اذهبي الى المحتوى
مشتاقة للجنان

المدرسة الداعية..

المشاركات التي تم ترشيحها

بسم الله الرحمن الرحيم..

تعد مهنة التعليم رسالة رفيعة الشأن.. عالية المنزلة.. تحظى باهتمام الجميع لما لها من تأثير عظيم في حاضر الأمة ومستقبلها..

والمدرسة هي أحد مؤسسسات التربية الثلاثة (البيت- المدرسة - المجتمع) وهي المؤسسة التي لها النصيب الأكبر من التربية فلا تقتصر على التعليم فقط .. و لذلك لا يخفى علينا دور المعلم فيها ومدى تأثيره على طلابه إيجاباً أوسلباً..

ومن هذا المنطلق اخترت لكن أخواتي الحبيبات هذا الموضوع وقد جمعته لكن من عدة مصادر ولخصت فيه ما احتاج إلى تلخيص.. وسأقوم بإذن الله بوضعه في حلقات آمل أن تحوز على إعجابكن..

وأن تلقين منها الفائدة.. تابعوني :smile: .

 

( 1 )

وجوب الدعوة على كل مسلم :

 

"وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ "

أخرج البخاري عن النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَثَلُ

 

الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا كَمَثَلِ قَوم اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلاهَا وَبَعْضُهُمْ

 

أَسْفَلَهَا فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنْ الْمَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ فَقَالُوا لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي

 

نَصِيبِنَا خَرْقًا وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا

 

وَنَجَوْا جَمِيعًا "

 

المعلم راع :

المعلم راع فهو مسئول عن رعيته ، رعيته ابني وابنك وأخي وأخوك ، رعيته أولاد المسلمين

فهؤلاء من أعظم الرعايا فيجب عليه حفظهم بتعليمهم أمور الدين وتربيتهم التربية الإسلامية الصحيحة وتعليمهم ما أوكل إليه من المواد النافعة لهم في أمور أخراهم ودنياهم .

 

 

الدعوة الذاتية : ولها عدة مطالب..

 

المطلب الأول : الدعوة بالقدوة الحسنة :

في هذا المطلب لا يحتاج المعلم أن يقول أو يأمر بل يفعل وهنا يكمن المحك الحقيقي لأن القول سهل ميسر ولكن العمل شاق على النفس قال تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2)كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ " وهنا المعلم محاسب على كل أفعاله التي يأمر بها ثم لا يأتيها .

قَالَ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ـ : " يُجَاءُ بِالرَّجُلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُلْقَى فِي النَّارِ فَتَنْدَلِقُ أَقْتَابُهُ فِي

 

النَّارِ فَيَدُورُ كَمَا يَدُورُ الْحِمَارُ بِرَحَاهُ فَيَجْتَمِعُ أَهْلُ النَّارِ عَلَيْهِ فَيَقُولُونَ أَيْ فُلَانُ مَا شَأْنُكَ أَلَيْسَ كُنْتَ

 

تَأْمُرُنَا بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَانَا عَنْ الْمُنْكَرِ قَالَ كُنْتُ آمُرُكُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَلَا آتِيهِ وَأَنْهَاكُمْ عَنْ الْمُنْكَرِ وَآتِيهِ" فهذا حال من أمر الناس بالخير ولم يفعل ما أمرهم به .

تم تعديل بواسطة مشتاقة للجنان

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

لفتة نادرة ..

 

بوركتِ أختنا الفاضلة - مشتاقة للجنان - على طرحها ..

 

فالمدرسة الداعية حقاً في حاجة لأن تأخذ بأصول التدريس الدعوى ، حتى تصل إلى قمة التوفيق ، و ذروة النجاح .. ذلك إن أرادت أن يكون لها في مجال الإصلاح تغيير !

 

معكِ يا حبيبة ؛ فتابعي ..

 

لا حرمنا الله النفع و المنفعة .

 

 

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أشكركن أخواتي الحبيبات منار المجد والأسيفة والمهاجرة على التشجيع..

جعله الله في موازين أعمالكن..

