اذهبي الى المحتوى
المهاجرة بنت الإسلام

كيف يدعو الداعية ؟!

المشاركات التي تم ترشيحها

 

كيف يدعو الداعية ؟

 

 

أخواتى و أحبتى في الله ..

 

إن من الأمور اللازمة و الضرورية في مجال الدعوة الإسلامية ؛ تعريف الداعية بالمراحل الدعوية التى يجب أن يسلكها ، و كذلك إرشاده إلى الكيفية التى عليه أن يتحقق بها ... ذلك إن أراد أن يكون من الدعاة المرموقين الذين لهم في مجال الدعوة ذكر ، و في ميدان الإصلاح و التغيير أثر ..

 

هذا و إن الداعية إلى الله حين يأخذ بأفضل المراحل في هداية البشر ، و أحسن الكيفيات في إصلاح الناس .. فإنه يصل في أغلب الأحيان إلى النتائج التالية :

 

* لا يذهب جهده سدى ، و لا يتبدل أمله يأساً ..

 

* الإستجابة له تكون أعظم ، و تأثيره في الناس يكون أبلغ ..

 

* يكون سيره في الدعوة عن تخطيط ، و تبليغه للرسالة عن موضوعية ..

 

* يعطى لمن حوله الأسوة الحسنة ، و النموزج الحى في نجاح الدعوة ، و توفيق الداعية ..

 

* يٌرى الناس من عمله و جهاده أن دعوة الإسلام في امتداد ، و ظواهر الضلال و الفسوق في انحسار .

 

 

و إذا كانت هذه ثمرات الدعوة ، و نتائج الداعية .. فسوف نضع هنا بين أياديكن -- أخواتى الداعيات -- المنهج الأفضل في تبيان المراحل التى على الدعاة أن يسلكوها إذا أقاموا في بلد , أو حلوا في بيئة ، أو دعوا فرداً , أو أصلحوا أمة .. و على الله قصد السبيل ، و منه نستمد العون و التوفيق ..

 

و مراحل المنهج في كيفية الدعوة إلى الله هى على النحو التالى :

 

1 - دراسة البيئة .

 

2- اتباع أصول التحدث و الحوار .

 

3 - البدء بالأهم فالمهم .

 

4 - تجنب الخلافات الفقهية .

 

5 - الترفق و الملاطفة .

 

6 - الهيمنة و التأثير .

 

7 - الإستعانة بوسائل التبليغ .

 

8 - إنزال الناس منازلهم .

 

 

و سنتناول -- بإذن الله -- في هذا الفصل كلٍ على تفصيل ..

 

سائلين المولى -- عز وجل -- أن ينفعنا و إياكن بهذه السطور .. و الله المستعان .

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

جزاك الله خيرا فبكلمتك هذه حققتى دعوة***أنا هدفى فى الحياة أن أصبح داعية وقد التحقت بكلية الشريعة الاسلامية *****لكن مشكلتى أننى أربك عندما أبدأ بالحديث مع العلم انى مازلت مستوى أول وأشعر بالخجل مما يدفعنى أحيانا للتوقف فما نصيحتك لى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أختى الكريمة عاشقة الشهادة :

 

إن من نعم الله علينا ؛ أن وسائل الدعوة إليه أكبر من أن تحصى ، فإذا كانت في القدم محصورة ، فقد صارت اليوم أكثر اتساعاً و تنوعاً ..

 

و من الحكمة أن نستفيد من هذا التنوع لنخدم الدعوة الإسلامية ، و على العكس منه أن نحصرها في كلماتٍ تقال ، فليس كل الناس يجيد الكلام !

 

و لقد كان هذا دأب صحابة رسول الله - رضوان الله عليهم أجمعين - فلم يكونوا جميعهم مفوهين في الخطابة ! بل كانوا متنوعين في مواهبهم ، غير أن كل واحد منهم و جه موهبته لخدمة الدعوة الإسلامية !

 

فمنهم من كان موهوباً في العلم .. فكان من العلماء !

و منهم من كان موهوبا في القرآن .. فكان من القراء !

و منهم من كان موهوباً في الكتابة .. فكان من الكتاب !

و منهم من كان موهوباً في الخطابة .. فكان من الخطاب !

 

و هكذا .. وظف كلا منهم موهبته ليخدم بها دعوة الإسلام .

 

 

فإن كنت أختى الكريمة لا تجيدين الكلام والتحدث و المحاورة الجيدة ، فلا تتكلمى في جمع من الناس ، و يمكنك أن تقومى بأعمال أخرى تنالى بها نفس الدرجات ، و أنت أدرى ؛ بل كل إنسان أدرى بما يملك من مواهب يمكنه توظيفها لخدمة دعوته !

 

المهم هو الخروج من إطار التحديد الفوقى هذا !

 

و على كلٍ أقول لكِ أن ظاهرة الخجل تلك ؛ هى ظاهرة طبيعية للغاية يمكن علاجها -- بإذن الله -- .

 

فمثلاً .. خاصة و أنكِ لا تزالين في محيط الجامعة و الإختلاط بجمع كبير من البشر :

 

* حاولى أن تلقى التحية على عدد من الناس الذين لا تعرفيهم .. فهذا يكسر حاجز الخجل شيئاً ما .

 

* اخرجى لعدد من الأماكن و اسألى عن أشياء فيها و عنها ؛ و إن كنت على علمٍ بالجواب .

 

* حاولى أن تشاركى في الأنشطة الإجتماعية بشكل أكثر ، و خاصة مع زملائك .

 

* اطرحى بعض الأفكار التى تناسب زملائك في الكلية ، و لا يشترط أن تكون خاصة بالدعوة .

 

هذا و الكثير و الكثير .. مما يكسبك مهارة الحديث مع الآخرين !

 

 

لكن الأهم أن تدركى أن الدعوة الإسلامية ؛ ليست شكلاً واحدا ، بل هى أشكالٌ متعددة ، و خير الدعوة ما كان غير مباشر كالدعوة بالقدوة الطيبة .. فتنبهى !

 

هذا و قد يكون الوقوف أما جمع من البشر صعباً ؛ لكن .. قد يكون الحديث بشئ من الود مع مجموعة صغيرة طريقاً للتعود و الخروج عن الخجل !

 

 

و نقطة أخيرة أحب أنوه بها :

 

أن الداعى إلى الله لا بد و أن يتحلى بصفةٍ جليلةٍ و إلا فعليه السلام ؛ ألا و هى : القوة ! يعنى القوة في الحق !

 

و ليتمثل أمام عينيه رسول الله -- صلى الله عليه و سلم -- و صحابته رضوان الله عليهم ، كيف عانوا و بذلوا حتى يصل الإسلام إلى يومنا هذا !

