اذهبي الى المحتوى
*اريج الايمان*

دليل المرأة الذكية في ضبط الميزانية . صفحات من يوميات إمرأة مسرفة (منقول)

المشاركات التي تم ترشيحها

post-109326-0-07995700-1382290652.gif

 

 

 

 

 

بعد اقل من اسبوعين سيكون قد مضى على زواجي اربعه سنوات كاملة .. فكرت ان احتفل بهذه المناسبة .. ولكن على طريقتي .. لن اقوم بارتداء شيء مميز أو اطبخ طعام فاخرا او اقصد مكانا رومنسيا .. فكرت ان اكتب لكم .. هكذا وببساطة .. ستكون هديتي عليكم هذه المرة ..

 

لماذا لا تشاركونني ما تعلمته في تلك السنوات الاربع ..

 

سأقول واحكي لكم بعضا مما مر علي وبعضا مما اختبرته في حياتي في الأربع سنوات الأخيرة .. بعضا مما تعلمته وبعض مما اكتسبته من خبرات ساعدتني على المضي والاستمرار ..

 

فكرت وقررت .. سأكتب لكم كل شيء وستكون البداية بهذا الموضوع ..كيف دبرت ميزانيتي وكيف استطعت الموازنة بين دخلي المحدود ومتطلباتي التي ليس لها نهاية .. ربما لانه كان التحدي الأصعب بالنسبة لي حين تحولت من صاحبة دخل كبير خاص بي فقط إلى دخل اصغر يفترض أن يكفي أسرة توصف بانها صغيره ..

 

بطبيعه الحال لن يكون الأمر بدون مقابل .. اريد منكم فقط من كل من تقرأ الموضوع ان تدعوا لي بدوام النعمه .. اي نعمه .. وان يبارك لي في زوجي وابنتي ويعينني دائما على فعل الصواب .. واخيرا أن لا اندم ابدا على اي كلمة اكتبها في اي موضوع لا الآن ولا مستقبلا .. ستكون دعواتكم لي هي هديتي في ذكرى زواجي الرابعه .. فأرجوا ان تكون مميزه ..

 

والآن اربطوا الأحزمه .. فسندخل في صلب الموضوع ..

post-109326-0-84513000-1382290778.gif

انا والنقود وحكاية لا تنتهي ..

 

قبل ان اتزوج كانت حياتي تتسم بقدر كبير من الرفاهية والا مبالاة ايضا .. كنت انفق كثيرا واتلف اكثر .. اشتري وارمي .. في بعض الاحيان كنت اوفر وادخر ولكن في الغالب كنت ابدد ما ادخره ولا استفد كثيرا مما اشتريه .. في الفترة التي امتدت ما بين بداية المرحلة الجامعية وبين زواجي كانت قد تشكلت لدي فكرة شبه واضحه عن كيفية ترشيد الانفاق وظبط ميزانيتي .. كان مصروفي معي اتحكم به بالطريقة التي اريدها .. كان كبيرا ولكن المتطلبات دائما ماستكون اكبر .. تعلمت ان اوزان بين الاثنين ولم يكن لدي في ذلك صعوبه .. بعد ان تزوجت وجدت بعض الصعوبات في تنفيذ ما اعتدته .. اختلف الدخل .. اختلف نمط الحياة .. تغيرت كثيرا اوجه الانفاق وتبدلت الأولويات .. في السنة الاولى من زواجي لن ادعي اني تدبرت الامر جيدا .. لقد افسدته .. وافسدته كثيرا جدا .. كنت احاول الاحتفاظ بنفس حياتي السابقة بنفس طريقتي الامبالية في الانفاق ـ والتي كنت اظنها رشيده ـ تنازلت عن بعض ما كنت اظنه من الاولويات كالملابس او الطعام من الخارج وكنت اظن اني بهذا قمت بما علي ..

 

 

الآن وبعد بضعه سنوات اخرى اكتشفت اني لست مطالبة بالتنازل عن شيء احبه .. كل ما يلزمني لانظم دخلي بحيث يكفي متطلباتي هو بعض التنظيم والتفكير ولن اقدم اي تنازلات ..

 

 

سأقول لكم كيف استطعت ــ إلى حد ما ــ تحقيق هذه المعادلة الصعبة ..

 

 

وليكن شعارنا معاً ...

 

 

حياة مرفهة بأقل التكاليف الممكنة ..

 

post-109326-0-84513000-1382290778.gif

 

 

الخطوة الأولى ..

احفظي هذه القاعدة الذهبية ..

هدفي ليس ان انفق قليلا بل الهدف ان لا انفق ابدا..

 

احيانا نذهب إلى الاسواق بغرض الشراء .. نشتري هذا ونترك هذا .. نقنع انفسنا اننا قمنا بالواجب المفروض علنا وتخلينا عن شراء بعض الاحتياجات .. في نهاية الشهر نفاجيء بان النقود قد نفذت واننا لم ندخر شيئا .. نتسائل عن جدوى ما قمنا به من تنازلات ونضع اللوم على الدخل القليل الذي لا يكفي أو يكفي بالكاد.. لا تكمن المشكلة للاسف في الدخل بل المشكلة في تجاهلنا للقاعدة السابقة .. لن انفق قليلا بل لن انفق ابدا .. ليكن هذا هدفك .. انفقي حين تضطرين فقط .. الاصل في النقود هي الاحتفاظ بها وليس انفاقها والعكس هو الاستثناء ..

 

 

الخطوة الثانية ..

حددي اوجه الانفاق الضرورية لديك .. اعرفيها ولا تتناقشي فيها بعد ذلك ..

 

ليكن لديك اساسيات محدده تعلمين بديهيا انك ستنفقين بها .. بنود لا يمكن اسقاطها من الميزانية .. مثلا الطعام .. هذا امر مفروغ منه لابد ان نأكل كل يوم .. فما يتطلبه الطعام لا تترددي في الانفاق عليه بشرط التنظيم والتفكير طبعا كما سأشرح بعد قليل ..مثله مثل ايجار السكن ان وجد .. تعليم الابناء .. الصحه .. فواتير الكهرباء والتليفون الخ .. كلها امور لا يمكن تجاهلها ــ وإن كان هنالك امكانية في ترشيدها ــ ان تحديد هذه الامور واستثنائها من قواعد الانفاق التي تقضي بالاحتفاظ بالمال كهدف هو الفارق الجوهري بين الحرص والبخل .. الحريص يعرف اين ينفق وكيف بحيث تكون حياته مريحه ودخله كافي .. اما البخيل فهو لا ينفق الا بشق الانفس ويدقق في كل مبلغ كيف خرج وإلى اين ذهب .. فلا هو يرتاح ولا يريح من حوله .. والغريب انك لو لاحظت حولك فستجدين البخلاء هم اقل الناس ادخارا للنقود واقلهم بركة في رزقه .. و حتى لا تكوني بخيله قدري من البداية الأمور التي ستستثنينها من القاعدة السابقة ولن تتجادلي حول الانفاق فيها .. كوني منصفة ولا تدخلي في هذه الامور بنود غير اساسية .. حددي الهام فقط ثم انسيه ولا تتحاسبي معه بعد ذلك ..

 

post-109326-0-84513000-1382290778.gif

 

ولننطلق إلى الخطوة الثالثة ..

 

من خبرتي عرفت وتاكدت ان زوجي ليس من النوع القادر على الاحتفاظ بالنقود .. بينه وبينها عداء يبدوا انه يمتد لزمن بعيد .. ما ان يمسك في يده مبلغ فمن المستحيل ان يعود الى المنزل قبل ان يأتي عليه .. ينفق على اتفه الاشياء واقلها نفعا .. بدلا من النقاش الذي لا يأتي بطائل حول اين انفق ولماذا اتفقت معه على خطه بديله .. احتفظت بمصروف المنزل كله معي .. بطبيعه الحال فهذا الامر يشكل صعوبه فانا الآن ملزمه بكل شيء ولا استطيع ان اطلب منه شيء .. معي المصروف اشتري به ما اريد فان انتهى فهي مشكلتي وحدي علي تدبر الأمر دون الرجوع اليه ..

الى حد ما اراحني هذا الوضع .. ربما شكل علي ضغط اضافي لكنه اتاح لي مزيد من التحكم في مداخل ومخارج المصروف في منزلنا ..

 

ربما هذا الأسلوب غير مناسب لاسر كثيرة .. ففي كثير من الاحيان يفضل رب الاسرة الاحتفاظ بالدخل كاملا معه يحدد هو اوجه انفاقه .. لا مشكلة .. حاولي ان تحتفظي بمصروف المنزل فقط ـ ما يكفي للمصاريف اليوميه .. مصروف خاص بالملابس في المناسبات .. مصروفات لمجابهة الامور الطارئة .. الخ .. ان كان زوجك يفضل ان يحتفظ بهذه المصروفات تحت يده هي الاخرى فأمامك طريقة اخرى ان تطلبي مصروف شخصي خاص بك وحدك .. حاولي ان يكون لك مصروف شهري ولو بسيط جدا .. لا تسألين اين وكيف تنفقينه .. ولتكن محاولات ادخارك من هذا المصروف .. ان رفض الزوج ايضا فلا مشكلة بتاتا ستكونين على الاقل مرتاحه من عناء تدبير نفقات المعيشة وليتحملها هو وحده ولكن لا تبخلي عليه في هذه الحالة ببعض النصائح من وقت لآخر ففي النهاية هو مالكما معا ..

 

 

 

فكري .. قارني .. ثم حددي .. في حياتك من اين يأتي (تسرب ) النقود .. هل هي انت ؟ هل هو زوجك ؟ هم الابناء ؟ انتم جميعاً؟

 

 

ايا كان مصدر التسرب الذي يبذر ولا يستطيع الاحتفاظ بالمال..حاصريه .. اجعلي له مصروفا ثابتا .. كل يوم كل شهر .. اختاري الوضع الانسب لك .. كل شخص له مصروف وهو حر في التصرف به .. ليدخره .. لينفقه .. ليمزقه حتى .. هي مشكلته وحده .. المهم انه وحين ينتهي المصروف لن يكون هنالك بديل قبل حلول اول الشهر القادم .. في البداية وان كان الشخص شديد الاسراف قسمي مصروفه على اسابيع كحد اقصى .. يعني كل اسبوع اعطيه جزء من المصروف لانه بالتأكيد سينفقه في اليوم او اليومين الاولين .. في الاسبوع التالي اعطيه القسم التالي .. كوني واضحه وحازمه .. ابني .. سأعطيك كل شهر مبلغ كذا .. خذ هذا مصروفك لهذا الاسبوع .. ليكون واضحا تماما لديه انك لن تعطيه غيره ان انتهى .. ولتكوني حازمه انت ايضا فمهما حاول لا تعطيه غيره .. قدري انتي المناسب .. هل سيكون هذا المصروف خاص بالنفقات اليوميه فقط ام سيشمل امور اخرى كالملابس مثلا وربما الطعام وخلافه .. وفقا لحالتك ووضع المنزل وطبيعة اسلوبكم المعيشي قرر حجم المصروف والبنود التي يفترض به ان يشملها ..

 

الخطوة الرابعة..

ضعي لك هدف محدد .. متدرج .. تسعين للوصول اليه ..

 

 

في البداية مبلغ صغير .. بالنسبة لي كان هدفي في البداية هو إدخار مبلغ 50 جنيه فقط .. كنت اريد ان يكون هذا المبلغ موجود لا ينقص ابدا مهما حدث .. كنت انفقه احيانا لكني سرعان ما استبدله بخمسين اخرى بمجرد ان يتوفر معي المال .. منذ زواجي كنت احرص على هذا الامر .. لابد ان يكون بالمنزل مبلغ يكفي لمجابهة اي طاريء .. فاتورة مفاجئة .. زيارة عاجلة للطبيب .. علاج على حين غفلة .. واجب اسري لم احسب حسابه .. الحياة مليئة بالمفاجآت واقل ما يجب علينا عمله هو الاستعداد ولو باتفه المبالغ .. بعد فترة اصبح هدفي ان ارفع مبلغ الاحتياطي لـ 200 .. واجهت صعوبة في البداية .. فالدخل على القدر تماما لا يمكن التوفير منه .. لكن مع الاصرار ووضع القاعدة الذهبية امامي ــ هدفي ليس ان انفق قليلا بل الهدف ان لا انفق ابدا ــ تمكنت الى حد ما من تجميع جزء منه .. كل شهر كنت ازيد عشرين جنيها مثلا لو حتى عشرة المهم ان اضع شيء في الادخار .. كان المبلغ يزيد لكني كنت اسحب منه ايضا ولهذا احتجت إلى بعض الوقت حتى اطمئننت إلى ثبات المبلغ معي .. قسمته الى شرائح .. سمحت لنفسي بصرف مبلغ 50 لاسباب شبه مقنعه ضرورية إلى حد ما .. ثم الخمسين التاليين لا انفقها إلا في اشد الحالات ضرورة .. اما بقية المبلغ فغير مسموح بانفاقه مطلقا .. اعتبره غير موجود .. بطبيعه الحال كنت اعلم انه لو تعرضت لسبب قهري سأنفقه لكن المبدأ قائم.. بقية المبلغ غير مخصصة للانفاق .. كان هذا مبدئي لاني اعلم لو وضعت في بالي ان لدي مبلغ مدخر واني استطيع انفاقه في اي وقت فسوف لن يبقى معي اكثر من بضع ساعات وسأنفقه في الحال .. اخيرا تكون لدي المبلغ الذي حددته فبدأت التفكير في تنفيذ هدفي الاكبر وهو جمع مبلغ 1000 ..قد يكون مبلغ تافه اذا فكرت ان اشتري به شيء ذا قيمة .. لكنه كبير جدا اذا ما نظرت له على انه تجمع دون ان اشعر به .. من امور تافهة كنت انفق عليها ولم اشعر حتى بفقدانها ..

 

هدفي التالي باذن الله هو مبلغ 10000 ربما احتاج إلى سنوات لجمعه لكن لا مشكلة .. فالمبلغ في حد ذاته ليس هو الهدف ولا المده التي يلزمها تجميعه بل هدفي ان انظر لانجازي بعد ان يتكون لدي المبلغ واعلم اني كنت على الطريق الصحيح وانجزت امرا يستحق الافتخار به ..

 

 

ولاني اعلم ان زوجي لو علم بوجود مبلغ مدخر سيأتي عليه مثل غيره فقد اخفيت عنه موضوع هذا المبلغ في البداية .. كنت اعلم ان امري سينكشف لا محالة خاصة وانا لا اجيد الكتمان بطبيعتي والامر الآخر اني بالتأكيد وحين اضطر للانفاق منه سيعلم .. قلت له اني ادخر مبلغ 50 في البداية لمواجهة الطواريء الطبية فقط .. تفهم هو الامر ولم يناقشني .. كان يعلم اني ادخر مبلغ تافه للطواريء لكن لا يعلم قيمته على وجه التحديد .. لم يسأل ولم اشأ اخباره .. واخيرا وحين وصل المبلغ إلى الالف اخبرته .. قلت له اني جمعت الف من توافه التوافه .. استغرقني الامر حوالي سنة لكني جمعتها في النهاية .. تعمدت ان اعطيه النقود ليعدها بنفسه .. وبالمناسبة فدائما ما احتفظ بنقود الادخار بالعملات ذات الفئات الكبيرة .. خمسين .. مائة .. مئتين .. احب شكلها هكذا فهذا يساعدني اكثر على مزيد من التوفير .. اعطيته النقود ليحصيها بنفسه .. فكرت ان هذا الامر سيكون مشجع له كثيرا ليبدأ في ترشيد انفاقه هو الآخر .. كانت فكرة جيده فهو لم يكن يتوقع ابدا ان اقوم بادخار شيء خاصة وهو يرى اني انفق كثيرا .. فهو كغيره يرى ما اشتريه وما انفقه لكنه لا يرى ابدا ماامتنع عن شراءه وما استطيع تدبيره بعدم الانفاق ..

 

اذا فالخطوة االتالية ان تجعلي لك هدفا محددا وفقا لدخلك الشهري .. في خلال الشهرين القادمين التزمي بتوفير هذا المبلغ مهما حدث يجب ان يكون في حوزتك لمده شهرين متتاليين دون ان ينقص .. بعد ان تتمي مهمتك ابدئي في وضع هدف اعلى .. وليكن لك دائما هدف بعيد جدا ترمين اليه .. هدف يبدوا مستحيل في الفترة الحالية لكنه سيتحقق طالما انك على الطريق .. قولي اريد ان نشتري سيارة .. نشتري بيت .. نشترك في نادي .. نذهب في رحلة الى دولة اخرى .. اي هدف ترينه مستحيل بالنسبة لك ودائما ماستجدين هدفا لا يمكن تحقيقه وفقا للظروف الحالية لكنه ممكن جدا إذا ما تغيرت طريقة معيشتك وانفاقك لتصبح اكثر تنظيما وترتيبا..

 

لا تجعلي الهدف مقتنيات لحظية الفائدة كحقيبة باهضة الثمن او ساعة مرصعة مثلا .. كل هذه الكماليات وان كانت مبهجة في وقتها إلا انها عديمة القيمة على المدى البعيد كما انها لن تعود على اسرتك بالنفع .. ليكن هدفك دائما شاملا الاسرة كلها طالما انك توفرين من مال الاسرة كله .. لا بأس ببعض الترفيه الخاص لنفسك من وقت لآخر ولكن في حدود المعقول وبما لا يتجاوز ميزانية محدده وليكن لكم دائما كأسرة هدف مشترك يعلمه الجميع ويسعون كافة لتحقيقه ..

 

post-109326-0-84513000-1382290778.gif

 

الاستغفار و الحمد .. اطلبي عون الكبير ..

