أرسل حديثا لينشر الخير ثم تبين له أنه حديث موضوع

[أم سهيلة 878]

 

http://www.islam-qa.com/index.php?ln=ara&d...&QR=66273&dgn=4

 

السؤال:

 

 

أتاني على بريدي رسالة فيها حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وفي نهاية الرسالة كالعادة يطلب الأخ المرسل بإرسال الرسالة إلى كل من تعرف لتعم الفائدة ، فقمت بإرسالها إلى أشخاص كثيرين ، ثم اتضح لي أن الحديث موضوع . أخبرني بعض أهل الخير أن أقوم بإرسال رسالة إلى كل من قد أرسلت له هذه الرسالة أخبرهم فيها أن الحديث موضوع . المشكلة أني لا أعرف من هم الأشخاص الذين أرسلت إليهم هذه الرسالة . هل عليّ أي ذنب أو أن علي الاستغفار ؟ علما بأن الحديث ليس فيه تشريع ، فهو عبارة عن قصة حدثت والرسول صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة وكان هناك أعرابي يطوف . . إلخ .

 

الجواب:

 

الحمد لله

 

نشر الرسائل الدعوية المشتملة على بيان الأحكام الشرعية ، أو المواعظ والقصص النافعة ، باب عظيم من أبواب الخير ، لكثرة المتلقين لها ، مع سهولة إرسالها . لكن ينبغي التأكد من مضمون الرسالة ، وصحة ما فيها من الأحاديث ؛ لأن بعض الناس أساء التصرف في هذه النعمة ، فصار كحاطب ليل ينقل الأحاديث الموضوعة ، والقصص المكذوبة .

 

ولا يحل لأحد أن يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو يعلم أن الحديث موضوع ، أي مكذوب ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ كَذَبَ عَلَي مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ ) رواه البخاري (1291) ومسلم (933) .

 

وقال صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بِحَدِيثٍ يُرَى أَنَّهُ كَذِبٌ فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبِينَ ) رواه مسلم في مقدمة صحيحه .

 

قال النووي رحمه الله في "شرح مسلم" (1/71) :

 

" يحرم رواية الحديث الموضوع على من عرف كونه موضوعا ، أو غلب على ظنه وضعه . فمن روى حديثا علم أو ظن وضعه ولم يبين حال روايته ووضعه فهو داخل في هذا الوعيد ، مندرج في جملة الكاذبين على رسول الله صلى الله عليه وسلم . ويدل عليه أيضا الحديث السابق : ( من حدث عنى بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين ) . ولهذا قال العلماء : ينبغي لمن أراد رواية حديث أو ذكره أن ينظر ؛ فإن كان صحيحا أو حسنا قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا ، أو فعله ، أو نحو ذلك من صيغ الجزم . وإن كان ضعيفاً فلا يقل : قال أو فعل أو أمر أو نهى وشبه ذلك من صيغ الجزم ، بل يقول : رُوي عنه كذا ، أو جاء عنه كذا ، أو يروى أو يُذكر أو يُحكى أو يُقال أو بلغنا وما أشبهه . والله سبحانه أعلم " انتهى .

 

وقال أيضا :

 

" لا فرق في تحريم الكذب عليه صلى الله عليه وسلم بين ما كان في الأحكام وما لا حكم فيه ، كالترغيب والترهيب والمواعظ وغير ذلك ، فكله حرام من أكبر الكبائر، وأقبح القبائح بإجماع المسلمين الذين يعتد بهم في الإجماع ، خلافاً للكرّامية الطائفة المبتدعة في زعمهم الباطل أنه يجوز وضع الحديث في الترغيب والترهيب ، وتابعهم على هذا كثيرون من الجهلة الذين ينسبون أنفسهم إلى الزهد أو ينسبهم جهلة مثلهم " انتهى .

 

وأما ما وقعت فيه من نشر هذا الحديث الموضوع ، فكفارة ذلك أن تستغفر الله تعالى ، وأن تجتهد في إخبار من يغلب على ظنك أنك أرسلت له هذا الحديث ، بأن الحديث موضوع لا يجوز نسبته إلى الرسول صلى الله عليه وسلم . فإن فعلت ذلك ، فهذا هو ما في وسعك ، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها .

 

وعليك أن لا تنشر شيئاً من الأحاديث بعد ذلك إلا بعد التأكد من صحة نسبتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .

 

والله أعلم .

[محبة الأبرار 1]

بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك

[(أخوات طريق الإسلام) 12]

أحسن الله إليكِ أختي الحبيبة

ورزقنا الله وإياكِ العلم النافع والعمل الصالح .

[همس الاحساس 0]

بارك الله فيك اختي

 

وجعلها في ميزان حسناتك

[الكوكب الخفي 0]

بارك الله بك مشرفتنا الحبيبة ام سهيلة

 

وعليك أن لا تنشر شيئاً من الأحاديث بعد ذلك إلا بعد التأكد من صحة نسبتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .

 

انا وقعت بهذا الخطأ من قبل ذلك لكثرة ما ينشر على شبكة الانترنت من احاديث موضوعة

 

و حين ارسلت لكم اسأل عن احدها و اتضح انه موضوع تعلمت ان اتاكد من درجة الحديث قبل نشره

 

و الفضل يعود لله أولا و لمنتدانا الرائع من بعد

[همس الاحساس 0]

بارك الله فيك اختي .. وشكرا على التنبيه ..

 

لاشك ان الاغلب قد يقع في هذا الخطا ... لكن اسأل الله لنا ولهم الهداية ..

[الحـوراء المُستبشرة 1]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

نعم هذا خطأ شائع بيننا للأسف فما أكثر الأحاديث الموضوعة المنتشرة بالنت.

و الحل الوحيد للتّقليل و القضاء على هذه المشكلة هو التأكد من صحة الحديث قبل نشر كما جاء في هذه الفتوى ..

 

 

 

بارك الله فيكِ أخيتي الكريمة أم سهيلة على هذا التنبيه الكريم ، جعله الله في موازين حسناتك.

 

رزقنا الله و إياكِ العلم النافع و العمل الصّالح .

 

 

[~ كفى يا نفس ~ 102]

وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته

 

فتوى قيّمة

بارك الله فيكِ أم سهيلة الغالية وجزاكِ خيرًا

[سُندس واستبرق 4685]

أحسن الله إليكِ أختي الحبيبة

ورزقنا الله وإياكِ العلم النافع والعمل الصالح .