 

يقول : كيف أقف أمام الناس و أتحمل السخرية و الكلمات المستفزة ؟؟

 

فنقول : نعم كرامة المسلم فوق كل شئ .. لكن في الدعوة هى أقل ثمن لكى يعتلى عليها هذا الدين !

 

 

أختى الكريمة ..

 

هذا ما بدا لى الآن .. و إن كان هناك الكثير ، لذلك أدعوكِ لتتابعى معنا سلسلة مدرسة الدعاة ، ففيها تجيدين من الخير الكثير ؛ مما يفيدك في هذا الشان و زيادة - بإذن الله - .

 

حقق الله لكِ أمانيك الطيبة ، و إذ من لفتة نرحب بها هنا و إخوتكِ ..

 

جعلنا الله و إياكِ ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أختي المهاجرة بنت الاسلام

 

جزاك الله خيرا على المعلومة القيمة والتي افادتني كثيرا

 

وانا ايضا أقدم درس في الموعظة في الحي الذي اسكنه وذلك أنه اشار على بعض الإخوة الملتزمين أن أقوم بالمساهمة بشرح مبادئ هذا الدين لبعض الأخوات المجاورات لي وذلك لأن البعض منهن يخطئ في كيفية الصلاة والغسل وعندما بدأن في التعلم رغبن في في المزيد، في البداية تجاهلت طلبه بحجة انني لا اعلم الا القليل ولكنه الح علي وقال انني استطيع ذلك خصوصا انني اجيد اللغة العربية بعكسهن وأيضا تذكرت قول المولى عز وجل : { فذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين }

وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (بلغوا عني ولو آية)

 

فقررت ان اساعدهن واساعد نفسي، ولكن مشكلتي يا اختي اواجه انا كذلك مشكلة الارتباك عند الكلام مثل الأخت عاشقة الشهادة ولقد بدأ الارتباك يتلاشى مني والحمد لله ولكن مع نساء الحي فقط وعندما نكون في مناسبة كبيرة يطلبن مني ان اقول شيئا يذكرهن بالله عز وجل ياتيني الارتباك فبدل ان اقدم الكثير اقتصر في القليل بسبب الارتباك الذي يصيبني ولا اعرف الحل وعموما دائما افتتح ب

 

{رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهو قولي}

 

أحبك في الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ما شاء الله .. تبارك الرحمن !

 

ما أجمل أن نرى تيك النمازج المشرقة تحلق بين سماء منتدياتنا !

 

أطاب الله سيرتك أخية ، و رزقكِ علماً نافعاً لا ينزع .

 

 

 

أختى الكريمة هداية النورين ..

 

من أين تأتى الخبرة إذا كانت الحياة عبارة عن سلسلة من النجاحات ؟؟!

 

 

أعنى أنه لا بد من منهجية التدرج في الأمور حتى تصل بنا إلى مرتبة عليا !

 

و كذلك شأن الدعوة الإسلامية !

 

كى أصبح نموزجاً مثالياً للداعية الناجح ، الذى يجيد أصول التحدث و المحاورة ، و عنده من قوة الإقناع ، و طرق التشويق ، و قدوة السلوك ما يألقه في سماء الدعاة ... فإنه لا بد و أن أمر بمراحل عدى .. !

 

و إن أول هذه المراحل .. مرحلة الهفوات و العثرات ؛ بأن يجد الشخص نفسه في موضع يتهته فيه ، و لربما نسى الكثير ، حتى يظن أنه بات سبيلاً لأضحوكة و سخرية الآخرين !

 

بينما نجده في المرحلة التالية .. أقل هفوة ، و أكثر صموداً ، فقد سبق له مثل هذه الوقفة !

 

تليها مرحلة اكتساب الخبرة .. بأن يبدأ في تفعاله الدعوى مع الناس من حوله ، و مع كلماته التى يتلفظ بها وووو و هكذا ....

 

و لعلكِ أختى الفاضلة -- هداية النورين -- خير شاهد على ذلك ..

 

فها أنتِ في بداية دعوتك يصيبك من الإرتباك ما يعوقكِ عن الإتيان بالمادة على خير وجه ، فلما تكررت الجلسة ، و تعرفت على نساء الحى ، تلاشى الإرتباك شيئاً فشيئاً !!

 

و هكذا الحالة بالنسبة للمناسبات العامة ، و أنتِ لا تزالين في مرحلتها الأولى -- ليس إلا -- !

 

المهم أن لا يصل بكِ الحال في هذه المرحلة إلى القنوط و اليأس ؛ فتلين الهمة ، و تركن إلى السقوط --و العياذ بالله -- !

 

 

و هنا أوصيكِ أختى الكريمة .. بأن تعدى دوماً في أوقات فراغك مادة أو مادتين لمثل هذه المواقف المفاجئة ، تتقنينها و تحفظينها جيداً ، و تتدربى على إلقائها بصوت عالٍ ، و كأن أمامك حضور تلقينها عليهم .. فهذا يخفف الكثير من مسألة الإرتباك في الإلقاء المفاجئ على أناس غرباء ، أو على جمع كبير منهم ، كما أنه يكسبك مزيداً من الثقة و القوة في الإلقاء ...

 

و لا بأس بأن تكون المادة صغيرة ، فقد تحوى ألفاظاً معدودة قناطيراً مقنطرة من المعانى و العبر ، فاحرصى عليها ، فهى أقوى في التأثير ، و أبعد عن السآمة !

 

و أولاً و أخيراً .. الإستعانة بالله ، و إخلاص النية ؛ فهى السبيل إلى كل فتح و رقى !

 

 

بارك الله فيكِ و في جهودك .. و جعلكِ من الداعيات الهاديات -- بإذن الله -- .

 

و أحبكِ الله الذى أحببتنا فيه : ) !

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

1- دراسة البيئة :

 

على كل من يقوم بمسؤولية الدعوة إلى الله أن يدرس أولاً المكان الذى تبلغ فيه الدعوة دراسة شاملة و موضوعية ، و أن يعرفوا مراكز الضلال ، و مواطن الإنحراف معرفة كاملة و مستوعبة .. و أن يفكر أيضاً في أسلوب العمل الذى يتفق مع عقلية الناس و استعداداتهم ، و الذى يتلاءم مع مستوى تفكيرهم و مدى استجابتهم ..

 

فبلد انتشرت فيه الشيوعية أو الوجودية أو النعرات القومية .. مثلاً ، و أصبحت عند أهله انحرافات فكرية ، و ضلالات عقيدية ، و شذوذات خلقية .. مثل هذا البلد بالذات تختلف الكتب التى تنبغى أن تنشر فيه ، و نوعية المحاضرات التى تحاضر فيه ، و أسلوب المناقشات التى تطرح فيه ، و اختيار الموضوعات التى تبحث فيه .. تختلف كلياً عن بلد فيه نصارى ، و فيه أفكار رأسمالية ، و فيه نزعة إلى الحرية و الديمقراطية .. و تختلف كلياً أيضاً عن بلدٍ فيه مسلمون و لكن الجهل خيم عليه ، و العصبيات تحكمت فيه ، و الأفكار المستوردة أثرت به ..