 

دائما كلما شعرت بنعمة من نعم الله علي ولو كانت بسيطه احمد الله عليها فورا .. لا لشيء إلا رغبة مني في زيادتها .. الم يقل الله تعالى وإن شكرتم لأزيدنكم؟ .. هكذا ببساطة .. اشكري الله واحمديه يزدك من فضله .. ولا حد لهذه الزياده .. وانتي وشطارتك ..

من اكثر الامور التي فوجئت بنتيجتها هو الاستغفار .. قرأت تجارب للاخوات عن تأثير الاستغفار في حياتهم .. طوال عمري كنت أقرأ الآية " ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا . يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا . وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ) نوح/10 - 12 " كنت اقرأها ولم اكن انتبه لمعناها .. إلى ان فكرت ذات يوم .. اذا كان الله قد قال هذا استغفروا ازدكم من المال والبنين .. بل ورزق من كل مكان بلا حساب .. مدرارا .. انه وعد قطعي التنفيذ .. وهكذا بدأت استغفر ..

 

كنت اقول استغفر الله فقط .. احيانا كنت افكر في ذنب قمت به ولو كان صغير .. افكر واستغفر من هذا الذنب .. اي ذنب يخطر على بالي .. احيانا اخرى كنت استغفر بالاجمال كان اقول في نفسي سأستغفر على اي يوم خاطبت فيه والدي او والدتي بلهجة غير مناسبة .. سأستغفر ان كنت قصرت في حق زوجي في يوم ـ ومااكثر ما يحدث هذا ـ سأستغفر عن فترة في حياتي لم اكن ملتزمه بها .. وهكذا .. كنت استغفر .. لن اقول اني استغفر بالآلاف كما كنت اتمنى لكني كنت احاول ان استغفر ولو ثلاثين مرة مثلا في اليوم .. وحاولت ان استمر .. ان اويت الى فراشي ولم اجد بنفسي رغبة في النوم استغفر .. ان استيقظت ولم اريد ان انهض من فراشي على الفور استغفر قليلا او اذكر الله حتى افيق .. وهكذا

 

بعد بضعه شهور تنبهت.. وجدت ان زوجي خلال هذه المده قد انتقل إلى عمل جديد كان نقلة نوعية في دخلنا مقارنة بالسابق .. حدث هذا بعد بداية الاستغفار بفترة وجيزة جدا .. لم انتبه إلى ذلك في وقتها لكني تنبهت الآن .. هذه هي النتيجة .. او لنقل البداية باذن الله ..

 

احيانا ما اعود إلى المنزل وانا محملة باكياس مليئة بالمشتريات .. او اطلب مثلا من احد محلات التوصيل ان ترسل لنا شيئا .. في مثل هذه الحالات وحين تكون مصروفاتي بمبلغ كبير .. احاول دائما ان لا انسى اعطاء شيء بسيط جدا للعامل الذي يحضر لي المشتريات او يقوم بتعبئة الاكياس او حتى لشخص فقير يتسول في الشارع .. إن قابلت مثل هؤلاء وانا محملة بكثير من الخيرات احاول ان اعطيهم شيئا .. طلبا للبركة من الله .. ربما دفعا للعين .. تطهيرا للمال .. لاسباب كثيرة .. احس ان الله فتح علي برزق كثير في هذه اللحظة فلماذا لا اجود عل ى شخص ما ولو بأقل القليل ..

 

حاولي ان كان لديك دين ربوي ان تسدديه باسرع مايمكن أو تضعي خطة لسداده ولو على المدى الطويل .. ان كان لديك ذهب يبلغ النصاب حاولي ان تخرجي زكاته .. خاصة إن كنتي تعتبرينه نوع من الادخار .. مثل هذه الامور تدخل البركة إلى منازلنا وتزيد الرزق بامر الله ..

 

ان كنا ( سنكافح ) من اجل حياة كريمة ورزق وافر فلا اقل من ان نطلب عونا .. ولا معين اكبر ولا اعظم بعد الله سبحانه وتعالى .. لما تتعبين وحدك وهنالك من هو جاهز دوما ليمد لك يد المساعده .. فقط اطلبيها ..

 

 

وهكذا فقد انتهينا من الاساسيات التي ينبغي عليك الالتزام بها وبقي الانتقال للمرحلة القادمة .. نماذج عملية للتوفير .. كيف نوفر في الملبس , في الطعام , في المشتريات ..في امور حياتنا العادية .. ماذا كنت اصنع وماذا اريدكن ان تصنعن .. سأضع لكن برنامج كامل قدر المستطاع .. برنامج مجرب ليس هدفه ان تحرمي نفسك او تنزلي بمستوى معيشتك بل على العكس .. اذا التزمت بما في البرنامج وبذلت بعض المجهود في التنظيم ستجدين ان حياتك ستتمتع بقدر لا بأس به من الرفاهية وفي نفس الوقت تدخرين شيئا للمستقبل يرفع مستواك المعيشي الى درجات اعلى بكثير مما انت عليه الآن .. ستدخرين ثم تمتلكين وسيكون لديك كل ما تريدينه في النهاية ..

 

المهم الصبر .. والدقة في التنفيذ ..

 

يتبع

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

قبل أن ندخل في بعض العادات الانفاقية التي تساعدنا في عملية التوفير .. دعونا اولا نجيب على سؤال بديهي ..

 

 

لماذا التوفير؟؟

 

في السابق كنت اعتقد ان التوفير هو خاص بأولائك من ذوي الدخل المرتفع دون اصحاب الدخل المتوسط أو المنخفض وهي الشريحة التي تقع بها الغالبية منا .. هكذا كنت اظن وهكذا درست ايضا .. فمن المباديء الاولية في علم الاقتصاد أنه كلما زاد دخل الفرد كلما زادت مدخراته بطبيعة الحال او الفائض لديه بمعنى أدق .. حاليا وجدت ان الأمر مختلف قليلا .. اكتشفت أن اصحاب الدخل المحدود أو المنخفض هم الأولى بالأدخار من غيرهم لا لشيء إلا لكسر هذه الحلقة الواقعين بها .. دخلي منخفض إذا علي أن أدخر لأغير من دخلي مستقبلا وليتغير تبعا له المستوى المعيشي الذي احياه ولو على المدي البعيد .. إن كنت في مستوى معين الآن فهذا ليس شرطا ان ابقى كذلك إلى ما لا نهاية .. وكما يحدث أن شخص ولد ليعيش في مستوى عالي وفوجيء ان الظروف تغيرت وتدنى مستواه إلى آخر فسيحدث أيضا ان نفس هذا الشخص الذي يعيش الآن في مستوى اقل يستطيع أن يغير ظروفه ليصبح غدا في مستوى ربما اعلى مما كان عليه حين ولد .. هذه هي القاعده ببساطة ..

 

هل يعني هذا اني ولو كنت ميسورة الحال أو غير مسؤوله عن اسرة فلي أن انفق انا اريد وكيفما اشاء ؟ ..

 

بطبيعة الحال الاجابة هي النفي .. فالتوفير مطلوب سواء احتجنا او لم نحتج .. فأموالنا امانة سنسأل عنها يوم القيامة .. كما اننا لا نضمن ابدا أن يستمر الحال هو الحال .. ان كان المستقبل غامضا بالنسبة لنا فلا أقل ان نعد له العده فإن جاء كما نريد فخير وبركه وإن لم يكن لا قدر الله فسنكون مستعدين ..

 

 

اذا لنضع لنا هدفا من عملية ا لادخار او ترشيد الانفاق .. سأدخر لأغير وضعي الحالي .. سأوفر شيئا ليكون لي سند في المستقبل إذا ما احتجت لاي مبلغ طاريء لاي سبب .. سأرشد انفاقي لأستمتع بما أمتلك واقدر قيمة ما اسعى لأمتلاكه .. والأهم اني سأراقب مصروفاتي ومشترياتي وكل اوجه انفاقي حتى اكون جاهزة حين يسألني الله تعالى يوم القيامة عن مالي من أين اكتسبته وفيم انفقته .. سأبدأ من الآن اعداد الإجابة للسؤال ..

 

 

في الحياة نماذج كثيرة تترك لدينا انطباعات معينة تساعدنا على فهم حقائق الحياة اكثر وقد تعطينا مثلا نحتذي بها في بعض الجوانب التي نحتاج فيها إلى مثل هذا الإقتداء ..

 

 

سين .. لم تكن جميلة بعكس غالب بنات العائلة .. رشحها جمالها المتوسط لزيجه متوسطه لا تتمتع بالرفاهية المادية كبقية اقرانها .. لكنها ومنذ يومها الأول تفوقت على نفسها في اهتمامها ببيتها وحسن تدبيرها ..

 

برغم ماتميزت به نشأتها من ترف وعدم تحمل للمسؤولية إلا ان الحال تبدل كثيرا بعد زواجها فقد كانت على قدر المسؤولية تماما .. يحكي انها وحين كانت طفلة صغيرة كان والدهم يعطي كل منها واخوتها مصروف جيب ليشتروا به احتياجاتهم اليومية ومن ضمنها ادواتهم المدرسية .. يتندر عنها في وسط العائلة انها كانت تجمع من اخوتها بقايا الأقلام ( الرصاص )التي يلقونها بلا اهتمام لتكتب بها ولتوفر مصروفها عوضا ان تشتري به لنفسها اقلام جديده كما يفعل اخوتها الباقين ..

 

الآن وبعد مرور ما يزيد عن العشرين عاما على زواجها فإن سين تمتلك هي وزوجها مبنى (محترم ) به فيلا صغيرة من دورين لها هي وزوجها .. ويسكن بقية الابناء كل في شقته في المبنى الخاص بوالديهم .. لم تسافر سين للعمل في الخارج لا هي ولا زوجها .. لم يكن لديهم استثمارات بخلاف عملهم .. لم يعرف عنهم اي نشاط غير مشروع .. لكنها هي العقلية نفسها التي كانت تحفظ المصروف لتكتب بـ (عقب ) القلم الرصاص هي ذاتها التي استطاعت ان تدبر وتوفر لتصنع لها ولأسرتها الحياة التي رأت انها تستحقها ..

 

 

ترى ماذا كان سيحدث لو ان سين اخرجت مصروفها من جيبها وذهبت ذلك اليوم لتشتري لها قلم .. رصاص ..

 

 

والآن سأحدثكم عن بعض العادات الإنفاقية ) كما اسميها والتي اتبعتها واحسست انها افادتني كثيرا ..

 

 

post-109326-0-31043300-1382292041.gif

 

المصروفات اليومية ..

 

 

وهي تشمل في الغالب الطعام والشراب فهو اكثر ما ننفق عليه وهو اكثره إلحاحا بطبيعة الحال .. في البداية كنت كلما احتجت احد الأغراض اطلب من زوجي قبل خروجه ان يحضر لي معه كذا وكذا .. في السابق وحين كان المصروف في يده فانه كان يشتري ما طلبته ويضيف عليه بضع امور يحتاجها او يرى ان المنزل بحاجة لها وبعد بضعة ايام سرعان ما كان المصروف ينفذ او يكاد فتبدأ الحيرة .. حين اتبعت فكرة ان يبقى المصروف في حوزتي بقيت المشكلة شبه قائمة ايضا .. فقبل ان يخرج اطلب منه بعض الاشياء واعطيه مبلغ من مصروف البيت يكفي لشرائها ويزيد قليلا بطبيعة الحال .. كان دائما ما يعود بما طلبته ومعه بعض الاغراض الاضافية التي لا احتاجها اطلاقا وتكون النتيجة ان ينفق كل ما خرج به لتتبخر بعدها الاموال بسرعة الصاروخ ..

 

واخيرا توصلت لبضعه حلول صغيرة ساعدتني على مواجهة هذا الموقف ..

 

 

اصبحت اقوم كل فترة بشراء ما احتاج اليه من احد السوبرماركت الكبيرة ..

 

في بداية زواجي لم اكن اعلم في مدينتي التي تزوجت بها اين يقع اكبر سوبر ماركت .. رأيته بالصدفة وانا اركب احدى سيارات الاجرة .. سألت حتى عرفت مكانه على وجه التحديد .. اقنعت زوجي بان نشتري احتياجاتنا منه دائما رغم بعده الى حد ما عن السكن .. من احد الاسباب اني استمتع بالتسوق في الهايبر ماركت واعتبره نوعا من الـ ( فسحه ) والسبب الاهم ان بضاعتهم دائما ما تكون طازجة وجديده فلديهم (سحب ) على المنتجات لكثرة الزبائن ولهذا الأمر ميزات عديده سأذكرها لاحقا..علاوة على ان الانواع الجيده تتوافر لديهم فقط بعكس المحلات العادية المنتشرة بجوار المنازل فغالبا لا تجدين ما تبحثين عنه الا تلك الانواع التي يستخدمها الناس عادة اما البضائع المخصوصه فهي في المحلات الكبيرة ..

 

كان هذا هدفي في البداية لكني اكتشفت بعد ذلك فائدة اخرى عظيمة للتسوق في الهايبر وهي التخفيضات والعروض الخاصة .. وجدت ان الاسعار لديهم دائما اقل من المحلات العادية .. صحيح بنسب صغيرة لكنها ومع التكرار ستشكل فارقا يستحق خاصة مع جودة البضائع مقارنة بغيرها في الاماكن الاخرى كما ذكرت ..

 

 

احتياجاتي اليومية كيف اشتريها اذا ..

 

 

بالنسبة لي اقوم بتعليق ورقة على باب الثلاجة الصقها باحدى القطع المغناطيسية التي اهوى تجميعها .. ادون على الورقة كل ما اريد شراءه من اغراض خاصة بالمطبخ .. مثلا لاحظت ان الملح على وشك الانتهاء .. اكتب في الورقة ملح .. فكرت ان اصنع كفته مثلا اكتب في الورقة كيلو لحم مفروم وهكذا..

 

كل بضعه ايام اذهب لأشتري احتياجات المنزل اقوم بتحضير ورقة واكتب ما سأقوم بشراءه مسبقا .. قائمة .. احدد ما سأقوم بشراءه إن كنت سأذهب إلى السوبرماركت اقوم باحضار الورقة التي سبق ودونت بها احتياجاتي واضيف عليها ما اريد شراءه .. احاول قدر الإمكان الالتزام التام بمحتويات الورقة فالسوبر ماركت له سحر واغراء ومن الصعب مقاومة البضائع المعروضة خاصة إن تسوقت وانت جائعة .. ستجدين نفسك وقد اشتريت كل ما هو قابل للاكل وربما لن تأكليه حتى في النهاية .. تعرضت لمثل هذه المواقف كثيرا في السابق حتى ألفتها لكن الوضع تغير الآن ..

 

 

ضعيها قاعدة ثابته لديك ..

 

 

اكتبي قائمة بالمشتريات التي تنوين شرائها قبل نزولك للشراء .. التزمي حرفيا بالقائمة .. اقرئيها من وقت لآخر وانت تتجولين في ارجاء السوق .. ومع الوقت ستعتادين تماما كما اعتدت انا ان لا تخرج مشترياتك عن احتياجاتك الفعلية .. وسيتوفر لديك الكثير ..

 

 

 

القاعدة الاولى..

 

 

بعد ان اعود إلى المنزل فإن اول ما أقوم به هو توزيع ما قمت بشراءه على اماكنه المعتاده .. ابدأ بالمجمدات فاسارع بحفظها في الفريزر قبل ان يذوب عنها الثلج ..ما يحتاج إلى تخزين اضعه في الخزانة في مكانه المخصص .. مايحفظ في الثلاجة يكون في مكانه .. في السابق كنت احيانا انسى ان احفظ شيء ما لاستيقظ في الصباح و أجده قد تلف ..

 

احيانا كان زوجي يشتري مثلا كيس كبير به غرض ما أرز مثلا كنت اضعه بلا اهتمام في مكانه المخصص لاكتشف بعد فترة طويلة انه كان يحوي كيس أصغر بجواره به قليل من الليمون .. كنت اغضب من زوجي حيث لم يلفت نظري إلى شراءه غرض ما قابل للتلف وانه بهذا تسبب في فساده لانه لو اخبرني لسارعت بحفظه .. كان يوجه لي اللوم قائلا أني لو كنت ( ابحث خلفه ) وانظر ما اشتراه بعين الاهتمام لوجدت ما يحتاج إلى حفظ ولما تركته حتى يتلف .. وفي النهاية كنا نتخلص من جسم الجريمة في هدوء مسلمين ضمنيا بأن الخطأ وطالما هو مشترك فلنتستر على ماحدث ونعتبره لم يكن ..

 

كان هذا الأمر يؤلمني خاصة وقد كان يتكرر كثيرا .. في النهاية اصبحت احد منه باتباع القاعدة الأولى وهي عدم شراء إلا ما كتب في القائمة حتى لا نشتري غرض لا نحتاجه وننساه ..

 

 

وثانيا هو هذه القاعده الثانية

 

 

وهي سرعة حفظ كل شيء قمت بشرائه في مكان محدد واخراج كل شيء من الاكياس التي اشتريتها بها لضمان ان لا غرض عالق خلف غرض آخر .. وحتى لايتعرض ما قمت بشراءه للتلف لسبب أو لآخر ..

 

وبالمناسبة فالأكياس التي اشتري بها البقالة خاصة الكبيرة منها لا القيها بل استفيد منها بحفظها في علبة خصصتها لذلك لاعود واستغلها في تجميع ورمي القمامة ..

 

 

 

 

القاعدة الثالثة ..

 

 

 

احرصي دائما وابدا على قراءة فاتورة الشراء بعد ان تعودي للمنزل .. تفقدي بنودها جيدا وانظري لكل غرض كميته وسعره .. لتعرفي اين انفقت نقودك .. وما هي البنود التي كان من الممكن شطبها لتقلصي مبلغ الشراء ..

 

على سبيل المثال حتى وقت قريب جدا لم اكن اعرف سعر زجاجة البيبسي رغم اني كنت اشتريها بشكل يومي ..لكني لم اكن اهتم بمعرفة تكلفة كل عنصر من عناصر الشراء كنت ادفع القيمة الإجمالية فقط .. الآن تبدل الوضت .. اصبحت اسأل عن سعر كل شيء على حده وافضل ان اطالع ورقة الحساب بعد ان اعود للمنزل وأقرأها على مهل حتى لو كنت اعلم سعر كل شيء مدون بها..

