اذهبي الى المحتوى
الاستشهادية

توثيق} شهادات الإستهداف الصهيوني للعائلات الفلسطينية في حرب الفرقان

المشاركات التي تم ترشيحها

 

ri22047006bp.jpg

 

 

الإستهداف الصهيوني

للعائلات الفلسطينية

في حرب الفرقان 2009م

( دراسة توثيقية)

 

 

مركز نساء من أجل فلسطين

الإصدار الأول

 

 

 

 

 

 

إشراف عام: أ. ابتسام صايمة

إعداد وتحرير: فاطمة عطا الله

تصوير: مجدي قريقع وآخرين

 

 

 

 

إهداء

 

إلى أهالي شهداء وجرحى معركة الفرقان الباسلة

الذين رووا بدمائهم الطاهرة هذه الأرض المباركة

 

 

 

إلى الأبطال المقاومين

الذين دافعوا كرامة الأمة العربية والإسلامية

 

 

 

إلى شعبنا الفلسطيني

المحاصر في قطاع غزة العزة

 

 

نهدي هذه الدراسة ..

 

 

 

 

 

 

 

 

شكر وتقدير

 

إلى رئيس الوزراء

أ.إسماعيل هنية حفظه الله

لتشجيعه ودعمه إخراج هذا الكتاب

 

 

إلى الدكتور زكري السنوار

أستاذ التاريخ بالجامعة الإسلامية بغزة

الذي ساندنا بملاحظاته وتوجهاته

 

 

 

 

 

 

 

مقدمة

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"

 

 

تعرض قطاع غزة في أواخر عام 2008 وبداية عام 2009 م لأبشع هجمة واجهها الشعب الفلسطيني منذ إحتلاله .

فبعد فشل العدو في تركيع الشعب الفلسطيني بشتى الوسائل عقاباً له على إنتخاب حركة المقاومة الإسلامية حماس في بداية عام 2006 ، وبعد تأكدهم أن الحصار لا يجدي نفع والحركة تزاد قوة ، شنوا حربهم الشعواء على قطاع لاتتجاوز مساحته 360 كم مربع ، وألقوا بنصف عتادهم الجوي عليه ، وتفننوا في إختيار أكثرها تدميراً وحرقاً ، فأستخدموا الفسفور الأبيض وقنابل الدايم ، وقنابل تطلق شظايا لقطع الأطراف ، كلها محرمة دولياً ، ومما أدى لبتر أطراف المئات من المواطنين ، معظمهم أطفال .

 

 

أستمرت الحرب مدة ما يقارب شهر ، وراح ضحيتها ما يزيد عن 1400 ألف وربعمائة شهيد ، كان بعضها إبادة لعائلات بأكملها ، كعائلة السموني وريان والداية وغيرهم .

 

 

بعد إنقشاع الغيم ، إنكشف مآس كثيرة ، ومجازر هي الأبشع في حق من عاشو إنسانية القرن الواحد والعشرين ، تغنوا فيه بإعلاء شأن الإنسان وحقوقه .

 

 

كانت هذه الدراسة لتوثيق معاناة العائلات الآمنة التي ما كان لها ذنب سوى أنها عائلات فلسطينة غزية ، وذلك من اجل الحفاظ على الذاكرة الفلسطينة التي متهمة دائماً أنها قصيرة ، فكثير من فصول تاريخ الشعب الفلسطيني ضاعت بسبب عدم التوثيق ، بينما عدونا يصنع له وجود وتاريخ من العدم .

 

 

( ونحن هنا في منتدى أخوات طريق الإسلام .. نساهم اليوم في نشر هذا التوثيق عبر النت لكونه أسرع إنتشار .... ليتسنى للعالم كله الإطلاع على جرائم الإحتلال.. ونسأل الله تعالى أن يتقبل منا)

 

 

 

أختكم الاستشهادية

تم تعديل بواسطة بسمة الرضى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أحداث الاسبوع الأول

من 27 /12/2008 م إلى 2/1/2009 م

 

 

 

(1)

عائلة الضبان

 

 

مع أول شرارة للحرب الصهيونية على غزة ، وذلك عند الساعة 11 والنصف صباح هذا اليوم ، قصفت طائرات الإحتلال العديد من مراكز الآمن والشرطة في مدينة غزة ، من بينها مقرالأمن الوقائي سابقاً ( موقع حطين حالياً) في حي تل الهوا بمدينة غزة ، مما اسفر عن سقوط الكثير من الشهداء والجرحى من بينهم الشقيقتين " حنين وائل ضبان" 15 عام ..و " ياسمين وائل ضبان" 16 عام .. اللتان كانتا في طريق عودتهما إلى المنزل من مدرسة بلفيس اليمن الثانوية الواقعة خلف مقر الأمن الوقائي مباشرة .

