اذهبي الى المحتوى
امة من اماء الله

" تذكير الأفهام بالاحتذاء بسيرة خير الأنام صلى الله عليه وسلم"

المشاركات التي تم ترشيحها

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

w4_online.png?sbsr=d881edaaf835b43439c9b74f6ea5b5ac95c&lgfp=3000

 

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد. أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.ثم أما بعد:

 

 

10__1_.png?sbsr=e7fdf540d0f14e57ac4bcd843f9f164995c&lgfp=3000

 

أخواتي الحبيبات

 

 

"تذكير الأفهام بالاحتذاء بسيرة خير الأنام صلى الله عليه وسلم"، دورة مفعمة بالحياة، يرجى عبرها، تحريك المشاعر الدفينة، التي تهتز عند ذكر اسمه صلى الله عليه وسلم، وتهفو إلى أن تمشي على سنته صلى الله عليه وسلم حذو القذة بالقذة، ويتلذذ القلب قبل اللسان بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم، لكن في لحظة من اللحظات، تأتي الغفلة، وتدور عجلة التسويف، أن يوما ما سأعود لمطالعة سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم، ويعيش القلب على أمل أن يصل يوما ما إلى هذه العودة...

 

 

14_online.png?sbsr=2fa310e48f633e9ccb85a62b0be1d38895c&lgfp=3000

 

حتى لا نقف، ونمضي قدما، ينبغي معرفة قدرالسيرة النبوية وفوائدها الكثيرة، حتى نذكر أنها منهاج حياة بأسرها، فجاءت هذه الدورة، لتعرّف عن ذلك، وتنتقي صيغا تبسط جسورا إلى واقعنا المعيش، علّها تصيبه، فتحركه نحو تفاعل إيجابي، ليحصل المقصود بإذن الله تعالى

 

 

14_online.png?sbsr=2fa310e48f633e9ccb85a62b0be1d38895c&lgfp=3000

 

 

ستأتي محاور الدورة إن شاء الله على الشكل الآتي:

 

المحور الأول:الحديث عن فوائد السيرة النبوية

 

 

 

المحور الثاني، سيكون عبارة عن أسئلة سهلة فيما تم تحصيله

 

المحور الثالث، سنفتح فيه نقاشا نحاول أن نفهم الموانع التي يمكن أن تقف أمامنا للاهتمام بدراسة السيرة النبوية ومطالعتهاونعمل على إزالتها، ونجتهد في النصح فيما بيننا

 

المحور الرابع: توصيات عملية

 

المحور الخامس والأخير: نتركه للمنضمة إلينا لتخبرنا ما البصمة التي تركتها الدورة في نفسها

 

 

 

14_online.png?sbsr=2fa310e48f633e9ccb85a62b0be1d38895c&lgfp=3000

 

ليستفاد من الدورة، سيكون مهما انضمامك إلينا حبيبتي،فهلمي إلينا، علّنا معا نحقق المقصود بإذن الله تعالى

 

 

 

akhawat_islamway_1449687736__untitled-2.png

 

 

 

 

أختكنّ: امة من اماء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ما شاء الله .. اللهم بارك

دورة مباركة بإذن الله تعالى

 

جزاكِ الله خيرًا مشرفتي الحبيبة

معكنّ بإذن الله

وصلى الله وسلم وبارك على سيد الخلق أجمعين سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليم السلام ورحمة الله وبركاته

 

اللهم بارك ()

حرّكت أوصال الشوق والمحبة يا حبيبة

فجزاك الله كل خير وجعله في ميزان حسناتك

نُتابع معك بإذن الله تعالى محاورك القيّمة وطبت وطاب ممشاك .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ما شاء الله .. اللهم بارك

دورة مباركة بإذن الله تعالى

 

جزاكِ الله خيرًا مشرفتي الحبيبة

معكنّ بإذن الله

وصلى الله وسلم وبارك على سيد الخلق أجمعين سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين

وخيرا جزاكِ حبيبتي، سررت بمشاركتكِ معنا،

بارك الله فيكِ

 

 

وعليم السلام ورحمة الله وبركاته

 

اللهم بارك ()

حرّكت أوصال الشوق والمحبة يا حبيبة

فجزاك الله كل خير وجعله في ميزان حسناتك

نُتابع معك بإذن الله تعالى محاورك القيّمة وطبت وطاب ممشاك .