تم تعديل بواسطة مشتاقة للجنان

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

موضوع رائع اختي بارك الله فيك

اذكر ان احد المدرسات الداعيات كانت تحكي لي علي احد مواقفها الطريفة

 

فبعد اكثر من 30 عاما في مجال التدريس اعتزلت المهنة وقررت ان تدعو الي الله في احد المساجد

 

فاذا باخت تقترب منها في احد المرت وتقول لها انا زوجي يصوم كل اثنين وخميس بسببك

 

فتعجبت المدرسة الداعية جدا وقالت : وما شاني بزوجك

 

فقات الزوجة : لقد كان تليمذا عندك من اكثر من عشرين عاما وكنت تحثينهم علي الصيام واعمال البر

ومن يومها وهو لا يترك الصيام

 

ارأيتن كيف ياتها الخير من حيث لا تحتسب

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

رائع غاليتي

تابعي

/

/

/

ونتابع

بإذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

(2)

 

المطلب الثاني : الدعوة من خلال عرض المادة العلمية الجيدة :

وهنا يكمن فن من فنون الدعوة فهذا معلم الفنية يرسم زهرة جميلة ثم يشرح للتلاميذ كيف صورها ربها ونفخ فيها هذه الرائحة الجميلة ، حتي يقلون سبحان الله ما أعظم الله .

وهذا معلم العلوم يشرح لهم إعجاز القرآن أو السنة في درس من دروسهم مر عليهم حتي يقلون سبحان الله ما أعظم الله .

وهذا معلم النحو يعرب آية من كتاب الله ثم يسأل لم جاءت هذه الكلمة هنا وبين شيئا من إعجاز كلام الله ، حتى يقلون سبحان الله ما أعظم الله .

وهو متقن لمادته لا يضيع شيئا منها بل مبدع في شرحها وقد تحصل على احترام طلابه له .

 

الدعوة العملية : ولها عدة مطالب..

المطلب الأول : احترام الطالب :

لا يمكن لأي إنسان أن يقبل منك وأنت تهينه أو تتنقص من قدره هل سمعت أن النبي ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ـ أهان أحد من مشركي مكة ابتداءً ؟؟؟ .

بل كان مثال للداعية الحريص على نجاة الناس .

وهذا الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إبراهيم يسأله كافرين عن رؤى رؤها فقال لهما :

 

" لا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُمَا (36)

 

ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (37) وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ

 

ءَابَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى

 

النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ (38) يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ ءَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ

 

الْقَهَّارُ(39) مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَءَابَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ

 

الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ أَمَرَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (40) يَا صَاحِبَيِ

 

السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ

 

تَسْتَفْتِيَانِ " أنظر له وهو يقول لهما يا صاحبي السجن ولم يقل يا مساجين أو نحو تلك العبرات مع أنه سبب سجنه غير سبب سجنهما فهو نبي مظلوم رغبت به زوج الوزير وكبار نساء الملأ وهما ليسا كذلك مع هذا جعلهما مثله .

 

المطلب الثاني : تقديم المساعدة للطالب عند حاجته لها :

قد تمر بالطالب ظروف معينة يحتاج معها للمساعدة وهي الشفاعة قال تعالى : " مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا " أو ما نسميه بتعبيرنا ( الفزعة ) وعندها يحسن بالمعلم أن يتدخل وقد ذكر أحد المعلمين أن طالب كاد أن يطرد بسبب الشك في إفساده أحد أجهزة المدرسة وكان خارج حجرة المدير فلما رآه المعلم قال رأيت وجه ليس بوجه كذاب سألته فصدقني فشفعت له عند المدير فقبل شفاعتي فهداه الله بهذه الشفاعة ولله الحمد .

وقد يحسن كذلك السكوت عن خطأ قام به بعض الطلاب إذا علم أن السكوت سيؤثر عليه ومن ذلك أن أحد المربين شاهد طالب يغش في أحد الإختبارات بأسلوب بدائي ( هكذا قال ) ويظهر منه أنه غير متقن لهذه الحرفة فدخل عليه في القاعة وقال : هات الورق الذي عندك

فأخرجها الطالب وقلبه يكاد يخرج من بين ضلوعه ، فأخذها المعلم ولم يتكلم ولما رآه بعد الإختبار قال له : أنت من عائلة محترمة فعليك بالصراط المستقيم ولا تنحرف .

