اذهبي الى المحتوى
أمة الله أم حمزة

كتاب "عقائد الفرق الضالة وعقيدة الفرقة الناجية"

المشاركات التي تم ترشيحها

عقــــائد الفــــرق الـضـــالـــــة

وعقيدة الفرقة الناجية

تــألــــــيف

أم تميم

راجعه وقدم له

العلامة الشيخ/ مصطفى العدوي

 

بسم الله الرحمن الرحيم

تـقـديـم

الحمدُ لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ... وبعد:

 

فهذه كلمات نافعة في الفِرَقِ والمعتقدات وأهلها جمعتها أختنا في الله الداعية إلى الله – ولا نزكي على الله أحداً – فإنها سائرة على نهج أهل السنة والجماعة متحرية للحق والصواب ملتمسة الدليل الصحيح، ألا وهي أختنا أم تميم.

 

حفظها الله تعالى وبارك فيها وفي زوجها وذريتها، ونفع بها وبعلمها وبدعوتها إلى الله.

 

فلقد قامت بجمع هذه الكلمات نصحاً وبياناً وتحذيراً للمسلمين عامة ولإخوانها وأخواتها من طلبة العلم خاصة حتى لا تتشعب بهم الطرق ولا تفرق بهم السبل عن سبيل الله فجزاها الله خيراً على ما جمعت وقدمت.

 

هذا، وقد نظرت في كلماتها فألفيتها – ولله الحمد – نافعة مع إيجاز واقتضاب، ورأيت أن المادة الحديثية التي استدلت بها صحيحة وثابتة ولله الحمد، وكذا فقد كللت بحثها بنقولات عن أهل العلم، وإثبات لمصادر مادتها العلمية.

 

فالله أسأل أن يتوج مساعيها بالنجاح والسداد، وأن يتقبل عملها بقبول حسن ويوفقها في مسيرتها العلمية الدعوية وصل اللهم على نبينا محمد وسلم والحمد لله رب العالمين.

 

 

 

كتبه

أبو عبد الله مصطفى العدوي

 

/

مقدمة

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له.

 

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله وبعد:

 

إن المسلم في هذا الزمان يجد نفسه أمام كم هائل من المعلومات يتلقى بعضها عبر الفضائيات وبعضها عبر الإنترنت وغير ذلك من وسائل الإعلام المسموعة والمرئية، ولا يستطيع أن يميز بين الحق والباطل ولا بين السنة والبدعة، ويرجع السبب في ذلك: الإعراض عن طلب العلم الشرعي، زد على هذا انقسام المسلمين إلى فرق وجماعات شتى، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بما يحدث الآن من افتراق الأمة، وكثرة الخلاف؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"فإنه من يَعِش منكم بعدي فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ"([1]).

 

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ألا إن مَن قبلكم مِن أهل الكتاب افترقوا على ثِنتينِ وسبعين ملة وإن هذه الملة ستفترق على ثلاثٍ وسبعين ثِنتانِ وسبعونَ في النار وواحدةٌ في الجنةِ وهي الجماعة"([2]).

 

هذان الحديثان من أعلام النبوة فلم يكن خلافاً ولا افتراقاً على عهد النبي -صلى الله عليه وسلم -وإنما حدث الخلاف والافتراق بعد موته.

 

وأكثر المسلمين الآن لا يكادون يفقهون شيئاً عن هذه الفرق الضالة، ولا عن الفرقة الناجية – أهل السنة والجماعة – والكارثة الكبرى أن كل فرقة من هذه الفرق تروج لمنهجها البدعي ويصدون أتباعهم عن طلب العلم الشرعي، وفي نفس الوقت تدعي كل فرقة أنهم يتبعون السنة، وأنهم يحبون النبي - صلى الله عليه وسلم - وبهذا يختلط الأمر على كثير من المسلمين.

 

فنقول لكل من ادعى أنه يتبع السنة، وأنه يحب النبي -صلى الله عليه وسلم - قوله تعالى: ]

﴿ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴾
[ {البقرة/111}. ولا برهان لديهم ولا أدلة عندهم إلا أدلة واهية لا تنهض للاحتجاج بها كما سيأتي بيانه.