اللهم آمين

مرورك الجميل يسعدني، كما متابعتكِ

بوركتِ

 

 

معكم وبالله التوفيق والسداد

جزاكم الله خير الجزاء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أهلا بالحبيبة

أسعدني وجودك معنا، ومشاركتك لنا

وخيرا جزاكِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

name='أمنيات الخير' timestamp='1451503399' post='4172615']

صلى الله عليه وسلم جزاكم الله خيرا

[/b]

وخيرا جزاك أمنيات الخير الحبيبة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

المحور الأول:

 

 

 

 

فوائد دراسة السيرة النبوية لمحمد مسعد ياقوت :

 

 

غزوة وسورة

- قال علي بن الحسين - رضي الله عنهما - " كنا نُعلَّم مغازي النبي - صلى الله عليه وسلم - كما نعلم السورة من القرآن ". [ ابن كثير : ( السيرة):2 / 352].

***

هذه مآثر آبائكم

- عن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص قال: "كان أبي يعلمنا المغازي، ويعدّها علينا، وسراياه، ويقول: يا بني، هذه مآثر آبائكم، فلا تضيعوا ذكرها"[الخطيب البغدادي: الجامع لأخلاق الراوي : 2/195]

 

الجنة في الآخرة ، والتمكين في الدنيا

- قال الإمام الزهري : " في علم المغازي علم الآخرة والدنيا" "[الخطيب البغدادي: الجامع لأخلاق الراوي : 2/195]

14_online.png?sbsr=2fa310e48f633e9ccb85a62b0be1d38895c&lgfp=3000

يا طالب الثقافة، ويا طالب الفِكر، ويا طالب الأدب، ويا طالب العلم، ويا طالب التربية ...

هلموا، هلموا جميعًا إلى مكان مليح، فيه ما تشتهون من كل نورٍ في دروب الفنون، في الثقافة والفكر والمعرفة والأدب، في التربية والسياسة والاقتصاد والتنمية !

هذا المكان بين دفتي كتاب، يقص من أنباء خير البرية، إنها السيرة النبوية، خير السير، وأعظم العبر، وأحسن القصص.

وقبل أن تطالع سيرة النبي – صلى الله عليه وسلم -؛ عليك أولاً أن تعرف قدر السيرة، وفوائدها الكثيرة، وهذه بعضها :

 

 

14_online.png?sbsr=2fa310e48f633e9ccb85a62b0be1d38895c&lgfp=3000

أولاً : فهم القرآن

فمن فوائد دراسة السيرة النبوية؛ أنها تساعدك على فهم كتاب الله تعالى، فقد نزل القرآنُ مُنجّمًا، تعقيبًا على الأحداث، أو تبيينًا لإشكال، أو ردًا على استفسار، أو تحليلاً لموقف من مواقف السيرة، كما حدث في مواقع بدر وأُحد والأحزاب وتبوك، وكما حدث في صلح الحديبية، وحادث الإفك وغيرها من الحوادث والمشاهد . فقراءتك لهذه المواقف من السيرة تساعدك في فهم ملابسات الحدث، وخلفيات الموقف، وطبيعته من الناحية المكانية والزمانية .

14_online.png?sbsr=2fa310e48f633e9ccb85a62b0be1d38895c&lgfp=3000

ثانيًا : فهم السُّنّة :

فأحيانًا تَردُ مواقفُ السيرةِ في كُتب الحديث بشكل مقتضب جدًا، وأحيانًا يذكر أصحابُ المتون موقفًا أو موقفين في غزوة كاملة، الأمر الذي يدفع القارىء إلى مطالعة السيرة النبوية للوقوف على ملابسات الحدث وخلفياته وزمنه وممكانه، مما يعينه على فهم الحديث، واستيعاب بعض الأحاديث التي قد لا يرضى عنها العقل. نعوذ بالله من الزيغ والارتياب.