 

 

 

 

الأم منال أحمد ضبان 37 عام تروي ما جرى : أعتدتا على الرجوع إى المنزل كل واحدة منهم لوحدها ، لكن هذه المرة وعلى غير العادة اتفقتا قبل ذهابهما للمدرسة أن ترجعا معاً إلى المنزل بعد الإنتهاء من الإمتحان، وبالفعل فقد وفتا بعدهما ، وفي طريق العودة كانت تنظرهما صواريخ الحقد الصهيونية "

 

 

 

خرج شقيها " عزيز" 21 عاماً للبحث عنهما ، وما غن وصل لمكان امجزرة حتى مح طفلة على حمالة الإسعاف ، وقد عرف أنها شقيقته " حنين" ثم عاد إلى البيت يبحث عن ياسمين فأخبرته بأنها لم تعد ،

سألته عن " حنين" فأبتعد عني ، قلت له : " أخبرني يا أبني وسأصبر بإذن الله " فرد على والدمع يسيل على خده : " حنين إستشهدت يا أمي" فقلت: " إنا لله وإنا إليه راجعون" ، ثم خرج يبحث عن ياسمين في الأبراج المجاورة ، واتصلت على كل أقاربنا لم نجد لها اثر !! فتوجه عزيز لمستشفى الشفاء وبعد البحث المضنى أخبروه أن هناك طف لة في ثلاجة الموتى ، ولما كشف عن الجثة تفاجأ من منظر شقيقته " ياسمين" حيث كانت عينها اليمنى مختفية والشق الأيمن من وجهها كله جروح وحفر .

 

 

أتوني بجثة جنين لوداعها وكان جسدها مليئاً بالشظايا ، ويدها اليسرى مبتورة إضافة إلى كسور في راسها ورجليها ، وعند العصر سمعت من وشوشة اشقائي لبعضهم أن يسامين أستشهدت وفور سماعي الخبر أغمى علي ، وبعد ساعتين أحضروا جثة ياسمين إلى المنزل ، فودعتهما إلى مثواهما الأخير ، وما زاد من معاناتنا هو أن والدهما كان مسافر فم يتمكن من وداع ابنتيه ومواساتنا في تلك اللحظات العصيبة .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

أكملي يا الإستشهادية أكملي يا حبيبة

عل قلوبنا تلين من جديد و نتذكر الموت و نتقي الله في أنفسنا

 

تابعي و لا تعتقدي أنه لا أحد يقرأ لكن الرد و التعبير عاجز فالله المستعان

 

في انتظارك و لا تتأخري يا غالية ,,

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

حسبنا الله ونعم الوكيل

اللهم عليك باليهود ومن والاهم فإنهم لا يعجزونك

 

أكملى حبيبتى بارك الله فيكى

وحفظكم وسلمكم أهل غزة من كل سوء

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

الحبيبات

بسمة الرضى

وأشرقت السماء

 

حياكم الله على هذه الكلمات الطيبة ,,

وجعل أيامكم أفراحا وأبعد عنكم كل هم وحزن ,,

 

 

 

جاري البحث عن الكتاب "لاأتذكر أين وضعته أولمن أعطيته"

بإذن الله لي عودة لإكمال الموضوع

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

لا تتأخري علينا يا بنت غـــزّة : )

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

يوم الأحد الموافق 28/12/2008م

 

 

1- عائلة بعلوشة :

 

في منتصف ليلة الأحد وفي أول مجازر شمال القطاع,ارتفعت خمس شقيقات من عائلة بعلوشة إلى العلا ,إثر قصف صهيوني استهدف مسجد الشهيد عماد عقل المجاور لبيت المواطن "أنور بعلوشة" وسط مخيم جباليا شمال قطاع غزة .

 

الشقيقات الشهيدات : ( تحرير 18 عاما) (إكرام 15 عاما) (سمر 13 عاما) (دينا 8أعوام) و(جواهر 4 أعوام)، بينما أصيب كل من الأب (أنور بعلوشة 38عاما) في رأسه , والأم (سميرة بعلوشة 35 عاما) في قدمها ,وشقيقتها (سماح 10 أعوام) أما الطفلة براءة والتي لم تكمل الشهر فقد قدر لها الحياة ولم تصب بأذى .

 

 

الابنة الناجية من الموت

 

 

(إيمان بعلوشة ) تروي ما جري :

 

في ليلة الثامن والعشرين من ديسمبر لعام 2008 ,كان صدى أزيز الطائرات التي تغطي سماء غزوة يقتحم آذاننا ,فذهبنا لبيت جارتنا(أم شادي) لنبدد خوفنا وقلقنا ,وعندما هممنا بالعودة لمنزلنا ,دعتنا الجارة (أم شادي) للمبيت في منزلها ,فرفضت أمي وقالت :"لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ", عدنا لبيتنا وأخلدنا للنوم حوالي الساعة التاسعة والنصف مساء حيث كنت واخوتي في الغرفة الملاصقة لحائط مسجد الشهيد عماد عقل , بينما كان والديَّ في الغرفة المقابلة , وبعد ساعتين قُصف المسجد بصاروخ واحد من طراز أف 16 , فانهارت فوق رؤوسنا جدران المنزل حجرا حجرا, فصرخنا جميعا ,وصرتُ أوصي أخواتي بنطق الشهادتين وأنا أصرخ , وبعدها بلحظات جاءت سيارات الإسعاف والدفاع المدني لتنتشلنا نم تحت الأنقاض ,وعلمت باستشهاد أخواتي الخمس ,ولم أكن أتوقع أن ابقي على قيد الحياة ,ولكنها هي إرادة الله تعالى ان تستشهد أختي التي كانت ملاصقة لي في الفراش وأنا أبقى حية .

