اذهبي الى المحتوى
يحبهم ويحبونه

الزيارة الرابعة =( - قَهْوَتُنا عِنْدَ مَنْ - )= حياكنّ الله (:

المشاركات التي تم ترشيحها

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ...

أخواتي حبيباتي في الله..

في ساحة هذا المنتدى الطاهر...الذي رزقني الله تعالى شرف الانتماء إليه , وفضل التعلم والتزود منه...أسعد باستضافة أخواتي في الله..وأسأل الله تعالى أن يجعل أوقاتنا كلها في مرضاته سبحانه وأن يرزقنا العلم و الإيمان وأن يملأ قلوبنا بحبه وحب نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأن يجمعنا في الفردوس مع نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم....

وبعدُ أخواتي الحبيبات..فأول ما بدر إلى ذهني أن أقدمه لضيفاتي هو...

" إني أحبكم في الله "<a href=thumb_akhawat_islamway_1430887481__url.g

والآن..

مع الحلويات والمشروبات...

أخبروني.. هل كانت الحلوى لذيذة؟؟ J

بالهناء والشفاء...

حبيباتي في الله..لقد خلقنا الله فأحسن صورنا , ومنّ علينا بما لا يحصيه أحد من النعم...ومن هذه النعم...نعمة عظيمة...ربما لا يدرك كثير من الناس حق قدرها ولا يؤدون شكرها .. نعمة قد ترفع العبد إلى أعلى الجنان ...أو قد تكبه في جهنم عياذا بالله..نعمة أمرها جلل عظيم ...لا ينبغي لمسلم عاقل أن يغفل عن قدرها ومراقبتها..فما هي هذه النعمة التي قد تجمع بين الخير العظيم والخطر الجسيم في ذات الوقت...أخواتي...إنها...

اللسان...

 

قال اللّه تعالى

( ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )

فهل أراقب أنا لساني قبل أن ألفظ بكلام يؤخذ فيكتب إما لي وإما عليّ؟

حبيباتي في الله..لكي يكون الأمر واضحا علينا في الحياة..الأمر إما الجنة أو النار..وفي الدنيا الأعمال إما في رضا الله وإما في سخط الله..وكذلك اللسان..إما ينطق في رضا الله أوينطق في سخط الله..

قال تعالى..

وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ

وقال جل شأنه

إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا

وهذا أخواتي في الله , ينطبق على كل عمل..ومن أخطرها و أعظمها..أمر اللسان..

وتعالين معي نتأمل في هذا الحديث عن الفضائل العظيمة ثم في نهاية الحديث نجد مفاجأة خطيرة..فماذا نجد؟؟..لنقرأ معا...

عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَأَصْبَحْتُ يَوْمًا قَرِيبًا مِنْهُ وَنَحْنُ نَسِيرُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ وَيُبَاعِدُنِي عَنِ النَّارِ قَالَ لَقَدْ سَأَلْتَنِي عَنْ عَظِيمٍ وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ تَعْبُدُ اللَّهَ وَلَا تُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ وَتَصُومُ رَمَضَانَ وَتَحُجُّ الْبَيْتَ ثُمَّ قَالَ أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى أَبْوَابِ الْخَيْرِ الصَّوْمُ جُنَّةٌ وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ وَصَلَاةُ الرَّجُلِ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ قَالَ ثُمَّ تَلَا ( تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ ) حَتَّى بَلَغَ ( يَعْمَلُونَ ) ثُمَّ قَالَ أَلَا أُخْبِرُكَ بِرَأْسِ الْأَمْرِ كُلِّهِ وَعَمُودِهِ وَذِرْوَةِ سَنَامِهِ قُلْتُ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ رَأْسُ الْأَمْرِ الْإِسْلَامُ وَعَمُودُهُ الصَّلَاةُ وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ الْجِهَادُ ثُمَّ قَالَ أَلَا أُخْبِرُكَ بِمَلَاكِ ذَلِكَ كُلِّهِ قُلْتُ بَلَى يَا نَبِيَّ اللَّهِ فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ قَالَ كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا فَقُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ فَقَالَ ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ أَوْ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ

إذن فملاك ذلك كله...من الأعمال العظيمة...التي قد يفني المرء عمره ووقته وجهده فيها...أن يكف لسانه..!!..فقد يذهب اللسان بكل هذا بل ويكبه على وجهه في النار..