 

ولذلك كان البحث في هذا الموضوع له أهميته لأن دراسته سوف تكشف لنا عقائد هذه الفرق الضالة والتي لا تزال بين ظهراني المسلمين، وقد تعتقد طائفة من المسلمين بعضاً من هذه العقائد، وهم لا يعلمون أنها من عقائد الفرق الضالة؛ لأنهم في الظاهر لا ينتمون إلى فرقة من الفرق ولا جماعة من الجماعات، على سبيل المثال نجد منذ نشأة فرقة المرجئة([3]) أن فئة من المسلمين لا يستهان بها يعتقدون بعقائدها فيقترفون أنواع الذنوب والمعاصي الظاهرة والباطنة ويحتجون بنصوص الرجاء التي جاءت في الكتاب والسنة، كقول الله تعالى: ]

﴿ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾
[ {النور/22}، وقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم : "من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة"([4]).

 

وإلى غير ذلك، ويتجاهلون النصوص التي جاءت بالوعيد للفاجر والعاصي إن لم يتب فهذا إن دل على شيء دل على فساد المعتقد كما سيأتي بيان ذلك عند الكلام عن هذه الفرقة.

 

ومن هذا المنطلق عزمت – بحول الله وقوته – على عمل كتاب ميسر يسهل على عامة المسلمين مطالعته – مع العلم بأن علماء المسلمين الربانيين منذ نشأة الفرق الضالة وهم يقفون لهم بالمرصاد في كل زمان ومكان باذلين جهدهم ووقتهم مسخرين أقلامهم للدفاع عن هذا الدين – فجزاهم الله عن الإسلام والمسلمين خير جزاء – .

 

ولكن لغزارة علمهم كانت مطالعة كتبهم تثقل لحد كبير على طالب العلم المبتدئ فضلاً عن عوام المسلمين، وقد سُئلت كثيراً عن كتاب سهل يجمع عقائد هذه الفرق، فسألت وبحثت فلم أجد.

 

أيضاً من سمات هذا الكتاب: "عقائد الفرق الضالة وعقيدة الفرقة الناجية" عقد مقارنة بين عقيدة كل فرقة من الفرق الضالة وعقيدة الفرقة الناجية فالأشياء تعرف بأضدادها، والصحيح يظهر ويتضح إذا ما قُرن بالفاسد، والله الموفق.

 

هذا، وقد قمت بعرض الكتاب على العلامة المحدث الفقيه شيخنا الفاضل أبي عبد الله مصطفى بن العدوي – حفظه الله – فراجعه وقد له، فلا أملك رد جميله ولا أستطيع، لأن فضله علي – بعد الله تعالى – عظيم، فجزاه الله عني وعن المسلمين خير جزاء.

 

وختاماً: أسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يرد الفرق الضالة إليه رداً جميلاً، وأن يوفق جميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها إلى العمل بكتابه واتباع سنة نبيه -صلى الله عليه وسلم -على الوجه الذي يرضيه عنا، فإنه سبحانه لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، فنعم المولى ونعم النصير. وصلِّ اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

 

كتبته

أم تميم

عزة بنت رشاد بن شاهين

<div style="border-top:1px solid #000000; ">

تمهيد

تعريف العقيدة في اللغة: اعتقاد من العقد وهو الربط والشد.

 

أما في الاصطلاح: فهو حكم الذهن الجازم، يقال اعتقدت كذا: يعني جزمت به في قلبي فهو حكم الذهن الجازم فإن طابق الواقع فصحيح، وإن خالف الواقع ففاسد، فاعتقادنا أن الله إله واحد صحيح، واعتقاد النصارى أن الله ثالث ثلاثة باطل، لأنه مخالف للواقع. ووجه ارتباطه بالمعنى اللغوي ظاهر؛ لأن الذي حكم في قلبه على شيء ما، كأنه عقده عليه وشده عليه بحيث لا يتفلت منه.

 

معنى الفِرقة: بكسر الفاء بمعنى الطائفة.

 

قال تعالى: ]

﴿ فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ ﴾
[{التوبة/122}، وأما الفُرقة بالضم فهي مأخوذة من الافتراق([5]).

 

معنى الضلال: إذا أطلق تناول من ضل عن الهدى، سواء كان عمداً أو جهلاً، ولزم أن يكون معذباً، كقوله: ]

﴿ إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءهُمْ ضَالِّين، فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ ﴾
[ [الصافات: 69، 70]، وقوله: ]
﴿ رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا، رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا ﴾
[ [الأحزاب: 67، 68]، وقوله: ]
﴿ فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى ﴾
[ [طه: 123] ([6]) اهـ.

 

وبإمعان النظر في الآيات التي ذكرها شيخ الإسلام نجد أن سبب الضلال إما الجهل – فيعمد الجاهل إلى تقليد الآباء والأسلاف والأولياء – فينحرف عن الصراط المستقيم لجهله بأوامر الله تعالى (فعلاً أو تركاً) كما جاءت في كتابه وسنة -صلى الله عليه وسلم - وإما أن يتبع هواه بغير هدى من الله فيعرض عن طلب العلم الشرعي ومعرفة الحق.

 

 

 

 

 

 

 

 

[1]) صحيح سنن ابن ماجه (43) وصحيح سنن الترمذي (4607) ومسند الإمام أحمد (4/127).

 

[2]) صحيح سنن أبي داود (4597) وأحمد (4/102)، والدارمي (2/241)، وصحيح ابن ماجه (3993)، وصححه العلامة ابن باز – رحمه الله – في فتاوى اللجنة الدائمة (2/221) قال شيخنا – حفظه الله -: الذي أراه – والله أعلم – أن زيادة "في النار وواحدة في الجنة" ضعيفة.

 

[3]) سيأتي الكلام على المرجئة تفصيلاً بإذن الله.

 

[4]) صحيح سنن أبي داود (4597) وأحمد (4/102)، والدارمي (2/241)، وصحيح ابن ماجه (3993)، وصححه العلامة ابن باز – رحمه الله – في فتاوى اللجنة الدائمة (2/221) قال شيخنا – حفظه الله -: الذي أراه – والله أعلم – أن زيادة "في النار وواحدة في الجنة" ضعيفة.

 

[5]) العقيدة الواسطية لابن تيمية بشرح العثيمين (1/41).

 

[6]) الفتاوى (7/166).

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

حبيباتي هذا كتاب هام جداً خطر لي أن أكتبه أنا وأختي في الله الحبيبة "لبيك ربي (أم جويرية) " بارك الله فيها

سامحوني إن كان هناك أخطاء فأنا أكتبه على وورد وآخذه نسخ وألصقه هنا وأهتم بالتنسيق على الوورد وما وعيت أن التنسيق لن ينتقل إلا الآن لأني أنوي بإذن الرحمن أن نضعه إن اكتمل كتاباً كاملاً تحت يد من يريد الوصول إليه لأني بحثت عنه كثيراً فلم أجده ووجدت من بدأت فيه بالفعل ولم تكمل

ورجاء إن وجدتن رابط للكتاب فلتتفضلن بوضعه وجزاكم الله خيراً وإن لم يكن سنكمل بإذن الرحمن أنا وأختي أم جويرية الكتاب

والله المستعان

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛

 

أم حمزة.. :)

بارك ربي فيكِ يا غالية..

وبارك ربنا في شيختنا الغالية شفاها الله وعافاها، ونفع بها المسلمين

كنت بإنتظارك..

نسأل الله الإخلاص والقبول

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛

 

للرفع رفع الله قدركن..

الحبيبة أم حمزة..

لما يحدث حولنا من أحداث.. ولما يلقى علينا من شبهات.. وصلت لمنتدانا الغالي..

أرجو منك تكملة الكتاب الهام في كشف عقائد الفرق الضالة..و رد شبهاتهم

لا أعرف كيف أتواصل معكِ.. ولكن سأكمل بعون الله تعالى معكِ.. وسأضع ما أكتب هنا أيضا.. وأترك لكِ تنسيق الموضوع ليكون واحدا..

أو يمكن أن تعملي صفحة خاصة لنتواصل معا بخصوص الكتاب هنا.. وعذرا للمشرفات.. فلا يوجد لدينا مكان للتواصل بعيد عن الساحة..

في أقرب وقت سأضع لكِ التلخيص بإذن الله.. وأسأل الله لي ولكِ الهمة العالية..

بانتظار ردك..

بارك الله فيكِ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خلاص أنا هافتح صفحة هنا لنتواصل فيها بخصوص الكتاب ونرتب مع بعضنا بعد إذن المشرفات والله المستعان

ها هو رابطها يا حبيبتي https://akhawat.islamway.net/forum/index.php?showtopic=248171

أسأل الله أن يرزقنا العون والصدق والإخلاص والقبول ... اللهم آمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

البدعة

تعريف البدعة في اللغة: بدع الشيء يبدعه وابتدعه: أنشأه وبدأه.