 

 

أما عن مبرر القصف فتقول (أم محمد 35) والدة الشهيدات الخمس:

"العدو الصهيوني لا يستهدف المقاومة فقط كما يزعم ,إنما يستهدف المدنيين وبالرغم من ذلك أدام الله المقاومة كابوسا يطاردهم في نومهم وحملا ثقيلا فوق رؤوسهم ,

وتضيف : "اليهود معروف عنهم كراهيتهم للإسلام ,أرادوا أن يهدموا كل معالم تتعلق به سواء كانت مساجد أو غيرها , وكل حديثهم عن وجود مخازن للأسلحة في الطابق الأول للمسجد هو محض افتراء وكذب . فأنا كواحدة من جيران المسجد كنت أصلي فيه ,وبناتي كنَّ يلتحقن بحلقات التحفيظ فيه , ولم نر أي قطعة سلاح أو ذخيرة دخلت المسجد منذ بنائه , عل العكس كنا نعيش حياة آمنة بجانب بيت الله , ولم نبلغ بإخلاء المكان قبل قصف , لا باتصال هاتفي ولا حتى بصاروخ تحذيري , حتى أننا لم نسمع صوت الصاروخ الذي أطلق , كل ماسمعناه وشعرنا به كان صوت ركام وحجارة المنزل والمسجد المتساقطة فوقنا مباشرة .

 

 

 

 

* سأكتفي بكتابة قصة عائلة واحدة في كل يوم من أيام حرب الفرقان

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

رحمهن رحمة واسعة ,,

و الحمد لله الذي رزقهنا الشهادة و الحمد لله الذي رزقهن بأخت تذكرهن بنطق الشهادتين في وقت عصيب و لا يرى المرء إلا الموت أمامه..

 

أسأل الله أن يجير الوالدين في مصابهم و يعوضهم خيرا مما فقدوا و تكون البنات الشهيدات ستراً لهما من النّار.

 

 

نعم يا حبيبة اكتفي بذلك لكي يتمكن الكثير من المتابعة و القراءة,,

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

لا حول ولا قوة إلا بالله

حسبنا الله ونعم الوكيل

رحمهن الله جميعا رحمة واسعة

اللهم أجرها فى مصيبتها واخلف لها خيرا منها

أعانكم الله وصبركم أهل غزة العزة الحبيبة

متابعة معكى حبيبتى

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

يوم الاثنين الموافق29/12/2008م

 

عائلة العبسي:

 

عند الواحدة من فجر هذا اليوم ,قصفت طائرات الاحتلال الصهيوني,منزل المواطن "زياد العبسي" في منطقة يبنا جنوب قطاع غزة,مما أسفر عن استشهاد ثلاثة أطفال وهم (صدقي زياد العبسي4أعوام) وشقيقيه (أحمد 13عاما) و(محمد14عاما)وأصيب الوالد "زياد"وزوجته وابنتاهما"نداء و"نعمة".

 

 

نداء العبسي 22 عاما الابنة البكر تروي :

 

 

"كنا نقبع في المنزل في تلك الأيام,وكباقي العائلات الفلسطينية نترقب ما يحدث ,وكان صدى أزيز الطائرات يخترق آذاننا,

كنا نربط على أنفسنا ونحاول التعايش ع الواقع،وفي ويم الحادث الأليم,وبعد صلاة العشاء وكانت تلك آخر جلسه جمعت

أفراد العائلة كلهم,وبعد شرب الشاي توجه كل منا إلى غرفة نومه,حيث ذهب أحمد ومحمد وصدقي إلى غرفتهم واتجهنا

نحن البنات إلى غرفتنا’أما "محمود19عاما"فكانت غرفته هي الغرفة الوحيدة القريبة من باب المنزل ,وعند الساعة الواحدة فجرا,أطلق صاروخ على منزلنا,وانفجر في غرفة أشقائي الصغار,وفي تلك الأثناء كانت أمي ترضع شقيقتي"نعمة"

في غرفتها المقابلة لغرفة أشقائي.

 

الابنة الثانية فداء طالبة في الثانوية العامة تكمل:

 

"أصيبت أمي بإصابات متوسطة في الظهر والوجه ودخلت في غيبوبة ,وتم نقلها لاستكمال العلاج في مصر,

وذهب برفقتها خالتي وزوجة عمي"حسني"الذي نسكن عنده بعدما قصف منزلنا,وحسب ما قال الأطباء أن

والدتي مصدومة وأن سبب الغيبوبة هو رفضها للحياة تحت تأثير الصدمة بسبب ما رأته من مقتل أبنائها أمام عينيها.

 

أما عن والدي فقد وصفت إصابته مابين المتوسطة والصعبة,وقد حاول أعمامي إخراجه للعلاج في أي دولة لأن

إصابته تمركزت في العمود الفقري ,وتتطلب اليد اليسرى زراعة بلاتين لها وأجريت عمليه تجميل لها,

 

وكانت شقيقتي الصغرى نعمة أوفر حظا من والدتي فرغم تواجدها في حضن أمي أثناء القصف ,فقد أصيبت إصابات

طفيفة في وجهها,إلا أن حالتها النفسية غير مستقرة ,كما أن عدم قدرتها على التعبير سببت لها العصبية فضلا

عن حركاتها غير المتوازنة,حيث أصبحت لا تتحمل البعد عنا لحظة واحدة وتخاف من كل شيء".