آهٍ ياأيها اللسان...ما أخطر شأنك!!

تعالين معي نذكر أنفسنا بما حذرنا به النبي عليه الصلاة والسلام من أمر اللسان..

 

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :ِ (إنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ.)

 

 

وعن أبي موسى الأشعري رضي اللّه عنه قال: قلتُ يا رسولُ اللّه، أيُّ المسلمين أفضلُ؟ قال: (مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسانِهِ وَيَدِهِ).

 

وقال صلوات ربي وسلامه عليه

"مَنْ يَضْمَنْ لي ما بينَ لَحْيَيْهِ وَما بينَ رِجْلَيْهِ، أضْمَن لَهُ الجَنَّةَ"

وعن أبي هريرة رضي اللّه عنه عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال

(مَنْ كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أوْ لِيَصْمُتْ.)

 

فالأصل ياأخواتي ...أن يمسك كل منا لسانه..ولا يطلقه هكذا يقول ما يقول...بل يُقِلٌّ الكلام...ولا يقول إلا ما علم أنه نافعُه..أو على الأقل لن يغضب ربه...

فآفات اللسان في غالب الأمر.. هي من الكبائر...

الغيبة...النميمة...الكذب...القذف...السب والشتم واللعن..شهادة الزور...وغيرها كثير..هي للأسف واقع يومي عند كثير من الناس..لا يدركون وزنها عند الله..ويفعلونها بلا اكتراث...حتى من الملتزمين من لا ينجو من غيبة أو نميمة ونحو ذلك.. نسأل الله أن يغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وأن يهدينا سواء السبيل..

 

احفظْ لسانَك أيُّها الإِنسانُ لا يلدغنَّك إنه ثُعبانُ

كم في المقابرِ من قتيلِ لسانِه كانتْ تهابُ لقاءَه الشجعانُ

هذا قطرة من فيض عن شر اللسان...كي نحذر منه أشد الحذر..ولكن كما أسلفت لكل شيء طريقان طريق شر وطريق خير...فتعالين معي نتنسم في بستان الخير...خير اللسان...

 

قال تعالى

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (42) هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا

وقال جل شأنه

الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28) الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآَبٍ (29)

وقال عز من قائل

واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون

وقال تعالى

والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما

وقال تعالى

الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم

 

وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

أَلا أُنَبِّئْكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ وَخَيْرٌ مِنْ إِعْطَاءِ الذَّهَبِ وَالْوَرَقِ وَأَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ ؟ قَالُوا : مَا ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : ذِكْرُ اللَّهِ تَعَالَى

 

. وعن عبد الله بن بسر أن رجلا قال يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فأخبرني بشيء أتشبث به قال " لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله

 

بل يا أخواتي قد يصل الإنسان إلى أعلى الدرجات بلسانه ...كيف ذلك؟

في حديث السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله، فذكر منهم

 

ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه

 

 

بل يكون أقرب الناس للنبي عليه الصلاة والسلام يوم القيامة

" إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحْسَنُكُمْ أَخْلاقًا

وأول حسن الخلق تطييب الكلام...

 

كذلك قراءة القرآن بالطبع...قال صلى الله عليه وسلم .." لا أقول الم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف"...وقال صلى الله عليه وسلم يقال لقارئ القرآن : اقرأ ورتل وارتق كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها"

 

فتعالين معا أخواتي الحبيبات...ونحن في أيام مباركة..ومقبلون على أيام عظيمة...نبدأ مع أنفسنا عهدا جديدا مع اللسان...نقطع عهودا حاسمة بيننا وبينه..نضعه بها في موضعه الذي أراده الله و خلقه له...

 

أخواتي الحبيبات..كل ما أتمناه أن أكون قد وفقت لتذكير نفسي وإياكم بأهمية هذا اللسان وخطره ودوره في حياة كل منا... بالخير لنطلبه... وبالشر لنتقيه..وأسأل الله تعالى أن يهدينا ويطهرنا من كل سوء وأن يغفر لنا ويرحمنا إنه نعم المولى ونعم النصير وهو على كل شيء قدير.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أرجو من المشرفات حذف هذا الموضوع لأنه جاء خطأ ولم أستطع تعديله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×