14_online.png?sbsr=2fa310e48f633e9ccb85a62b0be1d38895c&lgfp=3000

ثالثًا : فهم العقيدة الإسلامية :

ومن فوائد السيرة؛ أنها تساعد على فهم العقيدة الإسلامية؛ بطريقة عملية من خلال السلوك العملي للنبي – صلى الله عليه وسلم – عبر مسيرته الحافلة بمواقف الإيمان والثبات في مواجهة المحن والإيذاء والمساومات . وفي المرحلة المكية تتجلى المعاني الكبرى لعقيدة التوحيدة، وتظهر طريقة القرآن المكي في ملاحقة الشبهات العقدية التي يطرحها المشركون خلال هذه المرحلة، وفي ضوء هذا التنزيل نرى الحكمة النبوية كيف تدمغ هذه الشبهات، وتفند هذه الادّعاءات التي أثارها الوثنيون حول توحيد الألوهية، والبعث بعد الموت، والجنة والنار، والوحي والنبوة، وغيرها من المحاور العقدية العظمى، والتي تناولتها السيرة النبوية بشكل جامع مانع .

[ وأقول دومًا : إن السيرة النبوية هي أعظم المصادر في دراسة العقيدة الإسلامية بعد القرآن الكريم، فمن عزم على دراسة علم العقائد فعليه بالقرآن ثم السيرة ثم أبواب العقائد في كُتب السُنة ثم أمهات العقائد للعلماء الأعلام، ثم يقرأ بعد ذلك ما شاء ! ]

14_online.png?sbsr=2fa310e48f633e9ccb85a62b0be1d38895c&lgfp=3000

رابعًا : التأسي بالنبي – صلى الله عليه وسلم -

ومن فوائد دراسة السيرة أيضًا، أنها تساعدك على الاقتداء برسول الله – صلى الله عليه وسلم -، إذ هي تبيْن لك أحواله وأخلاقه مع أهله ومع صحبه ومع عدوه، وتشرح لك سلوكه في سلمه وحربه، في حكمه وقضائه، في ضعفه وقوته، وفي مرضه وصحته .... وقد قال الله - تعالى - : "لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً " [الأحزاب:21]، ولن يتحقق التأسي إلا بمعرفة سيرة الـمُتأسَى به . .

14_online.png?sbsr=2fa310e48f633e9ccb85a62b0be1d38895c&lgfp=3000

خامسًا : مَحبة النبي – صلى الله عليه وسلم – :

ومن فوائدها كذلك أنها تُزيد حبك للنبي – صلى الله عليه وسلم -، وحبُه من الدين، وحبه من الإيمان، وقد قال الله – جل وعلا - : "قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ " [التوبة:24]، وقد قال خير البرية – صلى الله عليه وسلم - : « لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ » [ البخاري : 15، عن أنس ] . فإذا أردتَ أن تكون من محبيه فعليك بسيرته، وإذا أردت أن تعرف قدره فعليك بسيرته، فهي تلهب مشاعرك نحوه، وتوثق قلبك به، فعليك بإدمان النظر في السيرة حتى يكون النبي – صلى الله عليه وسلم – أحب إليك من نفسك ووالدك وولدك والناس أجمعين، ولا تظنن أن هذا الحب يُدرك بالقراءة فقط، فالقراءة وعاء أجوف ما لم تملئه بالعمل .