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

حسبنا الله ونعم الوكيل

استهداف مباشر لمنازل المواطنين وأثناء النوم

هذه الأرواح لا تساوى عندهم شيئا وإن قتل منهم كلب واحد يتقدمون بشكوى وتقوم الدنيا ولم تقعد

يا الله

قادر أن يخسف بهم الأرض

اللهم دمر اليهود وزلزل الأرض من تحت أقدامهم

اللهم لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

يوم الثلاثاء الموافق 30/12/2008م

 

 

 

عائلة عباس :

 

 

مساء هذا اليوم أطلقت طائرات الاحتلال صاروخا على المواطن "حسين نعيم عباس 22عاما" من بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة ,مما أدرى إلى استشهاده واستشهاد والده "نعيم حسين عباس 62 عاما " حينما استهدفه صاروخ آخر في مساء يوم الأحد الموافق 4/1/2009 م.

 

 

الأم "أم حسين 55 عاما" تروي ما جرى لعائلتها :

 

 

"في مساء ذلك اليوم انتابني قلق شديد ,وشعرت بضيق في صدري , وهو ذات الشعور الذي راودني حينما استشهد ابني "مصطفى" عام 2007 ,وكان ذلك واضحا في تكراري للدخول والخروج من المنزل ,وكأني أنتظر شيئا ,وحينما سمعت صوت القصف هرعت إلى منزل جيراننا , وطلبت من صديق ابني "حسين " أن يخرج للبحث عنه , لقد ذهلوا حينما علموا أن القصف الأخير قد استهدف ابني "حسين "فقد وجدوه ملقى على الأرض , وكانت قدماه مبتورتين ,فأخذوا يقبلون قدميه ,وحمله والده وتوجه به إلى المستشفى,وهناك أدخل إلى غرفة العناية المركزة ولقد مكثنا طويلا على باب الغرفة ننتظر أن يخرج الطبيب ويطمئننا عليه ,لكن الأسف خرج الطبيب وأخبرنا بأنهم لم يتمكنوا من إنقاذه .

 

وبعد أربعه أيام لحق به والده ,حيث استشهد في يوم الأحد الموافق 4/1/2009م , مع أبناء جيراننا "نوح و"سيد" و"حمودة" من عائلة "أوب سلطان", حيث صدف أن كان متواجدا معهم في البيت ساعة القصف

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

يا الله

 

أسأل الله أن يربط على قلب ذوي الشهداء

تابعى حبيبتى حفظكم الله من أى سوء

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

حسبنا الله ونعم الوكيل

والله القصص مؤلمة جدا...

واحدة تتبقى من أسرة بكاملها.....!

يالَ ألمها...صبرها الله ورزقنا شرف الشهادة...

تابعى ونحن معكِ حبيبتى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

يوم الأربعاء الموافق 31/12/2008م

 

 

 

عائلة حمدان :

 

 

في صباح هذا اليوم ,كان لمنزل عائلة حمدان في بيت حانون شمال قطاع غزة ,نصيبا من صواريخ الاحتلال, مما أدى إلى ثلاثة أشقاء في عمر الزهور من العائلة وهم : الشهيدة "هيا طلال حمدان13عاما" وشقيقتها الشهيدة الطفلة "لمى طلال حمدان 4أعوام" وشقيقهما الشهيد الطفل "إسماعيل طلال حمدان 9أعوام"

 

موعد مع القتل :

 

 

الأم "سحر حمدان" تروي :

 

 

"كنت أعد طعام الإفطار لأطفالي ,عندما سمعت صوت انفجار قوي هز أركان المنزل ,في بداية الأمر اعتقدت أنه بجوارنا , فهرعت لساحة البيت وصدمت بمشهد مزق قلبي حيث كانت ابنتي "لمى" ملقاة على الأرض تغرق في دمائها, وكان زوجي بقربي . فركض وحمل ابنته بين يديه وذهب بها مسرعا إلى مستشفى بين حانون القرب من منزلنا.

 

لم يكونا على عربة حمار كما أشاعت وسائل الإعلام أثناء الحرب,حيث كانا يلعبان تحت ظلال شجرة زيتون في باحة منزلنا ,ومن شدة هول الموقف ومع تأثير الصدمة لم يلحظ زوجي أن ابنتي الثانية "هيا" قد طار جسدها الصغير وتناثرت دماؤها في حديقة المنزل".

 

 

 

إرهابية !!! لا أدري ؟؟!!

 

افتقدت ابنت ي"هيا" فبدأت أبحث عنها , فوجدتها شبه جسد خلف أحد جدران الحديقة فتوجهت بها إلى المستشفى ذاته "..

 

أنا لا أدري هل هذه الطفلة إرهابية!!! وهل كانت تصنع من البنانير صواريخا تحت شجرة السلام!! أما" إسماعيل" فقد نقل على اثر إصابته البالغة إلى مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا, وهناك أجريت له عمليه جراحية في البطن , وأدخل إلى قسم العناية المكثفة ,ثم حول إلى مستشفى الشفاء بسبب انخفاض نسبة الدم الناتج عن نزيف داخلي في الرأس.

 

 

دعوت الله أن يشفيه ,وأن يقر عيني برؤيته معافى إلى جانبي ,لكنه القدر , فالتحق بشقيقتيه شهيدا ,وحرمت من عذب ضحكاتهم ,التي كانت تملأ البيت سعادة وسرورا"

 

 

أما "أنس" شقيقهم الأصغر والذي أصيب بشظية فيقول: " حرموني من إخوتي,حتى أنني لم أتمكن من وداعهم ,ولا رؤيتهم في أكفانهم ".

