راغبة بالفردوس 477 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 30 اكتوبر, 2014 خواطر في طريق الاستقامة بقلم / عطاء " أم معاذ " (1) عبارة تتردد في سماء فكري المتعب ,كلما شعرت ببوادر عاصفة منذرة بهبوب.. تستحق مني أن أتهيأ لها وأستعد ببذل مزيد جهد حتى لا أسقط فلا أجد من يمد لي يد عون.. أو أخشى من تلاعب شيطان في لحظة ضعف ليعبث ببقايا إيمان..!! وكم هي تلك العواصف المنذرة بهبوب رياح في حياتنا! إنّ المصيبة العظمى أن تكون ريحك التي تنذر باقتلاع بناء تهبُّ من الداخل !! تُرى كم تحتاج لمعونة وحول وقوة تستدفع بها هذه الريح العاتية..!!! كم نحن ضعفاء إن لم يرحمنا ربنا عزّ وجل..!! وما أشدّ حاجتنا لله عزّ وجل وللطفه إذا تنكبنا في طريقنا الذي نسير فيه نريد بلوغ الهدف بعد أن قطعنا مسافات شاسعة... وحين تقترب جدران نفس لتخنق روح يفزع الجسد المنهك قياماً ليتذكر.. في هذه اللحظة .. كم نحن بحاجة لله ... كم نحن بحاجةٍ لتوفيقه، كم نحن بحاجة لهدايته ... وكم نحن بحاجة أن نجأر له بالدعاء و مع كل نفس أن يهدينا صراطه المستقيم.. والاهتداء له وسلوكه والاستقامة سيراً عليه والموت عليه غير مبدلين ولا مغيرين... (2) تضيقُ النفسُ كثيراً حينما تنازعها شهوات نفس ٍملحّة تصرفها عن المقصود ,أو لمّا تعترضها مزعجات تشغل وتصدُّ وربما تلهي فيمضي زمان على النفس فتعتاد الضعف وتركن لدعة وكسل وتنشغل بما انشغل به القوم مما لايحسن حمله والاستثقال به في السير للدار الآخرة.. وحينما تتنبه النفس لذلك وتعلن تمرداً على حالٍ فيها اعوجاج ..قد تسلك بالسائر أسباب سخط... يشتد الابتلاء فيعلن الشيطان حربه بإضعاف عزم وفت عضد عزيمة.. وتقبل الدنيا بزينتها تتصور لهذه النفس تشوق وترغب وتحسر.. ويزداد همُّ النفس لتكالب العدو عليها ..فيتعثر خطوها.. ويكثر سقطها.. فتارة تكون عوناً للعدو وتارة تكون هي العدو.. وتارة تترك السائر وقد أفرغت فيه سموم وهن فلا يستطيع سيراً.. ويستثقل خطوه وهو كذلك بين جراحات ذنوب.. وتعثر في طريق.. وسقوط يشارف على هلكة.. وإقبال وإدبار.. يتنفس القلب المكلوم من بين ثنايا نفس مظلمة تبحث عن نور. ليطلق عبارات رجاء ... ((ترى أما آنَ لهذا الراكب أن يستريح)) (3) تنخدع النفس كثيراً بعبارات مديح ٍوثناء..تتخفف من عناء تعب وجدته حين كانت تعمل وتجتهد .. تتفلت من نفس صاحبها .. تنازعه روحه وتنطلق ببصر ٍيمتد عبر الأفق لتفتش عن همس ٍبين اثنين لعلهما يتحدثان فيها!! توهم صاحبها وهما فيعيشه حقيقة وتستشرف نفسه لحلاوة عاجلة .. فيطلق بصره ليتخفف من عناء لاقاه بعرض من الدنيا قليل.. هكذا هي نفوسنا بين إقبال ٍوإدبار .. تعد صاحبها بفُتات تجلبه له وربما جلبت له وهو لايشعر في غفلة الطمع ... جمراً يغفل عنه فيحرق عمله كله .. وويحه وويح أمه إذا أتى يوم القيامة وقد أشقى وأتعب نفسه بعمل ٍ مدخول.. ينتظر الجزاء عليه !! يرقبه جبالاً عظيمة تتطاير من حوله فيغدو هبــــــــــاءً.. نعم هبــــــــــــــاءً أمضى العمر كله ليجمع هباءً .. وليته ينجو من عاقبة الإثم!!! وهكذا هي نفوسنا...