 

اصبحت احب هذه العاده فمن طبيعتي حب القراءة هذا اولا .. ولاني ثانيا اصبحت كثيرا ما اكتشف ان منتج ما سعره مبالغ فيه كثيرا مقارنة بمنتج آخر دون ميزة تذكر فأصبحت اتوقف عن شراءه وهكذا ..

 

وربما تجدين هذا التناقض في منتجات تبدوا تافهة جدا .. فبعض انواع الشوكلاته أو حتى اللبان ( العلكة ) مستورده يبلغ سعرها مايقارب ثمن دجاجة وربما تزيد عليه .. صحيح اننا نقرأ الاسعار جيدا وهي مدونة على الأرفف قبل الشراء لكن من الجيد ايضا اعادة قراءة سعر ما اشتريته فاحيانا تجدين انك دفعت مبلغ لاجمالي الفاتورة وانتي راضية فقد اشتريت اغراض كثيرة ثم تفاجئي حين تراجعين تفاصيل المبلغ بأن هنالك غرض او غرضين فقط قد استأثرا بمعظم ما دفعته وهم تحديدا من تسبب في رفع قيمة الفاتورة بهذا الشكل .. هنا سيسهل عليك ان تقرري ما تشترينه في المرة القادمة وما ستتوقفين عن جلب المزيد منه ..

 

 

 

ما كان يحدث سابقا وقبل أن اتزوج اني كثيرا ماكنت ارسل في شراء احتياجاتي من السوبرماركت القريب منا هاتفيا .. اتصل واطلب ما اريد ليصلنا بعدها مانريده .. ويكون الحساب آخر الشهر .. بطبيعة الحال كان المبلغ دائما لا يقل عن ثلاثة ارقام .. كنا نندهش في البداية ثم اعتدنا ذلك لتكراره ..

 

 

وهذا يدخل بنا إلى القاعدة الرابعة ..

 

 

لا تشتري على الحساب ابدا .. لا شراء على النوته .. لا شراء ببطاقة الإئتمان .. لا سحب على المكشوف .. ادفعي قيمة مشترياتك نقداً دائما .. وأبدا..

 

اولا حتى لا تفاجئي بمبالغ كبيرة مستحقة عليك تربك من ميزانيتك وثانيا لان الشراء على الحساب يعطي شعور زائف برخص او مجانية ما نشتريه مما يدفعنا لمزيد من الانفاق ..

 

لا تنسي ابدا ..ادفعي نقداً ..

 

 

 

القاعدة الخامسة ..

 

 

ليكن لديك ( مخزون استراتيجي ) لاحتياجات المنزل التي تعلمين يقينا انك ستستهلكينها لأسباب كثيرة ومنها أن لا تضطري لزيارة السوق كثيرا وبحجج واهية ..

 

على سبيل المثال ( الملح , السكر , الشاي , التوابل , ليفة الصحون , المنظفات وانواع الصابون المختلفة , المكرونة , الأرز , البصل , بعض الخضار المجمد لمجابهة الطواريء , بعض الاكلات سريعة التحضير للطواريء ايضا , الصلصة , الدقيق , الزيت , السمن , الحليب البودرة أو طويل الأجل , الحفائظ , المناديل .. الخ )

 

مثل هذه المنتجات نستخدمها بشكل يومي تقريبا فلا معنى ان ننتظر حتى ينفذ مخزونها لنرسل في طلب المزيد ..

 

وبالمناسبة فالملح والسكر وغيره من المواد التي لا غنى عنها في المنزل اقوم دائما بعمل احتياطي منه يعني استخدم كيس واترك كيس في الخزانه احتياطي فاذا لا حظت قرب انتهاء الكيس المستخدم ادون في الورقة المعلقة على الثلاجة اني بحاجة لكيس جديد قبل ان افتح الاحتياطي وهكذا .

 

دائما ما احتفظ بكمية مناسبة من هذه البضائع لدي لاوفر على نفسي عناء النزول اليومي للسوق فمن المؤكد اني في كل مرة سأخرج للتسوق سأعود وقد اشتريت شيء ضروري ومعه على الأقل غرض أو غرضين لا نفع منهما ولا فائدة .. فلأقلل مرات تسوقي إذا قدر المستطاع ولتقل معها بطبيعة الحال النفقات بشكل أفضل ..

 

 

 

القاعدة السادسة ..

 

 

.. جمعي المنتجات المتشابهة .. والهدف هو نفسه الذي سيتحقق من القاعدة السابقة اضافة لهدف آخر معروف في علم الإدارة .. وهو اختصار الخطوات المتكررة التي تختصر معها الجهد والوقت والأهم .. النفقات ..

 

مثلا إن ذهبت إلى الجزار فلتشتري متطلبات المنزل من اللحم لمده طويلة نسبيا .. اسبوع مثلا او شهر .. احفظيها في اكياس بلاستيكية شفافة محكمة الربط .. الصقي عليها بطاقة تبين النوع وتاريخ التعبئة .. خزني في الفريزر .. ان قمت بعمل لحم العصاج كرري نفس الأمر .. اطبخي كمية كافية لعده اصناف .. عبئيها في عبوات مناسبة .. دوني البيانات .. جمدي في الفريزر .. كرري الامر في اللأكلات المشابهة ..

 

الخضار كذلك .. اشتري كمية كافية .. صنفين او اكثر .. فرغي نفسك لساعة او ساعتين لتجهيزه .. قطعي مايلزم وازيلي ما لست بحاجة إليه .. اغسلي .. عرضيه للبخار لدقائق أو احفظي مباشرة .. احكمي الغلق ثم دوني البيانات وجمدي .. سيتوفر لديك كمية تكفي لعده وجبات .. من جهة ستوفرين ما كنت تدفعينه في الخضار المجمده التي تباع باسعار مضاف إليها تكاليف تجهيزها .. ومن جهة اخرى ستوفرين كثيرا من الوقت الضائع في عملية الشراء والتجهيز ..

 

فتجهيز ضعف الكمية لا يستغرق ابدا ضعف الوقت او الجهد .. هو المبدأ الإداري الذي حدثتكم عنه .. اختصار الخطوات المتكررة وترتيب مراحل الإنتاج ..

 

 

 

القاعدة السابعة ..

 

 

راجعي الحساب على مهل وقبل ان تغادري محل الشراء ..

 

في السابق كنت اقوم بالدفع ثم يعطيني البائع الفكة او الصرافة .. اضعها في حقيبتي وانصرف .. حاليا ولسبب ما تعودت ان اقوم بعد ما يعطيني اياه .. في احيان كثيرة اكتشف خطأ في الحساب سواء لصالحي او صالحه .. اقوم بتنبيهه واعطائه ما له ان وجد واخذ مالي ان كان لي عنده شيء ..

 

احيانا ايضا اطلب بعض الاغراض بالهاتف ويأتيني مندوب التوصيل .. في السابق كنت اخذ الفاتورة واعطيه حسابه الذي يطلب .. حاليا اقوم بحساب بنود الفاتورة اولا قبل الدفع .. في احدى المرات اكتشفت اختفاء احد الاغراض التي طلبتها ولم اكن لا تذكر ذلك لولا مراجعتي للفاتورة التي وجدت ان الغرض دون بها لكنه لم يصلني ..

 

بخلاف امر آخر ..

 

حين اكون امام البائع احاول ان احسب ( ذهنيا) قيمة تقريبية لمشترياتي فإن جاء المبلغ الذي قاله مطابقا لها كان بها وإذا اختلف عنها كثيرا لا اجد حرجا من مناقشته وسؤاله بلطف عن كيف جاء هذا المبلغ فيعيد امامي حسابه لأتأكد فاحيانا يحدث خطأ .. وفي احيان كثيرة يكون البائع مخطيء وله مبلغ عندي فقد نسي امر ما في حسابه .. تحدث مثل هذه الأخطاء في كثير من الاحيان بحسن نية ومايهمنا ان نخرج لا حق لنا ولا علينا ..

 

في احدى المرات ايضا طلبت من احد المطاعم وجبة ما .. حسبت تقريبيا ـ على غير عادتي ـ المبلغ المطلوب لاجهزه .. جاء المندوب وقال لي الرقم الذي يريده دون ان يعطيني فاتورة .. اعطيته ما طلب .. شيء ما جعلني اتذكر ان الحساب الذي وضعته لم يكن هو نفسه ما دفعته .. راجعت المشتريات وفقا لما اتذكره من الاسعار واكتشفت ان المندوب قد قام بتحصيل مبلغ زائد قليلا لنفسه على مايبدوا رغم اني لم انسى اعطاءه البقشيش..

 

اتصلت بالمطعم وسألتهم بهدوء شديد عن سعر ما طلبته وانه يبدوا ان خطأ ما قد حدث في الحساب .. تردد الشخص على الجانب الآخر قليلا ثم استأذنني في السؤال وسمعته يخاطب من بجواره بان المندوب قد كرر فعلته التي فعلها سابقا وهي وضع اضافات على الفاتورة .. كان معي حق اذا .. اتفقت معه على ان يكون لي بقية في المبلغ آخذها فيما بعد في اي يوم اطلب منهم مرة اخرى .. بعد قليل فوجئت بهم وقد ارسلوا لي المندوب ليعيد بقية المبلغ رغم انه لم يكن يستحق المشوار .. شعرت انني فعلت الصواب خاصة وان من يسرق في القليل يسرق فيما هو اكبر ..

 

اكتشفت هذه الاخطاء في الحساب مؤخرا فقط حين بدأت اعد واحصي ما اقوم بالحصول عليه بعد الدفع .. ترى كم من المواقف التي مرت علي وكان هنالك خطأ ما لصالحي لكني لم انتبه لعدم حرصي على تطبيق هذه القاعدة ؟

 

 

القاعدة الثامنة ..

 

 

سابقا كنت اقوم بوضع مبلغ كبير معي في حقيبتي اخرج به دائما اشتري به ما اريد ـ بترشيد ـ ان صادفت شيء يستحق الشراء ـ بترشيد ايضا ـ .. كل بضعه ايام كنت احصي ما معي لأتأكد اني لست بحاجة لزياده المبلغ .. كان لدي دائما فكرة مبدئية عما احتاج إلى انفاقه ( بالتقريب ) فمع الوقت دائما ما نعرف احتياجاتنا وحدود انفاقنا غالبا .. فطالما اني لا انوي شراء سلعه لا تتكرر كالثياب مثلا فاحتياجاتي اليومية شبه معروفة والمبالغ المنفقة عليها يوميا متقاربة الى حد كبير ..

 

كان لدي دائما مبلغ ( غالبا في حدود 50 أو 100 جنيه من العملات الكبيرة في الغالب ) احتفظ بهذا المبلغ في جيب أو ( سوسته ) خاصة في حقيبتي ايا كان موديل الحقيبة فدائما ما اجد بها هذه ( السوسته ) الخاصة بمبلغي المخصص للحظة الاخيرة .. تعودت هذا الأمر من سنوات طويلة .. هذا المبلغ لا انفقه لكنه بمثابة ( سند ) او امان لي فيما لو احتجت لشراء امر طاريء احتجته ولم تكفي النقود معي او لإكمال فاتورة شرائي .. فانا لا احب ابدا ان اقوم بارجاع غرض اشتريته لان النقود التي معي لم تكفي .. كما اني احيانا افاجيء بغرض ما احتاج لشراءه ووجدته امامي لسبب او لآخر وربما لا تكفي النقود معي لشراء هذا الغرض الطاريء فيكون في مبلغ الأمان عون لي في الحصول عليه ..

 

بخلاف هذا المبلغ الذي اعرف قيمته دائما واحرص من وقت لآخر على التأكد من وجوده فإني لم اكن غالباً احصي ما معي من نقود ..

 

في الفترة الأخيرة بدأ الوضع يتغير . . اصبحت اعرف جيدا ما معي من نقود .. احصيه قبل ان اخرج وبعد عودتي .. ساعدني هذا كثيرا في تقدير مصروفي بحيث لا افاجيء في يوم ما ان مامعي انتهى او يكاد .. ولهذا فلا تنسي هذه القاعده ابدا ..

 

قومي باحصاء ما معك قبل ان تخرجي ثم قومي باحصائه مرة اخرى بعد رجوعك من رحلة التسوق ..

 

 

 

القاعده التاسعه ..

 

 

حاولي دائما ان تحتفظي معك بالعملات ذات الفئات الكبيرة فالعشرون جنيها تبدوا اكثر قيمة من العشرتين .. والعشرة نفسها اكبر قيمة من الخمستين .. فيما ان الخمسة ربما تترددين في انفاقها على غرض تافه بينما تدفعين على نفس الغرض خمسة عملات صغيرة من فئة الجنيه .. إنها حيلة نفسيه ..

 

ولهذا فكثيرا مااحرص على الشراء بالفكة التي معي واحتفظ بعملاتي الكبيرة حتى اترد د فيما بعد اذا ما اردت انفاقها .. فإذا فعلت واشتريت بها فإني افعل وانا مدركة لقيمتها الحقيقية غير مستهينة بما دفعت ..

 

تخيلي لو كان معك مائتين من الجنيهات مثلا .. اشتريتي بمائة وانتهت .. ثم اضطررت لفك أو ( كسر ) المائة الثانية .. هنا فقط ربما تترددي وتتوقفي عن الشراء بينما لو كانت النقود عملات صغيرة لن يكون هنالك تردد وربما ستكتشفين بعد عودتك للمنزل انك انفقت كامل المئتين وربما حتى لم يتبق لديك ما يكفي لتدفعي لسيارة الأجرة ..

 

 

تخلصي من الفكة أولا .. قدري قيمة عملتك الكبيرة ..

 

 

يتبع ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

موضوع متميز

بارك الله لكِ ويبارك لكِ في زوجكِ وابنتكِ ويعينكِ على العمل الصالح

اتابع بإذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

موضوع متميز

بارك الله لكِ ويبارك لكِ في زوجكِ وابنتكِ ويعينكِ على العمل الصالح

اتابع بإذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيك

وفى صاحبة الموضوع

أتابع معك بإذن الله.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

موضوع متميز

بارك الله لكِ ويبارك لكِ في زوجكِ وابنتكِ ويعينكِ على العمل الصالح

اتابع بإذن الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

موضوع متميز

بارك الله لكِ ويبارك لكِ في زوجكِ وابنتكِ ويعينكِ على العمل الصالح

اتابع بإذن الله

 

وفيكم بارك الله اخواتى

وجزى الله صاحبة الموضوع عنه خير

هذا الموضوع منقول للامانه

واحببت ان اشاركم به

بارك الله فيك

وفى صاحبة الموضوع

أتابع معك بإذن الله.

 

 

وفيكى بارك الله ام عبد الله الحبيبه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

على كل حال إضافة لكل ماذكرته في وماسأذكره ـ باذن الله ـ من قواعد لترشيد الانفاق فسأوجز لك بضع نقاط حاولي الالتزام بها قدر المستطاع ..

 

إذا كان زوجك من النوع المسرف ويتحكم في ميزانية المنزل:

 

 

** كما ذكرت سابقاً احرصي على ان يكون لك مصروف ثابت شهريا او اسبوعيا او حتى سنويا .. حددي المده وفقا لطبيعة دخلكم .. حاولي باستماته الحصول على هذا المصروف ( بدون اثارة اي مشاكل بالطبع وبدون غضب أو زعل للزوج ) اطلبي منه مرارا وتكرارا وبطريقة مهذبة ومناسبة حتى يقتنع .. فاذا كان فأهلا ومرحبا و ان رفض نهائيا فلا مشكلة لا تخسري زوجك وبيتك وتنغصي على نفسك من اجل امور مادية ابداً..

 

يفترض ان يكون هذا المصروف لك كاملا لا يحق لاحد مناقشتك في كيف انفقته ولا ماذا ولا يفترض ان يغطي إلا تكاليف خاصه بك فقط فلا يعطيك مثلا المصروف ويقول لك ادفعي منه بالمرة فاتورة الهاتف.. او يتعلل بانه لن يصلح السخان وان اردت فضعيه من مصروفك .. يجب ان يكون واضحا لديه ومن البداية ان مصروفك لمجابهة نفقاتك ولا يحتسب ابدا من ضمن ميزانية الاسرة .. وعلى هذا فمبلغ المصروف يجب ان يتحدد وفقا لذلك وبالتالي فلا تتوقعي ان يكون كبيرا ولا تطالبي بذلك ايضا ..

 

** بخلاف مصروفك الخاص حاولي قدر الامكان مطالبته في المناسبات مثل العيد مثلا او بداية المدارس بالمصاريف الخاصة بمجابهتها لتكوني انت المشرفة على التنفيذ .. يعني ملابس الابناء مثلا اشتريها انت وليس هو او انتما معا المهم ان لا ينفرد هو بالشراء في مثل هذه الاوقات التي ينفق فيها مبالغ كبيرة نسبيا ..

 

** اولا بأول وكما يقولون في المسلسلات (( قصي ريشه )) .. وكل شيء بالتفاهم والهدوء .. من البداية حاولي الحصول على اكبر كمية ممكن من الدخل المتكون لديه لتتيحي له اضيق هامش في الصرف .. ساعديه وشجعيه على الاشتراك في جمعية ادخار .. اشتروا شيء كبير بالتقسيط شرط ان تكونوا محتاجين له فعلا وينفعكم مستقبلا .. اقنعيه باي طريقة ان يضع مبلغ مدخر كل شهر اقتصيه من الميزانية بمجرد استلام الراتب على ان يكون مبلغ غير قابل للمساس به مهما حدث .. وهكذا حاولي دائما ان لا يكون معه مبالغ كبيرة لانه سينفقها حتما ..

 

** دائما وابدا كرري على مسامعه وبطريقة طيبة قواعد الادخار السليم ..

 

ربما سيتجاهل او يعاند في البداية لكن مع الوقت سيترسخ كلامك في عقله الباطن وسيجد نفسه لا شعوريا يلتزم به .. وحرفيا ..

 

** حاولي قدر الامكان كما ذكرت ان تكون مشترياتكم اجمالية وعلى فترات متقاربة ويفضل ثابته .. بمعنى .. لا ترسليه للبقالة يوميا ليشتري احتياجات المنزل بل اشتريها مرة او مرتين في الاسبوع فقط من السوبرماركت .. دعيه هو يشتري لا مشكلة .. المهم ان تكتبي له قائمة مفصلة بما سيشتريه .. اذا اشترى امر من خارج القائمة لا تسكتي .. الفتي نظره بطريقة مهذبة لذلك .. مع الوقت سيتحاشى احضار ماهو خارج القائمة تجنبا ( لوجع الدماغ).

 

**حينما تريدين منه غرضا معينا اكتبي بالتفصيل ما تريدين موضحه ايضا البدائل وفقا لخبرتك .. مثلا تريدين شراء طماطم للسلطه واعتاد هو احضارها احيانا ( طرية ) زياده عن اللزوم لا تصلح للسلطه .. اكتبي ذلك .. طماطم ( مستديرة ليست طولية وجامده نوعا) هكذا اكتبي بالتفصيل ما تريدين والانواع التي تفضلينها طالما انك لن تستطيعي الذهاب بنفسك لاحضارها ..

 

**اكتبي له ايضا ما تريدين منه فعله إن لم يجد ما طلبته ..

 

مثلا لديك خبز لكنك تريدين نوع آخر من مخبز معين .. اكتبي خبز من مخبز كذا ( إن لم تجد لديهم لا تحضر ) لو لم تكتبي الملاحظه بين القوسين فتأكدي انه لو لم يجد لديهم سيحضر من غيرهم وربما ليس نفس النوع الذي تريدين وغالبا سيحضر من النوع الذي لديك اصلا .. لهذا لا تنسي التأكيد عليه شفاهة بما تريدين بالظبط ومن اين وتؤكدي عليه ان لا يحضر غيره إذا لم يجده ..

 

**من خبرتك معه توقعي تصرفاته واتخذي خطه لمجابهتها ..

 

مثلا انا لا اشرب الحليب السائل او ( السائب) الذي يباع في محلات الالبان لدينا معبأ يدويا في اكياس .. افضل الحليب المبستر طويل الأجل أو البودره هذا ما اشربه.. تعودت على ذلك..السائل اشتريه فقط إن كنت سأستخدم الحليب في الطهي فالحليب السائل اوفر من ناحية السعر فهو مناسب للطبخ اكثر من المبستر الذي استخدمه في الشرب .. زوجي على العكس .. يحب الحليب السائل جدا واعتاد شراءه من قبل سواء للطبخ أو الشرب .. من خبرتي مع زوجي عرفت انه لابد كلما طلبت منه شراء "جبن قريش" سيحضر معه لتر او اثنين من الحليب .. لن يشربه احد .. أما سأضعه في الفريزر بالشهور حتى يفسد ثم ارميه أو ابقى مضطره لاستغلاله في اي شيء اما سيؤكل أو سيرمى في النهاية ايضا .. تناقشت معه اكثر من مرة في موضوع الحليب هذا ولا فائده .. كل ما اصبح يحدث انه يحضره ويخفيه خلف شيء ما في الثلاجة ثم ينساه .. وغالبا سيبقى في مكانه حتى يفسد .. هي عاده تعودها واصبح ينفذها لا شعوريا ان يحضر حليب كلما اشترى الجبن ..

 

في البداية كنت اغضب واثور احيانا لان الأمر اصبح قاعده ثابته لا تتغير .. الحقيقه ان المسألة قلت كثيرا ولم يعد يحضر الحليب السائل بكثرة كما السابق لكنه مازال يحضره .. غيرت اسلوبي .. لم اعد اثور بل حاولت ان اتأقلم مع الأمر واعتبره مسلمه لا ينبغي ان اشغل بالي بها هذا اولا .. ان لفت نظره الفته بهدوء تام .. ثانيا.. قللت من طلبي للجبن القريش قدر المستطاع طالما انها تسبب زياره لمحل الالبان جالب المشاكل .. وثالثا . .إذا احتجت بعد كل هذا لشيء من الجبن اؤكد عليه اولا ان لا يحضر حليب (وقد أعذر من أنذر) .. واخيرا احاول قدر الامكان استغلال الحليب الذي يحضره من وقت لآخر في شيء مناسب فقد اصبح بكمية قليلة يمكن استغلالها بعكس السابق حين كان لا بد سأرمي منه شيء ..

 

**حينما تعلمين انه ذاهب لسوق معين أكدي عليه عدم شراء الاصناف التي لديكم فعلا ..

 

مثلا اذا خرج زوجك لشراء بعض الخضار فتأكدي من اصناف الخضر والفاكهة الموجوده واعلميه بها حتى لا يكرر الاصناف .. ان كان لديكم نوع من الفاكهة فاكدي عليه ان لا شتري لا هذا النوع ولا غيره فهنالك بالمنزل فاكهة فلننتهي منها اولا .. وكذلك ان ذهب لشراء لحوم او بقالة أو او .. اكدي عليه مالديكم اولا ..ولا تنسي اعطاءه القائمة التي سيشتري منها ايضا .. فحتى لو لم يلتزم بها حرفيا فعلى الاقل لن يشتري شيء موجود منه فيعرضه للتلف..

 

**ضعي له حافز يحبه واشعريه بطريقة غير مباشرة كيف ان تبذيره حرمه من هذا الحافز ..

 

مثلا .. قولي له انت تحتاج جاكيت جديد سيكون رائع عليك .. رايت واحد في المحل الفلاني وارى انه مناسب لك جدا . . حببيه في الجاكيت ورغبيه فيه .. بعد فترة قولي له خسارة .. لو وفرنا هذا الشهر لاشترينا الجاكيت كان ليبدوا عليك رائعا .. وهكذا .. كوني لديه حافز ذاتي للتوفير ليستمتع هو قبل غيره بنتيجه ما ادخره .. فالانسان منا اناني بطبعه وربما لا يميل للتضحيه بشيء يحبه مقابل رخاء غيره لكنه بالتأكيد سيقبل ان يضغط نفسه قليلا طالما ان ذلك سيعود عليه في النهايه بمنفعه شخصيه ..

 

**ذكريه دائما وابدا بهدفكم البعيد الذي ستوفرون من اجله ..

 

قلت من البدايه اهمية وجود هذا الهدف للتوفير .. مثلا لو كان الهدف سيارة .. قولي له عبارات من نوع " حينما نذهب للمصيف المرة القادمه بسيارتنا سيكون الامر اسهل " أو " سيارتنا التي سنشتريها ستكون من النوع الفلاني غالبا " .. اتفقتم على هدف وهو البيت .. " المطبخ سيكون كهذا الذي في الصورة ".. " سأحتفظ بهذه السجاده لبيتنا الجديد ان شاء الله " .. الخ دائما تكلمي عن حلمكما وكانه واقع مسلم به أو امر مفروغ من تحقيقه .. اجعلي هذا الحلم امامه ولكن لا تجعليه ( هاجس ) أو ( هوس ) فتكررين الحديث عنه بمناسبة ودون مناسبه حتى يشكل عنصر ضغط عليه .. لا .. اجعلي كلامك عنه تلقائي وفي وقته اختاري الاسلوب والعبارات التي تشعره انك ( مؤمنه ) بتحقق هذا الهدف أو الحلم حتما .. سيدفعه هذا لا شعوريا للايمان ايضا ثم الاستماته في تحقيقه بالتبعية ..

 

ولكن تذكري فلتنجحي في هذا يجب ان تكوني انت أيضا مؤمنه بما تحلمون به وتعلمين في قرارة نفسك انكم تستحقونه .. وبشده ..

 

 

**شجعيه دائما على عدم اصطحاب مبالغ كبيرة معه اذا خرج ..

 

اختاري الاسلوب المناسب لتقنعيه سواء باعلامه السبب الحقيقي وهو محاولة منعه من التبذير او خوفا من ضياعها أو لاي سبب ترينه مناسبا ..

 

** لا تتجاهلي حقوق زوجك الانفاقية ايضا ..

 

ربما يغضبك احيانا تصرفات زوجك من ناحية شراء امور لا تحتاجونها أو مبالغ في سعرها .. في الغالب ستكونين على حق.. ولكن و في بعض الاحيان راجعي نفسك فربما تكونين مخطئة ..

 

مثلا انت قد تشترين امرا يعتبر تبذيرا او شبه تبذير لكنك تبررين لنفسك الاسباب .. عن نفسي احيانا اذهب للكوافير وانفق هناك مبالغ لو انفقها زوجي عند الحلاق لاتهمته بالجنون .. ابرر لنفسي ذلك باني بحاجه إلى بعض الرفاهية أو لاني يجب ان ابدوا بصورة جيده امام زوجي واحيانا اخرى اريح ضميري من التأنيب وان الأمر لا يستحق فهو لا يتكرر كثيرا فمن حقي الاستمتاع به ..

 

لا بد ان مثل هذا الأمر يتكرر معك ايضا وتكونين مرتاحه البال مطمئنة .. بنفس المنطق اعطي لزوجك اعذاره .. اتركي له مساحه لانفاق بدون مراجعه من قبلك أو مناقشة .. من حقه ان يكون له ماينفق عليه لنفسه فقط هكذا فقط لانه احب ذلك . .لا يهم ان يعطي اسباب طالما انه اراد ان يمتع نفسه بشيء معين او كان له رغبه في شراء شيء مقتنع به طالما ان الامر لا يتكرر كثيرا وطالما ان المبلغ معقول او لنقل.. شبه معقول ..

 

مثلا كنتي تنوين طبخ دجاج وبدأت به فعلا وفوجئت به قد عاد من الخارج ومع سمك . .لا مشكلة الفتي نظره بهدوء الى ضرورة سؤالك اولا في المرة القادمة ولا تغضبي . .فربما بالفعل هو لا يريد دجاج لكنه يشتهي السمك .. لا تكبتي رغباته فله حقوق خاصه وهو صاحب المال ..

post-109326-0-19859100-1382363157.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

القاعدة العاشرة ..

خصصي مبلغ مكون من الصرافة أو الفكة يكون في احد الادراج لمجابهة المصاريف النثرية الطارئة ..

 

ربما احتجت لشيء بسيط سريعا من البقالة المجاورة فترسلين احد الابناء لاحضاره .. ربما يأتي محصل احدى الفواتير بفاتورة ذات مبلغ بسيط .. ربما وربما .. امور طارئة كثيرة تتكرر يوميا تحتاج إلى مبالغ صغيرة جدا بارقام من خانة واحده ..

 

مثل هذه البنود خصصي لها درج او علبة ثابته في مكان محدد .. يفضل قريب من باب البيت .. وضعي به كمية مناسبة من الفكة او الصرافة لمجابهتها حتى لا تضطري ( لفك ) مبلغ كبير للدفع بما يتبع ذلك من بعثرة بقية المبلغ على امور تافهة كما يحدث دائما في مثل هذه الحالات ..

 

ان حدث واضطررت للدفع بعملة كبيرة وتبقى منها شيء بسيط من الفكة .. ضعيه بالعلبة مع اخوته ..

 

بنفس الطريقة ايضا خصصي علبة ثانية بغطاء محكم أو ( حصالة نقود ) لتجميع العملات المعدنية .. كلما امتلأت قومي باستبدالها من اي بقالة او محل قريب بعملات ورقية ذات فئات آعلى ..

 

استفيدي من المبلغ ان كان كبيرا في تجميعه مع مبلغ الادخار ( الهدف ) وإن كان صغيرا ضعيه مع علبة الفكة ..

 

 

 

القاعده الحادية عشرة ..

 

 

اذا جاءك لاي سبب مبلغ كبير من مكان ما .. مكافأة سنوية مثلا .. هدية من احد الاقارب .. قبضت جمعية ادخار .. مثل هذه المبالغ التي لا تتكرر لا تدخليها ضمنا في مصروف المنزل بل قومي بتخصيصها لشراء شيء لا تشترينه غالبا او لا تشترينه الا مرة واحده .. هذا إن كنت بحاجة إليه بشكل ملح فمن الأفضل طبعا ضمه لمبلغ الإدخار وهذا هو الأساس ..

مثلا جائك مبلغ صغير مكافأة من العمل .. اشتري به جهاز منزلي ينقص المنزل وتودين شراءه منذ زمن .. بشرط ان تكوني بحاجة إليه فعلا ..

 

 

 

المبالغ الكبيرة في السلع الكبيرة ومالا يتكرر اشتري به مالا يتكرر ..

 

 

وعلى الجانب الآخر فالسلع المعمرة اولى من المتع اللحظية .. فشراء جهاز ديب فريزر اولى من الذهاب في رحلة او شراء حقيبة من ماركة باهضة ..

 

 

وهكذا فقبل أن تضعي اموالك الموسمية في سلعه لا تتكرر تأكدي اولا انها تستحق الأولوية ..

 

post-109326-0-35314200-1382363029.gif

القاعدة الثانية عشرة ..

 

 

 

في علم المحاسبة يقيم وضع كل شركة بما تمتلكه من اموال سائلة واموال في البنوك ثم اراضي وعقارات سيارات او اسهم .. الخ .. يسمى كل ماسبق أصول وكلما زادت الأصول أو ممتلكات الشركة كلما ارتفعت اسهمها أو قيمتها في السوق ..

 

نفس الشيء بالنسبة لنا فكل منا لديه اصول سواء مبالغ مدخره أو ذهب أو اموال كبيرة في البنك أو مبالغ كبيرة مجمده على بعضها لأي سبب كمكافأة أو ماشابه .. اذا كان لديك مثل هذه الأموال وحصلت عليها لاي سبب فهذا يندرج عليه مايندرج على القاعده السابقة وهو وضعها في سلع كبيرة والأهم انك وطالما بعت اصل فلتشتري بدلا منه اصل آخر ..

 

بمعنى كان لديك مثلا قطعة ارض واضطررت لبيعها سواء لانها اتت بمبلغ مناسب أو كنت بحاجة إلى جزء من ثمنها بالحاح .. تبقى لديك مبلغ من الثمن لا تضعيه في المصروف ابدا .. اشتري به ارضا اخرى .. اشتري به ذهب .. اشتري سيارة .. المهم ان يكون لديك اصل بدلا عن اصل .. لا تنفقيه أو تضعيه في سلعه لا تعد أصلا .. بل اجعلي قاعدتك انفقت اصل لأحصل على أصل آخر ..

 

اذكر في احدى المسلسلات القديمة جدا .. الشهد والدموع لو انكم تذكرونه .. كانت بطلة المسلسل ـ كما يسمونها ـارملة ولا تملك اي اموال .. في حوار بينها وبين والدها العجوز ـ لا زلت اذكره جيدا ـ كان يسألها عما تنوي فعله وقد نفذ كل ما لديهم من اموال .. قالت له سأبيع النحاس ( الأواني النحاسية لديها وهي اشياء كانت ذات قيمة لدى الطبقات الفقيرة قديما تماثل الذهب لدينا الآن ).. سألها وماذا بعد بيع النحاس وانتهاء ثمنه كيف نعيش .. قالت له " انا مش مجنونه .. مش هبيع النحاس وآكل بيه "سأبيع النحاس وأشتري ماكينة خياطه اعمل عليها .. وقد كان .. استمرت حياتها بعد ذلك وربت ايتامها من ريع عملها هذا ..

 

رغم ان هذه القصة خيالية ورغم اني لم اعتد ذلك إلا ان هذا المشهد بالذات تعلمت منه كثيرا جدا في حياتي ..مازلت إلى الآن ارفض ان ابيع ذهبا في الأزمات العابرة.. دائما ما اقول ان الذهب لا يباع إلا في اشد الظروف ضراوة ( كعملية جراحية ملحة مثلا لاقدر الله ) واننا لو بعنا ـ غير مضطرين ـ فليكن ذلك لنعوضه بشيء آخر له نفس القيمة ونفس الأهمية ..

 

قرأت مرة رسالة هنا لاحدى الاخوات في المنتدى تشتكي من زوجها و من عدم انفاقه عليها كما يجب حتى انها اضطرت لبيع قطعه ذهبية لديها لشراء زجاجة عطر وبعض المكياج!! ربما كانت هذه الرسالة احد الاسباب التي دفعتني لكتابة هذا الموضوع فكم تمنيت لو استطعت وقتها أن اقول لها مااقوله لكم الآن..

 

لاتبيعي أصل لتنفقي مصروف ..

 

 

 

 

القاعده الثالثة عشرة ..

 

 

 

إتقي الحرام المستتر ..

 

 

بالتأكيد كلنا باذن الله نسعى ليكون مطعمنا حلال ومشربنا حلال وعيشتنا كلها حلال في حلال .. ولكن في بعض الأحيان هنالك مصادر أخرى للمال الحرام قد تدخل إلينا دون ان نشعر .. امور نستصغرها ولا نلقي لها بالا وهي من العظائم لو ندري .. وكما نعلم جميعا فالحرام يذهب الحلال ويمحق بركته ..

 

اذكر هذه القصة جيدا فقد حكاها لي والدي منذ سنوات ..

 

كان لديهم في العمل نظام أن يتم توزيع بعض المستلزمات المكتبية على مكاتب الموظفين مثل الاقلام الملونة والدباسات الاصقات .. الخ .. كان من ضمن هذه الاشياء علبة مناديل ورقية .. كلينكس .. في كل فترة ثابته يحضرون له علبه .. لم يكن والدي يستخدمها فدائما ما يحمل معه علبة مناديل جيب .. تراكمت لديه مجموعة من العلب .. كان والدي من ضمن المدراء ولذلك فلا أحد يسأله استهلكت هذا أو ذاك أو يطلب منه اعادة شيء ..

 

من عادة والدي ان يكون بسيارته علبة مناديل يحرص على استبدالها كلما نفذت .. في ذلك اليوم نفذت علبة المناديل في السيارة ووضع في باله ان يشتري غيرها .. من عادة والدي أيضا ان لا يحضر شيء من عمله لكنه في هذه المرة فكر .. قال بأن المناديل صرفت لي وانا لم استخدمها واستخدمت بدلا منها مناديل الجيب التي اشتريتها لذا فهي من حقي .. اخذ والدي علبة واحده فقط ليستخدمها في سيارته .. وضعها في السيارة وعاد إلى المنزل .. في نفس اليوم وهو في الطريق كان هنالك عربة كبيرة لجمع القمامة تعود بظهرها للخلف .. لم ينتبه سائق العربة واصطدم بها في سيارة والدي ليهشم له الباب تماما ..

 

بالطبع لم يكن من الممكن أن يحصل والدي على تعويض من السائق لرقة حاله ولم يكن هنالك بد من مسامحته .. تكلف الأمر شراء باب جديد تماما للسيارة مع ما اقتضاه ذلك من تكاليف للتركيب ..

 

في ذلك اليوم حكى لنا والدنا القصة من البداية وقال ان أخذه لعلبة المناديل التي رأى انها من حقه هو الذي جعله يدفع ما دفع وأن المال الحرام الذي دخل جيبه متمثلا في علبة لا يحل له اخذها حتى لو اقنعه عقله بذلك هو السبب فيما خسره من مال حلال .. حكى لنا القصة لتكون عظة وها أنا احكيها لكم وقد كنت شاهدا عليها ..

 

تأكدي دائما وابدا من مصادر دخلك ومما في داخل بيتك.. ان كنت قد اقترضت شيئا من جارة لك او قريبة ونسيت ان ترجعيه فارجعيه لها فهو حرام في بيتك .. لا تجبري احد على اعطائك شيء لا يريده فما اخذ بسيف الحياء فهو حرام .. ان نسيت واشتريت شيئ ونسيتي ان تدفعي حسابه او حدث خطأ ما فعودي وادفعي مانسيت .. إن كان في عملك شبهة حرام فاجتهدي لتجدي عملا غيره .. أن لم تكوني مخلصة في عملك فاجتهدي لتخلصي فيه ليكون راتبك منه حلالا لاشبهة فيه .. ان خرجت للتسوق في محلات الطعام فلا تتناولي من كل ماترينه امامك بغير غرض التذوق كما يفعل البعض .. إن جاءكم عامل في المنزل او خادمة فلا تطلبي منهم اكثر مما تدفعين مقابله حتى لا تكون خدمته لكم حراما ..

 

لا تدخلي بيتك الحرام وان خفي .. لا تقومي باستغلال المتاح في عملك لاغراض شخصيه .. لا تطبعي اوراق على آلة النسخ .. لا تدخلي إلى الانترنت لغير اغراض العمل .. لا تجري مكالمات شخصية على حساب العمل .. لا ولا ولا ..

 

اتقي الحرام ليدوم لك الحلال ..

 

 

 

****

 

 

إنتهينا الآن من القواعد التي يجب عليك حفظها جيدا وتطبيقها ليكون عليك اساس جيد يساعدك على التصرف في المواقف المختلفة المتعلقة بالانفاق ليكون تصرفك بها رشيدا يحقق هدفك بالتوفير .. كانت هذه هي القواعد التي ينبغي مراعاتها .. ماذا عن بعض القواعد الاخرى التي ينبغي علينا .. الانتباه منها ..

 

 

 

مفاهيم عن الإدخار يجب تصحيحها ..

 

 

يعتقد البعض ـ وهم الاغلبية ـ أن موسم التنزيلات هو ( دائما ) انسب وقت للشراء اذا ما اردنا التوفير .. يتمادى البعض في الظن ليضيف تلك العروض المؤقته للخصم على سلعة ما لسبب أو لآخر .. المشكلة اننا بظننا هذا نتجاهل حقيقة بديهية وهي الهدف من التنزيلات او الخصومات .. فالمحلات واماكن البيع لا تقوم بعرض البضاعه بأقل من ثمنها المعتاد حبا في الزبون أو اشفاقا عليه من ارتفاع الاسعار بل لعلمها التام ان كلمة ( تخفيضات ) هي من أكثر الاساليب الفعالة في ترويج البضاعه وزيادة المبيعات ..

 

.. د. س .. مصرية تعيش بالرياض. . طبيبة مشغولة بعملها تجد الوقت للتسوق لكنها لا تجيد التركيز فيما تتسوق فيه ..مهووسه بالشراء تشتري ما تحتاج وما لا تحتاج .. تشتكي دائما من نفاذ راتبها اولا بأول .. في احدى المرات كانت سعيده جدا بشرائها بطانية ( لقطه ) وجدتها في محل اليورورمارشيه ـ اكيد عارفينه ـ البطانية صناعة المانية هكذا كتب في اللوحه المعلقة على البطانية بجوار كلمة عرض خاص جدا .. السعر مذهل .. خفض من 600 ريال إلى 400 فقط .. يعني تكاد تكون بنصف الثمن .. ارتني البطانية التي يعتبر سعرهاـ بعد التخفيض ـ بالجنيه 600 .. عاديه جدا .. رقيقه جدا .. ليس بها شيء مميز ولا حتى اللون .. لو عرض علي شرائها بمائة جنيه لما فعلت .. قلت لها ان السعر الذي اشترت به بطانيتها للاسف يكفي لشراء اثنين بطانية .. مورا .. وأسباني ايضا فلم نسمع من قبل ان الالمان متفوقون في البطاطين .. كانت سعيده ببطانيتها كثيرا في البداية .. بعد فترة اعترفت بان البطانية عاديه واصبحت ـ تكرهها ـ وبدى عليها الحزن كلما رأتها .. هونت عليها وقلت لها ان البطانية بها مميزات ايضا ربما تستحق السعر .. لم ارد اغضابها خاصة وانا متيقنة من صدقها بخصوص السعر فقد كان مثبتا بوضوح في بطاقة حمراء على الغلاف كتب عليها ( كان والآن ).. نصب باحتراف يعرفون كيف يوقعون بالزبون .. هونت عليها وحببتها في البطانية وانا اعلم إلى اي مدى كان ( المقلب ) الذي حصلت عليه ساخنا ..

 

الغريب ان هذا المكان بالذات ـ اليورومارشيه ـ لطالما اشترت منه بضائع بعروض جيده او اكثر من ممتازه لكن هذا هو طبع التاجر الشاطر .. يضع لك عرض مغري وآخر اكثر من خيالي وبينهما عرض مبالغ فيه الى حد السفه سيعوض به خسارته في العرضين السابقين مضاعفة ..يضع هذا بعناية وخطط مدروسة وهو يعلم جيدا انك ستشترين الثلاثة عروض معا .. ستدفعين ثم تخرجين وانت في غاية السعاده وستعودين مرارا وتكرارا ومعك اصحابك ومعارفك الذين اقتنعوا بعد تجربتك بان هذا المحل لقطه وصاحبه ( سفيه ) يوزع بضائعه مجانا ..

 

بالنسبة لي وحتى لا اقع في مقالب كتلك التي تقع فيها كثيرا صاحبة البطانية ـ اعانها الله ـ فلدي قاعدة وهي اتجنب العروض الخاصة لا اشتري منها إلا في حالة واحده .. اذا كنت احتاج هذه السلعة من قبل وكنت انوي شراءها على كل الاحوال خاصة لو كان سعرها الحقيقي معلوما لدي من قبل ..

 

في العام الماضي كنت اتسوق في كرفور .. كنا بالاسكندرية ومررنا عليه بالصدفة فدخلنا للشراء والنزهة ..

 

وجدت عرض على علب مطبخ من ماركة معينة الثلاثة بعشرة جنيهات .. تذكرت فقد اشتريت قبلها بشهرين من السوبر ماركت نفس العلب بنفس الماركة اثنين فقط وحجمهم اصغر قليلا الاثنين فقط بعشرة .. فورا بلا تردد اشتريت مجموعتين يعني ست علب .. هذه سلعه احتاجها كثيرا وكنت سأشتريها على ايه حال معروضة امامي بسعر جيد لم اشتري واحده ـ كان الثلاثة كافيين بالنسبة لي ـ لكني اشتريت اثنتيتن فقد شعرت انها فرصة لا تتكرر اشتريت مجموعة لي ومجموعة لبيت اهلي قلت لابد سيحتاجونها.. بالفعل .. ندمت بعدها اني لم اشتري ثلاث مجموعات او اربعه .. فبغض النظر عن السعر كانت الخامة ممتازه وجربتها قبل ذلك فحتى لو اشتريتها بسعرها العادي فهي تستحق مابالك ان كان عليها تخفيض..

 

مازلت في كرفور .. كانت المدارس على الابواب وهنالك عروض قوية على الحقائب والاحذية .. الخ .. البضائع معروضة بطريقة جعلت لدي رغبة ( قاتلة ) في الشراء .. البضائع بكميات رهيبة .. الناس تشتري بشكل محموم .. احسست وكأن البضائع مجانية ..البطائق المعلقة في كل مكان تؤكد على ان الاسعار غير مسبوقة .. مهرجان التسوق .. تحطيم الاسعار .. تخفيضات .. الخ

 

اتخذت قراري بأن اشتري أي شيء .. الفرصة لن تتكرر ونحن في مكان يوزعون فيه المنتجات مجانا .. كان هذا عقلي يخاطبني .. كان كل شيء قد احب ان اقتنيه موجود امامي .. فكرت ان اشتري شيئا من الملابس لزوجي او حذاء منزليا لي فقد كنت امام هذا القسم .. بدأت اختار .. بالتدريج بدأ الإنبهار يزول وبدأت افكر بنداء العقل .. قلبت في البضائع وجدت الخامات عادية لا تختلف كثيرا عن التي اراها عادة .. كان هنالك بضائع بخامات عالية الجوده لكن سعرها ايضا كان على نفس مستوى العلو .. عدت الى صوابي .. البضائع هي ذاتها الموجوده في كل مكان والاسعار في البعض عاديه مثلها مثل غيرها وفي البعض مبالغ بها ايضا ..

 

خرجت من القسم ولم اشتري شيئا .. وان كنت اشتريت بعض الاغراض البسيطه من اقسام اخرى وكانت اسعارها الى حد ما مخفضة او عاديه لكنها عادة لا تتوافر في المحلات العادية ..

 

وهكذا وفي يوم واحد ومن ذات المكان كان هنالك صفقة رابحة واخرى نجوت منها ..ربما لو اتممتها لندمت عليها كثيرا بعد ذلك ..

 

وأعود لـ د.س .. سمعت هذه المرة من صديقاتها عن تخفيضات كبيرة في سوق كذا ـ المعيقلية على مااتذكر ـ لم يكن لديها الوقت فأوصت احدى صديقاتها ذاهبه إلى هناك بشراء ما تراه مناسبا لها ويعتبر سعره مميزا .. عادت الصديقة وقد اشترت لها لحافين اعتقد الواحد بعشرة او عشرين ريال لا اذكر بالظبط لكنه لم يتجاوز هذا المبلغ .. بصراحه لحاف وبعشرين ريال يعني ما يقارب 30 جنيه يعتبر شيء خيالي .. لحاف و ملاءة وغطاء للوساده .. سعره ممتاز وايا كانت الخامة التي صنع منها ــ ولو من الورق ـ لابد انه يساوي اكثر من هذا بكثير.. هنأتها عليه واعتبرتها انها احسنت التصرف هذه المرة ..

بعد شهر او اقل من الاستعمال اصبح اللحاف يشبه الورقة من الرقة التي اصبح عليها والالوان بهتت برغم انه لم يغسل بعد .. غالب الظن انه لن يصمد للصيف القادم ..

 

 

تأكدت لدي قناعة ان مواسم التخفيضات لا تصلح للشراء (دائما )وان ما يباع بسعر مخفض لا يباع بهذا السعر إلا لانه لا يساوي اكثر من ذلك ..

 

 

اخيرا وبعد سلسلة مشابهة من المشتريات حاولت اقناعها ان كانت تريد الشراء بعد ذلك ان تكتفي بالقاعدة الذهبية الاولى في الشراء .. هل تذكرونها؟

 

 

هدفي ليس أن انفق قليلا .. هدفي أن لا انفق ابدا .. النقود ليست للشراء وإنما للإدخار ..

 

 

هذه هي برأيي الصفقة الرابحة دائما ..

 

 

الأمر الآخر الذي كنت اظنه صواب على طول الخط مسألة الشراء بالجملة أو الاحجام العائلة .. الفكرة جيده لكنها ليست صائبة دائما ..

 

 

 

ونحن صغار نسبيا كان والدي دائما يحب شراء الخضار من سوق الجملة .. يذهب لاحضار كراتين من الخضر والفاكهة ـ كرهتها كثيرا فقد كان علينا دائما حملها من السيارة إلى البيت كرتون كرتون .. كانت اسعارها هي نفسها اسعار المحلات لكننا كنا نستفيد من الكمية ـ فالكرتون الذي يحتوي خمسة او سته كيلوات يباع بنفس سعر ثلاثه كيلوات فقط وهكذا ..

 

المشكلة اننا غالبا ماكنا نحتفظ بالخضر في كراتينها بالثلاجة نأخذ منها قدر حاجتنا .. وبطبيعة الحال فغالبا ماكان الكرتون يرمى ومازال به بعض الخضر التي تلفت لعدم تمكننا من تناولها قبل ذلك ..

 

لن احدثكم عن الكراتين التي كانت ترمى بكامل مافيها لاننا لم نقم بطهيها وذلك لتجاهلنا وقتها للقاعده التي حدثتكم عنها بضرورة التخطيط اولا قبل الشراء وكتابة قائمة بالاحتياجات وليس شراء كل مانريد شراءه ..

 

على الجانب الآخر كان لدينا جارة عاشت فترة طويلة هي وزوجها في امريكا .. تطبعت بالكثير من طباعهم ( العملية ) وإن كانت ماتزال متمسكه بشرقيتها المتمثلة بالتزامها الديني خاصة وزوجها على مااتذكر كان استاذا جامعيا لماده ما لا اذكرها.. يعني ناس مثقفة وفاهمة .. مستواهم المادي ممتاز لا مشاكل لديهم في هذا ..

 

اتفقت طنط ص.. كما كنت اناديها في ذلك الوقت ..معنا ومع بقية الجارات في العمارة على شراء الخضروات من السوق بالجملة .. كانت تكتب قائمة بالخضروات التي يريدونها مثلا تقول انوي شراء الصنف الفلاني والفلاني هل تريدون منه .. نقول نعم فتسجل لديها .. تذهب هي وزوجها إلى سوق الخضار بالسيارة فتشتري كراتين من الخضار والفاكهة التي طلبناها جميعا .. تشتريها بالجملة طبعا .. تعود إلى البيت فتقسمها بالتساوي وتقسم الحساب بالتساوي ايضا . . حتى كسور المبالغ الصغيرة جدا .. القرش والهلله كانت تحسبها .. كل واحد يدفع مبلغه ويحصل على مااراد ..

 

لم تكن هنالك فائده مادية تعود عليها فهي كانت تشتري الخضر وتقسم المبلغ علينا بنفس السعر الذي شرت به لا تضيف ربح او ماشابه .. لكنها كانت تستفيد من خصم الجملة التي كانت تحصل عليه .. لم تكن تتكبر رغم مستواها المادي المرتفع ان تذهب بنفسها وبسيارتهم كما ذكرت لتشتري وتحمل وتحضر للجميع .. كامل الجارات كن يتمتعن بمستوى مادي مرتفع ايضا لكن هذا لم يمنعهم من المشاركه والتوفير ولو بأقل القليل .. فرصة جيده لماذا لا نستفيد ..

 

وهكذا فـ طنط ص .. فادت واستفادت .. حصلت على خضارها بسعر مناسب جدا .. لم تضطر أن تأخذ كمية اكبر من حاجتها لتحاسب بعد ذلك على النعمة التي اهدرتها ــ غفر الله لنا التقصير ــ افادتنا نحن والجارات بخضر وفاكهة تصلنا الى مكاننا وباسعار ممتازه .. والاهم انها اعطتني بتصرفها هذا درس لم انسه حتى الآن وافادني كثيرا في حياتي بعد ذلك .. الا ترون هذا معي ايضا ؟

 

لم تكن ص هي وحدها من يفعل ذلك فكثيرا من الجارات والزميلات رأيتن يفعلن في امور اخرى مشابهة .. اذكر احدى صديقاتي في الثانوي وكانت والدتها مدرسة وانتشرت وقتها موضة الساعات كبيرة الحجم ــ يمكن فاكرينها ايضا ــ قالت والدتها انها تريد شراء احدى هذه الساعات لابنتيها لكنها مازالت تجمع في عدد 12 واحده من معارفها لتشتري دسته أو درزن من هذه الساعات وتوزعها عليهم جميعا لتأخذ (أثنين فقط )للبنتين .. مازلت اذكر هذا الموقف الذي لم انتبه له في وقتها لكني الآن اقدر إلى اي مدى كان حرص هذه الأم وذكاءها على احضار كل ما تريده البنتان ولكن بشرط عدم افساد الميزانية ..