14_online.png?sbsr=2fa310e48f633e9ccb85a62b0be1d38895c&lgfp=3000

سادسًا : محبة الصحابة وآل البيت – رضي الله عنهم –

فمن السيرة تعرف قدْرَ أبي بكر ، وبَلاءَ عمر ، وبذل عثمان، وشجاعة علي، وحلم معاوية، وصبر خباب، وثبات بلال، واجتماعية الطفيل، واقتصادية ثمامة، وكرم أبي أيوب، وفقه معاذ، وهمة ابن الجموح، وفدائية ابن جحش، وقرآنية ابن مسعود، وصدق أبي ذر، وأمانة أبي عبيدة، وعبقرية الحباب، وحفظ أبي هريرة، ودهاء عمرو، وخطابة سُهيل، وفروسية الزبير، وصمود سمّاك، وأناقة دحية، ولباقة ابن حذافة، وذكاء سلمان، وغيرهم، من الصحابة – رضوان الله تعالى عليهم جميعًا ولعن الله من أساء إليهم -، فضلاً عن فَضلِ أمهات المؤمنين، فمن السيرة تعرف سَبْقَ خديجة، وعِلْمَ عائشة، وفضل سَوْدة، وبركة جويرية، وغيرهن من أمهات المؤمنين – رضي الله عنهن جميعًا -، وترى في السيرة جهادَ الصحابيات؛ وقد ضربن المثل في التضحية والبذل من أجل دين الله، فستعرف فيها: فضل سمية أيام مكة، وفضل أسماء يوم الهجرة، وفضل نسيبة بنت كعب يوم أُحد، وفضل غيرهن من الصحابيات الجليلات .

 

14_online.png?sbsr=2fa310e48f633e9ccb85a62b0be1d38895c&lgfp=3000

سابعًا : تحصيل المنهج النبوي في التربية

فدراسة السيرة؛ سياحةٌ روحية، تسمو بها النفوس، وتخشع لها القلوب، وتدمع فيها العيون، وتزكو بها الهمم، وتُشحذ فيها الأرواح والأجسام والعقول والجوارح . كما أن السيرة تُبيْن لك كيف أعدَّ رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم – جيل النصر المنشود، وكيف ساق عباد الأوثان إلى الحياة من جديد، وجعل منهم أعلامًا في الجهاد والفتوح، والحضارة والعلوم، والسياسة والفنون . فالسيرة ترسم لك معالم المنهج التربوي في الإسلام، وتشرح لك أهدف هذا المنهج ومقوماته ووسائله ونتائجه . وقد شهد أربابُ التربيةِ أن السيرةَ ذخيرةٌ في القيم التربوية والتي لم تجمعها سيرة إنسان مشى على وجه الأرض.

14_online.png?sbsr=2fa310e48f633e9ccb85a62b0be1d38895c&lgfp=3000

ثامنًا : ثقافة التكوين، إعداد الفرد المسلم، البيت المسلم ، المجتمع المسلم

السيرة منهج حياة، تصور لك النظام الشامل للإسلام، فمنها يتعرف المسلم على منهج التكوين الإسلامي، فيعرف كيف أعدَّ النبيُ – صلى الله عليه وسلم – الفردَ المسلم، والبيتَ المسلم، والمجتمعَ المسلم، وكيف كانت بدايةُ الدعوةِ على حُر وعبد ( أبي بكر وبلال)، ثم الأُسرة الإيمانية ( في دار الأرقم )، والبيت المسلم ( كبيت أبي بكر)، ثم المجتمع الإسلامي الجديد في المدينة المنورة، ثم الدولة الإسلامية التي هي نتيجة طبيعية للمجتمع المسلم، وكيف أقام هذه الدولة، وبنى مسجدها، ووحد صفها، وحرر سوقها، وجيش جيشها، وأمنَّ حدودها، وكتبَ دستورها، وعقد المواثيق مع جيرانها، وحارب أعدائها، ثم صالح وعقد هدنة، ثم راسل ملوك الدينا، ودخل الناس في دين الله أفواجًا، ثم مات وخيله تتجهز لغزو الرومان.