 

لا بد إذن من دراسة مركزة لأنواع الإنحرافات و الشذوذ ..

 

و لا بد من معرفة شاملة لأحوال المنحرفين و الشاذين ..

 

و لا بد من تخطيط شامل ، و أسلوب مناسب .. مع هذا و ذاك ..

 

و لا بد من مسحٍ كامل للفئات المؤيدة ، و الفئات المعارضة ، و الفئات التى تقف على الحياد ..

 

و لا بد من مراحل لعملٍ متواصل دائبٍ ، لتبليغ الدعوة إلى الناس كافة ..

 

و لا بد من معرفة اللغة أو اللهجة .. ليتكلم الداعية بلسانهم ، و ينطق بلهجتهم ..

 

و لا بد من الإحاطة بعمق في فهم مشكلات الناس الإجتماعية ، و نزعاتهم الخلقية ، و أحوالهم النفسية ..

 

و لا بد من الإطلاع على من يشاركونه تبليغ الدعوة ، و هل يمكن أن ينسق معهم ، و يتعاون و إياهم ؟ ..

 

كل ذلك ينبغى أن يعرفه الداعية معرفة إحاطة و شمول .. قبل أن يبدأ بالدعوة في البيئة التى يريد أن يدعو فيها ، و يعمل في وسطها .. حتى تكون دعوته عن تخطيط و إحكام و دراسة .. في إصابة المرمى ، و الوصول إلى الهدف .

 

و ينبغى أن لا يغرب عن ذهن الداعية أن البلد الذى ولد فيه ، و ترعرع في أحضانه ، و رضع من لبانه هو أحق بالدعوة و الهداية و الإرشاد من أى بلدٍ آخر بحاجة إلى هداية و إرشاد .. ؛ و ذلك لسببين رئيسيين :

 

الأول - لمنطقية البدئ بإصلاح الأهل و العشيرة قبل غيرهم .

 

الثانى - لإحاطته الشاملة في معرفة معتقدات القوم و أحوالهم .

 

و لا يخفى على كل ذى عقل و بصيرة ما في هاتين الملحوظتين الأساسيتين من أثر عظيم في انتشار الدعوة ، و اطراد الإستجابة ، و فاعلية التأثير و التغيير ، و موضوعية الإصلاح و الهداية ..

 

 

 

فأما منطقية البدء بهداية الأهل و العشيرة ..

 

 

فقبل أن نسردها ..

 

هلا نجلس هنية نتفكر معاً .. ما هى الإنحرافات و المعتقدات الباطلة التى تسود مجتمعاتنا ؟؟

فلا شك أن المعتقدات و الأفكار الهدامة تختلف من مجتمعٍ لآخر -- و إن اتفقت في بعضها -- ؛ و قبل العلاج .. لا بد من تشخيص المرض !

 

فهلا ؟؟!

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أختي المهاجرة بنت الاسلام

 

جزاك المولى عني خيرا بل انت الدرة التي وهبني الله اياها لكي تكون معينا لي في هذا الدرب للوصول إلى المرتبة العليا، نعم مررت بمرحلة الهفوات والعذرات، وشعرت حينها بالأسى والحزن، لا على لأذى الذي قد اصابني ولا كني لفقدي الصديق الناصح المجرب لكن لم يصيبني اليأس ابدا وطلبت العون من الله عز وجل وجائني العون من عنده جل جلاله وعز كماله وتقدست اسمائه ولا الاه غيره

 

ليس حينها فقط ولكن في كل مرة أقع على خطإ يأتيني العون من عنده بصفة شريط اسمعه اوكتاب اقرأه اوحتى رأيا اراها في منامي اسمع فيها صوت ينصحني حتى اني رأيت يوما في منامي صوت يقول لي " المؤمن القوي خير عند الله من المؤمن الضعيف" ففهمت المغرى وحاولت ان اعمل به والنتيجة اني أكتسبت خبرة من تلك الهفوات ويتوالى ذلك حتى يصل بي الى العثور على منتداكم المبارك والعثور عليك وعلى الأخوات المباركات هذا من نعم الله علي والحمد لله،

 

كنت اريد ان اواصل التعبير لك عن مكنونات قلبي لأنك والله اثلجت صدري ولكني في المكتب واتاني العمل الآن وعطلة الأسبوع بدات عندي ايضا

 

فإذا واصلي فأنا معك على الدرب والنتوكل على الله حتى نصل.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيكِ عزيزتى -- هداية النورين --

 

يعجبنى فيكِ عزمك وهممكِ .. و صمودك فوق كلٍ !

 

حفظك ربى و رعاك ، و حقق لكِ أمانيك الطيبة ..

 

 

 

و لنتابع معاً .. سلسلة مدرسة الدعاة ؛ و كيف يدعو الداعية ؟!

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

كيف يدعو الداعية ؟!

 

.................

 

* فأما منطقية البدء بهداية الأهل و العشيرة ..

 

فهى منطقية رائد هذه الدعوة محمد بن عبد - صلوات الله و سلامه عليه - ..

 

فحين أن كلفه الله - سبحانه - بتبليغ دعوة الإسلام إلى الناس كافة .. كان من المنطق و الطبيعى أن يعرض الرسول - صلى الله عليه و سلم - هذه الدعوة على ألصق الناس به ، و أقربهم إليه ممن يتوسم فيهم الخير من آل بيته ، و خاصة أصدقائه ..

 

و كان في مقدمتهم : زوجه السيدة خديجة ، و ابن عمه على ابن أبي طالب ، و مولاه زيد بن حارثة ، و صديقه الوفى أبو بكر الصديق - رضى الله عنهم جميعاً - ، أسلم هؤلاء في أيام الدعوة الأولى ، ثم نشط أبو بكر - رضى الله عنه - في الدعوة إلى الإسلام و كان رجلاً أليفاً محبوباً ذا خلق كريم ، و إخلاص عجيب ، و جاذبية فريدة .. فجعل يدعو من يثق به من قومه ممن يغشاه ، و يجلس إليه ، فأسلم بدعوته : عثمان بن عفان ، و الزبير بن العوام ، و عبد الرحمن ببن عوف ، و سعد بن أبى وقاص ، و طلحة بين عبيد الله .. فكان هؤلاء النفر و من جاء بعدهم الطليعة الأولى لعظماء الإسلام ، و أبطال التاريخ ، و رجال الدعوة ..

