اذهبي الى المحتوى
Guest زهرة_النقاء

♡طهارة القلب طريقنا إلى الجنة♡

المشاركات التي تم ترشيحها

Guest زهرة_النقاء

إن سلامة الصدر وطهارة القلب التي يفرضها الإسلام على المسلمة تفرض عليها أن تتمنى الخير للناس بقلبها إن عجزت عن سوقه إليهم.... ولكن ليس جميع الناس قد رزقوا بطهارة القلب والقناعة كم من أشخاص يحسدون غيرهم علي نعم أنعم الله بها عليهم أو رزق كم من مسلمون يصابون بالأذي بسبب إنتشار ظاهرة الحسد في القلوب وانتشار مثل هذه الظاهرة إنما يدل علي عدم انشغال كل مرء بإصلاح عيوبه و حمد الله علي النعم التي لديه وفي ذلك قوله تعالي {  أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاس عَلَى مَا آتَاهُمْ اللَّه مِنْ فَضْله } لذلك يجب عليكي أيتها المؤمنة أن تبادري بإصلاح قلبك وتطهيره من أي غل أو حقد أو حسد وشكر الله دائماً علي النعم والقناعة حتي وإن تعرضتي للحسد يجب عليكي العفو والمسامحة وأن تدركي في داخلك أن الحاسد ضعيف الإيمان لا يستحق منكي إلا الشفقة عليه والدعاء له ونجد هذه الظاهرة تنتشر في نفوس الفتيات والنساء فهذه تنظر إلي جمال فتاة غيرها وآخري تتمني وظيفة وعلم مثل فتاة أعلي منها وآخري تحسد نساء غيرها علي ازواجهم و دورك هو دعوة اخواتك الفتيات في العمل في المسجد في أي مكان دعوتهن إلي القناعة وسلامة النفس وأن الحاسد شخص يتسخط علي أقدار الله ونشر كل الأخلاق السامية بينهن بسلوكك واخلاقك و فإن طهارة القلب من أمراضه، وخلوّه من أعراضها، هو أعظم أسباب قوته ولينه ورقته وخشوعه، وصاحبه هو خير الناس وأحبهم إلى الله، كما في الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : حين سأله بعض أصحابه رضي الله عنهم فقالوا: يا نبي الله من خير الناس؟ قال: "ذو القلب المخموم، واللسان الصادق"، فقالوا: يا نبي الله! قد عرفنا اللسان الصادق، فما القلب المخموم؟ قال: "هو التقي النقي، الذي لا إثم فيه، ولا بغي ولا حسد"، قالوا: يا رسول الله! فمن على أثره؟ قال: "الذى يشنأ(يبغض)الدنيا، ويحب الآخرة". قالوا: ما نعرف هذا فينا إلا رافع مولى رسول الله، فمن على أثره؟، قال: "مؤمن في خلق حسن".

 

فها هنا بيّن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- طريق نقاء القلوب وحقيقتها، وجمع بيانه ثلاث صفات هي: اجتناب الإثم، والبغي، والحسد. 

فهذه الصفات هي من أخطر أمراض القلوب، والتي ما أصابت قلبًا إلا ملأته سوءًا، وظلمة، وطمست نوره وأضعفت بصيرته. 

 

وإذا كانت الآثام تنكت نكتات سوداء في القلوب، فإن الحسد يأكل حسناتها الموجبة لنقائها كما تأكل النار الحطب. 

"والحسد هو: تمني زوال نعمة المحسود، أو هو البغض والكراهية لما يراه من حسن حال المحسود، وهو طبع لئيم يسكن القلوب الضعيفة الميتة مهما كان شأن أصحابها،فلربما وجدت المرء قد ملك من صفات الحسن، وأسباب الملك ما لم يملكه غيره؛ لكنه لغلبة طبعه الحاسد لا يحب رؤية النعمة على غيره". 

 

أخي الكريم: واعلم أن الحسد هو من الاعتراض على حكم الله -سبحانه-، كما قيل: "من رضي بقضاء الله لم يسخطه أحد، ومن قنع بعطائه لم يدخله حسد". 

 

وقد قيل: "مَا رَأَيْتُ ظَالِمًا أَشْبَهَ بِمَظْلُومٍ مِنَ الْحَاسِدِ ، حُزْنٌ لازِمٌ ، وَنَفَسٌ دَائِمٌ ، وَعَقْلٌ هَائِمٌ ، وَحَسْرَةٌ لا تَنْقَضِي ". 

 

وإذا تأملت في قول الله -جلّ وعلا-: {وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ}(الفلق: 5)، علمت أن الحسد طبع غالبًا ما يتسلل إلى القلوب، لكن القلوب الحية بالإيمان تبصر شعاعه، فتعكسه وتطرده وترده خائبًا، لكن القلوب الضعيفة تستجيب.

قال ابن تيمية: (ما خلا جسد من حسد، ولكن اللئيم يبديه والكريم يخفيه).

 

قال النبي - صلى الله عليه وسلم ـ: "لا تقاطعوا، ولا تدابروا، ولا تباغضوا، ولا تحاسدوا، وكونوا عباد الله إخوانًا، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث". 

 

واعلم أخي أن الحسد كما يوجب قسوة القلب، ولؤم الطبع، وفساد الأخلاق، فهو يعطل القلب من اكتساب أعظم الثواب؛ إذ القلب الخالي من الحسد مملوء ولابد بالخير؛ فلا تجد صاحبه إلا يحدث نفسه بفعل الخيرات، وإن عجز عنها، قد سارت به نيته الصافية، وحبه لنفع العباد، ما لم تسر الصلوات والقربات بالعباد!.

وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكلّ امرئ ما نوى". 

 

أخي: فإن رُمت القلب الطاهر، فوطن نفسك على الصبر، وجاهد نفسك في بذل النفع للعباد، تُحسن إلى من أساء إليك، وتصل من قطعك، وتعطي من منعك، وتسامح من آذاك، في الحديث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم ـ : "المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم، خير من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم". 

 

فكما أن تطهير قلبك من الحسد يوجب لك النقاء والسلامة، فهكذا صبرك على الحسود، واحتمالك لأذاه، وإحسانك إليه، يوجب لك الخيرية والراحة والنصر، كما يمتص حسد الحاسد ويرده، فإن الغالب في الناس أن الإحسان يمتلك قلوبهم، ويردهم إلى رشدهم. 

 

كما قال الشاعر: 

أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم *** فطالما استعبد الإنسان إحسان

 

وأحسن منه قول الله -جل وعلا-: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}(فصلت: 34)

أغن قلبك بالقناعة:

 

فإن الحرص يسبب الفقر للقلب، ويحدث فيه فاقة لا يسدّها شيء أبدًا، أما القناعة والرضى بما كتبه الله من الرزق؛ فيوجب للقلب الغنى، ويولِّد فيه الطمأنينة والسكينة، وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- لأبي ذر: "يا أبا ذر أترى كثرة المال هو الغنى؟". 

 

والقناعة متى سكنت القلوب، أصابها الخير كله، وسلِمت من آفات الشح والحرص والبخل، وهي من أخطر الأمراض الفتاكة قال -تعالى-: {وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (التغابن: 16).

 

وعن جابر - رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم ـ: "واتقوا الشح، فإن الشح أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم، واستحلوا محارمهم".

والشح: هو شدة الحرص. 

منقوووول للإفادة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

نفع الله بك أخيتي الكريمة

نسأل الله جل في علاه ان يرزقنا قلوبا مخمومة وألسنة صادقة .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكِ الله خيراً وبارك فيكِ أختي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×