اذهبي الى المحتوى
ظِـلاَلُ اليَّـاسَميـنْ

♥ امـلأوا الآفـاق ؛ إنَّــا مُسلِمُـون ()

المشاركات التي تم ترشيحها

Afak-we-Muslemoon.HR.png

 

 

 

بِسْمِ اللهِ وَحدَه، والصَّلاةُ والسَّلامُ على مَن لا نبيَّ بَعدَه .. وبَعد ،،

 

Afak-we-Muslemoon.FSL1.png

 

 

عندما يَصرُخُ المُسلمون المُستضعفُون في كُلِّ مكان : واإسلامـــــــــاه،

وعندما يَشتدُّ بأُمَّتِنا الضَّعفُ ويُصيبُها الهَوانُ،

ونرى المَساجِدَ قد قلَّ بها المُصَلُّون، والأسواقَ قد كَثُرَ بها المُتَسَكِّعون،

ونرى شبابَ الأُمَّةِ في لَهْوٍ وضَيَاع، والمَصاحِفَ والسُّنَنَ مَهجورةً،

ونرى المُجاهَرَةَ بالمَعاصي في الليل والنَّهار،

 

حينها لا بُدَّ أن نتيقَّنَ بأنَّ هناك خللاً كبيرًا في عقيدتنا، وضياعًا لهُويَّتِنا.

ولا بُدَّ أن نبحثَ عن مكامن الخَلَل فنُصلِحُها؛

لنَعودَ كما كُنَّا خَيرَ أُمَّةٍ أُخرِجَت للنَّاس.

ولن نَجِدَ العِزَّةَ بغير الإسلام.

 

Afak-we-Muslemoon.FSL2.png

 

 

وقد قالها عُمر- رَضِيَ الله عنه- :

‹‹ كُنَّا أذَلَّ أُمَّةٍ، فأعزَّنا اللهُ بالإسلام، ومهما ابتغينا العِزَّةَ في غيره أذلَّنا الله ›› .

 

فحين يُقالُ مَن أنتِ ؟! وأيّ الدِّياناتِ تعتنقين ؟!

وما هذا السَّوادُ الذي تتوشَّحِين ؟!

وكيف تُطيقين صَبرًا على حارسِكِ الشَّخصيِّ، يُتابِعُكِ،

يُسائِلُكِ عن كُلِّ غَدوةٍ ورَوْحَة ؟!

ولِمَ أنتِ هكذا مُغَيَّبَة، تقضين جُلَّ وقتِكِ في البيت ؟!

ولِمَ لا تُشاركين الرَّجُلَ في بِناءِ وَطنِكِ ؟!

 

كيف تُجيبينهم ؟!

كيف تُدافعين عن إسلامِكِ وقُيُودِهِ ؟!

وما هو بالنسبةِ لَكِ وماذا تُريدين ؟!

وما أحلامُكِ وأمانيكِ ؟!

 

باختصارٍ : مَن أنتِ وكُلُّ مَن حَولَكِ إمَّا ذائِبٌ في حضارةِ غَيره

أو مُتَقَوْقِعٌ خَجِلٌ مِن حَضارتِهِ، مِن دِينه وتعاليمه ؟!

 

Afak-we-Muslemoon.FSL2.png

]سيكُونُ لنا -بإذن الله- ثلاثُ وقفاتٍ ؛

نتعرَّف فيها على هُويَّتنا الإسلاميَّة عن قُربٍ أكثر ، وكيف نرتقي بها (":[

 

منقول من شبكة انا مسلمة

يتبع بحول الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

Afak-we-Muslemoon.HR.png

 

 

السَّلام عليكنَّ ورحمة الله وبركاته

 

المحور الأوَّل ؛مفهوم الهُويَّة الإسلاميَّة وخصائصها .

 

لكي تستطيعَ الأُمَّةُ العيشَ والمُحافظةَ على كِيانِها ووجودِها، تحتاجُ لهُويَّةٍ مُتميِّزة.

فالهُويَّةُ هِيَ التي تحفظُ للفردِ- بل وللأُمَّةِ- شخصيَّتَها، وبدُونها تُصبِحُ تافهةً تابِعةً مُقلِّدةً؛

لأنَّ الهُويَّةَ ترتبِطُ بمُعتقداتِ الفرد ومُسلَّماتِه الفِكريَّة، وبالتالي تُحدِّدُ سِماتِ شخصيَّتِه،

فتجعلُه إنسانًا ذا قيمةٍ، وتجعلُ لحياتِهِ معنىً وغايةً.

 

Afak-we-Muslemoon.FSL2.png

 

مفهومُ الهُويَّةِ الإسلاميَّةِ :

 

ذكر بعضُ المُتَتَبِّعين لأصول كلمة (الهُويَّة)

أنَّ أصلَها من كلمة (هُوَ)؛ وهو ضميرٌ مُنفصِلٌ يَعودُ على شخصٍ ما.

ولهذا فمِن الخطأ أن ننطِقَ كلمة الهُويَّة بفَتح الهاء، والصحيحُ بضَمِّها، فنقول (الهُويَّة) وليس(الهَويَّة).

فالهُويَّةُ إذًا هِيَ المَرجِعِيَّةُ أو الخَلفيَّةُ التي تتشكَّلُ منها الشخصيَّةُ الإنسانيَّةُ.

 

والهُويَّةُ الإسلاميَّةُ: هِيَ كُلُّ ما يُميِّزُ المسلمين عن غيرهم من الأُمم الأخرى ؛ وقوام هُويَّتِهِم

هو الإسلامُ، وعقيدتُه، وشريعتُه، وآدابُه، ولُغته، وتاريخُه، وحضارتُه.

 

فالهُويَّةُ الإسلاميَّةُ في الحقيقةِ هِيَ الانتماءُ إلى اللهِ ورسولهِ، وإلى دِين الإسلام وعقيدة التَّوحِيدِ التي أكمَلَ اللهُ

لنا بها الدِّينَ، وأتَمَّ علينا بها النِّعمة، وجعلنا بها الأُمَّةَ الوَسَطِ وخَيرَ أُمَّةٍ أُخرِجَت للناس،

وصَبَغَنا بفَضلِها بخَير صِبغةٍ (( صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ )) البقرة/138.

