اذهبي الى المحتوى
بسمَة

مِن ظُلمةِ التَّبَرُّجِ إلى نُور الحِجاب .. [ قِصَّةُ انتقابي ] ~

المشاركات التي تم ترشيحها

Kessah.Neqab.gif

 

 

بين الأمس واليَوم ، كما بين الظلام والنُّور ، كما بين الأرض والسَّماءِ ،

 

كما بين كابُوسٍ مُزعِجٍ ورُؤيا جَميلة ، كما بين الجاهليَّةِ والإسلام .

 

تخيَّلي أنَّكِ كُنتِ على الأرض تسيرين ، وفجأةً أصبحتِ في السَّماءِ تُحلِّقين ،

وبين نُجُومِها تتربَّعين ، أخبِريني بأيِّ شيءٍ حِينها ستشعُرين ؟!

 

هكذا كُنَّا ، وهكذا أصبحنا .

Fassselllyy37.png

 

icon5.gif البِدايَـــة :

 

سَمَاعٌ للغِناء .. مُشاهَدةٌ للأفلام والمُسلسلات .. مُتابَعةٌ للمَسرحِيَّات .

سَهَرٌ أمام التلفزيون .. فَرَحٌ بقُدُومِ العِيد ؛ لِكَثرةِ ما يُعرَضُ فيه مِن أفلامٍ ومَسرحِيَّات .

انتظارٌ ليوم الخَميس ؛ لمُشاهَدَة الفيلم الذي يُعرَضُ فيه ، وإنْ كان مُكرَّرًا كثيرًا .

شِراءٌ لأشرطةِ الغِناء .. وحُزنٌ لفواتِ حلقةٍ مِن بَرنامجٍ غِنائِيٍّ أو مُسلسل .

تأخيرٌ للصَّلواتِ في كثيرٍ مِن الأحيان ؛ خَوفًا مِن انتهاء الحلقة مِن المُسلسل دُون مَعرفةِ ما توقَّفَت عِنده .

 

وهكذا كانت الأعيُنُ عَمياء ، والآذانُ مُلَوَّثَة ، والقلوبُ مَطموسة .

 

ما مِن مُوَجِّهٍ ، ولا ناصِحٍ ، ولا مُرشِدٍ .

Fassselllyy37.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

Kessah.Neqab.gif

 

كُنتُ أُشاهِدُ التلفزيون مُنذُ صِغَري ، وأُتابِعُ الأفلامَ والمُسلسلات ، وأسمعُ الأغاني وأتأثَّرُ بها ، واشتريتُ عددًا مِن أشرطةِ الأغاني ، رغم أنَّ ثَمنَها كان أعلى مِن أشرطةِ القُرآن والمُحاضراتِ الدِّينيَّة .

 

وكُنتُ أتابِعُ برنامجًا غِنائيًّا إذاعِيًّا أُسبوعِيًّا ، وأُسجِّلُ بَعضَ ما يُقدَّمُ فيه من أغنياتٍ ، وأحزنُ كثيرًا إنْ فاتتني حلقةٌ منه .

 

ومع ذلك كُنتُ أشتري أشرطةً للقُرآن الكريم لبَعض القُرَّاء .

 

وذات يومٍ أردتُ شِراءَ شريطٍ للقُرآن الكريم ، فقدَّرَ اللهُ تعالى أن أشتريَ مكانَه شريطًا لدرسٍ لأحدِ الدُّعاة ، فسَمِعتُه وأُعجِبتُ بأُسلوبِهِ وتأثَّرتُ بكلماتِهِ ، فبدأتُ بَعدها أشتري له الأشرطةَ وأسمعُ له . وفي أحدِ أشرطتِهِ تكلَّمَ عن الغِناءِ ، لكنَّه لم يُفصِّل فيها ، فأخذتُ أُفكِّرُ في كلماتِهِ ، وأتساءَلُ في نَفسي : هل سَماعُ الغِناءِ حرام ؟ وما دَليلُ حُرمتِهِ ؟ لم يذكُر الشيخُ شيئًا من ذلك في الشريط ، لكنَّه ذكر اسمَ شريطٍ له عن الغِناء ، لم أستطِع التَّحَصُّلَ عليه ، ثُمَّ عَلِمتُ - مع مرور الأيَّام - بحُرمةِ سَماع الغِناءِ ، وبدأتُ أقتصِرُ على سَماعِ الأغاني الوطنيَّة والدِّينيَّة ، رغم أنَّها كانت تحوي مُوسيقى . وكُنتُ أُحاوِلُ إقناعَ نَفسي بجَواز سَماعِها ، رغم عَدم اقتناعي داخليًّا ، حتى جاءَ يومٌ وكُنتُ أسمعُ فيه بَعضَ الأغاني الوطنيَّة التي قُمتُ بتسجيلِها ، فحَدَثَ شيءٌ بالمُسجِّل جعله يتعطَّل ، ولم أستطِع فتحَه إلَّا بصُعوبةٍ ، جعلتني أتأمَّلُ المَوقِفَ ، وأُقرِّرُ بَعدَها عَدمَ سَماع الغِناءِ ، أيًّا كان . وبالفِعل توقَّفتُ عن سَماع الغِناءِ ، وهَجرتُ المُسلسلات والأفلام ، لكنَّ الشيطانَ لم يتركني ، وكان يَجعلُني أسترِقُ النَّظراتِ للتلفزيون ، وأسمعُ الأغاني التي تُعرَضُ فيه ولو مِن بعيد . لَكِنِّي جاهَدتُ نَفسي وحاولتُ أن أُخذِلَ الشيطانَ وأُحبِطَ مُحاولاتِهِ بجَرِّي للمَعصية ، وبدأتُ أُكثِرُ مِن سَماع القُرآنِ الكَريم وحِفظِه .

