اذهبي الى المحتوى
طيبة أم حسام

وللكلمة المشرقة صداها في القلب

المشاركات التي تم ترشيحها

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

 

 

من بديع ما قرأت وتأثرت به قول أحد الصالحين وهوينادي ربه في ضراعة

 

 

 

 

(عَمِيَت عين لم تراك عليها رقيبا وخسرت صفقة عبد لم يجعل له من حبك نصيبا)

 

 

 

 

وتوقفت عند هذه الكلمات طويلا لا سيما وقد وجدت صداها في نفسي ووجدتني أتناول ورقة

 

 

 

 

بقربي ثم أكتب مستعينا بالله عميت عين لم تراك عليها رقيبا

 

 

 

 

نعم فإنها إذا رأتك قريبا ملازما لها مطلعا عليها لم تغفل عنك لحظة وإذا لم تغفل عنك ستضل

 

 

 

 

ذاكرة لك مع الأنفاس وإذا ظلت منشغلة بالذكر والفكر والحضور

 

 

 

 

فكيف إذن تجرأ على المعصية ؟نعم لن تصبح معصومة لكن غفلتها ستكون سريعة وعارضة

 

 

 

 

لتعود بعد ذلك في فزع وجزع لرحابك يا الله فأنت وليّها ومولاها وخير من زكاها

 

 

 

 

فليس لها غيرك

 

 

 

 

فأحسبها حين تبقى مراقبة لك سوف تستأنس بك وتتلذذ معك ستندفع في شوق إلى الطاعات

 

 

 

 

فرحة بتوفيقك مبادرة إلى الفرائض في أول وقتها وإلى الطاعات في شتى ميادينها

 

 

 

 

فإذا تعلقت بالفرائض جميعا في فرح أقبلت على النوافل شوقا فإذا نهلت من عيون

 

 

 

 

النوافل المتنوعة نالت محبتك وهي قرة عينها ومنى نفسها ونهاية منتهاها فإذا حصل ذلك

 

 

 

 

أشرقت بصيرتها وأضاءت سريرتها وقد قلت وقولك الحق

 

 

 

 

"لايزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه "

 

 

 

 

هناك تجد أنسها وطمأنينتها وراحتها وأملها وسعادتها الحقيقية فإذا ذاقت ذلك وجدت

 

 

 

 

طعم الأنس بك والضراعة بين يديك لم تبال بعد ذلك بالدنيا أقبلت أم هجرت

 

 

 

 

لأن عين القلب يومها تكون قد تعلقت بالآخرة ومباهجها فكأنها رأي عين

 

 

 

 

تستشعر نعيم الجنات يملأ جوانبها يومها تجد نفسك تصرخ

 

 

 

 

(جنتي في قلبي وبستاني في صدري )

 

 

 

 

وربما هتفت في حالة فيض قلب(مساكن أهل الدنيا خرجوا منها ولم يذوقوا

 

 

 

 

أحلى ما فيها طاعة الله والتلذذ بذكره )

 

 

 

 

نعم يا رب عميت عين لم ترك عليها رقيبا غيرأننا لا نستطيع ذلك إلا بتأييدك ومعونتك

 

 

 

 

نعلن لك بين يديك عن إفلاسنا وعجزنا وغلبة أهوائنا فمن لنا غيرك أنت مولانا نعم المولى ونعم النصير

 

 

 

 

ثقنا بك لن تضيعنا مادامت قلوبنا مشدودة إليك أنت أحب إلينا من الهواء والغداء والولد والبلد

 

 

 

 

وأحب إلى قلوبنا من الماء البارد على الظمأ

 

 

 

 

قد سعينا إليك ووقفنا على بابك لن نبرح واقفين متذللين على أعتابك ومع هذا فإنّ إعتمادنا

 

 

 

 

عليك ليس على سعينا

 

 

 

 

فيا خيبة المسعى إذا لم تُسعف

 

 

 

 

منقول من موقع المختار الإسلامي

 

 

تم تعديل بواسطة طيبة أم حسام

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@ اني مسلمة

@مرام

سعدت بمروركما جزاكما الله بالمثل

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×