14_online.png?sbsr=2fa310e48f633e9ccb85a62b0be1d38895c&lgfp=3000

تاسعًا: الثقافة العسكرية، ومعرفة عوامل النصر وأسباب الهزيمة

فقد اشتملت السيرة على العديد من التجارب الحربية، والمفارقات العسكرية، والمشاهد القتالية، وأبانت لنا كيف انتصر المسلمون في بدر، وكيف انهزموا في أُحد، وكيف انكشف الحصار في الخندق، وأبانت جُبن اليهود، وخيانة اليهود، وعداوة اليهود، وأظهرت عناد الوثنيين، وتكبر الفرس، وإسراف الروم، وحمق كسرى، ودهاء هرقل، وعدل النجاشي، وكذب مسيلمة، وهكذا، يتثقف المسلم في المجال الحربي، متعلمًا من هذه المشاهد أسباب الهزيمة، وعوامل النصر، ووسائل التحفيز، وطرق الردع، وخطط الحرب، وآلات الضرب، ومشاهد السرية والكتمان، ودراسة مشاهد الحصار، والحرب الاستباقية، والحرب الدفاعية، والحرب المعنوية، والسَرايا الاستخبراتية، وغيرها من الدروب الحربية.

14_online.png?sbsr=2fa310e48f633e9ccb85a62b0be1d38895c&lgfp=3000

عاشرًا : مدخل للعلوم الشرعية

ومن فوائدها، أنها تهيء طلاب العلم، وتجعل لهم سُلامًا للعلوم الشرعية الأخرى، بل أقول : إن السيرة هي أم العلوم الشرعية؛ ففيها الشرح التطبيقي للعقيدة الإسلامية، وفيها مظان الأحكام الشرعية ، وأصول الأخلاق النبوية، وهي صدر التاريخ الإسلامي، ومقدمة مهمة لدراسة علم الحديث، ودرسٌ أساسي لدراسة السياسية الشرعية وأصول الحُكم في الإسلام، ولا غنى لطلاب علوم الاقتصاد الإسلامي من دراسة السيرة لاسيما ما حدث من استقلال الدولة الإسلامية في المدينة عن الاقتصاد اليهودي.

 

14_online.png?sbsr=2fa310e48f633e9ccb85a62b0be1d38895c&lgfp=3000

 

حادي عشر: مطالعة الأدب الإسلامي

من فوائدها، أنها تحظيك نَهَلَهْ في الأدبين الجاهلي والإسلامي، فالعهد النبوي؛ عصرٌ ذهبيٌ في تاريخ الأدب، تنهل منه من الأدب الجاهلي الذي دار على ألسنة الصحابة وغيرهم، وتنهل منه من أشعار حسّان بن ثابت، وكَعب بن مالك، وعبدَ الله بن رواحة، ولبيد بن ربيعة، وغيرهم. وقد قال سعيد بن المُسيِّب: كان أبو بكر شاعراً، وعُمر شاعراً، وعليُّ أشعرَ الثلاثة . .

وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- في عمرة القضاء ، عندما أنكر عمر بن الخطاب على عبد الله بن رواحة قول الشعر في الحرم : " «خَلِّ عَنْهُ يَا عُمَرُ فَلَهِىَ أَسْرَعُ فِيهِمْ مِنْ نَضْحِ النَّبْلِ » [ الترمذي :3084، عن أنس] . " .

وعن عائشة – رضي الله عنها - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « اهْجُوا قُرَيْشًا فَإِنَّهُ أَشَدُّ عَلَيْهَا مِنْ رَشْقٍ بِالنَّبْلِ ». فَأَرْسَلَ إِلَى ابْنِ رَوَاحَةَ فَقَالَ « اهْجُهُمْ ». فَهَجَاهُمْ فَلَمْ يُرْضِ فَأَرْسَلَ إِلَى كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ، قَالَ حَسَّانُ : قَدْ آنَ لَكُمْ أَنْ تُرْسِلُوا إِلَى هَذَا الأَسَدِ الضَّارِبِ بِذَنَبِهِ، ثُمَّ أَدْلَعَ لِسَانَهُ فَجَعَلَ يُحَرِّكُهُ ، فَقَالَ : وَالَّذِى بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لأَفْرِيَنَّهُمْ بِلِسَانِى فَرْىَ الأَدِيمِ ... قَالَتْ عَائِشَةُ فَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ لِحَسَّانَ « إِنَّ رُوحَ الْقُدُسِ لاَ يَزَالُ يُؤَيِّدُكَ مَا نَافَحْتَ عَنِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ». وَقَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « هَجَاهُمْ حَسَّانُ فَشَفَى وَاشْتَفَى ». [ مسلم : 6550]