 

ولم أكن أعلم شيئًا عن النقاب ؛ لأنَّنى نادرًا ما كُنتُ أرى مَن تلبَسُه فى مَدينتي ، حتى أنَّ الأمهات كُنَّ يُخوِّفن أبناءَهُنَّ بِالمُنتقِبة ، فيَقُلنَ مثلاً : لا تَخرُج للشارع حتى لا تَجِدَ المرأةَ السوداء ، وكنتُ أسمعُ هذه العبارةَ وأقولُها أحيانًا للأطفال دُونَ فَهمٍ لمعناها .

 

Fassselllyy37.png

 

وعندما وصلتُ للصف الأول الإعدادي ( المُتوسط ) ، لَبستُ الحِجابَ ( طَرحة تُغطِّي الشَّعر ) ، وكان عُمري حينذاك إحدى عشرة سنة تقريبًا . وكنتُ ألبسُ مَلابسَ طويلة وفضفاضة ، لكنَّها كانت مُلَوَّنة .

 

وعندما التحقتُ بالجامعةِ ، وكُنتُ أسيرُ فى الشارع ، بدأتُ أشعرُ بشيءٍ من عدم الرَّاحة، وأنَّ هناك شيئًا ينقصني ، وأشعر بأنَّ ملابسى تحتاج لتغيير .

 

وبعد أن أنهيتُ الجامعة ، لَبِستُ الخِمار ( المَعروف في مِصر ) ؛ وهو حِجابٌ يُغطِّي الرأسَ حتى الرُّكبة تقريبًا . ولم أكُن أسمع بالنِّقابِ من قبل ، ورُبَّما رأيتُ امرأةً تلبسُه ، ولا يَخطُرُ ببالي ، ولا أهتمُّ للأمر ؛ لأنَّني نادرًا ما كُنتُ أراه .

 

ثم رأيتُ صَحوةً رائعةً لشباب ونساء بلدى ؛ فقد بدأ كثيرٌ من الشبابِ يُطلِقُ لِحيتَه ويُقصِّرُ ثوبَه ، وبدأ كثيرٌ من النِّساءِ ينتقِبن ، وبدأتُ أراهم بكثرةٍ عند خُروجى .

 

وفى تلك الفترة ، كُنتُ أُتابِعُ بَرنامج [ سُؤال على الهاتِف ] بإذاعة القُرآن الكريم من السعودية ، فكانت ترِدُ أسئلةٌ كثيرةٌ من المُستمعين للبَرنامج عن ( النقاب ) ، وكُلُّ مَن يُجيبُ مِن مشايخنا ، يقولُ بوجوبِهِ . وفي نفس الفترةِ قرأتُ فتاوى عنه للشيخين ابن عُثيمين وابن باز - رَحِمَهما اللهُ تعالى - ولغيرهما مِن مشايخِنا . وأُهدِيَ إليَّ كتابٌ يتحدَّثُ عن حِجابِ المَرأةِ المسلمة ، فبَدأتُ أُفكِّرُ فى النِّقاب وتملَّك عَلَىَّ تفكيرى . وقد ترددتُ كثيرًا في لبسه ؛ بسبب ما أسمعه عن المُضايقات التى تحدُثُ للمُنتقبات من قِبَل الدولة .

 

وسَمِعتُ في تلك الفترةِ أشرطةً جَعلتنى أتمسَّكُ أكثر بالفِكرة ، منها :

[ أُختاه .. وقفةٌ مع النَّفْس ] للشيخ : محمود المصرى || تحميل || ،

و [ شُبُهاتٌ حول النِّقاب ] للشيخ : مُسعد أنور || تحميل || .

واقتنعتُ تمامًا بأدلةِ وجوبِهِ .

 

Fassselllyy37.png

 

وبدأتُ ألبسُ العَباءاتِ والألوان الغامقة بعد أن كُنتُ ألبسُ الفاتِحَ ، ولَبِستُ الجُوانتي ( القُفَّازات ) . كما توقَّفتُ عن مُصافحةِ الرِّجالِ الأجانب ، بعد أن كان الأمرُ عادِيًّا؛ لانتشاره في الوَسَطِ الذي أعيشُ فيه ، وأذكُرُ أنِّي فتحتُ البابَ لرَجُلٍ مِن أقاربي جاء لِزيارتنا ، ومَدَّ يَدَه ليُصافِحني ، فلَم أمُدّ يدي ، وقُلتُ له : لا أُصافِحُ الرِّجال .

 

وكان مَن حولي يَرفضونَ لبسي للنِّقاب ، فاستخرتُ اللهَ في لبسهِ في تلك الفترة ، رغم اقتناعي التام به ، وعِلمي بأنَّ هذه الطاعة لا تحتاجُ لاستخارةٍ ، خاصَّةً وأنَّها واجِبة . فاستخرتُ اللهَ تعالى ؛ حتى يَطمئِنَّ قلبي ، وقرَّرتُ شِراءَ النِّقاب ، وقُلتُ : سأذهبُ لشِرائِهِ ، فإنْ تيسَّرَ الأمرُ ، وكان المالُ الذي معي كافيًا ، فهذا تفسيرُ الاستخارة ، وخرجتُ ، وعُدتُ والنِّقابُ معي .

 

ومِمَّا جَعلنى أتَّخِذُ قرارًا نهائِيًّا بلبس النِّقابِ - والذى لا تردُّدَ فيه ولا رَجعة - شريطٌ أهدتنيه إحدى الأخوات بعُنوان :

[ كيف تُقَوِّي إيمانَك ؟ ] للشيخ نبيل العوضي || تحميل || ،

والذي يُؤثِّرُ فِيَّ كثيرًا . لذا كُنتُ كُلَّما وَجدتُ مِن نَفسى شيئًا مِن الغفلة أو التردُّدِ في فِعل طاعةٍ ، أسمعُ هذا الشريط .

