اذهبي الى المحتوى
متاع الغرور

مخاطر تقنيات الإخصاب المساعد ( Assisted reproductive technologies (ART

المشاركات التي تم ترشيحها

يحمل العلاج بالأدوية الخاصة بالخصوبة احتمال التحفيز الزائد للمبيض وحدوث متلازمة فرط المبيض (OHSS)، حيث يتورّم المبيضين ويصبحان مؤلمين. بالإمكان أن تشعر النساء بالتضخم، الغثيان، أو بالتقيؤ أو فقدان الشهية. قد تتراكم السوائل داخل تجويف البطن والصدر، محدثة مضاعفات حادة مثل السداد التجلطي (جلطات دموية) وغيرها من المشاكل الطبية الخطيرة التي تستدعي دخول المستشفى. قد يتعرّض 10% تقريباً من المرضى الذين يخضعون إلى عملية حث التبييض لمتلازمة فرط المبيض (OHSS) مع أعراض خفيفة أو دون أية أعراض. ومع ذلك، قد يتعرّض أقل من 2٪ إلى أعراض حادة قد تستوجب دخول المستشفى.

 

 

تعتبر متلازمة فرط المبيض (OHSS) أكثر شيوعاً لدى النساء اللواتي تعانين من مرض تكيّس المبيض. عادة ما تُعالج الحالة نفسها في غضون أسبوعين دون اللجوء إلى علاج طبي؛ أما في حالات حدوث الحمل، فقد يكون ذلك سبباً في تأخير العلاج. وفي بعض الحالات، تدعو الحاجة إلى تصريف السائل داخل تجويف البطن – ويُسمّى هذا الإجراء بزل البطن (البزل) وهو يساعد في تخفيف الأعراض وتخفيض الضغط الداخلي من البطن على الحالب، أي الأنابيب (المجاري) التي تصل الكلى بالمثانة. في حالة متلازمة فرط المبيض (OHSS)، قد يكون الخروج البولي متقطعاً وجزئياً بسبب السوائل التي تدخل إلى تجاويف الجسم من ناحية، ومن ناحية أخرى يعود ذلك جزئياً إلى زيادة الضغط من البطن على الحالب، وهنا تأتي ضرورة وفعالية بزل البطن.

 

 

 

كما أن النساء اللواتي يخضعن لعلاج بالأدوية الخاصة بالتبييض مثل كلوميفين سيترات لمدة 1 2 شهراً أو أكثر، هنّ معرّضات بنسبة متزايدة لأورام المبيض الحادّة. وتختلف الأسباب بين حالة وأخرى وهذا ما يستدعي المزيد من الفحوصات والتحاليل لتحديد ما إذا كان هناك علاقة بين العوارض الظاهرة واستخدام الأدوية الخاصة بالإباضة.

 

 

في حالات نادرة جداً، قد يلتف المبيض حول نفسه (أو يلتوي)، أو يتمزّق، أو ينزف في واحدة من الحويصلات المتنامية. في حالات الالتواء، قد يزول ذلك تلقائياً أو قد يتطلب إلى عملية ثقب للعلاج.

 

 

قد يؤدّي إجراء استخراج البويضات بواسطة إبرة الشفط الرفيعة إلى مخاطر طفيفة قد تظهر عبر نزيف، التهاب، أو أضرار قد تصيب المثانة والأمعاء، أو وعاء دموي، سواء تم إجراء استخراج البيوضات عبر التنظير الباطني، أو الموجات فوق الصوتية الموجهة عبر الإبر الرفيعة. قد تتطلّب 1 من بين 1000 حالة عملية جراحية لعلاج الأضرار الناجمة عن مضاعفات عملية استخراج البويضات.

 

 

الحمل المتعدّد، أي وجود أكثر من جنين واحد داخل الرحم، يحدث بنسبة 1 حتى 2 % من جميع حالات الإخصاب التلقائي. تعتبر حالات الحمل المتعدّد أكثر شيوعاً في حالات الحمل التي تعتمد على استخدام الأدوية والـ ART الخاصة بالإخصاب. وتزداد نسبة الحمل المتعدّد في الحالات التي يتمّ فيها نقل أكثر من جنين واحد. وبالرغم من أن بعض الأزواج يعتبرون أن التوائم هي نتيجة ممتازة وسعيدة، إلا أن هناك مزيداً من المشاكل التي ترتبط بالولادة المتعدّدة وخاصة في حالات ثلاثة توائم أو أكثر.

