علمتني سورة الكهف
      (لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا)
      ولم يقل سُبحانه أكثر وأدوم !
      بل أحسن ..بإخلاص النية واتباعه.
       
       
      علمتني سورة الكهف
      أني كلما تعاليت واستكبرت على خلق الله تذكرت(أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا)فلمَ الكِبر والخُيلاء.؟
       
       
      علمتني سورة الكهف
      أن من أعظم أسباب الثبات التمسك بالقرآن، فالله قص علينا ثبات أهل الكهف، ثم أعقب ذلك بالوصية وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا)
       
       
      علمتني سورة الكهف
      أن من المهارة في القيادة نفع الآخرين بتوظيف طاقاتهم، كما وظف ذو القرنين طاقات قوم لا يكادون يفقهون قولا..!!
       
       
      علمتني سورة الكهف
      أن الكهف أوسع من الفضاء إذا عبدت الله فيه , وأن الفضاء أضيق من الكهف إذا لم تستطع عبادة الله فيه ..
       
       
      علمتني سورة الكهف
      أن صلاح الأب فيه حفظ لأبناءه بعد مماته . ( وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا)
       
       
       
       
      مما راق لي
    • بواسطة امانى يسرى محمد
      مقصد سورة الضحى:تركّز على رعاية الله لنبيه والامتنان عليه بنعمة الوحي ودوامها له.
      المختصر في التفسير
      . مقصد سورة الشرح:تركّز على إتمام منّة الله على نبيه بزوال الغم والحرج والعسر عنه،وما يوجب ذلك. المختصر في التفسير
       
       
      (وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنْ الأُولَى )
      1-بعدما كان ينام على الحصير ويربط الحجر على بطنه من الجوع ، تنطرح الدنيا عند قدميه .. فيصرفها !
      قلب ممتلئ بـ : وللآخرة خير لك من الأولى . ./ حاتم المالكي
      2-مهما كثر مالك وعظم جاهك في هذه الدنيا فـالآخرة خير لك وابقى فقدم لها
      3- نهاية كل أمر أوسع من أوله ، فلا تقلـق وأحسـن ظنك بالله . / عايض المطيري
      لم يقل الله لرسوله ولسوف يعطيك ربك فتسعد وإنما قال"وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى"
      فالخير كله في عطاء الله حتى لو خالف أمنياتنا ..
       
       
       
      (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى )
      تكفل به جده،عمه،ألقى حبه في قلب خديجة، واسته بمالها،صدَّقته حينما كذَّبه الناس، إنها رعاية الله !
      إذا عطَفَ الناس عليك... وأكرموك.. وأعطوك.. فهذا من محبة الله لك .... أودع حبك في قلوبهم !
      / نايف الفيصل
       
       
      { وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ}
      السؤال عن العلم والدين أعظم من سؤال المال، فالرفق بسائل العلم والاحتفاء به أولى وأحرى.
      (وأما (السائل) فلا تنهر )
      لم تحدد هُويته ولا جنسه ولا مسألته!
      فلا تزجر أي سائل لمال أو طعام أو علم أو غيره.
       
       
       
      ( وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ)
      (نعمة) مفرد مضاف فيعم كل النعم وأعظمها النعم الدينية والقرآن (حدث)
      اذكرها على سبيل الشكرلا العجب والتباهي
      / محمد السريع
       
       

       
       
      "أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ"
      1-ليست النعمة الكبرى أن يتغير من أجلك العالم
      النعمة الكبرى أن يتغير صدرك ليحتوى العالم.
      عبد الله بلقاسم
      2-أحياناً يكون عندك كل أسباب السعادة ولا تشعر إلا بالاختناق !
      سكينة القلب إحدى رحماته سبحانه
      3-القلب مستودع العلم والحكمة فمن أراد الله به خيرا وسع قلبه لاستقبال الخير وأخلاه من وساوس الشر
       
       
       
      وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ (2) الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ (3)الشرح
      إذا كان وزره -وهو المعصوم- قد أثقل ظهره، فكيف بذنوبنا؟!
      وتعظم مصيبةُ مَن لا يحس بثقل ذنوبه وهي كالجبال! /أ. د. ناصر العمر
      كلما زادت خشيتك استشعرت بثِقل وزرك !!
       
       
      (الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ)
      ثقل الظهر يمنع من قطع مسافة السفر، وكذلك الأوزار تمنع القلب من السير إلى الله،
      وتثقل الجوارح من النهوض للطاعة.
      هل تشعر بثقله؟
      هكذا الذنب يثقل الظهر ويوهنه لمن بقي في قلبه إحساس.. د/عمر المقبل
       
       
       
      فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً (5)
      إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً (6)
      مهما كثرت الهموم.. فإن مع العسر يسرا سيأتيك فرج ينسيك آلام الماضي!
      اطمئن.. ( سيجعل الله بعد عسرٍ يسراً ) / نايف الفيصل
      إذا ضاقت بك الدنيا فـتذكر : " إن | مع | العُسْر يُسراً " نعم معه ..
      | مع | الضيق الفرج | مع | الفقر الغنى | مع | المرض الصحة/ نايف الفيصل
       
       
      قال الله عن اشتداد المحن(إن مع العسر يسرا)وقال"وأن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب". قال"مع" ولم يقل "بعد"؛إنه دليل على السرعة والمزامنة. /سعود الشريم
      مايُصيب المرء من أوجاع وإبتلاءات ماهي إلا خير له سواءاً أدركه أم لم يُدركه وما غلب عُسر يُسرَين؛ فإن مع العُسر يُسراً إن مع العُسر يُسراً
       
       
       
      فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ (7)
      { فإذا فرغت فانصب}
      قال عمر: إني لأكره أن أرى أحدكم فارغا سهلا لا في عمل الدنيا ولا في عمل الآخرة . /محمد الربيعة
      هل تجد فراغاً في وقتك؟ فإذا فرغت فانصب..وإلى ربك فارغب
      الفراغ فرصة للقرب من الله . / نايف الفيصل
       
      (فإذا فَرَغْتَ فَانصَبْ)
      قال بعض العلماء: "إذا فرغت من أشغال الدنيا فانصب في عبادة ربك"، وأرجح الأقوال: إذا فرغت من عملٍ فانصب في عملٍ آخر، إذا فرغت من عمل الدنيا فانصب في عمل الآخرة، وإذا فرغت من عمل الآخرة فانصب في عمل الدنيا، وإياك والكسل، وإياك والخمول، وإياك واللهو، وإياك واللعب، عن ابن عباس - رضي الله عنهما -: "أنه مرّ برجلين يتصارعان، فقال: ما بهذا أُمرنا بعد فراغنا"، وكان عُمر - رضي الله عنه – يقول: "إنّي لأكرهُ لأحدكم أن يكون سَبَهْلَلاً، لا في عمل دنيا ولا في عمل آخرة ".


       

      { فإذا فرغت فانصب}
      قال الضحاك : فإذا فرغت من الصلاة فانصب في الدعاء / محمد الربيعة



      وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ (8)
      " وإلى ربك فــارغـــب "
      ماذا ترغب ؟؟ ارغب فيما عند الله يحبّك الله...
      وارغب فيما في أيدي الناس يُبْغضك الناس... / نايف الفيصل
       
      (وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ)
      إلجأ إلى الله في تحقيق مطلوبك(إنا إلى الله راغبون)وتقديم الجار والمجرور(إلى ربك) يفيد الحصر،لأن الرغبة لا تكون إلا لله / محمد السريع


       

      المصدر



      اسلاميات وحصاد التدبر


منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×