 

وحَدَّدتُ يومًا مُعيَّناً سأخرُجُ فيه وألبسُ النِّقابَ . ثُمَّ استمعتُ للشَّريطِ السَّابقِ ، وقرَّرتُ التَّعجيلَ بلبس النِّقابِ مع أوَّلِ خُروجٍ لي .

 

ومِن الأشرطةِ التي أثَّرت فيَّ ، وجعلتني أُعجِّلُ بلبس النِّقاب أيضًا ، شريطا :

[ لَحظةٌ لا بُدَّ مِنها ] للشيخ نبيل العوضي || تحميل || ،

و [ المُشتاقون إلى الجنَّة ] للشيخ محمد بن عبد الرحمَن العَريفي || تحميل || .

 

Fassselllyy37.png

 

ولَبِستُ النِّقابَ عن اقتناعٍ تامٍّ مَساءَ السبت الثَّالِث من شهر نوفمبر 2007م ( 3 / 11 / 2007م ) ، وذهبتُ به لزيارة خالتي وتهنئتِها بزواجِها ، وكانت عِندها جَدَّتي وبَعضُ خالاتي ، وفُوجِئ الجَميعُ بي ، وبدأتُ أسمعُ مِنهُنَّ بَعضَ الكلمات التي تُظهِرُ اعتراضَهُنَّ على هذا الفِعل ؛ لماذا انتقبتِ ؟ فأرُدُّ بأنَّ النِّقابَ فَرضٌ ، ويأتي اعتراضُهُنَّ على فرضيَّتِهِ .

 

لو انتظرتِ حتى تتزوَّجي ، وبعدها البسيه ، فأقولُ : ومَن يَضمنُ لي أن أتزوَّج ؟! بل مَن يَضمنُ لي أنَّ زوجي سيَرضَى بلبسي للنِّقاب ؟! .

 

كيف سيراكِ مَن يُريدُ الزَّواجَ بكِ ؟! فأقولُ : هناك رُؤية شرعيَّة ، يُمكنُه أن يراني من خلالها .

 

ما زِلتِ صَغيرةً على النِّقاب ( بلَغتُ ، وتخرَّجتُ من الجامعةِ وما زِلتُ صغيرةً على لبس النِّقاب ، إذًا متى سأكبُر ؟!!! ) .

 

أظهِري عينيكِ ، كيف ترين مِن خلف النِّقاب ؟! ألَا تخافينَ على أهلِكِ ؟!

 

واعتراضاتٌ وكلماتٌ كثيرةٌ ، كُنتُ أُجيبُ على أكثرِها بأنَّني لا أضمَنُ عُمُري ، فقد يأتيني المَوتُ قبل أن ألبسه ، وأسكتُ عن بَعضِها ولا أُجيب .

 

ومَرَّت تلك الليلةُ بين مَشاعِر مُختلطة ، ما بين فرحةٍ ورَهبةٍ وصُعوبةٍ في السَّير ، إلى غير ذلك . لكنِّي - رغم اعتراض مَن حَولي - أحسستُ حِينها أنَّني مَلِكَةٌ ، وجَوهرةٌ غاليةٌ ، ولَستُ سِلعةً رَخيصةً يُمكِنُ لأيِّ أحدٍ أن يَراها .

 

وكُنتُ كُلَّما ذهبتُ لزيارةِ جَدَّتي أو إحدى قريباتي ، تسألُني : ما زِلتِ تلبسين النِّقاب ؟! فأضحكُ ، وأقولُ : وهل سأخلعُه ؟!

 

Fassselllyy37.png

 

والديَّ عارضاني مُعارضةً ضَعيفةً إلى حَدٍّ ما ، كان أشدّها عند لبسى للنِّقاب لأوَّل مَرَّة ، فقد كُنتُ أخبرتُهما بأنِّى سألبَسُه فى ذاكَ اليوم . لكنَّ المُعارضةَ الأكبر كانت - كما ذكرتُ - مِن أقاربى ، وخاصَّةً جَدَّتي لأُمِّي . والصَّمتُ عِلاجٌ ناجِحٌ في أكثر الأحيان ، خاصَّةً في المُعارضات الكلاميَّة . فكُنتُ ألتزِمُ الصَّمتَ عند سَماع الكلماتِ التي تُضايقُني من البَعض .

 

ومع مُرور الأيَّام تقبَّلَ أهلي ومَن حولي النِّقابَ ، وقلَّت الاعتراضاتُ عليه . وإنْ كُنتُ ما زِلتُ أسمعُ شيئًا مِنها حتى الآن ، وبعد مُرور حوالي سِتِّ سنواتٍ على انتقابي .

 

Fassselllyy37.png

 

بدأتُ بلبس اللونين البُنيّ والكُحليّ ، وبعد تسجيلي بالمُنتديات بعِدَّة أشهُر ، اكتفيتُ بلبس اللون الأسود ، وارتحتُ له عن غيره من الألوان ، حتى أنِّي نَصحتُ أُختي عند لبسها للنِّقاب بعدم الإكثار مِن الألوان الأُخرى غير الأسود ؛ لأنَّها بَعد فترةٍ مِن لبسها للألوان الأُخرى - وإنْ كانت غامِقة - لن تشعُر براحةٍ إلَّا مع اللون الأسود ، وهذا ما حَدَثَ معها بالفِعل .