 

Afak-we-Muslemoon.FSL2.png

 

خصائِصُ الهُويَّةِ الإسلاميَّةِ :

 

1- أنَّها هُويَّةُ العَقيدة: فينضوي تحتها كُلُّ مُسلمٍ أيًّا كان مكانُه أو شكلُه أو لُغتُه.

فلأهل الإسلام مُميِّزاتُهم الخاصَّة بهم، والتي تجعلُهم كُلَّهم تحت مُسمًّى واحدٍ ومُعتقَدٍ واحدٍ،

(( هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ )) الحج/78. (( إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ )) الأنبياء/92.

 

2- أنَّها لازِمَةٌ لِكُلِّ مُسلِمٍ: لا يَجوزُ لمُسلمٍ الخُرُوجُ عنها، فهِيَ فَرضٌ لازِمٌ

(( قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ

يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ )) الأعراف/158.

( وَالّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لاَ يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الأُمّةِ، يَهُودِيّ وَلاَ نَصْرَانِيّ، ثُمّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ

بِالّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ، إِلَّا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النّارِ ) رواه مُسلِم.

 

3- أنَّها مُتميِّزةٌ عمَّا عَداها: وهذا التَّميُّزُ هو الذي يُعطي كُلَّ قومٍ مُقوِّماتِ بقائِهم،

ويَحفَظُ عليهم ثقافتَهم وعقيدَتَهم، فلا يذوبون في غيرهم.

ولذا شَمل هذا التَّميُّزُ كُلَّ جوانب الحياة، بدايةً من العقيدة (( لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ )) الكافرون/6،

(( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ )) الفاتحة/6-7.

 

4- أنَّها تستوعِبُ حياةَ المسلم كُلَّها وكُلَّ مظاهر شخصيَّتِهِ: فهِيَ تامَّةُ الموضوع، مُحَدَّدةُ المعالم،

تُحدِّدُ لصاحبها بكُلِّ دِقَّةٍ ووضوحٍ هَدفَه ووظيفتَه وغايتَه في الحياة: (( قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ

وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ )) الأنعام/162-163.

 

5- هِيَ مَصدرُ العِزَّةِ والكَرامة: (( لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ )) الأنبياء/10،

(( وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ )) المنافقون/8،

(( مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا )) فاطر/10، (( أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا )) النساء/139.

وقال عُمر بنُ الخَطَّاب رَضِيَ اللهُ عنه: ‹‹ إنَّا كُنَّا أذَلَّ قَومٍ، فأعزَّنا اللهُ بالإسلام،

فمهما ابتغينا العِزَّ في غيره أذَلَّنا الله ›› .

 

6- تربِطُ بين أبنائِها برِباطٍ وثيقٍ: فتجعلُ الولاءَ بين أتباعِها، والمَحبَّةَ بين أصحابِها،

وتربِطُ بينهم برِباطِ الأُخوَّةِ والمَحبَّةِ والنُّصرةِ والمُوالاة، فهم جَسدٌ واحِدٌ، (( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ )) الحجرات/10،

(( فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا )) آل عمران/103، (( وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ )) الحجرات/11،

( مَثلُ المؤمنين في توادِّهم وتراحُمِهم وتعاطُفِهم ، مَثلُ الجسدِ . إذا اشتكَى منه عضوٌ ،

تداعَى له سائرُ الجسدِ بالسَّهرِ والحُمَّى ) مُتفقٌ عليه، ( المُسلِمُ أخو المُسلِم ) رواه مُسلِم.

 

Afak-we-Muslemoon.FSL2.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

Afak-we-Muslemoon.HR.png

 

 

السَّلام عليكنَّ ورحمة الله وبركاته

 

 

ونُحلِّق اليوم مع المحور الثَّاني ؛ وحديثنا حول : أسباب ضعف الهوية ومظاهر ضعفها .

 

 

أسبابُ ضَعفِ الهُويَّةِ الإسلاميَّةِ :

 

1التَّشَتُّتُ والتَّمَزُّقُ الذي تعيشُ فيه الدولُ العَربيَّةُ والإسلاميَّةُ.

 

2- سُوءُ التَّخطيطِ في ميادين الحياةِ العامَّة، وخاصَّةً التربويَّة منها.

 

3- الاستعمارُ الذي تعرَّضَت له البلادُ العربيَّةُ والإسلاميَّةُ لفتراتٍ طويلةٍ، فنَهَبَ خَيراتِها،

وعَطَّلَ مَقدرتَها، وعَمِلَ على إضعافِ مُقوِّماتِها.

 

4- انتماءُ وَوَلاءُ بعض أبناءِ الأُمَّةِ الإسلاميَّةِ لغير أُمَّتِهِ ولغير دِينه، مِمَّا جَعلَه يُؤْثِرُ

مَصلحتَه الشخصيَّةَ على ما فيه خَيرٌ لأُمَّتِهِ وإسلامِهِ.

 

5- مُحاولةُ إقصاءِ الإسلام في المقام الأوَّل؛ لِئلَّا يكونَ مُقوِّمًا للحياةِ بصِفةٍ عامَّةٍ

والتربيةِ بصِفةٍ خاصَّةٍ.

 

6- انتشارُ حَملاتِ التَّنصير، ورَصْدُ الإمكاناتِ الماديَّةِ لها مِن الدُّول غير الإسلاميَّةِ

لمُقاومةِ انتشار الإسلام في سائِر الأقطار.

 

7- تقنينُ الفاحشةِ وتزيينُها والدأبُ في إشاعتِها.

 

8- الدَّعوةُ إلى النَّموذج الغَربيِّ بقُوَّةٍ، والعَملُ على نشره وتعميمه في العالَم كُلِّهِ.

 

9- الغَزو الفِكريُّ، والمُتمثِّلُ في سبيل الشُّبُهاتِ.

 

10- الغَزو الإعلاميُّ، مع غِيابِ دَوْر الأبوين في التَّوجيه والرِّعاية.