 

هل تذكرون د.س؟

في احدى المرات عرضت عليها احدى صديقاتها عرض شديد الإغراء .. احد المحلات يقوم بعمل تصفيات او ماشابه ويبيع بوتاجازات بالجملة بسعر منافس جدا .. س مهووسة بالشراء خاصة اذا تعلق الأمر باحد ادوات المطبخ .. ربما لانها لا تجد وقتا للطبخ فتعوض التقصير في المطبخ بشراء مالا تحتاج المهم انه يخص المطبخ.. اشترت س البوتاجاز أو الفرن رغم عدم حاجتها اليه لكنه كان لقطه فصديقتها التي عرضت عليها معروفة بالتدبير والدقه وحسن التصرف فلا بد انها اختارت شيئا جيدا يستحق .. بعد فترة طويلة لم تستفد د.س من البوتاجاز وكان مقلبا كبيرا إذ احتاجت ان تقوم بشحنه بمبلغ كبير وتكلف جمارك اكبر فيما كان حجمه ونوعه لا يستحقان فضلا عن كونه زائد بالنسبة لها اساسا ..

 

 

وهكذا فحتى لو كان الشراء بالمفرق بسعر الجملة فلو لم تكوني بحاجة إلى ماتشترينه اساسا حاجة ملحة .. ببساطة .. لا تشتريه ..

 

 

الخلاصة .. لا تنخدعي بالاحجام العائلية او العروض الخاصة والتخفيضات.. بعضها صفقات ناجحة أما البقية فأفخاخ محكمة النصب ..

 

 

 

من الأمور الاخرى التي تبدوا صائبة في مظهرها لكنها خاطئة على طول الخط ما يفعله البعض من الاسراف في المشتريات للابناء بحجة عدم تنشأتهم على الحرمان ..

 

 

الغريب انك تجدين وكلما انخفض الدخل ـ شرط أن لا يصل لحد الفقر اعاذنا الله ـ كلما انخفض الدخل كلما زاد الانفاق على الابناء بحجة انهم محرومون من الأشياء الباهضة واننا نريد تعويضهم هذا الحرمان ولو بشراء كماليات او توافه كالملابس او الالعاب الرخيصة .. الخ .

 

في الحقيقة نحن نخدع أنفسنا كثيرا بمثل هذا القول .. الطبيعي والذي يجب ان يكون واضحا لديك تماما انك كلما احببت ابنائك كلما كان الحافز لديك اكبر لتدخري لهم شيء ينفعهم مستقبلا .. الصواب ان تدخري لهم لا ان تبذري عليهم ..

 

مثلا ابنتي صغيره لن تطلب مني فستان من ماركة معروفة أو( سينييه) ابدا بل سيعجبها بنطلون ملون بثلاثين جنيه وستفرح به وكانه كنز .. وسيكون فرحها اكبر حين تكبر باذن الله وتجد اني قد احتفظت لها باسورة ذهبية أو قدرنا الله وكان لها عقار يخصها او اي شيء استطيع ان اقدمه لها بفخر لاقول اني حققت لها في حياتي شيء ..

 

اسئلي نفسك .. هل سيسامحني ابنائي إن كبروا ليجدوا انهم اقل من اقرانهم لا قدر الله وان هنالك من لديه سيارة ومن لديه بيت ومن لديها ذهب .. الخ وهم لا يمتلكون مثله ؟ هل سيشفع لك انك اشتريت لهم في صغرهم من غالي الثياب وباهظ الألعاب؟

 

يذكرني هذا بنون .. جميلة .. توفيت امها في سن صغيره .. تزوجت هي الاخرى صغيره من زوج وسيم وظيفته مرموقة في القطاع العسكري .. دخل الزوج برغم انه كبير إلى حد ما إلا انه محدود جدا خاصة وطبيعة وظيفته كظابط لا تسمح له باي عمل اضافي أو مصدر خارجي للدخل .. اكتفت بالثانوية العامة وتركت دراستها في احد المعاهد التي كانت قد التحقت بها وتفرغت للزوج وللابناء الذين اتوا بعد ذلك .. وليتمها المبكر لم تجد نون بجوارها الأم التي تعلمها تصريف الأمور وحقائق الحياة ..قالت لي نون ذات مرة أنها ولنشأتها كيتيمة لم تجد الأم التي تعلمها فنون الطبخ أو الاعتناء بالمنزل والابناء .. الخ ولهذا ـ والكلام مازال لها ـ فهي لم تضيع فرصة تجد بها واحده تعلم شيء إلا تعلمته منها .. تعلمت من زميلاتها الوصفات المختلفة للطبخ .. تعلمت اصول تربية الابناء والاعتناء بصحتهم .. تعلمت الطرق المختلفة للعناية بالمنزل والملابس .. تعلمت وتعلمت.. الحق يقال كانت نون في رأيي وماتزال ( ست بيت ) كما يقولون من الدرجة الاولى .. طبخ مميز لا يعلى عليه .. شقة نظيفة على الدوام لم ارها ابدا إلا كذلك .. الابناء جيدون وقد التحقوا كلهم بالجامعه ..

كانت نون دائما احدى النماذج البشرية التي تعلمت من تصرفاتها الكثير ..ولاني كنت قريبة منها كثيرا فقد قدر لي ان اطلع على جوانب دقيقة من حياتها واسلوبها المعيشي .. ولاني عرفتها منذ اكثر من 15 عاما حينما كنت ماازال على اعتاب الجامعة وماتزال علاقتنا معا إلى الآن فقد استطعت ان ارى ثمار لما كانت تزرعه منذ وقتها وحتى الآن ..

لماذا احدثكم عن نون ..

كان لنون في ذلك الوقت ثلاثة ابناء صغار جدا .. اذكر جيدا ان نون لم تكن تشتري لهم ( شيبس ) ابدا .. كانت تسكن بجوار منزل والدها فإذا اراد احد ابنائها شراء شيبس أو اي نوع مقرمشات من التي يهواها الأطفال فانه يذهب لجده ليشتري له .. اما هي فالشيبس غير موجود على القائمة .. في ذلك الوقت كان كيس المقرمشات يشترى بعشرة قروش اي ان الجنيه يشتري عشرة اكياس.. لم تكن تعطيه ليشتري هذا الكيس .. تعود الولد ان ياخذ كيس يوميا من جده لا مشكلة .. لم اراه يغضب من ذلك .. ولم ارى الام توبخه مثلا وتقول له لن اشتري .. هو فقط يعلم انه لو طلب منها لن تعطيه .. هكذا بهدوء وبساطه .. الجد يعطيه كيس فليس هنالك مشكلة بالنسبة للجد .. الولد ياخذ الكيس من الجد وليس الأم .. الكل راضي والكل مستحيل ..

كانت تشتري لابنائها ملابس جيده ويأكلون طعاما جيدا لكن بترشيد شديد ..كانت نون بخيله لا انكر ذلك .. لكنها كانت تحب ابنائها بصدق.. الآن وصل ابنائها للجامعه كما قلت لكم .. ورثوا عن ابيهم وامهم الجمال الملفت .. البنات تحديدا يرتدين ثياب تجعلهم اشبه بفتيات الاعلانات .. لديهم سيارة حديثة اشتراها الزوج بجزء من مكافأة التقاعد ..اقنعت زوجها بصعوبة ليحتفظ ببقية المكافأة لزواج البنات .. جددت نون شقتها بالكامل واضافت لها ديكورات واثاث جديد .. يذهبون بسيارتهم لقضاء الصيف كاملا في شقتهم الجديده بالاسكندرية ..

نسيت ان اخبركم فنون كانت تقوم طوال السنوات السابقة بعمل جمعيات ادخار بكل ماتوفره من الدخل من هنا وهناك .. نون بتدبيرها وحسن ترشيدها اشترت هذه الشقة هي وزوجها رغم ان دخله لم يكن ليسمح ابدا بشرائها خاصة وزوجها معروف بالتبذير الشديد ..

 

 

 

يتبع . .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يبدو موضوعا مشوقا ..

قرأت بدايته ولي عوده للباقي إن شاء الله

ولكن : )

أختلف مع الكاتبة في أول قاعدة

الاصل في النقود هي الاحتفاظ بها وليس انفاقها والعكس هو الاستثناء ..

هل الجميع متفق مع الكاتبة ؟؟؟

فما أعرفه أن النقود هي للإنفاق وليس للإختفاظ بها : )

 

عامة ربما فاتني اشياء لأنني لم أقرأ الموضوع كاملا بعد

لي عودة إن شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

سامحك الله يا أريج : " )

لوّ أنك قسّمت حلقاتها على أيّام حتى نستطيع القراءة فالعنوان جذبني : )

 

 

وبالنسبة لحتفاظ النقود فهناك حديث للرسول صلى الله عليه وسلم يقول :

 

" قال لي النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : لا توكي فيوكَى عليكِ .

الراوي: أسماء بنت أبي بكر المحدث:

البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1433

خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

 

 

ذكر معناه قوله لا توكي من أوكى يوكي إيكاء يقال أوكى ما في سقائه إذا شده بالوكاء وهو الخيط الذي يشد به رأس القربة وأوكى علينا أي بخل وفي ( التلويح ) قوله لا توكي أي لا تدخري وتمنعي ما في يدك قلت هذا ليس بتفسيره لغة وإنما معناه لا توكي للادخار قوله فيوكى عليك بفتح الكاف فيوكى على صيغة المجهول وفي رواية مسلم فيوكي الله عليك والمعنى لا توكي مالك عن الصدقة خشية نفاده فيوكي الله عليك أو يمنعك ويقطع مادة الرزق عنك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يبدو موضوعا مشوقا ..

قرأت بدايته ولي عوده للباقي إن شاء الله

ولكن : )

أختلف مع الكاتبة في أول قاعدة

الاصل في النقود هي الاحتفاظ بها وليس انفاقها والعكس هو الاستثناء ..

هل الجميع متفق مع الكاتبة ؟؟؟

فما أعرفه أن النقود هي للإنفاق وليس للإختفاظ بها : )

عامة ربما فاتني اشياء لأنني لم أقرأ الموضوع كاملا بعد

لي عودة إن شاء الله

اسعدك الله يا حبيبه

ربما كانت تقصد عدم اسرافها فيما لايفيد

 

سامحك الله يا أريج : " )

لوّ أنك قسّمت حلقاتها على أيّام حتى نستطيع القراءة فالعنوان جذبني : )

 

 

وبالنسبة لحتفاظ النقود فهناك حديث للرسول صلى الله عليه وسلم يقول :

 

" قال لي النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : لا توكي فيوكَى عليكِ .

الراوي: أسماء بنت أبي بكر المحدث:

البخاري- المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1433

خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

 

 

 

ذكر معناه قوله لا توكي من أوكى يوكي إيكاء يقال أوكى ما في سقائه إذا شده بالوكاء وهو الخيط الذي يشد به رأس القربة وأوكى علينا أي بخل وفي ( التلويح ) قوله لا توكي أي لا تدخري وتمنعي ما في يدك قلت هذا ليس بتفسيره لغة وإنما معناه لا توكي للادخار قوله فيوكى عليك بفتح الكاف فيوكى على صيغة المجهول وفي رواية مسلم فيوكي الله عليك والمعنى لا توكي مالك عن الصدقة خشية نفاده فيوكي الله عليك أو يمنعك ويقطع مادة الرزق عنك

 

 

ولاتزعلى يا قمر

انا لم اضع الموضوع كاملا

هناك بقية ^____^

بارك الله فيك سندسه الحبيبه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

القاعده الذهبية الثانية التي لاينبغي لها ان تغب عن بالك طوال مشوارك مع الادخار وفي طريقك إلى هدفك الكبير..

لا تجعلي حرصك على جمع المال ينسيك أبدا من أنت ولا ما ينبغي عليك ان تكونيه ..

 

جمع المال او ادخاره ليس في حد ذاته هو الهدف .. بل هدفنا ان نوفر لنصنع شيء يرفع من وضعنا وليزيد حياتنا في النهاية رفاهية .. وكما هو معلوم لدى كل من جرب ..فللنقود سحريجذب من يقدر قيمتها ولهذا وحالما تبدئين في التوفير ربما يصعب عليك المقاومة ..ولربما أصبحت النقود وجمعها هي هدفك وبما ينسيك حتى هدفك الاساسي الذي بدأت من أجله التوفير..

يمكنك ببساطه مقاومة هذا التأثير بحرصك على ان لا يأخذك الادخار أو التوفير لمستوى اقل من حد معين تضعيه لنفسك مسبقا.. سيساعدك جدا في هذا التمسك بالقاعدة الثانية من قواعد الادخار وهي ضرورة تحديد أولويات وبنود في الانفاق لا ينبغي النقاش حولها ..

 

ويدخل ضمن هذا أيضا المظهر الاجتماعي وما يقتضيه من نفقات سواء في الملبس أو في المجاملات أو او أو.. هنالك بنود كثيرة يمكننا التوفير بها أو حتى نحذفها بالكلية من خطتنا في الإنفاق إن كنا نقدر المال وحده كهدف لكننا لا نستطيع المساس بها حتى إن كان لنا بالحسبان إعتبارات أخرى .. ولهذا فقبل أن تفكري بشراء ملابس لك غير لائقة لمجرد أنها الأرخص أو تمتنعي عن شراء هدية فرضتها عليك احدى المناسبات الأسرية توفيرا لمبلغها الموجود لديك بالفعل .. قبل ان تفعلي هذا او ذاك تذكري اولا من انت ولا تنزلي بمستواك لما هو دونه ..

وفي نفس الوقت لا تنسي الشق الثاني من هذه القاعدة الذهبية..

 

post-109326-0-21071500-1382689017.gif

لا تبالغي في تقدير مستواك بحيث تنظري لنفسك دائما بما قد لا تكون أهلا له ..

 

فلا تسعي لشراء فستان سهره على احدث صيحة يتكلف ربع راتب زوجك وتتركي الآخر الذي ارتديته لمرة واحده لمجرد ان قريباتك سبق وشاهدنه عليك في هذه المرة .. ستقولين لا استطيع ومركزي ووضعي .. لا تفكري في شراء حذاء يبلغ ثمنه ما يكفي لاطعام اسرتين من الأسر المعدمة في ثلاثه شهور متتالية لمجرد ظنك بأن وضعك ومركزك الاجتماعي لا يسمحان لك بأقل من ذلك خاصة وكل زميلاتك ومعارفك لديهن منه على الأقل زوج ..

 

ربما يبدوا هذا الأمر مقبولا منك إن كنت نجمة سينمائية تلاحقها الصحف وعدسات الفضوليين .. بالتأكيد سيكون من المنتقد رؤيتك ترتدين من ذلك الذي يرتديه عامة الشعب .. أما وانك ربة منزل يفترض بها الترشيد ـ حتى لو كنتي موظفة ـ

 

فكوني واقعية واختاري مواقع انفاقك بما يقتضيه الواقع وليس وفقا لما تنفق به صديقاتك أو معارفك ..

نلخص القاعده السابقة بشقيها وبشكل أوضح في قوله عليه الصلاة والسلام ..

 

رحم الله إمريء عرف قدر نفسه ..

****

** أقوال مضيئة **

 

هنالك حكم قديمة قرأتها منذ زمن ساعدتني كثيرا على تحديد القواعد التي اسير عليها في طريقي لظبط ميزانيتي وترشيد إنفاقي حينما أنوي شراء شيء ما .. تعالوا نستعرضها معاُ..

post-109326-0-21071500-1382689017.gif

الغالي ثمنه فيه ..

 

ستفيدك هذه الحكمه كثيرا إن لم تكوني خبيرة في الشراء .. فغالبا السلعة الغالية ثمنا هي كذلك قيمة .. فعلى المدى البعيد فالسلعه الاغلى ـ في الغالب ـ اطول عمرا واقل تكلفة من جهات اخرى من تلك رخيصة الثمن ..

 

لن تكون القاعده السابقة بصحيحه على طول الخط ففي بعض الاحيان ربما الارخص هو الافضل خاصة إن كان السعر مبالغ فيه لاسباب لا علاقة لها بالجوده ..

 

على كل حال وبمتابعتك في هذه الخطه لظبط الميزانية ستتعلمين بعض الطرق الفعالة التي تمكنك من معرفة متى يكون عليك شراء الأرخص ومتى سيكون الغالي .. ثمنه فيه ..

إذا اشتريت اليوم ما هو كمالي تبع غدا ما هو ضروري ..

 

حكمة اكثر من رائعه قرأتها وانا صغيرة ولم استطع نسيانها حتى الآن .. هي هكذا ليست بحاجة إلى شرح .. إن تعودت على شراء الكماليات لن تبقي في ذات المستوى الذي يتيح لك دوام الشراء ( لما ليس له قيمة ) وربما تضطرين عندها لا قدر الله للبدأ في بيع شيء من الممتلكات ( ذات القيمة ) ..

 

post-109326-0-21071500-1382689017.gif

 

إذا وجدت العرض رائع بدرجة لا تصدق .. فلا تصدقه ..

 

كثيرا ما تتبادر إلى ذهني هذه العبارة حينما أرى احد العروض التلفزيونية التي تروج لسلعة ما ... تستمعين لما يقال فتقتنعين بالسلعه حتى لربما تسائلت كيف مضت حياتي سابقا دون ان تكون في حوزتي .. المكنسة التي تغسل وتنظف وتشطف وتحمم الأطفال .. طاقة شفط لا تتاح إلا في مركبات الفضاء .. سعة داخلية تكفي لتركن سيارتك .. حجم صغير يمكن لك تخزينها في جيبك .. ست البيت الكاملة التي ستجعل حياتك كاملة .. كل هذا وبسعر لا يصدق .. لا يبدوا السابق بمختلف كثيرا عن ما اسمعه في مثل هذه العروض .. وهكذا ولان العرض لا يصدق وقبل أن تخسري نقودك فمن الأجدر بك بداية وبكل بساطة .. عدم تصديقه ..

وإن اتاني يمشي أتيته هرولة..

 

في السابق وقبل أن ابدأ عملية التوفير أو قبل ان آخذها على محمل الجد بمعنى أدق كنت أجبر أحيانا على الإنفاق في أمور بدى لي وقتها أن لا حيلة لي فيها .. مثلا طعام احضره زوجي ولم اراه فتلف قبل أن نستفيد منه .. ذهبت إلى اكثر من محل فلم اجد طلبي إلا بسعر اعلى مما كان يفترض بي الحصول عليه .. تناولنا كمية من الطعام ولكننا بعد لا نزال نشعر بالجوع فنطلب المزيد .. ألخ ..