 

Fassselllyy37.png

 

وكُنتُ أحتفِظُ بمجموعةٍ مِن الصُّور لوالِدَيَّ وأقاربي ، وقبل لبسي للنِّقاب بفترةٍ قليلةٍ قرأتُ بحثًا للشيخ الألبانيِّ - رَحِمه الله - بعَدم جَواز صُور ذوات الأرواح إلَّا لضرورةٍ ، وتردَّدتُ بين تمزيق هذه الصُّور وبين الاحتفاظِ بها ، وحاولتُ إقناع نَفسي بجَوازها وبالأخذِ بكلام غيره مِن العُلماء ، ولكنْ مع كثرة تفكيري في الأمر ، وكثرة سَماعي لفتاوى مُتعلِّقة بالصُّور في ذاك الوقت ، قُمتُ بتمزيق بعض الصُّور ، ثُمَّ فكَّرتُ وقُلتُ : ما الذي يَجعلُني أحتفِظُ بتلك الصُّور ؟! إنْ كانت لأشخاصٍ أحياءٍ ، فأنا أراهم أو أسمع أصواتَهم وعلى تواصُلٍ معهم ، وإنْ كانت لأمواتٍ ، فلماذا أُقلِّبُ على نَفسي المَواجع وأجلِبُ لها الآلامَ والأحزانَ برُؤيةِ صُورهم وتذكُّرِ مواقفي معهم . ثُمَّ لماذا لا أفعلُ شيئًا يُرضِي اللهَ عزَّ وجلَّ ؟! لماذا لا أفعلُ شيئًا يُكتَبُ في ميزان حسناتي ؟! بماذا ستُفيدُني هذه الصُّورُ إنْ أنا مِتُّ ؟! بالتَّأكيدِ لن تنفعني بشيءٍ ، بل رُبَّما كان وِزْرُها عليَّ ، فقُمتُ بتمزيقِها جميعًا ، ولم أحتفِظ إلَّا بصُوري الصغيرة التي قد أحتاجُ إليها عند عَمل بِطاقةٍ أو غيرها ، حتى أنَّ أُمِّي غَضِبَت مِنِّي ؛ لأنِّي مَزَّقتُ صُوَر جَدِّي الذي كان قد تُوفِّيَ مِن فترةٍ قريبةٍ ، وحاولتُ إقناعَها بعَدم جَواز الاحتفاظِ بصور الأشخاص ، وأنَّ ما فعلتُ ذلكَ إلَّا طاعةً للهِ عزَّ وجلَّ، وإنْ كانت لم تقتنِع حِينها .

 

كما كُنتُ أذهبُ للأفراح ( حفلات الزواج ) المُختلطة ، والتي لا تخلو من المُوسيقى والغِناءِ المُحرَّم والتَّبرُّج ، ثُمَّ أصبحتُ لا أحضرها بفضل اللهِ ( وكان ذلك قبل لبسي للنِّقاب ) ، وإنْ كانت لأحدٍ من أقاربي .

 

Fassselllyy37.png

 

مع النِّقاب إحساسٌ لا يُوصَف .. فَرحةٌ كانت غائِبة .. وسعادةٌ غامِرة .. أمشي في الشارع مُعتزَّةٌ بحِجابي وبإسلامي الذى صانني عن أعيُن الذئاب .. أشعُرُ كأنِّي ملِكَةٌ أسيرُ على الأرض ، دُرَّةٌ مصونةٌ ، ولُؤلُؤةٌ مكنونةٌ ، محفوظةٌ عمَّا يُلَوِّثُها ، أو يُقلِّلُ مِن شأنِها ، أو يَحقِرُها .

 

ويكفي أنَّ فى حِجابي ونِقابي استجابةً لأمر رَبِّي سُبحانه ، ودَعوةً صامِتةً إليه لِكُلِّ مَن تراني .

 

وقد تيسَّرت كثيرٌ مِن أُموري - بفضل اللهِ - بعد لبسي للنِّقاب ، وتغيَّرت حياتي ، وقلَّ غضبي وعَصبيَّتي .

 

فأسألُ اللهَ - جلَّ وعلا - أن يُكرِمَ جَميعَ المُسلِماتِ بلبسه ، وأن يُثبِّتنا جميعًا عليه ، وعلى دِينه حتى نلقاه به .

 

Fassselllyy37.png

 

 

h%20%2814%29.gif الساعية إلى الجنة

تم تعديل بواسطة الساعية إلى الجنة
  • معجبة 3

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

Kessah.Neqab.gif

 

كُلٌّ مِنَّا له أحلامٌ يُريدُ أن تتحقَّقَ وتُصبِحَ واقعًا .

مِنَّا مَن تُريدُ الزواجَ وتَحلُمُ بفارسٍ يأتي لِيَحمِلَها إلى عُشٍّ ترى فيه السَّعادة ، ومِنَّا مَن تَحلُمُ بأموالٍ كثيرةٍ تستطيعُ بها شِراءَ كُلِّ شيءٍ يُعجِبُها .

 

أحلامٌ كثيرةٌ نتمنَّى أن تُصبِحَ واقِعًا .

 

ولكنَّ حُلمي مُختلِفٌ تماماً . لم يَكُن زواجًا ، ولا جَمعَ مالٍ ، ولا رُكُوبَ سيَّارةٍ فاخِرة ، ولا سُكنى قَصرٍ مليءٍ بالخَدم والحَرير .

 

حُلمى الذي عِشتُ سنواتٍ أطلُبُ مِن الله أن يُيَسِّرَه لي ويتحقَّق هو : السّترُ والعفاف والاقتداءُ بالصحابيَّاتِ وأُمَّهاتِ المُؤمنين ، حُلمى هو : لبسُ النِّقاب الذي طالما حلمتُ بارتدائِهِ ، وأخيراً تحقَّقَ الحُلمُ ، ورَزَقني اللهُ بلبس النِّقاب .

 

Fassselllyy37.png

# بِدايةُ الحُلم :

الحَمدُ لله أنا نشأتُ فى أسرةٍ مُتديِّنةٍ عاديَّةٍ مِثل أكثر الأُسَر المُحافِظة على الصلاة وأركان الدِّين الأساسيَّة ، والوالدة الحَمدُ لله مُحَجَّبَة .

