اذهبي الى المحتوى
«..ارْتِـــقَّـےـاءْ..»

ღ•✿´ الوعـــودُ الصّـادقـة -1 ღ•✿´¯`•ღ فاكهة المجالس ღ•✿´¯`•ღ

المشاركات التي تم ترشيحها

a294de3f2b1b8e161025d360c5cd90b9.png

 

( 1 )

 

الوعد الاول ()

 

 

bb24f636f034a20a691b4298556537e6.png

 

= حدثٌ من الواقع

 

جلست إلى صويحباتها تتجاذبُ معهنّ أطراف الحديث ..

ثمّ سألتْ عن فلانة .. ما بالها لم تأتِ ؟ عسَى المانعُ خيراً ؟

زوجها ينوي أن يتزوج أخرى .. لماذا ؟

ربّما لأنّها ليست جميلة .. ولعلها لا تهتمّ بنظافة منزلها ..

 

نعم .. إنّها كذا وكذا ..

ويطــــــــــول الكلام.. وتلوك الألسن سيرتها ..

فيها كذا .. وهي كذا وكذا ..

 

ثمّ يدورُ الكلام .. أما سمعتِ يا فلانة ماذا تقول عنكِ جارتكِ ؟

قالت .. وقالت .. زادت في الكلام ونقصت ..

اشتدّ غضب الأخرى .. حملت في نفسها الكثير والكثير .. وفي النهاية ذكرت فلانة .. فقالت :

ستر الله علينا وعليها ، نسأل الله أن لا يبتلينا

 

تقولها وهي تظنّ بأنّها هذه الإشارة لها لا تعتبر غيبة !

انفضّ المجلس .. قاموا من المجلس وقد أكلنَ من لحوم الموتى ..

وزرعنَ الحقد والبغضاء في القلوب ..

 

bb24f636f034a20a691b4298556537e6.png

 

خرجت من هناك .. وفي الطريق زكمت أنفها رائحة جيفة لحيوانٍ ميّت

فسدّت أنفها متقزّزة ، وأقفلت نافذتها !

وما علمت أنّ جيفاً كثيرةً قد زكمت أنفها ..

حتى فقدت الشّعور برائحتها !

 

وقد أكلت من لحومها ؛ حتى فقدت تذوّق نتنها !

 

bb24f636f034a20a691b4298556537e6.png

 

( ولَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ

وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ ) الحجرات12

 

:

 

( أمْسِكْ عليكَ لِسانك ، ولِيَسَعكَ بَيتك ، وابكِ على خطيئتِك ) صحيح

 

:

( لما عُرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم فقلت :

يا جبريل من هؤلاء ؟ قال :

هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم ) صحيح

:

( إن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم ) صحيح

:

قال يحي بن معاذ :

( ليكن حظُّ المؤمن منك ثلاثاً :

إن لم تنفعه فلا تضرّه ، وإن لم تفرحه فلا تغمّه ، وإن لم تمدحه فلا تذمّه )

 

bb24f636f034a20a691b4298556537e6.png

 

منْ نمّ فِي النّاسِ لمْ تُؤمنْ عقَارِبهُ

............. على الصّديقِ ولمْ تُؤمنْ أفَاعِيهِ..

 

كالسّيلِ بالليلِ لا يدرِي بهِ أحدٌ

............. منْ أينَ جاءَ ولا مِنْ أينَ يأتِيهِ ..

 

الويلُ للعَهدِ مِنهُ كَيفَ ينقُضُهُ

............. والويلُ لِلوِدِّ مِنهُ كيفَ ينعِيهِ ..

 

bb24f636f034a20a691b4298556537e6.png

 

وقد مرّ أمامي موقف لأختٍ فاضلة - نحسبها كذلك -

وقد جاءت لصديقتها والدّموع في عينيها

تطلب السماح منها عن كلمة قالتها عنها ؛

بعد أن رأت نفسها في منامها وهي تأكل من لحم صديقتها ميتة !

 

عجبتُ كثيراً من محاسبتها لنفسها ، وتحمّلها لصعوبة طلب السماح !!

لكنّها فعلت ذلك كي تنجو بنفسها من جريرة كلمة !

كلمةٍ واحدةٍ فقط !

 

فماذا فعلنا لننجو من آثام سجلّاتٍ من الكلمات ؟!

 

غفر الله لنا وتجاوز عنّا *

 

ولنتذكّر أنّ الموت يعمّنا ..