 

11- الدَّعَواتُ القَوميَّةُ والوطنيَّةُ التي فصلتنا عن تاريخنا المجيد، وفَرَّقَت جَمْعَنا.

 

Afak-we-Muslemoon.FSL2.png

 

مظاهِرُ ضَعفِ الهُويَّةِ الإسلاميَّةِ :

 

1- التَّطلُّعُ لمُشابهةِ الغربيِّين والأمريكيِّين وغيرهم من الشعوب في مَظهرهم وملبسِهم ومأكلهم ومشربِهم ولُغتِهم،

مع الشعور بالدُّونيَّةِ والانكسار تجاه تلك الشعوب.

 

2- التَّحرُّرُ من القِيَم المُقيِّدة للسُّلوكِ الإباحيِّ؛ تَشبُّهًا بالتَّحرُّر الغربيِّ الجِنسيِّ والسُّلوكيِّ.

 

3- تخلِّي بعض المُسلِمين عن جِنسيَّةِ بلادِهم الإسلاميَّةِ بغير عُذرٍ مُلجئ، وتفاخُرُهم بالفَوز بجِنسيَّةِ البِلادِ الكافِرة.

 

4- الانبهارُ الشديدُ بالتَّقدُّم الغربيِّ على مُستوى التكنولوجيا والحضارة الماديَّةِ.

 

5- ضَعفُ الولاءِ والانتماءِ للتشكيل الإسلاميِّ القِيَميِّ والمبادئيِّ والمعيشيِّ،و استيرادُ قِيَم الآخَرين،

وتطبيقُها في بِلادِ المُسلمين، وبِناءُ حضارتِهم عليها.

 

6- الغَزو الثَّقافيُّ من خلال الإعلام؛ لإشاعةِ الفواحش والمُنكراتِ، من أجل تحطيم القِيَم والثَّوابِتِ الأخلاقيَّةِ.

 

7- تحريضُ المرأةِ على نبذِ الإسلامِ وتعاليمِهِ، مِن خلال الدَّعوةِ إلى مُساواةِ المرأةِ بالرجل، وإباحةِ الاختلاطِ،

ومنع تعدُّدِ الزوجاتِ، ونَزعِ القوامة من يدِ الرجل، إلى غير ذلك.

 

8- فَرضُ النُّظم والقوانين الغربيَّةِ، والحَيلولةُ دُون الحُكم بالشريعةِ الإسلاميَّةِ.

 

9- تغريبُ مناهج التَّعليم.

 

Afak-we-Muslemoon.FSL2.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

موضوع متميز واسلوب جميل

جزاكِ الله خيرًا أختي الحبيبة

ونفع الله بكِ

 

في إنتظار المحور الثالث إن شاء الله

بارك الله فيكِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

Afak-we-Muslemoon.HR.png

 

السَّلام عليكنَّ ورحمة الله وبركاته

 

وموعدنا اليوم مع المحور الثَّالث ؛ وحديثنا حول : المحافظة على الهوية الإسلامية .

 

 

سُبُلُ المُحافظةِ على هُويِّتنا الإسلاميَّةِ :

 

1- التَّمَسُّكُ بتعاليم الإسلام وشريعته وآدابه: قال تعالى:

(( وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ )) الأنعام/155، وقال سُبحانه:

(( وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ

بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ )) المائدة/48.

 

2- التَّعاونُ على نشر ذلك في المُجتمع والعالَم: (( الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ

وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ )) الحج/41.

 

3- اجتنابُ مُشابهةِ غير المُسلمين: قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (( لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَن كان قبلَكم،

شِبرًا بشِبرٍ وذِراعًا بذِراعٍ ، حتى لو دخلوا جُحْرَ ضبٍّ تبعتُمُوهم. قلنا: يا رسولَ اللهِ، اليهودُ

والنَّصارى؟ قال : فمَنْ؟ )) مُتفقٌ عليه.

 

4- الثِّقةُ بمنهج الله ووَعده وحُكمه وأوامِره، واليقينُ به ومُراقبتُه، والشعورُ بالمسئوليَّةِ

عن حِفظِ الدِّين مِن شُبُهاتِ المُغْرِضِين، وعَدم خَلْطِهِ بالباطل.

 

5- تلقِّي العِلم عن العُلَماءِ الربَّانيِّين، وإرجاعُ المسائِل المُشْكِلَةِ إليهم؛ ليحلُّوها ويُوضِّحوا

ما أُبْهِمَ على صاحبها.

 

6- البِناءُ الذاتيُّ بمعرفة مَصادر التَّلقي، ومناهج الاستدلال الصحيحةِ،

ومَلءُ القلب بنُور الوحي من الكتاب والسنَّة، مع ملازمة إجماع أهل السنَّةِ والجماعةِ.

 

7- التَّعلُّقُ بكتاب الله قِراءةً، وفِقهًا، وتدبُّرًا، وعملًا.

 

8- تكثيفُ البرامج التَّوجيهيَّة، وخاصًّةً وسائل الإعلام بشتَّى أصنافِها،

ومُحاولةُ زَرع الثِّقةِ في قلوب المسلمين بالاعتزاز بدِينهم وعقيدتِهم.

 

9- تربيةُ النَّشء على الإسلامِ، والتَّحاورُ معه بتبيين فساد شُبُهاتِ أهل الزّيغ والهَوَى،

مع قُوَّةِ الإقناع، وأدب الحِوار. فالتنشئةُ الصحيحةُ على التَّحصين العَقَدِيِّ هِيَ أوَّلُ

عمليَّةٍ في التربيةِ.

 

10- تصحيحُ بعض المفاهيم الخاطئةِ التي أصابت ثقافتنا، مِمَّا أدَّى إلى انحرافِ الفَردِ والمجتمع؛

فالتَّوكُّلُ أصبح تواكُلًا، والإيمانُ بالقَدَرِ أصبح عَجزًا ، والزُّهدُ أصبح خُمُولًا، والعِبادةُ أصبحت رَهبنةً

وانقطاعًا عن الحياة.

 

11- ضرورةُ وَضع ضوابط وقُيُود وإشراف مِن قِبَل مُختَصِّين عند استخدام شبكة الانترنت،

وخاصًّةً فيما يتعلَّقُ بالبرامج الإباحيَّةِ والمُخالِفةِ لقِيَم وثقافةِ المجتمعات الإسلاميَّةِ.