والقصائد التي نظمها حسان وغيرها من شعراء العهد النبوي، لن ترتشف من رحيقها إلا في أعجاز المواقف والمشاهد في سيرة النبي – صلى الله عليه وسلم -، مثل تلك الأشعار التي قِيلت في يوم بدر، أو يوم أحد، أو التي قيلت في مناسبات اجتماعية أو مدح أو ذم .

 

14_online.png?sbsr=2fa310e48f633e9ccb85a62b0be1d38895c&lgfp=3000

 

ثاني عشر : وجبة ثقافية شهية :

فمن فوائدها، أنها تمنحك وجبة ثقافية دسمة؛ في عادات العرب الأُسرية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية والعقدية والعسكرية والسياسية . ستعرف فيها كيف كان الزواج في الجاهلية وكيف كان في الإسلام، كيف كانت المرأة في الجاهلية وكيف كانت في الإسلام، وكذا الميراث والحج والقتال وغيرها من الموضوعات التي تَعَلّى من شأن الإسلام في نفسك.

كما أن هذه الوجبة هي مطيتك لفهم ثاقب لطبيعة المجتمع الإسلامي في المدينة بعد ذلك.

 

14_online.png?sbsr=2fa310e48f633e9ccb85a62b0be1d38895c&lgfp=3000

 

ثالث عشر : استلهام المستقبل :

فالسنن الربانية ثابتة لا تتغير، ولا تتبدل، ولا تتحول، ولا تحابي أحدًا . والسيرة ما هي إلا تأريخٌ لأعظم فترة مرت بها البشرية، فيها أعظم تجربة لبناء أمة هي خير أمة أخرجت للناس، فيه تجربةٌ لبناء دولة، هي أعظم دولة ظهرت على كوكب الأرض، فيها تجربةٌ لإنشاء حضارة؛ هي أعظم حضارة ظهرت على مر العصور. وهذه الحصيلة الضخمة من الخبرات والتجارب التي حوتها السيرة لا غنى لذي عقل عنها فضلاً عن الحكام والعلماء والفلاسفة والمصلحين، فالسيرة بمثابة الكشاف الذي تَفهم به الحاضر وتستلهم منه المستقبل .

 

14_online.png?sbsr=2fa310e48f633e9ccb85a62b0be1d38895c&lgfp=3000

 

انتهت المقالة، فماذا تنتظر ؟

إلى السيرة، إلى السيرة !

ولا تُسوّف!

اقرأ الموقف، وتدبرْ دروسه، واعمل بتوصياته، واقصص على إخوانك ما قرأتَ؛ فذلك أدعى للاستفادة والرسوخ.

 

 

 

14_online.png?sbsr=2fa310e48f633e9ccb85a62b0be1d38895c&lgfp=3000

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمته وبركاته

جزاك الله خيرا امة الحبيبة

أتابع معك بإذن الله تعالى

 

قَالَتْ عَائِشَةُ فَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ لِحَسَّانَ « إِنَّ رُوحَ الْقُدُسِ لاَ يَزَالُ يُؤَيِّدُكَ مَا نَافَحْتَ عَنِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ». وَقَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « هَجَاهُمْ حَسَّانُ فَشَفَى وَاشْتَفَى ». [ مسلم : 6550]

والقصائد التي نظمها حسان وغيرها من شعراء العهد النبوي، لن ترتشف من رحيقها إلا في أعجاز المواقف والمشاهد في سيرة النبي – صلى الله عليه وسلم -، مثل تلك الأشعار التي قِيلت في يوم بدر، أو يوم أحد، أو التي قيلت في مناسبات اجتماعية أو مدح أو ذم .

