اذهبي الى المحتوى
أمّ عبد الله

ّسُنَّة تعظيم الربّ في الرّكوع

المشاركات التي تم ترشيحها

ّسُنَّة تعظيم الربّ في الرّكوع

 

راغب السرجاني

 

يهتمُّ كثير من المسلمين بالسجود لأنهم يطلبون فيه ما يُريدون من الله عز وجل؛ بينما يغفلون عن الخشوع في الركوع، ولعلَّ بعضهم لا يكاد يبقى في ركوعه ثواني معدودات! بينما كانت سُنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الركوع أن يُعَظِّم الربَّ سبحانه، وكأنه يُمَهِّد للسجود الذي سيسأله فيه؛ فقد روى مسلم عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: كَشَفَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم السِّتَارَةَ وَالنَّاسُ صُفُوفٌ خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ، فَقَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ مُبَشِّرَاتِ النُّبُوَّةِ إِلاَّ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ، يَرَاهَا الْمُسْلِمُ، أَوْ تُرَى لَهُ، أَلاَ وَإِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ الْقُرْآنَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا، فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ، فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ».

 

ومن تعظيم الله عز وجل أن يستوي الظهر في الركوع ولا نبدو في هيئة المتعجِّل الذي يُريد الرفع سريعًا، ومنه الإكثار من التسبيح بصيغة: سبحان ربي العظيم، لما رواه مسلم عَنْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه في وصفه لصلاة الرسول صلى الله عليه وسلم؛ حيث قال: «ثُمَّ رَكَعَ، فَجَعَلَ يَقُولُ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ». وهي تذكر صفة العظمة تحديدًا.

 

ثم نذكر الله بصيغة أخرى وردت في صحيح مسلم عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، وفيها أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: «سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ، رَبُّ الْمَلاَئِكَةِ وَالرُّوحِ». والسبُّوح هو المبرَّأ من النقائص والشريك، والقدوس هو المطهَّر من كلِّ ما لا يليق بالخالق، والروح هو جبريل عليه السلام.

 

وورد كذلك في البخاري عَنْ عائشة رضي الله عنها، قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي».

 

وروى مسلم عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه أنه قال وهو يصف صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم: وَإِذَا رَكَعَ قَالَ: «اللهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، خَشَعَ لَكَ سَمْعِي، وَبَصَرِي، وَمُخِّي، وَعَظْمِي، وَعَصَبِي».

 

فهذه كلها وسائل يُعَظِّم بها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ربَّه تعالى في الركوع، وهي سُنَّة عظيمة ينبغي لنا أن نُطَبِّقَها.

ولا تنسوا شعارنا قول الله تعالى: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور:54].

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

نقل وتذكرة طيبة ()

بارك الله فيك ِ أم عبدالله الحبيبة .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تذكرة قيمة اللهم بارك

جزاكم الله خيرا و نفع الله بكم مشرفتي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

سبحان ربي ما أعظمه

 

موعظة قيمة

 

نفع الله بكِ مشرفتنا الحبيبة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيك مشرفتي الحبيبة وجعلها في ميزان حسناتك

وعندي سؤال:

هل يحوز أن نقول أكثر من تسبيح خلال الركوع

مثلا اقول سبحان ربي العظيم 3 مرات ثم اقول سبوح قدوس رب الملائكة والروح ؟؟

 

وجزاك الله خيرا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

 

بارك الرحمن فيك على التذكرة القيمة

و جزاكم الله خيرًا مشرفتي الغالية

 

 

@@المحبـــة لله

 

ها هي يا غالية الأدعية باختصار و من ثم الفتوى بموقع الإسلام سؤال و جواب

سبحان ربي العظيم

سبوح قدوس رب الملائكة و الروح

سبحان ذي الجبروت و الملكوت و الكبرياء و العظمة

سبحانك اللهم ربنا و بحمدك اللهم اغفر لي

 

تفضلي يا حبيبة:

ورد في الركوع عدة أذكار مثل ( سبحان الله العظيم وبحمده - سبوح قدوس رب الملائكة والروح - اللهم لك ركعت .... ) فهل يجوز أن أجمع نوعين من أنواع الذكر في الركوع كأن أقول : " سبحان ربي العظيم ( ثلاثاً ) ثم سبوح قدوس رب الملائكة والروح ( ثلاثا ً ) ؟.

الحمد لله

أولا :

ورد في أذكار الركوع ما يلي :

1- قول : " سبحان ربي العظيم " لما روى مسلم (772) عَنْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه قَالَ : صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ ثم ذكر الحديث .... وفيه : ( ثُمَّ رَكَعَ , فَجَعَلَ يَقُولُ : سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ ) .

2- قول : " سبحان ربي العظيم وبحمده " ؛ لما روى أبو داود عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : ( فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَكَعَ قَالَ : سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ ثَلاثًا , وَإِذَا سَجَدَ قَالَ : سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى وَبِحَمْدِهِ ثَلاثًا ) صححه الألباني في صفة الصلاة ( ص 133 ) .