 

والبديع والبدع: الشيء يكون أولا في التنزيل: { قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنَ الرُّسُلِ } (1) أي ما كنت أول من أرسل، وقد أرسل قبلي رسل كثيرا. (2)

 

 

البدعة شرعا: عبارة عن طريقة في الدين مخترعة، تضاهي الشريعة يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبّد لله سبحانه.(3)

 

 

قال شيخ الإسلام رحمه الله (4):

 

البدعة في الدين هي ما لم يشرعه الله ورسوله، وهو ما لم يأمر به أمر إيجاب ولا استحباب.

 

 

ذم البدعة وسوء منقلب أصحابها(5) لأسباب نذكر منها:

 

1- أن الشريعة جاءت كاملة: لا تحتمل الزيادة ولا نقصان، لأن الله تعالى قال {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ(6) نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا }(7) وفي حديث العرباض بن سارية: وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة ذرفت منها الأعين ووجلت منها القلوب، فقلنا: يا رسول الله إن هذه موعظة مودع، فما تعهد إلينا؟ قال: (( قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضّوا عليها بالنواجذ..))81)

 

 

وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يمت حتى أتى ببيان جميع ما يحتاج إليه في أمر الدين والدنيا، وهذا لا مخالف عليه من أهل السنة .

 

فإن كان كذلك فالمبتدع إنما محصول قوله بلسان حاله أو مقاله:

 

إن الشريعة لم تتم وإنه بقي منها أشياء يجب أو يستحب استدراكها، لأنه لو كان معتقدا لكمالها وتمامها من كل وجه لم يبتدع ولا استدرك عليها، وقال هذا ضال عن الصراط المستقيم.

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

(1) الأحقاف:9

 

(2) لسان العرب1(/352)

 

(3) الإعتصام للإمام الشاطبي (1/50)

 

(4) مجموع الفتاوى (4/108)

 

(5) هذا الباب ملتقطا من الإعتصام للإمام الشاطبي (1/60) وما بعدها باختصار.

 

(6) قال القرطبي في تفسير الآية: قال الجمهور: المراد معظم الفرائض والتحليل والتحريم، وقد نزل بعد ذلك قرآن كثير ونزلت آية الربا ونزلت آية الكلالة إلى غير ذلك، وإنما كمل معظم الدين وأمر الحج، إذ لم يطف معهم هذه السنة مشرك، ولا طاف بالبيت عريان، ووقف الناس كلهم بعرفة.

 

قوله { وأتمت عليكم نعمتي}، أي بإكمال الشرائع والأحكام وإظهار دين الإسلام كما وعدتكم- الجامع لأحكام القرآن (6/64،65)

 

(7) المائدة:3

 

(8) صحيح سنن ابن ماجة (43) وصحيح الترمذي (4607) ومسند الإمام أحمد (4/127)

.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

البدعة

تعريف البدعة في اللغة: بدع الشيء يبدعه وابتدعه: أنشأه وبدأه.

 

والبديع والبدع: الشيء يكون أولا في التنزيل: { قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنَ الرُّسُلِ } (1) أي ما كنت أول من أرسل، وقد أرسل قبلي رسل كثيرا. (2)

 

 

البدعة شرعا: عبارة عن طريقة في الدين مخترعة، تضاهي الشريعة يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبّد لله سبحانه.(3)

 

 

قال شيخ الإسلام رحمه الله (4):

 

البدعة في الدين هي ما لم يشرعه الله ورسوله، وهو ما لم يأمر به أمر إيجاب ولا استحباب.

 

 

ذم البدعة وسوء منقلب أصحابها(5) لأسباب نذكر منها:

 

1- أن الشريعة جاءت كاملة: لا تحتمل الزيادة ولا نقصان، لأن الله تعالى قال {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ(6) نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا }(7) وفي حديث العرباض بن سارية: وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة ذرفت منها الأعين ووجلت منها القلوب، فقلنا: يا رسول الله إن هذه موعظة مودع، فما تعهد إلينا؟ قال: (( قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضّوا عليها بالنواجذ..))81)

 

 

وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يمت حتى أتى ببيان جميع ما يحتاج إليه في أمر الدين والدنيا، وهذا لا مخالف عليه من أهل السنة .

 

فإن كان كذلك فالمبتدع إنما محصول قوله بلسان حاله أو مقاله:

 

إن الشريعة لم تتم وإنه بقي منها أشياء يجب أو يستحب استدراكها، لأنه لو كان معتقدا لكمالها وتمامها من كل وجه لم يبتدع ولا استدرك عليها، وقال هذا ضال عن الصراط المستقيم.