 

ثم دخل الناس في الإسلام تباعاً من الرجال و النساء حتى فشا ذكر الإسلام بمكة ، و تحدث الناس به .. و لما نزل قوله - تبارك و تعالى - : " وَ أَنذِر عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِين " - كما روى البخارى - صعد النبى - صلى الله عليه و سلم - على الصفا ، فجعل ينادى : " يا بنى فهر ، يا بنى عدى .. " لبطون قريش حتى اجتمعوا ...

 

فجعل الرجل إذا لم يستطع أن يخرج ، أرسل رسلاً ، لينظر ما هو ؟ فجاء أبو لهب و قريش ، فقال عليه الصلاة و السلام : " أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلاً بالوادى تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقى ؟ " قالوا : نعم ، ما جربنا عليك إلا صدقاً ، قال : " فأنى نذير لكم بين يدى عذاب شديد " ، فقال أبو لهب : تباً لك سائر اليوم ألهذا جمعتنا ؟!! .

 

فنزلت الآية : " تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَب .. "

 

و روى مسلم عن أبى هريرة طرفاً من هذه القصة ، يقول أبو هريرة - رضى الله عنه - : لما نزلت الآية : " وَ أّنذِر عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِين " ، دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عشيرته فعمم و خصص .. فقال : " يا معشر قريش أنقذوا أنفسكم من النار ، يا معشر بنى كعب أنقذوا أنفسكم من النار ، يا صفية عمة رسول الله أنقذى نفسك من النار ، يا فاطمة بنت محمد أنقذى نفسك من النار ، فأنى و الله لا أملك لكم من الله شيئاً " .

 

و لم يزل هذا الصوت المحمدى ينبعث شيئاً فشيئاَ في أرجاء مكة حتى نزل قوله - تبارك و تعالى - : " فَاصْدَع بِمَا تٌؤْمَر وَ أَعرِض عَنِ المٌشْرِكِين " إيذاناً بجهرية الدعوة ، و تهويناً من عنفوان الشرك و المشركين ..

 

 

و مما يؤكد منطقية البدء بالأهل و العشيرة في ميدان الدعوة إلى الله أن الله - سبحانه - حين كان يرسل الرسل عليهم الصلاة و السلام ن كان يختارهم من أقوامهم ، ليتكلموا بألسنتهم ، و ليكونوا أعلم بأوضاعهم و أحوالهم ، و ليكونوا أيضاً أقدر على هدايتهم و إصلاحهم ..

 

 

و لنستمع إلى ما يقوله - جل جلاله - في اختيار للرسل ، و في تبيانه لمهمتهم و دعوتهم ..

 

 

" وَ إِلَى عَادٍ أَخَاهٌم هٌوداً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبٌدٌوا اللهَ " ..

 

" وَ إِلَى ثَمٌودَ أَخَاهٌم صَالِحاً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبٌدٌوا اللهَ " .

 

" وَ إِلَى مَدْيَنَ أَخَاهٌم شٌعَيْباً فَقَال يَاقَوْمِ اعٌبٌدٌوا اللهَ " .

 

" إِذْ قَالَ لَهٌم أَخٌوهٌم نٌوحٌ أَلَا تَتَّقٌونَ " .

 

" وّ مَآ أَرْسَلْنَا مِن رَّسٌولٍ إِلَّا بِلِسَانِِ قَوْمِهِ لِيٌبَيِّنَ لَهٌم " .

 

 

و ها هو ذ الرسول العربى - صلوات الله و سلامه عليه - قد اختاره - عز وجل - من أكرم قبائل العرب شرفاً ، و من أعرقهم أصلاً و نسباً .. ؛ ليقوم بدوره في هداية قومه إلى الإسلام ، حتى إذا خالط الإيمان بشاشة قلوبهم ، و تجسد الإسلام في سلوكهم و معاملتهم .. انطلقوا إلى الدنيا مبلغين فاتحين هادين .. يمدنون الأمم و يكرمون الإنسان ، و يفرضون المعرفة ، و ينبتون الأرض خيراً و عسلاً و لبناً ، و يرفعون في العالم ألوية التوحيد و العدل و الإخاء و المساواة ..

 

 

و لولا أنه عليه الصلاة و السلام بدأ هذه البداية الطيبة في إصلاح عشيرته ، و هداية قومه . لما سمعنا عن أخبار خلفاء عظام ، و قواد كرام ، و أبطال أفذاذ ، و علماء عباقرة .. كأمثال : أبى بكر ، و عمر ، و على ، و أى عبيدة ، و خالد ، و سعد ، و ابن عباس ، و عائشة .. و عشرات غيرهم ، بل مئات ، بل آلاف .. ممن طار في الآفاق ذكرهم ، و عرفت الدنيا فضلهم ، و نهجت الأجيال المتعاقبة نهجهم .. و سيبقون في التاريخ علماً للبطولات ، و قدوة للأجيال ، و نمازج حية لصناعة الأبطال و الرجال .

 

 

فما علي الداعية - بعد أن عرف هذه الحقيقة - إلا أن يقوم بدوره في إصلاح أهله و عشريته ، و هداية قومه و أهل بلده .. ثم الذين يلونهم ممن ينتمون إلى جنسه ، و يتكلمون بلغته .. ؛ لأن هذه البداية هى التى تنفق مع منطقية الإسلام ، و تتلاءم مع مرحلية الدعوة ، بل هى الطريقة المثلى التى سنها رسول الإسلام - صلوات الله و سلامه عليه - لمن يحملون لواء الدعوة الإسلامية في كل زمان و مكان .

 

 

و أما الإحاطة الشاملة بمعرفة معتقدات القوم و أحوالهم ....

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

كيف يدعو الداعية

 

..........................

 

* أما الإحاطة الشاملة بمعرفة معتقدات القوم و أحوالهم :

 

فلا شك أن الداعية إلى الله حين ينطلق في مضمار الدعوة من البيئة التى نشأ فيها ، و البلدة التى ترعرع في رحابها ، و رضع من لبانها .. تكون إحاطته بمعتقدات قومه أشمل ، و معرفته في أخلاق بنى جنسه أعمق ، بل يكون عنده من الشمول و الإستيعاب بمعتقدات البيئة ، و أخلاقية البلد ، و عادات القوم .. ما لم يكن موجوداً في داعية آخر ، دخل بلداً للدعوة إلى الله ، و هو غريب عنه ، و جاهل بأحواله و أوضاعه .. فلا شك أن تأثير الأول أقوى ، و معرفته بأسباب علاج النفوس أفضل ، و ارتياحه لنتائج الإصلاح و التغيير أوفى و أعظم ..