 

12- إنشاءُ مراكز ثقافيَّةٍ إسلاميَّةٍ مُوَحَّدةٍ تهتمُ بدراسةِ قضايا العصر، سواءٌ كانت ثقافيَّةً

أم اجتماعيَّةً أم حضاريَّةً فور ظُهُورها، ومِن ثَمَّ متابعةُ تَطَوُّرها ووَضعُ التَّصور السَّليم

للمَوقفِ الإسلاميِّ إزاءَها.

 

13- الانفتاحُ على الثقافةِ الغربيَّةِ، والاستفادةُ من تَطَوُّرها العِلميِّ والتكنولوجيِّ،

ينبغي أن يكونَ مِن خلال استراتيجيَّةٍ تضمنُ إيجابيَّةَ هذا الانفتاح.

 

14- رَبطُ الطِّفل بسِيرة الرسول- صلَّى الله عليه وسلَّم- في جوانب حياتِهِ المختلفة،

ومُنذ سِنٍّ مُبكِّرةٍ؛ حتى يتعلَّقَ الطفلُ بِهِ ويُحِبُّه ويتأسَّى به, وتعريفُه بسِيرة الخُلَفاءِ

الرَّاشِدين والصّحابةِ والتَّابِعين, والشَّخصياتِ الإسلاميَّةِ البارزة التي تركت بصماتها

واضحةً جليَّةً في هذه الأُمَّةٍ، بدلًا مِن أن يتعلَّقَ الطفلُ بحِكاياتِ التَّفاهَةِ واللاقِيمة.

 

Afak-we-Muslemoon.FSL2.png

 

خاتمة :

 

لقد أدركت كُلُّ الأُمَم أنَّ قضيَّةَ الهُويَّةِ قضيةٌ مِحوريَّةٌ، وأنَّ مَن لم ينتبه إليها سيذوبُ حتمًا

في ثقافةِ غيره، وستتلاشى مُميِّزاتُه الخاصَّةُ ليكون ذَيلًا أو ذَنبًا.

 

وأعداءُ الأُمَّةِ لم ولن يتركوها على هُويَّتِها الإسلاميَّةِ وعقيدتِها التَّوحِيديَّةِ وثقافتِها الإيمانيَّةِ،

بل يكيدون الليلَ والنهار؛ لِيُزحزحونا عنها ويطمسوها عنَّا، قال تعالى: (( وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ

حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا )) البقرة/217، (( وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى

حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ )) البقرة/120، (( وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً )) النساء/89،

(( وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ )) البقرة/109.

 

والأُمَمُ التي تُريدُ أن تبقى هِيَ التي تُحافِظُ على هُويَّتِها. ولذلك لا عَجَبَ أن تُحاوِلَ كُلُّ دَولةٍ

أو أُمَّةٍ أن تَصُونَ لأتباعِها هُويَّتِهم، وتَحميهم من غَزو الثقافاتِ الأُخرى لثقافتِهم.

Afak-we-Muslemoon.FSL2.png[/color]

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السَّلامُ عليكُنَّ ورحمة الله وبَركاتُه :

 

kayani.3ezzati.fawasel.1.png

 

الحمد لله رب العالمين حمدًا طيبًا كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه ،

وصلاة وسلامًا تترى على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم

وعلى آله وصحبه أجمعين ، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين وبعد ،،

 

إنَّ من نعمته عز وجل علينا أن أنعم علينا بنعمة الإسلام ، وهي نعمة عظيمة لا نفي لها شكرًا .

الإسلام الحنيف الذي فيه العزة والنور والمجد والنجاة والرفعة لأهله

متى ما تمسكوا بشرائعه وحدوده وطبَّقوا تعاليمه وتأدبوا بآدابه وكانت هويتهم قلبًا وقالبًا مستمدةً منه .

 

 

لو تأملنا في عهده صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام لوجدنا المجد وعزة المسلم بدينه

لكِ أخيَّة أن تتفكري بثباتهم على دينهم مع ما لاقوه من تعذيب وتنكيل من كفار قريش

أتراهم غرتهم الأموال والمناصب والجاه وفاخر الثياب وزخرف الدنيا الفانية فتركوا دينهم !

لا وربي بل زاد إيمانهم بربهم ، وثبتوا على ما يرضي ربهم عنهم ووجدوا طعم السعادة بذلك

 

 

أخيّة أما كان لكِ في رسولكِ عليه الصلاة والسلام أسوةٌ حسنة

فما بالكِ لا تثبتين كثباته وتتخلقين بخُلقهِ وتهتدين بهديه وسنته ،

وهو الذي بيّن لنا ما ينفعنا في ديننا ودنيانا ؟

ما بالكِ لا تزهدين في دنيا الغرور عما يغضب ربكِ ولا يرضاه ؟

 

 

 

kayani.3ezzati.fawasel.1.png

 

رسولنا صلى الله عليه وسلم علمنا كيف تكون الشخصية المسلمة في ثباتها على دينها

في ثباتها على تعاليم الإسلام وشرائعه وآدابه وأخلاقه .

وبعد لعلي وإياكِ أن نتذكر قوله تعالى :

 

(كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ )

آل عمران ( 110)

 

وتأملي جيدًا وجليًّا تفسيرها :

يمدح تعالى هذه الأمة ويخبر أنها خير الأمم التي أخرجها الله للناس،

وذلك بتكميلهم لأنفسهم بالإيمان المستلزم للقيام بكل ما أمر الله به،

وبتكميلهم لغيرهم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المتضمن

دعوة الخلق إلى الله وجهادهم على ذلك وبذل المستطاع في ردهم

عن ضلالهم وغيهم وعصيانهم، فبهذا كانوا خير أمة أخرجت للناس

تفسير ابن سعدي رحمه الله

 

 

 

أي أنكِ أخيتي في الله من أمة هي خير الأمم ،،

فهل تراكِ اعتززتِ بهذه الخيرية وكنتِ ثابتةً على أصولها أم تراكِ ضيعتِ ؟!