فكم أثرت فيه هذه الكلمات وبقي سنين يذكرها لهذا المعلم .

وقال الآخر : أنه دخل على جملة من الصفوف لتفتيشهم والبحث عمن يحمل الدخان أو سكاكين ونحوها فرأيت أحدهم في جيبه سكين وهو من الطلبة الهادئين فنظرت له وكأني أكلمه حتى لا يراني المدير وقلت له : ترى شفتها ، وهي آخر مرة ؟؟ فقال : وعد آخر مرة .

فبقي هذا الطالب يحفظ للمعلم بل لكل المتدينين هذا الفضل .

 

يتبع...

تم تعديل بواسطة مشتاقة للجنان

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

رائع أختي مشتاقة للجنان ....

جزاكي الفردوس على هالموضوع المميز إن شاء الله

.

تابعي فأنا بشوق لما سوف تقدمي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

شكرا لكن أخواتي على الاهتمام متابعتكن لي حافز لي على الاستمرار..

بارك الله فيكن وجعله الله في ميزان حسناتكن..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

رائع أختي مشتاقة للجنان ....

جزاكي الفردوس على هالموضوع المميز إن شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

(3)

 

من مطالب الدعوة العملية أيضا..

المطلب الثالث : زيارة الطالب عند المصائب:

الطالب كغيره من الناس تمر به المصيبة وهو بحاجة للمواساة .

وقد تكون مصائب بعض الطلاب دائمة بسبب أبٍ قاسٍ أو أمٍ زاهدة فيه أو أب ضال فاجر ، فهو بحاجة للحنان من أي أحد من الناس وبدلا من أن يلتف عليه الفسقة المفسدين ليلتقفه هذا المعلم الداعية ، وينجيه من براثن أهل الفساد . ويكمن الخطر كل الخطر لو كانت هذه المبتلاة بنت لأنها ستبحث عمن تشكو له عن همها ؛وهنا يكمن الخطر لأن الذي يستمع لها بإنصات في الغالب سيكون ذئبا جبانا فاسقا يريد جسدها لينهشه .

 

المطلب الرابع : زيارة الطالب في الأفراح :

لا يمنع أن يزور المعلم الطالب في الأفراح ويقدم التبريكات ولكن بقدر ، ولو لم يتمكن من الزيارة اكتفى بالتبريك ولو في قاعة الدرس أمام الطلاب فإن هذا سيدخل السعادة والسرور على نفس الطالب .

 

المطلب الخامس : محاولة الوصول لجوهر قلبه:

قال سيد قطب ـ رحمه الله ـ : عندما نلمس الجانب الطيب في نفوس الناس ، نجد أن هناك خيرا كثيرا قد لا تراه العيون أول وهلة !…

لقد جربت ذلك .. جربته مع الكثيرين … حتى الذين يبدو في أول الأمر أنهم شريرون أو فقراء الشعور..

شيء من العطف على أخطائهم ، وحماقتهم ، شيء من الود الحقيقي لهم ، شيء من العناية – غير المتصنعة – باهتماماتهم وهمومهم … ثم ينكشف لك النبع الخير في نفوسهم ، حين يمنحونك حبهم ومودتهم وثقتهم ، في مقابل القليل الذي أعطيتهم إياه من نفسك ، متى أعطيتهم إياه في صدق وصفاء وإخلاص . إن الشر ليس عميقا في النفس الإنسانية إلى الحد الذي نتصوره أحيانا . إنه في تلك القشرة الصلبة التي يواجهون بها كفاح الحياة للبقاء … فإذا آمنوا تكشفت تلك القشرة الصلبة عن ثمرة حلوة شهية … هذه الثمرة الحلوة ، إنما تتكشف لمن يستطيع أن يشعر من الناس بالأمن من جانبه ، بالثقة في مودته ، بالعطف الحقيقي على كفاحهم وآلامهم ،و على أخطائهم وعلى حماقتهم كذلك … وشيء من سعة الصدر في أول الأمر كفيل بتحقيق ذلك كله ، أقرب مما يتوقع الكثيرون لقد جربت ذلك ، جربته بنفسي . فليست أطلقها مجرد كلمات مجنحة وليدة أحلام وأوهام !…

 

يتبع..

