اذهبي الى المحتوى
سُندس واستبرق

من حفظَ [المُتون] حازَ [الفنون ]~

المشاركات التي تم ترشيحها

post-125640-0-41231600-1335857609.png

 

 

 

من حفظَ [المُتون] حازَ [الفنون ]~

الحفظ أهميته ، طرقه ، عجائبه ، أسبابه .

 

:

 

 

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على أفضل الأنبياء وسيد المرسلين نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

وبعد:

فإن منزلة العلم لا تخفى، فهو من الشرف في المحل الأسمى، وله من الفضل الحظ الأوفى، والقدح المعلى.

والأدلة على فضله كثيرة، آيات كريمة، وأحاديث شريفة، وآثار موقوفة، وأقوال منقولة... لكن العلم لا يحصل إلا بالحفظ، فمن حفظ المتون حاز الفنون، ومن لم يحفظ الأصول حُرم الوصول. فمنزلة الحفظ من العلم أرفع منزلة.

بل الحفظ شرط للعلم، والشرط ما يلزم من عدمه العدم، ولا يلزم من وجوده وجود ولا عدم.

 

للشيخ \ عبد القيوم السحيباني

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

 

جزاكِ الله خيرًا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الـ ح ــفظ وأهميته

 

**

 

 

 

حفظ العلم في الصدر،

من الأهمية بمكان،

وبدونه لا يمكن لطالب العلم مواصلة الدرب،

فقدر الطالب في العلم قدر حفظه

من نصوص الكتاب والسنة والمتون العلمية

واستحضار أقوال الأئمة فكلما زاد حفظه ارتفع قدره.

 

فقد قيل: من حفظ المتون حاز الفنون.

وقيل: من حفظ الأصول ضمن الوصول.

 

 

**

- والحفظ: أن يستظهر الكلام عن ظهر قلب، فيضبطه في صدره ويثبته، بحيث يتمكن من استحضاره متى شاء.

- يقال: حفظ القرآن، آي: وعاه عن ظهر قلب.

- قال عبد الرحمن بن مهدي: الحفظ الإتقان.

- سأل مهنا أحمد: ما الحفظ؟ قال: الإتقان هو الحفظ.

 

 

**

ولأهمية الحفظ، وعلو شأنه،

أوصى به العلماء طلابهم،

وأرشدوهم إليه،

مبينين لهم أنه أنفع من مجرد جمع العلم في الدفاتر.

 

 

**

- قال الأعمش: احفظوا ما جمعتم، فإن الذي يجمع ولا يحفظ كالرجل كان جالسًا على خوان يأخذ لقمةً لقمة فينبذها وراء ظهره فمتى تراه يشبع؟!.

- قال القاسم بن خلاد: قيل: الاحتفاظ بما في صدر الرجل أولى من درس دفتره، وحرف تحفظه بقلبك أنفع لك من ألف حديث في دفاترك .

- قال العسكري: إذا كان ما جمعته من العلم قليلاً وكان حفظًا كثرت المنفعة به، وإذا كان كثيرًا غير محفوظ قلت منفعته.

 

**

بل لأهمية الحفظ، وكبير قدره،

عده بعض العلماء العلم،

دون سواه مما حوته بطون الكتب.

 

**

 

- قال هشام بن بشير: من لم يحفظ الحديث فليس هو من أصحاب الحديث، يجيء أحدهم بكتاب يحمله كأنه سجل مكاتب.

 

- قال صديق بن حسن القنوجي: وينبغي أن يحفظ ما كتبه من العلم، إذ العلم ما ثبت في الخواطر لا ما أودع في الدفاتر .

 

**

ومما يبرز أهمية الحفظ، ويظهر كبير شأنه،

ما قد يحصل للكتب من أمور تتلفها،

فيفقد ما فيها من العلم،

إذا لم يكن محفوظًا في الصدر.