 

مواقف كثيرة كانت تحدث سابقا .. حاليا لن اقول انها لا تحدث لكني لاحظت وبوضوح اختلاف الامر في جوانب كثيرة .. على سبيل المثال .. مازال زوجي يقوم بعادته في شراء أو تحضير شيء من الطعام ( نصف تحضير ) ويفترض مني أن اقوم باكماله لكنه ينسى أن يخبرني بذلك .. مثلا يخرج شيء مجمد من الفريزر ويتركه في احد ادراج الثلاجة ليذوب عنه الثلج دون ان يخبرني ويصدف اني اخرجت صنفا آخر. . في السابق ما كان يحدث أن يتلف أحدهما أو انتبه له فاقوم بطهيه ليتلف الآخر نتيجه تناولنا لاحد الصنفين فقط او جزء من كل منهما .. حاليا سبحان الله .. اصبحت اكتشف الأمر بالصدفة ولا ادري كيف .. أو اجد مخرج لاستفيد من الاثنين دون ان اخسر منهما شيء .. في السابق ربما كنت اعد احد الاصناف لكن لا يرغب احد في تناوله او يتناول منه القدر الضئيل ويلقى بالبقية .. حاليا ربما اعددت نفس الصنف الذي لم يكن يحبه احد بنفس الوصفة بنفس الطريقة وسبحان الله ينتهي بالكامل ..

 

احيانا انوي شراء شيء معين وابحث عنه واجده واحيانا اخرى دون ان ابحث اجده امامي بالسعر المناسب ..

 

post-109326-0-21071500-1382689017.gif

وهكذا تأكدت ..

 

فحين تنوين التوفير بنية شكر النعمة وعدم جحدانها بإهدارها فإنك تتقربين إلى الله بهذا .. وحين تتقربين إلى الله شبراً فإنه يأتي إليك ذراعاً فيقرب إليك ما تسعين إليه اكثر طالما ان به لك ثواب أكبر ..

 

من فترة قريبة كنت قد أعددت السمك على الغداء ..وحين اعد السمك فغالبا ما يتبقى منه بعض الاجزاء مثل الرأس وجزء من البطن وهي التي لا يأكلها أحد برغم احتوائها على شيء من اللحم .. ولأن هنالك قطة ضالة صغيرة تعيش على سطح المنزل منذ فترة فقد اعتدت كلما ذهبت إلى شقتي ان احرص على اعطائها شيء من بقايا الطعام كما اعتاد بقية أهل المنزل على فعل ذلك .. المهم في ذلك اليوم نويت أعطائها بقايا السمك لأكسب فيها أجر ولأستفيد من تلك البقايا كما ذكرت وهي التي كانت تؤنب ضميري في كل مرة اطبخ فيها سمك واضطر معها لإلقائها .. لا ادري لماذا لكني نسيت أن اعطي السمك للقطه وقمت بإلقاء بقايا السمك على مفرش السفرة ولففته والقيت الجميع في القمامه .. بعد فترة تذكرت القطه فعدت إلى القمامة وسحبت اللفافة التي القيتها منذ قليل وبدأت في فكها لاخرج منها بقايا السمك وبدأت في وضعه بكيس لإلقاءه للقطه فإذا بي افاجأ بالملاحة( الزجاجة التي نرش منها الملح على الطعام وتوضع على السفرة ) وقد نسيتها سهوا داخل السفرة حين لففتها بما فيها ..استغربت كثيرا .. قلت لو لم اعد لاحضار بقايا السمك للقطه لرميت اللفافة بما فيها ومن ضمنها الملاحة طبعا خاصة ولم يسبق لي أن القيت شيء في القمامة بهذه الطريقة فغالبا ما احرص على التأكد من عدم وجود شيء هام قبل أن الف مفرش السفرة لأرميه ..

 

شعرت وقتها بأن ما حدث هو نتيجة شكر النعمه .. حافظت على شيء فحافظ الله لي على شيء آخر .. صحيح أن الملاحة غير ذات قيمة كبيرة لكن بقايا السمك ايضا لم تكن ذات قيمة على الاطلاق .. لكن هي الامور تجري هكذا تحافظين على النعمه بقيراط يدمها الله عليك اربعا وعشرين ..

 

وصدق رسول الله عليه الصلاة والسلام فيما روى من حديث قدسي

 

{ أنا عند ظن عبدى بى , و أنا معه إذا ذكرنى فإن ذكرنى فى نفسة ذكرته فى نفسى , و إن ذكرنى فى ملأ ذكرته فى ملأ خير منهم , و إن تقرب إلى بشبرا تقربت الية بذراعاً , و إن تقرب إلى ذراعاً تقربت إاليه باعاً و إن أتانى يمشى أتيته هروله } ( رواه البخارى ) .

 

post-109326-0-21071500-1382689017.gif

 

اختيار مكان التسوق ..

 

حسن اختيار المكان الذي تتسوقين منه غالبا لكافة اشكال البضائع التي تحتاجينها يؤثر بشكل كبير على ترشيد إنفاقك ..

هنالك نصيحة اقرأها دائما وهي ان السوق ليس بمكان للنزهه ..

 

عن نفسي فهذه النصيحة مقنعة لي فقد لاحظت ومنذ سنوات طويلة ان اكبر عائق للادخار هو الخروج للتنزه في السوق .. فحين تكون الاسواق هي المتنفس الوحيد لربة المنزل وهي المكان المعتاد لديها للـ ( فسحه ) فقولي على الميزانية السلام..

 

وبرغم اقتناعي بذلك إلا اني وفي احيان كثيرة اذهب للسوق من باب النزهة لا اكثر .. كيف استطيع التوفير اذا؟ هنالك بعض الأمور التي اقوم بها حتى لا احرم نفسي من متعة التنزه في السوق ..

 

إن كنت سأتسوق السلع العادية التي احتاجها في حياتي اليومية فكما ذكرت لكم سابقا اكتب بها قائمة اولا ثم اقصد اكبر سوبرماركت قريب .. اضع ابنتي في عربة التسوق ثم ادفعها وانا اسير ببطأ شديد ..اشاهد كل شيء ..اقلب في البضائع واعرف اسعارها .. احاول ان اكون على اطلاع بالسلع الجديده واقارن العروض الخاصة ايضا..احرص على ان ازور كل الاقسام .. وهكذا وانا ادفع العربة واتجول ببطأ في الجو المكيف اجد انني بعد ساعة او أقل قليلا حسب حجم السوق الذي قصدته قد اشتريت ما اريده فقط حيث انني التزمت بالقائمة ا لتي معي وفي نفس الوقت اصبح لدي فكرة واضحه عن المعروض في السوق والبضائع الجديده التي نزلت اليه والاهم اني تمشيت وتمتعت وشاهدت ولم ادفع قرشا واحدا زياده ..

حاولي دائما ان يكون عندك مجموعة من المحلات المعروفة لديك مسبقا تقصدينها كلما احتجت لشراء سلعة ما ..

مثلا بالنسبة لي اشتري ملابس ابنتي من محلين فقط او ثلاث .. من وقت لآخر ازور المحلات الاخرى لاطلع على مالديها واعرف الموديلات والاسعار ثم اعود للمحلين الذين سبق لي ان عرفت ـ بالخبرة ـ ان لديهم الذوق الذي احبه بالاسعار المناسبة لي ..دائما ما اعود في النهاية لاشتري من نفس المحلات ولكن بعد ان اقارن بغيرهم اولا ..

 

اذا لا احرم نفسي متعه التسوق في محلات الملابس او ماشابه وكل تلك المحلات التي تبيع سلع لا استهلكها عادة .. بداية اتسوق بغير نية الشراء .. فإن كنت سأشتري فيوم للمشاهدة ويوم للشراء .. اشاهد المحلات اولا واعرف الاسعار ثم اقارن بين المنتجات واخيرا اقصد المحل الذي رأيت به العرض الافضل في يوم آخر لاشتري منه .. في البداية ربما تحتاجين إلى عدم حمل اي مبالغ مالية معك اثناء يوم المشاهدة .. لكن مع الوقت وحينما تعتادين مثلي فستستطيعين المشاهدة وحقيبتك مليئة بالنقود دون ان تكوني مضطرة لاخراج شيء منها ..

post-109326-0-21071500-1382689017.gif

 

كان لدي مشكلة فيما سبق مع محلات اثنين ونصف أو ابو ريالين كما يسمونها احيانا .. اعترف فقد كنت احد مدمني هذه المحلات ..

كنت اذهب إليها مرة واحده على الاقل كل اسبوع إن لم يكن اكثر .. كان لدي ولع غير عادي باقتناء تلك الاشياء الصغيرة الملونة عديمة القيمة التي يبيعونها هناك .. لن اقول اني اتبعت خطه معينة لاتخلص من هذا الإدمان فقد اتى الأمر بمفرده دون تخطيط ..

 

لاحظت ان معظم البضائع المعروضة في تلك المحلات إن لم تكن كلها سريعه التلف إلى حد كبير .. كلها من خامات شديده الرداءة ملصقة ببعضها بأقل كمية ممكنه من الغراء وبالتالي فهي تنكسر أو تتفكك بعد اللمسة الثانية أو الثالثة على الأكثر.. كان هذا أحد اكبر الدوافع التي جعلتني احد من اقتناء مبيعات تلك المحلات المتخصصة في الخردوات كما يسمونها من جهة توفيرا للمال الذي يبدوا وكاني امزقه حين اشتري منها فماسأشتريه سيتلف بعد عودتي للمنزل بأيام مهما حاولت الحفاظ عليه .. ومن جهة اخرى فقد لاحظت ان مايباع في هذه المحلات من تحف صغيرة أو العاب وماشابه اقل قيمة بكثير مما يباع في غيرها

 

فالزهور الصناعية مثلا في تلك المحلات لا تجمل المنزل بل تضفي عليه بشاعة بالوانها الصارخة وخاماتها الرديئة بعكس الزهور من محلات الزهور المتخصصة والتي قد تكون اغلى قليلا في السعر لكنها اجود من حيث الخامة والاحتمال والاهم انها اجمل كثيرا من ناحية الالوان الهادئة الاقرب للمظهر الطبيعي منها إلى كونها زهورا صناعية .. وهكذا بالنسبة لبقية المنتجات المشابهة..

 

احب ان اذهب هناك بانتظام.. اتفرج .. واسمح لنفسي بشراء مااشعر انه ( لقطه ) .. فمحلات الاثنين ونصف لديها سياسة ماكرة في التسويق, فما يطرح فيها من بضائع يحمل دائما افكارا جديده مبتكره واحيانا تصميمات غاية في الروعه .. المشكة ان مايطرح من منتجات وينفذ لا يعاد طرحه ثانية في الغالب بل يعرضون بدلا منه منتجات اخرى بتصميمات مختلفة وربما نفس المنتج ولكن بخامة أقل جوده .. هذه السياسة عامة متبعه في كل المنتجات الصينية سواء ذات السعر المحدد اثنين ونصف أو ماهو اغلى .. دائما المنتج الصيني مبتكر في الفكرة رائع في التصميم مناسب في السعر لكنه للاسف قليل الجوده غالبا لا يتكرر نزوله مرة اخرى في معظم الاحيان ..

 

وفقا لهذه القاعده فاني استمتع بالشراء من هذه المحلات فاحيانا اجد بها منتجات متميزه لا يتكرر طرحها مرة اخرى .. مثلا من فترة وجدت اطباق شوربة تشبه الكوب لكنها اكبر وعليها رسومات جذابة بالوان جميلة .. كان سعر الواحده 5 جنيهات .. اشتريت اربعه .. اعجبت اخوتي كثيرا وطلبوا مني ان احضر لهم مثلها .. ذهبت بعد حوالي شهر فلم يكن لدي وقت لاذهب قبل ذلك .. كما توقعت .. اختفت تماما ولم يعد لديهم منها ولم اجد منها في بقية المحلات المشابهة .. هذه الاكواب تباع في الهايبر ماركت نفس التصميم تقريبا لكن اكثر سماكه وتحت كل كوب صحن سعرها 20 جنيه وليس عليها رسومات مثل التي لدي ..

 

على كل حال حين يعرض في هذه المحلات شيء لأول مرة ربما تشترينه بسعر يقل كثيرا عن قيمته الحقيقة .. هذا في البداية .. مع الوقت إما انهم سيطرحون منه المزيد أو سيختفي ثم يعاد طرحه .. في هذه الحالة وقبل ان تقرري شراءه افحصيه جيدا جدا قبل أن تشتريه فغالبا الخامة ستكون مختلفة تماما عن سابقتها وربما لا تستحق السعر المدفوع فيها .. هذه هي السياسة الصينية في التسويق وعلينا أن نواجهها بسياستنا العربية المرشده في الشراء ..

وهكذا ومع الوقت اصبحت لدي طريقة معينة في التسوق من محلات كل شيء باثنين أو يابلاش كما هو اسمها لدينا .. فمن وقت لآخر اذهب إلى هناك من باب الفسحه ليس الا ولاقتناص الفرص كما ذكرت .. اتسوق في المحل واشاهد الموجود ببطأ كما افعل في السوبر ماركت . . اذهب إلى قسم الالعاب وربما اشتريت لابنتي شيء منه بشرط ان تكون لعبة تافهة اعلم انها لا تساوي اكثر من اثنين ونصف فإن بدت لي اللعبه مساوية لأكثر من هذا لا اشتريها حتى لو كان سعرها هو نفسه الاثنين ونصف لسبب بسيط انها ستتلف قبل حتى ان اصل للبيت فاصحابها لم يبيعوها بهذا السعر إلا لعلمهم انها لا تساوي اكثر منه .. ولهذا فإن بدت لي اللعبة مساوية اكثر فغالب الظن ان خامتها شديده الرداءة لتعوض انخفاض السعر ..

 

غالبا ما اجد في قسم الالعاب لعبة او اكثر تالفة يعطيني هذا مؤشر عن مدى العطب الذي يمكن ان يلحق باللعبه مباشرة بعد شراءها ويثنيني عن الشراء ولهذا فقبل ان اشتري شيء يتحرك أو به فكرة ميكانيكية اقوم بتجربة واحده او اثنين من المعروض امامي وغالبا سأجد بينهما ماهو تالف وسيدفعني ذلك لعدم الشراء من هذا الصنف ..

 

احيانا اترك ابنتي تختار.. احمل لها صنفين وأسئلها .. تاخذي هذه او ذاك؟ وفي احيان اخرى تأخذ هي احد الالعاب من تلقاء نفسها وتستأذن في الحصول عليه فاسمح لها ثم تعود فتحضر لعبة اخرى لتستأذن في الحصول عليها هي الاخرى .. هنا لا اسمح لها إلا بلعبه واحده فقط .. اقول لها هذه او تلك.. احاول احيانا اقناعها بالافضل لها.. في كل مرة هي لعبة واحده فقط التي ستحصل عليها ويفضل ان اتركها هي تختار .. اظن ان هذا قد يفيدني كثيرا مستقبلا ..

 

كان هذا بالنسبة للالعاب .. بقية الاغراض الاخرى اشاهدها فقط للمتعه أو لاقتناص الفرصة وفي بعض الاحيان يكون لدي فكرة مسبقة عن بعض الاغراض التي اريد شراءها من هناك.. مثلا لاصق عريض وهذا استهلكه كثيرا في المنزل لا اشتريه إلا من هناك .. احيانا احتاج بعض الاكواب البلاستيكية مثلا او اي منتج من ذلك الذي استهلكه بشكل دائم غالبا ما اشتريه من هناك فلديهم ميزة ممتازه وهي السعر المحدد والذي كثيرا ما اجده ارخص من المحلات الاخرى التي تبيع المنتج اغلى بفارق بسيط لكن لا مانع من استغلال فارق السعر لصالحنا ..

 

هنالك ممنوعات لا اشتريها ابدا من تلك المحلات ..

 

فلا يمكن ان اشتري منها تحف منزلية كما سبق واوضحت لانها في رأيي تخفض من قيمة الاثاث ولا ترفعه .. نفس الشيء ينطبق على أدوات المطبخ الاستانلستيل.. لايمكن ان اشتريها من هذه المحلات فادوات المطبخ بالذات يجب ان تشترى من اغلى الانواع التي تستطيعين الحصول عليها لضمان طول عمرها وكفاءة استخدامها .. الاستانلستيل في المحلات الرخيصة سريع التعرض للصدأ والشفرات سرعان ما تصاب بالبرود فلا يمكن استخدامها لمده طويلة ولا حتى متوسطه .. الملابس ايضا لا اشتريها من هناك فكثيرا ما اجد لديهم ارفف تحتوي على ملابس اطفال أو ملابس داخليه .. مثل هذه الانواع تحتوي على نسب عاليه جدا من الالياف الصناعية وتضر بالجسم وقد تسبب الحساسية ولهذا فمحلات اثنين ونصف ليست مكان مناسب ابدا لشراء الملابس مهما بدت جيده أو رخيصة ..

 

واخيرا بالنسبة لهذا النوع من المحلات فهنالك اتفاق غير مكتوب بيني وبين نفسي بعدم تجاوز مااشتريه منها لعدد معين من السلع في كل مرة .. مثلا اشتري كل مرة اربعه اوخمس اشياء فقط على ان يكون من بينها غرضين او ثلاثه هامين وكنت اريد شراءهما من البداية .. بمعنى اسمح لنفسي بشراء شيء تافه فقط أو شيئين كحد اقصى في كل مرة .. من باب اشباع الهواية فقط.. على ان يكون له استخدام وان تكون خامته جيده الى حد ما .. فانا كما قلت لكم ورغم شفائي إلا انه مازال بي بعض من الادمان لهذه المحلات التي مازالت بالنسبة لي هي السفينة الأم ..