تم تعديل بواسطة مشتاقة للجنان

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

شكرا لكن أختاي الحبيبتان طالبة القرآن وشذى الأسيف ..

أسأل الله أن يجمعنا جميعا في أعالي الجنان..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

(4)

من مطالب الدعوة العملية كذلك..

المطلب السادس : محاولة الثناء عليهم بما فيهم من الخير:

فالطالب يحتاج منك إلى تشجيع وهو شيء من الثناء وفيه نصيحة طيبة .

قال سيد قطب ـ رحمه الله ـ : عندما تنمو في نفوسنا بذور الحب والعطف والخير نعفي أنفسنا من أعباء ومشقات كثيرة . إننا لن نكون في حاجة إلى أن نتملق الآخرين لأننا سنكون يومئذ صادقين مخلصين إذ نزجي إليهم الثناء . إننا سنكشف في نفوسهم عن كنوز من الخير وسنجد لهم مزايا طيبة نثني عليها حين نثني ونحن صادقون ؛ ولن يعدم إنسان ناحية خيرة أو مزية حسنة تؤهله لكلمة طيبة … ولكننا لا نطلع عليها ولا نراها إلا حين تنمو في نفوسنا بذرة الحب !…

كذلك لن نكون في حاجة لأن نحمل أنفسنا مؤونة التضايق منهم ولا حتى مؤونة الصبر على أخطائهم وحماقاتهم لأننا سنعطف على مواضع الضعف والنقص ولن نفتش عليها لنراها يوم تنمو في نفوسنا بذرة الحب ! وبطبيعة الحال لن نجشم أنفسنا عناء الحقد عليهم أو عبء الحذر منهم فإنما نحقد على الآخرين لأن بذرة الخير لم تنم في نفوسنا نموا كافيا ونتخوف منهم لأن عنصر الثقة في الخير ينقصنا !

كم نمنح أنفسنا من الطمأنينة والراحة والسعادة ، حين نمنح الآخرين عطفنا وحبنا وثقتنا ، يوم تنمو في نفوسنا بذرة الحب والعطف والخير !.

 

المطلب السابع : يجب أن لا ينسى المعلم الداعية هدفه :

يقول كثير المعلمين دخلنا التعليم من أجل هدف واضح وهو الدعوة إلى الله تعالى ؛ ولكن بعد مضي عام يتلوه عام يتركون هذا الهدف ويشتغلون بأمور دنيوية يتنافسون عليها !! .

فيجب على المعلمة الداعية أن لا تنسى هدفها الأكبر وهو الدعوة وأن تطرح قضيتها الكبرى في كل درس بحسبه .

 

المطلب الثامن : الرفق خير كله:

أخرج البخاري عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : "يَسِّرُوا وَلَا تُعَسِّرُوا وَبَشِّرُوا

 

وَلَا تُنَفِّرُوا "

وأخرج مسلم عن عَائِشَةَ قالت سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي بَيْتِي هَذَا : " اللَّهُمَّ

 

مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فَاشْقُقْ عَلَيْهِ وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَرَفَقَ بِهِمْ فَارْفُقْ

 

بِهِ " والمعلم له ولاية على هؤلاء الطلاب .

وأخرج مسلم عَنْ جَرِيرٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَنْ يُحْرَمْ الرِّفْقَ يُحْرَمْ الْخَيْرَ " .

 

وأخرج مسلم عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " إِنَّ

 

الرِّفْقَ لَا يَكُونُ فِي شَيْءٍ إِلَّا زَانَهُ وَلَا يُنْزَعُ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا شَانَهُ " . فهلا سمع المعلمون هذا الحديث .