 

 

*

*

 

وقد حدث هذا لبعض أهل العلم، تلفت كتبهم لسبب ما، أو ابتعدوا عنها، فرجعوا إلى المحفوظ في الصدر، ومن هؤلاء:

1- أبو عمرو بن العلا : كانت كبته ملء بيت فاحترق، فكان جميع ما يؤخذ منه إلى آخر عمره من حفظه .

2- ابن أبي عاصم قيل: ذهبت كتبه بالبصرة، في فتنة الزنج، فأعاد من حفظه خمسين ألف حديث .

3- أبو بكر محمد بن عمر الجعابي يقول: دخلت الرقة وكان لي ثمة قمطران، فأنفذت غلامي إلى ذلك الرجل الذي كانت عنده الكتب، فرجع الغلام مغمومًا، فقال: ضاعت الكتب. فقلت: لا تغتم فإن فيها مائتي ألف حديث لا يشكل علي منها حديث لا إسنادًا ولا متنًا .

4- أبو عبد الله عبد الرحمن بن أحمد الختلي دخل البصرة، وليس معه شيء من كتبه، فحدث شهورًا إلى أن لحقته كتبه فكان يقول: حدثت بخمسين ألف حديث من حفظي إلى أن لحقتني كتبي.

5- أبو أحمد محمد بن عبد الله الزبيري يقول: لا أبالي أن يسرق مني كتاب سفيان أني أحفظه كله.

 

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

بارك الله فيكِ سندس الحبيبة

نسأل الله ان ينفعنا

جزاكِ الله خيرًا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أم سهيلة

وأنت من أهل الجزاء يا غالية

 

 

 

مرام

 

وأنت من أهل الجزاء يا عالية , آمين .

 

أسعدني مروركما .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ع ـــجائب الحفظ

 

**

 

عجائب الحفظ كثيرة ومتنوعة،

بعضها أعجب من بعض،

لا تكاد ترى عجيبة من عجائبه

إلا وتسمع بأعجب منها، والعجائب في الحفظ متنوعة، فمنها:

عجائب في سرعة الحفظ، وعجائب في قوته،

وعجائب في كثرة المحفوظ

 

**

 

 

ع ــجائب في الحفظ

 

- محمد بن مسلم الزهري :

قال الزهري: ما استودعت قلبي

شيئًا – قط – فنسيته

وقال: ما استعدت حديثًا قط،

ولا شككت في حديث قط، إلا حديثا واحدا،

فسألت صاحبي فإذا هو كما حفظت.

 

- سفيان بن سعيد الثوري :

قال سفيان الثوري: ما استودعت

قلبي شيئًا قط فخانني).

وقال: ما استودعت أذني شيئًا قط إلا حفظته،

حتى أمر بكذاب كلمة قالها) فأسد أذني مخافة أن أحفظها .

 

 

- محمد بن إسماعيل البخاري :

قال محمد بن أبي حاتم الوراق:

سمعت حاشد بن إسماعيل وآخر يقولان:

كان أبو عبد الله البخاري

يختلف معنا إلى مشايخ البصرة وهو غلام،

فلا يكتب، حتى أتى على ذلك أيام،

فكنا نقول له: إنك تختلف معنا ولا تكتب فما تصنع؟

فقال لنا يوما – بعد ستة عشر يومًا –

إنكما قد أكثرتما علي وألححتما،

فاعرضا علي ما كتبتما. فأخرجنا إليه ما كان

عندنا، فزاد على خمسة عشر ألف حديث،

فقرأها كلها عن ظهر قلب،

حتى جعلنا نحكم كتبنا من حفظه.

ثم قال: أترون أني أختلف هدرا

وأضيع أيامي؟! فعرفنا أنه لا يتقدمه أحد.

 

 

- أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي :

قال أبو عيسى الترمذي: كنت في طريق

مكة فكتبت جزئين من حديث شيخ،

فوجدته فسألته وأنا أظن الجزئين معي،

فأجابني فإذا معي جزءا بياض، فبقي يقرأ

علي من لفظه، فنظر فرأى في يدي ورقا بياضا،

فقال: أما تستحي مني؟ فأعلمته بأمري، وقلت:

أحفظه كله. قال: اقرأ. فقرأته عليه، فلم يصدقني،

وقال: استظهرت قبل أن تجيء.