 

يتبع ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

جزاكِ الله خيرا على النقل

اتابع معكِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ولنعد سوية لتكملة الجزء الخاص باختيار المكان الذي تتسوقين منه ..

الشراء من اسواق الجملة ..

 

إن كنت تنوين الشراء من اسواق الجملة فهذا جيد لكن حاولي قبل توجهك للسوق إما تجميع أصناف كثيرة في ذهنك تنوين شرائها أو جمعي أشخاص معينين ستقتسمين معهم ما ستشترينه ..

 

ولا تنسي ان تضعي في الحسبان تكلفة الانتقال حينما تنوين الشراء من مكان معين ..

فقد تفوق تكلفة المواصلات احيانا سعر ما اشتريته وتفقدك الوفر المتحقق من اختيارك لسوق يبيع بسعر أقل ..

 

لا تترددي في دخول المحلات الكبيرة التي تبيع ماركات معروفة أو يبدوا من مظهرها الخارجي الفخامة والمبالغه في الديكور بما يوحي بارتفاع سعر ما يعرض داخلها ..

فاحيانا ما تجدين لديهم ما تبحثين عنه باسعار اقل مما اعتدت الشراء به خاصة في فترة التخفيضات .. في الغالب سيكون المعروض اغلى من المعتاد بالفعل لكن في بعض الاحيان قد تجدين صفقات رابحة اقل كثيرا من الاسواق الاخرى خاصة مع جودة الخامات المعروضة في مثل هذه المحلات عادة .. لا مانع ان تدخلي وتتجولي وتشاهدي ولن يجبرك احد على الشراء ..

 

من الأماكن التي لا اشتري منها أبدا .. الهاتف ..

 

انتشرت في الفترة الاخيرة تلك الاعلانات التلفزيونيه التي تدعوا للشراء عن طريق الهاتف .. لم تنتشر فحسب بل خصصت لها قنوات ليس لها هدف إلا التسويق لمنتجات محدده لا تباع غالبا إلا عن طريق الهاتف ..

 

على كل حال فانا احد محبي متابعة هذه القنوات او تلك الاعلانات بشغف منقطع النظير .. اتابع لكني أبدا لا اشتري ..

 

post-109326-0-11933700-1383229708.gif

 

لماذا اتابع ؟

 

أولا لان هذه المنتجات تحتوي غالبا على افكار مبتكرة وطرق جديده للتعامل مع أمور الحياة اليومية .. احب كثيرا الاطلاع على هذه المستجدات .. وثانيا لانها تعطيني افكار لطريقة استخدام أداة معينة أو آلة معينة ربما يكون لدي شيء مماثل لها .. فمثلا .. ربما تعطيك الطريقة المثلى لتدليك كريم ما على البشرة اثناء اعلانهم لبيع هذا لاكريم .. نفس الطريقة استطيع استخدامها على اي كريم آخر .. أو افضل الاشكال التي يمكن تقطيع الخضروات بها لتزيين طبق ما ضمن عرض عن آلة للتقطيع استطيع ان اصنع نفس الاشكال بالسكين.. وهكذا .. احب ان اتابع لاتعلم اشياء جديده فهم يشرحون بتفصيل دقيق .. واخيرا احب المتابعه لانهم ومن ضمن الشرح يشعرونك بقيمه ما لديك فعلا .. مثلا ستجدين من ضمن مميزات آلة ما انها تأتي مع ( كتيب الاستخدام ) يذكرون ذلك وكانهم يعطونك هدية اضافية " إنها تأتي مع الكتيب " ولهذا فأقدر كثيرا الآن وبعد مشاهدتي لاعلان عن مكنسة كهربائية أن بمكنستي فرشاة لأزالة الغبار بنفس الطريقة التي اشعرتني بامتلاكي لكنز حينما شاهدت ذلك الاعلان المتكرر عن فود بروسيسور تخلط وتعصر وتبشر خاصة ولدي واحده افضل من تلك التي اشعرونا في الاعلان ان الحياة بدونها مستحيلة ..

 

احيانا اخرى احب المتابعه حيث تحتوي تلك الاعلانات على معلومات غزيرة لامور قد لا تخطر غالبا على البال حينما يذكرون ان الخلاط الفلاني يحتوي على ( حز ) في الجانب مما يعطي خلطا أفضل للمكونات اثناء تشغيله فقد استفدت معلومه لماذا يبدوا خلاطي ( محززا ) .. بخلاف الطرق العجيبة في تحضير الطعام واستخدام مستحضرات التجميل والتي تشرح بتفصيل ودقة اثناء عرض الإعلان .. بالفعل لقد تعلمت من هذه القنوات الكثير ..

 

 

على الجانب الآخر لماذا ورغم شغفي بالمتابعة فانا لا أشتري هاتفياً ؟

 

ببساطة لأن هذه الاعلانات قائمة على فكرة اعطائك الحافز للشراء حتى لو لم يكن هذا الحافز موجود لديك مسبقا.. بمعنى انها مصممه لاقناعك بالشراء حتى لو لم تكوني بحاجة لهذا المنتج الذي يقنعونك بشراءه .. وهكذا فمنذ البداية فقد وطنت نفسي عدم الاقدام على خطوة الشراء مهما كنت مقتنعه بالمنتج المعروض لعلمي التام ان هذا الاقتناع ليس لم يأت لكون هذا المنتج مقنع بل لأن اعلانه شديد الاقناع .. اجعليها قاعده لديك وهي عدم الشراء نهائيا من المنتجات المعروضة في التلفزيون وتباع عن طريق الهاتف إلا للضرورة القصوى ..

 

 

لا تشتري ابدا مستحضرات تجميل أو منتجات للعناية بالجسم عن طريق هذه الاعلانات فلا ضمان متوفر ولا مرجع تستطيعين العودة إليه إن حدث لك منها ضرر لا قدر الله ..

 

احد المنتجات يقول بأنه يقضي على الصلع بعد ثلاث استخدامات فقط مرة كل تسعين يوما وستنسين الصلع بعدها.. فكرت في الاعلان .. وجدت انك بعد ثلاثه استخدامات كل بضعة شهور سيكون قد مضى عام كامل على استخدامك الاول للمنتج .. بعد هذا العام إما ان يموت جحا أو يموت السلطان أو يموت الحمار ..

منتج آخر يقولون أنه يزيل الشعر نهائيا وبعد استخدامين او ثلاث .. ما ادراك مكون هذا المنتج؟ لربما كانت مواد مشعه مثلا وهي مواد معروف عنها ازالتها للشعر تماما وبمجرد التعرض لها فهذه واحده من الآثار الجانبية العديده والمفزعه لمثل هذه المواد .. من يضمن لنا عدم وجود مثل هذه العناصر المشعه في المنتج الذي يروجونه لنا ؟ لا احد ..

 

وكله ( كوم ) والمنتج المحتوي على ذرات من الألماس ( كوم ) آخر .. يلعبون على الوتر الحساس .. يقنعوننا بانك إذا اردت ان تتمتعي برفاهية الماس فاشتري هذا المنتج المبالغ في سعره جدا وسيكون لديك ما تتباهين به .. صدقيني إن اردت الرفاهية حقا فاحتفظي بنقودك التي كنت ستنفقينها على مثل هذه المنتجات وسيكون لديك ماس حقيقي تفخرين به وتورثينه لبناتك أيضا ..

 

 

post-109326-0-11933700-1383229708.gif

 

على كل حال إن كنت مصرة على الشراء عبر الهاتف

 

حاولي أن لا تشتري منتج طرح للتو بل انتظري فترة كافية ـ عام على الأقل ـ قبل أن تأخذي خطوة الشراء .. مبدئيا فالسعر سينخفض إلى ما يقارب النصف في بعض الاحيان .. تابعي الاعلانات وستلاحظين .. المنتج اليوم وبعد سنة ستجدين نفس المنتج وعليه عرض خاص اشتري واحده والاخرى بنصف السعر .. هذه احد اساليب التخفيض ..

 

ثانيا ستجدين اعلانات اخرى منافسة تشرح لك عيوب المنتج الاول .. تابعي اعلانات المنتجات الخاصة باللياقة البدنية مثلا .. ستجدين آلة رياضية والكل يبدوا سعيد وهو مبتسم يستخدم هذه الآلة .. بعد بضعه شهور ستجدين أعلان آخر عن آلة اخرى ويظهر من ضمنه لقطه لشخص يستخدم الآلة الأولى وعلامات الألم بادية على وجهه وهو ممسك بظهره مع صوت المعلق وهو يقول لا تسبب آلام الظهر كالآلات الاخرى فتستنتجين أن الآلة الاولى يعيبها ألم الظهر تحديدا .. أو تجدين منتج للتخسيس عن طريق التعرق او الساونا وصوت المعلق وهو يخبرك بأن هذا افضل من حبوب التخسيس ـ التي سبق واعلنوا عنها منذ عام ـ والتي إكتشفوا فجأة انها لا تأتي بنتائج جيده وهكذا .. بهذه الطريقة ستستطيعن إتخاذ القرار المناسب إما شراء المنتج أو صرف النظر عنه بدلا من أن تجربي بنفسك وتخسري مالك في منتج قد يختلف جملة وتفصيلا عن الإعلان المروج له ..

 

واخيرا نصحتك بالأنتظار لان المنتج المبتكر حين ينزل إلى السوق فهو ينزل أولا كفكرة يحتاجون لجمع ثمنها أولا وعلى هذا يتحدد السعر بغض النظر عن خامة المنتج أو قيمته الحقيقية .. بعد فترة تنتشر ( الفكرة ) ويبدأ نفس المنتج في الظهور تحت مسمى ( تقليد ) وبأسعار اقل من عشر السعر للمنتج الأصلي وربما بنفس الخامة .. هنا تستطيعين الشراء بشرط التأكد من الجوده بالطبع ..

post-109326-0-11933700-1383229708.gif

 

استفيدي من خبرتك السابقة في المحلات والماركات والأنواع ..

 

فإن كان هنالك محل أو سوق معين سبق وذهبت له اكثر من مرة وعلى فترات متباعدة وتعرفين جيدا ان اسعاره مبالغ فيها فلا تكرري الزيارة لهذا السوق وعلى الجانب الآخر فإن كنت تعرفين ان سوقا ما يبع منتجات ارخص من مثيلاتها في الاسواق الاخرى غالبا فحاولي ان تكون مشترياتك في هذا المكان غالبا لكن لا تنسي ان تتسوقي في اماكن اخرى ولو من باب المشاهدة لتتأكدي ان سوقك المفضل ما زال هو الارخص فمع الوقت لا يبقى كل شيء دائما على حاله وربما اكتسب مكان ما صفة معينة لكنها تتغير بعد فترة ..

 

استفيدي كذلك من ملاحظات صديقاتك ومعارفك خاصة اولئك المعروف عنهن الترشيد وحسن الاختيار .. فان قالت لك زميلة عن محل معين انه الافضل والارخص زوريه لا مشكلة وتاكدي من ذلك .. عن نفسي اكتشفت محل كنز بناء على نصيحة اختي يبيع الملابس المنزلية بسعر الجملة فعليا .. كلما ذهبت إلى محل آخر وجدت نفس البضاعة بنفس الماركة ولكن بسعر مختلف كثيرا .. كانت هذه نصيحة جيده جدا استفدت منها على مدار سنوات ولو لم اسمع من اختي عن هذا المحل لما عرفت بوجوده خاصة انه في مكان غير ظاهر مقارنة ببقية المحلات حوله ..

 

على الجانب الآخر فهنالك قريبة لي لا اتعظ أبدا من سماع نصيحتها فكلما قالت لي عن محل يبيع ملابس رائعه باسعار غير عاديه اذهب لأفاجأ بان الملابس عادية جدا بأسعار غير رائعة على الإطلاق .. وهكذا إن كان لديك من يسدي نصائح من هذا النوع فتعودي دائما ان تزوري فقط ولا تشتري قبل أن تتأكدي فليس كل من يعطي نصيحه يمكن لنا الاستماع إليه ..

 

post-109326-0-11933700-1383229708.gif

 

ان سمعتي عن محل معين انه افضل في الاسعار والمنتجات زوريه لا مشكلة بشرط عدم الشراء أو بمعنى لتزوريه دون اشتراط الشراء .. الشائع اننا كلما سمعنا عن تخفيضات في محل ما نهرع لزيارته ومحاولة شراء اي شيء نستطيعه وكانها بضائع مجانية على وشك النفاذ نحاول الحصول على اي شيء منها ولو لم نكن بحاجة اليه .. لا تفعلي ذلك .. إن سمعت ان هنالك تخفيضات في مكان ما اذهبي للمشاهدة فقط ويفضل ان لا تشتري إلا شيء تحتاجينه فعلا ومن قبل سماعك بموضوع التخفيضات .. مثلا سمعت ان هنالك تخفيضات في محل مستلزمات منزلية وكنت من قبل اريد شراء ( فوط ) للمطبخ .. اذهب وفي ذهني هذه الفوط فقط لا مانع ان اشاهد غيرها لكن لا يفترض بي الشراء إلا ما خرجت اساسا لأشتريه خاصة إن كنت مازلت جديده في موضوع الترشيد فيلزمك فترة بداية تعتادين فيها ان النقود كما قلنا للاحتفاظ بها وليس للانفاق ..

 

الأماكن الشعبية بها كل ما لا يخطر على بال لاعادة كل شيء لأصله كما ان الاسعار لديهم ارخص.. زوريها من وقت لآخر ..

من فترة اتتني هواية المشي .. اصبحت اتمشى في الشارع بغرض تخفيض الوزن .. اثناء مشي هذا اصبحت ازور اماكن عجيبة لم ازرها سابقا .. امشي في شوارع جديده ليست تجارية من تلك التي اعتدت السير فيها .. وجدت اشياء عجيبة ..

 

محلات متخصصه في بيع اكسسوارات الاحذية فقط بحيث لو تلف لديك حذاء او سقطت منه قطعه فبدلا من ان ترميه تستطيعن الحصول على قطعه بديلة .. قطع غيار الاجهزة الكهربائية موجوه بشكل عجيب فحتى ادق القطع التي قد لا تلقين لها بالا وتظنينها غير هامة ستجدين بديلا عنها في تلك المحلات .. القطن يباع بالكيلو اي انك تستطيعين شراء ( حفنة ) لحشو قطعه من مخده أو لعبة ممزقة لتعيديها كما كانت بدلا من التخلص منها .. وهكذا اشياء كثيرة جدا لم اكن اعرف بوجودها لكني اكتشفتها لدى زيارتي لهذه الاماكن واصبحت اعرف إلى اين سأتجه المرة القادمة حين يتلف لدي شيء ..

 

 

على الجانب الآخر فالاسعار في الاماكن الشعبية واحده مقارنة بالاماكن المعتاده للشراء لكن الكمية التي تباع بها المنتجات مختلفة كثيرا كما ان الخامات غالبا اكثر اختلافا مما يعطيك ميزه إن كان السعر هو اكثر ما يهمك ..

post-109326-0-11933700-1383229708.gif

فمسحوق الغسيل على سبيل المثال اكتشفت انه يباع في بعض الاماكن مفردا بالكيلو كذلك المكرونة فهي تباع بالوزن وليس الكيس كما اعتدت شراءها وهذا يعطيك ميزه فما يباع بلا غلاف ارخص غالبا مما يباع مغلفا .. لكن بالمناسبة لا تشتري مسحوق الغسيل الرخيص فمنذ سنوات طويلة اقنعتنا احدى زميلات امي بشراء مسحوق يباع ( بالشوال ) من احد المصانع المغمورة وسعره رخيص جدا مقارنة بالمعتاد .. اشترينا منه واستخدمناه .. كان ينظف بشكل غير عادي طبعا نتيجه لتركيز المواد الكيميائية به والتي تعطي نظافة فوق العادة وفي نفس الوقت فقد مزق كل الملابس التي غسلت به واحدث بها ثقوبا بعد مرة او مرتين من الاستخدام .. فعلى المدى البعيد لم يكن هذا المسحوق أوفر بالتأكيد .. كانت هذه نصيحة جانبية ..

 

كذلك الملابس الداخلية ستجدينها في الاماكن الشعبية ارخص بمقدار الربع أو ربما اقل مما اعتدت الشراء به لكن انتبهي فالخامة بالطبع اقل جوده بكثير والعمر اقصر .. انت لك الخيار في الشراء من هنا وهناك وقدري فرق السعر إن كان يستحق فرق الخامة أم لا .. الملابس الخارجية ايضا ارخص بكثير من مثيلاتها في الاماكن الاخرى الاكثر رقيا لكن للاسف فالاذواق ربما لا تتناسب دائما مع ما اعتدنا شراءه ..

 

واخيرا وأيا كان السوق الذي قصدته لشراء ما تحتاجين فلا تنسي ابدا دعاء السوق ..

 

لا اله الا الله وحده لا شريك له .. له الملك .. وله الحمد .. يحيي ويميت .. وهو الحي لا يموت .. بيده الخير وهو على كل شيء قدير ..

 

post-109326-0-11933700-1383229708.gif

 

 

 

 

يتبع ..

تم تعديل بواسطة *اريج الايمان*

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

موضوع قيم يا أروجة معظم هذه النصائح لا أعمل بها

: ((

راجعي الحساب على مهل وقبل ان تغادري محل الشراء ..

بتكسف أعمل كده -_-

أتابع معكِ يا قمراية ()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

أتيت لأرى بقية الموضوع لكنه غير مكتمل هنا وفي كثير من المنتديات

فبحثت عنه كثيرا حتى وصلت للمصدر وهو مدونة عن ضبط ميزانية الأسرة وبها الكثير من المواضيع القيمة

 

#####

تم تعديل بواسطة أمّ عبد الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

جزاك الله خيرا ونفع بك على هذا الموضوع القيم

 

أم العبادلة الحبيبة أعتذر على حذف الروابط ، لأن المدونة بها مخالفات .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×