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

(1) الأحقاف:9

 

(2) لسان العرب1(/352)

 

(3) الإعتصام للإمام الشاطبي (1/50)

 

(4) مجموع الفتاوى (4/108)

 

(5) هذا الباب ملتقطا من الإعتصام للإمام الشاطبي (1/60) وما بعدها باختصار.

 

(6) قال القرطبي في تفسير الآية: قال الجمهور: المراد معظم الفرائض والتحليل والتحريم، وقد نزل بعد ذلك قرآن كثير ونزلت آية الربا ونزلت آية الكلالة إلى غير ذلك، وإنما كمل معظم الدين وأمر الحج، إذ لم يطف معهم هذه السنة مشرك، ولا طاف بالبيت عريان، ووقف الناس كلهم بعرفة.

 

قوله { وأتمت عليكم نعمتي}، أي بإكمال الشرائع والأحكام وإظهار دين الإسلام كما وعدتكم- الجامع لأحكام القرآن (6/64،65)

 

(7) المائدة:3

 

(8) صحيح سنن ابن ماجة (43) وصحيح الترمذي (4607) ومسند الإمام أحمد (4/127)

.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

قال ابن الماجشون: سمعت مالكا يقول:

 

من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمدا صلى الله عليه وسلم خان الرسالة، لأن الله يقول {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} فما لم يكن يومئذ دينا، فلا يكون اليوم دينا.

 

 

2- أن المبتدع معاند للشرع ومشاق له:

 

لأن الشارع قد عين لمطالب العبد طرقا خاصة على وجوه خاصة، وقصر الخلق عليها بالأمر والنهي والوعد والوعيد، وأخبر أن الخير فيها وأن الشر في تعديها.. إلى غير ذلك، لأن الله يعلم ونحن لا نعلم وأنه أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين، فالمبتدع راد لهذا كله، فإنه يزعم أن ثّم طرقا أخرى.

 

 

3- المبتدع قد نزل نفسه منزلة المضاهي للشارع:

 

لأن الشارع وضع الشرائع وألزم الخلق الجري على سننها وصار هو المنفرد بذلك لأنه حكم بين الخلق فيما كانوا فيه يختلفون وإلا، فلو كان التشريع من مدركات الخلق لم تنزل الشرائع ولم يبق الخلاف بين الناس ولا احتيج إلى بعث الرسل عليهم السلام.

 

هذا الذي ابتدع في دين الله قد صير نفسه نظيرا ومضاهيا للشارع، حيث شرع مع الشارع وفتح للإختلاف بابا ورد قصد الشارع في ا

 

فنفراد بالتشريع وكفى بذلك.(1)

 

 

4- إنه اتباع للهوى:

 

لأن العقل إذا لم يكن متبعا للشرع لم يبق له إلا اتباع الهوى والشهوة وأنت تعلم ما في اتباع الهوى وأنه ضلال.

 

ألا ترى قول الله تعالى {يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ ﴿٢٦﴾</SPAN></SPAN>} (ص:26).

 

فحصر الحكم في أمرين لا ثالث لهما عنده، وهو الحق والهوى وعزل العقل مجردا، إذا لا يمكن في العادة إلا ذلك.

 

وقال تعالى {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّـهِ ۚ} ( القصص:50). إلى أن قال والمبتدع قدم هوى نفسه على هدى ربه فكان أضل الناس وهو يظن أنه على هدى.

 

وعن ابن عباس في قوله {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ </SPAN></SPAN>} (آل عمران:106)

 

قال تبيض وجوه أهل السنة وتسود وجوه أهل البدعة.

 

ومن الآيات قوله تعالى {وَأَنَّ هَـٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴿١٥٣﴾</SPAN></SPAN>} (الأنعام:153) فالصراط المستقيم هو سبيل الله الذي دعا إليه وهو السنة، والسبل هي سبل أهل الإختلاف الحائدين عن الصراط المستقيم وهم أهل البدع ليس المراد سبل المعاصي لأن المعاصي من حيث هي معاصي لم يضعها أحد طرق تسلك دائما على مضاهاة التشريع وإنما الوصف خاص بالبدع المحدثات.

 

 

قال شيخ الإسلام رحمه الله:

 

قال تعالى {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّـهُ </SPAN></SPAN>} (الشورى:21).

