اذهبي الى المحتوى
(أخوات طريق الإسلام)

هل نترحم على من مات وهو تارك للصلاة ؟

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

أثار هذا السؤال في ذهني موقف مر بي عندما كنت أتحدث مع إحدى أخواتي في الله ومررنا بذكر إحدى الأموات فلم أقل : رحمها الله !

فهي كانت تاركة للصلاة , فقالت لي باستغراب : قولي رحمها الله

فقلت وأنا أفكر في هذه المسألة

هل من يحكم بكفر تارك الصلاة يقول بعدم جواز الترحم عليه والعكس ؟ ..

فبحثت عنه ووجدت هذه الفتاوى ..

 

 

http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFat...;Option=FatwaId

 

السؤال

 

توفي عمي قبل عام تقريباً وله في وفاته قصة فقد كان لا يصلي ولا يصوم في شبابه بل كان أحياناً يجاهر بالمعصية والعياذ بالله، ولما تقدم بالسن أصبح يتوارى من المعاصي ولكنه ظل لا يصلي حتى أصيب بالسرطان ومكث في المستشفى 9 أيام قبل أن يموت قضى الأيام الثلاثة الأولى منها في تذكر أمور بيته والحياة الدنيا ثم في الأيام الثلاثة التالية بدأ بذكر الله مع تذكر أمور الدنيا بين الحين والآخر أما أيامه الثلاثة الأخيرة فقد قضاها بذكر الله ثم توفي وصلى عليه المئات في مسجد يؤمه مئات المصلين إلا أن طلبة العلم من الشباب وهم زملاء ابنه رفضوا قراءة القرآن له واكتفوا بأن جاؤوا وتناولوا الطعام في بيت عمي ثم خرجوا دون أن يدعوا له بالرحمة وهو ما أثر استياءنا جميعاً فهل يجوز لنا الترحم على هذا الميت أم أنه مات كافراً وهل ما فعله طلبة العلم صحيح؟ أي هل يجوز تناول طعام الميت إذا كان كافراً ؟

 

أفيدونا جزاكم الله خيراً.

الفتوى

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

 

فقد اختلف أهل العلم في شأن تارك الصلاة دون جحود لوجوبها، وإنما تركها كسلا أواعتباطاً، فمنهم من حكم بكفره ومنهم من لم يحكم بكفره كما بينا ذلك مفصلاً في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 1145، 11326، 30388.

 

وعلى ذلك، فمن مات ولم يكن يصلي فيجري في حكم الترحم عليه نفس الخلاف، فمن قال بكفره قال لا يصلى عليه ولا يترحم عليه، ومن لم يقل بكفره قال يجوز الترحم والصلاة عليه، كما قال خليل في متخصره الفقهي: وصلى عليه غير فاضل.

 

وما صدر من ذلك الرجل في آخر حياته من ذكر وتوبة قد يقبل فتغفر ذنوبه ويختم له بذلك، وقد لا يقبل لأن من شروط التوبة أن يكون قبل غرغرة الروح وحضور الأجل، قال تعالى: إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا * وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآَنَ {النساء: 17-18}.

 

والحكم على قبول توبته أو عدم ذلك غير ممكن، ولكن من ترك الصلاة عليه والترحم زجراً لأصحاب المعاصي عن ذلك لا ينكر عليه سيما من كان يعتقد كفر تارك الصلاة كما بينا.

 

وأما التعزية فجائزة بل إن الشارع قد ندب إليها حتى ولو كان الميت كافراً أو المعزي كافراً؛ كما بينا في الفتوى رقم: 10141، والفتوى رقم: 12253.

 

ولكن الجلوس للأكل عند أهل الميت يخالف السنة لأمره صلى الله عليه وسلم بصنع الطعام لأهل الميت فقال: اصنعوا لآل جعفر طعاما فإنه قد آتاهم ما يشغلهم. رواه الخمسة إلا النسائي.

 

وقد روى أحمد عن جرير قال: كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنع الطعام بعد دفنه بدعة. قال الشيرازي في المهذب: ويكره الجلوس للتعزية لأن ذلك محدث، والمحدث بدعة.

 

أما ما فعله الطلبة المذكورون من رفضهم للقراءة على الميت فهم مصيبون فيه لأن الاجتماع لقراءة القرآن على الميت من البدع المحدثة وتراجع الفتوى رقم: 2504، والفتوى رقم: 30622.

 

ولكن لا يجوز لهم الأكل مما أعد لمن يقرأ على الميت إذا كانت نفوس أهل الطعام لا تطيب به لهم، وليس لكون الميت كافراً لأن الطعام هنا تابع لمن قدمه من الورثة أو من غيرهم ، على أنه لو افترض أنه لكافر وطابت به نفسه فلا حرج في تناوله إن كان مما يباح لنا.

 

وكان الأولى بهؤلاء الطلبة أن يبينوا الحق ويرشدوا إليه بحكمة وموعظة حسنة، فإذا استجيب لهم فذلك المطلوب وإلا انصرفوا.

 

والله أعلم.

المفتـــي: مركز الفتوى

 

_____________________

 

 

https://ar.islamway.net/?iw_s=Fatawa&i...;fatwa_id=12542

 

 

السؤال :

ما حكم من مات وهو لا يصلي، مع العلم أن أبويه مسلمان؟ وكيف تكون معاملته من ناحية التغسيل والتكفين والصلاة عليه والدفن والدعاء والترحم عليه؟

 

المفتي : عبدالعزيز بن باز

 

الإجابة:

 

من مات من المكلفين وهو لا يصلي فهو كافر، لا يغسل، ولا يصلى عليه، ولا يدفن في مقابر المسلمين، ولا يرثه أقاربه، بل ماله لبيت مال المسلمين في أصح أقوال العلماء؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: "بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة" أخرجه الإمام مسلم في صحيحه.

ولقوله صلى الله عليه وسلم: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر" خرجه الإمام أحمد، وأهل السنن بإسناد صحيح، من حديث بريدة رضي الله عنه.

 

وقال عبد الله بن شقيق العقيلي التابعي الجليل رحمه الله تعالى: (كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا من الأفعال تركه كفر إلا الصلاة). والأحاديث والآثار في هذا المعنى كثيرة.

 

وهذا فيمن تركها كسلا ولم يجحد وجوبها، وأما من جحد وجوبها فهو كافر مرتد عن الإسلام عند جميع أهل العلم.

 

نسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين، ويسلك بهم صراطه المستقيم، إنه سميع مجيب.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

مجموع فتاوى و رسائل الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - المجلد العاشر.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

شكر الله نقلك القيم

اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

شكر الله نقلك القيم

 

نســأل الله حسن الخاتمة

تم تعديل بواسطة AMMOUR

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×