فقلت: حدثني بغيره، فحدثني بأربعين حديثًا،

وقال: هات، فأعدتها عليه ما أخطأت في حرف .

 

 

 

 

 

ع ــجائب في قوة الحفظ

 

 

 

- وكيع بن الجراح :

قال وكيع بن الجراح: ما نظرت في

كتاب منذ خمس عشرة إلا في صحيفة يوما،

فنظرت في طرف منه، ثم أعدته مكانه

قال أحمد بن حنبل: ما رأيت أوعى للعلم

من وكيع، ولا أحفظ من وطيه، ما

رأيت وكيعًا شك في حديث إلا يومًا واحدًا،

ولا رأيت مع وكيع كتابا ولا رقعت قط

قال ابن عمار: قلت لوكيع: عدوا عليك

بالبصرة أربعة أحاديث غلطت فيها؟

قال: حدثتهم بعبادان بنحو من ألف وخمس مائة

حديث، وأربعة أحاديث ليس بكثير في ألف وخمس مائة حديث

 

- إسحاق بن راهويه :

قال أبو داود الخفاف: أملى علينا إسحاق بن راهويه أحد عشر ألف حديث من حفظه، ثم قرأها علينا فما زاد حرفا ولا نقص حرفًا .

قال إسحاق: كنت لا أكتب شيئًا إلا حفظته، وإني الآن لكأني أنظر إلى أكثر من سبعين ألف حديث في كتابي .

وقال إسحاق بن إبراهيم: أعرف مكان مائة ألف حديث، كأني أنظر إليها، وأحفظ منها سبعين ألف حديث من ظهر قلبي صحيحة، وأحفظ أربعة آلاف حديث مزورة.

فقيل: ما معنى حفظ المزورة؟ قال: إذا مر بي منها حديث في الأحاديث الصحيحة فليته منها فليا .

قال علي بن سلمة اللبقي: كان إسحاق – يعني ابن راهويه – عند الأمير عبد الله بن طاهر وعنده إبراهيم بن أبي صالح، فسأل الأمير إسحاق عن مسألة؟

فقال إسحاق: السنة فيها كذا وكذا، وكذلك يقول من سلط طريق أهل السنة، وأما أبو حنيفة وأصحابه فإنهم قالوا: بخلاف هذا. فقال إبراهيم: لم يقل أبو حنيفة بخلاف هذا.

فقال إسحاق: حفظته من كتاب جده، وأنا وهو في كتاب واحد.

فقال إبراهيم: أصلحك الله كذب إسحاق على جدي.

فقال إسحاق: ليبعث الأمير إلي جزء كذا وكذا من جامعه.

فأتي بالكتاب، فجعل الأمير يقلب الكتاب، فقال إسحاق: عد من الكتاب إحدى عشرة ورقة، ثم عد تسعة أسطر، ففعل، فإذا المسألة على ما قال إسحاق.

فقال الأمير عبد الله بن طاهر: قد تحفظ المسائل، ولكني أعجب لحفظك هذه المشاهدة! فقال إسحاق: ليوم مثل هذا .

قال أحمد بن كامل: قال عبد الله بن طاهر: لإسحاق بن راهويه: قيل لي إنك تحفظ مائة ألف حديث؟ قال: (مائة ألف حديث) ما أدري ما هو؟ ولكني ما سمعت شيئًا قط إلا حفظته، ولا حفظت – قط – شيئًا فنسيته .