 

تختم الأم حديثها قائلة : " الأمهات الصهيونيات لا يقبلن أن يموت أطفالهن ,وإذا مات واحد منهم تقوم الدنيا ولا تقعد ,يجتاحون , ويقصفون ،و يدمرون ,ونحن أيضا أبناؤنا أعزاء علينا , وكل كنوز الدنيا لن تعوضنا عن ظفر طفل من أطفالنا, إلا أننا نؤمن بأن مصيرهم الجنة , وهذا ما يعزينا باستشهادهم".

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
,ونحن أيضا أبناؤنا أعزاء علينا , وكل كنوز الدنيا لن تعوضنا عن ظفر طفل من أطفالنا, إلا أننا نؤمن بأن مصيرهم الجنة , وهذا ما يعزينا باستشهادهم".

صدقتِ و الله يا أماه !!

هذا فقط الذي يعزيكم و يخفف عنكم أنهم عند الله في الجنة و سيأخذون بأيديكم إليها بإذن الله

 

رزقكم الصبر و عوضكم خيرا مما فقدتم ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

آآآآآآه وألف آآآآه

صبركى الله يا أماه وصبر كل أم على فقدان فلذات أكبادها

 

يارب ما فى أيدينا إلا الدعاء

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

يوم الخميس الموافق 1/1/2009 م

 

 

عائلة ريان :

 

عند الساعة 2:40 من عصر هذا اليوم ,شهد شمال القطاع تحليقا مكثفا للطائرات الحربية الإسرائيلية التي كانت تطلق قنابل صوتية تحذيرية،أعقبتها أصوات انفجارات لعدة صواريخ ,استهدفت عائلة ريان بالقرب من مسجد الخلفاء الراشدين بمخيم جبا ليا شمال القطاع ,مما أدى إلى استشهدا ستة عشر فردا من العائلة ,وقد تم انتشال أربعة عشر شهيدا فور الاستهداف فيما لم يعثر على جثتي "غسان 16عاما" و" زينب8 أعوام" إلا في اليوم التالي بسبب الدمار الشديد الذي أحال المنزل إلى كومة ركام .

 

 

 

شهداء العائلة :

 

 

الشهيد "نزار عبد القادر ريان " وزوجاته الأربع "هيام عبد الرحمن تمراز 46عاما " ومعها أبناؤها "غسان 16 عاما" و" عبد القادر12 عاما" و"نوال إسماعيل الكحلوت 40عما" ومعها أطفالها "آية 12 عاما" و "مريم 111عاما" و "وزينب9 أعوام" و"عبد الرحمن 4أعوام" و"عائشة 3 أعوام" وزوجته "إيمان خليل كساب 45عاما " مع طفلتها "حليمة 4 أعوام" و"اسعد " ذو الربيع الأول , وزوجته الرابعة "شيرين سعيد عدوان 25 عاما " مع طفليها "أسامة بن زيد 3 أعوام " و"ريم 5 أعوام"

 

 

نجل الشهيد وشقيق الشهداء "محمد ريان 22 عاما" يروي التفاصيل :

 

 

( اتصلت بوالدي للاطمئنان عليه وعلى بقية أفراد العائلة ,فطمأنني بأنهم لم يتلقوا آية تهديد عبر الهاتف , وأن التهديد هو لمنزل "أوب الجبين " المجاور لمنزلنا , وبعد أقل من خمس دقائق سمعت صوت انفجار ضخم لصاروخ ,أعقبه انفجار ثان وثالث في أقل من دقيقة.

 

في تلك اللحظة كنت على مسافة 300 متر من منزلنا , فركضت باتجاه المنزل , وعند وصولي صعقت بمنزلنا المكون من خمسه طوابق وقد دمر بالكامل, إضافة إلى عدد من المنازل المجاورة .

 

 

والدة "نزار ريان" تروي لحظات ما قبل القصف :

 

 

( لقد نام ولدي"نزار " في بيتي هو "وأم علاء" و"أم بلال " وليلتها لم أذق طعم النوم , فجلست بجواره والصغار من حولنا يلعبون ,وأذكر يومها انه هاتف عددا من أصدقائه ,ثم جلس ليراقب مجريات الحرب عبر التلفاز , ولم أتوقف يومها عن الدعاء له : "الله يرضى عليك يا ابني " لتفت لي قائلا : "إنها صحوة إسلامية يا أمي " شعرت وقتها أنه يودعني , وعلا فقد كانت لحظة الوداع ) فبعد أن شارك في تشييع الشهيدة "فاطمة صلاح" عاد إلى بيته وزوجتيه "أم بلال وأم علاء " وما هي إلا دقائق حتى انهالت الصواريخ وكانت الصاعقة .

 

 

وتضيف : ( لا أنس لحظة سؤالي لولدي "نزار" هل تلقيتم تحذيرا بقصف بيتكم ؟؟ فأجاب : إن مثلي لا يحتاج إنذارا ,وإن أرادوا فسيفعلون دونما تحذير , وهذا لن يمنعني من الاعتصام ببتي , فرددت عليه قائلة :بهذا تهلك نفسك وسوف تؤثم , أومأ برأسه : وقال :" إنه جهاد ".

