اذهبي الى المحتوى
المشرفة

هل تُخبر زوجها بعلاقاتها السابقة؟

المشاركات التي تم ترشيحها

http://islamqa.com/index.php?ref=69769&ln=ara

 

سؤال:

أنا فتاة تقدَّم إليَّ شخص فيه كل المواصفات التي تتمناها الفتاة المسلمة في شريك حياتها ولله الحمد ، وقد قبلت به وتمَّ عقد القران منذ فترة بسيطة ، ولم أرَ من الشاب إلا كل خير ولكن المشكلة هي أن صديقتي قبل أن يتقدم لي الشاب سألها عني ، فأخبرتْه بأنني كنت على علاقة منذ فترة طويلة بشاب ولكن العلاقة انتهت وتبت إلى الله ، وأنا لم أعرف بأنها أخبرته عن ذلك إلا من فترة بسيطة ، وأنا أشهد بأني تبت إلى الله وعدت إلى رشدي ولم أعد أحادثه ، ولكني انصدمت عندما أبلغتني بذلك فعاتبتها ، ولكنها قالت لي بأنه كان من الواجب عليها أن تخبره ففي الأمر علاقة مصيرية ويجب عليَّ أن أصارحه بذلك ، وسؤالي هو : هل يجب عليَّ أن أصارحه إن سألني ؟ أم أتكتم على الأمر ؟ أنا خائفة من أن يدمر هذا الماضي حياتي .

 

 

الجواب:

الحمد لله

 

لقد أخطأتْ صديقتُك بإخبارها من تقدم لخطبتكِ بعلاقتك السابقة التي تبتِ منها ، وليس هذا الفعل منها محموداً ولا موافقاً للشرع ولا للحكمة ، والمسلم مأمورٌ بالستر على أخيه فيما يراه من معصية يفعلها سرّاً ، فكيف بذنبٍ قد تاب منه صاحبه ؟!

 

وليس ما فعلت من النصيحة التي أوجبها الشرع على من سئِل عمن يرغب بنكاحها أو نكاحه ؛ لأن ذلك فيما يعلمه من أخلاق وصفات موجودة فيه – أو فيها – عند السؤال ، ولا يجوز لأحدٍ أن يذكر ماضياً سيئاً قد تاب منه صاحبه .

 

والذي يفهم من كلامك أن صديقتك أخبرت زوجك بعلاقتك السابقة قبل أن يتقدم لك ، وهذا يدل على أنه عذرك في ذلك لما علم أنك قد تبت واستقمت .

 

وقد أصاب في ذلك ، فإنه ما من إنسان إلا وله بعض السقطات والهفوات ، فإذا تاب منها فإنه لا يلام عليها ، ولا يعاقب ، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( التائب من الذنب كمن لا ذنب له ) رواه ابن ماجه (4250) وحسنه الألباني في صحيح ابن ماجه .

 

والذي ينبغي لك ألا تفاتحي زوجك في هذا الموضوع ، وإذا بدأك هو بالكلام فعليك أن تخبريه بأنها كانت علاقة عابرة ، ونزغة من نزغات الشيطان ، وأنك ندمت عليها ، وقد وفقك الله تعالى إلى الهداية والتوبة منها .

 

ولا تخافي من هذا الماضي ما دمت قد تبت واستقمت ، واسألي الله تعالى التوفيق والهداية وقبول التوبة ، ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى ) طـه/82 .

 

ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ ، وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ ) رواه الترمذي (2499) وحسنه الألباني في صحيح الترمذي .

 

ونسأل الله تعالى أن يبارك لكما وعليكما ، وأن يجمع بينكما على خير .

 

والله الموفق .

 

 

 

الإسلام سؤال وجواب

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

http://islamqa.com/index.php?ref=82922&ln=ara

 

أخبرت زوجها بماضيها فساءت العلاقة بينهما

 

 

سؤال:

أنا متزوجة منذ مدة وقد أخبرت زوجي بأمر كنت أخفيته في نفسي ، فعندما كنت صغيرة قام خالي بالتحرش بي فطلب زوجي الانفصال ، لا أدري ، لم ألام أنا ، وقد كنت غير قادرة على حماية نفسي ، ولا أدري ماذا يجري ، غير أني كنت أشعر أن هناك شيئا غير صحيح ، وكنت أخاف إخبار والدي بذلك لأني صغيرة فخشيت أن يتمكن من إلصاق المسئولية بي أنا ، مما يجعلني أتعرض لمشاكل .

ومع مناقشة الأمر مع زوجي تفهم أن التحرش لم يكن بتلك الدرجة ، وأنه تزوجني بكراً ، لكنه يريد مني إخبار أهلي حتى لا يتكرر ذلك مستقبلا مع أي شخص آخر ، لكني أعلم أن ذلك سيؤدي إلى حدوث مشاكل كثيرة ومنها : قطع الرحم .

أنا أشعر أني أخطأت لأني كشفت الأمر ، لكني فعلت ، زوجي لا يزال لا يسامحني على عدم إخباري له بالأمر قبل زواجنا .

لا أعرف كيف أتصرف أو أفعل مع زوجي ؟ هل أبتعد قليلاً وأتركه يتعامل مع الموضوع ؟ كلما طلبت منه أن يسامحني قال إن شاء الله ، لا أدري ماذا يعني بذلك ؟ لقد لاحظت أن التحدث إليه أصبح صعبا، وكأنه منزعج ولم يعد عنده ثقة ، أنا أحب زوجي كثيرا كما أني لا أريد أن أتسبب في مزيد من الأذى.

أرجو أن تساعدني في فعل الشيء الصحيح.

 

 

الجواب:

الحمد لله

 

من الأخطاء التي يقع فيها بعض الأزواج أن يخبر بعضهما البعض بماض؛ ليس لهم فيه ناقة ولا جمل ، ولِمَ تفضي الزوجة لزوجها بما سلف معها, بما لا علاقة للزوج فيه أبداً ؟!

 

ماض ولى وراح بما فيه فلِمَ يذكر من جديد ؟! وينبش من قبره ، وتنفخ فيه الروح ، ويبعث ، ويتحدث فيه ؟!

 

هذا الماضي يجب أن يبقى حبيس الصدر؛ لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى .

 

يجب على الزوجين أن يبدآ حياتها الزوجية على أسس متينة من التقوى والطاعة , والحب المتبادل ، وأن يعرف كل منهما حقوق الآخر ، حتى يحققا الغاية من الزواج التي ذكرها الله في قوله : ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) الروم/21 .

 

وبعض الأزواج يظن أن هذه المصارحة علامة إيجابية على حسن العشرة والعلاقة بين الزوجين ، غير أن هذا الظن خاطئ ، أثبت الواقع عدم صحته ، وأن هذه الصراحة قد تكون سبباً لإفساد العلاقة بين الزوجين .

 

وكيف تكون هذه الصراحة التي توصل إلى ذلك محمودة ، والرسول صلى الله عليه وسلم رخص في كذب الرجل على أهله ، وكذب المرأة على زوجها مما يكون سبباً لزيادة الألفة والمحبة بينهماً !

 

فهناك أشياء لا حرج على كل من الزوجين من كتمانها عن الآخر ، بل قد تكون هذه هي الحكمة ، لأن إظهارها قد تحصل منه مفسدة ، مع أنه لا مصلحة ترجى من إظهارها .

 

أختي السائلة :

 

إن لكل من الزوجين أسراراً قبل الزواج , وأحوالاً خاصة , يجب المحافظة على سريتها , والبقاء عليها مدفونة مخبوءة, لا يعلمها إلا الله ، والتوبة منها إن كانت معاص .

 

نعم ، عليهما المصارحة فيما بينهما فيما له علاقة بحياتهما الزوجية, وفيما يخص تربية الأولاد ، وكيف يحافظان على ذلك , ووضع الخطط لإنجاح حياتهما الزوجية , وإيصال سفينة الحياة إلى بر السلام .

 

لقد أخطأت في إخبار زوجك بذلك ، وها أنت تعانين نتائج هذا الخطأ .

 

ومن الحكمة الآن أن لا يخبر أهلك أو غيرهم عن الموضوع بشيء, لأن الموضوع قد فات وقته, ومضى عليه زمن بعيد ، وقد يثمر إخبارهم عن خلق عداوات كبيرة, أنتم في غنى عنها .

 

والنصيحة لزوجك أن يتفهم الموضوع , ويعيه بدقة , وخاصة أنك كنت غير واعية لمثل هذه الأمور ، وأن الأمر لم يكن كما تصوره ، يجب أن يفهم ذلك زوجك ، ولا يقوم بتدمير بيته بيده ، ويعاقبك على تصرف بدر منك منذ سنوات طويلة ، مع أنك لا تستحقين اللوم عليه لأنك كنت صغيرة ، ونسأل الله تعالى أن يصلح أحوالكما ويجمع بينكما في خير .

 

والله أعلم .

 

 

 

الإسلام سؤال وجواب

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×