تهيئة الاطفال لصيام رمضان

[**أم سلمى** 657]

تهيئة الاطفال لصيام رمضان

 

• 
   
  

من اجمل وأنفع الأساليب التربوية ان نحفز الطفل بشكل ذاتي ليقوم بعمل ما بدون ان نعرض عليه مكافأت او نحرمه من مزايا فيقوم بالعمل لانه يشعر بالحماس والرغبه لذلك.

ولتحقيق ذلك مع أبنائنا خلال شهر الصيام اقترح ان نجلس معهم ونسألهم:

 

 

ماهي أهدافهم لهذا الشهر الفضيل؟

اذا كانوا اقل من عمر التكليف ونرغب ان يصوموا اكبر عدد ممكن من الايام نستطيع أن نسأل كم يوم تعتقد انك تستطيع ان تصوم؟

كيف ستحقق ذلك؟

ما الذي سيساعدك؟

هل هناك اي عوائق؟ كيف ستتحداها وتواجهها؟

مثلا جلست اتحدث مع ابني البالغ من العمر ١٢ سنة وتناقشنا ان رمضان سيأتي اثناء دوام المدرسة وانه سيكون تحديا كبيرا من ناحية الحر وطول النهار ومن ناحية اصدقائه كيف سيقومون بالمزاح معه واحضار طعامهم امامه ويجعلونه يشم الرائحة!

فاقترح ان سيخبر أصدقاءه بأهمية الصوم وفوائده ولماذا يصوم لكي يحترموا صومه.

وكذلك قمت بتقدير صعوبة الموقف والتعاطف معه مما دفعه ان يشعر بالعزم على الصوم فأمه تعرف تجربته وما سيواجهه !

وكذلك اقترح ان يجلس في المكتبة اثناء استراحة الغداء… وعندما يعود ينام لمدة معينة ليرتاح.

ومن ثم اقترح الا يذهب للدوام خلال رمضان وضحك وقال اتمنى ذلك حقاً.

مجرد هذه الجلسة الحوارية البسيطة لاحظت تغييرا في عينيه وعزيمته ولغة جسده عن استعداده للصيام والحمدلله واستغليت الموقف لتذكيره بفضل الصيام على العقل والجسد والروح وكيف ان الله جعل هذا (سراًً) بين العبد وربه وأشعرته كيف ان هذه العبادة بمثابة تواصل مباشر بينه وبين الله لاني لا اريد ان اعرف حقا انه يصوم ام يشرب ويأكل وهو بعيد عني! ولاحظت عليه استشعار ذلك ورايت بعينيه وكأنه يقول انا احترم الله واحترم العقد بيني وبينه.

أتمنى من الأمهات عدم التساهل بقول ابني يصوم من عمر صغير ويحب الصيام فهذا لايكفي بل يحتاج ابنك ان يعرف الهدف الروحاني من الصيام فوالله ان مناظر الشباب المفطر بشوارع بلادنا الاسلامية وماأكثرهم شيء يحرق القلب حقاً. فلنتعاون لنشر الوعي والعلم وأتمنى ان تشاركوني ارائكم وتجاربكم ربما لديكم قصة وبنشرها نفيد المئات

 

 

تحياتي

 

 

سناء عيسى

تم تعديل 8 أبريل, 2016 بواسطة ~ محبة صحبة الأخيار~
تكبير الخط

[~ محبة صحبة الأخيار~ 354]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

جزاكِ الله خيرًا أم سلمى الحبيبة على النقل

نفع الله بكِ ()

[تولين . 14]

جزاك الله خيرا ونفع بك