 

و ها هم الأنبياء - صلوات الله و سلامه عليهم - كانوا يركزون في دعوتهم لأقوامهم الذين بعثوا منهم ، و أرسلوا إليهم ، على دعوة التوحيد ، و الإيمان بالغيب ، و إثبات وحدانية الله ، و الإيمان بالبعث بعد الموت .. بإعتبار هذه القضايا هى من مستلزمات البيئة ، و مقتضيات الدعوة .. ..

فلا نكاد نجد نبياً من الأنبياء إلا وقد دعا قومه إلى التوحيد الخالص ، و العبودية لله وحده ، و حذرهم من براثن الوثنية ، و ضلالات الجاهلية ، و إعطاء الولاء لغير الله .

 

و ما ذاك إلا لأنهم استوعبوا البيئة التى نشأوا فيها ، و درسوها دراسة إحاطة و شمول ، ثم قاموا يدعون إلى الله بدءاً بإصلاح العقيدة ، و تثنيةً بإعطاء الولاء لله ، و انتهاء بتقويم السلوك و الأخلاق .. كل ذلك من أجل إيجاد المجتمع الفاضل ، و تكوين الأمة المثلى .

 

و ها هو ذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سَبَر غور المجتمع الجاهلى ، و استوعب أحوال البيئة العربية ..

 

فحينما قام يدعو إلى الله - عز وجل - في الفترة المكية ، كانت دعوته تتركز في النقاط التالية :

 

* تتركز حول وجود الله و وحدانيته ، و التعرف على آثاره ..

 

* تتركز حول دعوى الدهريين و الماديين ، و إقامة الحجة عليهم .

 

* تتركز حول المنكرين للبعث بعد الموت ، و دحض دعاويهم و مفترياتهم .

 

* تتركز حول رسالات الأنبياء و دعوتهم لأقوامهم ، و صراعهم مع أعدائهم .

 

* تتركز حول إثبات الرسالة الإسلامية ، و إظهار شموليتها و عالميتها ، و يسرها و بساطتها ..

 

* تتركز حول تعرية الجاهلية ، و تصوير حقيقتها ، و تجسيد عوارها و مفاسدها ..

 

و هكذا القرآن الكريم حين كان يتنزل في مكة ، كان يتنزل ؛ ليرد على ضلالات الجاهلية ، و يسفه أحلامها ، و يعرى مفاسدها ، و يستأصل من الوجود معتقداتها ، و أخلاق الشر فيها ..

 

بل كانت الآيات تدعم النبى - صلى الله عليه وسلم - في موقفه من الجاهلية ، و في الرد عليها ، و في بطلان ما كان يعتقده القوم ، و في إصلاح البيئة التى كان ينشدها ...

 

و الشواهد من القرآن الكريم كثيرة لا تحصى !

 

 

و صفوة القول :

 

أن دراسة البيئة ، و التعرف على أحوالها هى من أهم مقومات النجاح و التوفيق للداعية ، و من أعظم أسباب تأثيره و إصلاحه .. كما أن البلد الذى نشأ فيه الداعية ، و ترعرع في أحضانه هو أحق بالدعوة و التبليغ .. لمطنقية البدء بإصلاح قومه قبل غيرهم من ناحية ، و للإحاطة الشاملة بمعرفة أحوال البيئة من ناحية أخرى ..

 

و يكفيه فخراً و شرفاً أنه تأسى بالنبى - صلى الله عليه و سلم - ، و بالأنبياء و المرسلين عليهم السلام حيث كانوا يبدأون أقوامهم بالدعوة إلى دين الله قبل غيرهم .

 

فما عليكِ - أختى الداعية - إلا أن تأخذى بالمنهج الأقوم في نجاح الدعاة ، و مقومات تأثيرهم و تبليغهم ، و الذى منه دراستك البيئة التى تدعى إلى الله فيها ، و التعرف على أحوالها .. إن أدرتِ أن تكونى من الدعاة المرموقين ، و الهداة الناجحين الموفقين .. و ما ذلك على الله بعزيز .

 

***

 

 

ننتقل بعد ذلك إلى المرحلة التالية من مراحل المنهج في كيفية الدعوة إلى الله ؛ و التى هى :

 

 

 

اتباع أصول التحدث و الحوار

...................

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

كيف يدعو الداعية

 

...................................

2 - اتباع أصول التحدث و الحوار :

 

فالداعية إلى الله لا يكون موفقاً في دعوته و تبليغه ، مالكاً للب محدثه و جليسه ، قائماً بمسؤلية إصلاحه و تقويمه .. إلا أن يتأسى بسيد الدعاة - صلى الله عليه وسلم - في تحدثه و حواره ، و يأخذ بأصوله و منهجه - صلوات الله و سلامه عليه - في تبليغ الناس ، و دعوتهم ، و التحدث إليهم ..

 

 

و إليكِ أختى الداعية أهم أصول منهجه - عليه الصلاة و السلام - في التحدث و الحوار :

 

 

أ - التحدث باللغة التى يفهمونها :

 

تحقيقاً للمبدأ الذى نادى به القرآن الكريم :

 

" وَ مَآ أَرْسَلْنَا مِن رَّسٌولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيٌبَيِّنَ لَهٌم " - إبراهيم : 4 - .

 

 

إلى جانب أنه لا يمكن للداعية أن يؤثر في البيئة التى وجد فيها حتى يكون متقناً للغة أهلها ، فاهماً للهجات قبائلها ، عاملاً بما يخاطب به عوامها أو مثقفيها ..

 

فإن لم يكن على هذا المستوى من إتقان اللغة ، و فهم اللهجات ، و العلم بحقيقة المخاطبين .. فتأثيره في الناس يكون ضعيفاً ، و الإقبال عليه يكون ضئيلاً .. بل ربما يخفق في تبليغه ، و يفشل في دعوته .. دون أن يصل في القوم إلى فائدة أو جدوى !

 

 

نعم في حال جهل الداعية بلغة البلد يمكن أن يغنى عنها الترجمة ، و لكن هذه الترجمة لا تغنى عن اللغة الأصلية في إيصال فكر الداعية إلى الجمهور مهما كانت الترجمة دقيقة ، و لا يمكن للجمهور أن يتفاعل مع الداعية مهما كان المترجم له فصيحاً بليغاً ..

 

فالتخاطب على أساس لغة البلد إذن هو عامل كبير من عوامل نجاح الداعية ، و من مقومات تأثيره في البيئة التى يدعو إلى الله فيها ..

 

 

ألا فليعلم الداعية هذه الحقيقة إن أراد أن يحدث في الأمة تأثيراً ، و في المجتمعات الإنسانية تغييراً و الله و لى التوفيق .