يغرها العاجل ليعميها عن محاسبة وإزراءٍ بنفس.. عادتها أن تبحث هنا وهناك عن مادحٍ يخفف عنها آلام السير وتتزين بحلة مستعارة ظاهرة لا تحجب عن باطن العبد صقيع الرياء والتلون .. تستدفع عنها عبارات الذَّامِّين لها .. لأنها حارقة لبروزٍ وعلو .. ومثقلة لهموم على النفس وجالبة لنكد .. (4) وكلما مضت بي السنون ,أخط بحروف أحفرها على صخرة الفؤاد العصيّ علامات استفهام ٍ كثيرة وكبيرة عند كل سقطة وعند كل زلة ٍ عابثة.. أو قد استقمتُ حقاً؟! للمستقيمين طريق إذا ولجته شعت أنوار الصدق في وجهك تمد يداً من شعاع النور تسلمك للطريق لتمضي سيراً على رمال ٍندية بوابل دمع ٍ قد سقيت من ماء الصدق حتى لتضع قدمك على آثار أقدامهم فينتفض منك الفؤاد لحرارة الصدق وقفت ُفي الطريق..وقد أبهرني صدقهم وأبكاني عجزي بينهم ورأيتُ آثارهم وغاب أثري فقلت ُ لنفسي: أو حقاً قد استقمتُ!! (5) ترى كم يحتاج منّا الطريق براهين صدق!! رأيتهم , ورأيت ُ نفسي معهم نرفعُ رايات الصدق على أول الطريق نظنُ السير رايات ٍبراقة وشعارات ٍخفاقة تخفق في قلوب الضعفاء أمثالي وأمثالهم.. وما علمتُ أنّ الضعف متمكن قد تجذر وضرب بطنب ٍمتينة في نفس ٍهشة داعي شهوة .. فأسرتُ أراوح ُ بين شهوة نفس ٍوصوت همّة ٍيقلقني ,يبكيني على خور ٍ.. يلمع ُسنا برقه في صحراء نفسي فأُراها جرداء, وأرى القوم قد سبقوا أو كادوا .. فيابراهين الصدق متى يلمع سنا برقك في قلبي ..فلا أحبس عن سير!! منقول من صفحة الداعيه عطاء الخير نسأل الله أن ينفع بها 3 شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أم يُمنى 747 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 31 اكتوبر, 2014 بسم الله ماشاء الله بارك الله فيكِ أختى الحبيبة أنين وبارك الله فى المنقول عنها ونفع بكما اللهم ارزقنا الاستقامة على درب الحق وارزقنا الإخلاص فى النية والقول والعمل شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
جمانة راجح 1481 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 31 اكتوبر, 2014 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيكِ ياغالية كلماتكِ مؤثره نسأل الله أن ينفعنا بها جزاكِ الله خيرًا ينقل للساحة المناسبة شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
رؤى صلح 4 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 1 نوفمبر, 2014 جزيت خيرًا على هذه التذكرة لأنه لا بدّ لنا من سؤال أنفسنا أو حقًا قد استقمنا!! شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
خيوط ذهبية 802 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 4 نوفمبر, 2014 بسم الله ماشاء الله بارك الله فيكِ أختى الحبيبة أنين وبارك الله فى المنقول عنها ونفع بكما اللهم ارزقنا الاستقامة على درب الحق وارزقنا الإخلاص فى النية والقول والعمل شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
*إشراقة فجر* 1396 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 29 سبتمبر, 2015 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته خواطر مؤثرة وكم نحنُ بحاجة إليها جزاكِ الله خيرا يا غالية لنقلك القيّم ونفع بكِ وبكاتبته شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أم جهاد ومريم 205 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 29 سبتمبر, 2015 اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك جزى الله كاتبتها وناقلها خيراً ونفع الله بكم شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك