إذا طلب منها أن تقول قبلت فلانا زوجا أمام الله فهل تصبح زوجة له؟

[المشرفة 68]

http://islamqa.com/index.php?ref=93553&ln=ara

 

سؤال:

مشكلتي هي أني تعرفت على شخص في النت وحبينا بعضنا لكن بعدها طلب مني أن نتزوج لكي لا يكون كلامنا حراما والطريقة هي أن أقول أنا فلانة قبلت فلانا زوجا أمام الله وبعدها طلب أن أزيل الحجاب أمامه لكني رفضت لأني لم أقتنع بهذا الزواج فيما يخص شروطه قال: القبول موجود والمهر . قلت : أعفيك منه ، والشهود قال : بأنه هناك شهود لكني لم أشفهم بعيني ، لكنه يلح بأنه زواج صحيح وأنا غير مقتنعة بذلك ، من فضلكم أريد أن أعرف هل أنا أعتبر زوجته أو لا ؟ لا أريد أن أقع في الحرام بحديثي معه .

 

 

الجواب:

الحمد لله

 

هذا ليس زواجا ، بل انحراف ، وتسميته زواجا : كذب وزور وخداع ، والواجب عليك هو قطع هذه العلاقة مع هذا الرجل الذي يتلاعب بأحكام الله تعالى ، ويستحل ما حرم الله ، فإن زعمه أن هذا زواج يعني أنه يستبيح منك ما يستبيحه الزوج من زوجته ، وهل يعجز أي زان على وجه الأرض أن يجري هذا الزواج مع الزانية الفاجرة التي تشاركه الإثم ، فتكون بذلك زوجته ، ولا يكونان زانيين ؟!

 

ونحن نخشى عليك أن يتم استدراجك إلى خلع الحجاب أمامه أو ما هو أعظم ، ويتم تصويرك وابتزازك بهذه الصور ، وقد صار من السهل الآن تركيب الصور بعضها على بعض ، ويتم تهديدك بهذه الصور إن لم تستجيبي له ، وقد حدث مثل هذا كثير ، وراجعي السؤال رقم (91868) لتأخذي منه العبرة .

 

وكم من امرأة غافلة استدرجها الذئب الماكر بمثل هذه الحيل ، حتى فقدت شرفها وعفتها ، ثم تركها ، ناسيا زواجه المزعوم ، فلا نفقة ولا حقوق ، بل ولا طلاق !

 

إن الزواج الصحيح لابد فيه من وجود ولي المرأة وشاهدي عدل من المسلمين ، وأي نكاح بدون ولي فهو باطل ، ومن زوجت نفسها بدون وليها فهي زانية ، كما قال أبو هريرة رضي الله عنه : (إن التي تزوج نفسها هي الزانية ) رواه الدارقطني .

 

وقد قال صلى الله عليه وسلم : ( لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل ) رواه البيهقي ، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (7557) .

 

وقال صلى الله عليه وسلم : ( أيما امرأة نكحت نفسها بغير إذن وليها فنكاحها باطل ، فنكاحها باطل ، فنكاحها باطل ) رواه أحمد ( 24417) وأبو داود (2083) والترمذي (1102) وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (2709) .

 

والذي يظهر لنا من سؤالك أنك تخافين الله تعالى ، ولا تحبين لنفسك الوقوع في الحرام ، والتعرض لسخط الجبار سبحانه ، ولهذا ننصحك نصيحة المشفق عليك أن تتناسي هذا الرجل، وأن تقطعي كل علاقة معه ، على الإنترنت أو غيره ، فإن كل كلمة وابتسامة ولحظة شهوة ، تسجل عليك ، وغدا تسألين عنها أمام ربك ، فبادري بالتوبة لتمحى عنك هذه السيئات ، نسأل الله أن يعفو ويتجاوز عنك ، وأن يصرفك عن هذا الفاجر ، وأن يحفظ بنات المسلمين .

 

وراجعي للأهمية الأجوبة التالية: (21933 & 84089 ).

 

والله أعلم .

 

الإسلام سؤال وجواب

[Gazya 0]

جزاك الله خيرا على هذه الفتوى

 

فانا فعلا احتاجها للرد على سؤال وُجِه لى من احد الأشخاص

[المشرفة 68]

وإياك أخيتي الحبيبة جازية.

 

وللأسف ورود مثل هذه الأسئلة من الأصل يدل على الانحراف الخطير والمنزلق العظيم الذي سلكته كثير من فتياتنا، جريا وراء سراب وهمي اسمه "الحب".

 

الله المستعان.

[ام النهى 1]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

جزاك الله خيرا مشرفتنا الحبيبة على طرح هذه الفتوى الجد مهمة في هذا الوقت الذي ابتلي في العديد من شباب وشابات المسلمين ب "النت"وغرف المحادثات المغلقة..

فبقدر ما فيه من إيجابيات،بقدر ما يحمله من سلبيات، خاصة لضعاف النفوس أمام الشهوات..

على الفتيات أن يعرفن أن البيوت لا تؤتى من غرف ونوافذ الشات والمحادثات،وإنما تؤتى من أبوابها ..

كيف يتسنى للفتاة أن تعرف أخلاق محدثها من خلال النت؟؟

يحدث عشرات الفتيات في اليوم الواحد،يحبهن كلهن،ويخطبهن كلهن،،

على الفتيات أن يتحلين بالأخلاق الإسلامية التي تصون لهن كرامتهن وأعراضهن.وأن يتقين الله في أنفسهن وفي هؤلاء الشباب أيضا ..

فكما أنه يأثم بمحادثتها لما يثير في نفسها من عواطف ،كذلك الحال بالنسبة لها حيث أنها تهيج عواطفه،فيتوهم من الأوهام ما يجعله يتمادىويطمح فيما هو أبعد من المحادثة،،

وخير دليل على ذلك هذه المشكلة ،فهاهم الشباب أصبحوا يحلون الزنى والعياذ بالله.

اللهم استر عوراتنا واحفظ بناتنا وشبابنا من الفتن ما ضهر منها وما بطن.

بوركت مشرفتي

[المشرفة 68]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

بوركتِ أخيتي الحبيبة أم النهى على هذه المداخلة القيمة، وتقبل الله دعاءك.

[نبض الأقصى 99]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

الحقيقة عندما قرأت هذه الاستشارة خطر في بالي هذه الأسئلة :

هل من الممكن أن يكون هناك فتيات بهذه السذاجة مع كل هذا الانفتاح الموجود في مجتمعاتنا للأسف !!

وكيف لهذه الذئاب أن تخدع تلك الفتيات ، فجواب الأخت كان واضح في استشارتها !!

ولماذا تبحث الفتاة عن نصفها الآخر بهذه الطريقة وتنسى ما شرعه الله لها ؟؟

ثم ما الذي يدفعها لتصديق هذه الأوهام والأكاذيب ؟؟

 

ضعف الإيمان بالله عز وجل والانقياد وراء العواطف والشهوات ربما يؤدي إلى أكثر من ذلك !!

 

اللهم اهدي شباب وبنات المسلمين إلى ماتحبه وترضاه وردهم إلى دينك رداً جميلاً .