 

 

 

ثم ماذا عن التكلم باللغة العربية الفصحى في بلد يتكلم أهله بالعربية ؟

 

 

الأصل في الداعية المسلم بغض النظر عن جنسه أو لونه أو لغته .. أن يتكلم باللغة العربية الفصحى باعتبار أن هذه اللغة هى شعار الإسلام ، و لغة القرآن .. و باعتبار أن النبى - صلوات الله و سلامه عليه - عربى ، و كلام أهل الجنة عربى ، و الأمة التى حملت إلى الدنيا رسالة الإسلام في الصدر الأول كانت تتكلم بالعربية ..

 

 

و إذا كان الأمر كذلك فعلى الداعية المسلم إذا وجد بين قوم يحسنون اللغة العربية و يفهمونها فهما تاماً .. أن يتكلم اللغة العربية الفصحى ، و عليه ألا يعدل عنها إلى لغة أخرى و لو كان القوم الذين يدعوهم يتكلمون بلغة غير العربية من كردية أو أوردية أو فارسية ؛ لأن اللغة العربية - كما ألمحنا - شعار الإسلام ، و لغة القرآن .. فلا يجوز أن يتخذ الداعية غيرها بديلاً في غير ضرورة .

 

 

و عليه فمن الجحود للغة القرآن أن يعدل القارئ على النطق بها إلى لغة أخرى ، أو يتكلم من يحسن الفصحى بلغة عامية محلية لا تمت إلى العربية الأصلية بصلة و لا نسب ..

 

 

هذا و إن و زينة المسلم فصاحة لسانه ، و جماله حلاوة منطقه .. و لا تتأتى هذه الفصاحة و هذا الجمال إلا بهذه اللغة الأصيلة الخالدة التى اختارها الله لأمة الإسلام ، و حملة القرآن ..

 

 

 

و لكن ماذا يصنع الداعية إذا كان في بيئة لا تعرف التفاهم بالفصحى ، و لا تفهم التخاطب بالعربية الأصيلة ؟

 

 

نقول الجواب : إذا استطاع الداعية أن يبسط حديثه ، و يوضح أسلوبه .. بشكل يعى الناس منه ، و يفهموا عنه فليفعل ، و إن لم يستطع فيجد نفسه مضطراً إلى أن يتكلم بالأسلوب الذى يناسبهم ، و اللغة التى يفهمونها ، و اللهجة التى يدركون مغزاها فلا بأس فهذا من باب " أمرنا أن نحدث الناس على قدر عقولهم " .

 

 

 

ب _ التمهل بالكلام أثناء الحديث

.....................................

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

كيف يدعو الداعية ؟

 

 

أخواتى و أحبتى في الله ..

 

إن من الأمور اللازمة و الضرورية في مجال الدعوة الإسلامية ؛ تعريف الداعية بالمراحل الدعوية التى يجب أن يسلكها ، و كذلك إرشاده إلى الكيفية التى عليه أن يتحقق بها ... ذلك إن أراد أن يكون من الدعاة المرموقين الذين لهم في مجال الدعوة ذكر ، و في ميدان الإصلاح و التغيير أثر ..

 

هذا و إن الداعية إلى الله حين يأخذ بأفضل المراحل في هداية البشر ، و أحسن الكيفيات في إصلاح الناس .. فإنه يصل في أغلب الأحيان إلى النتائج التالية :

 

* لا يذهب جهده سدى ، و لا يتبدل أمله يأساً ..

 

* الإستجابة له تكون أعظم ، و تأثيره في الناس يكون أبلغ ..

 

* يكون سيره في الدعوة عن تخطيط ، و تبليغه للرسالة عن موضوعية ..

 

* يعطى لمن حوله الأسوة الحسنة ، و النموزج الحى في نجاح الدعوة ، و توفيق الداعية ..

 

* يٌرى الناس من عمله و جهاده أن دعوة الإسلام في امتداد ، و ظواهر الضلال و الفسوق في انحسار .

 

 

و إذا كانت هذه ثمرات الدعوة ، و نتائج الداعية .. فسوف نضع هنا بين أياديكن -- أخواتى الداعيات -- المنهج الأفضل في تبيان المراحل التى على الدعاة أن يسلكوها إذا أقاموا في بلد , أو حلوا في بيئة ، أو دعوا فرداً , أو أصلحوا أمة .. و على الله قصد السبيل ، و منه نستمد العون و التوفيق ..

 

و مراحل المنهج في كيفية الدعوة إلى الله هى على النحو التالى :

 

1 - دراسة البيئة .

 

2- اتباع أصول التحدث و الحوار .

 

3 - البدء بالأهم فالمهم .

 

4 - تجنب الخلافات الفقهية .

 

5 - الترفق و الملاطفة .

 

6 - الهيمنة و التأثير .

 

7 - الإستعانة بوسائل التبليغ .

 

8 - إنزال الناس منازلهم .

 

 

و سنتناول -- بإذن الله -- في هذا الفصل كلٍ على تفصيل ..

 

سائلين المولى -- عز وجل -- أن ينفعنا و إياكن بهذه السطور .. و الله المستعان .

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

عدت وانا في شوق اليك والى متابعة مواضيعك القيمة

 

جعلها الله في ميزان حسناتك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

رائع

 

متابعة : )

 

لا حرمك الله الأجر

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

كيف يدعو الداعية

 

-- أهم أصول منهجه - عليه الصلاة و السلام - في التحدث و الحوار --

 

....................................

ب - التمهل بالكلام أثناء الحديث :

 

 

أختى الكريمة .. إن من أدب الداعية حين يريد التحدث ؛ أن يتحدث بتؤد و تمهل حتى يفهم الناس منه ، و يعقلوا عنه ، و هذا ما كان يفعله معلمنا -- صلوات الله و سلامه عليه -- تعليماً للدعاة ، و إرشاداً لمن يتصدون لتعليم الناس ..

 

 

فقد روى الشيخان عن عائشة - رضى الله عنها - :

" ما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسرد الحديث كسردكم هذا ، يحدث حديثاً لو عدّه العادّ لأحصاه " ..

 

 

و زاد الإسماعيلى في روايته :

" إنما كان حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهماً تفهمه القلوب " ..

 

 

و رورى أبو داود عن عائشة - رضى الله عنها - قالت :

" كان كلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصلاً يفهمه كل من سمعه " . -- صحيح البخارى و مسلم -- .

 

 

 

 

و لكن .. هناك فرق بين تحدث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - و بين تحدث الداعية ، و الفرق ملحوظ في أمرين هامين :

 

 

1 - الرسول -- صلوات الله و سلامه عليه -- أوتى جوامع الكلم ، و أكثر أحاديثه كلمات معدودات ، و الداعية مهما كان بليغاً على خلاف ذلك تماماً .

 

2 - النبى - عليه الصلاة و السلام - لا ينطق عن الهوى ، بل كل أقواله و أحاديثه تشريع لأمة الإسلام ، و الداعية مهما كان حكيماً ليس كذلك .