 

لَبستُ الحِجابَ فى بِدايةِ المَرحلة المُتوسطة ( إعدادي ) مِن سن 11 سنة ، حِجابٌ عاديٌّ وليس شرعِيًّا كما فَرَضَه رَبُّنا سُبحانه وتعالى .

 

وبَقيتُ على هذا الحال إلى أن أنهيتُ دراستي بفترة ، وبَعدها لَبستُ طرحةً طويلةً ، ولكنْ كان هناك بَعضُ المُخالفاتِ التي تحتاجُ إلى ضبطٍ في لبسي .

 

وبدأت أسمعُ دُرُوسًا للمشايخ عن الحِجاب ، والحَمدُ لله لَبِستُ الخِمارَ ، لكنَّه كان لفترةٍ مفتوحًا ( بمعنى أنِّي أرفعُه على الكَتِفِ بدبُّوسٍ ) ، وعَرفتُ أن هذا مِن أنواع التبرُّج ، وكُنتُ ألبسُ ألونًا فاتِحة ، ولكن - سُبحان الله - بالفِطرةِ كُنتُ أرتاحُ جِدًّا عند لبس الغامِق ، وعندما ألبسُ الألوان الفاتِحة أُحِسُّ بخنقةٍ وعدم راحة .

 

بَقيتُ فترةً قصيرةً على هذا الحال ، ثُمَّ نصحني أخي أن أقفل الخِمار وإلَّا أخلعُه وأرجع للطرحة ، ورَفَضَ إخباري بالسبب ، لكنِّي فهمتُ طبعاً ، وكُنتُ أقولُ : لو قفلته سيُعطيني أكبر مِن سِنِّي وشكله غير جميل ، لكنِّي توكَّلتُ على الله ، ومَن ترك شيئاً لله عَوَّضَه اللهُ خيراً منه .

 

قفلتُ الخِمارَ ، وسُبحان الله أحسستُ براحة .

 

 

وأصبحتُ ألبسُ عَبَاءةً وخِمارًا وجُوانتي ( قُفَّازاتٍ ) ، وكان ينقصني النِّقاب .

 

Fassselllyy37.png

وكُنتُ مُدمِنة تليفزيون وكاسيت وأغاني وأفلام وسهر أمام التلفاز حتى الصباح ، أُصلِّي الفجر وأنام حتى الظهر ، ( واللي أبات فيه أُصبِح فيه ) .

 

وفى لَحظةٍ وجدتُ نَفسى مُختنقةً جِدًّا ، وأحسستُ أنِّى ( مليش لازمة فى الدُّنيا ) ، وحياتي كُلّها غَلَط فى غَلَط .

 

وبعد أن كُنتُ أعشقُ الأغاني ، بدأتُ أشعُرُ بالاختناق منها ، كُلَّما أمسكتُ شريطًا وأردتُ سَماعَه ، أشعُرُ بخَوفٍ شديدٍ وشيءٌ يصرخُ بداخلي ويقولُ لي : لا تفتحيه ولا تسمعيه .

 

وتكرَّرَ هذا الأمرُ معي كثيرًا . وفى لحظةٍ وَجدتُ نَفسى مُمسِكة بأشرطةِ الأغاني أُسجِّلُ عليها دُرُوسَ عِلمٍ ، وأمسحُ حتى الأسماء المكتوبة عليها . وبدأت حياتي تتغيَّرُ مِن تلك اللحظة ، وبدأ سَمعي ينظُف، وقلبي يتطهَّر .

 

Fassselllyy37.png

عندما كنُتُ أخرجُ للشارع ، كان يَجذِبنى شكلُ المُنتقبات ، وأتمنَّى أن أكونَ مِثلَهُنَّ مَلِكَة، لكنِّي كُنتُ أخافُ أن يُقيِّدَ النِّقابُ حركتي فى الشارع ، ومُعاملتي لِمَن حَولي ، ومع ذلك كُنتُ أشعُرُ أنَّ كُلَّ ما حولي يُشجِّعني على لبسه .

 

وذات يومٍ قرَّرتُ أنا وأختي أن نخرجَ لنشتريَه ، وفِعلاً اشترينا النِّقابَ ، وقرَّرنا لبسه مع أوَّل خُروجٍ لنا، وقُلتُ سأستخيرُ أألبَسُه قبل الزواج أم بَعدَه . وكان أخي يقولُ لي : لا استخارة فى طاعة ، ورغم ذلك استخرت، ورأيتُ أن ألبسَه . وكان مُعظم الناس حولي يقولون لي : لا تلبسيه الآن ، بل انتظري حتى تتزوَّجي ، وكأنَّ المُنتقبة لا تتزوَّج ، واللهُ المُستعان .

 

وحَدثت معي عقبة ثانية أعاقت لبسي للنِّقاب ، فأجَّلتُ لبسَه ، ومَنَّ اللهُ على أختي بلبسه .

 

Fassselllyy37.png

 

وذات يَومٍ سَمِعتُ درسًا للشيخ مُحمد حسين يعقوب ، يتكلَّمُ فيه عن النِّقاب ، وقال كلامًا أحسستُ أنَّه مُوَجَّهٌ لي . قال مِن ضِمن كلامِهِ : [ لَمَّا تموتي وتقابلي ربنا ، ويسألك : لِمَ لَم تلتزمي بالزِّيِّ الشرعيِّ الذى أمرتُكِ به ( النِّقاب ) ، بماذا ستُجيبين ؟! هتقولي مَحدش قال لي إنّه فَرض ؟! أدِينا بنقول لك . انتي يا اللي جايبه النِّقاب وراكناه فى الدولاب ] . فكان الكلامُ رسالةً مِن اللهِ لي ؛ لِتُوقِظَني .