 

- أحمد بن حنبل :

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل:

قال لي أبي: خذ أي كتاب شئت

من كتب وكيع من المصنف،

فإن شئت أن تسألني عن الكلام حتى

أخبرك بالإسناد، وإن شئت بالإسناد

حتى أخبرك أنا بالكلام

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

- أحمد بن حنبل :

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل:

قال لي أبي: خذ أي كتاب شئت

من كتب وكيع من المصنف،

فإن شئت أن تسألني عن الكلام حتى

أخبرك بالإسناد، وإن شئت بالإسناد

حتى أخبرك أنا بالكلام

 

سبحان الله..يحضرني الآن و أنا أقرأ ما كتبت غاليتي:

 

شكوت إلى وكيع قلة حفظي فأرشدني إلى ترك المعاص

و قال إن العلم نور و نور الله لا يؤتى لعاص

 

 

جزاك الله خيرا أختي..موضوع طيب ماشاء الله

تم تعديل بواسطة أمة الرحمن السلفية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ,,

 

حيّاك الله أمة الرحمن السلفية بيننا وبيّاك

وأنت من أهل الجزاء أختي الكريمة

أسعدني مرورك الجميل هُنا .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

طُرُق الـ ح ــفظ

 

 

**

 

 

الأمر الأول: تقليل الكمية المراد حفظها:

ينبغي لمن أراد حفظ نص ما أن يقسم هذا

النص على الأيام، بحيث يحفظ كل يوم جزءًا معينًا،

ويكون هذا الجزء قليلاً، ولا يكثر على نفسه فتمل

أو تكل، فقد قيل: من رام العلم جملة ذهب عنه جملة

. وقيل ازدحام العلم مضلة الفهم.

وثبت في الحديث عن عائشة رضي الله عنها

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«يا أيها الناس خذوا من الأعمال ما تطيقون

فإن الله لا يمل حتى تملوا وإن أحب الأعمال

إلى الله ما دام وإن قل». متفق عليه .

 

 

**

 

 

 

قال الخطيب البغدادي:

وينبغي له أن يتثبت في الأخذ ولا يكثر،

بل يأخذ قليلاً قليلاً حسب ما يحتمله حفظه،

ويقرب من فهمه فإن الله تعالى يقول:

}وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ

الْقُرْآَنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ

فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا{ [الفرقان: 32].

وقال: أعلم أن القلب جارحة من الجوارح

تحتمل أشياء، وتعجز عن أشياء،

كالجسم الذي يحتمل بعض الناس أن

يحمل مائتي رطل، ومنه من يعجز عن عشرين رطلاً.

 

 

 

 

 

قال الزرنوجي: قال مشايخنا

رحمهم الله: ينبغي أن يكون

قدر السبق للمبتدى قدر ما يمكن

ضبطه بالإعادة مرتين بالرفق،

فقد قيل السبق حرف، والتكرار ألف.

 

 

 

 

قال يونس بن يزيد:

قال لي ابن شهاب:

يا يونس لا تكابر العلم

فإن العلم أودية، فأيها أخذت فيه

قطع بك قبل أن تبلغه،

ولكن خذه مع الأيام والليالي،

ولا تأخذ العلم جملة فإن من رام

أخذه جملة ذهب عنه جملة،

ولكن الشيء بعد الشيء مع الأيام والليالي .

 

 

 

 

 

.

 

 

وقال يونس: سمعت الزهري يقول:

إن هذا العلم إن أخذته بالمكاثرة غلبك،

ولم تظفر منه بشيء،

ولكن خذه مع الأيام والليالي أخذًا رفيقا تظفر به

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

**

 

 

 

 

 

الأمر الثاني: التكرار:

إذا عمل مريد الحفظ بالأمر

الأول وهو تقليل المادة المحفوظة يوميًا،

فينبغي له كذلك أن يكرر هذا النص مرات

كثيرة جدًا، فإن الحفظ لا يثبت إلا بالتكرار،

فمن أراد أن يبقى حفظه مدة طويلة فليكثر

من إعادته وتكراره.

