ظهور المراة عبر وسائل الإعلام

[بقايا ليل 0]

بسم الله الرحمن الرحيم

 

فضيلة الشيخ النجدي حفظكم الله تعالى

 

السؤال :

 

انتشر في الآونة الأخيرة ظهور المرأة عبر وسائل الإعلام.. فتظهر بالتلفزيون بالبرامج الحوارية المختلطة أو برامج دينية خاصة بالنساء حتى توصل رسالة إلى المجتمع من باب الدعوة..

أو أن تظهر صورها بالصحف والمجلات..

أو أنها تشارك ببرامج الإذاعة..

 

فهل هذا جائز إذا كانت المراة متحجبة وتكلمت بدون الخضوع بالقول؟

 

 

النجدي

فضيلة الشيخ

الإجابة :

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد :

فلا يجوز للمرأة أن تباشر العمل مع الرجل في الإذاعة ،أو أن يظهر فيها صوتها ، لما في ذلك من المخالفات للشرع المطهر :

 

منها : الوقوع في الاختلاط والخلوة وربما المصافحة ، وكلها مما حرمه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم كما هو معلوم .

 

ومنها : أن الله تعالى قد نهى النساء عن الضرب أرجلهن خشية إظهار صوت الحلي الخفي ، ومثله ضرب الحذاء على الأرض ، لما في ذلك من إثارة للشهوات وميل للرجال لهن ، فمنعهن من رفع الصوت بالحديث من باب أولى ، وذلك في قوله تعالى : ]وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ [ ( النور : 31 ) .

 

قال أبو بكر الجصاص : وفيه دلالة على أن المرأة منهية عن رفع صوتها بالكلام بحيث يسمع ذلك الأجانب ، إذ إن صوتها أقرب إلى الفتنة من صوت خلخالها ، ولذلك كره أصحابنا أذان النساء ، لأنه يحتاج فيه إلى رفع الصوت . ( أحكام القرآن : 3/319).

 

وكذا قوله تعالى مخاطبا أمهات المؤمنين الطاهرات : ]فَلاَ تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفًا [ ( الأحزاب : 32 ) ، وهو خطاب لجميع نساء الأمة ، فإن المرأة ربما أثارت بحديثها من في قلبه مرض الشهوة .

 

وإذا كان المستحب للمحرم بحج أو عمرة أن يرفع صوته بالتلبية ، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( أتاني جبريل فأمرني أن آمر أصحابي أن يرفعوا أصواتهم بالإهلال )) رواه ابن ماجه ( 2364 ) ومالك في الموطأ ( 1/334 ) .

 

وعن الإمام مالك : أنه سمع أهل العلم يقولون : ليس على النساء رفع الصوت بالتلبية ، لِتُسْمِع المرأةُ نفسها .

 

وقال الخرقي : ولا ترفع المرأة صوتها بالتلبية ، إلا بمقدار ما تسمع رفيقها . ( الموطأ 1/334) .

 

قال الشارح أبو محمد بن قدامة : قال ابن عبد البر : أجمع العلماء على أن السنة في المرأة أن لا ترفع صوتها ، وإنما عليها أن تسمع نفسها .

 

وإنما كره لها رفع الصوت ، مخافة الفتنة بها ، ولهذا لا يسن لها أذان ولا إقامة ، والمسنون لها في التنبيه في الصلاة التصفيق دون التسبيح . ( المغني : 5/160 ) ط هجر .

 

وقد سئل الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى : هل يجوز للمرأة المسلمة استخدام وسائل الإعلام لنشر الدعوة إلى الله ؟ فكان الجواب ما يلي :

 

لا ريب أن الدعوة إلى الله من أهم المهمات ومن أفضل القربات ، ولكن قيام المرأة بذلك في ميدان الدعوة من طريق التلفاز ، ومن طريق الإذاعة أمر يترتب عليه مشاكل كثيرة وأخطار عظيمة ، من الخلوة بالرجال ، والتبرج والخضوع بالصوت ، إلى غير ذلك من المفاسد ، فالذي يظهر لي من قواعد الشرع المطهر ، أنه لا يجوز لها ذلك لأن اشتراكها في التلفاز والإذاعة يفضي إلى مفاسد كثيرة من عدم التحجب ، ومن الخضوع من القول ،ومن التبرج ، ومن الخلوة بالرجال ، وهذا كله يضر المجتمع ضرا كبيرا ، ويفضي إلى فساد كبير .

 

فالخلاصة أني أرى أنه لا يجوز لها أن تشارك في ميدان الإذاعة ، ولا في ميدان التلفاز ، أما المشاركة في الصحافة في الكتابة ، وإرسال المقالات النافعة فهذا لا بأس به ، انظر المرأة المسلمة ، د . أحمد أبا بطين ( ص429 ).

 

فالمرأة المسلمة مدعوة للمساهمة بالدعوة في الإذاعة بفكرها لا بصوتها ، بتقديم المقترحات والمقالات مكتوبة ، ثم بعثها إلى القائمين على الإذاعة وغيرها ، ليتم الاستفادة منها وبثها عبر موجات الإذاعة ، فتأمن بذلك من الفتنة بها وعلى نفسها .

 

نسأل الله تعالى التوفيق لنا ولجميع المسلمين . والله أعلم .

 

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .

 

موقع الشيخ النجدي

 

[برعمة الاٍيمان 0]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

 

جزاك الله خيرا يا اختي بقايا ليل

 

و الله هذا ما يسعى الى اعداء الاسلام هو ان يخرجوا المرأة من عفتها بشكل تدريجي و بحجج باطلة

 

لكن بارك الله في علماء الاسلام في توضيح ذلك للمسلمين

 

سلمت يمناك

[mariyam 0]

السلام عليكم أخواتي

 

جزاكن الله خيراً

 

موضوع جميل و فعلاً نحتاج لتنبيه القنوات المحلية من ناحية الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و لو برسالة أو إتصال هاتفي.

 

هدانا الله و إياكن لما يحب و يرضى

[بقايا ليل 0]

السلام عليكم

 

حفظنا الله وإياكن وبناتنا وعصمنا من الزلل ..