 

وكُنتُ كُلَّما رأيتُ أختًا لابسةً للنِّقاب أُعجَبُ بها ، وأزدادُ حُبًّا له ، وشوقًا للبسه .

 

استخرتُ ثانيةً ، ووجدتُ كُلَّ ما حولي يُشجِّعنى على لبسه ، وكلام المشائخ يُحمِّسني أكثر ، ويُحبِّبنى فيه أكثر وأكثر .

 

ووجودي فى المُنتديات ، والدعوةُ إلى الله ، كان يُشجِّعني أكثر .

 

لكنَّ أحد المُنتديات - جزى اللهُ الأخواتِ القائماتِ عليه خيرَ الجزاء - كان له فضلٌ كبيرٌ بعد الله - عزَّ وجلَّ - عليَّ ؛ لأنِّى عندما سجَّلتُ به كُنتُ أُجاهِدُ نَفسي ، وبوجودي بين الأخواتِ تحمَّستُ أكثر ، وقرَّرتُ فوراً أن ألبَسَه ، وأضفتُ مَوضوعًا فى نفس المُنتدى ، سَميَّتُه "طائر يُحلِّق فى السماء" ، أحسستُ أنهُنَّ أكثر مَن سيَفرحنَ بي رغم أنِّي لا أعرفهُنَّ إلَّا مِن خِلال المَواضيع .

 

لكنِّي كُنتُ خائفةً مِن انتقاد الناس ووالديّ كما حدث مع أختي ، كما لم أكُن أملك مالاً لأشتريَ به نِقابًا. كان معي نِقابٌ واحِدٌ ، وكُنت أُريدُ على الأقل نِقابًا ثانيًا ، لكن الإنسان إذا نَوَى طاعةً ، يَسَّرها اللهُ له . أهدتني أختي نِقابًا ، وطلبتُ مِن والدتي نِقَابَيْن، واشترتهما لي وللهِ الحَمد ، وأصبح عِندي - بفضل الله - خَمس نِقابات ، وتوكَّلتُ على الله .

 

وطلبتُ مِن أُمِّي أن تُخبِرَ أبي ؛ لأنَّه كان رافِضًا بشِدَّة ، وضَحِكتُ مِن رَدِّه : "هُمَّا عِيالِك بيسمعوا كلام حَدّ ، اللي عايزينُه بيعملُوه" . الحَمدُ لله عندنا حُريَّة مُقنَّنة في البيت ، ووالدي يعرفُ أنَّنا فى أمور الطاعة ( منعرفش أبونا ، هننفّذ هننفّذ ) .

 

Fassselllyy37.png

لَبِستُ النِّقابَ وخرجت ، وأحسستُ كأنِّي طائِرٌ يُحلِّقُ في السَّماء ، وأنِّي أسعَدُ إنسانٍ على وجه الأرض. وكانت مَرسومة على وجهي ابتسامةٌ لم أعهدها فى حياتي ، ولا أستطيعُ أن أُوقِفَها ، لدرجةِ أنَّني خِفتُ أن يراني أحدٌ بهذه الابتسامة ويظُنُّ أنَّني جُنِنتُ .

 

ومِن تلك اللحظة بدأت السعادةُ تَعرِفُ طريقَها لقلبي .

 

والحَمدُ للهِ وَجدتُ ترحيبًا وسعادةً مِن كُلِّ مَن رآني ، والكُلُّ يُبارِكُ لي .

 

لا تتخيَّلن أخواتي السعادةَ التي أشعُرُ بها مُنذُ ارتدائي له ، سعادةٌ لا تُوصَف .

 

لَبِستُه في مُنتصف شهر نوفمبر من عام 2010م .

 

فالحَمدُ للهِ الذي رَزَقني السّتر والعفاف .

 

أسألُه سُبحانه أن يَرزُقَ جَميعَ نِساءِ المُسلمين السّتر والعفاف ،

 

ويَمُنَّ عليهِنَّ بلبس النِّقاب .

 

Fassselllyy37.png

 

h%20%2814%29.gif حفيدة حفصة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

Kessah.Neqab.gif

 

أُختاه ، ليس مَن نشأ في بيتٍ مُستقيمٍ على طاعةِ اللهِ ، مُطبِّقٍ لشيءٍ مِن سُنَّةِ رَسُول اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- كمَن نشأ في غيره. وليس مَن يَعرفُ شيئًا مِن الدِّين مُنذُ نُعومةِ أظفارِه ، كمَن لَم يَعرف ذلك إلَّا في سِنٍّ مُتأخِّرة. وليست مَن التزمَت بالحِجابِ أو لَبِسَت النِّقابَ مُنذُ بُلُوغِها أو قبلَه ، كمَن لَبِسته فيما بَعد. وليس مَن يَجِدُ حولَه مَن ينصحُه ويُوجِّهُه ويُرشِدُه ويُعينُه على الطَّاعةِ ، كمَن لا يَجِد حولَه إلَّا مُعينين له على المَعصية .

 

Fassselllyy37.png

 

أُخيَّتي ، لا تنتظري مَن يأخُذُ بيدِكِ نحو الطاعة ، أو مَن يدعُوكِ إلى الاستقامةِ على دِين اللهِ تعالى، إنْ لَم يكُن حولَكَ مَن تأمُلينَ منه ذلك. بل كوني أنتِ السَّاعِية إلى ذلك.

 

كوني صاحِبة عزيمةٍ قويَّةٍ ، ومبدأٍ ثابتٍ لا يتغيَّر ، ورغبةٍ جازمةٍ في الاستقامةِ على دِينِ اللهِ تعالى والإصلاحِ مِن نَفْسِكِ ، وخُذي قرارًا شُجاعًا بذلك.