 

 

يمكن للتشخيص المبكر للحمل المتعدّد وبالتالي استباق المشاكل التي قد تتأتّى من جراء ذلك أن يحدّ من هذه المخاطر. في حالات الحمل المتعدّد، يكون من المرجّح أن تتعرّض المرأة الحامل إلى النزيف المهبلي، الغثيان، والتقيؤ. الولادة الخديجة (الولادة قبل 37 أسبوعاً من الحمل) هي المشكلة الأكثر شيوعاً في حالات الحمل لدى المرأة المتقدّمة في العمر. وقد يلجأ الطبيب إلى مراقبة الحمل بشكل دقيق ومتواصل ومنع بعض النشاطات الجسدية في بعض الحالات خلال كامل فترة الحمل. وقد تحتاج المرأة الحامل في حالات الحمل المتعدّد إلى قضاء وقت طويل في السرير أو في المستشفى. ولا ننسى أيضاً الخطر المتزايد للإجهاض (الإسقاط)، وارتفاع ضغط الدم، وتسمّم الحمل، والولادة القيصرية.

 

 

يحدث الحمل خارج الرحم في 5 ٪ تقريباً من حالات الحمل. وعادة ما يتمّ اكتشافه في وقت مبكر لدى النساء اللواتي تلقّين علاج الإخصاب من خلال الفحص بالموجات فوق الصوتية الذي يتمّ تنفيذه في وقت مبكر وبصورة روتينية بعد مضي 6 أسابيع على الحمل عندما تتأخر الدورة الشهرية لدى المرأة فترة أسبوعين. يتوفّر العلاج الطبي حالياً لحالات الحمل خارج الرحم ولكن قد تتطلّب بعض الحالات إجراء عملية جراحية.

 

 

يحدث الإجهاض في 15 ٪ تقريباً من حالات الحمل. وقد أظهرت الدراسات زيادة في معدلات الإجهاض لدى المرأة المتقدّمة في السن. تحدث معظم حالات الإجهاض بسبب تشوهات كروموزومية لدى الجنين هي ليس لها علاقة بصحة الأم. ومع ذلك، فإن الإجهاض المتكرّر، والذي يحدث فقط بنسبة 1 ٪ من حالات الحمل، قد يكون نتيجة عوامل أخرى تشمل تشوهات في شكل الرحم، مثل الحاجز والورم الليفي، التشوّهات الكروموزومية، الاضطرابات الهرمونية غير المعالَجة، والعوامل الخاصة بجهاز المناعة، واضطرابات التخثر، والعوامل البيئية كالتدخين واستهلاك الكحول والمخدرات.

 

 

إن الانجاب بمساعدة الأدوية الخاصة بالإخصاب لا يزيد لدى الأطفال المولودين مخاطر حدوث اضطرابات خلقية. بشكل عام، تتراوح نسبة خطورة حدوث اضطرابات خلقية رئيسية لدى جميع الأطفال بين 2 و3 % (القلب، الكلى، الجهاز العصبي، وغيرها). وبالإضافة إلى ذلك، لم يتمّ تسجيل أي تأخّر في النمو لدى الأطفال الذين تمّ إنجابهم بمساعدة الأدوية الخاصة بالإخصاب، إلا في حالات حدوث مضاعفات مرتبطة بالولادة المبكرة.

 

 

وقد أفادت بعض الدراسات الأخرى عن زيادة طفيفة في الاضطرابات الخلقية وخاصة في حالات حقن المنطقة السايتوبلازمية (ICSI) الذي يُستخدم في حالات العقم الشديد لدى الذكور. وليس من الواضح تماماً إذا كان الخلل في الحيوانات المنوية أو الإجراءات التي تُطبّق داخل المختبر هما سبب هذه النتائج التي أظهرتها الدراسات. لذلك، هنالك حاجة متزايدة لدراسات مكثفة لتوضيح العلاقة السببية (في حال وجودها) بين الاضطرابات الخلقية وحقن المنطقة السايتوبلازمية (ICSI).

 

 

م.ل

تم تعديل بواسطة مَتَاعُ الغُرُورِ~

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×