ضيّعتِ يوم أن تطلعتِ لهوية غيرها من الأمم بدعوى الحضارة المزيفة والمدنية الممقوتة

وما علمتِ أن الحضارة والتقدم والرقي في الإسلام وثباتكِ على هويتكِ المسلمة ..

ضيّعتِ هدانا الله وإياكِ يوم أن غرّكِ بريق بضاعة بخس وموضة ودعاوى تحرر مزعومة

وما علمتِ أن لا دين كرّم الفتاة المسلمة كدين الإسلام وصانها وحفظها وجعلها كاللؤلؤة المصون

ضيّعتِ يوم أن رحبتِ بأن تكوني ألعوبة في يدِ أهل الكفر يضحكون عليكِ

ويأتون الأمة من قبلكِ ، أي نعم لعبوا بعقلكِ بموضة هي عفن من عفنهم

وأفكار مسمومة ومدسوسة في عسلٍ قد خُيل إليكِ أنه كذلك

وما علمتِ بأن المسلمة ذات مبدأ وهو الحق المبين تؤثر ولا تتأثر بالسفاسف فتكون إمعة

نعم أخية نجحوا إلاّ ما رحم الله في جعل بنات الأمة إمعة لهم .

( لتتبعُنَّ سَنَنَ من كان قبلَكم ، شبرًا بشبرٍ وذراعًا بذراعٍ ، حتى لو دخلواجُحْرَ ضبٍّ تبعتُمُوهم ) .

قلنا : يا رسولَ اللهِ ، اليهودُ والنصارى ؟ قال : فمَنْ )

الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم:7320

خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

 

 

إذا لبسوا شيئاً لبسن مثله ،، وإن نطقوا بترهاتٍ نطقن مثلهم ،، وإن أظهروا سرابًا تبعنه

دون أن يعين خطورة هذه التبعية وهذا التقليد الأعمى .

ألم تدركِ أخيّة حجم الخطر الذي أراده أعداء الإسلام بأمتنا والذي استهدفوها فيه

من قِبلِ شبابها ونساءها ..

فمتى بربكِ يعون هذا الخطر أم أنهم خُدعوا وأُدلِسَ عليهم فما عادوا يميزون !

 

 

kayani.3ezzati.fawasel.1.png

 

 

مالكِ أخية أتراكِ أرهقتكِ هذه الكلمات وأرّقتكِ ؟

فعذرًا منكِ فلقد أرهقنا من قبل انجرافكِ وراء الشهوات والشبهات

فيما يمليه عليكِ أعداء الأمة ويزينوه لكِ حتى خطوتِ خطواتٍ كثيرة

أبعدتكِ عن هويتكِ الإسلامية وصهرتكِ في بوتقة زيفهم وعفنهم وسرابهم

في حجابكِ وكلامكِ وقيمكِ وعاداتكِ الأصيلة المستمدة من دينكِ

فالحجاب يشكو سوء حاله ، فما عاد حجابًا بل لنسميه فستانًا حوى روائع الزينة من خيوط ملونة

ونقوش لامعة ، أصبح مخصرًا ولربما شفافًا ولربما مفتوحًا وضيقًا بل معطرًا

بل العجب العجاب كان فرنسيًّا ، فمنذ متى وفرنسا تهتم للحجاب وأهله حتى تهتم بحجابكِ ؟

بل كان فراشة وو .. ولثام يظهر نصف الوجه ، ليس ذاك وحسب بل زاد والله سوءً

فاتقين الله يا فتيات الإسلام ووالله أن القلب ليحزن ويتفطر لحالكِ وحال من استرعاهم الله عليكِ

وكمثال انظري لحالكِ والعينان كحيلتان ومساحيق وليتكِ تسترتي هداكِ ربي وإيانا بل تكشّفت بلثام أو نقاب يُظهر نصف وجهكِ

والله إن العينان لتذرف عليكِ ولكِ ،، كيف تمرين بجوار الرجال وأنتِ كذلك بل وتكلمين البائع بجرأة .

أهذه هويتكِ الإسلامية ومظهركِ كمسلمة وحياؤكِ الذي أتقنوا تذويبه شيئاً فشيء

حتى تجرأتِ وكنتِ سببًا للفتنة وكنتٍ مفتاحًا للشرور .. أرجوكِ كفى !

كفى فقد تجرأتِ واستهنتِ بما أمركِ به ربكِ ورسولكِ من الحجاب الشرعي والحشمة والحياء

تجرأتِ بكلمات ليست من لغتنا العربية بشيء ويكأنكِ حيزت لكِ الدنيا

أي نعم نتعلم لكن أن نشعر بالنقص ونشبعه بتقليد غيرنا لنكن مثلهم ظنًّا أنها التقدم

ونستعلي على الخلق ببعض مفردات ، ليست من شمائل إسلامنا ..

ولكِ أن تعلمي بأن التوجه الآن بحمد الله لتعلم العربية أتعلمين لِمَ علّكِ تعودين للاعتزاز بلغتكِ؟

سأذَكرُكِ .. لأنها اللغة التي أنْزِل بها القرآن الكريم وهو كلام ربنا جل وعلا

وتذكري بالعربية كان يتحدث رسولنا وهو خير البرية عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم .

فهل آن أن نعتز بلغتنا العربية ونعود للتحدث بها والغوص في أعماق مكنوناتها

فبها بفضل الله نفهم آيات القرآن ونتدبر معانيه ومن ثمَّ نعمل بما فيه ..

 

 

 

kayani.3ezzati.fawasel.1.png

 

أخيّة :

 

آما آن أن تعودي للتمسك بكتاب ربكِ وسنة نبيه وتعضي عليها بالنواجذ كناية عن شدة التمسك

فإنكِ بهما وبفضل من الله تعالى لن تضلي أبدًا وستسعدين في دُنياكِ وآخرتكِ

فأي سعادة ترجين إن ابتعدتِ عنهما ، وأي سعادة ترجين في دعاوى التغريب ؟

وأي سعادة ترجين في القصير والضيق والتبرج والسفور وتقدم مزعوم

وحرية هي السراب الذي يحسبه الظمآن ماء وهو ليس كذلك ،،

أي سعادة ترجين في تخليكِ عن حجابكِ وطهركِ وعزتكِ وهويتكِ الإسلامية وأخلاقكِ الحميدة

وقيمكِ الأصيلة ، وغراس خير وفطرة سليمة خُلقتِ عليها وهداكِ ربكِ إليها ..