 

( أذكر أنه وفي اليوم الذي سبق الاستشهاد ,ذهب "نزار" للسوق , وحين عودته محملا ببعض الخضراوات لعائلته ,أوقف سيارة أجرة وقال لسائقها : أنا "نزار" هل توصلني للبيت يا أخي ؟؟ فأجابه : "نعم " ولو كلفني ذلك حياتي , وهو يدرك بأن ولدي "نزار " على قائمة الاغتيالات ) .

 

 

 

 

لله دركم ياآل ريان "انتم السابقون ونحن اللاحقون بإذن الله "

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

لله درّهم والله

رحمهم الله جميعاً

 

هذه العائلة لم تنسى من أذهاننا و لن تنسى ستبقى خالدة و يبقى مسك دمها يفوح في كل أرجاء بـلاد الإسـلام

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

 

يوم الجمعة 2/1/2009م

 

 

عائل الأسطل :

 

 

عند الساعة الثالثة من عصر هذا اليوم , استهدفت طائرة إسرائيلية أطفال عائلة الأسطل ,

بصاروخ أف 16 ,في منطقة خان يونس خلف مركز الشرطة بالقرب من الحدود الشرقية

لمنطقة القرارة جنوب قطاع غزة ,مما أدى إلى استشهاد الطفلين الشقيقين

"محمد إياد الأسطل12عاما" و"عبد ربه إياد الأسطل 9 أعوام"

 

 

 

والدة الشهيدين تسرد تفاصيل استشهدا ولديها :

 

 

" في ذلك اليوم ذهب ابناي "محمد" و"عبد ربه" مع والدهما لأداء صلاة الجمعة وذلك بعد ان اغتسلا,

وبعد عودتهما من المسجد تناولا طعام الغداء وخرجا كعادتهما للعب مع أصحابهما وأبنا أعمامهما,

فيوم الجمعة كما هو معروف يوم إجازة ,يخصص أطفالي نهاره للعب , وبينما هما يلعبان ويلهوان مع الأطفال,

اقترحا عليهم ان يذهبا وابن عمهما "عبد الستار" وصديقهما " حذيفة" لجلب بعض عيدان قصب السكر

من الأرض القريبة من المنزل, وقد اعتاد أ"فالنا على اللعب فيها,وهناك استهدفتهم الطائرات الإسرائيلية

بصاروخ قضى عليهم .

 

عندما سمعت صوت الإسعاف أيقنت حينها أن أبنائي حدث لهم مكروه,فأخذت أصرخ وأنادي على أولادي ,

كان أحد أبناء عمومة زوجي بالقرب من الحادث , فرافق الأطفال إلى مستشفى ناصر ,وهناك تم

تكفينهم ورجعا إلى المنزل محملين على الأكتاف .

 

لم أستطع رؤية أبنائي, ولم أصدق أن تلك هي آخر مرة أراهم فيها ,وأغمي علي بعدها,وقد منحني الله

عز وجل القوة والصبر,وأيقنت أن هذا قضاءه وقدره ,أنه أصفى ولداي ليكونا شهيدين عنده بإذنه تعالى .

 

أما صديقيهما "حذيفة 12 عاما" فقال :

 

 

( قتلت الطفولة في قلبي وحرمت من اللعب مع من أحب , وقد أصبحت وحيدا , وتمنيت لو أني استشهدت معهم,

لن أستطيع نسيان منظر جثتيهما ,فقد كنت برفقتهما لحظة القصف , غير أني كنت أبعد عنهما بأمتار قليلة ,

وباستمرار تمر علي ذاكرتي تلك الذكريات الأليمة فأشعر وكأن الجمر دخل في عيني )

 

تم تعديل بواسطة الاستشهادية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

: (

رحمهم الله و ربط على قلوب والديهم و أحبابهم ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

يا الله

هل أخطأ هؤلاء الكلاب فى استهداف الأطفال؟

استهداف مباشر لمنازل الأبرياء والأطفال ويقولون سلام

يقصفوننا بقمة البرود ومع ذلك نبحث عن السلام

 

يا الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

 

 

أحداث الأسبوع الثاني

 

(3/1/2009م إلى 9/1/2009م )

 

 

 

 

عائلة السموني :

 

فور قرار قوات الاحتلال البدء بالعملية البرية ضد قطاع غزة انطلقت القذائف المدفعية باتجاه الجزء الشرقي من

 

حي الزيتون إلى الجنوب الشرقي من مدينة غزة ,القريب من الشرط الحدودي , والذي تمركزت فيه قوات الاحتلال,

وهناك تقطن "عائلة السموني" بمنازل مجاورة لبعضها البعض,ولقد سيطرت قوات الاحتلال على المنطقة مباشرة ,

وقامت بهجومها المتوحش على أهالي حي الزيتون راح ضحيتها أكثر من ثلاثين فردا من العائلة من بينهم أطفال

ونساء وشيوخ وإصابة عدد كبير منهم ,ولقد بقيت جثامين الكثير من شهداء العائلة لعدة أيام تحت الأنقاض,

لأن طواقم الدفاع المدني والصليب الدولي لم تتمكن من الوصول إليهم , وتم انتشال عدد منهم في

يوم الاثنين 5/1/2009م ,أما البقية فتم انتشالهم بعد الحرب على غزة وذلك في 18/1/2009م .