 

وأخرج مسلم أَنَسٌ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ خُلُقًا فَأَرْسَلَنِي يَوْمًا لِحَاجَةٍ

 

فَقُلْتُ : وَاللَّهِ لا أَذْهَبُ ؛ وَفِي نَفْسِي أَنْ أَذْهَبَ لِمَا أَمَرَنِي بِهِ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَرَجْتُ

 

حَتَّى أَمُرَّ عَلَى صِبْيَانٍ وَهُمْ يَلْعَبُونَ فِي السُّوقِ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ قَبَضَ بِقَفَايَ

 

مِنْ وَرَائِي قَالَ فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ وَهُوَ يَضْحَكُ فَقَالَ : يَا أُنَيْسُ أَذَهَبْتَ حَيْثُ أَمَرْتُكَ . قَالَ قُلْتُ : نَعَمْ أَنَا أَذْهَبُ

 

يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ أَنَسٌ وَاللَّهِ لَقَدْ خَدَمْتُهُ تِسْعَ سِنِينَ مَا عَلِمْتُهُ قَالَ لِشَيْءٍ صَنَعْتُهُ لِمَ فَعَلْتَ كَذَا وَكَذَا أَوْ

 

لِشَيْءٍ تَرَكْتُهُ هَلَّا فَعَلْتَ كَذَا وَكَذَا .

 

يتبع...

تم تعديل بواسطة مشتاقة للجنان

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

تااابعي بارك الله فيك ...

 

و بعد ان تنتهي يا أخية ...

 

أخبرينا ... حتى أقص عليك ِ بعض تجاربي الدعوية

 

مع طالباتي

 

لعلنا معا ً نكمل الموضوع و نثريه بالتجارب الواقعية ..

 

بوووركت ِ

 

محبتك في الله

 

:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أختي الحبيبة منار المجد شكرا لك على المتابعة..

سررت كثيرا بمرورك..

تم تعديل بواسطة مشتاقة للجنان

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

غاليتي : الأسيفة..

قال تعالى :( وتعاونوا على البر والتقوى)

فكم هو جميل أن نكون يدا واحدة لنشر الخير..

وقال صلى الله عليه وسلم:( من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: ... اثنان تحابا في الله اجتمعا عليه وافترقا عليه..)

أسأل الله العظيم أن يظلني وإياك تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله وأن يجمعني بك في جنته..

أحبك في الله..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

(5)

 

أفكار لدعوة الطالبات:

1- استقطاع خمس دقائق من كل حصة مادة ( من غير مادة الدين ) : وحتى تكون هذه الدقائق مثمرة، فلابد من مراعاة مايلي : أ-أن تجعل في آخر الحصة ، فلاتجعل في أولها لأن الغالب حصول التفاعل بين المعلمة والطالبة ممايجعل من الصعـوبة إمكان إيقافها خاصة مع الاستطرادات من المعلمة والسؤالات من الطالبات ؛ وحتى لاتقع المعلمة في حيلة بعض الطالبات من ضعيفات الإيمان اللواتي يفتعلن الأسئلة والتعليقات ، ولهذا أفضل مايقطعها صوت الجرس .

ب-أن لاتكون الكلمة وليدة خواطر على الذهن تمت عند دخول الفصل ، وإنما هي عبارة عن جزء من مشروع متكامل على مدار السنة .

ج-لابد أن تكون هذه الفترة تعايش غالباً أحداث الأمة بحيث يمكن توظيفها في إحياء شعور الأمة الواحد ، وقد تتناول مشكلة اجتماعية أو ظاهرة أخلاقية .

2- استخدام المدرسة الألفاظ والأمثلة والقضايا الشرعية في أسلوب التعليم : كما لو قالت في مادة النحو في بيان الفاعل : صلى زيد الظهر .

أو قالت معلمة مادة الرياضيات في بيان الجمع : تصدق عمرو بأربعة دراهم ثم تصدق بعشرة فكم المجموع ؟

أو طلب النواحي البلاغية في قصيدة تدعو للجهاد أو مكارم الأخلاق .

أو جعل موضوع مادة الإملاء عبارة عن قصة مؤثرة .