 

 

 

 

 

قال ابن الجوزي:

الطريق في إحكام المحفوظ كثرة الإعادة،

والناس يتفاوتون في ذلك:

فمنهم من يثبت معه المحفوظ

مع قلة التكرار، ومنهم من لا يحفظ

إلا بعد التكرار الكثير،

فينبغي للإنسان أن يعيد بعد

الحفظ ليثبت معه المحفوظ

 

 

 

 

قال الزرنوجي: وينبغي لطالب العلم

أن يعد ويقدر لنفسه تقديرًا في التكرار

فإنه لا يستقر في قلبه حتى يبلغ ذلك

المبلغ. وينبغي لطالب العلم أن يكرر

سبق الأمس خمس مرات، وسبق

اليوم الذي قبل الأمس أربع مرات،

والسبق الذي قبله ثلاث مرات، والذي قبله اثنين،

والذي قبله مرة واحدة. فهذا أدعى إلى الحفظ .

 

 

 

 

وقال: إن فقيهًا أعاد الدرس

في بيته مرارا كثيرة، فقالت:

عجوز – في بيته -: قد والله حفظته أنا!

فقال: أعيديه. فأعادته. فلما كان

بعد أيام، قال: يا عجوز، أعيدي

ذلك الدرس. فقالت: ما أحفظه. قال:

أنا أكرر الحفظ لئلا يصيبني ما أصابك.

 

 

وحدثني علي بن عبد الرحمن السحيباني

أنه قابل في (موريتانيا) بعض

الشناقطة ممن حفظه متقن،

فسأله عن طريقته في المراجعة فقال:

أكرره على الجهات ثمانين مرة،

يتجه نحو الشرق فيقرأ ثمانين مرة،

ثم يتجه نحو الغرب فيقرأ ثمانين مرة، وكذا باقي الجهات.

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

تنبيـ هـ ـات

**

 

 

أولاً: يجب على من أراد الحفظ

أن يصحح ما يقرؤه قبل حفظه تصحيحًا

متقنًا، ولا يحفظ شيئًا قبل تصحيحه،

لأنه يقع في التحريف والتصحيف (

 

 

 

 

 

ثانيًا: ينبغي للدارس

أن يرفع صوته في درسه

حتى يسمع نفسه، فإن ما سمعته

الأذن رسخ في القلب،

ولهذا كان الإنسان أوعى

لما يسمعه منه لما يقرأه.

 

 

قال الزبير بن بكار: دخل علي أبي

 

وأنا أروي في دفتر ولا أجهر،

أروي فيما بيني وبين نفسي.

فقال لي: إنما لك من روايتك هذه ما

أدى بصرك إلى قلبك، فإذا أردت الرواية

فانظر إليها واجهر بها، فإنه يكون لك ما أدى

بصرك إلى قلبك، وما أدى سمعك إلى قلبك

 

 

قال العسكري: حكي لي عن

أبي حامد: أنه كان يقول لأصحابه:

إذا درستم فارفعوا أصواتكم،

فإنه أثبت للحفظ وأذهب للنوم.

وكان يقول: القراءة

الخفية للفهم،

والرفيعة للحفظ والفهم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

امة من اماء الله

 

 

وأنتِ من أهل الجزاء يا حبيبة .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أسباب الـ ح ـفظ

 

 

**

 

 

 

هذه بعض الأسباب المعينة على الحفظ، وليس ذكرها هنا على سبيل الحصر، لكن لعل هذه هي أهم أسباب الحفظ.

 

وقد حرصت عند ذكر كل سبب على بيان إفادة أهل العلم منه، وما لم أذكره من أسباب فلعدم أهميته في نظري، أو يكون مما فات سهوًا.

والله أسأل أن ينفعني به ومن بلغ.

الأول: الدعاء.

الثاني: ترك المعاصي.

الثالث: الاهتمام.

الرابع: التعود.

الخامس: العمل به.

السادس: اختيار الوقت المناسب.

السابع: الحفظ في الصغر.

الثامن: المراجعة.

 

يتبع بإذن الله ~

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

لا اقول إلا سبحان الله سبحان الله

بارك الله فيكِ ياغالية

لي عودة لإستكمال طرق الحفظ إن شاء الله

استمتعت بالقراءة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليــكمـ و رحمـة الله وبركآتـــــــــه،،

سـ ن دس !

مآ شآء الله

 

نقـــل اكثر من رآئـــــــــــع

جزاك الله خيـرا كثيرا كثيـرا ..