 

 

 

شهداء عائلة السموني :

 

 

  • رشاد حلمي السموني 36 عاما
  • توفيق رشاد السموني 21 عاما
  • وليد رشاد السموني 17 عاما
  • محمد إبراهيم السموني 25 عاما
  • إسماعيل إبراهيم السموني 13 عاما
  • إسحاق إبراهيم السموني 11 عاما
  • نصار إبراهيم السموني 5أعوام
  • المعتصم بالله محمد إبراهيم السموني "رضيع"
  • طلال حلمي السموني 51 عاما
  • عطية حلمي السموني 46 عاما
  • أحمد عطية حلمي السموني 6أعوام
  • محمد حلمي طلال السموني 6 أشهر
  • رزقه محمد محمود السموني 59 عاما
  • رزقه وائل فارس السموني 14 عاما
  • فارس وائل فارس السموني 13 عاما
  • إياد عزات على السموني 20 عاما
  • رباب عزات علي السموني 32 عاما
  • نضال أحمد السموني 31 عاما
  • حمدي ماهر حمدي السموني 22 عاما
  • حمدي محمود محمد السموني 80 عاما
  • زكريا حامد خميس السموني 9أعوام عاما
  • ليلى نبيه السموني 45 عاما
  • رحمة محمد محمود السموني 50 عاما
  • عزة صلاح طلال السموني "عامين ونصف"
  • صفاء صبحي محمد السموني 26 عاما
  • مها محمد إبراهيم السموني 20 عاما
  • حنان خميس سعدي اسموني 20 عاما
  • هدى نائل فارس السموني 17 عاما
  • مطيعة عبد الرحمن إبراهيم السموني 25 عاما

 

 

 

أفراد من عائلة السموني يروون وقائع مرعبة ودموية طبعها الجيش الإسرائيلي في ذاكرتهم خلال أيام معدودة :

 

 

"فرج عطية السموني 22 عاما" يروي :

 

 

( في نحو الساعة الحادية عشر من مساء يوم الجمعة الثاني من يناير, قصفت مدفعية الاحتلال مسجد التوحيد المقابل لمنزلنا, فدبت حالة من الرعب في عائلتي , فجمعنا أنفسنا في غرفة وسط منزلنا ذو السقف الإسمنتي , واستمر لقصف طيلة الليل, وفي نحو الساعة السادسة من صباح يوم السبت 3/1/2009 م دوي انفجار على باب منزلنا الذي لا يبعد سوى 6 أمتار عن مكان تجمعنا , وبعد التفجير مباشرة دخل عدد كبير من الجنود إلى داخل المنزل, والتفوا حولنا, فخاطبنا أحد الجنود بلغة عربية واضحة ,قائلا: " صاحب البيت يتقدم رافعا يديه ,فخرج والدي عطية السموني وكان إخوتي الصغار يصرخون من شدة الخوف ,فمشى والدي نحوهم رافعا يديه إلى الأعلى , فاتحا كفيه وكان بين أصابعه بطاقة الهوية ,

فخاطبهم ببعض الكلمات باللغة العبرية التي يجيدها من عمله السابق داخل الخط الأخضر, ولم أكن أفهم ما كان يقوله والدي ,وإن اقترب من الجنود حتى أطلقوا عليه وابلا من الرصاص أمامنا جميعا ,فوقع على ألأرض وبعد ذلك انتقل إطلاق النار إلى الغرفة التي نجتمع فيها وأفراد العائلة ,فأخذنا نصرخ جميعا ونقول : "كتان....كتان" وتعني صغير بالعبرية , وهذه الكلمة علمنا إياها والدي قبل اقتحام المنزل بدقائق ,حيث أوصى الجميع في حال اقتحام المنزل ودخول الجنود أن نصرخ جميعا "كتان...كتان" وبالرغم من صراخ الجميع ,لم يتوقف إطلاق النار إلا بعد دقائق وكنا قد استلقينا جميعا على الأرض .

 

 

 

وبعد توقف إطلاق النار وجدت والدتي وأخوتي "مهند سنتين" و"أحمد 4 سنوات" و"كنعان 12 سنة" و"عبد الله 9 سنوات" قد أصيبوا , ومباشرة دخل الجنود الغرفة, وصوبوا سلاحهم نحونا جميعا, وطلب أحد الجنود مني ومن أخي "فهد" أن نخلع ملابسنا , وكرر الجندي ذلك مطالبا الجميع بخلع ملابسهم حتى الداخلية منها,فانصعت وأخي لأوامرهم , وقال لنا"خليكم بالغرفة "وخرج الجنود من الغرفة , ووقف بعضهم بالقرب من النافذة وصوبوا أسلحتهم نحونا.

 

وفي تلك الأثناء بدأنا نشم رائحة حريق في غرفة والدي, وازدادت كثافة الدخان لدرجة أنه ملأ الغرفة التي كنا نتواجد بها, وعندها طلب أحد الجنود الواقفين على الشباك منا الخروج جميعا من الغرفة والتوجه إلى الحوش ,وطلب منا أيضا أن نجلس على الأرض وكان الود ممدا بيننا , وبعد نحو خمس دقائق , طلبوا من ا أن نخرج من المنزل , وقال أحدهم بلغة عربية ركيكة لي ولفهد : " البس أواعيك الداخلية" وبعد أن لبسنا ملابسنا خرجنا كلنا".