 

 

صلى الله عليه وسلم

تم تعديل بواسطة ميرفت ابو القاسم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيرا على هذا الموضوع و جعله في ميزان حسناتك وجزاك الله خير الجزاء

معك باذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

أختي الحبيبة أمة من إماء الله ، لو سمحتِ أرغب بالمشاركة في هذه الدورة بدلًا من دورة (( سنة نبيّي - صلى الله عليه وسلم- وحي من ربي )) إن كان ذلك ممكنًا؛ فقد وجدت هذه أفضل لي.

 

 

وجزاكِ الله خير الجزاء.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

شكر الله لكن يا حبيبات عطر المرور وجميل المتابعة

 

أختي الحبيبة أمة من إماء الله ، لو سمحتِ أرغب بالمشاركة في هذه الدورة بدلًا مندورة (( سنة نبيّي - صلى الله عليه وسلم- وحي من ربي )) إن كان ذلك ممكنًا؛ فقد وجدت هذه أفضل لي.

 

 

وجزاكِ الله خير الجزاء.

حياك الله حبيبتي معنا ، أكيد يمكنك ذلك ولكم وددت لو تكوني معنا هنا وهناك

،،

نستأنف إن شاء الله قريبا ، بعد تيسير أمر الاتصال

بوركتنّ جميعا

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

حياك الله حبيبتي معنا ، أكيد يمكنك ذلك ولكم وددت لو تكوني معنا هنا وهناك

،،

نستأنف إن شاء الله قريبا ، بعد تيسير أمر الاتصال

بوركتنّ جميعا

 

الله يحييكِ أختي الحبيبة، وجزاكِ الله خيرًا، ونحن بانتظاركِ، ونسأل الله أن يُيسر لنا ولكِ جميع الأمور.

لا أقدر أن أكون في الدورتين، وأسأل الله أن يوفقني وجميع أخواتي الحبيبات في هذه الدورة، وأن ينفعنا بها.

 

 

تمت قراءة المحور الأول ولله الحمد.

تم تعديل بواسطة زُلفى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

الله يحييكِ أختي الحبيبة، وجزاكِ الله خيرًا، ونحن بانتظاركِ، ونسأل الله أن يُيسر لنا ولكِ جميع الأمور.

لا أقدر أن أكون في الدورتين، وأسأل الله أن يوفقني وجميع أخواتي الحبيبات في هذه الدورة، وأن ينفعنا بها.

 

 

تمت قراءة المحور الأول ولله الحمد.

اللهم آمين، لدعواتك الطيبة

وسررت أنك معنا يا حبيبة

 

معكن بإذن الله

 

ربي اشرح لي صدري ويسر لي أمري

أهلا بالحبيبة إشفاق

لكم سرتني متابعتك الجميلة

بورك فيكِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

name='جوهرة بحيائي' timestamp='1453535955' post='4176593'][/b]

بارك الله فيكِ على الدورة الجميلة

 

معكن بإذن الله إن تيسر لي..

 

وفيك بارك الله تعالى حبيبتي

سعيدة بكِ، وبوجودكِ معنا

واللهم يسر!

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

14_online.png?sbsr=2fa310e48f633e9ccb85a62b0be1d38895c&lgfp=3000

 

نستأنف يا حبيبات بإذن الله تعالى:

 

 

@@عروس القرءان

 

@أم استبرق محبة كتاب الله

@@بشرى أم منى

@زُلفى

@"إشفاق"

@@جوهرة بحيائي

 

 

 

@@ميرفت ابو القاسم

 

 

14_online.png?sbsr=2fa310e48f633e9ccb85a62b0be1d38895c&lgfp=3000

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

المحور الثاني:

أسئلة سهلة فيما تم تحصيله في المحور الأول، يرجى الإجابة عنها

 

 

 

 

 

السؤال الأول:

أعطِ بعضا من فوائد دراسة السيرة النبوية

 

 

السؤال الثاني:

كيف يمكن عبر دراسة السيرة النبوية فهم القرآن الكريم؟

 

 

 

السؤال الثالث:

كيف تمكّننا دراسة السيرة النبوية من محبة الصحابة رضوان الله عليهم؟

 

 

السؤال الرابع:

من القائل:

"في علم المغازي علم الآخرة والدنيا"؟

 

السؤال الخامس:

هل يمكن تحقيق التأسي دون معرفة المتأسى به؟

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

من فوائد دراسه السيره الاقتداء بالنبى صلى الله عليه وسلم والسنه تفصل وتوضح ماجاء فى القراءن

محبه الصحابه اوالاقتداء بهم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الإجابة على الأسئلة

 

السؤال الأول:

أعطِ بعضا من فوائد دراسة السيرة النبوية

- تمكننا من فهم:

* القرءان الكريم

* السنة النبوية المطهرة

* العقيدة الإسلامية الصحيحة

- تمكننا من محبة والتأسي:

* نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم

* صحابته الكرام رضوان الله عليهم جميعًا

 

 

 

--------

السؤال الثاني:

كيف يمكن عبر دراسة السيرة النبوية فهم القرآن الكريم؟

لأن القرءان الكريم نزل منجمًا، ولأن كثير من الأحداث جاءت في القرءان الكريم مجمله مثل بعض الغزوات " غزوة بدر، وأحد، وصلح الحديبية" وحادثة الإفك، فكان تفصيل هذه الأحداث في السيرة النبوية المطهرة

 

 

------------

السؤال الثالث:

كيف تمكّننا دراسة السيرة النبوية من محبة الصحابة رضوان الله عليهم؟

أنها تعرفنا كيف كانت شخصية الكثير من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل حلم أبي بكر وقدره، وشدة عمر بن الخطاب وبلائه، وذكاء سلمان الفارسي، ودهاء عمرو بن العاص، وقوة حفظ أبي هريرة للكثير من الأحاديث، رضوان الله عليهم جميعًا

 

-----------

السؤال الرابع:

من القائل:

"في علم المغازي علم الآخرة والدنيا"؟

الإمام الزهري

 

 

 

--------

 

السؤال الخامس:

هل يمكن تحقيق التأسي دون معرفة المتأسى به؟

لايمكننا تحقيق التأسي دون معرفة المُتأسى به

 

-----------

وجزاكِ الله خيرا مشرفتي الحبيبة

 

وخيرا جزاكِ حبيبتي

تم تعديل بواسطة امة من اماء الله
  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

السؤال الأول: أعطِ بعضًا من فوائد دراسة السيرة النبوية.

تمكّننا من فهم القرآن الكريم والسنّة النبوية والعقيدة الصحيحة، ومحبة النبي صلى الله عليه وسلم والتأسي به ومحبة آل بيته وأصحابه رضوان الله عليهم.

 

السؤال الثاني: كيف يمكن عبر دراسة السيرة النبوية فهم القرآن؟

قرائتنا للمواقف مثل الغزوات وحادثة الإفك وغيرها من المشاهد والمواقف من السيرة تساعدنا في فهم ملابسات الحدث وخلفيات الموقف وطبيعته من الناحية المكانية والزمانية.

 

السؤال الثالث: كيف تمكّننا دراسة السيرة النبوية من محبة الصحابة رضوان الله عليهم؟

من خلال التعرف على قدرهم وفضائلهم وأخلاقهم الحسنة، فنزرع في نفوسنا محبتهم.

 

السؤال الرابع: من القائل: "في علم المغازي علم الآخرة والدنيا" ؟

الإمام الزهري.

 

السؤال الخامس: هل يمكن تحقيق التأسي دون معرفة المتأسّى به؟

لا، لا يمكن تحقيق التأسي دون معرفة المتأسى به ، لأن دراسة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم تُبيّن لنا أحواله وأخلاقه وتشرح سلوكه.

 

الحمد لله ربّ العالمين..

تم تعديل بواسطة امة من اماء الله
  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×