أي سعادة ترجين من حياة لا حيــــــــاء فيها من الله قبل الخلق

أي سعادة ترجين من روايات ومسلسلات منحطة ومجلات هابطة

وموضات بخس وتقليد لسافرات متبرجات وتتبع مالا يرضي رب البريات

أي سعادة وأنتِ تتطلعين لبلاد الكفر أنها الأفضل لعيش في حرية

أتراكِ تفكرت في حريتهن ومساواتهن التي يطالبوننا بها ،، أقرئي جيدًا عن حالهن

كيف يتمنين عيشكِ وحياتكِ كونكِ ملكة وجوهرة ودرة تُصان ولا تُهان

كيف يردن ولو معشار ما لكِ من حقوق كرَّمكِ بها إسلامكِ ..

ما بالكِ أخيّة أرى دمعاتكِ تحدرت على وجنتيكِ ؟؟ أتراها دموع الندم على ما فرطتِ ؟

أم أتراها دموع العزة والفخر بأنكِ مسلمة وقد استشعرتيها حقًّا

 

 

kayani.3ezzati.fawasel.1.png

 

 

أخيّة هاتِ يدكِ بأيدينا ،، وعودي لمجدكِ وعزتكِ وهويتكِ الإسلامية فهل ستأتينا ؟

عزتنا بتمسكنا بكتاب ربنا وسنة نبيه وإن كنّا كذلك سيرضى عنا الله ويرضينا

عروبتنا هويتنا ولغة قرآننا ، فبها نعتز ونفخر فكوني خير صحبٍ لها ولا تستبدلينا

لباسنا ومظهرنا لا نرتضيه بغير ما أحب الله وارتضاه لعل من جنات الخلد يُدنينا

سأعود ولن ارتضي لنفسي الدنايا وتفاهات قومٍ ودعاوى باطلٍ ستهلكنا وتشقينا

سأعود ولن أجعل عدو حاقدًا يرمي أمتي من قِبلي بسهام قد غًمِسَتْ بحقدٍ دفينًا

أنا مسلمة عفيفة بحجاب الطهر والحياء أرقى في سمو ولن أرضى بذلٍ مُهينًا

سأعود لعزتي وعفافي وهويتي المسلمة المتميزة .. فأنا مسلمـــــــة اتْبِعُ حقًا مبينًا

سأعود أخيتي بنت الإسلام لنكون همةً لأمتنا نرفع شأنها لا همًّا عن الأمجاد يُقصينا

 

 

وهمسةٌ لقلب كل مسلمة :

كوني شامخة ومعتزة بدينكِ ، لغتكِ ، هويتكِ وشخصيتكِ الإسلامية المتميزة

كوني ثابتة على الهدى والحق كثبات الجبال الرواسي لا يضرها العواصف المدمرة ..

وقولي للملأ أنـــــــــــــا مســـــــــلمة غالية وعالية وسامية الهدف

 

هذا واستغفر الله وهو أعلى وأعلم وهو من وراء القصد

وهو ولي التوفيق والهداية وبيده الخير كله وإليه يُرجع الأمر كله

عذرًا كلمات مشتتة لكني اسأل الله أن ينفع بها

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

kayani.3ezzati.fawasel.1.png

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

وبهِ نستعين ، والحمدللهِ ربِ العالمين

وصلَّى الله وسلم على خاتم الأنبياء والمرسلين .. أما بعد:

السلام عليكن ورحمة الله وبركاته

 

 

الحجاب وزينة التبرُج:

 

وهي أكثر مشكلة واقعة في المجتمع بل ليس في أي مجتمع ، بل في مجتمعنا الإسلامي ..

وهذا ما يزيدني قهراً وغضباً ؛ لأن نِساءنا لسن كنِساء الأنبياء والصحابة والتابعين ؛ إلا من رحم ربي !!

من تقتدي بهن وتكون مِثلهن في حياءها وملتزمة ؟!

أصبح كثيراً ما نرى في الشوارع والسوبر ماركت وخاصةً أماكن التسوق النساء متبرجات بِكثرة ؛

ليس فقط أصبح التبرج في الحِجاب ، بل التبرج في العباءة !.

وأصبح الوجه الجميل يملأهُ شيءٌ قبيح ؛ وهو بسبب وضع المكياج (الميك أب أو الكونسيلر)

كأن وجهكِ كالقمر كبدر البدور وأصبح كقشر القشور ؛ لِماذا يا أُخية ؟

 

أُخيتي لِماذا لم يعد الحِجاب حجاب ؟ ولم تعُد العباءة عباءة ؟

فعلاً الحجاب حتى إذا ارتديتيه ؛ يُصبح شبة حجاب من أجل الزينة وتغطية قليلٍ من الشعر وتظل بقيّة الشعرات في تبرج !!

إذًا أنتِ تضعيه من أجل نصف زينة ؛ فما بالُكِ إذا وضعتيه من أجل زينتك كلها ، ومن أجل حيائك وإسلامكِ وعفتك ؟!

ستكون زينكِ كُلها ؛ وأروعُ زينة وحِجابُكِ على رأسك كتاج الملوك (":

 

جهينةً تشمخ عفاف وتصقل فروخ الصقور بين الفريق بشتها الضافي وثوبٍ تسبله

قلت العذارة في زمننا زي أشكال الطيور تقليدها رجوع وعرض ريش خلفها تستخملة

تلبس عباءة ضيقة حول الرذايف والخصور فضيحةً تكشف جسدها من علوه لأسفله

وموضة شيال تكشف الوجنات وألوان الشعور والمحرم أتبذل بجوال بيدها تحمله

والعباءة أصبحت مخصرة وكأنها فُستان تستعرضي جسدكِ بهِ ومُحسناتكِ وأردافكِ

وطول العباءة وراءَها ذيلٌ تسدلهُ مثل ريش الصقور...