 

 

 

لكِ من التحايا أعطرها ومن المحبة أطهرها و أنقاها

 

محبتى

460_01290339154.gif ~

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

مرام ، ايمان

وفيكما بارك الله يا حبيبات .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الدع ـاء

**

 

 

 

 

الدعاء سبب لكل خير، ومفتاح لكل باب، به تجلب المنافع،

وتدفع المكروهات، }وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ{ [غافر: 60]

فهذا وعد من الله بالإجابة }وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا{ [النساء: 122]،

فاحرص – يا طالب العلم – على دعاء الله جل جلاله فإنه دعائه خير محض،

وغنم بللا غرم، وهو أيسر سبب، وأسرع سبيل، صاحبه رابح على كل حال.

 

 

 

قال ابن حجر: وأنا شربته مرة – يعني ماء زمزم – وسألت الله –

وأنا حينئذ في بداية طلب الحديث، ثم حججت بعد مدة تقرب من

عشرين سنة، وأنا أجد من نفسي المزيد على تلك المرتبة،

فسألته أعلى منها، فأرجو الله أن أنال ذلك .

 

 

ومن هنا ينبه على ما جاء في الحديث

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال:

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«ماء زمزم لما شرب له» أخرجه ابن ماجه .

 

وقد كان أهل العلم يحرصون على الشرب منه،

وسؤال الله تعالى ما ينفعهم من خيري الدنيا والآخرة.

ومتى توجه العبد إلى ربه جل وعلا بإخلاص وصدق حاضر

القلب أجيب دعائه، وكم داع أخلص لله مع ذل وخشوع وبكاء استجيب له.

قال خلف بن محمد بن الفضل: سمعت أبي يقول

: ذهبت عينا محمد بن إسماعيل في صغره فرأت

والدته في المنام إبراهيم الخليل u فقال لها:

يا هذه قد رد الله على ابنك بصره لكثرة بكائك

– أو كثرة دعائك – فأصبحنا وقد رد الله عليه بصره

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ترْك المـ ع ـاصي

 

**

من أهم الأسباب المعينة على حفظ العلم الشرعي اجتناب المعاصي،

وقد كثر السلف في التنبيه على هذا الأمر، فمن ذلك:

 

 

قال عبد الله بن مسعود :

إني لأحسب الرجل ينسى العلم كان

يعلمه للخطيئة كان يعملها. أخرجه الدارمي .

 

 

 

قال على بن خشرم:

ما رأيت بيد وكيع كتابا قط، إنما هو حفظ،

فسألته عن أدوية الحفظ؟ فقال: إن علمتك الدواء استعملته؟

قلت: أي والله! قال: ترك المعاصي ما جربت مثله للحفظ).

 

 

شكوت إلى وكيع سوء حفظي *** فأومأ لي إلى ترك المعاصي

وقال بأن حفظ الشيء فضل *** وفضل الله لا يدركه عاصي

 

 

 

قال بشر بن الحارث:

إن أردت أن تلقن العلم فلا تعص .

 

قال يحيى بن يحيى:

سأل رجل مالك بن أنس:

يا أبا عبد الله هل يصلح لهذا الحفظ شيء؟

قال: إن كان يصلح له شيء فترك المعاصي.

قال الضحاك بن مزاحم:

ما من أحد تعلم القرآن فنسيه إلا بذنب يحدثه،

لأن الله تعالى يقول:

}وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ{ [الشورى: 30]

وإن نسيان القرآن من أعظم المصائب.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

-3-

 

الاهتمام

 

**

 

 

إن الاهتمام للشيء، والحرص عليه، واشتغال الفكر به، ييسر حفظه، وهذا أمر ظاهر حتى في حاجات المرء الشخصية، فما كان منها محل اهتمامه، فإنه قل أن ينساه.

 

قال سفيان: اجعلوا الحديث:

حديث أنفسكم، وفكر قلوبكم، تحفظوه .

قال البخاري: لا أعلم شيئًا أنفع

للحفظ من نهمة الرجل، ومداومة النظر (.