3- قول : " سبوح قدوس رب الملائكة والروح " ؛ لما روى مسلم (487) عن عائشة رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ : ( سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلائِكَةِ وَالرُّوحِ ) .

4- قول : " سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي " ؛ لما روى البخاري (794) ومسلم (484) عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ : ( سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ) .

5- قول : " اللهم لك ركعت وبك آمنت ... الخ " ؛ لما روى مسلم (771) عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا رَكَعَ قَالَ : ( اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ , وَبِكَ آمَنْتُ , وَلَكَ أَسْلَمْتُ , خَشَعَ لَكَ سَمْعِي وَبَصَرِي وَمُخِّي وَعَظْمِي وَعَصَبِي ) .

ثانيا :

ينبغي للمسلم أن يحافظ على هذه السنن الثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، فيأتي بهذا أحيانا ، وهذا أحيانا ، وله أن يجمع بين هذه الأذكار في الركوع الواحد .

قال النووي رحمه الله في "الأذكار" (ص 86) : " ولكن الأفضل أن يجمعَ بين هذه الأذكار كلها إن تمكن من ذلك بحيث لا يشقّ على غيره ، ويقدّم التسبيح منها ، فإن أراد الاقتصارَ فيستحبُّ التسبيح . وأدنى الكمال منه ثلاث تسبيحات ، ولو اقتصر على مرّة كان فاعلاً لأصل التسبيح . ويُستحبّ إذا اقتصر على البعض أن يفعل في بعض الأوقات بعضها ، وفي وقت آخر بعضاً آخر ، وهكذا يفعل في الأوقات حتى يكون فاعلاً لجميعها " انتهى .

وقال في "الإقناع" من كتب الحنابلة (1/119) : " ولا تكره الزيادة على قول رب اغفر لي ، ولا على سبحان ربي العظيم ، وسبحان ربي الأعلى ، في الركوع والسجود ، مما ورد " انتهى .

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في "الشرح الممتع" ( 3/77 ) بعد أن ذكر جملة من أذكار الركوع ، وهل يجمع بين هذه الأذكار أو يقتصر على ذكر واحد ؟

قال : " هذا محل احتمال ، وقد سبق أن الاستفتاحات الواردة لا تقال جميعا ، إنما يقال بعضها أحيانا وبعضها أحيانا ، وبينّا دليل ذلك ، لكن أذكار الركوع المعروف عند عامة العلماء أنها تذكر جميعاً " انتهى .

http://islamqa.info/ar/39172

 

و هذا أيضًا بالأمر:

 

يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم- في حديث له: أما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم، وفي صلاة للرسول -صلى الله عليه وسلم-، قال رجل عند الرفع من الركوع بعد قوله ربنا ولك الحمد: (حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه)، وعند

نعم، الأمر كما جاء به الحديث، يقول -صلى الله عليه وسلم: "أما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم"، يعني فحري أن يستجاب لكم، وقال -عليه الصلاة والسلام-: "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا في الدعاء". فالسنة إكثار الدعاء في السجود بخيري الدنيا والآخرة، يدعو بما حب من الدعوات الطيبة التي ليس فيها محذور ولا حرام، يسأل الله الجنة ويتعوذ به من النار، يسأل الله الرزق الحلال, الزوجة الصالحة، الذرية الطيبة, الإعانة على قضاء دينه, الإعانة على حاجات يحتاجها في الدنيا مباحة، كل هذا لا بأس به، وهكذا في الركوع يسبح الله ويعظمه، سبحان ربي العظيم، سبحان ربي العظيم، سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي، سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة، سُبُّوح قدوس رب الملائكة والروح، هذا كله يقوله في الركوع، ولا بأس أن يقول في السجود، كل هذا في السجود والركوع إلا سبحان ربي العظيم فإنها في الركوع، وسبحان ربي الأعلى في السجود، أما بقية التعظيمات تقال في السجود والركوع، يقال في الركوع: سبحانك الله وبحمدك اللهم اغفر لي، وهكذا في السجود، ويقال: سبوح قدوس رب الملائكة والروح هكذا في السجود والركوع، لأن الرسول فعل ذلك -عليه الصلاة والسلام- وإذا زاد بعد رفعه من الركوع قال: ربنا ولك الحمد، زاد: حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، كان هذا أفضل؛ لأن الرسول أقر ذلك وأخبر أنه رأى الملائكة المذكورين في السؤال كلهم يبتدرونها أيهم يكتبها، هذا يدل على أنها مشروعة والواجب ربنا ولك الحمد، والزيادة مشروعة، حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ملء السموات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد، كله سنة، كان يفعله النبي -صلى الله وسلم-، وربما زاد في بعض صلاته أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد، هذا كله يقوله -صلى الله عليه وسلم- وهو واقف بعد الركوع في حال اعتداله وهذا كله مشروع، ولو اقتصر على بعضه كفى والواجب ربنا ولك الحمد، أو اللهم ربنا لك الحمد، والباقي سنة، لأن الرسول فعله -صلى الله عليه وسلم- وأثنى على من فعله.

 

http://www.binbaz.org.sa/mat/14974

  • معجبة 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

شكرا حبيبتي صمت .. بارك الله فيك يا غالية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×