اذهبي الى المحتوى
أم سهيل *

الحسد والغيرة 》منظور نفسي

المشاركات التي تم ترشيحها

الحسد هو ألم عاطفي، وكثيرا ما يتحول إلى ألم بدني يقض مضجع الحاسد. ويكون الألم حادا للغاية لدرجة أن الحاسد يكون مستعدا لفعل أي شيء لتقليل شعوره بالألم النفسي والجسمي عبر تجريح المحسود وإيذائه مثلا.

 

ويستخدم الكثيرون كلمتي "الغيرة" و"الحسد" باعتبارهما مسمى لشيء واحد، وذلك ليس صحيحا،

فالغيرة هي شعور تحسه عندما تخاف بأن شيئا تملكه سوف يؤخذ منك، أما الحسد فهو شعور يلمّ عندما يكون لدى شخص آخر شيء تريده لنفسك أنت.

"الشعور بالغيرة كثيرا ما يرافقه الشعور بالحسد، أما العكس فليس دائما صحيحا. أي انه يمكن الحسد من شخص ولكن دون الغيرة منه"

وللزيادة في التوضيح يقول الأستاذ المشارك إن الحسد هو تعبير عن وجود فجوة بين شخص الحاسد وبين شخص آخر، سواء كان يريد تقليصها بأن يرتفع هو لما يظنه موقفا أفضل أو أعلى، أو أن ينزل الطرف الآخر إلى مستوى الحاسد . في المقابل فإن الفكرة في الغيرة هي حماية النفس من أن يسلب شيء يخصه .

أضرار كبيرة

 

أما الأضرار التي تنتجها هذه المشاعر فتشمل:

الألم، فالحسد هو وجع عاطفي، وكثيرا ما يتحول إلى ألم بدني يقض مضجع الحاسد، وعندما يكون الألم حادا يكون الحاسد مستعدا لفعل أي شيء لتقليل شعوره بالألم النفسي والجسمي عبر نشر الشائعات حول المحسود لتدميره مثلا.

الرغبة بالإيذاء، وذلك لحماية ما تملكه أو إلحاق الضرر أو تقليل مستوى الشخص الذي تحسده حتى تصبحا متساويين.

السلوك العدواني الذي يترجم الرغبة السابقة.

"لمفهوم الذات دور في قابلية الشخص للاصابة بالاكتئاب، إذ إن الأشخاص الذين لديهم مفهوم منخفض للذات أكثر عرضة لهذا المرض النفسي"

ترتبط الغيرة بمفهوم الذات لدى الشخص، وهذا وفقا للدكتور بيركارلو فالديسولو -الأستاذ المساعد في قسم علم النفس في كلية كليرماونت ماكينا- يعني أن الشخص الذي لديه تقدير منخفض لنفسه من السهل أن يشعر بالغيرة، أما من لديه العكس فتعرضه لهذا الشعور أقل، والتفسير أنه عندما يكون الشخص واثقا بنفسه فهو لا يخشى أن يسلب شيء من أي أحد ولا يرى في أي طرف آخر تهديدا حقيقيا له.

يعتقد أن لمفهوم الذات دورا في قابلية الشخص للإصابة بالاكتئاب، إذ إن الأشخاص الذين لديهم مفهوم منخفض للذات أكثر عرضة لهذا المرض النفسي.

عادة يرفض الحاسد الاعتراف بالحقيقة، لأن في ذلك اعترافا بأنه في موقع أدنى، ولذا سوف يجادل الحاسد طويلا وهو يقول "لا، أنا لا أشعر بالحسد".

على الجهة الأخرى فإن فالديسولو يقول إن الغيرة في العلاقات دليل على أن الشخص يحترم الرابط الذي يجمعه مع الطرف الآخر مثل زوجته، وبالعكس قد يدل عدم الشعور بالغيرة على أن الشخص لا يهتم بالطرف الآخر ولا يلقي له بالا، وهو أمر بكل تأكيد سلبي ومؤذ.

المصدر : الصحافة الأميركية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم اختي موضوع جميل ،

فعلا الحسد مرض مؤدي، الحسود يعيش غير مرتاح ،فهمه الوحيد كيف يؤدي الاخر وكيف يسلب منه النعمة التي يحسده عليها . فالحسود غالبا يتمنى زولا النعمة من المحسود وهذا هو الحسد المذموم،وهناك حسد محمود هو ان يمنى ان يكون مثل أخيه ولا يتمنى ان تزول النعمة منه.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

نسأل الله أن يطهر نفوسنا ويحفظنا من هذا المرض ويرزقنا الرضا به سبحانه

جزاك الله خيرا وسلمت يداك أخيتي أم سهيل على الطرح الجميل

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله

معلومات قيمة ما شاء الله جزيت خيرًا أم سهيل

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×