 

فمن ندب إلى شيء يتقرب به إلى الله أو أوجبه بقوله أو فعله من غير أن يشرعه الله فقد شرع في الدين ما لم يأذن به الله، ومن اتبعه في ذلك فقد اتخذ شريكا لله، شرع في دين الله ما لم يأذن به، فمن أطاع أحدا- في دين ما لم يأذن الله به- من تحليل أو تحريم أو استحباب أو إيجاب- فقد لحقه من هذا الذم نصيبٌ كما يلحق الآمر الناهي.

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) هذا من أقوال الإمام الشاطبي، وقد بينت ذلك أول المسألة.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الحبيبة لبابة

مرحبا بكِ في المنتدى ولكن لم افهم شيئا مما فعلتِ؟؟

هل هناك شيئا تودّي أن تقوليه بارك الله فيكِ؟؟

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيكِ أم جويرية وتقبل منا ومنك ِ سائر الأعمال خالصة لوجهه ... اللهم آمين

من الواضح أن الحبيبة لبابة هذه أول مشاركة لها في المنتدى تقريباً وهي لم تدرِ كيف تضع الرد

أسأل الله أن يرشدها إلى كيفية وضعه ونرى ردودها ومشاركاتها النافعة بإذن الله

تم تعديل بواسطة أمة الله أم حمزة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

البدعة أحب إلى الشيطان من المعصية:

 

قال طائفة من السلف – منهم الثوري – البدعة أحب إلى إبليس من المعصية، لأن المعصية يتاب منها والبدعة لا يتاب منها، وهذا معنى ما روي عن طائفة أنهم قالوا: إن الله حجر التوبة على كل صاحب بدعة، بمعنى أنه لا يتوب منها لأنه يحسب أنه على هدى ولو تاب لتاب الله عليه كما يتوب على الكافر([1]).

 

شبهات والرد عليها:

 

جوّز كثير من أهل البدع إدخال أشياء في دين الله لم ترد في الكتاب ولا السنة، واحتجوا لذلك بأشياء:

 

1- قول عمر رضي الله عنه: "نِعْمَ البِدْعَةُ هَذِهِ"([2]) قالوا البدع تنقسم إلى قسمين بدعة حسنة وبدعة سيئة لقول عمر رضي الله عنه.

 

الرد:

 

قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ"([3])، وهذا نص عام يشمل كل بدعة في الدين، وأما قول عمر رضي الله عنه "نِعْمَ البِدْعَةُ هَذِهِ" فهو محمول على المعنى اللغوي للبدعة لا المعنى الشرعي لها الذي هو: طريقة مخترعة في الدين بقصد التقرب إلى الله عز وجل، لأن عمر رضي الله عنه علم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ" ومن المحال أن يختلف عمر رضي الله عنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول إن البدعة نعمة، إلا أنه كان يقصد المعنى اللغوي وهذا ظاهر.

 

ودليل ذلك: أن هذا الذي فعله عمر رضي الله عنه من جمعه للناس على أبي بن كعب رضي الله عنه ليصلوا التراويح في جماعة مشروع، فقد أخرج البخاري في صحيحه من حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ليلة، من جوف الليل فصلى في المسجد وصلى رجال بصلاته، فأصبح الناس فتحدثوا، فاجتمع أكثر منهم فصلى فصلوا معه، فأصبح الناس فتحدثوا، فكثر أهل المسجد من الليلة الثالثة، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى فصلوا بصلاته، فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله حتى خرج لصلاة الصبح فلما قضى الفجر أقبل على الناس، فتشهد ثم قال: "قال أما بعد فإنه لم يخف علي مكانكم ولكني خشيت أن تفترض عليكم فتعجزوا.." ([4]).

 

وبالتالي فالذي فعله عمر رضي الله عنه فعله النبي صلى الله عليه وسلم قبل ذلك وتركه لعلة زالت بموته صلى الله عليه وسلم فلا دليل في ذلك على أن من البدع ما هو حسن، بل كما قال صلى الله عليه وسلم "كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ"([5]).

 

2- احتجوا بجمع الصحابة للقرآن في عهد أبي بكر وعثمان رضي الله عنهم قالوا: وهذا لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم.

 

الرد:

 

أولاً: لا بدَّ أن نفرق بين الاستصلاح وهو ما يسمى بالمصالح المرسلة وبين البدعة.

 

قال العلامة الشنقيطي رحمه الله([6]):

 

معنى الاستصلاح: أن لا يشهد الشرع لاعتبار تلك المصلحة بدليل خاص، ولا لإلغائها بدليل خاص، وهذا بعينه هو الاستصلاح، ويسمى المرسل، والمصلحة المرسلة، والمصالح المرسلة، وسمي مصلحة لاشتماله على المصلحة، وسميت مرسلة لعدم التنصيص على اعتبارها ولا على إلغائها... ثم ذكر أنواع المصالح.