 

أصبح الحِجاب يحتاج إلى حِجاب وأصبحت العباءة تحتاج إلى عباءة فعلاً

كما ذكر الرسول في حديثه حول الفتاه المخصرة عباءاتها:

( صنفان من أهلِ النارِ من أمتي لم أرهما بعدُ : نساءٌ كاسياتٌ عارياتٌ مائلاتٌ مميلاتٌ على رؤوسِهن مثلُ

أسنمةِ البختِ لا يدخلْنَ الجنةَ ولا يجدْنَ ريحَها ، ورجالٌ معهم سياطٌ مثلُ أذنابِ البقرِ يضربون بها عبادَ اللهِ ) .

الراوي: - المحدث: ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 34/129

خلاصة حكم المحدث: صحيح ..

 

لِماذا ما الهدف من هذا الشيء ؟! هل هو جذب الشباب إليكِ ؟! ما الذي يدور في بالكِ ؟!

واللهِ ليتسلون بكِ وتكوني سلعة للمتعة والتسلية فقط لا للمحبة والإخلاص والزواج هذا من أبعد الاحتمالات لكِ ..

 

 

kayani.3ezzati.fawasel.3.png

 

(أخُيتي المسلمة)

 

لقد كثرت و لقد دأبت بعضُ الأقلام بين فينةٍ وأخرى على النيلِ من حجابك والهجوم عليه،

واصفةً إياه بالتخلف والرجعية وعدم مواكبة التطور الذي نشهده، والقرن الذي نحن على مشارفه،

حيث إننا نعيش عصر الفضائيات وكثرة المُسلسلات والأغاني والغزو الفكري بأكمله

والاتصالات والشبكات والعولمة وتلاقح الأفكار وغير ذلك من مظاهر التقدم العلمي والتكنولوجي .

 

فإذا كان لبس الحجاب يتصف بالتخلف والرجعية ، فأنا وأنتِ كُلنا نفتخر بهذا التخلف والرجعية .

دعكِ من كلامهن واحرصي على حجابك ..

 

 

وهذهِ آراء الغرب التي يلقونها حول الفتاة المسلمة وهم منقسمون إلى عدة أقسام وآراء .

 

= منهم من يقول من أنكر فرضية الحجاب بالكلية، وزعم أنه من خصوصيات العصور الإسلامية الأولى!!

 

= ومنهم من أنكر غطاء الوجه وراح يدعو إلى السفور والاختلاط، زاعماً أن ليس في كتاب الله ولا سنة رسوله

ما يدل على تغطية وجه المرأة، وأن ذلك من قبيل العادات القبلية الموروثة التي فرضها المتشددون!

 

= ومنهم من تخبَّط فقال: إن الحجاب سجن يجب على المرأة أن تتحرر منه حتى تستثمر طاقاتها

في مواكبة العصر، ومشاركة الرجل مسيرته التقدمية نحو آفاق المدنية الحديثة! نحو التمدن الإيجابي

وهم معتقدون أنهُ إيجابي وهو فعلهم هذا سلبي×سلبي

 

= ومنهم من طبق المثل القائل: "رمتني بدائها وانسلَّت" فزعم أن الذين يدعون إلى الحجاب

ونبذ التبرج والسفور ينظرون إلى المرأة نظرة جسدية، ولو أنهم تركوا المرأة تلبس ما تشاء

لتخلَّص المجتمع من هذه النظرة الجسدية المحدودة!!

 

# وهؤلاء جميعاً قد اشتركوا في الجهل والدعوة إلى الضلال، شاءوا أم أبوْا.

 

 

kayani.3ezzati.fawasel.2.png

 

 

وأنا أقول يا أختاه فإن عرفتِ إن الحجاب فريضةً عليكِ وتركتيه ، فهُنا المصيبة والرذيلة أصبحت أكبر..

 

وأما أقولهم ستظل باطلة والباطل يظل باطل و الباطل يبطل أوله آخره وآخره أوله كما قال تعالى:

( وَلَتَعرِفَنهُم فِي لَحنِ القَولِ وَاللهُ يَعلَمُ أَعمالَكُم ) [محمد:30]

 

وأما دعوتهم فهي لعبةً وغزوا مكشوفة على كل امرأة مسلمة، وعلى الأسرة والمجتمع والفرد والأمة بأسرها.

ومع ذلك فقد نجح هؤلاء الغازليين في السيطرة على عقول نسائنا وبكلامهم المعسول وعباراتهم البراقة التي تحمل في طياتها

كثيراً من الهلاك والدمار فيجهلوا أن الإسلام قد صان المرأة وكرمها وعززها وأعطاها حقوقها ورفع مكانتها

في جميع حياتها منذ طفولتها إلى وفاتها

 

والحجاب فهو عبادة من أرقى وأجمل العبادات وأهمها ؛ بل هو فريضة من أهم الفرائض

لأن الله تعالى أمر به في كتابه، ونهى عن ضده وهو التبرج ؛ وأمر به النبي في سنته ونهى عن ضده .

وأجمع العلماء قديماً وحديثاً على أنه من الإسلام لم يشذّ عن ذلك منهم أحد،

فتخصيص هذه العبادة – عبادة الحجاب – بعصر دون عصر يحتاج إلى دليل، ولا دليل للقائلين بذلك البتة.

 

ولذلك فإننا نقول ونكرر القول: "لا جديد في الحجاب" أبداً ، ولا مجيء شيء اسمهُ موضة أبداً ، ولا موضة ترك الحِجاب ،

لا يوجد أي تجديد ولا جديد في لبس الحجاب .

ولو لم يكن الحجاب مأموراً به في الكتاب والسنة، ولو لم يرد في محاسنه أيُّ دليل شرعي،

لكان من المكارم والفضائل التي تُمدح المرأة بالتزامها والمحافظة عليها، فكيف وقد ثبتتْ فرضيَّتُه بالكتاب والسنة والإجماع؟!