 

 

حمل "فهد" أخي المصاب "أحمد 4سنوات" بين ذراعيه,وإلى جانبه "فؤاد" وكان يحمل "مهند سنتين" وحمل "فوزي " أخي "كنعان12 عاما" المصاب, وكنت خلفهم أساعد والدتي المصابة على المشي, أما "أمل" و"عبد الله" فكانا في الوسط وباقي أفراد الأسرة, ومشينا ولم يكن يلحق بنا أيا من الجنود لأنهم كانوا كالجراد منتشرين في كل مكان .

 

 

وعندما اقتربنا من باب منزل عمي "طلال السموني" هربت "أمل 8سنواتت" ودخلت إليه ,فحاول أحد الجنود اللحاق بها ولكنه تراجع بعد أن أخذتها زوجة عمي وقالت له : "إنها ابنتي".

 

وظل الجنود يصرخون في وجوهنا , وسرنا حوالي 150 مترا ,حتى وصلنا إلى بيت كان يعتليه الكثير من الجنود فنادوا علينا,وقالوا:"اوقف هون" فوقفنا, ثم طلب منا أحدهم وبلغة ركيكة مشيرا نحوي وفهد قائلا: " اخلع ملابسك" فخلعنا ملابسنا بالكامل ثم أشار إلينا باتجاه الجنوب , وقال: "امش من هون " , حيث سرنا نحو خمسين مترا , ثم دخلنا إلى منزل "ماجد السموني" – أحد أقاربنا ـ , وهناك وجدنا أكثر من خمسين شخصا داخل المنزل وكانوا قد هروبا من البيوت المجاورة ومكثوا في المنزل .

 

 

وطيلة الفترة التي قضيناها هناك كنا نتصل بالصليب الأحمر وبسيارات الإسعاف لكن الإجابة كانت دائما أن الجيش لا يسمح لهم بالدخول ولا يستطيعون الوصول إلينا, وطلت والدتي واحمد ينزفان بشده نتيجة لإصابتهما, وفي حوالي الساعة الخامسة مساء استهد أحمد وقبل استشهاده كان يهذي بكلمات "فرج,افتح لي على طيور الجنة " وهي قناة فضائية خاصة بالأطفال حتى فارق الحياة .

 

تلقيت اتصالا من ابن عمي "محمد إبراهيم السموني"على هاتفي الخلوي , وقال لي : " لقد جمع الجميع في بيت "وائل السموني" وكان يقصد أعمامي وأبناءهم وأحفادهم, فصدت إلى الطابق الأول للمنزل لأرى ما يحدث في المكان,

وعندها رأيت طائرة تستهدف المنزل الذي جمع فيه أقاربي بثلاث صواريخ ,وقد رأيت عدد من الذين كانوا في المنزل

يخرجون منه ويهربون باتجاه الشمال, وبدأ إطلاق نار كثيف , وأعتقد أنه كان أمامهم وليس عليهم مباشرة , لأني

رأيت الغبار يخرج من الأرض نتيجة إطلاق الرصاص الذي توقف بعدها بقليل, وعندما لاحظت أنهم لم يقتلوا وتمكنوا

من مغادرة المكان نزلت إلى الطابق الأرضي وطلبت من الجميع الموجودين في المنزل أن نخرج مثلهم , وبالفعل خرجنا

واتجهنا نحو حي الزيتون , ومشينا حوالي 1,5 كم , وكنا خلالها نمر من بين الدبابات, ووصل عددنا تقريبا إلى 40 شخص , وكانت والدتي في تلك اللحظة لا تقوى على الوقوف نتيجة إصابتها والنزيف المستمر حيث كانت الدماء تملأ ملابسها ,

فحملتها على ظهري وحمل فهد جثة أخي " أحمد" بين يديه.

 

وأثناء مشينا صرخ بنا أحد الجنود وقال لي :" ارميها يا ابن ......." وبكلمات بذيئة , وكان يقصد أن أرمي أمي لكني آثرت الموت في تلك اللحظة على أن اترك أمي, وواصلنا المسير حتى وصلنا إلى وسط حي الزيتون, وهناك كانت سيارات الإسعاف بانتظارنا فحملت جرحانا ونقلتهم إلى المستشفى , أما بالنسبة إلى أختي "امل8أعوام" فقد وصلت المستشفى بعد أن تمكنت فرق الإنقاذ من انتشالها من تحت الركام.

 

 

 

وبعد انتهاء الحرب عدت إلى المنطقة فوجدت منزلنا قد دمر عن بكرة أبيه , ولم يتبق منه إلا كومة من قضبان الحديد الملتوية والحجارة.

 

لم أتمكن من دفن والدي إلا يوم الأحد , فالمقابر في غزة مليئة , ولا يوجد اسمنت في غزة , نظرا للحصار الطويل الذي فرض علينا, فاضطررت لفتح قبر قديم للعائلة ودفنت والدي إلى جانب جثة أخرى ".

 

 

 

 

وفهد يكمل الحكاية بكل أسى ......... يتبع

حكاية عائلة السموني لم تنتهى ومازال هناك شهادات كثيرة

فهذه المجزرة لم تنتهى ولن تنتهى وستبقي وصمة عار في جبين كل العملاء والمتخاذلين وبني صهيون

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

عائلة السموني أكبر العائلات التي استشهدت مجتمعة ,,

لا زلت أتذكر ذلك اليوم !!

 

تابعي يا الإستشهاديّـة،،

تم إضافة نجوم التميز للموضوع بفضل الله و قريباً الوسام إن شاء الله ,,

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×