 

قال: واعلم أن المصالح من حيث هي ثلاثة أقسام:

 

الأول: مصلحة درء المفاسد، وهي المعروفة بالضروريات، وهي ستة؛ لأن درء المفسدة إما عن الدين أو النفس أو العقل أو النسب أو المال أو العِرض.

 

الثاني: مصلحة جلب المصالح.

 

الثالث: التحسينات: وتسمى التتميمات وهي الجري على مكارم الأخلاق ومحاسن العبادات... انتهى.

 

* إذا ما تأملنا ما قاله الشيخ، نجد أن جمع القرآن فيه النوع الأول والثاني من المصالح، ففي جمعه دفع المفاسد عن الدين وجلب المصالح.

 

أما جلب المصالح: فيتمثل في حفظ القرآن من الضياع؛ لأنه لو ظل في صدور الصحابة وعلى عُسُب النخل ورقاع الجلود والحجارة كما كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم لضاع القرآن بموت الصحابة الكرام، وتفرق المصادر التي كانت وسيلة لحفظه حينئذ، فهل توجد مصلحة في الدين أعظم من حفظ كتاب الله...؟؟؟

 

أما درء المفاسد: فمن المعلوم أن القرآن نزل على سبعة أحرف([7])، ومع انتشار الإسلام واتساع الفتوحات الإسلامية، اختلف الناس في القراءة بحسب اختلاف الصحف التي في أيدي الصحابة، فأمر عثمان رضي الله عنه أن تجمع هذه الصحف في مصحف واحد لئلا يختلف الناس([8])، فدفع بذلك أعظم المفاسد وهي فتنة الاختلاف بين المسلمين وتنازعهم في كتاب الله.

 

* ومن الأهمية بمكان الإشارة إلى قاعدة أصولية هامة وهي: "ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب"([9])، وحفظ القرآن فرضٌ واجبٌ، بل هو أعظم الفروض على الإطلاق.

 

مثال آخر: تسوية الصفوف في صلاة الجماعة واجب([10])، ومع كثرة أعداد المصلين لا يمكن تحقيق ذلك إلا بوضع علامة على الأرض، كرسم خط مثلاً([11])، فهل هذا من البدع؟ لا، بل إذا كانت تسوية الصفوف لا تتم إلا بوضع علامة أو خط أصبح ذلك واجباً عملاً بالقاعدة الأصولية التي ذكرناها آنفاً.

 

ثانياً: الصحابة أفضل البشر بعد الأنبياء وقد أثنى الله عليهم في كتابه في مواضع كثيرة([12])، وأمرنا سبحانه وتعالى باتباع سبيلهم وحثنا نبينا صلى الله عليه وسلم بالتمسك بسنتهم والعض عليها، فلا يجوز لأحد أن ينزل نفسه منزلة الصحابة مهما كانت مكانته، لأنهم خير الناس وخير القرون رضي الله عنهم أجمعين.

 

قال تعالى:

﴿ وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا ﴾
[النساء: 115].

 

قال شيخ الإسلام رحمه الله([13]) في معرض كلامه عن أهل البدع قال:

 

﴿ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾
قال العلماء: من لم يكن متبعاً سبيلهم كان متبعاً غير سبيلهم، فاستدلوا بذلك على أن اتباع سبيلهم واجب فليس لأحد أن يخرج عما أجمعوا عليه.

قال العلامة العثيمين رحمه الله([14]):

 

وأما الغرض من جمعه في عهد عثمان رضي الله عنه فهو تقييد القرآن كله مجموعاً في مصحف واحد، يحمل الناس على الاجتماع عليه، وقد ظهرت نتائج هذا الجمع، حيث حصلت به المصلحة العظمى للمسلمين من اجتماع الأمة واتفاق الكلمة وحلول الألفة.. إلى أن قال: هذه الجمعة الثالثة التي أجمع المسلمون عليها وبقيت إلى يومنا هذا والحمد لله محفوظة بحفظ الله.

 

 

[line][/line]

 

[1])مجموع الفتاوى لابن تيمية (11/685).

 

[2]) جزء من حديث أخرجه البخاري (2010) ومسلم (761).

 

[3]) صحيح سنن الترمذي (4607) من حديث العرباض بن سارية. وقد تقدم.

 

[4]) أخرجه البخاري (1012)).