 

 

النهمة: بلوغ الهمة في الشيء، ومنه

(النهم من الجوع)، ومنه الحديث: «منهومان لا يشبعان:

طالب علم وطالب دنيا».

 

 

ثم قال البخاري: وذاك أني كنت بنيسابور مقيمًا، فكان ترد إلي من بخارى كتب، وكن قرابات لي يقرئن سلامهن في الكتب، فكنت اكتب كتابا إلى بخارى، وأردت أن أقرئهن سلامي، فذهب علي أساميهن حين كتبت كتابي، ولم أقرئهن سلامي، وما أقل ما يذهب عني من العلم .

قلت: تأمل هذه القصة التي ذكرها البخاري في نفسه، فإنه نسي أسامي قرابات له، وهو القائل: تذكرت يومًا أصحاب أنس فحضرني في ساعة ثلاثمائة نفس (.

ولما قيل له: أنت الذي يقول: إني أحفظ سبعين ألف حديث! قال: نعم، وأكثر. ولا أجيئك بحديث من الصحابة والتابعين إلا عرفتك مولد أكثرهم ووفاتهم ومساكنهم (

فمع سعة حفظه وقوته ينسى أسماء بعض قراباته من النساء، وهو القائل: ما أقل ما يذهب عني من العلم. ومرجع ذلك كله إلى الاهتمام فلشدة اهتمامه للعلم قل ما يفوته منه، ولقلة اهتمامه لأسماء تلك النسوة ذهب عليه أسماؤهن، حتى لم يقدر على استذكار وقت حاجة إليهن.

قال العسكري: والحفظ لا يكون إلا مع شدة العناية، وكثرة الدرس، وطول المذاكرة (.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

-4-

 

التعود

 

 

قد يجد الإنسان صعوبة في الحفظ أول أمره، لكن مع تمرين النفس عليه يسهل، فكثرة التمرين على الحفظ، تزيد الحافظة قوة وسرعة.

قال الزهري: إن الرجل ليطلب وقلبه شعب من الشعاب، ثم لا يلبث أن يصير واديا، لا يوضع فيه شيء إلا التهمه).

قال العسكري: يريد أن أول الحفظ شديد، يشق على الإنسان، ثم إذا اعتاد سهل. ومصداق ذلك ما أخبرنا به الشيخ أبو أحمد الصولي عن الحارث بن أسامة قال: كان العلماء يقولون: كل وعاء أفرغت فيه شيئًا فإنه يضيق، إلا القلب فإنه كلما أفرغ فيه أتسع.

قال العسكري: وكان الحفظ يتعذر علي حين ابتدأت ثم عودته نفسي إلي أن حفظت قصيدة قريبًا من مائتي بيت في ليلة ().

 

 

 

 

 

-5-

 

العمل به

 

 

 

 

مما يثبت العلم العمل به، فإذا عمل بما علمه ازداد ذلك العلم رسوخًا، وإلى هذا نبه أهل العلم، فمن ذلك:

قال الشعبي: كنا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به (

[1]). ومثله عن إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع ([2]).

قال سفيان الثوري: يهتف العلم بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل(

[3]).

قال وكيع بن الجراح: إذا أردت أن تحفظ الحديث فاعمل به(

[4]).

قال ابن عثيمين: ومن الطرق التي تعين على حفظ العلم وضبطه: أن يهتدي الإنسان بعلمه، قال الله تعالى: }وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآَتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ{ [محمد: 17] وقال: }وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى{ [مريم: 76] فكلما عمل الإنسان بعلمه زاده الله حفظًا وفهمًا لعموم قوله }زَادَهُمْ هُدًى{. اهـ (

[5]).

 

 

 

([1]) جامع بيان العلم ص291.

 

([2]) الجامع للخطيب (2/259).

 

([3]) جامع بيان العلم ص290.

 

([4]) علوم الحديث لابن الصلاح ص223.