 

لا تتأثَّري بمَن حولَكِ من العُصاة ، ولا تغترِّي بكَثرةِ المُخالفين لشَرع اللهِ والبَعيدين عن دِينه، فاللهُ تعالى يقولُ : ( وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ ) يوسف/103 ، ويقولُ سُبحانه : ( وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ ) يوسف/106 ، ويقول : ( وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ) الأنعام/116 .

 

Fassselllyy37.png

 

إنْ كُنتِ غيرَ مُحَجَّبةٍ ، فسارعي بلبس حِجابِكِ الشِّرعيّ ، فلا تضمنين عُمُركِ، والمَوتُ قريبٌ مِنكِ ، وإذا أتاكِ وأنتِ على مَعصيتكِ من عَدم لبسكِ للحِجاب، فحينها ستندمين في وقتٍ لا ينفعُ فيه النَّدم، وستتمنين العودةَ للدُّنيا ولو لساعةٍ واحِدةٍ ، تلبسين فيها الحِجابَ ، وتستقيمين على طاعةِ الله .

 

لا تغترِّي بكثرة المُتبرِّجات ، فالكَثرةُ ليست دليلَ الصَّواب .

 

إنْ قُلتِ : أهلي لا يقبلون الحِجابَ ، ويرفضون لبسي له رفضًا تامًّا .

فأقولُ لكِ : استعيني باللهِ عزَّ وجلَّ ، واطلُبي منه العونَ وتليينَ قلوب أهلِكِ، وتثبيتكِ على طاعته .

فهذه أُختٌ لم تكن تلبس النِّقاب ، وكانت ترغبُ في لبسه ، وأهلُها يرفضون بشِدَّة ، فلَمَّا استعانت باللهِ تعالى ، وكانت رغبتُها جازمةً ، ولبسته بالفِعل ، لم يُعارض أهلُها ذلك ، بل فرحوا بها .

وهذه أُختٌ أُخرى لَبِست النِّقابَ حديثًا رغم مُعارضةِ أهلها الشَّديدة ، وهِيَ تسمعُ منهم الكلماتِ الجارِحة والاستهزاءَ وتصبرُ على ذلك ولا تردُّ عليهم .

 

واعتراضاتُ مَن حولَنا على لِباسِنا ، وانتقادُهم لنا ، لا يَعني أنَّنا على خطأ، كما أنَّه لا يُساوي شيئًا في مُقابِل ما لاقاه نبيُّنا مُحمَّدٌ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- مِن قومِهِ، ومِن تكذيبِهم له ، واتِّهامهم له بالكَذِبِ والسِّحر والجُنون . ولنصبر ولنحتسِب الأجرَ عند رَبِّنا سُبحانه .

 

وإنْ قُلتِ : سألبسه عندما أتزوَّجُ .

فأقولُ لكِ : وهل تضمنين طُولَ عُمُركِ حتى تتزوَّجين ؟! وهل تعلمينَ أنَّ اللهَ تعالى كتب لَكِ الزواج ؟! بل هل تضمنينَ أنَّ زوجَكِ سيَرضى بلبسكِ للنِّقاب ؟! فكَم مِن رجلٍ قَبِلَ شَرطَ المَرأةِ بلبس النِّقاب بعد زواجِهما ، ثُمَّ لَمَّا تزوَّجها عارضَ ذلك بشِدَّةٍ ، وقال لها : أنا لم أتزوَّجكِ مُنتقِبَة ، فلم تستطع إقناعَه به ، ولم تستجِب لأمرِ رَبِّها سُبحانه بلبسه .

 

قد تقولين : أنا عاصيةٌ ، ولَستُ مُستقيمةً على دِين اللهِ بالدرجةِ التي تجعلُني ألبَسُ النِّقابَ .

فأقولُ لكِ : البَسيه ، وسيكونُ سببًا – بإذن اللهِ – في استقامتِكِ، والتزامِكِ بدِين الله تعالى .

 

قد ترفُضينَ لبس الحِجاب الآن ، وتقولينَ : هو ليس مِن الدِّين ، أو تقولينَ : سألبسه فيما بعد ، أو عندما أتزوَّج ، أو عندما أكبر ، أو ... أو ... .

لكنَّ اللهَ تعالى قادِرٌ على أن يبتلِيَكِ بمَرضٍ يَجعلُكِ تلبسينَ الحِجابَ بغير رِضاكِ ، ولن تُؤجَرينَ عليه . لم أقصِد أن أُلقي في قلبِكِ الخَوفَ بكلماتي هذه ، ولم أُرِد إزعاجَكِ أو إصابتكِ بشيءٍ من القلق ، لكنِّي فقط أُذكِّرُكِ ، وأُخبركِ بشيءٍ قد يَغيبُ عنكِ ، أو لا يَخطُرُ ببالكِ .

 

Fassselllyy37.png

 

فسارعي أُختاه بالاستجابةِ لأمر رَبِّكِ سُبحانه ، والاستقامةِ على دِينه، ولبس الحِجاب بإرادتكِ ، وعن اقتناعٍ ورغبةٍ جازمةٍ في التَّقرُّبِ إليه سُبحانه ، والفوز بجنَّتِهِ، وحِينها ستُؤجَرينَ بإذن الله ، وستشعُرين بتغيُّرٍ كبيرٍ في حياتِكِ ، وتيسيرٍ لكثيرٍ مِن أموركِ .

 

واعلمي أنَّ حياتَكِ قصيرةٌ ، والموتَ قريبٌ مِنكِ ، فلا تُسوِّفي ولا تُؤجِّلي الطاعةَ . وكُوني مِمَّن عَلِمَ بحُكمِ اللهِ تعالى وفَرضِهِ للحِجابِ في قولِهِ تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ) الأحزاب/59 ، فقال : ( سَمِعنا وأطَعنا ) ، ولا تكوني مِمَّن عَلِمَ وقال : ( سَمِعنا وَعَصَيْنا ) .