 

 

 

 

و إذا كان الأمر كذلك .. فبود الداعية أن يطنب في كلامه -- دون أن يولد السآمة -- ، و أن يتعجل في حديثه -- دون أن يخل المعنى -- ، و لا سيما في المواقف التى فيها تفاعل و إطناب ؛ كالحث على الجهاد ، أو التحدث في مناسبات الشدائد و الزمات .. و لكن -- كما أشرنا -- عليه أن لا يسرع كثيراً في خطبته أو حديثه ، حتى لا يأكل الكلام بعضه بعضاً ، و حتى لا تختلط على المستمعين الحقائق و الأفهام ..

 

 

***

 

 

ج - النهى عن التكلف في الفصاحة :

...........................................

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

كيف يدعو الداعية

 

-- أهم أصول منهجه - عليه الصلاة و السلام - في التحدث و الحوار --

 

 

 

.......................................

ج - النهى عن التكلف في الفصاحة :

 

أختى و حبيبتى في الله .. إن من أدب الداعية في التحدث أن يبتعد عن التنطع في الكلام ، و التكلف في الفصاحة ، و التشدق بالحديث ، و الثرثرة باللسان ..

 

 

و ذلك لما روى أبو داود و الترمذى بالسند الجيد عن ابن عمر - رضى الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " إن الله - عز وجل - يبغض البليغ من الرجال ، الذى يتخلل بلسانه كما تتخلل البقرة بلسانها "

 

 

-- يعنى بذلك الذى يتشدق في الكلام ، و يفخم به لسانه و يلفه كما تلف البقرة الكلأ بلسانها لفّا --

 

 

 

و إذا تحلى الداعية بهذا الأدب ؛ يكون قد تأسى بسيد الدعاة - صلوات الله و سلامه عليه - ..

 

 

فقد روى الشيخان عن أنس - رضى الله عنه - أن النبى - صلى الله عليه و سلم - : " كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثاً حتى تفهم عنه ، و إذا أتى على قوم سلم عليهم .. و كان - عليه الصلاة و السلام - يتكلم بكلام فصل لا هَزْرَ و لا نَزْر -- يعنى لا كثير و لا قليل -- ، و يكره الثرثرة في الكلام و التشدق به -- يعنى التكلف -- " .

 

 

 

هذا و كم يكون الداعية محجوباً لدى سامعيه حين يتحدث و عليه أمارات التشدق ، و ظواهر الثرثرة !

و كأنه يقول للناس : هل عرفتم من حديثى كم أنا خطيب ؟! هل عرفتم من كلامى .. كم هو بليغ ؟! هل عرفتم من أسلوبى .. كم أنا فصيح ؟!

 

 

 

فإذا لم يكن هذا رياءً .. فما هو الرياء ؟!

 

 

 

ألا فلنحذر أخواتى الداعيات من مزالق الشيطان ، و دبيب الرياء ، و لنترك الحديث ينطلق من ألسنتنا على سجيته و طبيعته بدون تنطع و لا تكلف ، ذلك إن أردنا أن نكون في أعمالنا من المخلصين ، و في أحاديثنا من المقبولين المؤثرين ..

 

 

فاللهم أعن ..

 

 

*******

 

 

د - التحدث بما لا يُجَلّ و لا يُمِلّ :

.................................

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

كيف يدعو الداعية

 

-- أهم أصول منهجه - عليه الصلاة و السلام - في التحدث و الحوار --

 

 

 

..................................

د - التحدث بما لا يُجلّ و لا يُمِلّ :

 

 

أختى و رفيقتى في الله .. إن من أدب الداعية في التحدث أن يكون في حديثه مقتصداً معتدلاً حيث لا يصل الأمر في التحدث إلى الإختصار المُخلّ ، و لا إلى التطوال الممل .. هذا ليكون الحديث أوقع في نفوس السامعين ، و أشوق إلى قلوبهم ، و أحب إلى أسماعهم ..

 

 

 

و لو تأملنا مواقف النبى - صلى الله عليه و سلم - و مواقف أصحابه مع الجمهور الذين يستمعون إليهم ، و يستفيدون منهم ، لرأيناها مقتصدة معتدلة .. ليتأسى الدعاة بهم ، و يأخذوا عنهم ..

 

 

 

- روى مسلم عن جابر بن سمرة - رضى الله عنه - قال : كنتُ أصلى مع النبى - صلى الله عليه و سلم - فكانت صلاته قصداً -- أى وسطاً -- ..

 

 

 

و روى الإمام أحمد و أبو داود من حديث حكيم بن حزام - رضى الله عنه - قال : شهدتُ مع رسول الله - صلى الله عليه و سلم - الجمعة ، فقام متوكئاً على عصا .. فحمد الله و أثنى عليه ، فكانت كلمات خفيفات طيبات مباركات .

 

 

 

و في الصحيحين : كان ابن مسعود يذكرنا في كل خميس ، فقال له رجل : يا أبا عبد الرحمن لوددت أنك ذكّرتنا كل يوم ، فقال : أما إنه يمنعنى من ذلك أنى أكره أن أملكم ، و إنى أتخولكم -- أتعهدكم -- بالموعظة كما كان رسول الله - صلى الله عليه و سلم - يتخولنا مخافة السآمة علينا .

 

 

 

 

 

و عليه فإنه مما لا شك فيه -- أخواتى الداعيات -- أننا إذا ابتعدنا عن الثرثرة اللسانية ، و تجنبنا الحشو في الكلام ، و لم نلجأ في شواهدنا و أفكارنا إلى التكرار ، و تكلمنا في لب الموضوع بلا مقدمات طويلة مملة .. جاء حديثنا مقتصداً معتدلاً .. مقبولاً لدى مستمعينا ، بل أعطينا المثل الأعلى في وسطية أحاديثنا ، و اقتصاد مواعظنا .. اللهم إلا في بعض حالات خاصة وجد من المصلحة أن نطنب في الحديث و أن نكرر في الكلام ، و نؤكد بالشواهد .. كأن نكون مثلاً في بيئة عامية جاهلة ، نشرف على توجيهها ، و نقوم على تعليمها ، فلا بأس من الإطناب هنا و التكرار على أن لا نطيل كثيراً ؛ حتى لا ينفر الناس منا ، و من ثم يعرضوا عنا ..

 

 

 

فاللهم أعن ..

 

 

********

 

 

 

 

هــ - المخاطبة على قدر الفهم :

.................................

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

كيف يدعو الداعية

 

-- أهم أصول منهجه - عليه الصلاة و السلام - في التحدث و الحوار --

 

 

...............................