 

[5]) صحيح تقدم تخريجه.

 

[6]) مذكرة أصول الفقه على روضة الناظر للعلامة ابن قدامة (ص: 166، 167) باختصار.

 

[7]) عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أقرأني جبريل على حرف، فراجعته فلم أزل أستزيده ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف" أخرجه البخاري (4991)، ومسلم (819).

 

[8]) انظر صحيح البخاري حديث (4987). ، باب: فضائل القرآن.

 

[9]) القواعد والأصول الجامعة والفروق والتقاسيم البديعة النافعة للسعدي (ص: 36)، ونظم الورقات لشرف الدين العمريطي (ص: 20).

 

[10])قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سووا صفوفكم فإن تسوية الصفوف من تمام الصلاة" أخرجه البخاري (723)، ومسلم (433).

 

[11]) هذا المثال ذكره الشيخ العثيمين في شرح مقدمة أصول التفسير لابن تيمية (ص: 80).

 

[12]) سيأتي ذكر فضائل الصحابة.

 

[13]) الفتاوى (7/172).

 

[14]) مقدمة التفسير لابن تيمية (ص: 79) بشرح العثيمين رحمه الله.

تم تعديل بواسطة أمة الله أم حمزة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أما ما دلت عليه السنة من التمسك بسنتهم رضوان الله عليهم:

 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ)). (1)

 

 

قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله (2):

 

في هذا الحديث أمر عند الإفتراق والإختلاف بالتمسك بسنته وسنة الخلفاء الراشدين من بعده، والسنة الطريق المسلوك فيشمل ذلك التمسك بما كان عليه هو وخلفاؤه الراشدون من الإعتقادات والأعمال ولأقٌوال وهذه هي السنة الكاملة، ولهذا كان السلف قديما لا يطلقون اسم السنة إلا على ما يشمل ذلك كله.

 

 

3- احتجوا بحديث: (( من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده غير أن ينقص من أجورهم شيء..))(3).

 

 

الرد:

 

جاء في فتاوى اللجنة الدائمة(2/468) (4):

 

أما معنى حديث: (( من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها.. ))إلخ، أن من عمل بسنة صحيحة قد ترك الناس العمل بها فقد أحياها بذلك لتتابع الناس العمل بها بسببه، وكذا لو وعظهم وذكرهم بها فتتابعوا على العمل بها.

 

ويؤيد هذا المعنى ما رواه مسلم في صحيحه عن أبي عمرو جرير بن عبد الله رضي الله عنه، قال: (( كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدر النهار قال فجاءه قوم حفاة عراة مجتابي النمار أو العباء متقلدي السيوف عامّتهم من مُضَر(5) بل كلهم من مُضر فتمعّر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى بهم الفاقة فدخل ثم خرج فأمر بلالا فأذن وأقام الناس فصلى ثم خطب فقال

﴿ (({يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ</SPAN>} إلى آخر الآية {إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}
</SPAN>(النساء:1)، والآية التي في الحشر
﴿ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّـهَ </SPAN>}
</SPAN>(0الحشر:18)، تصدق رجل من ديناره من درهمه من ثوبه من صاع بره من صاع تمره حتى قال: ولو بشق تمرة، قال فجاء رجا من الأنصار بصرة كادت كفّه تعجز عنها بل قد عجزت قال: ثم تتابع الناس حتى رأيت كومين من طعام وثياب حتى رأيت وجه الرسول صلى الله عليه وسلم يتهلل كأنه مذهبة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سن في الإسلام سنة حسنة... )) الحديث كما تقدم.

 

*****

 

(1) صحيح تقدم تخريجه

 

(2) جامع العلوم والحكم (ص:434)

 

(3) أخرجه مسلم (1017)، وغيره

 

(4) فتاوى اللجنة الدائمة برئاسة العلامة ابن باز-رحمه الله- فتوى رقم (8740)

 

(5) اسم قبيلة.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

البدعة أحب إلى الشيطان من المعصية:

 

قال طائفة من السلف – منهم الثوري – البدعة أحب إلى إبليس من المعصية، لأن المعصية يتاب منها والبدعة لا يتاب منها، وهذا معنى ما روي عن طائفة أنهم قالوا: إن الله حجر التوبة على كل صاحب بدعة، بمعنى أنه لا يتوب منها لأنه يحسب أنه على هدى ولو تاب لتاب الله عليه كما يتوب على الكافر

([1])

.

بارك الله فيك ونفع بك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×