تنبيه : لابد أن تكون الألفاظ والأمثلة والقضايا تخدم هدف تربوي ترى المعلمة أن تغرسه في ذهن الطالبات ، لأن مجرد استعمال المعلمة للألفاظ بلا فكر أو توجيه يضعف الفائدة المرجوة منه .

 

3-غرس ألفاظ وعبارات اعتيادية في ذهن الطالبات: حيث تعود المعلمة الطالبات دائماً على البسملة قبل البدء مع ذكر خطبة الحاجة ثم إظهار الحوقلة عند الحزن والهم ، وبيان الشكر اللفظي والفعلي عند الفرح والسرور ، والتسبيح عند الاستغراب ، والتكبير عند الإعجاب ، وغيرها من الأشياء التي لابد أن تتكرر أمام الطالبات دائماً، حيث أنها تؤدي إلى أمور :

أ – تعويد الطالبات على تلك الألفاظ .

ب- تكرارها يؤدي إلى إثارة الكوامن من أسئلة ونحوها من صدر الطالبات ؛ فتسأل عن معناها وكيف تفعلها ومتى تقوم بها .

جـ- إظهار القدوة أمام الطالبات ، فترى الطالبات في خطاب معلمة الألفاظ القرآنية والعبارات النبوية .

 

4-ينبغي للمعلمة أن تجعل الحصة الأولى من العام الدراسي مداًّ لجسور الثقة والألفة بينها وبين الطالبات:

فالطالبة في بداية السنة الدراسية الجديدة غالباً لا تألف المعلمة ، وقد لا يحصل الود والاطمئنان إلا بعد مرحلة ليست بالقصيرة ؛ ولكن تستطيع المعلمة أن تهدّ جدران الخوف والشك من نفس الطالبة من خلال برنامج منظم تقوم به في الحصة الأولى . تظهر فيه الفرح والسرور بهن ، والتشرف بتدريسهن ، بحيث يحتوي هذا البرنامج على مسابقات علمية وعملية تُغَطَّى بألفاظ المدح والثناء عليهم ، وقد جُربت هذه الطريقة فكان لها مفعول يعجز القلم عن وصفه .

 

5-لابد أن تتطرق كل مدرسة لمادتها من حيث أهميتها مع التركيز على بيان حاجة الأمة لها :

ولابد من زرع الثقة في نفس الطالبات من جهة قدرتها على الإبداع كما أبدعت السابقات.

 

6-إقامة معرض دائم في المدرسة :

حيث نستطيع من خلال هذا أن نجعل الطالبات تعايش قضاياها المهمة مثل :

أ- مأساة حلت ببلد من بلاد المسلمين كحرب أو مجاعة ....

ب- عقوبة إلهية حلت ببلد ما .

ج- أخبار الجهاد والمجاهدين .

د- المخدرات والمسكرات والدخان وآثارها .

هـ- الحوادث المرورية .

و- المشاريع الدعوية .......

وينبغي مراعاة أمور مهمة قبل الشروع في المعرض حتى تتحصل لنا الفائدة المطلوبة :

1- أن يكون المعرض في الدور الأول وبالقرب من الباب الرئيسي للمدرسة ، حتى يكون مشاهد أمام الداخلة والخارجة .

2- حسن الترتيب من الداخل ، ولابد من تغيير شكل المكان مع كل معرض .

3- الاهتمام بالناحية الإعلامية للمعرض بداخل المدرسة بحيث تعلق لافتات في الممرات والفصول ؛ حتى تعيش الطالبات جو المعرض في كافة نواحي المدرسة .

4- اختيار بعض الطالبات للمشاركة في توضيح بعض المعروضات ، أو حتى قيامهن بإعداد البعض الآخر .

5- إعداد استبيانات توزع على الطالبات بعد خروجهن من المعرض توضع فيها أسئلة تبين مدى استفادة الطالبات منه ، وماهو أبرز ماشد انتباههن بحيث تكون هذه الاستبيانات نقطة لانطلاق معارض أخرى خالية من السلبيات .

6- يفضل أن تكون الزيارة للمعرض فردية وليست جماعية ، أي فصلاً فصلاً .

 

 

يتبع..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×