والقبر يضمّنا ..

ويوم القيامة يجمعنا ..

وسيكون هناك مفلسون يعطون حسناتهم لمن اغتابوهم

وقد يأتي المرء يوم القيامة ويرى في صحيفته أعمالاً لم يفعلها ! من زنى أو سرقة أو شرب خمر !

فقد تكون حسناته قد فنيت عند حسابه .. ثمّ أُخذت من سيئات من اغتابهم ووضعت على عاتقه !

 

إنّه القصاص العادل من الدّيان سبحانه !

 

 

 

bb24f636f034a20a691b4298556537e6.png

 

والعجب أنّنا نحرص على أموالنا من السرقة

ولا نحرص على حسنات نكابد كلّ يومٍ في جمعها من السّرقة والضياع

من صلاةٍ وتلاوةٍ ودعاءٍ وأعمال خير نرجو من الله قبولها

ثمّ نسمح لمن يُجالسنا أن يفتح باباً واسعاً لسرقتها بسهولة !

 

وقد سئل أحد المشايخ عن امرأة تقوم الليل وتصوم النهار وتختم القرآن كلّ شهر ..

ولكنّها لا تدع أحداً من غيبة وقد نصحت بلا فائدة !

وانظري للإجابة التي تقشعر منها الأبدان :

فقد قال : الله سخرها لتعمل لغيرها !!

 

فتأملي .. أيّ شيءٍ أهنأ من حسنةٍ نجدها في صحائفنا

لم نعمل بها ولم نعلم عنها بسبب غيبة غيرنا لنا !

ولو عفونا عنهم لكان الثواب - بإذن الله - أكبر والجزاء أعظم

 

bb24f636f034a20a691b4298556537e6.png

 

ولننظر اليوم في أحوالنا :

كم من كلماتِ بهتان بغير حقٍّ على صفحات الإنترنت ؟

ونقرأها وقد ننقلها أو نتتبّع الفضائح هنا وهناك

ولا ننكرها حتى بقلوبنا ؟

 

فنصبح وكأننا شاركنا في الغيبة أو البهتان ( وهو أعظم ) !

 

وأين الذبّ عن عرض الإخوان ؟

( من ذب ّعن عرض أخيه بالغيبة، كان حقّاً على الله أن يعتقه من النّار ) صحيح

ولنتعجّب من أحوالنا لو رأينا أحداً في الشارع أصيب بحادث

ثمّ انكشفت عورته ؛ لأسرع أحدنا ليغطيه

ولكن نتأمّل كيف نُسارع لنشر العيوب والفضائح هنا وهناك ؟

ولا نستر العورات ولا نواري السيئات ؟

 

و( من ستر مسلماً ستره الله في الدّنيا والآخرة ) صحيح

 

bb24f636f034a20a691b4298556537e6.png

 

وعندما نسمع عن بقعة زيتٍ تسرّبت في بحر

ونسمع عن جهودهم في إزالتها ، وهي بقعةٌ فقط في بحرٍ !

ونتذكّر حديث عائشة رضي الله عنها

عندما أشارت إلى صفية رضي الله عنها بأنّها قصيرة

 

( فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: لقد قلت كلمة لومزجت بماء البحر لمزجته ) صحيح

مزجته : خالطته مخالطةً يتغيّر بها طعمه أو ريحه لشدة نتنها

 

فكيف بكلماتٍ مزجت بحاراً وبحاراً نتناولها كفاكهةٍ لمجالسنا ؟

ولا سبيل لتنظيف هذه البحار إلا بالتّوبة والاستغفار وذكر محاسن من اغتبناه والدّعاء له

فهي كبيرةٌ من الكبائر لا تكفّر بصلاة أو تلاوةٍ أو كفارة مجلس

 

ونتذكّر .. أنّ كلّ الأطعمة التي نأكلها تزيلها الفرشاة ليلاً لو عّلِقتْ بأسناننا ..

[ عدا الّلحوم البشرية ] !!

 

:

 

ولنعلم أنّه لا يغتابُ أحدٌ أحداً – والله أعلم بما في القلوب -

إلا لأنّه يريد أن يشفي غيظه أو لهوىً في نفسه

أو بسبب حسدٍ أو غيرةٍ منه أو ليُجاري أصحابه خشية أن يفقدهم

أو ربّما أراد أن يرفع نفسه بتنقيص غيره أوالاستهزاء بهم

 

أو ليضحك النّاس بمزاحٍ سمج ليحبّوه ويسعدوا بمجلسه معهم

 

وأيّ كلمةٍ يقولها أحد على غيره فليعلم أنّها ستُقال عنه يوماً ما !