 

 

kayani.3ezzati.fawasel.3.png

 

 

أولاً: أدلة الحجاب من القرآن:

 

الدليل الأول: قوله تعالى: ( وَقُل للمُؤمِنَاتِ يَغضُضنَ مِن أَبصَارِهِن وَيَحفَظنَ فُرُوجَهُن وَلاَ يُبدِينَ زِينَتَهُن إِلا مَا ظَهَرَ مِنهَا

وَليَضرِبنَ بِخُمُرِهِن عَلَى جُيُوبِهِن وَلاَ يُبدِينَ زِينَتَهُن ) إلى قوله: ( وَلاَ يَضرِبنَ بِأَرجُلِهِن لِيُعلَمَ مَا يُخفِينَ مِن زِينَتِهِن وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعاً

أَيهَا المُؤمِنُونَ لَعَلكُم تُفلِحُونَ ) [النور:30].

 

قالت عائشة رضي الله عنها: { يرحم الله نساء المهاجرات الأُول؛ لما أنزل الله: "وَليَضرِبنَ بِخُمُرِهِن عَلَى جُيُوبِهِن"

شققن مروطهن فاختمرن بها } [رواه البخاري].

الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: ابن القطان - المصدر: أحكام النظر - الصفحة أو الرقم: 173

خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن

 

الدليل الثاني: قوله تعالى: ( وَالقَوَاعِدُ مِنَ النسَاء اللاتي لاَ يَرجُونَ نِكَاحاً فَلَيسَ عَلَيهِن جُنَاحٌ أَن يَضَعنَ ثِيَابَهُن غَيرَ مُتَبَرِّجَاتِ بِزِينَةٍ

وَأَن يَستَعفِفنَ خَيرٌ لهُن وَاللهُ سَمِيعٌ عِلِيمٌ ) [النور:60].

 

الدليل الثالث: قوله تعالى: ( يا أَيهَا النبِي قُل لأزواجِكَ وَبَناَتِكَ وَنِسَاء المُؤمِنِينَ يُدنِينَ عَلَيهِن مِن جَلابِيبِهِن ذلِكَ أَدنَى أَن يُعرَفنَ

فَلاَ يُؤذَينَ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رحِيمًا ) [الأحزاب:59].

 

الدليل الرابع: قوله تعالى: ( وقَرنَ فِي بُيُوتِكُن وَلاَ تَبَرَّجنَ تَبَرجَ الجاَهِلِيةِ الأولَى ) [الأحزاب:33].

 

الدليل الخامس: قوله تعالى: ( وَإِذَا سَأَلتُمُوهُن مَتَاعًا فـاسـأَلُوهُن مِن وَرَاء حِجَابٍ ذلِكُم أَطهَرُ لِقُلُوبِكُم وَقـُلُوبِهِنَّ ) [الأحزاب:53].

 

 

kayani.3ezzati.fawasel.2.png

 

 

أدلة الحجاب من السنة:

 

الدليل الأول: في الصحيحين أن عمر بن الخطاب قال: يا رسول الله، احجب نساءك.

قالت عائشة: فأنزل الله آية الحجاب. وفيهما أيضاً: قال عمر: يا رسول الله، لو أمرتَ أمهات المؤمنين بالحجاب. فأنزل الله آية الحجاب.

 

الدليل الثاني: عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: { المرأة عورة } [الترمذي وصححه الألباني].

 

الدليل الثالث: عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : { من جرَّ ثوبه خُيَلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة }

فقالت أم سلمة رضي الله عنها: فكيف يصنع النساء بذيولهن؟ قال: { يُرخين شبراً }

فقالت: إذًا تنكشف أقدامهن. قال: { فيُرخينه ذراعاً لا يزدن عليه } [رواه الترمذي وصححه الألباني].

 

 

kayani.3ezzati.fawasel.3.png

 

أدلة سَتر الوجه من الكتاب والسنة

 

أولاً: قوله تعالى: ( وَليَضرِبنَ بِخُمُرِهِن عَلَى جُيُوبِهِن ) [النور:30].

قال العلامة ابن عثيمين: ( فإن الخمار ما تخمِّر به المرأة رأسها وتغطيه به كالغدقة، فإذا كانت مأمورة

بأن تضرب بالخمار على جيبها كانت مأمورة بستر وجهها ).

 

ثانياً: قوله تعالى: ( يا أَيهَا النبِي قُل لأزواجِكَ وَبَناَتِكَ… ) [الأحزاب:59].

قال ابن عباس رضي الله عنهما: ( أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن

من فوق رءوسهن بالجلابيب ) الراوي: - المحدث: الألباني - المصدر: جلباب المرأة - الصفحة أو الرقم: 88 -

خلاصة حكم المحدث: لا يصح عن ابن عباس، لكن وقفنا على إسناد آخر له صحيح .

قال الشيخ ابن عثيمين: ( وتفسير الصحابي حجة، بل قال بعض العلماء إنه في حكم المرفوع إلى النبي ).

 

ثالثاً: عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي قال: { لا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين } [رواه البخاري].

قال القاضي أبو بكر بن العربي: ( قوله في حديث ابن عمر: { لا تنتقب المرأة المحرمة } وذلك لأن سترها وجهها بالبرقع

فرض إلا في الحج، فإنها ترخي شيئاً من خمارها على وجهها غير لاصق به، وتعرض عن الرجال ويعرضون عنها ).

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: ( وهذا مما يدلّ على أن النقاب والقفازين كانا معروفين في النساء اللاتي لم يحرمن،

وذلك يقتضي ستر وجوههن وأيديهن ).

 

رابعاً: في قوله : { المرأة عورة } دليل على مشروعية ستر الوجه.

قال الشيخ حمود التويجري: ( وهذا الحديث دالّ على أن جميع أجزاء المرأة عورة في حق الرجال الأجانب،

وسواءٌ في ذلك وجهها وغيره من أعضائها ).

 

 

kayani.3ezzati.fawasel.2.png

 

 

وأخيراً وليس بيننا أخير حول هذا الموضوع..

 

أختــــــــــــاه ، صُونِي عفافكِ وطُهركِ

وسأقولها مراراً وتكراراً ، أنتِ أم المستقبل كيف ستكونين أماً ولديكِ ماضً قبيح ؟!

لِذلك احرصي على دينكِ وعفتكِ ، أنتِ الكنز الثمين":)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×