هـ - المخاطبة على قدر الفهم :

 

 

إن من أدب الحديث في الداعية أن يحدث جليسه بما يتناسب مع عقليته و ثقافته ، و بما يتفق مع عمره و فهمه .. لما روى الديلمى عنه عليه الصلاة والسلام : " أمرنا - معاشر الأنبياء - أن نحدث الناس على قدر عقولهم " .

 

 

 

فكم يعيب الداعية أن يحدث قوماً عن الذرة و أسرارها ، و الكواكب و أبراجها ، و الأرض و دورانها ، و العلوم و معارفها .. و القوم الذين يجالسهم لا يقرأون و لا يكتبون ، و في غمرات الجهالة سادرون !

 

 

 

بل و كم يكون الداعية جاهلاً حين يكون في بيئة لا تؤمن بدوران الأرض ، و لا بحركتها .. ، بل تعتبر من يقول هذا .. كافراً خارجاً عن ملة الإسلام ! كم يكون جاهلاً حين يسفه رأى أهلها ، و يرميهم بالجهل المطبق ، و الضلال المبين !

 

 

 

إنه من أجل ذلك .. أمر نبى الإسلام - صلوات الله و سلامه عليه - الدعاة و العلماء و المرشدين في كل زمان و مكان أن يحدثوا الناس بما تحمله عقولهم ، حتى لا يقعوا في الفتنة .. فقد روى الديلمى عن عباس - رضى الله عنهما - مرفوعاً إلى النبى صلى الله عليه و سلم : " لا تحدثوا أمتى من أحاديثى إلا ما تحمله عقولهم ، فيكون فتنة عليهم " ..

 

 

 

و في مقدمة صحيح مسلم عن ابن مسعود - رضى الله عنه - قال : " ما أنت بمحدث قوماً حديثاً لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة " .

 

 

 

و كم يكون الداعية غير موفق حين يجلس مع قوم من الملاحدة الماديين ، و يحدثهم عن الروح ، و سؤال الملكين ، و البعث ، و الحساب ، و الجنة و النار .. و هم لا يؤمنون أصلاً إلا بما تراه حواسهم ، و لا يعتقدون إلا ما كان خاضعاً للتجربة و الحس ، و داخلاً في نطاق المشاهدة و الواقع ، فمن الطبيعى أن يهزأوا منه ، و يستهتروا به ، و يتولوا عنه ..

 

 

 

و كم يكون الداعية غير مسدد حين يجلس مع طبقة من المثقفين الذين لم يخالط الإيمان بشاشة قلوبهم ! و ذهب يحدثهم عن وظائف الملائكة ، و عن أخبار الجن .. و هم ليسوا من الوعى الناضج ، و الإيمان المكين ، و الثقافة الإسلامية الشاملة .. حتى يسلموا بها ، و يصدقوا أخبار الوحى فيها .

 

 

 

و من أجل ذلك أمر نبى الإسلام - عليه الصلاة و السلام - كل من يتصدى للتعليم و الدعوة و الإرشاد أن يحدثوا الناس بما يعرفون و يفهمون ، حتى لا يكذب الله و رسوله .. فقد روى البخارى في صحيحه عن على - رضى الله عنه - موقوفاً : " حدثوا الناس بما يعرفون أتحبون أن يُكذب الله و رسوله ؟ " ..

 

 

 

و عليه فما على الداعية الموفقة إلا تأخذ بالمبدأ الذى رسمه رسول الله - صلى الله عليه و سلم - : " أمرنا أن نحدث الناس على قدر عقولهم "

 

 

 

ذلك إن أرادت أن تكون من الداعيات المرموقات ، و من نساء الدعوة المعدودات .. " وَ مَن يُؤْتَى الحِكْمَةَ فَقَد أُوتِىَ خَيْراً كَثيراً " -- البقرة : 269 --

 

 

 

 

*****

 

 

 

و - إقبال المتحدث على الجلساء جميعاً :

.......................................

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بوركتِ اخيتى الكريمه المهاجره بنت الاسلام.. اسلوب مميز ولكن سأتى به من الاول حتى اتابع بجد معكنّ..

اكملن اعزكنّ الرحمن..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

حياكِ الله في مدرستنا الدعوية أم عمر المصرية : ) .

 

و إياكِ يا حبيبة .

 

 

نفعكِ المولى و نفع بكِ .

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

كيف يدعو الداعية

 

-- أهم أصول منهجه - عليه الصلاة و السلام - في التحدث و الحوار --

 

........................................

و - إقبال المتحدث على الجلساء جميعا :

 

 

أختى و رفيقتى في الله : إن من أدب الداعية في الحديث ؛ أن يُقبل على جلسائه جميعاً في كل شئ : في النظرة ، في السؤال ، في الإجابة ، في الإبتسامة .. حيث يُشعر كل فرد ممن يتلقى معهم ، و يقوم على تربيتهم و تعليمهم أنه يريده و يخصه و يقبل عليه .. و بهذا الخلق العظيم يملك قلوبهم ، و يؤثر فيهم ، و يتفاعل معهم ، و يعمق آصرة المحبة و الثقة بينه و بينهم ، و يكون في الوقت نفسه قد تأسى بصاحب الخلق العظيم - صلوات الله و سلامه عليه - في إقباله بوجهه و حديثه على كل من يجتمع بهم ، و يتحدث إليهم ، حتى إن الرجل العادى أو الإنسان الشرير و هو في مجلس رسول الله - صلى الله عليه و سلم - يظن نفسه أن خير القوم ، و أفضل الناس ..

 

 

فقد روى الطبرانى بإسناد حسن عن عمرو بن العاص - رضى الله عنه - قال : كان رسول الله - صلى الله عليه و سلم - يقبل بوجهه على شر القوم يتألفه بذلك ، و كان يقبل بوجهه و حديثه على حتى ظننتُ أنى خير القوم ، فقلتُ : يا رسول الله ! أنا خير أن أبوبكر ؟ فقال أبوبكر ، قلتُ : يا رسول الله ! أنا خير أم عمر ؟ قال : عمر ، قلتُ : يا رسول الله ! أنا خير أم عثمان ؟ قال : عثمان ؛ فلما سألتُ رسول الله - صلى الله عليه و سلم - صدّ عنى ، فوَدِدْتُ أنى لم أكن سألته .

 

 

 

 

 

فاحرصى - أختى الداعية - على أن تتأسى بسيد الدعاة - صلوات الله و سلامه عليه - في إقباله على جليسه بوجهه و حديثه ، و ذلك حتى تملكي بدعوتكِ القلوب ، و تجذبى بأخلاقكِ النفوس ، و ترين فتيات الإسلام و قد ثبن إلى الحق ، و قبلن هدى الله - عز وجل - .

 

 

*****

 

 

 

 

ز - مباسطة الجلساء أثناء الحديث :

......................................

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×