 

Fassselllyy37.png

 

وأخيرًا ، نُهديكِ هذا الشريطَ :

 

كما نُهديكِ هذه المقاطِع المُميَّزة للشيخ : محمد حسَّان ؛

لتستمعي إليها ، وتُرسليها لغيركِ عبر البلوتوث والواتس أب

والتويتر وغيرها من وسائل التَّواصُل :

 

 

 

 

 

 

 

Fassselllyy37.png

أُختاكُنَّ :

h%20%2814%29.gif حفيدة حفصة || الساعية إلى الجنة h%20%2814%29.gif

تم تعديل بواسطة الساعية إلى الجنة
  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيك ياغالية ووثبتنا الله واياكم على دينه اللهم اكرمنى بلبسى لنقاب وبالستر والعفاف انا وجميع المسلمات

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

أسأل الله لكما الثبات

 

ورزق نساء المسلمين الهدى والتقى والعفاف والغنى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكن الله خيرا

 

موضوع رائع

 

اسال الله سبحانه وتعالى ان يعف بنات المسلمين ويلبسهن ثوب العفاف والحياء ...

 

وييسر لي لبسه عاجلا غير اجل

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيرا

ما اروع لدة لبس النقاب من لم تجربها خصرت هده اللدة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ثبتنا الله وإيّاك يا حبيبة ()

ما أجمل ذاك الشعور عندما يدخله ضياء الإيمان في القلوب

بارك الله فيك وجزاك الله كل خير .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ما شاء الله مواضيعك هادفة ورائعة

لله تعالى أن يرزق جميع بنات المسملمين وأمهاتهن اللبس الشرعي الله الكامل آمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله بك وجزاك الله الجنة

 

وجعله في ميزان حسناتك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا يااخية وثبتنا واياك على الحق

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

سُبحــان الله , والله هذا فضل كبير ونعمة عظيمة ؛ توجب الشكر

 

مــاذا لو رأيتي فتيات تربين في طفولتهن على الأخلاق والحشمة والإلتزام في ظل عائلة تحافظ على تعاليم دينها

 

ولكـــن عندما يحسسن بأنهن كبرن , يحــولن هذه الحشمة إلى التبرج والسفور بزعمهن ان هذه هي الحضارة وأن ما كن عليه هو تخلف ورجعية

 

ينتقلن من النــور إلى الظلام :(

 

يتفطر قلبي وأنا أشاهدهن , ولا حول ولا قوة إلا بالله ,, لو أنهم يقرؤون هذه الكلمات , ليعلمون ما هو النور وما هو الحق وماهي الرجعية

 

بُــوركتي والله لقد أُعجبت بالموضوع , وتذكرت بعض الفتيات وحزنت لحالهن . كيف أنهن يتركن الحجاب ( ويتحجبن بما هو مزيف ) , وكيف أن هناك من تتمنى ان تتحجب وأن يتيسر لها ذلك !!!

 

فانا الحمدلله حجابي بدأ في أول سنة لي في ( المتوسط ) بعباءة فوق الرأس ونقاب وقفاز ( وحجاب متكامل ) الحمدلله هذا من فضل الله علينا ,

 

 

فأنا أحس بشعور المحجبات , بارك الله فيهن وثبتهن

 

أعذريني ؛ كلماتي غير مرتبة :) ربما لحماسي مع الموضوع :)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكما الله خيرا على مشاطرتنا هذه الأحاسيس والكلمات المؤثرة الجميلة و الأجمل من ذلك أنها من واقعكما

سبحان الله قصتكما ذكرتني بالتزامي و رجوعي للحجاب الشرعي

حيث كنت كذلك أسمع الأغاني و أحفظها عن ظهر قلب و الأفلام حدث ولا حرج لا أتفرج إلا عليها

وفي لحظة كنت أسمع فيها الأغاني تذكرت أيام الإعدادي الذي كنت فيه ملتزمة و ألبس الحجاب و بدأت أفكر وأفكر و بضغطة زر مسحت كل الأغاني والأفلام على حاسوبي و بدأت أبحث عن رفقة صالحة و الحمد لله عرفت بمنتدى أخوات طريق الإسلام و ها أنا ذا هنا أنهل من معينه و أجد فيه الصحبة الصالحة التي لا أجدها في محيطي والله المستعان

أنا الآن ألبس الخمار وأسأل الله أن ألبس النقاب عاجلا غير آجل يا رب العالمين

 

أسأل الله أن يثبتكما على دينه وطاعته ويبارك لكما في أعماركما ويزرقكما الفردوس الأعلى من الجنة

 

أختكن المحبة لكن في الله ()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

 

اللهم بارك

ثبتكِ الله و إيانا على الحق ما حيينا و جعلنا له كما يرضى ()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيكِ حبيبتي ونفع بكِ

اسال الله ان يمن علي بنات المسلمين اجمع بلباس العفه والطهر وحلية امهات المؤمنين

النقاب قصة عشق لا يفهمها الا من ذاق حلاوته

اسال الله القبول والثبات

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكِ

ثبتكِ الله يا حبيبة ورزقنا الله وإياكِ الصدق والإخلاص والقبول

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوع راائع اللهم بارك

جزاكِ الله خيرًا

وثبتنا الله على الحق

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة وبركاته

جزاك الله خيرا بسومة الغالية

اشتقنا لك ولنبض قلمك الجميل

ياغالية

جعلنا الله ممن يسمع القول ويتبع أحسنه

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

 

أسعدكن الله حبيباتي ()

 

ما أجمل تواجدكن هنا وكلامكن !

 

ثبتنا الله وإياكن على دينه ، ورزقنا ونساء المسلمين الستر والعفاف .

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرّحمن الرّحيم

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ثبّتنا الله وإياك على الصراط المستقيم

بارك الله فيكِ، قصّتكِ جميلة ومؤثّرة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×