فليتداركها بكثرة الاستغفار واالتّوبة .. قبل أن يُجازى بها في الدّنيا قبل الآخرة !

فكم من كلمةٍ قالتها إحداهنّ في يومٍ ما عن غيرها

( بخيلة ، قذرة ، سيرتها سيئة ، ما تستحي ، لسانها طويل ، ... إلخ .. )

 

ثمّ تُفاجأ بأنّها تُقال عنها في يوم من الأيام !

 

bb24f636f034a20a691b4298556537e6.png

 

حلول عملية لترك الغيبة

وإليك بضع نقاط تساعدك على ترك الغيبة بإذن الله :

 

1- الاستعانة بالدّعاء واللجوء لله ليعينك على ترك الغيبة

 

2- البعد عن صحبة السّوء واختيار الصّحبة الصّالحة

 

3- حسن الظّن بالآخرين، وعدم الاستهزاء بأحد ، والانشغال بعيوب نفسك

 

4- ما ستقولينه عن الآخرين سيقال عنكِ يوماً ما ؛ فاختاري ما سيُقال عنكِ !

 

5- الصّدقة والاستغفار عن كلّ من اغتبتِ حتى لا تحاسبي بالحسنات يوم القيامة

 

6- الحذر من خداع الشيطان حين يفتح أبواباً جديدة للغيبة

مثل الشفقة عليه ، أو الغضب لله ، أو التحذير منه ، أو أيّ مبرّر آخر

 

7- الله لن يسألك عن فلانة لماذا لم تتكلمي عنها أو تنتقديها أو تسبّيها أو تنتقصي منها !

ولكنّه سيسألك عن كلّ كلمةٍ نطقتها شفتاكِ ، وتحاولين أن تبرري فعلك هذا لنفسكِ أو غيركِ

ولا عذر لكِ عند الله !

فتخففي من كلماتكِ .. فوراءكِ حسابٌ دقيق !

 

8- تذكري دائماً أنّك تجمعين حسناتك بصعوبة ، فحافظي عليها

ولا تُؤثري غيرك بإهدائها لهم بسهولة عندما تغتابيهم

 

bb24f636f034a20a691b4298556537e6.png

 

الوَعدُ الصّادِق

 

:

وعدٌ صادقٌ لِمن يحفظ لسانهُ عن الوقوع فيما حرّم الله وعن الكبائر

قال تعالى :

{ إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيماً } النساء31

 

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( من يضمنُ لي مَا بينَ لحْييهِ ومَا بينَ رجليهِ ؛أضمنُ لهُ الجنّة )

 

:

 

وقانا الله وإيّاكم شرّ الغيبة والنميمة

وغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا

اللهم آآآمين *

 

:

 

[er]منقول

()

 

 

[]9b2516892f3d464be9d55ab42d7e9a26.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الله المستعان

المثل يقول لسانك حصانك إن صنته صانك وإن خنته خانك

نسال الله أن يحفظ ألستنا عن الغيبة وأن يصفي قلوبنا من شوائب هذه الدنيا الفانية

بارك الله بكِ يا حبيبة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليم السلام ورحمة الله وبركاته

 

 

بارك الله فيك لنقلك الطيب

ومما يزيد من قبح الغيبة تشنيف الآذان لسماعها والله المستعان .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

 

جزاكِ الله خيرًا أختي الحبيبة

و جعل ما نقلتِ في ميزان حسناتك

 

أعطانا الله عز و جل نعمة اللسان لنستخدمها في يرضيه سبحانه من ذكر و أمر بالمعروف و نهي عن منكر و الكثير الكثير من ابواب الخير التي تكون بهذا العضو الصغير

و لكن أبينا إلا أن نستخدم هذه النعمة في ما لا يرضي واهب النعمة .

نسأل الله عز و جل أن يحفظ ألسنتنا من الغيبة و من كل آفة لا ترضيه و أن يوفقنا في استخدامه لطاعته .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيرا على نقلك القيم أخيتي

كم كلمة نطق بها اللسان هلك بها الإنسان

اللهم نعوذ بك من شر ألسنتنا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيرا على نقلك القيم أخيتي

كم كلمة نطق بها اللسان هلك بها الإنسان

اللهم نعوذ بك من شر ألسنتنا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×