 

([5]) ص63 كتاب العلم لابن عثيمين، إعداد: فهد السليمان.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

**\

 

 

 

 

السادس: اختيار الوقت المناسب:

من الأسباب المعينة على الحفظ، أن يختار وقتًا مناسبًا للحفظ، وقد ذكر العلماء أي الساعات أفضل، فمما قالوه في ذلك:

 

قال الخطيب: اعلم أن للحفظ ساعات ينبغي

لمن أراد التحفظ أن يراعيها،

فأجود الأوقات الأسحار،

ثم بعدها وقت انتصاف النهار،

وبعدها الغدوات دون العشيات،

وحفظ الليل أصلح من حفظ النهار

 

**\

 

قال أحمد بن الفرات: لم نزل نسمع شيوخنا

يذكرون أشياء في الحفظ، فأجمعوا أنه ليس شيء

أبلغ فيه إلا كثرة النظر. وحفظ الليل غالب على حفظ النهار.

قال: وسمعت إسماعيل بن أبي أويس يقول: إذا هممت أن تحفظ شيئًا فنم،

وقم عند السحر، فأسرج وانظر فيه، فإنك لا تنساه بعد إن شاء الله

 

**\

 

قال الخطيب البغدادي:

إنما اختاروا المطالعة بالليل لخلو القلب،

فإن خلوه يسرع إليه الحفظ.

ولهذا قال حماد بن زيد – لما قيل له -:

ما أعون الأشياء على الحفظ؟ قال: قلة الغم.

وليس يكون قلة الغم إلا مع خلو السر وفراغ القلب،

والليل أقرب الأوقات من ذلك.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

**\

 

 

السابع: الحفظ في الصغر:

 

 

إن من أسباب ثبات المحفوظ، أن يكون الحفظ في أيام الصغر، وقد أشار أهل العلم إلى ذلك، فمن كلامهم عنه:

1- قال قتادة: الحفظ في الصغر كالنقش في الحجر

 

2- قال معمر: سمعت من قتادة وأنا ابن أربع عشرة سنة، فما شيء سمعت في تلك السنين إلا وكأنه مكتوب في صدري .

 

3- قال علقمة بن قيس: ما حفظت وأنا شاب فكأني أنظر إليه في قرطاس أو ورقة.

.

4- قال الحسن: طلب الحديث في الصغر كالنقش في الحجر.

 

فهذه الأقوال فيها تنبيه للآباء والأولياء والمربين أن يعتنوا بأبنائهم ومن تحت ولايتهم ومن يقومون بتربيتهم عناية خاصة في وقت الصغر، ويجتهدوا في تحفيظهم ما ينفعهم، لأن الحفظ في هذا أثبت، وهذه ساعة متى فرط فيها لا يمكن استدراكها.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

**\

 

 

الثامن: المراجعة.

 

من أسباب ثبات المحفوظ ودوامه بعد حفظه، مراجعته مرة بعد أخرى، ولأهمية هذا الأمر فقد أوصى به السلف y وحثوا عليها، فمن أقوالهم:

 

 

قال علي بن أبي طالب:

تذاكروا هذا الحديث،

فإن لا تفعلوا يدرس .

**\

قال ابن مسعود:

تذاكروا الحديث، فإن حياته مذاكرته .

قال الزهري: إنما يذهب العلم النسيان،

وترك المذاكرة . وعمن الحسن نحوه .

قال علقمة: أطيلوا ذكر الحديث لا يدرس .

 

 

**\

قال إبراهيم الأصبهاني:

كل من حفظ حديثا فلم يذاكر به،

تفلت منه ).

 

 

**\

قال الخليل بن أحمد:

ذاكر بعلمك تذكر ما عندك،

وتستفد ما ليس عندك (.

 

 

**\

 

قال عبد الله بن المعتز:

من أكثر مذاكرة العلماء لم ينس ما علم،

واستفاد ما لم يعلم .

 

 

**\

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

**\

 

بهكذا انتهيت من عرض أهم ما جاء في كتاب الحفظ أهميته، طرقه، وسائله

سسائلة المولى عز وجل أن تتنفعن فيه .

 

**\

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×